|
مقطع من سيرة العابرين
|
مغمض العينين، خافت الصوت، ملتف الساقين، متمدداً فوق عنقريب عتيق، أخذ يستعيد "قصة بناء هذا البيت". كانت تواصل الإصغاء جالسة قبالته على مقعد صغير، بينما حبات مسبحة خضراء باهتة تتساقط من بين أصابعه النحيلة المعروقة واحدة واحدة، عندما تناهى من أقصى الحوش ضجيج أحفادهما المرح السعيد. قالت وهي لا تزال تتابع النظر إلى ضوء الشمس الغارب وراء النافذة المشرعة: "ها هم، يا حاج، مرة أخرى، يمارسون لعبة العريس والعروس، لعلك تنام الآن"؟!.
|
|
|
|
|
|