مرثية للطيب صالح

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد الحميد البرنس(عبد الحميد البرنس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2009, 07:31 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرثية للطيب صالح


    «أيها الغريب، يا من شراعه حاذى طويلاً شواطئنا، ويُسمع أحياناً في الليل صريرُ بكراته.

    هل ستقول لنا ما بليتك ومن يدفعك، في أكثر المساءات دفئاً، لكي تهبط بيننا على الأرض الأليفة؟» (سان جون بيرس، منارات، ترجمة: أدونيس، المدى، دمشق 1999).

    كان ذلك أول وآخر لقاء لي بالطيب صالح

    أتذكره الآن...

    لا كمن يطالع صورة في مرآة.

    بل كمن ينظر إلى ملامح قريبة عبر عين فاض بين رموشها الحنين أو يكاد.

    كان قد جاء إلى القاهرة لإلقاء محاضرة في الجامعة الأميركية.

    وكان ذلك حدثاً فريداً في حياة بعض أولئك المنفيين الذين أخذوا يدركون بنوع من الأسى أن وجودهم في تلك المدينة لم يعد في الأخير سوى محاولة بائسة لتوسيع مساحة السجن في دواخلهم.

    ما أثار دهشتي وقتها أنه ظل يستقبل الناس عند مدخل تلك القاعة الدراسية، كما لو أنهم كانوا يتوافدون إلى رحاب داره الخاصة.

    لكأن لوحاً من زجاج يتهشم في قلبي.

    كانت تبدو على مُحيّاه بوضوح تام، الخطى الأخيرة للنهر نحو مصبه، الآثارُ المتبقية عند الحواف الرملية بعد موسم الفيضان، هدير الموج على شواطئ جزر بعيدة ونائية لاحت في ذاكرة بحّار متقاعد، وتلك العلامات التي يخلفها الزمن بين عيني كاتب أشقته عادة أن يجلس على حواف العزلة الحزينة المعتمة... يتأمل مصائر... حيوات آلت إلى زوال... وإحساسا بقبلة اشتعلت في فم عـاشقيـن عـاشا قـبـل ألف عــام وهما يـحلمان بـقــبـلة أخرى لن يرتشفا رحيقها المختوم حتى الممات.

    «ريشة بيضاء في الماء الأسود، ريشة بيضاء في اتجاه المجد».

    «سببت لنا فجأة هذا الألم الكبير، لأنها بيضاء إلى هذا الحد ولأنها كذلك، قبل المساء...».

    سعت إليه سيدة مصرية على مشارف الثلاثين، كانت جميلة كما لو أنها تضرعت إلى الله لحظة الخلق أن يوجدها على مثال ولا أروع. كان كل شيء فيها يغري بالعناق. وقد وشى عن تاريخ عريق من «التغذية الجيدة»، كانت تخاطبه بلغة إنكليزية ذات لكنة أميركية سليمة، تطلب توقيعه على عمل مترجم له. فجأة، أخذ يتقمص دور «عطيل»، وقد بدا مثل شخصية خارجة للتو من كتاب «موسم الهجرة إلى الشمال»، قائلاً بإنكليزية ذات لكنة سودانية خالصة: «على الرحب والسعة».

    لسبب ما، أذكر هنا ما حكاه كازنتزاكي من أن جدّه الذي بلغ من العمر عتياً وقتها، كان يتربص عند بئر القرية بالحسناوات الصغيرات، يتلمس فاكهتهن بيدين مرتعشتين، عيناه دموع، لسانه مرارة، وهو يتحسر على نفسه، قائلاً إنه لا محالة سيموت في القريب، تاركاً من ورائه كل هذا الجمال الذي لن ينعم به قط.

    هناك، داخل القاعة ذات الدرجات الخشبية المتصاعدة، بدأ يخاطب الحضور بإنكليزية لم تتخل عن تلك اللكنة الأليفة: «الكتابة عملية شاقة وعسيرة، أجل، ذلك أمر من الصعوبة بمكان: أن تغوص بعيداً في أعماق نفسك كيما تخلق عالماً من خيال. ربما لهذا لم أكتب كثيراً»...

    البعض يجيد لعب الدور ككاتب، مثال ذلك همنغواي، لعب دور الكاتب بصورة متقنة وجمع مالاً من هذا العمل، لكن بلزاك الذي أفضله لم يستمتع بالدور.

    كانت حياته تعيسة. يبدأ الكتابة ليلاً وينام نهاراً. أجدني هنا أقرب إلى يحيى حقي، يكتب فقط حين يأخذه المزاج، يحيى كاتب يضج بالحياة والإنسانية.

    صديقي يوسف إدريس، حاول أن يبتلع قطعة «غاتوه» دفعة واحدة فاختنق ومات، قابلته مرة في بغداد. بدا غاضباً لأنه كان يشعر أنه أحق بجائزة نوبل من نجيب محفوظ...

    كنت أسمع... أنصت... أصغي... أرهف... وأرخي أذني لكل ذلك الأسى وهو يفيض من بين كلماته الأخيرة: «لو تبقى لي شيء من العمر لأكملت ثلاثية «بندر شاه».




    http://international.daralhayat.com/internationalarticle/39915

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 07-27-2009, 07:34 PM)

                  

07-27-2009, 07:38 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: سعت إليه سيدة مصرية على مشارف الثلاثين، كانت جميلة كما لو أنها تضرعت إلى الله لحظة الخلق أن يوجدها على مثال ولا أروع. كان كل شيء فيها يغري بالعناق. وقد وشى عن تاريخ عريق من «التغذية الجيدة»، كانت تخاطبه بلغة إنكليزية ذات لكنة أميركية سليمة، تطلب توقيعه على عمل مترجم له. فجأة، أخذ يتقمص دور «عطيل»، وقد بدا مثل شخصية خارجة للتو من كتاب «موسم الهجرة إلى الشمال»، قائلاً بإنكليزية ذات لكنة سودانية خالصة: «على الرحب والسعة».

    أهلا بعودتك يا عبدالحميد..عدت وشيخك الطيب في عالم اخر..اللغة فيه غير اللغة..والخطاب غير الخطاب..
    ابق معنا لتجمل وجه هذا المكان.. ولتعيد ذكرى شيخك الراحل بهذه الكتابة التي فيها نفس الطيب .
                  

07-27-2009, 07:41 PM

انعام عبد الحفيظ
<aانعام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 8738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: «ريشة بيضاء في الماء الأسود، ريشة بيضاء في اتجاه المجد».

    «سببت لنا فجأة هذا الألم الكبير، لأنها بيضاء إلى هذا الحد ولأنها كذلك، قبل المساء...».


    ترك لنا روائع قلما يجود بها كاتب آخر
    له لونيته الخاصة والخالصة
    وتاريخاً أدبياً جميلاً





    ـــــــــ
    حمداً لله على سلامة حرفك هنا يا برنس
                  

07-27-2009, 07:51 PM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: انعام عبد الحفيظ)

    البرنس سلام مربع
    قد اكتب عن الطيب صالح فى مرة قادمة
    ولكن وجودك هنا يغرى بان نقرأ ونكتب
    ابقى هنا يا صديقى
    ياخى افتش فيك من زمن المقريزى
    عبد الحميد بابتعادك ترتكب فاحشة بينه
    كنت اعرف ان اشرعة الكتابه ستمتلى عندك ذات يوم
    ولكن اين؟؟
    هذا ماكان يؤرقنى..
    ما تجهحهنا عليك الله..
    تعال الى هنا دائما او ابقى!!!! ايهما اقرب الى التقوى،،،،
                  

07-27-2009, 08:48 PM

عمران حسن صالح
<aعمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: صديق الموج)

    Quote: عبد الحميد بابتعادك ترتكب فاحشة بينه
    مرحبا بالبرنس ..
    لا تجهد نفسكـ بالرد علينا ..
    فقط وااااااااصل ..
                  

07-27-2009, 09:16 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عمران حسن صالح)

    البرنس حسبتها من العنوان أنها قصيده فوجدتها أكثر شاعرية
    من القصيد ووقفت معه ذلك الطيب إستقبل الناس عند خانق تلك
    القاعه ثم سبقتهم لأختار لأذنى وعينى مكاننا يمكنى منه ثانية
    وحدث عندما جاءته تلك الثلاثينيه بلهجة يانكيها وكأنى به
    يردد الله يكبرن الكبرنى وسمحن لا بل ثملت من لكنة إنجليزيته
    التى لا لحن فيها بل ترتيل بانت مخارج حروفه بلا هنات
    البرنس عود أحمدا وخاص وخالص السلام

    منصور
                  

07-27-2009, 09:35 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: munswor almophtah)

    عودة طيبة
                  

07-27-2009, 10:25 PM

نوفل عبد الرحيم حسن
<aنوفل عبد الرحيم حسن
تاريخ التسجيل: 02-27-2009
مجموع المشاركات: 2361

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: حيدر حسن ميرغني)

    عودا حميدا





    نشتاق حرفك يا رجل
                  

07-28-2009, 00:43 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: نوفل عبد الرحيم حسن)

    مرحب بالعودة يا حميد
                  

07-28-2009, 04:31 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: elsharief)

    تحية لهذا المرور الجميل:

    وبعد:

    منذ أن رحل الطيب, أخذ يتضاعف لدي, ذلك الإحساس الحاد بزوال الناس والأشياء, سيما وأن مثله كالنجوم دالة على عصر كامل من التحولات العميقة على مختلف الصعد. لقد كان (رحمه الله) مؤرخا واسع الخيال قدم لنا ما يجري داخل وخارج الذات البشرية على نحو آسر. ولعلي أمام كل هذا الفراغ الذي تسبب فيه رحيله ألتمس العزاء مرة أخرى من احدى مقولات سان بيرس الشعرية: "هذه الدموع (يا صديقي) لم تكن أبدا دموع فانية". أخيرا, أرجو أن يتاح لي الوقت للمزيد من المشاركات. دمتم.
                  

07-28-2009, 05:16 PM

عروة علي موسى

تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 280

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأديب الصديق
    عبد الحميد البرنس
    سلام ومحبة وشوق
    وينك يا رجل
    :
    :
    دعني أشارك الرثاء لشيخنا الحبيب الطيب صالح ...
    :
    :

    طولُ البكاءِ يحرقُنا

    ويورثُنا الظلامْ

    كلُ الخفوقِ الغرِ

    هائجةً إذا نحن

    احترفنا الحزنَ

    في الفقدِ الهمام

    أحزانُنا ثكلى مبعثرةً

    كأن نشيجَها عيبٌ

    عروضي يضجُ به الكلامْ

    من أين يأتي الوزنُ

    هاك الوزنَ

    هل نستعطفُ الحركاتِ

    تضبطه .. وهل تأتي سلام ؟

    أخذتَ سراجَ القلبِ

    كلَ النبضِ فاعله

    وهذا بكاؤنا الليلي

    يتبعُكَ كظلٍ للشمسِ قام

    ياهذا الوعد الذي في قلبي نام

    حُزنُنا المحقونُ بالحبِ الخرافي

    عودّنا الهيام

    أبقى نشيجَ الشوقِ

    لا نامت بنبض القلبِ هائجةٌ

    ولا الطيفُ استدام

    يا بوحَ ـ بنت محمود ـ يأتينا مع الفجرِ الغمامُ

    تحملُه البِشاراتُ السندسية

    وشجرةُ ( القنديل ) تشهدُ حبَه

    مريودُ دعني أشاركك التجلّدَ

    استفقْ ..

    مريوم عذبّها الغرام ..

    لا القبرُ ناح الفجرَ

    لا ( الرواسُ ) يذكر ليلَه

    لا ( الزينُ ) يعبدً ربه

    ولا حتى العطاءات البكرِ ( لضوءِ البيتِ )

    ولا ( هيلين )

    تمنحنا التصبّرَ والكلام

    كل الذي أدماك بالكلماتِ

    أدمى قلبنا المحزون

    يا صالحَ الطِيبِ

    لا .. مثل ما قال الضلاليُ المُلامْ

    لكنَّ هو الموت

    هو القبر

    مريومُ بين الماء

    تنتظرُ التزودَ بالغرام ..
                  

07-29-2009, 03:17 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عروة علي موسى)

    بكيت
    بكيت
    بكيت . الدم لا يندفع الى أطرافى
    وانا بين تنهدات الناس فى مقابر البكرى .
    بكيت
    وأحسست بالحزن يثقل قلبى
    وأحسست أن كل تلك العوالم الجميلة قد استدارت ومضت .
                  

07-30-2009, 00:31 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    *
                  

07-30-2009, 08:46 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    يا فردة اشتقنا ليك الله يعلم
                  

07-30-2009, 06:09 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: طارق جبريل)

    العزيز الشاعر عروة علي موسى:

    إذا نظرنا إلى الفجيعة من زاوية أخرى, ندرك أن الطيب لم يمت, (بل صعد), أوحدث له مايحدث للطاقة من تحولات. ستفنى أجيال وأجيال لاحقة, سيفيض النيل وينحسر آلاف المرات, وسيزداد وهج أعماله كلما تقدم الوقت. كيف ولا!, وهو من تلك القلة النادرة التي تهب ماتكتب بعضا من روحها.

    ذلك شيخي.
                  

07-30-2009, 08:44 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: العزيز الشاعر عروة علي موسى:

    إذا نظرنا إلى الفجيعة من زاوية أخرى, ندرك أن الطيب لم يمت, (بل صعد), أوحدث له مايحدث للطاقة من تحولات. ستفنى أجيال وأجيال لاحقة, سيفيض النيل وينحسر آلاف المرات, وسيزداد وهج أعماله كلما تقدم الوقت. كيف ولا!, وهو من تلك القلة النادرة التي تهب ماتكتب بعضا من روحها.

    ذلك شيخي.


    عزيزنا الطيب الآخر البرنس..
    وياما في السودان من طيبين آخرين أيضاً ودوماً..

    هو شيخنا جميعاً ما فيه الكفاية وفرض العين..
    مراحب بعودتك .. ونحتاجك أليفاً دافئ الكلمات وأعذبها ..
    كما يعبر حيناً صديقنا زوربا..
    كن معنا وبيننا في هذا المكان دوماً.. وتعال .. ما تغيب طويلاً.
    وتحيات عبرك لعروة علي موسى على قصيدته الحميمة في رثاء أحب الشيوخ إلينا.
    مع وافر التقدير .. وواصل.
                  

07-31-2009, 03:04 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    *
                  

07-31-2009, 04:04 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    صديقنا عثمان موسى:

    ذلك إحساس عميق باليتم. كنت أرجو من تراب الدبة (تلك القرية التي شهدت الميلاد عام 1929) أن يضم جسده المنهك (لا مقابر البكري). ربما لتكتمل الدائرة. ربما لكي لايشعر بغربة أبدية في تلك العاصمة التي أجاد تصويرها قبل من عل.

    أتابع هذه الأيام ما أمكن قراءة كتاب Barack Obama الذي صدر منذ نحو عشر سنوات تقريبا بعنوان Dreams from My Father وهوالكتاب الذي حمل عنوانا فرعيا A Story of Race and Inheritance عكس جوهر محتواه بدقة. ما لفت انتباهي حتى الآن هو تلك الموهبة الروائية الفذة التي يتمتع بها Barack Obama على مستوى البناء المعماري للأحداث.

    إلى هنا مع محبة دائمة.
                  

07-31-2009, 04:30 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    يقال أن البكرى من
    نواحى الدبة .
    ربما أكتملت الدائرة .
                  

07-31-2009, 04:35 PM

شول اشوانق دينق
<aشول اشوانق دينق
تاريخ التسجيل: 02-13-2006
مجموع المشاركات: 5332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    Welcome back Prince
                  

07-31-2009, 06:32 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: شول اشوانق دينق)

    "الخرطوم من عل, في هذه الساعة قبل الفجر, تبدو كرأس أصلع, بلا نسق. بقع صغيرة من الضوء الأصفر والأزرق.. مساحات واسعة من الظلام, الضوء ضحل, مثل مياه البرك.. المدينة غائمة المعالم, مثل حلم لم يتجسد بعد. لكنك تستطيع أن تتبين النهر, مضيئا بنور ذاتي, مثل وجه رجل عابد. المدينة, في هذه الساعة عند الفجر, نائمة في أسمالها مثل طفل يتيم.. المدن تزداد جمالا أوقبحا في هذه الساعة, حين يختفي العنصر البشري, الذي يموه الألوان ويشوه زوايا النظر, وتبقى المدينة في جوهرها, بحجارتها وأشجارها تحت قبة السماء"- الطيب صالح
                  

07-31-2009, 08:12 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    لاتبتعد مع جزيل الشكر
                  

08-01-2009, 10:36 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    فى الانتظار يا عزيزى
    تحياتى
                  

08-04-2009, 03:52 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    صديقنا عثمان موسى:

    شكرا. فقط كنت أستمتع خلال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة بمشاغل الولدين محمد وأنيس. أحيانا, أفكر أن لحمودي شخصية فنان, يقتل نفسه لعبا وضحكا ومزاحا, وفجأة يخلد إلى عزلة يتأمل خلالها العالم من خلال عينيه الواسعتين, وقد صمم على صون عزلته أمام أخيه الصغير بشتى الوسائل. أنيس أخذ يبدو لي أكثر فأكثر قريبا إلى شخصية عالم من ناحية تفكيك الأشياء وإعادة تركيبها. كن بخير وسعادة.
                  

08-04-2009, 04:24 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز حد الدهشة طارق جبريل:

    إلى الآن لم أفرغ من تأمل صورة البروفايل خاصتك. "ملح الأرض", صورة تعيد إلى وعي هذه المقولة التي تعكس جوهر مساهمة الطيب الإبداعية. لكن هذا الحنان.. كل هذه الطيبة.. اللذان يشرقان من هذه الصورة, قد لايقوى قلبي على احتمالهما طويلا. ربما لهذا يطيب لي أكثر في هذا العالم أن أتأمل ما وسع التأمل تلك المقولة لصديقي إبراهيم أصلان:

    ما أعاننا على البقاء (أنت يا من هناك)..
    أننا كنا أكثر منك قسوة وأقل منك طيبة

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 08-04-2009, 06:06 PM)

                  

08-04-2009, 06:21 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: العزيز حد الدهشة طارق جبريل:

    إلى الآن لم أفرغ من تأمل صورة البروفايل خاصتك. "ملح الأرض", صورة تعيد إلى وعي هذه المقولة التي تعكس جوهر مساهمة الطيب الإبداعية. لكن هذا الحنان.. كل هذه الطيبة.. اللذان يشرقان من هذه الصورة, قد لايقوى قلبي على احتمالهما طويلا. ربما لهذا يطيب لي أكثر في هذا العالم أن أتأمل ما وسع التأمل تلك المقولة لصديقي إبراهيم أصلان:

    ما أعاننا على البقاء (أنت يا من هناك)..
    أننا كنا أكثر منك قسوة وأقل طيبة


    حبيبنا البرنس
    كيفنك ابوي

    تلك ليلة لا تنسى يا صديق الزمن الجميل
    طلب شيخنا الطيب صالح قراصة بالويكة
    فكانت الحاجة عشة بت ابو دية رحمها الله له بالمرصاد
    اكل حتى غاصت انامله بين الويكة والقراصة
    وجيئ بالشطة والبصل الاخضر
    شبع وارتوى ثم جيئ بالشاي بالهبهان والقرفة
    وحينها انفرجت اسارير شيخنا الطيب
    فتحاور هو وجبيرين ود الطيب والدنا اطال الله عمره
    لم يتركوا شيئا للصدفة طرقوا كل شئ
    كانت ذاكرتهم تختزن كما هائلا لتلك القرى عند منحنى النيل
    تحدثوا عن النخيل والمنقة والبرسيم وحتى انواع الحمير
    كان شيخ الطيب مسرورا بليلة عند منحنى النيل وبكل طقوسها
    لكن على بعد مرمى حجر من الاطلسي
    كنا انا وشقيقي طلحة شهودا على هذا الالق في شقتي
    واسعفتنا آلة التسجيل تلك الليلة فخرجنا بكنز من شيخنا الطيب
    فيه مجموعة من الدرر... كان الرجل على سجيته
    وتلك (الكفتيرة) التي امامه حاصرتها بت ابو دية مرات ومرات
    حتى لا يمل الرجل جلسته بيننا
    حين انتبهنا للوقت كانت الخامسة والنصف صباحا
    بعدها غادرنا الرجل الى لندن وكتب عن تلك الليلة:
    (((هؤلاء قوم اقحاح))) وادخلتنا تلك الجملة في حرج كبير...



    يا برنس سلم لي علي الوليدات وامهم
                  

08-04-2009, 06:24 PM

Dr.Elsadig Abdalla
<aDr.Elsadig Abdalla
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 2198

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: طارق جبريل)

    وينك يا عبدالحميد ليك وحشه ...بركه بلشوفه
                  

08-05-2009, 03:37 PM

awad abugdeiri

تاريخ التسجيل: 11-27-2008
مجموع المشاركات: 118

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Dr.Elsadig Abdalla)

    أيها البرنس الجميل أين أنت يارجل؟

    مشتاقين كتير فى حضرة الا ديب الطيب صالح الف رحمه ونور عليه..

    ومازلت تستنشق وتنتج عصارة المعنى فى ماهية أبداع الاخرين وانت منهم...

    والله ليك وحشه وشوق لتلكم الايام ( الحى العاشر) وعزالدين الجلاد ..

    عوض أبوجديرى

    [email protected]
                  

08-07-2009, 01:32 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: awad abugdeiri)

    حسن..
    أخي.. الكاتب المبدع:
    تحية ثرية. أسعدني مرورك عبر هذه المساحة لرثاء الطيب ذلك الإنسان المحب. كيف ولا, وهو القائل: "الإنسان يا محيميد.. الحياة يا محيميد مافيها غير حاجتين: الصداقة والمحبة. وماتقول لي لا حسب ولا جاه ولا مال. يوم الحساب.. يوم يقف الخلق بين يدي ذي العزة والجلال شايلين صلاتهم وزكاتهم وحجهم وصيامهم وتهجدهم وسجودهم, سوف أقول يا صاحب الجلال والجبروت.. عبدك المسكين الطاهر ود بلال ولد حواء بنت العريبي يقف بين يديك خالي الجراب منقطع الأسباب, ماعنده شيء يضعه في ميزان عدلك سوى المحبة".

    كن بخير
                  

08-07-2009, 09:26 AM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: كنا انا وشقيقي طلحة شهودا على هذا الالق في شقتي
    واسعفتنا آلة التسجيل تلك الليلة فخرجنا بكنز من شيخنا الطيب فيه مجموعة من الدرر

    هل لنا أن ننتظر ذلك الكنز هنا يا أخي ؟؟..
                  

08-07-2009, 08:32 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: فتحي الصديق)

    شول اشوانق دينق:
    تحية مصدرها القلب وشكر.


    "كان القمر يبتسم بطريقة ما, وكان الضوء كأنه نبع لن يجف أبدا, وكانت أصوات الحياة في ودحامد متناسقة متماسكة تجعلك تحس بأن الموت معنى آخر من معاني الحياة لا أكثر. كل شيء موجود وسيظل موجودا. لن تنشب حرب ولن تسفك دماء.. وسوف تلد النساء بلا ألم والموتى سوف يدفنون بلا بكاء".
                  

08-10-2009, 09:24 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: هل لنا أن ننتظر ذلك الكنز هنا يا أخي ؟؟..



    لعل أخي فتحي الصديق, يعثر على مبتغاه في (السيرة الذاتية) للطيب صالح التي قام بتحريرها الزميل طلحة جبريل. إذ إن (ملابسات) ذلك المجلس الذي أشار إليه طارق تمت ربما تمت على هامش تلك (السيرة). لكنها ملابسات مهمة في زعمي. الملابسات التي لم يرد ذكرها في السيرة. ذلك الزخم من المسكوت عنه يعمل في تصوري على إضاءة الكثير من الجوانب الإنسانية وربما الإبداعية للطيب. هنا أيضا تبرز كعامل إضاءة مساعد كتابات صالح عن المدن العربية والغربية على حد سواء. فمثلا يرد إلى ذهني الآن بعض من أحداث زيارته إلى ألمانيا حين آثر أن يستبدل خلسة تذكرة الدرجة الثانية التي منحها إياه مضيفوه الألمان بالدرجة الأولى على نفقته الخاصة في رحلة بالقطار من مدينة ألمانية إلى أخرى (لو كنت في مكانه لسعيت نحو الدرجة الثالثة أوالرابعة حتى واضعا ما فاض من مبلغ في جيبي). إنني أرمي من طرف خفي هنا إلى أن الطيب ظل وفيا لعالم الطبقات العليا في الغرب من حيث معرفته الدقيقة بمختلف مستوياته. ككاتب أرى أن عوالمي في كندا على درجة واسعة من الاختلاف من زاوية ملامستي الدقيقة لعالم الطبقات الدنيا. فمثلا من الممكن أن أكتب بتفصيل دقيق عن شخصية عامل نظافة هاجر إلى كندا للتو من إحدى دويلات الكاريبي المنسية. عالم مصطفى سعيد يقع خارج تجاربي الإنسانية وكذلك (منسي). باختصار, أرى أن مبدعا وناقدا مثل الألماني تسفايج ما كان له أن يسبر الأغوار السحيقة لعالم دستويفسكي بكل ذلك العمق لو لم يهتم بتلك التفاصيل المتعلقة بسنوات تنقله في أوربا. تلك التفاصيل التي تقع خارج روائعه المعروفة.
                  

08-11-2009, 03:06 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    *
                  

08-11-2009, 04:41 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    الصديق البرنس
    مرحبا بعودتك بهذا الاسلوب المتقاطع الملامح
    تحياتنا للاسرة
    المشاء
                  

08-11-2009, 06:37 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: osama elkhawad)

    د. الصادق:
    سعيد بك وشوق..

    "اجتمعت النقائض في عرس الزين. جواري الواحة غنين ورقصن تحت سمع الإمام وبصره. كان المشايخ يرتلون القرآن الكريم في بيت, والجواري يرقصن في بيت, والمداحون يقرعون الطار في بيت. كان فرحا كأنه مجموعة أفراح. وتقاطر عرب القوز وفريق الطلحة. وجاء الناس من بحري وقبلي, وغنت فطومة ورقصت سلامة. لم تبق امرأة لم تزغرد ولا رجل لم يهتز ويطرب.. وكانت الدائرة تتسع وتضيق, والأصوات تغطس وتطفو, والطبول ترعد وتزمجر, والزين واقف في مكانه في قلب الدائرة, بقامته الطويلة, وجسمه النحيل, فكأنه صاري المركب".

    هكذا, أدرك أن الطيب (شأن العظماء من الكتاب والفلاسفة والمصلحين وغيرهم ممن صاغ حياة الناس على مستوى عام وشامل) ظل ((الحب)) يشكل رؤيته للعالم على نحو جوهري. ذلك ما أدركته كذلك لحظة أن أعدت أخيرا النظر في سيرة حياة غاندي عبر أكثر من محور. كيف ولا, وهو القائل: "لقد بدأت أدرك, أكثر فأكثر, امكانيات الحب الشامل اللانهائية".

    يبدو لي, حين يتعلق الأمر بالكتابة, أن الحب هو الجسر الوحيد لمرور الكاتب من المحلية إلى آفاق إنسانية أكثر رحابة وثراء.
                  

08-11-2009, 09:46 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    والله زمن ياأبوجديري!.





    "الذين حضروا أيام الإنجليز من المخضرمين أمثالي، يذكرون أن في المديرية الشمالية، كانوا يشقون قنوات على ضفتي النيل على طول امتداده في ذلك الإقليم.
    كان لذلك فائدتان .. حين يفيض النيل يفتحون تلك القنوات، فيسيل الماء على الضفتين، فتمتص الأرض الظمأى فائض الماء على الضفتين، فلا يحدث الخراب والدمار الذي يُحدثه إذا لم يجد متنفساً. وقد كان ذلك في ظني هو الهدف الأهم من فتح القنوات.
    الفائدة الثانية هي أن ماء الفيضان يصل إلى أماكن لا يصلها عادة، فتكون زراعات ومراعي أغنام وغابات طلح وسيال وعُشر، وغير ذلك. كل ذلك كان يثبت الأرض الرملية ويقي من رياح السموم، ويبسط الظل على عدوتي النيل.
    وكان في بلدنا غابة كبيرة من أشجار الطلح ويسقيها النيل من تلك القنوات من عام إلى عام. وقد نمت وازدهرت لأن الحكومة كانت تمنع منعاً باتاً قطع أي شجرة إلا بإذن خاص وفي حالات نادرة.
    من تلك الحالات النادرة، قطع طلحة العرس، فقد كان من طقوسهم في الأعراس، أنهم يمشون إلى الغابة في زفة عظيمة، فيقطعون شجرة طلح ويعودون بها إلى دار العروس.
    أذكر وأنا صبي في الأربعينات عرساً كانت له شنة ورنة، من تلك الأعراس التي يُورخ بها، وتظل أصداؤها تتردد زمناً طويلاً.
    كان العريس إسماعيل ود صبير، وكانت العروس ابنة المرحوم عبد الله عباس، الذي كان يومئذٍ من كبار موظفي الجمارك، وكان من أوائل خريجي كلية غردون، من أهلنا. إضافة إلى أن أم العروس كان ابنة عبد الحليم فضل عمدة العفاض.
    إنما الذي أعطى العرس بهاءه ورونقه وأصداءه البعيدة فوق ذلك كله، أن أخت العريس، زينب بت صبير، عملت لأخيها سيرة لم يحدث مثلها من قبل ولا من بعد.
    كانت شابة وضيئة الحسن، متزوجة ولكن لا أظن أن سنها كانت تزيد على خمسة وعشرين عاماً. أذكر لونها العسلي وثغرها البراق ووقفتها النبيلة، وصوتها العجيب الذي تعجز الكلمات عن وصفه. بدت لي تحت ضوء المصابيح، ولا بد أنها ظهرت كذلك لأهل البلد كلهم، كأنها طيف ملائكي حل علينا من كوكب آخر.
    سرنا كالمسحورين يحدونا صوتها الأسطوري، من دار العروس في (كرمكول) شاقين طريق البلد من الغرب إلى الشرق، حتى وصلنا عند الغابة عند (دبة الفقراء). ظلت تغني كأنها ترتجل حتى قطعنا الطلحة وعدنا بها إلى كرمكول .. ربما أكثر من ثلاث ساعات، وربما أربع، وصوتها يزداد عُمقاً ومدى وجاذبية، والصور والمعاني تصل إلى وجداننا منها مثل رفيف أجنحة القطا:
    جيد لي أنا، جيد لي بي ذاته
    يا نمر الخلا الفارد سلاحاته
    حين صرت أكبر سناً وأكثر إدراكاً، فهمت أن زينب بت صبير صنعت (فناً) عظيماً في تلك الليلة، خلقت أسطورة لأخيها، فإذا هو أجمل وأكرم وأشجع وأغنى .. وأدخلت أهل البلد قاطبة في نسيج عالمها الأسطوري، فإذا بلدنا كما نعرفها وزيادة، وإذا نحن جميعاً كما نعرف أنفسنا وأكثر .. وكذلك يصنع الفن العظيم.
    إنما الحياة كانت بالفعل حلوة في تلك الأيام.. حلوة حلاوة لا يعرف طعمها إلا من ذاقها، فماذا كان عندنا يومئذٍ ولم يعد عندنا اليوم؟
    لم يمهل القدر زينب بت صبير.. بعد أشهر معدودات من تلك الليلة المشهودة اختطفها الموت فجأة دون علة واضحة، رحمها الله، كأنها كانت حقيقة طيفاً ألم بالبلد ثم عاد من حيث أتى.
    لا توجد اليوم أعراس كالعرس الذي غنت فيه زينب، في أي من قرى شمال السودان، فقد فرغت القرى من أهليها الذين تفرقوا أيدى سبأ.. اختفت الغابات على الضفتين وهاجرت القماري بشجوها.
    النيل الرحيم الودود عادة، ظل في العهود الأخيرة يطمس المعالمم ويمحو الآثار، كأنه يريد أن يقول شيئاً.. كأنه ضاق بحبسه بين الضفتين .. فمتى تفتح القنوات للنهر وللبشر؟ ومتى تهدأ ثورة النيل؟ ومتى تعود القماري بشجوها؟".
                  

08-12-2009, 08:28 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    المشاء العظيم (شوق لإبداعك ومساجلاتك النقدية):

    السبت الماضي, يوم صحو جميل آخر, مشينا أنا وإلهام والعيال لقضاء عطلة نهاية الأسبوع على شواطيء بحيرة تبعد نحو الساعتين من المدينة. في الطريق, بدأنا نستمع لفرقة (تيراب الكوميديا). قلت لإلهام: "يبدو لي أن العالم الذي تركناه وراءنا لايزال يحتفظ بكل تلك الطيبة". وواصلت: "لعلي بحاجة إلى نكات من نوع آخر. أتذكر الآن (إن لم تخن الذاكرة بدورها) قصيدة لفاروق جويدة. الوالد الريفي في مطلعها ينصح ابنه قائلا:

    "إن زرت ياولدي المدينة كالغريب
    وغدوت تلعق من ثراها البؤس في الليل الكئيب
    احمل همومك بين يديك وصلي في (الحسين) ركعتين"

    الأيام تمر, وصوت الإبن يرتفع في خاتمة القصيدة قائلا:

    "بالأمس ياأبي زرت الحسين
    وصليت فيه الركعتين...

    صارت همومي في المدينة لاتمحى بركعتين"




    تحية لسلوى والأصدقاء هناك.

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 08-12-2009, 08:31 PM)

                  

08-13-2009, 03:59 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    عود على بدء:

    Quote: أهلا بعودتك يا عبدالحميد..عدت وشيخك الطيب في عالم اخر..اللغة فيه غير اللغة..والخطاب غير الخطاب..
    ابق معنا لتجمل وجه هذا المكان.. ولتعيد ذكرى شيخك الراحل بهذه الكتابة التي فيها نفس الطيب .


    عزيزي فتحي:

    تلك ملاحظة ذكية, إذ إن المرثية تحمل بالفعل ما تسميه أنت (نفس الطيب).

    بكلمة واحدة:

    "الأسلوب".

    بعبارة أخرى, لم تكن مرثية, بل احتفالية, وما فعلته هنا لم يكن سوى محاولة لذكرى فضائل الراحل المقيم على اللغة من خلال تقمص معماره السردي, سواء على مستوى بنائه للجملة كوحدة صغرى, أوعلى مستوى تداخل الأزمنة وتفتتها في إطار وحدة كلية. لكن حزني على الطيب أكبر من أن أحتمله وحدي. وهنا يدخل تضمين آخر للطيب صالح: "سان جون بيرس, يا له من شاعر!".

    كن بخير
                  

08-13-2009, 05:26 PM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)
                  

08-13-2009, 07:38 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: طارق جبريل)

    Quote: Quote: «ريشة بيضاء في الماء الأسود، ريشة بيضاء في اتجاه المجد».

    «سببت لنا فجأة هذا الألم الكبير، لأنها بيضاء إلى هذا الحد ولأنها كذلك، قبل المساء...».




    ترك لنا روائع قلما يجود بها كاتب آخر
    له لونيته الخاصة والخالصة
    وتاريخاً أدبياً جميلاً





    ـــــــــ
    حمداً لله على سلامة حرفك هنا يا برنس




    يا انعام (سلام); وذلك وصف دقيق للطيب. هو من عينة أولئك المجدين المجيديين الجيدين, الذين كلما أطلت التأمل في منجزهم, أرتلها في سري, تلك الآيات بالغة الدلالة من إنجيل متى: "ادخلوا من الباب الضيق, لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك, وكثيرون هم الذين يدخلون منه!, ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة, وقليلون هم الذين يجدونه!".

    هكذا حين يذكر الطيب صالح يبدو العالم مكانا محتملا للعيش أوالتآخي.
                  

08-14-2009, 04:25 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: البرنس سلام مربع
    قد اكتب عن الطيب صالح فى مرة قادمة
    ولكن وجودك هنا يغرى بان نقرأ ونكتب
    ابقى هنا يا صديقى
    ياخى افتش فيك من زمن المقريزى
    عبد الحميد بابتعادك ترتكب فاحشة بينه
    كنت اعرف ان اشرعة الكتابه ستمتلى عندك ذات يوم
    ولكن اين؟؟
    هذا ماكان يؤرقنى..
    ما تجهحهنا عليك الله..
    تعال الى هنا دائما او ابقى!!!! ايهما اقرب الى التقوى،،،،



    الموج:

    ثمة رذاذ يداعب وجه المدينة الصباحي. الشمس محتجبة وراء ستارة من السحب الرمادية الكثيفة. ومع ذلك, معالم المكان لاتزال مغمورة بضوء حان. ولاشيء يرهف حاسة السمع عندي في مثل هذه الساعة سوى Beethoven..

    Violin Sonata No. 5 "Spring




    "آه..
    لو تعلمين..
    أي حزن يبعث المطر,
    وكيف يشعر الوحيد بالضياع.. إذا انهمر".



    وتلك مشاعر طيبة تجاه أخيك. مع وعد, كلما جاءتني الكتابة, حثثت الخطى إلى رحاب هذا المنبر الجميل, لاسيما وقد صارت لدي فيه صداقات عمادها: الكلمة. كن بخير.
                  

08-14-2009, 06:22 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: Quote: عبد الحميد بابتعادك ترتكب فاحشة بينه

    مرحبا بالبرنس ..
    لا تجهد نفسكـ بالرد علينا ..
    فقط وااااااااصل ..



    عمران.. مرحبا:

    تلك مداخلة تعيدني بقوة (لو أسعفت الذاكرة) إلى أبيات أبي ماضي:

    "يارفيقي أنا لولاك ما وقعت لحنا
    كنت في سري لما كنت وحدي أتغني
    ألبس الروض حلاه أنه يوما سيجنى
    هذه أصداء روحي فلتكن روحك أذنا
    إن تجد حسنا فخذه واطرح ما ليس حسنا
    إن بعض القول فن فاجعل الإصغاء فنا
    ما لصوت أغلقت من دونه الأسماع معنى"

    تلك في نظري صورة جمالية بالغة الدلالة لعلاقة الكاتب بالقاريء. كل كتابة لابد أن تتوافر على مادة ما. لايهم كثيرا هنا نوعية تلك المادة بقدر ما يهم الطريقة التي تعيد بها الكتابة تشكيل تلك المادة. الكاتب بداهة لاينتج رؤيته للعالم من فراغ. بالنسبة لي, أسعى عادة إلى تخليق دلالة ما أكتب مما يراه بعض الكتاب موضوعا لا صلة له بعالم الجمال. إنني أحتفي بأشياء مثل الخراء الآدمي على ناصية شارع مترب, أوبمحاولة إكتشاف ماهو جميل من خلال تفاصيل وجه جرت العادة على تسميته دميما, أوحتى الكشف عن القبح داخل مايبدو ظاهره من الوسامة بمكان. بعبارة أخرى, أرى أن من مهام الكاتب أن يعمل على الكشف عن التناقض داخل مايبدو للوهلة الأولى منسجما والعكس. دمتم.

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 08-15-2009, 06:49 PM)

                  

08-15-2009, 00:47 AM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    *
                  

08-15-2009, 06:29 AM

عوض أبوجديرى
<aعوض أبوجديرى
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 248

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: Osman Musa)

    Quote: الكاتب بداهة لاينتج رؤيته للعالم من فراغ



    نعم أيها البرنس

    وكيف له أن يعيد سرد الحكاية دون رؤية وشوف عميق لألم الذات فى رحلتها دأخل الزمن الابداعى

    بخصوصية خاصة جدا بقلق ألاكتشاف والتحرر من براثن غول الأ جترار ؟

    لك حبى العميق..

    عوض أبوجديرى
                  

08-15-2009, 06:46 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عوض أبوجديرى)

    Quote: البرنس حسبتها من العنوان أنها قصيده فوجدتها أكثر شاعرية
    من القصيد ووقفت معه ذلك الطيب إستقبل الناس عند خانق تلك
    القاعه ثم سبقتهم لأختار لأذنى وعينى مكاننا يمكنى منه ثانية
    وحدث عندما جاءته تلك الثلاثينيه بلهجة يانكيها وكأنى به
    يردد الله يكبرن الكبرنى وسمحن لا بل ثملت من لكنة إنجليزيته
    التى لا لحن فيها بل ترتيل بانت مخارج حروفه بلا هنات
    البرنس عود أحمدا وخاص وخالص السلام

    منصور




    الأديب والأخ العزيز منصور المفتاح:

    ذلك هو الطيب صالح..

    جمال العمق والبساطة في ميزان عدل:



    "قلت لي حاج سعيد: إذاعة السجم دي تنبح طول اليوم أصلها حسها دا ما ينغرش. إنت يا حاج العمال والفلاحين ديل بلدهم وين؟ قال لي: يا مغفل العمال والفلاحين مو ياهن نحن.. قلت: أنا أخوك هسع نحن اسمنا العمال والفلاحين. قال لي: أيوه.. طيب أها وزيادة الإنتاج يعني شنو؟ قال لي: الإنتاج مو ياهو السجم البنسوي فيه دا, وزيادة الإنتاج يعني تخت السجم فوق الرماد!".
                  

08-19-2009, 00:36 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: عودة طيبة



    حيدر (حنين), ذلك الصديق الذي أشعرني من خلال شغف نادر في زمان بعيد بالطيب صالح أن الكتابة يمكن أن تنطوي على خطر عظيم. معه أعيد قراءة كتابة معطونة في خمر التعاطف الإنساني العميق لغاندي "لقد كنت دائما عاجزا عن أن أفهم كيف يستطيع الناس أن يستشعروا الرفعة والجاه من طريق إذلال اخوانهم في الإنسانية". لعل التأمل يدفع بالحريات الداخلية لمواهب هذا البلد " نحو أفق بعيد". محبة لتلك الأيام التي لا تزال "تعيد الماء والأنهار إلى صحراء" هذه العلاقات الماثلة كأحزان لا مبرر لها.
                  

08-21-2009, 05:59 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: عودا حميدا





    نشتاق حرفك يا رجل



    عزيزي نوفل عبد الرحيم حسن:

    أشكرك. منذ وقت بعيد, صارت الكتابة بالنسبة لي حاجة.. ضرورة.. وسيلة جوهرية ضمن وسائل بقائي الأخرى. كنت أعمل لفترة داخل أحد السجون الكندية. السجن موت (ياأخي). فكرت وقتها أن السجن الحقيقي لكاتب هو ببساطة أن تحول في اللحظة الحاسمة بينه وبين وسائل تجسيد رؤيته للعالم. ربما لهذا أضحى وجودي ككاتب أمرا من الندرة بمكان. ذلك أن الأشياء تأخذ لدي الآن فترة أكثر طولا من الموران الداخلي قبل أن تجد طريقها إلى الورق. مثلا رحيل الطيب صالح. ظللت أفكر في ماهية ذلك الرحيل لمدى أشهر. وحين فرغت أخيرا من مساهمتي وجدت أن كتبا صدرت في المناسبة. أجل, الأحداث تمر لدي بمصفاة داخلية على درجة من البطء. أحاول جاهدا أن أستبعد من سردي ماهو يومي أوعارض. حتى إنني أفكر أحيانا أن مساهماتي الماضية في هذا المنبر كانت محاولة عملية ولاجدوى لتهشيم الرهبة المرضية من الكتابة في داخلي. ربما (أقول ربما) كان هذا أمرا مشتركا بيني وبين عادل القصاص وأحمد الملك وعبداللطيف علي الفكي وبولا. حسن موسى أبوسريع يقع خارج هذا الإطار (وجه ضاحك). محبة.
                  

08-25-2009, 04:50 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: مرحب بالعودة يا حميد



    الشريف الشريف:

    شكرا. شكر مكرر للصديق عثمان موسى .تحية عبره للمبدع الجميل خطاب. رمضان كريم لصديقاتي وأصدقائي هنا وهناك. سلام.. إلى أن نلتقي مرة أخرى عبر نص سردي مطول أعمل عليه الآن وعبر الأشهر القادمة لحساب مطبوعة عربية.

    هكذا, يبدو لي المنظر الآسر للبحيرات في أوقات مختلفة!.
                  

08-25-2009, 10:30 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22758

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: عبد الحميد البرنس)

    البرنس عبد الحميد

    أطنان من الشوق
    و رمضان كريم
    تحياتي للأسرة
                  

08-27-2009, 06:33 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرثية للطيب صالح (Re: ابو جهينة)

    المبدع "أبوجهينة":

    ثلاثة السؤال عنها مجتمعة تحدد مدى ذلك الشيء الجميل الذي يدعى سعادة: الحب.. الصحة.. والعمل. شوق لك ولأصدقاء آخرين مثل الشاعر الفذ المطر لولا إيقاع الحياة العنيف في هذه المدينة الغربية. ومع ذلك, أسترق بعض القراءات. هذه الأيام, أقرأ في أوراق من حياة ظاهرة طبيعية بالغة التعقيد تسمى:

    Vincent van Gogh

    لفت انتباهي أنه قبل أن يغادر Nuenen إلى عالم المدن أهدى واحدا من أفضل أعماله an autumn landscape إلى صديق مالبث أن لفت نظره إلى أن اللوحة خالية من توقيع. في البدء, أعلن أنه سيوقع على عمله لاحقا, إلا أن الفنان المغمور وقتها استدرك قائلا:

    actually it isn't necessary, they will surely regonize my work later on and write about me when I am dead and gone

    مع مودة دائمة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de