دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الحاجة الماسة إليها..
|
يا إلهي:
أريد فعل شيء ما.. وهذا الحصار الأكاديمي في ليل المنفي الغريب يبدو بلا نهاية.. ذلك نداء الكتابة في سياق خارج "المنبر الحر".. وذلك بالضبط ما أدعوه العودة إلى العمل مجددا في مسودة روايتي (إنسان المكان).. إنه الشوق العظيم إذن إلى عالم لوسي حنا وعثمان علي والمدعو سيف الدين المبارك.. عالم المنفيين الغرباء!.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
...... ......... ...............
آنذاك لم أتبين مدى حزنه جيدا.
إذ ضحكت مرة أخرى وأنا أتذكر تفاصيل ذلك الفخ المحكم الذي لم تشهد مثله جامعة الزقازيق من قبل.. والذي عكفت على حياكته بصبر ودأب أيام طوال إلى أن غدا في جمال فكرة خارجة من رأس شيطان عزب له سبعة قرون من الوحدة والكبت والظمأ.. ضحكت وأنا أتذكر أنين حمامة المدرج البيضاء الخافت ذلك المتناهي أسفل وطأة اللذة كرنين أجراس الكنائس البعيدة.. ضحكت وأنا أتذكر ملمس ذلك الشعر الحريري المنسدل فوق كتفيها العاريين مثل خيمة أعرابية مطهمة بالخمر والشواء ونمير الرغبة المتحققة.
سوى المكتبة.. أروقة الكلية.. المدرجان.. وقاعات الدراسة الصغيرة المزدحمة.. كان لا شيء يجمع بيني وبينها. كانت شديدة التدين برغم جمال سفورها الفاتن المستفز. كنت أتقمص بعض آراء سيف الدين المبارك المارقة. وكان لا بد من النفاذ إلى ما وراء فترينة العرض الأوربي المتحرك بين جدران الحرم الجامعي بحزم حتى لو تجمعت أحذية الزقازيق فوق رأسي العملية الحالمة. وقد كان.
آن تلك البداية:
كان شهر نوفمبر يسكب بعيد آذان فجر بعض دموع الشتاء مودعا العالم كعادته الأزلية في برود. كانت شمس الضحى التي أعقبت سقوط ذلك المطر الخفيف تلف الأجساد الشابة حذاء نوافذ القاعات الزجاجية وأمام مبنى الكلية ذي اللون الأصفر المقاوم لتقلبات الفصول أوالزمن.
كنت أتجاوز منحنى الطرقة الأرضية الأسمنتية الباردة الطويلة الرطبة.. التي حوت في عمق جانبيها بعض مكاتب الإدارة والمعيدين وأمن الكلية.. عندماا وجدتني مدفوعا نحوها في تلك اللحظة الحاسمة عبر قوة قدرية غامضة لا قبل لي بها البتة. كانت تقف بعيد باب المدرج الغربي بين محاضرتين متباعدتين كساقي قصيدة عمودية تداعب سلسلة الصليب المذهب الساقط عادة صوب مفرق النهدين الضيق العميق.
وكأن لا برد هناك.
كان لظى جهنم يستعر داخل سراويلي الناشفة حين غادرني صوتي الجاد الهامس المرتعش النبرات والذي بدا لي في تلك اللحظة ولسبب ما مثل رجل وثني يقبل صوب أعتاب دين جديد:
............ ...................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عبد الحميد البرنس
ليتك لو اتممت
كنت اطالع هذا البوست ومع كل سطر هناك حاله هروب صوب البلكونه انه الهروب الاجمل
حيث المخزون الاستراتيجى او قل الكائن الحى (.........)
البقيه بالتيلفون ........
دقت كل اجراس المعابد
عارف يا برنس صاحب الشقه له ابنى ذات صليب كامن بين ...............
فى احدى المرات وجدنى اتصفح كتاب اهدانى اليه شخص بحديقه الميرلاند...
سالته لما انا من كل الناس وانت تعلم انى مسلم ؟ الاجابه
ذكر لى بانه متاكد من انى لا احرجه وساقبل بتلك الهديه .
القصه جد اضحت اطول مما تخيلت وكمان تشعبت الى تلك الحوريه.
اعود لاقول كمل يا برنس
قاسم المهداوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
البرنس...
Quote: كان شهر نوفمبر يسكب بعيد آذان فجر بعض دموع الشتاء كانت شمس الضحى التي أعقبت سقوط ذلك المطر الخفيف تلف الأجساد الشابة حذاء نوافذ القاعات الزجاجية . |
تعبيرات عجيبة...
ست البنيــــــــــــــــــــات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: Mayada)
|
ست البنيات:
أشكرك على هذا العبور الجميل. بيد أني أحاول فهم تلك الومضات الذكية. مع أني أصر دائما أني من موظفي البريد و(البرق) في الكتابة. ذلك أن الدلالة داخل النص الأدبي تنتج (بضم التاء) دائما عبر (المبنى) و(المعنى).. فإذا كان المعنى قيل بكلمات كثيرة فإن النص يكون ضعيفا. وإذا تساوت الكفتان فإن النص قد يكون متوسطا. أما إذا تمت الكتابة على طريقة (خير الكلام ما قل ودل). فذلك قد يمثل أعلى مستوى للكتابة وهو قدرة النص المكتوب على أن يكون قابلا للتأويل وفق الخلفية الثقافية و المعرفية لكل قاريء. وهذا ما ذهب إليه بعض النقاد مثل عيسى الحلو في قراءتهم لمجموعتي (تداعيات في بلاد بعيدة).
ومع ذلك أرى أن مراعاة فروق البيئة (المناخ تحديدا) ما بين مصر والسودان قد يساعد في توضيح شيء ما. بيد أنك أثرت شيئا هاما سيدفعني إلى تعديل هذا المقطع ومقاطع أخرى. مقاطع ذات إستعارات شعرية عالية. إذ أنه كتب على ما يبدو في القاهرة تحت سطوة عالية من الحنين. ومع أن هذا المقتطف قد سبق لي نشره في القاهرة قبل خمس سنوات ضمن الفصل الأول في مجلة (العصور الجديدة).. إلا أنني منذ وقتها لم أهتم به شأن غيره من الفصول و الأجزاء الأخرى.
محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الصديق الجميل..
قاسم:
أشكرك على كل هذا التشجيع. ولوسي حنا محاولة في سياق الرواية ككل إلى طرح "الحب" كرؤية للعالم بعيدا من التصنيفات البائسة التي تقيم العلاقات ما بين البشر على أسس غير عقلانية. محبتي.
تخريمة:
رقم الهاتف طرف بعض الأصدقاء في أستراليا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
البرنس عبدالحميد
Quote: عندماا وجدتني مدفوعا نحوها في تلك اللحظة الحاسمة عبر قوة قدرية غامضة لا قبل لي بها البتة. كانت تقف بعيد باب المدرج الغربي بين محاضرتين متباعدتين كساقي قصيدة عمودية تداعب سلسلة الصليب المذهب الساقط عادة صوب مفرق النهدين الضيق العميق. |
لماذا لم تواصل هذه اللوحة ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عبد الحميد البرنس والله الله حا يحاسبك رسمي انت داسي النضم السمح دة وين من زمان انا حا البد ليك تحت البوست دا ولو طنشت بديك لكزة مرة مرة طارق جبريل بيطرة الزقازيق سابقا صحفي ومدير فني حاليا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: سجيمان)
|
المبدع الجميل أبوجهينة:
هكذا أنت تبعث هذا البوست إلى الحياة مرة أخرى, وقد كنت قد دفعت به في لحظة حنين جارف إلى كتابة تحتاج قدرا عاليا من التهيؤ إلى النفاذ إلى أعماق النفس السحيقة وسط مسؤوليات ضاغطة لا تزال تمسك بالخناق. وفي معرض رد التحية لأخي ناصر, أشير إلى زميل الدراسة من الزقايق وعالم (((المطبعة))) الجميل (الذي سرق صديقي مجتبى فاروق من عالمه وجذبني لاحقا من عالم (((القومية))) الذي يضج بالتواجد السوداني قرب مركز الجامعة), وأعني العزيز طارق, إلى أنه أعاد إلي ذكرى تلك الأيام كما لو أنها حدثت بالأمس القريب, ولا أفضل من سانحة هنا من تعليق الكاتب الموهوب سجيمان للتذكير أن ما أكتبه على تواضعه لا أستهدف به نيل شهرة أوجائزة أولقب, فالكتابة لدي كموقف من العدم ليس سوى وسيلة للتوازن النفسي أوالخلاص الروحي لإنسان عاقر خمر الغربة أوالإحساس بها أومعايشتها حتى الثمالة مما أضعف حاسة اللمس لديه وسط عالم كثير الفقدان.
محبتي لكم ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: Samau'al Abusin)
|
كدى واصل
يابرنس مصر دى عندى ادوارد خراط مثلما افعل وأنا صبى محتضناً بسعاده غامره(سوبر ميكى) ملقياً بأنتباهى كله تجاه التفاصيل الصغيرة جداً للرسومات وهى تجسد ببراعة انفعالات شخصياتها....أعود بذات القدر ن الأحاسيس والأنفعال مع الخراط
فى القليل الذى (فوق) أشتم رائحته..لاتناص ولايحزنون فقط هى الرائحه..وماتسألنى كيف
وبعدين يابرنس حرفنة الكتابة دى كلها وعناوينك..تبدو أقل دائماً وأقل بدرجة كبيره من المستوى العالى للشحنه الأبداعية داخل سردياتك
كيف تختار العنوان لما تكتبه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحاجة الماسة إليها.. (Re: طارق جبريل)
|
عزيزي ابوبكر الامين يوسف:
سعيد برؤيتك هنا بعد غياب. ودمتم.
العزيزة وفاء تاج الدين:
هكذا أنت بعينك المحبة للناس والعالم تعطين شخصي الضعيف أكثر مما يستحق. كوني بخير دوما.
صديقي وزميل الدراسة الجميل سموأل:
كذلك يكون لوجودك معنى واهب للحياة والاستمرارية والشعور أن الخير لا يزال في الناس. مع صادق التحايا.
حاتم الياس:
مداخلة عميقة كالعادة. أتفق معها في كون هناك قصور على مستوى كتابتي للعناوين. وهذا مرده إلى سبب باعث على الإبتسام قلل لفترة طويلة اهتمامي بالعنوان برغم أهميته للنصوص الحديثة, ذلك أني لاحظت منذ فترة بعيدة أن الناس لدينا يطرحون عادة عناوين مدهشة أوكبيرة أوجذابة, حتى إذا ما توغلت أكثر يتبادر إليك قول أمل دنقل الساخر للقاص محمد مستجاب عندما كتب الأخير نصا بعنوان على ما أتذكر مفاده (فصل من قصة حب), فأخذه أمل عنوانا لأحد نصوصه مخاطبا مستجاب (العنوان دا خسارة فيك), رحمهما الله, لكنني على مستوى النصوص السردية حاولت علاج هذا القصور منذ فترة, فهنا ليس سوى مقطع من الفصل الأول (ظلال) من مسودة (إنسان المكان) وما (الحاجة الماسة إليها) سوى تعبير منبري أوفضائي عن حنيني للعمل مرة أخرى فيما أعتبره محور مشروع سردي. وفي المقابل, لا أتفق معك حول إدور الخراط ذي الكتابة السردية التي تهتم بالحرفية أكثر من أي شيء آخر إلى درجة الصنعة التي أشار إليها مالكوم برادبري في (الرواية الأمريكية اليوم), حيث تناول ما وصلت إليه تلك الرواية على يد الأجيال التي أعقبت هيمنجوي وفوكنر أمثال سول بيلو الذين حولوا الرواية وفق رؤيته إلى مجرد تقنيات معمارية معقدة لا تكاد تحيل إلى خارجها, وقد يكون الخراط لما يبدو من تماس مع عالم مسيحي ذي مسحة مصرية أوآخر كما حدث مابين مخائيل ومعشوقته راما. محبتي.
الصديق العزيز طارق:
المواصلة هنا صعبة فأرجو الصفح وتبليغ تحياتي لطلحة. خالص تقديري وأصدقه لك.
| |
|
|
|
|
|
|
|