دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري
|
جميع الشخصيات والأحداث والأماكن الواردة في هذه الرؤية القصصية من نسج الخيال. ولا تمت للواقع بصلة. وإن حدث وأن تم تشابه أوتطابق هنا وهناك فهذا من باب الصدفة البحتة لا غير. ودمتم.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
تصدير:
الأمنجي السابق وضحاياه يجمعهما الآن منفى واحد. ويحدث أحيانا أن يطيب له التحدث في قضايا عامة ك"مناضل". الأمنجي السابق يوظف مواهبه المفيدة للإنسانية منذ سنوات في خدمة "صديق" له من مزاياه الكثيرة أنه يشبه "أشعب" قلبا وقالبا. لا سيما حين يطلق كذبة ويسعى إلى تصديقها متتبعا رائحة شية صادرة من بيت في أقصى المدينة!!!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
في الحقيقة، نحن ضحاياه لا نعلم له إسما، وكل ما هناك أنه كان يحمل بكثير من الفخر والسرور خلال حكم المشير فحل بلد أم تور جاموس إسم "الأمنجي"، قبل أن يحمل بعد سقوط ولي نعمته عند منتصف الثمانينيات تقريبا وبمزيد من الحزن والأسى إسم "الأمنجي السابق". وإن حمل خلال طفولته كما سنرى إسم "البصاص الكبير". حدث ذلك حين قاده والده إلى صديقه الناظر لتسجيله في كشوفات المدرسة الإبتدائية عند سن السابعة. لكن ما حدث يوم مولده على يد الداية الخرطومية أم سدر أمر لم يسمع به من قبل جن ولا بشر.
آنذاك، أي فور خروجه من بطن أمه، لم يسمع له ضحك أوبكاء، وتيقن الجميع أنه ولد ميتا، لو لا أنه أخذ يقلب عينيه الواسعتين في الناس والأشياء من حوله، وما أوشك أن يدفعهن في تلك الغرفة إلى الهرب بمن فيهن الأم أنه كان يغير لون عينيه بحسب درجة ضوء النهار المتغيرة بفعل سماء ملبدة بالغيوم، والشيء الوحيد الذي منعهن من الفرار كان الرعب، إذ بدا وكأن المولود ولد بمعجزة أخرى، عندما كانت عيناه تتحولان فجأة إلى وضع الحول أوالحوص، لقد كان من الصعوبة بمكان معرفة إلى أين ينظر، كما كن يجهلن تماما عاقبة الهرب من أمام هذا الأمر العجيب، ربما لهذا فوضن أمرهن للعلي القدير وجلسن منتظرات لما ستسفر عنه حكمة الرب، حتى إذا ما نجون أخذن بمرور الأيام يتبادلن التهم حول من بالت منهن سرا في ذلك الموقف العصيب، والذي دفع بعدها أم سدر إلى إعتزال مهنتها كداية خرطومية مرة واحدة وإلى الأبد، وقد صارت تلعن أغلب أهل العاصمة لتجنيب نسائهم الذهاب إلى أطباء عوضا عن الدايات.
قد تنسى أم سدر في لحظة ما إسمها الحقيقي، قد تنسى مشيتها سابحة في عرض الطريق بقامتها الطويلة التي أسالت أحلاما خفية في نفوس رجال قضاة وموظفين صغار وأطباء وأئمة دين وسفلة صعاليك، قد تنسى حتى طعم ملاح الشرموط الأحمر وجبتها المفضلة في هذا العالم، لكنها لن تنسى أبدا يوم ولد "الأمنجي السابق" ما مد الله في عمرها وظلت على قيد الحياة بذكرى مزعجة ما أن تخطر على ذهنها حتى تسيل منها تلك القطرات خلسة.
وذلك ما تذكره جيدا. فما إن عادت إلى رشدها بعد صدمة الحوص المباغتة، وكانت تجلس قبالة سرير النفساء في وضع الإستعداد للهروب من الغرفة في أية لحظة، حتى ترك "الأمنجي السابق" ثدي أمه على حين غرة، وأخذ يتطلع بعينين سليمتين هذه المرة إلى صدرها العالي بنهم لا يليق بطفل حديث الولادة، عندها أسعفت أم سدر نفسها وسترت صدرها فجأة بأقرب قطعة قماش إلى يدها، مع أنها لاحظت أن له عضوا صغيرا في حجم حبة القمح أوأصغر قليلا!.
وعلى الرغم من ميراث الطيبة الضخم الذي تحمله في داخلها، إلا أن العجوز أم سدر لا تزال بحكمتها الطاعنة تنظر إلى عدم زواجه حتى في هذه السن المتأخرة كنوع من العزاء، إذ أن العالم كما رسخ في ذهنها ليس بحاجة أخرى إلى ذرية تحمل عيونا تبث الرعب في أوصاله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: Asim Sharief)
|
حقيقة كان عنوان البوست بالنسبة لي مرتبطا ببعض المعارك الاسفيرية هنا,ابتداء من الامنجي وانتهاء ب" التي تعرض لها البرنس في احد البوستات المعروفة, لكن المسالة مختلفة تماما .بل ان البرنس نجح في شد القراء الى البوست بشكل درامي محكم ومدروس وخلاق. وكانت البداية قوية جدا في ما هي تمهد للحديث عن سيرة الامنجي. هنالك تناص ما يكشف عن عمق البداية.فمشهد ولادة البصاص الكبير ,يحيلنا الى مشهد ولادة الزين في عرس الزين:
Quote: "يولد الاطفال فيستقبلون الحياة بالصريخ,هذا هو المعروف ولكن يروى ان الزين والعهدة على امه والنساء اللائي حضرن ولادتها,اول ما مس الارض ,انفجر ضاحكا.وظل هكذا طول حياته. |
اما البصاص الكبير ,فكان عكس الزين:
Quote: آنذاك، أي فور خروجه من بطن أمه، لم يسمع له ضحك أوبكاء، وتيقن الجميع أنه ولد ميتا، لو لا أنه أخذ يقلب عينيه الواسعتين في الناس والأشياء من حوله، |
فهو قد ولد بصاصا,وهذا يحيلنا الى بصاصي الغيطاني في الزيني بركات.لكن البصاص هنا يلعب دورين مزدوجين : دور الطفل البصاص ,ذي الشهوة التي خرقت ما قال به فرويد عن الشهوة الجنسية عند الطفل. و الدور الثاني هو انه سيطور ذلك البص في اتجاه "امنجي", او يبدو لي ان هذا ما سيكون *الزين كان رسولا للمحبة, والبصاص الكبير سيكون ,كما نتوقع رسولا للانظمة القمعية
شكرا برنس على هذه البداية القوية حقا وفي انتظار بقية السرد, ارقد عافية المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: osama elkhawad)
|
شقيقي الحبيب عاصم:
أشكر لك مرورك الجميل دائما. محبتي.
عزيزي المشاء العظيم:
سرني مرورك الدال المضيف من هنا. ومعك حق فيما ذهبت إليه من تناص. لقد كان الطيب صالح في ذهني وقتها. كما كان مؤلف "رواية العطر" التي قامت رؤيتها على حاسة الشم في ذهني أيضا. المثال الأول كان لأسطرة الشخصية منذ البداية سعيا ل(نمذجتها) أي جعلها علامة دالة على مثل هكذا وظيفة. أما المثال الآخر فهو محاولة لبناء رؤية للعالم قائمة جوهريا على حاسة ما.
وهنا أتفق معك حول ما يمكن أن تأخذه الكتابة من مسار. ولكن وكما حدث لي أكثر من مرة أجدني أبدأ بشيء وأنتهي إلى شيء آخر. فعلى سبيل المثال كان الهدف من بوست (كنت في رحلة داخل كندا.. ) أن أعمل على وصف رحلة البص من WINNIPEG إلى OTTAWA لكنك ترى أن الرغبة تلك في وصف بحيرات مختلفة في أوقات مختلفة كانت أقرب إلى ما تسميه أنت (رماد أشياء).هكذا ما يضيع من حالات نفسية للكتابة أكثر جمالا في بعض الأحيان من الكتابة نفسها. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
لم تكن "الشحدة" قد تطورت بعد وصار لها نظريات ومدارس وحيل تدهش الشيطان نفسه كما يحدث هذه الأيام. كان "الشحادون" وقتها واضحين في عرف المجتمع كالشمس في رابعة النهار. يجلسون عادة بعد صلاة الجمعة مباشرة عند بوابة مسجد يحنون رؤوسهم لكرامتهم ويمدون أياديهم في صمت. وكان هذا ذكاء في مخاطبة أناس خرجوا للتو مشبعين بكلام الله والأجر العظيم للصدقات وإعانة الضعفاء وأبناء السبيل. أما في سائر الأيام الأخرى فقد كانوا يتفرقون بين الأحياء. وكان هذا ذكاء آخر بعد أن أدركوا أن الشياطين ترافق المحسنين في الأسواق والذين قست قلوبهم يسدون منافذها عند كل حدب وصوب. بينما النساء والأطفال والمتقاعدون الذين ينتظرون الموت بمحو ذنوبهم ما أمكن يهيمون بين البيوت كرحمة. هكذا يجلسون قرب سبيل أوأسفل ظل نيمة ويرفعون عقيرتهم بتلاوة آيات الترغيب والترهيب قبل أن يتوقفون فجأة للدعاء لمحسنة أومحسنة أوزهرة من بستان الطفولة. وقد بدت سحناتهم ضاوية وبشرتهم متسخة وأسمالهم بالية. وكل هذا لم يدفع الناس في يوم ما إلى الوقوف عندهم ليعيد النظر في حقيقة وجودهم ما عدا "الأمنجي السابق" الذي كان وقتها في سن السادسة بعيني قط مرعبتين!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: عزيزي راني:
للأسف الشديد لن أراك اليوم هناك. ذلك أني متواجد منذ شهر تقريبا في "أتاوا". بيد أن لدينا أحد البورداب هناك (الشريف). وحتما سيهاتفك. كما سأهاتفك أيضا. تحياتي. |
عزراً عزيزي لمقاطعاتي الملتويه في هذا البوست وشكراً كثيرا للاهتمام والرد.. قلت لي في اتاوا؟.. برضو ماك بعيد وانا عندي زيارة لاتاوا في اخر الشهر الحالي انشاءالله.. كل التمني بالتلاقي.. فائق ودي راني السماني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: rani)
|
عزيزي راني:
ليس هناك مقاطعة ما. فقط أرجو أن تتصل بزميلنا الشريف في "وينبيك" على الرقم 9421230 وكذلك عضو المنبر الآخر أبراهام دينق 2536946. ستكون معرفة طيبة وصحبة جيدة. وإلى حين أن نتشرف بوجودك هنا.. لك فائق تقديري. ودمت.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، عندما تسلل "الأمنجي السابق" من منزل والديه الحكومي، باحثا عن اللعب مع بعض الأتراب، ولم يدر في خلد "الشحاد" الحسين ذي الخمسين عاما الذي يجلس أسفل شجرة نيم على الجانب الآخر من الشارع مرتلا سورة (ق) بصوته العذب الجميل أنها ستكون الساعة نفسها التي سيرى خلالها الجحيم نفسه في هيئة طفل في السادسة.
وضع "الأمنجي السابق" يديه داخل جيبيه الفارغين، وأخذ يتلفت يمنة ويسرة، كان الشارع خاليا تماما من أترابه والعابرين من الناحيتين، ولم يكن هناك كلب يمكن قذفه بحجر تزجية على ما يبدو للملل، هكذا لم يكن هناك سوى شخص واحد وحيد يجب الاتجاه إليه رأسا: الحسين الأعمى.
أثناء الخطوات القليلة التي تفصله عنه، ومضت في ذهن "الأمنجي السابق" فكرة لابد أن الشيطان نفسه قد توقف أمامها بكثير من الإجلال، تماما كما يفعل الناس عادة حين يقفون أمام "طفل معجزة"، ولو أن الحسين كان يعلم بعاقبة تنفيذ تلك الفكرة على النحو الفوري الذي جرت به الأحداث لاتخذ مجلسه قبل ولادة "الأمنجي السابق" على بعد ثلاث مدن رئيسية، وهي في رأيي الشخصي مسافة كافية يمكنه خلالها الإعداد للسفر إلى بلاد بعيدة مثل كندا قبل أن يكبر "الأمنجي السابق" في غفلة من الزمن، لكن هذا الحل نفسه يبدو الآن في محل شك بعد أن أخذ المنفى يجمع في آخر الزمن "الجلاد" و"الضحية" معا وبنفس الحقوق والواجبات لولا حيلة "الجلاد" الواسعة كما سنرى.
انحنى "الأمنجي السابق"، والتقط حجرا "مدببا"، ثم توقف على بعد خطوات قليلة أمام الحسين الأعمى مباشرة، لبث ساكنا لبعض الوقت كان خلاله الحسين الأعمى قد وصل إلى الآيات "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد*ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد*وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد*لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد".
هكذا هكذا، ما أن وصل إلى ختام الآية الثانية والعشرين من سورة (ق) حتى أحدث "الأمنجي السابق" ما أخرس لسان الحسين دفعة واحدة، آنذاك أخذ "الأمنجي السابق" يصوب إلى رأس الأعمى ذات الحجر المدبب، ثم يتراجع في اللحظة الأخيرة، فعل ذلك نحو سبع مرات، وفي كل مرة كان الأعمى يرفع كلتا يديه لحماية رأسه، وفي كل مرة كان "الأمنجي السابق" يخاطبه قائلا: "ما عامل لينا فيها أعمى.. طيب.. طييييب.. هاك الحجر دا كمان"!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
وما حدث بعد ذلك أمر عجبا، سيرسخ في ذاكرة الحسين ما تعاقبت عليه الأيام، إذ جلس إلى جواره "الأمنجي السابق" كقائد منتصر، وأخذ يملي عليه شروطه بصوت مفاوض محنك يعلم جيدا أن خصمه لا حول له ولا قوة، وهذا بالضبط ما دفع الحسين إلى قول "البسملة" في سره، فالشيطان يتحدث إليه الآن ولا ريب، وقد اتخذ هيئة طفل صغير بلا رحمة في قلبه وصوت رجل راشد عركته السنوات، ومع ذلك كان المفاوض القوي يواصل حديثه قائلا: "أسمع يا أخينا.. إما تديني "أبو قرشين" في اليوم.. ولا أكلم أمي والناس وأخليك تتمنى العمى".
في هذه اللحظات، لم يتوقف الأمنجى السابق من مسح المكان بعينيه البنيتين هذه المرة من جهاته الست، وكان الحسين يلاحظ أن نفس العينين حين تقعان عليه تتحولان إلى حمرة غامقة، وهذا بالضبط ما أكد له أن الشيطان نفسه بشحمه ولحمه وقرونه يكلمه لحكمة لا يعلمها سوى الله، وحكاية القرون هذه كان يصر عليها الحسين على وجه التحديد، فلم تؤاتيه الجرأة على أية حال على الحديث مرة أخرى عن العيون التي لسبب ما قد تحولت إلى الأزرق في لحظة أن وضع "الأمنجي السابق" دخل جيبه الشمال "أبوقرشين" وهو ما يعادل في أيام الرخاء حصيلة أربع ساعات من عمل الحسين (الأعمى).
لكن الحسين ظل يتحايل بقوله: "العجيبة.. يا الحسين (أخذ يكلم نفسه مع النزيف اليومي ل"أب قرشين").. العجيبة يا أخوي في الجواهر بتاعتو البيشوف بيها.. دي والله ما شوفة نصاح.. علي بالإيمان تفتشك من جووووووه". ولأن الحسين كان مقتنعا أن ما يحدث له هو أمر خاص مع الشيطان نفسه، لم يفكر مطلقا في المغادرة إلى مكان آخر، فكما يقول أهل اليسار (الغنى) الجاتك في مالك سامحتك، وليس بوسع أحد الهروب على أية حال من الشيطان بهذه السهولة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
في لحظة تآمر جمعتهما ذات نهار قريب، سأل الخليفة بدري ما بدري صاحبه على سبيل روح الدعابة السائدة في أمريكا الشمالية عما إذا مرت به لحظة ندم واحدة في حياته، "الأمنجي السابق" لم يتردد أويفكر أويتلعثم مرة واحدة، بل اكتسى وجهه بملامح حزن دفين، وقال: "أجل مرت بي لحظة ندم، كلما تذكرتها أصاب بطشاش في الشوف، ودا تم من عدم الخبرة بالتأكيد، ذلك أني لم أرفع سقف مطالبي أمام الحسين الأعمى إلى "شلن" يا صاحبي". قبلها كانا يستذكران أمجادهما في تعكير محيطهما. وكانا يتبادلان (مديح) بعضهما البعض بفخر غريب كلما ورد إسم ضحية ما:
- والله إنت وسخ خلاص. - علي بالحرام أوسخ منك في الدنيا ما شفتو. - يا راجل بطل تواضع زائف إنت ومعزة أمي الوسخ ماشي برجلين. - يا أخي إنت وتربة أبوي البصاص الوسخ لمن يشوفك يقفل نخرينو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: msd)
|
أ د/msd:
أشكرك.
الأعمار بيد الله. لكن كل الدلائل تشير ومنذ مدة ليست قصيرة أن "الأمنجي السابق" يقضي أيامه الأخيرة في هذه الحياة. أجل هذا أمر ما ينبغي ل"ثوري" مثل "ركن نقاش سابق" أن يشمت فيه. أنا الآن أحاول جاهدا تسجيل سيرته العطرة. وكما يقول أمل دنقل رحمه الله "لولا هذا الجدار (بمعنى الأمنجي السابق هنا) ما عرفنا قيمة الضوء الطليق"!.
الحلقة القادمة:
المرسال إلى الجارة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
لقد صار الرعب عنوان حياة "شامة الجعلية". حدث ذلك على وجه التحديد يوم ولادة طفل جارتها "الأمنجي السابق" ب"عيون" ينسبها البعض إلى حرباء جاءت على جناح شيطان من جبال الأناضول في تركيا. لكن رعبها زاد وتحول إلى كوابيس ليلية عندما كبر "الأمنجي السابق" قليلا. وصار يمشي بقدمين ك"بشر". مما دفع أمه إلى أن ترسله في بعض الأحيان إلى جارتها لجلب بعض الأشياء على سبيل الإستعارة أو"الشحدة".
آنذاك، وقد زادت مراسيل جارتها إليها، مع أن ذلك كان يحدث في الأسبوع مرة واحدة فقط، كانت شامة تهب من عز النوم وتصرخ لدقائق في قلب الظلمة قائلة: "بسم الله.. يا ساتر.. عيون.. عيووون.. عيون عيون". بيد أن البعض ربما لذلك السبب كان يسمعها تحدث زوجها في بعض النهارات قائلة بصوت أقرب للغناء: "أنا ماشة نيالا.. لا لا لا". ومن هنا كما يرى مؤرخ مغمور من هذه الحقبة التاريخية جاءت فكرة نشيد "الدفاع الشعبي" القائل: "أنا ماشي نيالا". وعلى أية حال تلك "قصة أخرى".
سأحكي عن تلك القاءات التي حدثت وجها لوجه ما بين "الأمنجي السابق" وشامة بالتفصيل الممل. لكني أحب أن أشير هنا إلى طريقة نقله لما يدور بينهما إلى أمه وهو ابن تلك السنوات القليلة. لقد كشف في وقت مبكر جدا عن موهبة أصيلة في كتابة التقارير الأمنجية والرصد الدقيق للأحداث الذي كان يميزها. مما دفع بأمه إلى التفكير عما إذا كان ولدها الغريب يحمل كاميرا في عينيه أم أن رأسه الضخمة تحتوي على جهاز تسجيل ياباني من ماركة "سانيو"!.
فما أن يضع ما تم طلبه من الجارة أمام أمه، يبدأ في رفع تقريره قائلا: "في الساعة واليوم المحددين (أعلاه)". لقد كانت أمه تفهم دائما ما يقوله بكثير من الحيرة. إلا أنها وفي كل مرة لم تتوصل أبدا إلى معنى كلمة (أعلاه) دي. وكذلك وقف حمارها في تسع وتسعين عقبة وهو يحاول أن يجد الرابط المناسب في حديثة ما بين إسم جارتها وكلمة (المدعوة). إذ كان يقول على نحو ثابت ما نصه: "وتبين لنا من خوف المدعوة شامة غير المبرر أنها تخفي شيئا مريبا". كما أنها أدركت أنها لن تجيب حتى الممات عن السؤال الذي أقض مضجعها: "لماذا يخاطبني ولدي (سرا) بكلمة (جنابكم)"!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي البرنس شكرا على ردك والذي يثبت الا كتابة خارج التناص,وهو مفهوم متقدم بعض الكتبة يعتقدون ان في التناص منقصة
فاتني ان انبه انك تدخل المكان الاخر بابداع واضح,وسرني ذلك لانه جزء من دعوتي لكي نجعل المكان يتحدث عنا كسودانيين وما ورد في سردك,يشي بان النص سيتقدم الى اضاءة ذلك , ففي السطر التالي,نعرف شكل العلاقة المعقدة في المنفى الكندي بين الضحايا وجلاديه:
Quote: بعد أن أخذ المنفى يجمع في آخر الزمن "الجلاد" و"الضحية" معا وبنفس الحقوق والواجبات لولا حيلة "الجلاد" الواسعة كما سنرى. |
محبتي
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي الشاعر المبدع الجميل المشاء:
لقد ذكرت من قبل في سجال ما عرضا مقولة بنيوية، مفادها أن النص الإبداعي على وجه الخصوص هو "عملية هدم لنصوص سابقة"، بمعنى أن طرح منجز أدبي ما هو تصور متجاوز لمنجزات سابقة من نفس النوع، أي هو (إضافة) من حيث كونه إبداعا تتفاوت في المقدار هنا وهناك حتى داخل العالم الواحد لكاتب.
ومن هنا يمكن الإشارة أن كتابة شيء ما لا تنبع من فراغ، فهي تستند على تاريخها، أوتقاليدها السابقة المؤسسة لها كنوع إبداعي أدبي، سواء تعلق الأمر هنا بالتشكيل أوالأسلوب أواللغة وربما أيضا زاوية الرؤية لعالم معين أولموضوعة ما مثل "الحب" أو"الكراهية"، وقديما قيل للناشئة أن يحفظوا ألف بيت من أشعار العرب ثم ينسوها سعيا لتأسيس أصواتهم الإبداعية المختلفة.
هكذا يؤسس بعض النقاد قراءة ل"موسم الهجرة إلى الشمال" من زاوية تجاوزها لأسلافها عربيا مثل " قنديل أم هاشم" ليحي حقي و"عصفور من الشرق" لتوفيق الحكيم، سواء تعلق الأمر هنا بتاريخ "السرد" كنوع، أوتعلق بما يمكن تسميته "مستويات" التناول الجمالي لموضوعة حيوية مثل مقولة "الصدام بين الشرق والغرب" بوصفهما فضائين حضاريين لهما عوامل تطور تاريخي مختلفة.
ويمكن الإشارة هنا إلى أن التناص مع عمل سابق ما ليس حلية تزيينية أومجرد إستعانة بعمل تحول إلى علامة حية في ذاكرة جماعية، بل هو أمر في تصوري يتموضع ك"بنية" دالة على الحوار أوالتحاور الساعي بداهة إلى التجاوز أوالإضافة، والتناص قد يكون حرفيا لكنه يتخذ معنى مغايرا عبر مفهوم "السياق"، وقد يكون إستعانة شكلية بقالب أسلوبي لا يزال يتمتع بقوة تأثيره كآلية كتابة وذلك مثل إرتكاز كل من نجيب محفوظ والطيب صالح مثلا وعلى نحو يكاد أن يكون حرفيا على بعض صور "العلاقة المجازية مابين المشبه والمشبه به" في التراث البلاغي العربي القديم، لكنهما يفارقانها جذريا على مستوى المحتوى وإعادة نسجها في علاقات جديدة، كذلك قد يكون التناص على مستوى الطرح الفكري مع نصوص تنتمي إلى حقول تقع خارج النوع مثلما نلمح ذلك الحوار الخلاق العميق للطيب صالح في رسمه لشخصية مصطفى سعيد مع أفكار فانون في "معذبو الأرض" بل ومع جوانب من الشخصية الحقيقية لفانون نفسه، ومع أن الطيب صالح ينفي أنه قد يكون قرأ فانون وقتها إلا أنني أرجح أن بعض ذلك على الأقل قد يكون وصله على نحو غير مباشر، لقد كانت أفكار فانون وقتها خصوصا حول العنف منتشرة وقتها على نطاق واسع، علينا هنا أن نضع إعتبارا لجانب اللاوعي من العملية الإبداعية. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
من تدابير "شامة الجعلية":
تعيين إبنتها الصغرى "سماح" ككتيبة إستطلاع متقدمة تقف أمام باب الحوش وتطلق صرخة معينة في حال أن خرج "الأمنجي السابق" من بيت والديه متجها نحوهم. ولقد كان عمل "سماح" يتضمن أيضا إستثمار رؤيتها الدقيقة من بعد لتحديد الحالة الراهنة لعيني "الأمنجي السابق". هكذا:
- "يمة الليلة جانا عيونو صفر"!.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: Abuobaida Elmahi)
|
في الحقيقة، لم يكن "الأمنجي السابق" في طفولته مخيفا إلى هذه الدرجة إلا من باب أن الناس لم تشهد من قبل مخلوقا بشريا يمكنه تغيير لون عينيه مثل حرباء حملها إليهم من جبال الأناضول جناح شيطان في ساعة نحس، مع أنهم شاهدوا من قبل طفلا ولد لحكمة ما برأسين. لكن ذلك لم يشاهدوه عيانا جهارا. بل تم نقله إليهم من حياة أسلافهم السابقة. ولم يتبق منه الآن سوى السخرية من بعض الأشخاص الأحياء من ذوي الرؤوس المستطيلة. هكذا تراهم ينادونهم قائلين "يا أب راسين إنت". والرواية التي وردت عن أولئك الأسلاف البعيدين تقول أن رأسه الأولى كانت للكلام مع الناس بينما الأخرى مخصصة للأكل وأشياء أخرى مثل إرسال القبلات سرا للفتيات في مجتمع محافظ. ويقال كذلك أن الرأس الثانية كانت تسعفه بالإستماع في لحظات الوحدة القاتلة حين يبدأ الناس فجأة في التعامل معه كمخلوق حيواني ضل طريقه إلى عالم الإنسان مزودا بكل صفاتهم عدا تلك الرأس الزائدة عن الحد. ولولا أنهم فكروا لحظتها في بعثه كرسول إلى الممالك المعادية لرجموه من دون سابق إتفاق. إذ كان يسهل عودتهم إلى الطاعة برسالة حية مفادها أنه لدينا الكثير من صنف "أب راسين". وكان ذلك وحده كفيلا ببث الرعب في أوصال أكثر الممالك بأسا. ولو أن "الأمنجي السابق" كان بعينيه الرهبيتين من أحياء ذلك الزمان لصنع مع "أب راسين" أمجادا في الخارج لا تنسى. لكن حظ "شامة الجعلية" جعلها تعيش على ما يبدو في عصر سيادة الرعب الداخلي.
تخريمة:
سأعود للترحيب بصديق جميل عزيز ومبدع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
سلام يا برنس
لقد أخافنى العنوان لأعتقادى بتواجد أو توافد نافخى كير .. و أنا بطبعى يرعبنى الشرر .. و لأنى أعرفك حامل مسك دخلت بكامل ملبسى
فى إنتظار مواصلة السرد البديع
لو قدر لإقامتك فى أوتاوا أن تطول لما بعد الجمعة القادم .. ستجدنى هنا لستة أيام توالى 7330885 - (613)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
"يا حبيب (جنابكم)"، هكذا كانت أم "الأمنجي السابق" تناديه حين يروق لها الإسم الذي أطلقه عليها ابنها سرا. "قوم أمشي لخالتك شامة جيب لينا منها خميرة عجين". ويبدو لنزعة ما في داخله أن المشوار ل"شامة الجعلية" يشكل له متعة خاصة. وكان ذلك يساعد "سماح" ككتيبة إستطلاع متقدم تترقب أمام باب الحوش كثيرا. إذ كانت دموع غبطة خفية تكاد تنزل من عينيه لحظة مغادرته لباب بيت والديه. وهذا ما لم يكن يحدث له حين يكون في الطريق إلى غير بيت شامة. اللهم إلا في حالة أن يكون مقصده إلى مجلس الحسين الأعمى أسفل شجرة النيم على الجانب الآخر من الشارع. وهذا يكون في الغالب عندم تكون سماح قد تخلت لسبب ما عن دورها المناط بها ككتيبة إستطلاع متقدم تطلق صرخات معينة كشفرة بينها وبين أمها شامة في الداخل. وكانت سماح تذهب إلى أبعد من ذلك مستفيدة من وضعها كطفلة تحرسها الملائكة. آنذاك كانت تستبقيه لفترة في محادثة مفبركة ريثما تتم أمها قراءة آيات من "الحصن الحصين". ومع ذلك كان "الأمنجي السابق" يدرك بغريزته في الوقت المناسب كيف يتخلص من سماح التي لا ينفع معها تغيير لون العيون فحسب عندما يشرع في إسقاط عينه اليمنى إلى مدخل أنفه الأيسر وقد مد الأخرى نحو أذنه اليمنى في وضع لا يعلم به سوى الله . لكنه ما أن يتقدم إلى الداخل حتى تبادره شامة من دون أن تعرف مقصده قائلة: "سمح يا ولدي طلبك موجود". وما أن تراه ينصرف ضاحكا حتى تبدأ في ترديد همهمتها الأقرب إلى الغناء: "أنا ماشة نيالا.. لا لا لا لا". لكن ما يحدث ما بين قدومه إلى عالم "شامة الجعلية" وذهابه شيء آخر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
بدا للعيان دائما أن حظ "الأمنجي السابق" من اللغة الانجليزية مثل جمال علوية بت السيد رحمها الله، ولا تسألونني كيف كانت علوية السيد تبدو، لكن صاحبه الخليفة بدري مابدري كان حظه أفضل حالا، وهو حظ مثل جمال بثينة بت بشير موسى، والتي يقال أن زوجها لا يقربها إلا حين يضع على وجهها ملاءة.
ومع ذلك، كانا يجلسان يوميا في مقهى داخل سوق تجارية ضخمة في واحدة من مدن الشمال الكندي، شأن أشخاص آخرين سرقوا فرص لجوء من مناضلين حقيقيين يموتون الآن ببطء في مناف وسيطة مثل القاهرة، وقد أحاطهم الجوع والمرض والفاقة من كل حدب وصوب، حتى أن أحدهم حين لم يأكل لثلاث ليال متصلة خرج من غرفة السطح البائسة ورفع يديه إلى السماء قائلا: "نحن إبل.. إبل.. ياالله"!.
وهناك يطلبان بلغة يلعن بعضها البعض قهوة انجليزية من "تيم هيرتزون" ممزوجة بالكريمة و"سكر زيادة"، قبل أن يشرعا في رسم مؤامرات يومية صغيرة بائسة، و يختمان بمديح بعضهم البعض بذات الثناء.
كان "الأمنجي السابق" يرتدي دائما البدل الكونغولية مفتوحة أسفل الظهر كنوع من الحنين إلى أيام مجده الغابر ك"جلاد". أما صاحبه الخليفة بدري مابدري فقد كان ضخم الجثة بكرش فيل مدلل وأسنان خربة ووجهه خاليا من أي تعبير في أكثر اللحظات فرحا وأشدها حزنا على حد سواء، لكأن أبوه الحجر وأمه الصخرة الصماء، ومع ذلك لم يجد ما يعبر به عن وجوده في بلاد الخواجات سوى الأردية الضيقة كعقل جاهل.
تخريمة:
كل الود دائما لشقيقي الجميل هشام مدني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كانت تدعى مريم ست الودع، امرأة في منتصف الخمسين ذات بشرة سوداء فاحمة وشعر ناعم كفروة ماعز، كانت تأتي من أعلى العاصمة لتمارس مهنتها داخلها بين البيوت، وقد رأت بعين الغيب في ذلك اليوم ما جعل أم "الأمنجي السابق" تنطوي على نفسها، قبل أن تلتحق بالرفيق الأعلى في ظرف أقل من أسبوع.
رمت مريم الودع ثلاثا، كان نفس المشهد يتكرر أمامها بحذافيره، لا زيادة أونقصان، في المرة الأولى أصابتها دهشة عظيمة، أما في المرة الثانية فقد أخذت كل مسامها تنز بعرق مالح، وفي المرة الثالثة شرعت في البكاء على نحو لم يحدث لها من قبل.
قالت أم "الأمنجي السابق":
- "بسم الله.. قطعتي قلبي يابت أمي.. في شنو"؟!. - "ولدك دا". - "مالو إن شاء الله خير"؟!. - ".... أعوذ بالله". - "ما تتكلمي الله يهديك"؟!. - ".. وبعدين حا يكتل ناس ويعذب ناس ويقفل بيوت ناس من غير ذنب.. وأنا هسة شايفاهم في الوسطاني دا بكوركو منو وهو يعمل ليهم عيونو زي عقارب الساعة ويضحك قدورتو ... وبعدين حا يجري بعيد من ناس مطاردينو زي حب التسالي وزعلانيين شديد.. ويموت في بلد مطرو زي القطن.. وهناك مافي زولا يشعر بيهو لغاية ما ريحتو تطق.. ودعناك الله.. أنا ماشة خلاس.. والله معاك".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
لاأعرف لماذا تخيلت صاحبك البلاستيكي كأحد مرشدي الجهدية لمطامير الناس . لازلت أهجو مسلكهم في القلع والشيل . يا عبد الحميد الحمد لي الله أنه وسعنا برحمته لنصد مغول المال عن حياض خلق جائعة وخلق جاعت من قبل ... وهذه نقيصة يشهد القلب أنني ما أردتها لسيدي الخليفة عبدالله ولكن !!! وعلي كل أري سهولا فسيحة أمام حصان نصك الراكض بإلحاح كأنه مجذوب بمغنطيس الأفق البعيد .. واصل , أجري عكس الريح كي لا تصاب ذات صباح بهاء سكت الكتابة . وين عاطف الزين? مع حبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: عبد الحميد البرنس)
|
وقفت يا صديقي ضد شيل الخليفة بالرغم من مظنة العقوق الوطني في موقفي قلت ذلك لأن سيدي كان بصدد بناء دولة فهزمه مدخله وآل المهدي وكامل الجو العروبي المتخلف الذي لم يري بطولاته فأنقلب بنص الدين الذي لم يمنع الرق لينظر له كعبيد لا يصلح إلا لرعي الغنم . لكن الشيل المعاصر جدير بأن يمنع بسيف الخلق الماركسي لا بالكلام الهائم حول عدالة إجتماعية . فهذي عندنا موصوفة كبنات شعر الحقيبة ومعروفة كجوع البطن . فما هو رأي شائهك الأمنجي ? قصدت ابن فارس لا تزال الثورة التي بلا قائد تأكل أبنائها الأماجد!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري (Re: Abuobaida Elmahi)
|
يا سلام عليك يا ودالماحي. كنت في سيرته أمس مع ودالعجمي. حكيت له أمر ما كان. بيد أن الأبناء لم يكونوا على الدوام لقما سهلة الهضم. ولعله الآن معك في فضاء واحد. أرجو أن أقرأ مما أشتاق إلى نصوصك الإبداعية قريبا. وسأراه على ضوء كلامك الأخير مرة ومرة كخليفة من زاوية أخرى. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|