إني لأجد ريح نهلة..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 07:53 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد الحميد البرنس(عبد الحميد البرنس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2005, 06:10 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إني لأجد ريح نهلة..



    صدر كاعب. ملامح دقيقة. خصر قال الوهاب له كن فكان ولا أضيق. على كتفيها.. حيث أضاف الصانع لمسته الأخيرة.. ثمة شعر فاحم ينسدل مثل ليل سرت بين حلكته دعوات القائمين الثلث أو يزيد قليلا. أما إبتسامتها.. أما إبتسامتها "الساحرة الرقيقة الحانية".. أما إبتسامتها "ذات الصفاء والبهاء والرواء".. أما إبتسامتها "التي أذابت ركبتي على سعير الدهشة ومارأفت.. فلا حول ولا قوة إلا بالله"!.

    كذلك.. في زحام ذلك العرس.. حين بدأ يخرق الأرض بشاربه الوليد بالغا به جبال العاديات طولا.. رأى نهلة.. شقيقة العريس.. كما لم يرها من قبل. "أجل نهلة.. نهلة نهلة.. وماأدراك ما نهلة".


    "تبارك الله أحسن الخالقين".. همس في نفسه. ثم شرع يترصدها فيما تبقى من نهار أترعت جوانحه بالولائم وأنغام الصبايا وزغاريد النسوة الجميلات. وقد أدرك.. دفعة واحدة.. أن ماهز كيانه على ذلك النحو كان ولاريب أوان زراعته.. بذرة إحساسه العذب تعلن عن ذاتها.. فيما هي تتوغل هناك.. بعيدا بعيدا.. شاقة طريقها إلى أعماقه السحيقة بيسر ولاهوادة.. قبل أن تتلألأ في الحال زهرة معطارة زكية.. تزين أرض عواطفه البكر.. حيث لا إختلاج نما.. حتى تلك اللحظة.. سوى دغل "كراهية الشيطان" وأعشاب "حب الوالدين وتقاة الناس وخالقهم من عدم". لكأني به يقول:

    عيون المها بين الرصافة والجسر
    جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

    ليلا.. قبيل زفاف شقيقها.. بعد محاولات أمسكت الرهبة والحياء بأقدامها.. نجح أخيرا في الدنو منها. بينما كان يتناهى من مكان أشبه بعبق تاريخ حميم.. مبينا الغاية والوسيلة.. شارحا الهامش والمتون.. واصفا الطريقة والطريق.. صوت شيخه ابن حزم الظاهري: "وأقصى أطماع المحب ممن يحب المخالطة بالأعضاء.. إذا رجا".

    "مبروك".. قال. ولم ينس: "إن شاء الله عقبالك". سحبت راحتها الدقيقة من باطن كفه في دلال. وقالت إذ كابد وهج الأنوثة المتدفق من وجهها حديثا: "الله يبارك فيك.. وإنت كمان عقبالك". كان بهاء الحفل وضجيجه يختفيان في ظل كلماتها الحيية الوامضة".

    منذ تلك اللحظة.. ولسنوات ملء أيامها الإشراق.. صار مسكونا بعشق نهلة. "أتتبع فقر حركتها وغنى سكناتها. أجردها بعين خيالي فأراها كملكة ساعة الوصل مغسولة ندية. أسرج بعير إنتظاري خلف نافذة دارنا المطلة على دارها. أترقب طلعتها تاليا ما تيسر من آيات الهوى والصبر الجميل:

    ولما أن جلتك لي اختلاسا
    أكف الدهر للحين المتاح
    رأيت الشمس تطلع من نقاب
    وغصن البان يرفل في وشاح
    فلو أسطيع طرت إليك شوقا
    وكيف يطير "مقصوص الجناح"

    أجل.. لأسباب.. ما زال يخجل من ذكرها.. كان يكتفي من الحب بالنظر. وحين تغيب من مجاله البصري محتجبة داخل دارهم لأيام.. ويمضه رهق الشوق إليها.. كان يخلع نعليه.. كي يقابله هناك.. في سجوده الطويل.. طالبا منه.. وهو المانع العاطي.. أن يتقبل منه دعوتين إثنتين.. ولا ثالثة:

    "اللهم.. خالق الذكر والأنثى.. اجعل نهلة من نصيبي.. وأرزقنا ثلاثة أبناء من الذكور.. واحد لنصرة المسلمين.. الآخر لرعاية والديه.. أما الثالث فأنت أعلم به منا........ واللهم.. رب ابن عباس حبر الأمة.. وعلي بن أبي طالب باب مدينة العلم.. إدخلني جامعة الخرطوم.. فهي مفتاح الفرج لعبد فقير مثلي.. فمن لم يدرس باللغة الإنجليزية وأنت العليم بباطن الآمور فلا مستقبل له". لكنه لحكمة لا يعلمها إلا هو أدخله " دار العلوم".

    في هذه اللحظة.. أذكر رنين ساعة حائط انجليزية قديمة.. إرتعاش حافة شاربي الذي نما.. وسحابة من حزن غامض عبرت سماء عينيها السوداوين.. عندما أخبرتها في حشد من الجيران بسفري الوشيك إلى أرض الكنانة. وحتى الآن.. ما زال يتساءل آناء الليل وأطراف النهار: "هل كانت تهجس لحظتها بكل ما سيجري أثناء غيابي الطويل".

    في سنوات الدراسة المتخمة بالرسوب.. بعيد خيام الجرجاني.. أوشام قواعد الخليل بن أحمد.. أوحتى عند شروح ابن طباطبا.. كان يتلقف أخبارها.. يتسقطها من هنا وهناك. وفي كل مرة.. لذات الأسباب ربما.. كان يسلك للسؤال عنها طرقا ملتوية وصيغا غامضة.. وكان طيفها يطل دائما دائما.. من أروقة "دار العلوم".. مثل نسمة صبر تمنح المعنى لكلمات "جعجع" و"مجمجم" و"عقنقل".

    وما إن يحل عليه مساء آخر حزين.. حتى يكف عن عادة الدوران حول غرفة السطح المؤجرة.. يغالب هوان الغرباء.. دمع البين.. وأشياء أخرى. وإذا المآقي نضبت.. وغار ماؤها في صحراء الفقد ولا أمل.. يبدأ النظر في أسى إلى سماء القاهرة المضيئة.. وليس ثمة من عزاء سوى النشيد:

    ليالي بعد الظاعنين شكول
    طوال وليل العاشقين طويل
    يبن لي البدر الذي لا أريده
    ويخفين بدرا ما إليه سبيل

    هكذا.. عند تشابك الهواجس واضطرام الضعف اللذيذ.. كنت أخلع نعلي.. كي أقابله هناك.. داخل صحن الجامع الأزهر.. طالبا منه هذه المرة إستجابة دعاء من أهلكه ثقل الحنين: "اللهم.. رب السبعة.. الذين ستظلهم بظلك.. يوم لا ظل إلا ظلك.. لو لا تصرف عني سحر المصريات.. أصبو إليهن.. وأجهل حب نهلة.. فثبت أقدام العاشق.. واحفظ نهلة في غيابي.. وقها.. مجيب الدعوات.. شر غريم أجهله.. آمين".

                  

06-02-2005, 07:30 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين



Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)









    إني لأجد ريح نهلة..



    صدر كاعب. ملامح دقيقة. خصر قال الوهاب له كن فكان ولا أضيق. على كتفيها.. حيث أضاف الصانع لمسته الأخيرة.. ثمة شعر فاحم ينسدل مثل ليل سرت بين حلكته دعوات القائمين الثلث أو يزيد قليلا. أما إبتسامتها.. أما إبتسامتها "الساحرة الرقيقة الحانية".. أما إبتسامتها "ذات الصفاء والبهاء والرواء".. أما إبتسامتها "التي أذابت ركبتي على سعير الدهشة ومارأفت.. فلا حول ولا قوة إلا بالله"!.

    كذلك.. في زحام ذلك العرس.. حين بدأ يخرق الأرض بشاربه الوليد بالغا به جبال العاديات طولا.. رأى نهلة.. شقيقة العريس.. كما لم يرها من قبل. "أجل نهلة.. نهلة نهلة.. وماأدراك ما نهلة".


    "تبارك الله أحسن الخالقين".. همس في نفسه. ثم شرع يترصدها فيما تبقى من نهار أترعت جوانحه بالولائم وأنغام الصبايا وزغاريد النسوة الجميلات. وقد أدرك.. دفعة واحدة.. أن ماهز كيانه على ذلك النحو كان ولاريب أوان زراعته.. بذرة إحساسه العذب تعلن عن ذاتها.. فيما هي تتوغل هناك.. بعيدا بعيدا.. شاقة طريقها إلى أعماقه السحيقة بيسر ولاهوادة.. قبل أن تتلألأ في الحال زهرة معطارة زكية.. تزين أرض عواطفه البكر.. حيث لا إختلاج نما.. حتى تلك اللحظة.. سوى دغل "كراهية الشيطان" وأعشاب "حب الوالدين وتقاة الناس وخالقهم من عدم". لكأني به يقول:

    عيون المها بين الرصافة والجسر
    جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

    ليلا.. قبيل زفاف شقيقها.. بعد محاولات أمسكت الرهبة والحياء بأقدامها.. نجح أخيرا في الدنو منها. بينما كان يتناهى من مكان أشبه بعبق تاريخ حميم.. مبينا الغاية والوسيلة.. شارحا الهامش والمتون.. واصفا الطريقة والطريق.. صوت شيخه ابن حزم الظاهري: "وأقصى أطماع المحب ممن يحب المخالطة بالأعضاء.. إذا رجا".

    "مبروك".. قال. ولم ينس: "إن شاء الله عقبالك". سحبت راحتها الدقيقة من باطن كفه في دلال. وقالت إذ كابد وهج الأنوثة المتدفق من وجهها حديثا: "الله يبارك فيك.. وإنت كمان عقبالك". كان بهاء الحفل وضجيجه يختفيان في ظل كلماتها الحيية الوامضة".

    منذ تلك اللحظة.. ولسنوات ملء أيامها الإشراق.. صار مسكونا بعشق نهلة. "أتتبع فقر حركتها وغنى سكناتها. أجردها بعين خيالي فأراها كملكة ساعة الوصل مغسولة ندية. أسرج بعير إنتظاري خلف نافذة دارنا المطلة على دارها. أترقب طلعتها تاليا ما تيسر من آيات الهوى والصبر الجميل:

    ولما أن جلتك لي اختلاسا
    أكف الدهر للحين المتاح
    رأيت الشمس تطلع من نقاب
    وغصن البان يرفل في وشاح
    فلو أسطيع طرت إليك شوقا
    وكيف يطير "مقصوص الجناح"

    أجل.. لأسباب.. ما زال يخجل من ذكرها.. كان يكتفي من الحب بالنظر. وحين تغيب من مجاله البصري محتجبة داخل دارهم لأيام.. ويمضه رهق الشوق إليها.. كان يخلع نعليه.. كي يقابله هناك.. في سجوده الطويل.. طالبا منه.. وهو المانع العاطي.. أن يتقبل منه دعوتين إثنتين.. ولا ثالثة:

    "اللهم.. خالق الذكر والأنثى.. اجعل نهلة من نصيبي.. وأرزقنا ثلاثة أبناء من الذكور.. واحد لنصرة المسلمين.. الآخر لرعاية والديه.. أما الثالث فأنت أعلم به منا........ واللهم.. رب ابن عباس حبر الأمة.. وعلي بن أبي طالب باب مدينة العلم.. إدخلني جامعة الخرطوم.. فهي مفتاح الفرج لعبد فقير مثلي.. فمن لم يدرس باللغة الإنجليزية وأنت العليم بباطن الآمور فلا مستقبل له". لكنه لحكمة لا يعلمها إلا هو أدخله " دار العلوم".

    في هذه اللحظة.. أذكر رنين ساعة حائط انجليزية قديمة.. إرتعاش حافة شاربي الذي نما.. وسحابة من حزن غامض عبرت سماء عينيها السوداوين.. عندما أخبرتها في حشد من الجيران بسفري الوشيك إلى أرض الكنانة. وحتى الآن.. ما زال يتساءل آناء الليل وأطراف النهار: "هل كانت تهجس لحظتها بكل ما سيجري أثناء غيابي الطويل".

    في سنوات الدراسة المتخمة بالرسوب.. بعيد خيام الجرجاني.. أوشام قواعد الخليل بن أحمد.. أوحتى عند شروح ابن طباطبا.. كان يتلقف أخبارها.. يتسقطها من هنا وهناك. وفي كل مرة.. لذات الأسباب ربما.. كان يسلك للسؤال عنها طرقا ملتوية وصيغا غامضة.. وكان طيفها يطل دائما دائما.. من أروقة "دار العلوم".. مثل نسمة صبر تمنح المعنى لكلمات "جعجع" و"مجمجم" و"عقنقل".

    وما إن يحل عليه مساء آخر حزين.. حتى يكف عن عادة الدوران حول غرفة السطح المؤجرة.. يغالب هوان الغرباء.. دمع البين.. وأشياء أخرى. وإذا المآقي نضبت.. وغار ماؤها في صحراء الفقد ولا أمل.. يبدأ النظر في أسى إلى سماء القاهرة المضيئة.. وليس ثمة من عزاء سوى النشيد:

    ليالي بعد الظاعنين شكول
    طوال وليل العاشقين طويل
    يبن لي البدر الذي لا أريده
    ويخفين بدرا ما إليه سبيل

    هكذا.. عند تشابك الهواجس واضطرام الضعف اللذيذ.. كنت أخلع نعلي.. كي أقابله هناك.. داخل صحن الجامع الأزهر.. طالبا منه هذه المرة إستجابة دعاء من أهلكه ثقل الحنين: "اللهم.. رب السبعة.. الذين ستظلهم بظلك.. يوم لا ظل إلا ظلك.. لو لا تصرف عني سحر المصريات.. أصبو إليهن.. وأجهل حب نهلة.. فثبت أقدام العاشق.. واحفظ نهلة في غيابي.. وقها.. مجيب الدعوات.. شر غريم أجهله.. آمين
    ..............................................................................................



                  

06-02-2005, 09:49 PM

hala alahmadi

تاريخ التسجيل: 02-22-2004
مجموع المشاركات: 1398

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: elsharief)

    welcome back the Prince
                  

06-02-2005, 11:35 PM

Alia awadelkareem

تاريخ التسجيل: 01-25-2004
مجموع المشاركات: 2099

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: hala alahmadi)

    العزيز البرنس

    سعيدة الفضاءات التي تقراك

    فخليك دائما بيننا

    يغني النشيد

    محبتي
                  

06-03-2005, 07:12 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    متى ينضج عقلك ?!
                  

06-03-2005, 08:33 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: Osman M Salih)

    الشريف:

    لك مثل ما في قلب أمي لي من دعاء.

    د. هالة:

    هكذا يكون حضورك حاملا دائما لقيمة جميلة ودفء إنساني لا تكلف فيه.

    عالية:

    سلام على ذرى روحك السامية في العالمين.

    عثمان:

    "كن على قدر حزنك".





    محبتي
                  

06-03-2005, 02:06 PM

ابوبكر الامين يوسف
<aابوبكر الامين يوسف
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 1051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    معاك لى اّخر المشوار...
                  

06-03-2005, 02:30 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: ابوبكر الامين يوسف)

    أبوبكر:

    أشهد الله.. ومعزة أمي لدي.. لكم أحتاج إلى أصدقاء (حقيقيين) مثلك. أشكرك. والخطوة التالية في هذا المشوار ستكون قريبا جدا إن شاء الله. وأعني هنا نصي القصصي: "زاوية لرجل وحيد في بناية". والرؤية في هذا النص تنهض على العلاقة الحميمة مابين إنسان وشجرة وأشياء جميلة أخرى. والنص ينتمي إلى مسودة مجموعتي الثانية المنجزة: (كتاب القاهرة الطيبة). بيد أني أفتقد مسودات نص بعنوان: (وداع في صباح باهت بعيد). وهو ذات النص الذي سبق لي وقد نشرته في "الحياة اللندنية" بتاريخ 12/6/3003 . محبتي.
                  

06-03-2005, 02:54 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    والشيء بالشيء يذكر. ذلك أن "نهلة" شخصية حقيقية تدعى "غ". وقد ماتت في شرخ الشباب. بيد أني لبيت الملاحظات النقدية لبعض أصدقائي المبدعين المصريين أمثال الروئي الفذ فتحي إمبابي صاحب رواية "نهر السماء" والروائي سعيد نوح صاحب "كلما رأيت بنتا قلت يا سعاد" و"غالبا ما أدعو الموتى" وأحمد أبوخنيجر وأحمد الشريف.. الذين قالوا بضرورة أن تكون الخاتمة مفتوحة على "الغياب" كمفهوم مطلق.. عوضا عن هذه الخاتمة: "لكنه يعلم الآن.. وقد استعرض شاربه واستطال.. بأنه لن يراها إذا ما عاد إلى هناك.. لأنها.. وباختصار شديد.. قد غادرت العالم دون رجعة".


    محبتي.
                  

06-03-2005, 07:07 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    سلامات
    وعوافي
    عودا حميد يابرنس .. وابقي هنا فهجير الغربة يشتهي نعيم الظلال ...
    لك المودة واسراب الحنين
                  

06-03-2005, 09:31 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: ودرملية)

    ودرملية..

    ابن أمي وأبي:

    قرأت طيب كلماتك. وبعد ذلك.. كنت أقول لنفسي: "لست غريبا بعد الآن".. بيد أني أحن إلى إخوتك "أكثر". حفظك الله. محبتي.
                  

06-03-2005, 11:29 PM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)


    حمد الله على سلامة الظهور يالبرنس. قرأت سرأ ونقدت صمتا. ولكنك كتبت بالأزرق على خلفية المنبر العام العادية وشاء استاذنا شريف أن يجعلها كتابة بالأبيض على خلفية حمراء لفتت النظر بوهج "صوفي" إلى التناص الذي يقدم نفسه بدون مراسم للقارئ في العنوان "إني لأجد ريح نهلة" في المداخلة الأم، ثم بعد ذلك تتصادم الخلفية الحمراء الفاقعة مع رغبة القارئ في الحصر "قال الوهاب كن فكان"، ّ"القائمين الثلث أو يزيد قليلاً" "بالغا به جبال العاديات طولا"، "تبارك الله أحسن الخالقين" وهذه جزء من آية هي في الروايات من كلام الله الذي صادف كلام بشر، "خلع النعال"، الدعاء، فإنشغلنا ومازلنا مشغولين. شكرا لكما.
                  

06-07-2005, 05:31 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس



    في نظري ان تكون (فكرة الخاتمة مفتوحة على الغياب كمفهوم مطلق) فكرة جيدة لان القارئ يشارك

    مشاركة فعالة في توقع نمط السلوك الصادر وبسبب ذلك يبدو كا لو ان للنص بنية اقرب للغز يحتفظ

    المؤلف بين يديه بالخيوط التي تفضي الى انكشاف الحقيقة ويخفيها عن القارئ ، وفي لحظة ما- كما

    فعلت - يصارح بها القارئ غير ان هذه اللحظة تكون هي خاتمة الرواية.

    واعتقد ان هذا افضل اسلوب لتشريح العمل الروائي كما قرأناه في مادة النقد ايام الدراسة،

    فالتشريح هنالابد له ان يستند الى مفاهيم النقد الحديث ومعطياته التي تهتم بالبناء الروائي اكثر

    من اهتمامها بالموضوع ، فلابد ان يكون التركيز على التقنيات الفنية في الرواية والتي تتمثل في

    البعد (النفساني والمكاني والزماني وبعد المعادل الموضوعي)

    وادرك انك لاتستطيع تجاهل الاحداث المهمة في حياة شخوص اعمالك الرائعة وتعمل على ابرازها لانها

    تفرض نفسها عليك.

    يعجبني فيك تقديمك للمادة الروائية في هيئة معينة ذات طبيعةاستعراضية مميزة وغير مملة تتمثل في

    نقلك لوقائعها وتقديمها في اطار لغوي سهل وممتع.

    فالعمل الابداعي ما هو الا محاولة لاعادة تشكيل آلاف القصص والشواهد المختزنة في الذاكرة خاصة في

    شقها اللاوعي.

    يبدو لي انك تحاول نشر اعمالك التي لم نطلع عليها بعد في هذا البورد ودي فكرة جيدة ويمكن

    للمهتمين رفد القراءات غير المتشابهات حول هذه الاعمال خاصة وان هناك الكثيرين ممن يمتلكون

    مقدرات نقدية عالية بين المشتركين في البورد ، وهذا يساعد كثيرا في التذكير باعمالك والتعلية من

    شانها

    ودمتم

    حيدر حنين






                  

06-04-2005, 05:05 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    عبث
                  

06-03-2005, 11:59 PM

المعتمد
<aالمعتمد
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 474

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    الاخ المبدع عبد الحميد
    سلام.
    هذه اول مرة اقرأ لك فيها.
    الان والان فقط اكتشفت ان هناك كثير من الابداع قد ضاع وانا فى غفلة عن متابعته لانني لم اكتشف فيك هذه الامكانات الكبيرة من قبل.
    مثل هذه الدرر بلا شك واحدة من تلك التى يشد لها الرحال.
    اخبرنا الى اى الجهات نشد رحالنا ونتجه حتى نلتقيك ونروي ظما نفوسنا من ابداعك.
    لك الود
    والف باقة ورد.
                  

06-04-2005, 04:33 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: المعتمد)

    أخي الجميل حسن ابراهيم "بناديها":

    ها أنت كالعادة تلمس "قلب الأشياء" ب"محبة". فالتناص هنا مباشرا وغيره يخلق مع "النص الشريف" الكثير من المساحات المشتركة داخل الذاكرة الجمعية. وهو لهذا سلاح ذو حدين دائما. عموما أحاول منذ فترة بعيدة تجنب كتابة أدنى ملاحظة نقدية ما أمكن. لا سيما إذا تعلق هذا النقد بما "أحاول" كتابته "جماليا". لك كل الود يا صديقي الأعز.

    أخي الجميل المعتمد:

    لك يا ابن أمي وأبي الكثير من الود والشكر أجزله لك. وأنا سعيد حقا بتشريفك لي هنا. حفظك الله أخا طيبا كريما.





    محبتي لكما
                  

06-04-2005, 08:54 AM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    صديق الحرف الانيق
    وصديق المنافى
    البرنس
    لك التحايا
    نستمتع بهذا الحرف المبدع
    لك الامتنان
                  

06-04-2005, 10:24 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    أخي الجميل منعم:

    هكذا لا يكتسب ما نكتب معنى إلا من خلال رؤى محبة (بضم الميم). تحية لك في منفاك النبيل. ودمت.
                  

06-04-2005, 10:38 PM

الفاتح وديدي
<aالفاتح وديدي
تاريخ التسجيل: 04-11-2005
مجموع المشاركات: 614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    وإني لأجد إبداعاً دفاقاً
    تسلم يا برنس
                  

06-04-2005, 11:21 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: الفاتح وديدي)

    أخي الجميل الفاتح:

    لدي إشتراك في موقعكم الإلكتروني الفريد "الخرطوم الجديدة". أقرأ لك وبقية الكوكبة المتميزة في كل عدد جديد. ولم يكن بحسباني أن ألتقيك هنا حرفا لحرف. محبة دائمة مني لك.
                  

06-05-2005, 03:31 AM

معتز تروتسكى
<aمعتز تروتسكى
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 9839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    إني لأجد ريح نهلة..

    برنــــــــــــــــس..
    تصدق بقدر ما مسكت نفسى عشان ما اكتب ليك لقيتنى كل الاسباب لازم تخلينى اكتب ليك ويمكن ان تستدل بهذا البيت للتقريب( حاولت انساك وقلبى زاد فى جروحو** ورينى كيف الحى بودع روحو)..
    و
    *ياقلب انت قايلك توبته من تعب السفر..
    ومن مخاواة القمارى ومن شراب مويه المطر..
    تاريك كامن لى بى شيتا كُتر..
    تاريك لابد لى بى شيتا كُتر..

    ابتعدنا كثيرا لظروف المجابده ومشاكل الحياه ولازال عتابى باقيا فيك ولكنى اصبحت اكتب للوسامه وحلاوة الابتسامه وندية الحروف من يديك ..
    الحبيب للقلب والروح الزميل في مواجهه الطغيان لك التحايا كما يحملها لك قلبي وسلام دفّاق كالفراديس من البحيرات تنساق بالأشواق صوب الشمال ولن تستطيع الحروف تشكيل سلامي وإعجابي بك يا أصيل لكن المشغولية لن تساعد الأنامل في الإنطلاق لباحات الأحباب والزملاء ولكنّا نكسر القيد ..ولن تهفو نفسي يوماً بأن أزعل منك أو تحدثني الوساوس بذلك ولذلك نم غرير العين هانئاً بأن لك أخ يذكرك دوماً عند السهل الممتنع ودمت أخاً صديقاً صدوقاً
    استمتع بك كثيرا عبر اسطرك..وان كنت بعيدا..
    (اوصيك بان تكثر الاستماع للفنان الهادى حامد ود الجبل- اجدك فيهو)..
    والتحايا النواضر....
                  

06-05-2005, 05:28 AM

محمد عكاشة
<aمحمد عكاشة
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: معتز تروتسكى)

    الاخ /عبد الحميد
    هاأنت تعود...وأعود...اقرأ لك وواقرأ عنك...وعن نهلة وعيونها الذكية...مثلك ابحث.... ولكن عن عيون قتلننى ثم لم يحيين قتلانا...
    يابرنس
    ثمت ما يمكن ان يقال...ولكنى اعود على مهل..
    برجاء
    ارسل لى ايميلك لبعض المشاورات والقضايا
    مع محبتى
    [email protected]
                  

06-05-2005, 07:49 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: محمد عكاشة)

    أخي الطيب الجميل:

    معتز..

    "التحايا النواضر) كما تقول أنت دائما للناس بمحبة.
    أنا أيضا أتابعك من بعد.
    وأرى لكم تشغلك ظروف الدراسة قبل مدة.
    أتمنى أن تكون النتيجة جاءت على خير.
    أنا نجحت والحمد لله (على الرغم من أنها دراسة كبر).
    مع أني أدرك هنا الفارق في (سهولة) اللغة الصينية... (على سبيل النكتة).
    وبالمناسبة كندا بها عدد كبير جدا من الصينيين و(الصينيات). والكلمة الأخيرة من غير طعام من يدي أمي.
    هذا هو المنفي الغريب يا صديقي الصدوق. كلما ذهب بعيدا أدركه الوطن. وكلما نسي وتساقطت من ذاكرته صداقات زائفة.. كلما وضع الزمن أمامه صداقات بديلة لها إبتسامة نبل لا تراهن سوى على مثل هكذا سؤال: من يكتب التاريخ أخيرا.

    أخي الجميل محمد:

    يبدو أن صديقي معتز أخذ كل الكلام اليوم.
    عموما سأبعث شيئا إلى بريدك الإلكتروني بعد قليل.
    بيد أني أشكرك على كلماتك الطيبة.
    وأتساءل أيضا ما أخبار شقيقي الجميل أيمن.



    محبتي لكما.
                  

06-05-2005, 10:06 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    يا .. برنس ..
    كل ما أقرأ لك حرفأً يزيد إفتخاري بك .. دعنا نتباهى بك دوماً ..

    تخريمة :
    أفتقدك و جميع ناس الزقازيق و منتظرين طلتك مش أنت السبب ..
    تخريمة تاني :
    مرتضى يبلغك سلامه المشتاق جداً هو و كمال خداري ، و على حد قوله.. كمال كان عايز يتزوج لكن ( غير رأيو ) .. !!
    تسلم دوماً ..
                  

06-05-2005, 10:06 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عصام دهب)

    الصديق الجميل عصام:

    لكم وددت لو عاد بي الزمن إلى الوراء.. حيث الزقازيق ومساحات قرب ما كان لها أن تكون.. ومساحات بعد ما كان لها أن تكون أيضا. وأنا من باب التداعي كلما تقدم الزمن بي أذكر بوضوح طريقتك في الجلوس وطريقتك في الإنصات.. الأولى قلقة تتم دائما على طرف الأشياء والأخرى مطرقة ذات أدب جم منتبهة لكأنها تخشى من تشويش صورة المتكلم على المعنى.. محبتي لك ولكمال وكرموش. ودمت أخا عزيزا فاضلا كريما.
                  

06-05-2005, 10:40 PM

saadeldin abdelrahman
<asaadeldin abdelrahman
تاريخ التسجيل: 09-03-2004
مجموع المشاركات: 8857

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    WooooooooooooooooooooooooooooooooooooW..
    Wo Buth


    Thanks alot Prince
                  

06-05-2005, 11:47 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    ملك الأدب
    وليس البرنس وحسب
                  

06-06-2005, 08:48 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: lana mahdi)

    شقيقتي الحبيبة لنا:

    لك دائما مثل ما في قلب أمي لي من دعاء.




    أخي الجميل saadeldin abdelrahman

    الشكر أجزله لك أنت إذ تمنح ما أحاول كتابته معنى.





    محبتي لكما.
                  

06-07-2005, 05:36 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس



    في نظري ان تكون (فكرة الخاتمة مفتوحة على الغياب كمفهوم مطلق) فكرة جيدة لان القارئ يشارك

    مشاركة فعالة في توقع نمط السلوك الصادر وبسبب ذلك يبدو كا لو ان للنص بنية اقرب للغز يحتفظ

    المؤلف بين يديه بالخيوط التي تفضي الى انكشاف الحقيقة ويخفيها عن القارئ ، وفي لحظة ما- كما

    فعلت - يصارح بها القارئ غير ان هذه اللحظة تكون هي خاتمة الرواية.

    واعتقد ان هذا افضل اسلوب لتشريح العمل الروائي كما قرأناه في مادة النقد ايام الدراسة،

    فالتشريح هنالابد له ان يستند الى مفاهيم النقد الحديث ومعطياته التي تهتم بالبناء الروائي اكثر

    من اهتمامها بالموضوع ، فلابد ان يكون التركيز على التقنيات الفنية في الرواية والتي تتمثل في

    البعد (النفساني والمكاني والزماني وبعد المعادل الموضوعي)

    وادرك انك لاتستطيع تجاهل الاحداث المهمة في حياة شخوص اعمالك الرائعة وتعمل على ابرازها لانها

    تفرض نفسها عليك.

    يعجبني فيك تقديمك للمادة الروائية في هيئة معينة ذات طبيعةاستعراضية مميزة وغير مملة تتمثل في

    نقلك لوقائعها وتقديمها في اطار لغوي سهل وممتع.

    فالعمل الابداعي ما هو الا محاولة لاعادة تشكيل آلاف القصص والشواهد المختزنة في الذاكرة خاصة في

    شقها اللاوعي.

    يبدو لي انك تحاول نشر اعمالك التي لم نطلع عليها بعد في هذا البورد ودي فكرة جيدة ويمكن

    للمهتمين رفد القراءات غير المتشابهات حول هذه الاعمال خاصة وان هناك الكثيرين ممن يمتلكون

    مقدرات نقدية عالية بين المشتركين في البورد ، وهذا يساعد كثيرا في التذكير باعمالك والتعلية من

    شانها

    ودمتم

    حيدر حنين
                  

06-07-2005, 07:25 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    الحنين:

    أحيانا يأخذ كاتب ما مادة لها صلة مباشرة بواقعه المعيش أوالعياني. ولا يخفى لمثلك هنا الإغراء الذي يمكن أن تمارسه عليه بعض من تلك الأحداث لزاوية تأثيرها النفسي عليه بقوة. ربما لذلك يشتد في داخله صراع نفسي آخر ما بين الإنتصار مثلا لقيمة نقدية يرى دقة نفاذها كمفهوم النهاية المفتوحة ما يحيل إليه ذلك من نسبية المعرفة وإفساح المجال لإمكانية تعدد المواقف في العالم وتباينها وبين ما يمثله له كقيمة ذاتية قد تفتقد إلى مشترك إنساني عام. لذلك تجدني أتفق مرة أخرى معك هذه المرة حول تلك النهايات القابلة لأكثر من تأويل.

    وما أشرت إليه بقولك السهل الممتنع.. قد أسميه البساطة والعمق.. بينما يرى شيخنا العظيم قطب الأقطاب الطيب صالح أن ما ميزه على نحو حاسم يتمثل في أنه جعل الأفكار الكبرى مادة منطوقة على لسان ما يسميهم بمحبة "ملح الأرض". ذلك ما أحاول أن أنتهجه ما أمكن.. مستحضرا آخر حوار أجري مع الشاعر العظيم صلاح عبد الصبور في مجلة "الدوحة".. الذي قال وقتها إن ثمة سفاهة تسود الساحة الشعرية الآن بإسم الحداثة.. مشيرا إلى خطورة الغموض الملغز والولوع بإستخدام معاجم لغوية قد تنتمي إلى أي حقل كالفلسفة عدا حقل الأدب.. مضيفا أنه يرى أن القصيدة عبارة عن غرف كل غرفة تفضي إلى أخرى.. وأنه يقرأ النص لأول مرة فإذا لم ينجح في التفاعل معه يعيد الكرة ثانية.. وإذا فشل أيضا.. فإنه يرى أن الخلل ليس فيه كقاريء بقدر ما أنه ذو علاقة جوهرية بالكاتب. هنالك بعض الكتاب يستعرضون قدراتهم وتقنايتهم أمام القاريء كسلطة معرفية. ولم تكن صناعة الأدب (ماركيز يسميها هكذا: صناعة) أو لم يكن الجمال في يوم ما منتميا لدائرة السلطة التي تتموضع في حياتنا في الغالب من خلال مفهوم "النظام". فالجمال لا يحيل إلى ذاته كما تفعل كتابات البعض بمظهرية.. بقدر ما هو مثير لما هو خارجه.. إننا ننظر إلى المرأة الجميلة و"نبدأ في السرحان" في شيء أوآخر.. وهو شيء غالبا ما يتعلق بتعديل وضع ما نحو الأفضل.

    في المقابل.. أوالعكس تماما.. تكون البساطة لدى البعض تبسيطا أوشيئا خاليا من العمق.. كما يفعل بعض كتاب القصة ممن يعملون على ترجمة الحكي من مستواه الشفاهي إلى مستوى كتابي.. (الحبوبات) أوالجدات في هذا أكثر براعة منهم بالطبع لعامل الأصالة.. فالكتابة غدت أكثر تعقيدا كمفهوم ومنجز عملي في آن. حتى أن كاتبا في مثل براعة ماركيز وعبقريته وتميزه يذهب إلى القول: "إن كتابة شيء ما تكاد أن تكون في صعوبة صنع طاولة.. كلاهما مادة قاسية كالخشب.. ليس أمامك سوى العمل الشاق.. أكاد أتفق مع بروست (مارسيل) أن 10% موهبة و90% جهد وعرق".

    وعليه.. يتكشف عمق كلماتك "فالعمل الابداعي ما هو الا محاولة لاعادة تشكيل آلاف القصص والشواهد المختزنة في الذاكرة خاصة في شقها اللاوعي".

    محبتي
                  

06-07-2005, 08:21 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس

    لم اقصد السهل الممتنع وانما (الممتع)
                  

06-08-2005, 02:02 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    الحنين:

    والحكي إذا ما غابت عنه المتعة يفقد ركيزته الأساسية. يا إلهي.. (المتعة) هي الروح أو الخلية الحية لكل ما هو جمالي. حتى إذا ما غابت لا تكون الكلمات سوى "عظام في مدفن من رخام".. وفق تعبير أبي شبكة. ربما سأعود لتفصيل أكثر. إذ أني قادم من وردية دامت 12 ساعة. محبتي.
                  

06-08-2005, 04:42 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس

    تحية طيبة وبعد

    تجدني اتفق معك حول ما سردته في ردك على مداخلتي المتواضعة.

    اشارتك لماركيز ذكرتني بمقالة نقدية كتبها الناقد العراقي سعيد الغانمي حول الخواص البنائية

    في روايات ماركيز ، رواية (خريف البطريق) نموذجا .... ذكر فيها " ان ماركيز حاول خلخلة فكرة

    الاجناس الادبية المستقرة واحدث تداخل ومزج بينها ، اذ مزج بين السرد والشعر ، وقد وصف هو

    نفسه هذه الرواية بالذات بانها قصيدة نثر طويلة، والسبب في غرابة هذا الصنف وطرافته ان الرواية

    تعتمد على تعاقب الافعال والاحداث ، بينما يعتمد الشعر على تعاقب الالفاظ والكلمات . ومن هنا فأن

    ذهن قارئ الرواية ينصرف في العادة نحو ترتيب الافعال ، بينما ينصرف ذهن قارئ الشعر نحو

    ترتيب الكلمات ، ويتذكر قارئ الرواية الاحداث والفصول ، بينما يتذكر قارئ الشعر الكلمات و الصور"

    ياالهي من متعة الحكي عند ماركيز .....

    ودمتم

    الحنين
                  

06-08-2005, 08:59 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    إذن سيمتد بنا الحديث بعد دوام العمل قليلا.. يالها من نوافذ.. يا حنين!.
                  

06-08-2005, 07:02 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    الحنين:

    تطرح مداخلتك الأخيرة بالغة العمق عدة محاور للنقاش. ويمكن القول.. بصدد التفريق ما بين السردي والشعري.. إن الفرق الجوهري كامن هنا في اللغة الخاصة بكل منهما. اللغة في السرد ذات وظيفة نفعية توصيلية دالة على شيء خارجي ذي معنى عام مشترك. ربما لأن السرد يقوم على رصد علاقات مادية ما بين البشر أو بينهم وبين المكان أوالأشياء. بينما لغة الشعر دالة في ذاتها.. لا على خارجها.. ولعل مرد ذلك إلى أن الشعر قد يمثل في أحد وجوهه أو(جوهريا) غوصا في الطبقات الباطنية العميقة ل(اللاوعي). وهي منطقة نفسية يتعذر على اللغة كمعاني (مشتركة عامة) بلوغها أوترجمتها.. لذلك يعول النص الشعري بالأساس على الموسيقى أوالعلاقات الصوتية بين الكلمات.. وهي العملية التي تتطلب أحيانا تقنيات خاصة كتشبيه يربط مابين معنيين مختلفيين تماما على صعيد التعاطي العام المشترك مع اللغة كذاكرة جمعية.. وذلك لتصوير تلك المنطقة المظلمة من اللاوعي.. وهنا يبرز كمثال دال قول صلاح عبد الصبور: "وبيننا صداقة عميقة كالفجوة". لكن تطور المنجز الأدبي كما ذكرت أنت يلغي تلك التصنيفات دون الإخلال جوهريا بالفروقات القائمة ما بين ما هو سردي وشعري. فانتشار ما يسمى في النص الشعري الحديث ب(مسرحة البنى الشعرية) ما هو سوى (إنشطار ل"الذات الشاعرة").. أومحاولة لتنسيب حقيقة مطلقة وعكس لتجلياتها المختلفة كما في قصيدة عبدالصبور (هذا المساء).. أو(العودة إلى سنار) لشاعرنا الأعظم عبدالحي. كذلك استفادت الأشكال السردية كثيرا من المنجز الشعري لجهة عكس المشاعر الأشد كثافة في داخل النفس البشرية.. ولإضفاء لا معقولية ما لأسطرة حدث بالغ العادية..إلخ. وهو ما أعلنه ماركيز نفسه في كتابه ( غريق على أرض صلبة). إذ أعلن أن أمه رجته ألا ينشر رائعته (سرد أحداث موت معلن) في وقتها لجهة تأثيرها السلبي الذي يمكن أن يتم على بشر واقعيين لهم صلة وثيقة بالضحية (سانتياغو نصار) الذي اغتاله التوأم. لذا قال ماركيز بعد ثلاثين عاما (وقت نشرها): "كانت ستكون كارثة إذا لم يضف لها جنون الشعر وكيمياء الحنين). فتأمل!!!.


    تخريمة:

    أعيد الآن قراءة:

    NO ONE WRITES TO THE COLONEL
                  

06-09-2005, 05:14 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 27730

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزي البرنس


    لكم اتضح لي من مداخلتكم القيمة التفريق بين السردي والشعري

    واتمنى ان لاياحذنا ذلك بعيدا عن ريح نهلة واخواتها الجميلات

    والحديث عن جاذبية السرد وجمالياته ، كما تقول، يطرح عدة محاور للنقاش ، تجدني اتشبث هنا

    اكثر بما قاله الشيخ الاكبر ابن عربي " الحروف امم" تكبر وتتسع من مجرد جذر لغوي الى أن

    تصبح ممالك وآمما

    ترى هل كان يعني ما قاله الفيلسوف ميرلو بونتي في كتابه ’’نثر العالم’’: لا مكان للجدة

    والإبداعية والتجاوزية في اللغة المترسِّبة ؛ اللغة المتأسسة والمبنية سلفا ولكن الجمال والدهشة

    إنما تنتجهما اللغة العرضيةالعابرة.

    وهو يقصد بذلك لغة التداول الشعبي المتوهجة والحارة بحيويتها وقابلية انفتاحها على كل ما هو جديد

    تلبي حاجات الانسان في كل وقت وفي كل مكان يستولدها لإنجاز بقائه ويستو لدها لمقاومة فنائه

    وتعمل هذه الكتابة على تحويل اللغة من مجرد أداة للقول إلى موضوع سردي من خلال اختبارها

    بتداخل مستويات استعمالها وذلك بمزج العامية بالفصحى؛

    ودمتم

    الحنين
                  

06-09-2005, 09:36 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: حيدر حسن ميرغني)

    لي عودة بعد دوام عمل قصير.
                  

06-09-2005, 05:13 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إني لأجد ريح نهلة.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    الحنين:

    مثل هكذا حوار لا يأخذنا بعيدا من "إني لأجد ريح نهلة". هذا النص أتعبني عنوانه كثيرا. إذ اتخذ عدة أسماء قبل أن يأخذ عنوانه أعلاه. منها: "(ليلة) زفاف نهلة الجميلة".. "(ليل) زفاف نهلة الجميلة".. و"أكاد أشتم رائحة نهلة". أقول لا يأخذنا بعيدا.. ذ أن مثل هكذا حديث من شأنه أن يلقي الضوء على الرؤية القائمة من وراء كتابة النص.. كما يكشف على مستوى آخر أبعاد الرؤى القائمة بفعل القراءة كعملية حيوية.

    ويمكن القول.. إلى ذلك.. أن "الدهشة".. كمفتاح للمعرفة حسب أرسطو.. تتولد من خلال ما هو أدبي أوجمالي عبر خلق علاقات لغوية جديدة في التعاطي مع الناس والأشياء.ومن ذلك.. كيف يمكن إكتشاف التناقض داخل ما يبدو متسقا.. والعكس كيف يمكن العثور على الإتساق من داخل مايبدو خارجه متناقضا. وهذا.. على ضوء مقولة ميرلو بونتي أعلاه.. يقودنا إلى ما أسميته من قبل ضرورة الكشف عن مصادر جديدة للجمال. وهنا أرى أهمية الإحتفاء بالعادي واليومي الذي يملأ عيوننا في كل مكان.

    والسؤال: كيف يمكن توليد الجمال أوإكتشافه من داخل الهامشي أوالمهمل أوالذي تم إستبعاده طويلا كموضوع لكتابة أدبية. لا سيما وأن المعطى الإستثنائي للكتابة السردية مثلا قد تم إنجازه ببراعة مذهلة على يد شيخنا قطب الأقطاب الطيب صالح.. سواء تجلى ذلك في شخصية الزين أوبندرشاه أومصطفى سعيد أومنسي. وإذا كانت كتابة هذه الموضوعات قد تم معظمها وفق ظرف يتسم بصعود جماعي عام متمثلا في حركات التحرر الوطني والمد القومي والأحلام العظيمة التي أعقبت الإستقلال.. وهو ما يفسح المجال على صعيد السرد برسم شخصيات تتسم بمعجزة ما كتلك.. فإن إنكسار تلك الأحلام وصعود مشروع الخلاص الفردي الذاتي على حساب ماهو جماعي أوقومي من شأنه أن يقودنا بقوة إلى تلك الموضوعات الصغيرة التي لم يتم طرقها كثيرا.

    إن محاولة إكتشاف الجمال أو توليده من داخل ما يبدو عرضيا أوعابرا أوثانويا غدت الآن من الأهمية بمكان.

    وأجدني متفقا معك حول حيوية اللغة الدارجة.. أوما أسميته أنت "لغة التداول الشعبي المتوهجة والحارة".. إذ أنها لغة الهامش.. لا المركز بما يحمله من دلالات سلطوية ضد جوهر الإبداع نفسه كرؤية متجاوزة لما هو سائد.. فلغة المركز هي دائما لغة القوانين.. النظام.. وما هو رسمي.. وهي لغة فرضت نفسها دائما كعامل مشترك عبر ما أسماه لويس ألتوسير "أجهزة الدولة الآيديولوجية".. أوما أسماه فرانتز فانون "الأشكال الجمالية لإحترام النظام".. أوما أسماه غرامشي "مؤسسات المجتمع المدني".. مثل الكنيسة والمدرسة وأجهزة الإعلام الجماهيري. ومع ذلك.. يمكن على مستوى السرد إستخدام لغة النظام كآلية للتوصيل من خلال تفريغها من محتواها السلطوي القسري.. وإعادة إنتاجها عبر علاقات تثويرية.




    تخريمة:


    أفاضل الآن بين أمرين: نشر "طائر فضي يعبر نهر صالحين مرتين".. وهو نص ذو أجواء صوفية بالغ الطول.. أوالبدء بنشر "مقاطع من سيرة العابرين".. وهي نصوص بالغة التكثيف سبق لي نشر بعضها في مجلة "الثقافة الجديدة" في مصر خلال العام 2003 .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de