إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد الحميد البرنس(عبد الحميد البرنس)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2006, 12:04 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة

    فوانيس

    إلى آل كوستى ومحبيها

    تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة

    إشراقة مصطفى حامد

    جامعة فيينا/كلية العلوم السياسية
    [email protected]

    مدخل من ذاكرة المطر

    تظل مدينة كوستى الإجابة الصارخة فى وجه ظلم حاق بملامحها وهيبة إنسانها، مدينة لايمكن اغفال قلبها النابض فى تاريخ الوطن، فقد حملت تعدده و تمازج قبائله بمحبة ووفاء. ظلت كوستى صادحة باغنية هذا التنوع البهيج فلم تكن يوما مجرد ملتقى طرق او ميناء يربط غرب البلاد بجنوبه، بل كانت الطريق الذى يؤدى الى حتمية سؤال الوعى لكل من عبرها وكانت وطن الالفة والشعراء والثوار. وجه كوستى المدندن باغنيات طيرها المهاجر لم يعد ذات الوجه بعد ان طاله حزن السنوات العجاف وجفاف اصابها فى مقتل، فمنذ جفاف ضرب البلاد فى مايو واعقبه جفاف القيامة فى يونيو لم يهطل فيها خريف ولم يغشاها عيد وحالها يحكى جدب الروح وطرقاتها التى ماكانت تصمت عن الفرح حتى فى أحلك تضاريس المحنة، همدت فيها أغانى الصبيات لافق مافتئت المدينة تحرض عليه.

    هجرها جيل كامل من تاريخ وأفئدة حكايات لثورة يقودها فقرائها، وبقى فيها من كانوا وكن أكثر شجاعة فماهابوا ظلم الحكام وجور البيئة وطنين الباعوض والملاريا التى قضت على أخضر المستقبل. بقوا للتأكيد على ملامح المدينة، لتحفظ الطرقات بعض من احلام جيل مافتىء يغنى فى اقصى حرقان القلب لكوستى.

    لن تنضب ذاكرة المدينة فاللذين واللآتى حملوه وحملنها جنينا فات عليه حول الامنيات، يملحون جراحاتها كلما نقرت الفيجعة على بوابة الغياب وبقيت كوستى حلم يندى فى اقسى حريق الروح ويرطب طرقات المستحيل لجيل مظلوم اذ لم تهدهد مشاريعه زينب صالح وصوت الحقيقة تصدح به احسان عبدالكريم، جيل لم تهبه نوال حسن الشيخ بعضا من وعيها بقضية الخبز والحرية، وقائمة النشيد تطول بعمق المسافة التى يقف فى منتصفها إدريس تبيدى وعبدالسلام أبو ادريس.

    إنشاد للواقع.. ضد الهزيمة

    قبل الولوج الى اللغة العملية { الناشفة} أود من خلال هذا النداء حاملة { طورية} ياليد اليمنى وفانوسا باليسرى ان أمهد مع من رغب من آل كوستى ومحبيها طريقا يبدأ من هناك، من هنا ومن أى مكان محددة فيه الرؤية وواضحة فيه الخطة لتجميع طاقاتنا، فبدلا من ان تكون المجهودات فردية كالتجربة التى بادرت بها الاستاذه احسان عبدالكريم بترحيل أجهزة طبية لمستشفى كوستى الذى يعمل اطبائة وطبيباته فى أقسى الظروف المهنية، فتجربتها جديرة بالتحية ولاتريد عليها ثناء فقد كانت القيمة فى تصالح ذاتها مع رغبة أكيدة للمساهمة فى رفع فرس المدينة من كبوته القهرية. هناك العديد من التجارب المتناثرة كصيحات فرح أطفالنا وهاشم فى العيد نحتاج ان نوثق لها وان نوحد جهودنا، فالمسئولية تجاه الاوطان تبدأ حين نغرس بعض من شجيرات الامل فى صحارى المدينة الآهلة بالحزن.

    رغم ان كوستى كانت نواة لبحث الماجستير حول الوعى البييىء عند نسائها مقارنة بقرية فى وسط الجزيرة { اب قدوم} الا انى كثيرا ماقرفصت عقلى داخل قلبى المنفطر من احساسى بان هناك شئى ينبغى فعله لمدينة منحتنى ومنحت ابنائها وبناتها وعابريها جذوة الوعى والرغبة فى التغيير، وهانذى أبدأ واياكم واياكن، لنشترك فى تجاربنا لاجل هذه المدينة.

    لأجل كوستى تنهض مدراس اليونسكو بفيينا



    لجنة مدرسة اليونسكو تتضامن مع كوستى

    صلتى بمدارس اليونسكو بفيينا تعود الى عام 2001 حيث دعيت فى ندوة عن امكانية تعزيز المرأة الافريقية فى إطار مشروع قام به تلاميذ وتلميذات المدرسة التجارية التابعة لمدارس اليونسكو والتى تتبنى المبادىء العامة لهذه المنظمة العالمية، باهداء هذا المشروع لقرية فى السنغال. فى خلاصة طرحى تقدمت بمبادرة ان تتبنى المدرسة مشروعها القادم حول التضامن البيئى بين الاجيال باعتبار ان البيئية تجمعنا رغم كل الحدود المرسومة، سعادتى لاتضاهيها الا فرحة هاشم {حيينا} فى كوستى { بهدوم العيد} حين وافقوا على مبادرتى على ان اقوم بكتابة الفكرة فى شكل مسودة لمشروع يقومون بتنفيذه على المستوى النظرى القائم على توسيع مدارك اجيالهم بمعرفة مايحدث فى { عالمنا الافريقى والثالث} الفقير. تم مشروع التوأمة هذا مع مدرسة كانت مبنية من القش فى منطقة ابى سعد التى ضمت فى حضنها من نزحوا بسبب الجوع وجور الطبيعة. تم بناء المدرسة وصاحبها رفع للوعى البيىء للتلميذات فى مدرسة{ فاطمة بنت الخطاب} حيث تعاون الاستاذ محمد احمد الفيلابى البيئى والفنان الناشط فى انجاح هذا المشروع مما حفزنى لمبادرة اخرى لقرية {ود اب قدوم} ساهم فيه تلاميذ وتلميذات مدارسى اليونسكو بتوفير مياه للشرب من خلال توصيل للمياه وتسوير المدرسة ومازال المشروع مستمرا لانجاز حلم ندى بتحويل هذه القرية الى قرية نموذجية، سميناها قرية الاحلام.

    هاتين التجربتين اضافن الى تجاربى المتواضعة وإحساسى بالفرحة الحقيقية تلك التى احسستها فى عيون الصغيرات ابان زيارتى لمدرسة ابى سعد المسماة { بمدرسة فاطمة بنت الخطاب}. أصبح الدرب ممهدا خاصة بعد أختيار مشروع مدرسة ابى سعد كافضل مشروع قامت به مدرسة اليونسكو فى ذاك العام ووثقوا له بعد مقارنة صور المدرسة فى وضعها الاول ووضعها الاخير. الشىء الذى حفز منظمة اكسوفام فرع السودان لتبنى هذه الفكرة فى اربعة مدراس أخرى داخل السودان.

    المشروع الثالث الذى حفزنى لهذا النداء مهداة الى مدرسة آمنة قرندة بكوستى... الاستاذة آمنة قرندة معلم بارز من معالم المدينة ووريدها الذى ضخ دم المعرفة فى جيل البنات، الحكاية عنها تحتاج الى نشيد عالى فعلى يديها تعلمت كيف اتسلح بالمعرفة وأهبها لغيرى دون إدعاء، المدرسة التى خطيت على جدرانها أول دروس التحدى مثلى مثل جيل من البنات العارفات قيمة العلم حين تهبه هامة مثل الاستاذة آمنة قرندة، أتانى صوتها حين اشركتها فى هذه الفكرة طفرت روحى مدوزنة بذلك التاريخ المجيد، فصوتها الجهور الواعى ونبرة حزن على ماآل اليه الحال فى مدينتنا وفرحة أمل وليد منحتنى قوة اواجه بها حريق شب فى روحى، حكيت لها بانا سنهب هذه المدينة ما استطعنا ولنبدأ بالمدرسة التى ظلت شامخة احتفظت باسمك كمعلم بارز يحكى تاريخ التعليم فى هذه المدينة، فآمنة قرندة والاستاذة حلوة تبيدى عليها الرحمة لايمكن ان يتم طمس تاريخهما الحافل وإن حال قرن المأساة على مدينة لم تحفظ لهن الجميل كما ينبغى.

    لاجل مدرسة آمنة قرندة تنظم مدرسة اليونسكو حفلا خيريا يعود ريعه لترميم المدرسة

    اليوم تم ترشيح هذا المشروع لنيل جائزة افضل مشروع لمدرستهم فى هذا العام، قالت لى احدى التلميذات بلكنة محببة وهى تحاول ان تنطق اسم استاذتى آمنة قرندة، بانها تفائلت بها منذ ان حكيت لهم عن صمودها وقوتها وهى تهبنا اول دروس الحياة. إن الفائدة التى تعود علىالتلاميذ والتلميذات فى مدرسة اليونسكو وهم على أعتاب الجامعة ان يعلموهم/ن تخطيط المشاريع وفقا لاستراتجياتهم واوصل لهم رسائلى وفقا لاستراتيجات ومبادىء أؤمن بها، لسنا الوحيدين المسئوليين عن فقرنا؟ ورسالة حول مفهموم التضامن بدلا عن العطف والشفقة، وهذا يكفى فى هذه المرحلة.

    حين رؤيتى { لبوستر} الحفل واسم أستاذة الاجيال آمنة قرندة يتوهط حلم مدرستها

    و ياجمال أسمها مخطوط بماء الروح، ويالدندنة حروف اسمها وتلميذات فيينا يحاولن نطقه، ليتها كانت هنا لترى كيف فاضت عيون البنات النمساويات بالدمع، حكاية عن إمراة مثلها تستحق الانحناء و التكريم. فى نهاية شهر مايو تحصد المدرسة ماتود منحه لمدرسة آمنة قرندة، قليل او كثير سأعلن عنه وساسلمه لاهل الوجعة فى كوستى ليقوموا/ن بتدبير أمرهم وفق احتياجات المدرسة ويكفينى تصالحا مع الذات التواصل الذى خلقته مع بعض شابات مهمومات بالمدينة وعاملات فى مجال التنمية. جرى الدم فى عروق نفيسه اليافعة الامل، حادثتها بضعة مرات تلفونيا وعلمتنى دروسا جديدة عن انسان كوستى ووعيه وسطوة معرفته. حماسها للفكرة وماتقوم به ضمن أغصان نضرة من شابات آمن بكوستى الظالم أهلها...

    يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة

    تعالوا وتعالن نتشاور

    نتحاور

    نتعلم من تجاربنا لنصبح أكثر عملية

    فكرة واضحة

    خيوط ننسجها من واقع نسدلها على المدينة تقيها شتاء وهجير الفقر

    الطريق يبدأ من هنا

    [email protected]

    انتظر ان تعلمونى درسا آخر عن الوفاء

    والالتزام تجاه مانؤمن


    http://www.sudanile.com/news19.html
                  

04-04-2006, 12:15 PM

معتصم دفع الله
<aمعتصم دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 12684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    أحي معك يا برنس الأخت إشراقة مصطفى ..
    وأثمن جهودها المقدرة لخدمة أهل بلدها ..
    ليتها تعود لتكتب على صفحات هذا المنبر ..
    فالمنبر يحتاج لكتاباتها وحواراتها المفيدة ..

    لكما حبي وتقديري ..
                  

04-04-2006, 12:23 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)


    مركب ونيل ابيض وصياد وشبكة وسمكة فى كوستى.

    شكرآ يا اشراقة على هذه المبادرات الهامة. People can make a difference
                  

04-04-2006, 01:32 PM

abdelgafar.saeed
<aabdelgafar.saeed
تاريخ التسجيل: 04-17-2003
مجموع المشاركات: 505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Up
                  

04-04-2006, 03:54 PM

فضيلي جماع
<aفضيلي جماع
تاريخ التسجيل: 01-02-2004
مجموع المشاركات: 6315

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: abdelgafar.saeed)

    تغمرني سعادة المدرس بنجاح تلميذه/ته كلما لاح إسم إشراقة مصطفى في مداخلة أو حين تتصدى بقلمها الرشيق لأحد الأمور‘ فقد تشرفت بتدريسها مع زميلات لها لفبرة قصيرة بإحدي الجامعات السودانية. كانت إشراقة ممن لا تخطئهن العين من حيث النباهة والحيوية في ممارسة النشاط الإجتماعي والأكاديمي. كانت (راس هوس) بالمعنى الإيجابي للكلمة.

    وحين جاءتني منها دعوة في صيف 2004 لإلقاء محاضرات والمشاركة في مؤتمرات صحفية في أسبوع عن دارفور في فينا حاضرة النمسا بقصد التعريف أكثر بقضية الإنسان السوداني في دارفور - حين وصلتني الدعوة لم أتردد لحظة. كان أكثر ما أسعدني أن تحمل تلميذتي بنت كوستي - على ضفاف النيل الأبيض - هم أهلنا وأهلها في دارفور. وانبرى للعمل معها شباب من أبناء دارفور ومن مناطق أخرى..ونجح الأسبوع في إنجاز الهدف بصورة فاقت التوقعات.

    واليوم تنادينا إشراقة في حياء لنقدم شيئا لمدينة كوستي الجميلة والأصيلة. من منا -نحن أبناء غرب السودان - من لم يحمل أحلى الذكريات عن المدينة التي تنام في دعة بحضن النيل الأبيض ؟ نمر بها في طريقنا بقطار نيالا العتيق فإذا بها الإستراحة ومحصلة الزاد من خيرها الوفير. عرفت على الصعيد الشخسي مجموعة من أبناء وبنات كوستي فعرفت الوفاء وجمال النفس والكرم في أبهى حالاته.

    إشراقة والبرنس.. لكما التحية وأنتما تؤكدان أصالتكما وعمق انتمائكما للوطن الأصغر بتوجيه هذا النداء لإعمار كوستي. لي عظيم الشرف أن ألبي أي دعوة تحسبان أنني أكون مفيدا في تقديم شيء -ولو القليل - لكوستي وأهلها الميامين.
                  

04-04-2006, 11:59 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: فضيلي جماع)

    أخي معتصم دفع الله:

    لك ولإشراقة مدينتنا كوستي الجميلة ألف تحية. وسأعود أثناء التعليق على المقال ومداخلة أستاذنا الكبير فضيلي بأحاديث حروفها الحنين. وألف تحية أخرى للعزيزين عادل عثمان وعبدالغفار سعيد. محبتي للجميع.
                  

04-05-2006, 00:31 AM

فيصل محمد الطيب
<aفيصل محمد الطيب
تاريخ التسجيل: 12-15-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    ياسلااام

    مع خالصض تقديرى لإشراقة مصطفى

                  

04-05-2006, 01:16 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: فيصل محمد الطيب)

    هكذا إشراقة وكوستي ومن رأى ليس كمن سمع، ومن جرى بين أزقة كوستي ليس كمن قرأها، ولو بقلم المحبة إشراقة.

    البرنس
    وأنا أتساءل من أين لك كل هذا الجمال، فالآن فقط أماط السر لثامه.
    فشكرا لأمنا الرؤوم كوستي، ويا ابناء كوستي إتحدوا.
                  

04-05-2006, 08:27 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: nadus2000)

    العزيز فيصل محمد الطيب:

    أشكر لك مرورك الجميل من هنا.


    نادوس الإنسان الجميل. هكذا نطالع طلتك عبر البروفايل فنرى عبر ملامح كل هذه الطيبة التي تشع أن الوجه مرآة الروح حقا. كن بألف خير أيها القادم من مدينة صار من بين أحلامي المقدسة أن أسير مرة أخرى في شوارعها المتربة ذات عصرية منتعلا سفنجة صينية زرقاء وجلبابا أبيض ألقي التحية حاسر الرأس هنا وهناك.
                  

04-06-2006, 09:50 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: واليوم تنادينا إشراقة في حياء لنقدم شيئا لمدينة كوستي الجميلة والأصيلة. من منا -نحن أبناء غرب السودان - من لم يحمل أحلى الذكريات عن المدينة التي تنام في دعة بحضن النيل الأبيض ؟ نمر بها في طريقنا بقطار نيالا العتيق فإذا بها الإستراحة ومحصلة الزاد من خيرها الوفير. عرفت على الصعيد الشخصي مجموعة من أبناء وبنات كوستي فعرفت الوفاء وجمال النفس والكرم في أبهى حالاته.



    تلك شهادة عظيمة من أستاذ عظيم مثل شاعرنا الشفيف فضيلي.






    قطار نيالا؟!:

    كنت وقتها طفلا صغيرا. كان بيتنا ولا يزال قرب السينما الأهلية حيث يمر بمحاذاتها قطار نيالا وقطارات ركاب وبضائع أخرى. نسمع الصافرة الحزينة الممطوطة تتناهى مرهقة من البعيد فنعدو نتسابق إليه نضع برهبة وعجالة مسامير على طريقه ليردها إلينا سيوفا حادة مسنونة. حين كبرنا في العمر قليلا بدا أن لقطارات الغرب متعة أخرى مثل "الشعلقة". يهديء القطار من سرعته كثيرا. يزحف نحو محطته كغريب يعود بعد أن هدته الغربة إلى أحضان أمه. نتركه بعد مسافة قفزا. وبالطبع لم يكن في وعينا وقتها أن نتساءل عن حال الركاب المتعبين الذين يحملهم القطار من ديارهم إلى ديار أخرى. بعد سنوات عديدة سأدرك بشيء من الأسى أن الركاب بشر أصابتهم لعنة الشوق أوالحنين مرة واحدة وإلى الأبد. إذا غادرنا الأرض ذات يوم قد نعود إليها مدفوعين بالصورة التي تركناها عليها ولكن لا نحن نحن ولا الأرض أرض. لا شيء يبقى على حال. تلك حكمة الحياة. والأكثر قسوة أن تبحر حول العالم حاملا في تلافيف الذاكرة حنينا لشيء لم يعد له من وجود.




    الحنين؟!:

    هو الحبل السري الذي ربطني ولا يزال بمسقط رأسي.. كوستي. عند الرابعة أوالخامسة وجدتني في العيلفون في رعاية جدي. عدت إليها في سن الدخول إلى مدرسة جبور الإبتدائية. مكثت عامين في صحبة جدتي قبل أن أتنقل مع الوالد مفتش المشاريع الزراعية وأعود إليها مكملا الثانوي العام في الأميرية والعالي في القوز. خلال ذلك كنا نذهب إليها في الإجازات أوالمناسبات. جدتي تؤجر أجزاء من البيت وتترك الأجزاء الأخرى لها ولعوداتنا المتفرقة. لم تنجب سوى أمي. أذكر آخر عصرية لها وهي تغادر البيت مستندة على أمي. عيناها الواسعتان مريضتان. كانت تجيلهما في أنحاء البيت وفي عيني فيما بدا لي على وجه الخصوص. مكثت في المستشفى قليلا. تلك كانت سنتي الأولى في الأميرية. في نهاية يوم دراسي صعدت على بلاعة أسمنتية لأراها من شباك عنبر الباطنية (الحريمي). لم أجد أمي قربها وكان سريرها خاليا تماما. قالت لي ممرضة إنها ماتت. في كندا فكرت أن الوطن يكون حيث يدفن أسلافنا.




    زوايا للرؤية؟!:
                  

04-06-2006, 10:40 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    رؤية كوستي ليلا غير رؤيتها نهارا. ورؤيتها تختلف حين تعود إليها من الجنوب أوالشمال أوالغرب أوالشرق. لكل زاوية مفاتنها وصبواتها والجمال لازمة عين العاشق أينما يممت النظرة كرة أوكرتين. أذكرها جيدا حين أعود من الخرطوم ناظرا إليها من نافذة البص السريع ينهب الشارع المسفلت شرق النيل الأبيض. ظهيرة زرقاء صافية وأمواج ملتمعة وتلك مطاحن الغلال وهذه الربوة الخضراء ليست سوى السرايات وكوستي القوز تبدو في أقصى الشمال الغربي كمنارة يشع منها كل هذا الضوء.




    كوستي القوز؟!:

    تلك المدرسة الثانوية العليا إذن. ما إن أذكرها حتى أذكر عبدالهادي أستاذ التاريخ. كانت أصوله تنحدر على ما أذكر إلى القطينة أوالدويم وربما الكريدة. كان يدرس بكيانه كله زارعا الطموح أثناء ذلك أوإمكانية أن يصير الحلم حقيقة. عانى من داء السكر ردحا. مات قبل سنوات بعد أن فقد أطرافا من جسده. نظرته المتفهمة اللامعة برغم تقدمه في العمر, مشيته الحيوية كشخصية خارجة من كتاب عصر النهضة الأوربية للتو, طريقته في رواية التاريخ كما لو أنه أحد شهوده الأحياء, نبوءته لي أن شيئا ما ينتظرني في المستقبل, كل ذلك يبرز الآن أمامي فجأة.



    كوستي البشر؟!:
                  

04-06-2006, 11:17 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Last Update 22 September, 2003 01:21:43 PM
    نقلا عن سودانايل


    فوانيس:

    كوستى يا تراتيل الوداع النازفة .. ويا قطار الغرب تداعى لتصحو المدينة

    إلى الشاعر محمد المكي إبراهيم
    اشراقه مصطفى حامد/فيينا

    [email protected]

    فوانيسي الأولى، افتتح بها دفتر من دفاتر الطفولة، كوستى تلك التي علمتني أبجدية الرحيل. وقطار الغرب ذاك الحنين الذي يسند ظهره المنهك يستجم لساعات طوال على ظهر السكة حديد بكوستى..

    مشهد أول حميم:

    كوستى السكة حديد مكتظة حتى فوهة نشيدها العمالى ببشر حميم، سحنا تهم مختلفة ولهجاتهم تتداخل فى تم تم ورنين، فمنذ طفولتي المبكرة تعلقت بجدتي أول من علمتني أنشودة الصمود والهامة التي تحتضن الفقراء والصغار والنساء الكادحات، علمتني تفاصيل المحنه ودندنة أغنيات الغلابة وحفظتني أناشيد الوداع وتراتيل الرحيل، فما أن تبدأ الإجازة الصيفية يختلج حزني بفرحي، فرحى بالسفر بقطار الغرب وحزني لفراق مدينتي الهادرة على وترين من النهار ودندنة السماكيين، أبكى منتحبة وكأني لن أعود إلى حضنها، هل قرأ قلبي اليافع حيينها بان هذا الفراق سيمتد إلى بلاد ما أنزل الله لها من سلطان السكينة وراحة الخاطر.

    ليلة السفر لا يغازل النوم عيوني، أظل أعدّ الدقائق والثواني وأسالها عشرات الأسئلة

    متى يأتي القطار؟

    متى نذهب للسكة حديد؟

    متى سيغادر بنا؟

    هل سيأتي مكتظاً كالعادة؟

    وبحنية تدعوني للصمت وان أكف عن { رص الكلام الكثير}؟

    وتمر ساعات

    تغرب الشمس وعلى حافة غروبها يدندن التاكسي إيقاعات الوداع

    تأخر القطار

    المطر كثير والخير وافر فى غرب البلد سمعت جدتي تحكى مع امرأة أخرى محملة بالويكة والويكاب والفسيخ ودهن الكركار

    مشهد بذرة الحكى:

    هناك من افترش ساعده، حاجة مسنة { كومت} ثوب الرزاق تحت رأسها المنهك والمكدود بانتظار ساعات الفرج.

    السكة حديد تكتظ بالمودعين والمسافرين، بشر حميم يقتسمون التسالي ويفسحون لبعضهم فى الكنبات، ذاك الفتى يفسح مجالا لجدتى وهى تلهج له بالدعاء { يديك العافية ويخلى لينا فى كل بلد ولد} ، لقد صادفت دعوتها صلوات الصالحين والملائكة واستجيبت الدعوة.. من كادقلى إلى لوس انجلس جعل الله لجدتي ولداً، تبعثروا فى كل بقاع الأرض كالعقد الفريد.

    شخير ذاك الرجل يختلط بصوت مكنات القطارات المحلية التي تروح وتأتى كالشهقة وزفرتها، هناك تحت شجرة النيم الظليلة يحكون، يضحكون ويتهامسون، ينتزعهم من جلستهم المسترخية عضلاتها صفارة القيام، اتثآب وفى عيوني مقاومة باينة للنعاس، القطار مكتظ كعادته

    { والمشمعيين} يسترخون وينادون لبائع الشاي

    بنات الفلاته يدندن بنغمة مدوزنه على الطعمية والفول المدمس ويا تسالي يا......

    الزحمة

    تبدأ الشجارات

    يا جماعة استهدوا بالله

    يا ولدى قطعت قلى، عفصتك ذي العقرب

    يا حاجة ماشايفك، العربية مافيها نور

    الكل يتسابق ليفوز بمكان يسند عليه الجسد المنهك والروح التواقة لرؤية الأهل.. كانت الدنيا بخيرها!

    تهدر عجلات القطار بأحلام عمال السكة حديد

    حاشية للتاريخ:

    بيوت السكة حديد المفتوحة على مصرع الكرم، المستورة الحال والقانعة { بالقاسمه ربنا}، سعت الراحلين والقادمين، رحابة النفس ورائحة الطعام الشهية حين تنهز المصارين من الجوع، الزلابية بشاي اللبن، الفول والجود بالموجود.. كم هم كرماء، وجه تلك المرأة يستحوذنى الآن، إحتنضنتنى ودمعة حارة انسابت على أخدود خدها وأنا أمدّ لها يدي الصغيرة مودعة، كأنها تعرفني منذ الميلاد، كأني ولدت فى حجرها.. كم كان حضنها دافئاً، أتتشبث به فى ذاكرتي كلما قرصني زمهرير هذه البلاد فى روحي.. يوم ما شردت خاطرتي عندها، أدمعت وأنا أحدق فى المرأة التي كانت تجلس قبالتى تداعب فى كلبها المهذب جدا وتهز فى رأسها من جنون هذه {الخادم الأفريقية}

    تهدأ الشجارات

    تخفت الأصوات العالية

    تبدأ الحكايات

    عجوزان يحكيان عن عنبر جودة، انسربت فى حكايات جدى الذي كان يعمل شرطيا وفقد حيينها عينه اليمنى التي بقيت تحكى عن تاريخ مازال يحزنني ويبكيني، هناك آخرين يحكون عن موسم الفول والكردي وقصب السكر، يا حلاوة {العنكوليب} فى كوستى.

    يقسمون بالطلاق الثلاثة يتجادلون ويضحكون ويحلمون بزمن الحصاد، آه كان أهل قطار الغرب يأكلون مما يزرعون، قبل أن تخضخض الإنقاذ قيمنا وأخلاقنا وأنشودة العمال.

    قبالتى تجلس امرأتين، تحمل إحداهن طفلها الوليد يحيكين ويتهامسن وتتقلص وجوههن تارة وتنفرج أخرى ووجهي الصغير يتقلص وينفرج مع درامية خصوبة الحكى. العروسة الصغيرة، يفوح صندلها ويلمع وجهها المدهون، يبان عليها التعب والتوجس، عندما كبرت خمنت بأنها كانت تجتر حكايات النسوة وهن يعدنها لزوجها ذو الشوارب الكثة. الحناء تلمع فى يديه وهو يقسم ثلاثة بالطلاق أن تقبل المرأة العجوز فبالتهما بفخذ دجاجة أعدت خصيصا للعروسيين.

    ما كان يشغلني حيينها أن يتركنا الكبار نلعب كما نشتهى، وبما أن النوم كان مستحيلاً حين تهدأ عجلات القطار، فالبعوض الشهير لايترك عاداته فى الطنين والأنين، يزحف قطار الغرب.. جبل أموية، جبل دود سنار التقاطع، سنار المدينة ويحتل فى والحداد، الحاج عبد الله فيها مشكلة سمعتهم يحكون.

    يغادر البعض فى سنار

    وداع ودموع

    سماح وغفران

    أعفى لي النبي

    الموت والحياة ما معروفة

    من ثنايا رقراق الدمع يكتتبون عناوينهم ويتبادلونها

    والصبية التي اختلست طرفة حلم لذي العشرين ربيعاً وتورد قلبها وأندلق الدم حاراً وهى توارى دمعتها وقدميها تتعثران وهى تغادر باب القطار.. آه لو كان فارس الحلم، شخصت ببصرها وهو يدس ورقة صغيرة فى يدها يبثها لهب من وميض عينيها، تعويذة العشق الأول، الآن أعرف سر فرهدة خديها، قطار الغرب يشد الرحال بصبر ووفاء، لا يكل ولا يمل، وهب تلك الصبية دفء ذو مزامير.

    عم الكمساري، صارم القسمات يأتي

    يقسم أن لم تدفع فارق التذكرة أن تغادر القطار المحطة القادمة

    لا على اليمين انزلك فى جبل دود وان ما عجبك فى النص

    الرجل الخمسيني يحاجج، يشرح الظروف القاسية الوجه الصلب تنفرج أساريره

    يسأله من أهله

    يحكى له عن نيالا

    {يا سلام، نيالا فيها اهلا عزاز بالحيل، ناس عبد الرسول، بتعرفهم هم اصلهم من الجنينه سكنوا من بداية التمنينات فى نيالا}، يسترسل عم الكمساري، كم تدهشني الآن هذه الأريحية، الكمساري الذي يتجهم وجه حين يغادر قطار الغرب كل الركاب وتتنحنح دمعة تقاوم بكاء الرجال الغلاب.. كم من الرجال يبكى الآن؟ سؤال عارض!

    عشقي لقطار الغرب كان سرا لعشقي لقطار هولابرون، مدينه فى النمسا السفلي، قطار رغم حداثته، وتكنولوجيته الحديثة، رغم مكنات التدفئة فصقيع الروح لا يدفيئه سوى قطار الغرب.

    بشر ذو سحنات مختلفة

    من النوبة

    من البقارة

    الفور

    الزغاوة

    الجعليين

    وأولاد عمهم الدينكا كما كانت تقول جدتي

    يتصافحون

    يتخاصمون لسويعات ويقتسمون الخبز والحكاية

    منهم ومنهن تعلمت دندنات الوداع الحنينه

    حين تنجرف دمعة حارة تختصر المسافة من الأبيض للجبلين فى رحابة الناس الطيبين

    هي كوستى

    هي كما حكانى عنها صديقي الشاعر بانقا الملقب برامبو وليعزرني للاقتباس،لقد هزته حتى المساس رسائلي وميرفت صحو الغياب وسمندل نشيد الإياب الصعب، فرحت وهو يحكينى كوستى وكأني ما عرفتها، حكانى وفرحت وهو يشجو ضنايا، كوستى مثل جنا الحشا:

    {وعبثا أحاول الآن إيقاف الطوفان بسد من الطين. خاصة أن مد ينة كوستى تربطني بها صلات شعر حميمة في دار المعلمين أنا والشاعر المُجدد حميد وآخرون سافرنا لنقرأ أشعارنا أمام جمهورها المتعطش إلى الكلام الموشى بالتراث والعشق والأحاجي وأحلام الغد. لم أرى جمهورا يتقاطر من كل حدب وصوب للاستماع للشعر مثل جمهور كوستي الذي يجيد الاستماع ولذا كثيرا ما كان يختل برنامجي مع صرامة العمل في البنك لضعفي أمام دعوة المشاركة في ندوة شعرية في كوستي لأنني اخجل أن أرد دعوة الوقوف أمام الجمهور الكوستاوي، غير إني أعملت فأس نقدي الفلاح في أشجار شعري المتشابهة وطبول موسيقاه التقريرية الهاتفة وتركت فن الغناء لمن يجيدونه، وأنني لعل ثقة تامة أن ذات الجمهور الكوستاوي إذ التقتيه فلن يعرفني وإني لو سقطت من الشمال الآن فلن اصل إلى الجمهور الكوستاى بعد مليارات السنوات الضوئية، حتى اسمي استعاد ذاتيته وهجرني رامبو مع شعره إلى الأبد ، برغم أنني اجدني متلبسا في حالة شعرية كلما لامسني شفيف كلام من منوال ما تكتب ميرفت وإشراقة }

    شكراً رامبو..

    وشكراً لكوستى المدينة التي علمتني أبجديات العشق وأناشيد الطفولة

    بائعات الكسرة بالسوق الصغير

    كن ومازلن يطعمن حياتي بتفاصيل الكفاح اليومي

    حليمة بت أب شالية جدتي

    حاجة الله معانا

    حواء بت النسيم

    الجزراين

    بائعي الكجيك الجديد

    بائعات الفسيخ

    وعم حسين الطيب، صنو عم عبد الرحيم

    الحطابات جوار المقابر

    أستاذ أحمد محمد الحسن طويل البال عميق الفكرة كأبينا محمود

    كوستى.. زينة، أضواء المدينة.. مكتبة رحمي

    ميدان الحرية

    { كل الأشياء لها لون القبر}

    لان كوستى صنو عطبرة علا صوتها {لا تصالح ولو منحوك الذهب}

    لم يهتم بها الحكام بل أرادوا لها الفناء

    لان صحو الفكرة قادها الجمهوريين

    لان حركة اليسار فى كوستى تحكى

    لهذا مازالت تحمل ملامح القبر، يهلكها الجوع والفقر والملاريا وقسوة الحكام

    ومع ذلك تبقى كوستى

    ويبقى أهلها الطيبين

    ونساؤها جميلات الروح الصادحات بقيامة الفجر

    تبقى كوستى صنديدة

    عنيدة

    لاتصالح

    وإن كانت على شفا حفرة من القبر

    ولكل ذلك شاعرنا محمد المكي إبراهيم

    لا ننصرف بلا وداع

    ولانشتجر على الكنبات

    اشراقه مصطفى

    فيينا/ أمسية صيفية من سبتمبر 2003

    كوستى وتداعيات قطار الغرب، متى انصرفنا بلا وداع؟ الى الشاعر محمد المكى ا
                  

04-06-2006, 11:33 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    إشراقة:

    أية صدفة أوتوارد خواطر يصنع النشيد المشترك ها هنا, يا لهذا القطار؟!:
                  

04-07-2006, 04:45 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    كوستي البشر.. أوالحديث عن (((ملح الأرض)))؟!:

    المؤذن وشقيقه المدمن:

    المذيع الرياضي المجهول:

    العربجي وجمال عبد الناصر:



    آمنة قرندة وموضوعة إشراقة الأساسية:
                  

04-08-2006, 08:21 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    لو كنت اعرف ان كوستى ستجعلك يابرنسها تحكى عنها وعن العربجى وجمال عبدالناصر
    عن حكايات يكمن ان تضاف لسيرة المدن العظيمة

    لكنت غالبت الرغبة الميتة فى الكتابة

    واصل
    ولتقرأ الهام عن مدينة رجل تقدمى آمنت به
    وآمنت به كوستى
                  

04-08-2006, 12:32 PM

elham ahmed
<aelham ahmed
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    عزيزتى
    اشراقه
    Quote: واصل
    ولتقرأ الهام عن مدينة رجل تقدمى آمنت به
    وآمنت به كوستى


    امتنانى لكوستى التى انجبتكما
    لك ودى
                  

04-08-2006, 12:34 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: elham ahmed)

    وامتنانى لكل من صار وصارت جزء منها

    لك ياالهام
                  

04-08-2006, 03:53 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    اتى النداء أكله يا ابن تلك المدينة، رسائل محفزة من اللى ايدهم وايدهن فى النار الكل يريد ان يتشاور وسعيدة بذلك، بصدد عمل ميلينق لست للمجموعة على ان يتم التفاكر بهدوء وموضوعية لايجرفها الحماس الشديد


    محاولة لانزال جزء من تقرير مدرسة اليونسكو ارجو ان تنجح والا فى مرة قادمة



                  

04-10-2006, 12:13 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    (عين) وشقيقه (سين) وجهان نقيضان لعملة واحدة, ربما لهذا نظر أغلبنا إلى تصادمهما بين فترة وأخرى كتصادم مهم بين مطرقة إله وسندان شيطان, فما بينهما في الأخير شيء إنساني خالص عماده المرح وأفقه المحبة. كان هناك متسع لتعايش الأضداد. ولم يكن الدين وقتها قد ضاق بالناس أوضاقوا به بعد. حتى أن المرء كان يأتي بشيطانه الخاص يعقله قرب شجرة نيم عتيقة غرب المسجد. يؤدي صلاة العشاء بخشوع شديد. ثم يعود إليه. يربت على كتفه كما يربت على كتف صديق حميم. وربما أظهر له شوقا قبل أن يختفيان إلى حيث يشملهما الله برحمته معا. لقد كانت المعاصي بحاجة دائمة إلى خيال شيطاني يمنح اللذة سحرها المختلس.
                  

04-10-2006, 01:31 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    كان (عين) مؤذن من طراز فريد. الأمر لا يتعلق هنا بحلاوة الصوت وطلاوته. بل بثنايا تلك الأشياء التي تسبق الآذان وتعقبه أحيانا. أشياء تتناهى عبر مكبر الصوت قبل ساعة أويزيد من آذان الفجر وبعده بقليل. أشياء لا تقض مضاجعهم بذكر الموت والنار. أشياء تبث في نفوسهم الأمل وتشعرهم دائما أن وجودهم أثناء النوم كان ولا يزال في كف إله رؤوف.

    "الحمد لله..
    زال الهم والكرب".

    هكذا يبدأ (عين) طقوس صلاة الفجر. وحتى ينهيها لا يتبادر إلى آذان الناس لحظة واحدة أن هناك حاجة ماسة إلى الله لخسف يهود ما في مكان ما من العالم. لقد كان تنبيه (عين) لصلاة الفجر وببساطة شديدة عبارة عن نشرة أخبار محلية تتخذ هيئة الدعاء عادة.

    "اللهم يا حليم يا حنان يا منان أشفي حاجة ستنا من مرض الملاريا. اللهم يا مالك الملك أبدل عبدالغني العربجي حصانا خيرا من حصانه الذي دهسه المجروس أمبارح وقت العصر قرب صينية المستشفى ونشكرك على سلامته هو الشخصية. اللهم يا عزيز يا كريم يا واهب المال والبنون أمنح عبدك العريس عصام ودأحمد وعروسه عفاف بت عثمان السيد ذرية صالحة وبارك لهما يا رب العالمين".

    ولسبب ما, لا يكاد يسمع الناس عبر ذات مكبر الصوت دعوة بالهداية تشمل (سين) أو.. الشقيق الأصغر للمؤذن.
                  

04-10-2006, 01:55 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: elham ahmed)

    إلهام:

    هكذا يعطي وجودك الجميل للكلمات معنى يزيد من رواء الواقع وبهائه.
                  

04-10-2006, 04:43 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    (سين) سكرجي درجة أولى. لا يكاد يتوقف من الشراب أويفيق منه طرفة عين. حيث توجد إنداية فهناك وطنه. لكأني به الآن يترنم مجاوبا مواعظ شقيقه التي لا تنتهي:

    هاااا
    قدر ما أقول أتوب
    إبليس يلولح راسو
    يقول لي التابوا قبلك خاسوا
    أطرأ الجردل البيدور كاسو

    ذات مرة, حمل بعض الأخيار جرمه الصغير إلى بيت شقيقه (عين) حيث يقيم داخل قفة رقد داخلها منطويا على نفسه ضاما رأسه بكلتا يديه. وبينما كان يتأرجح في رقدته سمع صخب سكران آخر مقبل من الجهة الأخرى للطريق. غالب نفسه بمجهود شاق. وأطل ينظر من حافة القفة بعينيه الحمراوين المتعبتين من أثر الشراب. ويبدو أن لسانه كان العضو الوحيد المستيقظ من جسده في تلك اللحظة عندما خاطب السكران الآخر الذي أخذ يتأرجح على حين غرة قائلا من داخل القفة الكبيرة: "إنت الشراب دا لمن ما بتقدر عليهو بتشربو مالك"؟!.

    وعاد إلى مرقده المتحرك وكأن شيئا لم يكن. حتى أنه نظر قبلها إلى حامليه اللذين بالكاد كتما ضحكتهما بنظرة خبير أسدى نصيحة جليلة للتو. أما السكران الآخر فقد فغر فاه لا يدري ما يقوله قبل أن يواصل سيره المتأرجح ولكن في صمت تام هذه المرة. لعله كان يتأمل في واحدة من غرائب هذا العالم.
                  

04-10-2006, 07:03 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    الاعزاء البرنس - اشراقة
    يا الله ما اروع الايام ما اطيب البشر واجملهم
    ذلك الانتماء العميق لكوستي وربك
    ذكريات الدراسة والقوز
    ياسر النضيف عقيل والمرحوم عمر الزين
    يالله
    فول الزين و شارع الدويم ٢٧ - ٢٨ - الرابعة - النصر -السكه حديد - النقل النهري نادي الممرضين ومستشفى كوستي
    المرابيع والمجلس ودار الرياضة
    انها طاقة الذاكرة المحتشدة الان بكل ما هو جميل ومختزن ف جوف القلب من حب لكوستي وربك
    استاذ بشير حماد
    داخليات اليونسكو القوز الثانوية
    بصات ابوشريف والحلة الجديدة والسينما
    قاسم ورفقاء الجبهة الديمقراطية القوز الطيب مهدي
    كيكي وتلك الايام الجميلة من حماقات الصبا
    كثير كثير
    تلك مدينة رائعة لا ينتهي الحكي الجميل عنها ولا يكل عن سرد تفاصيل روعتها
    المرحوم السر احمد البشير تاريخ النضال وفرع الحزب بكوستي ذللك الفرع العملا وقياداته المتميزه

    لا اعرف عن ماذا اكتب ولكن لي عودة
    دمتم جميعا
    ولكوستي عشقي المقيم ولكم
                  

04-10-2006, 07:46 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Aymen Tabir)

    Quote: لو كنت اعرف ان كوستى ستجعلك يابرنسها تحكى عنها وعن العربجى وجمال عبدالناصر
    عن حكايات يمكن ان تضاف لسيرة المدن العظيمة

    لكنت غالبت الرغبة الميتة فى الكتابة


    عزيزتنا إشراقة:

    لا أزال أبحث عن نغمة معينة في دواخلي للكتابة عن جميلة المدن.. كوستي. ربما لهذا ترددت في الماضي كثيرا في الحديث عنها مع آخرين وأخريات. تلك مدينة ما إن تغادرها حتى تدهمك أشياء غريبة مثل العنصرية وما لا يعلمه سوى الله. وكما تذكرين أنت في موقع ما هنا أن ثمة خيوط إنسانية تربط وتمازج بين أهلها بوداعة وكأن العداوة لا وجود لها في هذا العالم. ها هو زميلنا أيمن تابر يحكي عن أمنا ببساطة آسرة. إنه يقول أشياء حميمة عايشناها معا بينما يسرد مثلا طرفا من فول الزين. لكن فول أبوظريفة في تلك الأكشاك جوار السينما الأهلية غيره في بطن السوق الكبير غيره في الملجة. وتمباك الشايقي والجعلي والفوراوي أسماء لم تكن تحمل في وعينا أدنى دلالة سلبية. كان الشايقي يشتري من محل الفوراوي والفوراوي يحدث وأن يتوافق مزاجه الشخصي مع أكياس الجعلي ذات المفعول القوي. حقا لم تكن الأمور تقاس بموازين هذه الأيام.
                  

04-11-2006, 07:20 AM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    عبدالحميد البرنس
    سلامات

    Quote: لا أزال أبحث عن نغمة معينة في دواخلي للكتابة عن جميلة المدن.. كوستي. ربما لهذا ترددت في الماضي كثيرا في الحديث عنها مع آخرين وأخريات. تلك مدينة ما إن تغادرها حتى تدهمك أشياء غريبة مثل العنصرية وما لا يعلمه سوى الله. وكما تذكرين أنت في موقع ما هنا أن ثمة خيوط إنسانية تربط وتمازج بين أهلها بوداعة وكأن العداوة لا وجود لها في هذا العالم


    ماتحكي عنة هو ذاكرة الدوخل التي عرفت كوستي ولكن كوستي بعد الانقاذ اصبحت اطلال بالية بعد ان دنستها ايادي الدخلاء وهجرها الابناء .
                  

04-11-2006, 09:18 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: يوسف السماني يوسف)

    Quote: ولم يكن الدين وقتها قد ضاق بالناس أوضاقوا به بعد



    Quote: وبالطبع لم يكن في وعينا وقتها أن نتساءل عن حال الركاب المتعبين الذين يحملهم القطار من ديارهم إلى ديار أخرى. بعد سنوات عديدة سأدرك بشيء من الأسى أن الركاب بشر أصابتهم لعنة الشوق أوالحنين مرة واحدة وإلى الأبد. إذا غادرنا الأرض ذات يوم قد نعود إليها مدفوعين بالصورة التي تركناها عليها ولكن لا نحن نحن ولا الأرض أرض. لا شيء يبقى على حال. تلك حكمة الحياة. والأكثر قسوة أن تبحر حول العالم حاملا في تلافيف الذاكرة حنينا لشيء لم يعد له من وجود


    العزيز السماني:

    كذلك أحكي عن أشياء ربما لم يعد لها من وجود. قد يسلب الطغاة أشياءنا المادية الحميمة, قد يدمرون الكثير من القيم البهية أحيانا, قد يسرقون حتى ضحكات أطفالنا, لكن لا أحد في هذا العالم بوسعه أن ينتزع منا الذكريات أوالأمل. ولهذا تحاول عزيزتنا إشراقة هنا أن ترمم أوتعيد بناء ما تم هدمه على نحو يمنحنا شارة الإنسانية مرة أخرى.
                  

04-11-2006, 09:57 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)


    Price, Ishraga, and all,
    Thank you so much for connecting us with the soul of our beloved city, which shaped our souls. I grew up in "Alsika Hadeed." My father was a train driver! My family arrived in Kosti in 1963, when I was only two years old.
    Yes, things are no longer the things, and people are no longer the people, but Kosti will remain Kosti. I hope to be able to contribute to this wondeful thread sometime after the end of this -spring- semester.
    Sorry for writing in English. I am writing from my office, and couldn't wait till I go home to tell you all how much I appreciate helping me reach out to connect with a dear piece of my soul.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 04-11-2006, 09:58 AM)

                  

04-11-2006, 03:16 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Haydar Badawi Sadig)

    العزيز حيدر:

    أهلا بك في مدينتك الجميلة.. كوستي.







    حين تم عقد قراني أخيرا, هاتفني من بين المحتفلين صوت أليف عرفته مباشرة برغم أنه ألقى بكل غبار النسيان في ذاكرتي متعجبا: "ستة عشر عاما"؟!.

    قلت له:

    - "إزيك يا عادل"؟!.

    لقد تركته في أعتاب دراسته الجامعية. كان يدرس الفلسفة والقانون معا مدفوعا بطموح غامض. صار يحمل درجة الدكتوراة منذ سنوات. لم يسعف التدقيق أمي لتخبرني وقتها إلى أي الحقلين تنتمي تلك الشهادة. وإن كنت أرجح الفلسفة لأمر ما. أذكر زيارته لنا في كوستي خلال أولى إجازاته الجامعية. صديق طفولتي القديم. عادل حسن العقاب. أنفق خلال ذلك المساء جهدا مثيرا للشفقة ليوضح لشقيقتي الكبرى ما الفلسفة. كنت وقتها أعد لإمتحانات دخول الجامعة للمرة الثانية. كانت الأسرة خلال ذلك المساء الصيفي البعيد تجلس على السراير المفروشة داخل الحوش بملاءات ذات ألوان مشكلة هادئة ترف حوافها حين تهب نسائم مسخنة على فترات. لكأنهم لم يخبروا ذات الصديق لسنوات. لقد بدا مثيرا للحيرة والدهشة وحب الاستطلاع والغرابة وربما المرح أن تجلس وتنصت إلى دارس فلسفة من لحم ودم. ولو طرق الباب وقتها مدير مستشفى كوستي التعليمي لما أعاره أحد إهتماما أمام رياح التساؤلات التي لا تكاد تخلو من سخرية محببة والتي أخذت تتقاطر على طالب فلسفة ما ينفك يلقي عليهم بأسماء فلاسفة مثل سقراط وأفلاطون ما أنزل الله بها من سلطان. وشخصيا إحتاج مني الأمر أن أصحبه إلى نهاية إجازته القصيرة تلك حتى ترسخ في ذاكرتي كلمة عصية على النطق مثل كلمة "السوفسطائيين".






    ونعود إلى حكاية (عين) و(سين):
                  

04-11-2006, 04:43 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote:

    أتأمل ألان تاريخنا
    ونضالاتنا
    أتأمل حكاياتي المجروحة
    وصباحاتى المقهورة بقوانين صحابة آخر الزمان
    كسوني عباءة سوداء
    وإنتعلونى حذاء يدوس على تاريخ النساء
    مقهورة الطيور التواقة إلى التحليق
    قصموا جناحي
    ونتشوا ريشي الجميل
    فقدت الشمس في مدينتي توهجها
    فقدت النجوم بريقها
    حتى أغنيات الحب والسلام تحولت إلى أناشيد بالحان مشروخة تحرض للحرب ضد كفر أشول ودينق
    الثعابين نفثوا سمومهم في كل صفقة شجرة
    وكل طفل يصرخ جائعاً للخبز ومنافذ العلم المغلقة في وجهه
    يجب أن يتعلم كيف يحارب الفجرة ليضمن {الجنة} في آخرته
    ما عاد الهواء صالحاً للتنفس
    وما عادت الشوارع تسع أحزاننا ووجوهنا الكالحة الحزينة
    آه يا رجلاً دثرني ضد القهر
    من يدثرك ويدثرني ضد الفجيعة؟
    مفجوعة ومثقوبة رئة جنوني بالبكور والعصافير والمطر
    مقهورة بقائمة الممنوعات
    ممنوع الحلم
    ممنوع العشق
    ممنوع مغازلة القمر والفتيات
    ممنوع اختلاط الطمي بالماء
    ممنوع الحب
    ممنوع الحياة

    أذكر طفولتي
    وضفائر شعري الطليق يغازله صباحاً الهواء الرطب المنعش
    أكتشف العالم
    والحيوانات الأليفة
    ألاعب الفراشات
    وأتوق أكثر لذكرها
    ببراءة وفرح نلعب
    نبني بيوتاً من الطين
    نتخيلها بيوت غدنا القادم
    نصطاد الأسماك الصغيرة من { الخور الكبير}
    نشاكس الصراصير والضفادع
    وعلى الجانب الآخر المواجه لبيتنا تجلس صنوف مختلفة من البشر يحتسون {العرقي} وينتشون للمريسة التي تبيعها {نجوى} النباوية، كانت جميلة ولونها الأبنوسى يلمع كالفرح المفاجئ، صنوف من البشر يجلسون في { إندايتها} ومع كل { عبار} مريسة تعلوا أصواتهم بضجيج وفرح وقد
    { تدور الشكلة} وتسيل بعض الدماء، ينحل المجلس وتهدأ الدنيا قليلاً، صباحاً يتوافدون من جديد بتسامح وضحكاتهم تعلوا ولون نجوى النباوية يلصف بلمعانه، هذه المرأة بقيت حية في ذاكرتي وجزء من طفولتي التي عشتها في ذاك الحي الحنين، لماذا أوصدوا بيوت العلم والمعرفة في وجهها؟ . بقيت في ذاكرتي متقدة خالتي فاطمة البقارية، هربت صغيرة لكوستى، فى عينيها حزن رابط يحكى مأساتها ودخان الطلح يفوح من جسدها الممشوق الشبق الذي يطفئ ناره كل ليل رجال مختلفون يقفون صفوفاً طويلة أمام بيتها، لا أدرى لماذا كنت امقت هذه الصفوف التي ذكرتني بصفوف الخبز أيام مجاعتنا الأولى.
    كانت خطواتي الصغيرة تقودني إلى ساحة الرقص والطبل يدوي والغبار يعلو السماء، الصبيات والصبايا يرقصون والعرق يسيل من أجسادهم الفتية الممتلئة بعشق الحياة. كأنثى تعصف بها رغبات الشهوة المجنونة يقرع الطبل عنيفاً وجسدي الصغير يهتز مع الإيقاع وحلمي يكبر مع عنفوان الرقص واهتزاز جسد فتيات بنات الدينكا، قامة عميقة كأحلامنا يا محمد أحمد، متى أكبر ويتكور جسدي ليعانق هذا الطبل المجنون. أذكر حين صرحت برغباتي رأيت عصا الممنوعات تهزم في أشيائي الصغيرة، كم صعب منكافة الصقور وكم سهل أن تصرع أحلام النساء.
    كانت الحياة جميلة, ضاجة بكل ما فيها، لعب أطفال حلتنا، نباح الكلاب، نعيق الضفادع وصوت النسوة وهن يشربن القهوة ويتهامسن بحكايات كانت تستهويني وأنا استرق سمعي لها.
    أحاول طمس أحزاني
    أحاول أتناساها
    كيف وأنا أتنفسها؟
    كيف وهى تطفح في دمى؟
    كيف وأنا سجينة لها؟
    كيف أنزع عنى حلمي وجلدي وقلبي القديم كيف أنزعه؟

    فيينا في تاريخ منسي من عام 1997

    إلى ميرفت والسمندل: أداهمكم الآن ببعض فجر مواجعى، فانتفضوا
                  

04-11-2006, 05:26 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: وكل طفل يصرخ جائعاً للخبز ومنافذ العلم المغلقة في وجهه
    يجب أن يتعلم كيف يحارب الفجرة ليضمن {الجنة} في آخرته
    ما عاد الهواء صالحاً للتنفس
    وما عادت الشوارع تسع أحزاننا ووجوهنا الكالحة الحزينة



    عزيزتنا إشراقة:

    لا سلطان على الكتابة. أوهكذا يأخذ هذا البوست شكل التداعيات تلقائيا. وذلك المقطع يبعث من ذاكرتي ملابسات رحيل شقيقي الأصغر محمد في الإستوائية عام 1991 عن ثلاثة عشر عاما. دهمني النبأ في مصر. (((سأحكي))) عنه. وربما جاء هذا النص تأثرا بما حدث. وللخيال دوره هنا:

    Quote: حيْرة






    عند زوال الشمس ، ولمدى ثلاث سنوات متصلة ، كانت تذهب إلى قائد العسكر ، الذي يمِتُّ إلينا بصلة قرابة بعيدة ، لتسأله نفس السؤال :

    - " أقتيل هو...
    أم أسير " ؟! .

    أغلب الوقت ، كان يزجرها... وأحياناً ، أحياناً جدُّ قليلة ومتباعدة ، كان يشفق عليها.. يُطمئنها : "بنتَ العم طاهر.. أنا رجل مباديء.. كيف تطلبين مني الكتابة في أمر عودته؟!... ثم .... هو بخير.. وشرفي العسكري .. هو كذلك .. ألا تصدقين ؟! ... هاهو التقرير أمامي ... لم نُصب بضرر جسيم .. إذن ..... ألا تسمعين الراديو يا..... امرأة ؟! ... فبالأمس فقط..... تعرَّض جيش العدو لخسارة موجعة ".

    كانت تخبرني، آخر الليل، بما دار بينهما ..وكان يُصادف، حين تعود من رحلتها الليلية، أن يمر بها عدد من الجنود العائدين لتوهم من الجبهة لسبب أو آخر... كانت تستوقف مَن تراه مناسباً..وكانت تشعر، في كل مرة تفعل فيها ذلك ،وكأن اتفاقاً خفياً قد نشأ بينهم...كانت تقول للواحد منهم:" من قبيلة الأشراف...فرع بني العباس...ذاك اسمه.....وتلك أوصافه ... حسناً...أقتيل هو...أم أسير ؟!.. قل .. فأنا أمه.....ألم تقابله هناك... لا تصمت هكذا !... قل لي... تكلّم يا ولدي.. الموت علينا حق .. قل لي.. لا تخش شيئاً.......

    كانوا يكتفون بهز أكتافهم.. بالصمت.. وبمواصلة أغنيات تتوسل إلى حبيب له فخدان مستديران ومصبوبان كدوائر نداء خافت بعيد..إذ ذاك.. إذ ذاك فقط.. كانت تلعنهم.. وتعاتبهم بصوتها المترع الحنون: "الحرب اللعينة... أكلت عقولكم..... ثم ما هذا الغناء الفاحش... لقد أصبحتم مجانين.. لا تراعون حتى حرمة الطريق.. وامرأة في مثل سنّي... احمدوا الله أن عاد بكم سالمين".

    لكنَّ واحداً منهم... (واحد فقط.. مازال يرتدي بزّته؟!... ويتوكأ على عصا مقوسة ومصنوعة من خشب السنط المتين)... قد ربت ذات مساء على كتفها.. وقال:


    - "ليس هناك
    سوى الانتظار...
    يا خالة".


    هناك، أسفل عامود النور، حيث كان يتمايل في وقفته بُعيد قدميها الواهنتين، وقفت تتأمل آثار السنط المتناثرة في غير مكان ...كانت تقاوم .. تنحني على نفسها.. تغالب سقوط دمعة بدت قريبة إلى درجة الإعياء والتشظي... وأخيراً رفعت رأسها... ونظرتْ ناحيته... "لقد اختفى" ! ……. لم يعد له من وجود ! …….. قبلها ، كان يوغل في قلب العتمة بساق واحدة... " المسكين " ، قالت.... ثم استدارت عائدة في هدوء.. بينما لا يزال صدى كلماته الأخيرة يرن داخل أذنيها المسحوبتين للوراء :

    - "ليس هناك..
    سوى الانتظار...
    يا خالة".

    منذ تلك اللحظة، لم تعد تغضب من مرح الجنود العائدين... "المساكين.. لقد واجهوا الأمور الصعبة هناك... كما أن ما عيب الغناء ! .. لو أن قريبي القائد.. ذهب إلى هناك ليوم واحد ! ... (تضحك).. لكن صاحب الكرش السمين... لا يذهب..... يشرب الماء البارد فقط.... ويتثاءب " .

    كنت، أثناء غيابها، أعيد قراءة الصحيفة... وفي الوقت نفسه، أستمع لما يردده عادة المذيعون على رءوس الساعات : "هذا... وما زالت قوات المشاة الباسلة تمشّط المناطق المتاخمة للحدود الإثيوبية... بحثاً عن فلول المتمردين الهاربة... هذا.. وسنذيع عليكم تفاصيل العمليات عقب انتهاء هذه النشرة الإخبارية..... مباشرة".

    هكذا كنت أنقل إليها البشائر.. "بشائر النصر المبين".. متطلعا من آن إلى آن إلى بريق عينيها الغائب منذ أمد بعيد.. لكنها، و لدهشتي الشديدة، كانت تـُغير مجرى الحديث... لتغرق نفسها في تفاصيل الاحتفال الذي ستقيمه بمناسبة العودة.. لقد خططتْ و أعدت وهيّأت نفسها لكل شيء.. عدا شيء واحد.. ظل قابعاً هناك...في مساحة الصمت القائمة بيننا أحياناً... شيء لا يريد كلانا النطق به..كانت تقول : "ماذا لو أقمنا ليلة عُرسه في ذات الليلة الميمونة ... قل لي ....... ألا يكون ذلك جميلاً ... ما رأيك"؟!.

    كنت أوميء موافقاً.

    وكان، حين تغلق على أمل عودته جفون عينيها المتعبتين ، يعنُّ لي هذا السؤال : "أيعود أخي الليلة... من رحى الحرب الأهلية.. البعيدة.. الدائرة هناك.. ويطرق.. كعادته.... باب غرفتي المكدسة بالأوراق.. أم سيظل.. قبالة صورة أبي... مُعلقاً على جدار الصَّالة... مثل نور نافذة بطابق معتم آخر الليل " ؟! .


    أدب ونقد / يوليو 1999



    على قيد الإبداع : عن كتابات عبد الحميد البرنس الابداعية
                  

04-11-2006, 08:37 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    لحائط غرفة الجيران الأسمنتي المطل على حوش النسوان وجه جهم يقوم شقيقي محمد بتجميله بأدوات رسمه البدائية وأصابع مشروع فنان ماهر من فترة لأخرى. كنت أهجس بميلاد عبقرية. وكان الموت يختفي عند منحنى السنوات القريب.
                  

04-12-2006, 02:14 AM

elham ahmed
<aelham ahmed
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 465

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    حميد

    كل الاشياء تولد صغيره وتكبر
    ما عدا الحزن يولد كبير ويصغر

    على حسب تجربتى

    ما انبل حزنك يا عزيزى
    فمحمد فى اعماقنا
                  

04-12-2006, 11:28 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: elham ahmed)

    أم العيال:

    أجل الحزن يولد كبيرا ويصغر. لكنه يترك دائما على جدار الروح أثرا لا يمحى. ومحمد لم يعد الآن سوى قصة أخرى من كتاب الأسى الداخلي للناس والأشياء.


    وأصل الحكاية:
                  

04-12-2006, 03:00 AM

فيصل محمد الطيب
<aفيصل محمد الطيب
تاريخ التسجيل: 12-15-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخ / عبد الحميد

    إنتو دايماً ياناس شمال القضيب بتحكو عن ناسكم وكأن كوستى هى الحلة الجديدة وما جاورها

    مع خالص تيحاتى ومزيداً من الإبداع
                  

04-12-2006, 03:00 AM

فيصل محمد الطيب
<aفيصل محمد الطيب
تاريخ التسجيل: 12-15-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخ / عبد الحميد

    إنتو دايماً ياناس شمال القضيب بتحكو عن ناسكم وكأن كوستى هى الحلة الجديدة وما جاورها

    مع خالص تيحاتى ومزيداً من الإبداع
                  

04-12-2006, 03:08 AM

Kostawi
<aKostawi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 39980

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: فيصل محمد الطيب)

    البوست ده كان وين?

    حلوووو
    جايكم و الحلة الجديدة.

    وحي النصري برضو معانا.
                  

04-12-2006, 07:22 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Kostawi)

    العزيز فيصل محمد الطيب:

    قد يبدو الأمر إهتماما ب"الحلة الجديدة" أكثر من أحياء كوستي الأخرى مثل حي "المرابيع" العريق, لكن الأمر مجرد مصادفة, إذ يكتب كلانا أنا وإشراقة من داخل حي واحد يشاركنا السكنى داخله العزيز "كوستاوي", ومع ذلك يبقى ل"الحلة الجديدة" نكهته الخاصة لطابعه "الشعبي" ربما, لكن عشق كوستي يجمع بيننا على أية حال.
                  

04-13-2006, 06:17 AM

فيصل محمد الطيب
<aفيصل محمد الطيب
تاريخ التسجيل: 12-15-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    كوستى بكل أحيائها طابعها الشعبى يا عبد الحميد

    الحلة الجديدة - المرابيع - النصر و27 و 28 و 29 واللية والكمبو وكادوقلى

    فليست صفة الشعبية تنطبق على الحلة الجديدة وحدها ولا ما كـــــدة
                  

04-13-2006, 11:31 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: فيصل محمد الطيب)

    الاخ فيصل

    حين أحكى عن كوستى بيكون مجرى نهر الحكاية من ذاك الحى الفقير قرب السوق الصغير
    حين تتعمق الحكاية بتكون كوستى كلها
    بملامحها الطيبة
    وتنوعها الجميل
    وهنا ينتهى النهر ليبدأ
                  

04-13-2006, 11:35 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: "اللهم يا حليم يا حنان يا منان أشفي حاجة ستنا من مرض الملاريا. اللهم يا مالك الملك أبدل عبدالغني العربجي حصانا خيرا من حصانه الذي دهسه المجروس أمبارح وقت العصر قرب صينية المستشفى ونشكرك على سلامته هو الشخصية. اللهم يا عزيز يا كريم يا واهب المال والبنون أمنح عبدك العريس عصام ودأحمد وعروسه عفاف بت عثمان السيد ذرية صالحة وبارك لهما يا رب العالمين".



    يا الهى ....
    اسمع الآن هذه الدعوات
    تخترق الحزن والغربة والشجن اللعين
    أحس ببعض الآمان
    وصوت المؤذن يدعو لسعدية ان { لاتبور زلابيتها}


    شكرا يابرنس كلك هذه الذكريات
    وشكرا لكوستى
                  

04-13-2006, 01:58 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)





    بين كوستى وفيينا.. إمرأة سوداء.
    بين النيل الابيض والدانوب.. سيرة كفاح.. وقصة انتماء.
                  

04-13-2006, 05:47 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Adil Osman)

    محمد:
                  

04-14-2006, 04:26 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    قبل ثلاث سنوات تقريبا, في أثناء وجبة الغذاء الأولى بيني وبين أمي بعد ثلاثة عشر عاما مضت على آخر لقاء لي بها, تحينت فرصة وسط تدفق المشاعر داخل غرفة في أحد فنادق "مصر الجديدة" في القاهرة, وقلت لها: "البركة فيكم في شقيقي محمد". كانت لقمة الطعام قد توقفت في حلقها لثوان. أحسست بها وهي التي جاءت لتودعني إلى كندا تضغط على جرح مضى عليه أكثر من عقد قبل أن تقوم بوأد ما لا يعلمه سوى الله قائلة: "ألم نتقابل وقتها"؟!.

    أذكر ذلك المساء البعيد من صيف العام 1991. كنت أسير في شارع معتم في "مدينة نصر" في القاهرة إلى جوار شقيقتي الطالبة آنذاك. كانت قد تلقت النبأ للتو. كان في صوتها بكاء وفي عينيها دموع وقلبي يتمزق في تجلده الزائف. قالت: "خلاس راح؟!.. ياحليلو"!.

    القوة الهائلة للوداع كامنة هناك, في اللا وداع, هكذا تركته نائما خلال ساعات الفجر الأولى وذهبت إلى مصر في رحلة لم أعد منها إلى الآن, ولم يكن بوسعي تخيل أن لقائي بالصغير محمد في هذه الحياة لن يتكرر مرة أخرى.

    أكثر ما كان يميزه; العينان. عينان واسعتان ملتمعتان يشع منهما ذكاء غامض. وشيء آخر: السؤال. كان يسأل في بيئة لا تحتمل الأسئلة. وشيء ثالث: السفر وهو لم يتجاوز العاشرة بعد وحيدا. حين عثرت عليه في بيت إحدى الخالات في بيت المال, سألته كيف وصل إلى "هنا" من غير أن يلفت نظر سائق البص أومساعده. قال إنه يقف عادة بين المقاعد فيحار الناس إلى أي من الركاب ينتمي "هذا الطفل".

    أحيانا وهو لم يتجاوز السابعة بعد كنا نفتقد حضوره بيننا داخل البيت. كان الوقت يمضي ولا يبين له أثر. وكانت شبكةالمعارف والأقارب تبدأ تنشط تدريجيا إلى أن نعثر عليه جائلا في مكان ما من المدينة. كان يتلقى عقابه. ويعود إلى تكرار ما حدث وكأن شيئا لم يكن. ولم يكن يتبادر إلى ذهننا أن الطفل الذي بدأ يتكلم بعد سن الخامسة بطلاقة كان بحاجة ماسة إلى شخص يكتشف حقيقة ما يتمتع به من قدرات إستثنائية خلاقة.

    ذات عصر بعيد, حين بلغ الثامنة تقريبا, وجدت بعض أنداده متجمعين حوله برهبة, كان يرتدي جلبابا مرقعا كدرويش, وكان في غاية التوازن, حتى حين أمرناه في البيت بخلعه, ليبدأ بعد يومين أونحوه الرسم بالفحم على حائط غرفة الجيران المطلة على حوش النسوان ببراعة مثيرة للدهشة, أذكر أنه خط رسما متقنا للصادق المهدي وجون قرنق وهما يقفان فوق جثث صرعى. أحمل إلى الآن في محفظتي صورته الشخصية وآخر خطاب أرسله لي.

    نحن الآن لا نعرف له قبرا. لم يبلغ عمره الثالثة عشرة بعد حين سعى تحت وابل من الدعاية المكثفة إلى أقاصي الجنوب. كان والدي غائبا خارج المدينة ورغبته جارفة. لو أن إشراقة تبنت فكرة لإنشاء مدرسة لإكتشاف المواهب ورعايتها من قبل اليونسكو لما عشعش الحزن على بيت آخر في المدينة!.

    لو أن إشراقة أدركت أهمية أن تنظم حلقات توعية للأهالي ليدرك الناس كيف يحتفظون بنواة المشاعل بين يديهم لما رددت بيني وبين نفسي هذه العبارة:

    "الشهداء هم وقود الحياة المترفة للسادة الأماجد"!!!.
                  

04-14-2006, 05:15 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    المذيع المجهول:
                  

04-14-2006, 05:31 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    كان شابا على مشارف العشرين.

    كنت وقتها طفلا صغيرا.

    نحيل, أسمر اللون, شعره ناعم وقصير على الدوام, وكنت أراه في كل وقت عائدا من السوق الكبير أوذاهبا إليه. كان يحمل قفة الخضار الصغيرة في يده اليمنى ويبسط كف يده اليسرى مضمومة الأصابع فوق أذنه كمن يؤذن وهو يواصل إذاعة الأخبار الرياضية: "يلتقي عصر اليوم على أستاد مدينة كوستي في تمام الساعة.. فريقا الرابطة والوطن على كأس.. ويحكم المباراة... ".

    كان بيتنا يقع عند ملتقى شارعين متربين.

    وكان يعن لي أن أتبعه أحيانا من قرب محاكيا. وهو كان يواصل إذاعته بإنسجام تام ولا يلتفت ناحيتي. وأظل أتبعه وهو يكرر نشرته المتجولة إلى أن يصيبني الملل أوالتعب فأعود أدراجي مكررا معه نفس الأمر في فترات تالية. ذات صباح رأيته يعبر من أمام البيت في صمت بينما المباريات لا تزال تقام في الأستاد القريب.

    لم أره بعدها... إلى الآن.





    .

    (عدل بواسطة عبد الحميد البرنس on 04-14-2006, 05:35 AM)

                  

04-14-2006, 09:52 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    عبدالغني العربجي وجمال عبد الناصر:
                  

04-14-2006, 01:03 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: لو أن إشراقة تبنت فكرة لإنشاء مدرسة لإكتشاف المواهب ورعايتها من قبل اليونسكو لما عشعش الحزن على بيت آخر في المدينة!.


    احس بفداحة الفقد
    وبضيعتنا

    واحس أكثر بعظمة المسئولية
    مايكسى الروح فى عز صقيعها هو ان نكثف جهودنا
    سعيدة بان بعض آل كوستى استقبلوا/ن هذه المبادرة بتفاؤل
    والعمل
    العمل هو الاساس البيدعم هذا التداعى الجميل

    واصل و... وحتى تهدر حكايتك بست آمنة قرندة
    لابد ان تبحث عن مجاديف

    ولى عودة
                  

04-14-2006, 01:08 PM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    Quote: بين كوستى وفيينا.. إمرأة سوداء.
    بين النيل الابيض والدانوب.. سيرة كفاح.. وقصة انتماء.


    شكرا ياعادل عثمان على هذا التحريض
    فمابين كوستى وفيينا صحى فينى وعى الاسود
    ومابين النيل الابيض والدانوب
    يأأأأأأأأأأأأه
    دى حكاية
    حكاية ، خوفى أموت قبل ما اكتبها
                  

04-15-2006, 10:16 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Ishraga Mustafa)

    إلى حين عودة:
                  

04-15-2006, 10:25 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: لحائط غرفة الجيران الأسمنتي المطل على حوش النسوان وجه جهم يقوم شقيقي محمد بتجميله بأدوات رسمه البدائية وأصابع مشروع فنان ماهر من فترة لأخرى. كنت أهجس بميلاد عبقرية. وكان الموت يختفي عند منحنى السنوات القريب.



    وآآآآآه مـن كـلماتكما وذكـرياتكـمـا وكـل حـرف خطـته أناملكـما هنـا..

    شـروقـة وحميـدو...

    أحبكـما كـثيرا....

    مـني
                  

04-15-2006, 06:43 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Muna Khugali)

    "بيضاء". رشيقة القوام. مربوعة القامة. لا يكاد يظهر عليها مرور الزمن إلا حين تحكي مثلا أمي أنها كانت من بين الأجيال التي تعلمت على يديها كيف يبدو العالم من خلال كلمة. لكأنها ظاهرة طبيعية تؤثر في الأشياء ولا تترك الأشياء آثارها عليها. ترتدي على الدوام نظارة سوداء وثوبا أبيض. وكان ذلك يضفي عليها مزيدا من الغموض والجلال والهيبة. تحس في آن بقربها الشديد منك وبعدها.

    آمنة قرندة. ذلك إسمها. يأتي مسبوقا دائما بلقب "الست" أو"الأستاذة" أو"المعلمة" أو"المربية". وإذا دققت النظر في ملامح وجهها لثوان مثلما تفرد أصابع يدك وتضع كفك المبسوطة فوق حاجبيك لتبصر شمسا متوهجة ستدرك أنها جميلة. لكن مرقى الرجال إليها صعب. ومع ذلك هي أنثى لم يحل في ذروة تحققها سوى واحد أحد. ترك لها ولدين ناجحين وغادر. ثوب الأحزان الخفية يحاك في بيت الأرملة. وللمدينة دائما بنات صغيرات عقولهن حقول يلزمها الكثير من الصبر والعمل كيما تنمو الروح في كيانهن إلى جانب الجسد مثلما ينمو لحنان آسران في قطعة موسيقية واحدة ل"موتسارت".

    تمضي الأيام. الأسطورة يزداد سحرها. ولحكمة ما لا يكاد يقترب من "أم الطيب" سوى الأطفال بينما تسير في شارع عام محفوفة بدعاء النظرات المحبة. المرأة الطبيعة الحضارة ما أجملنا بها.. ما أجملها بنا!.
                  

04-16-2006, 10:53 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيزة منى:

    حضورك أضاء المكان. ونحن كذلك: نحبك بعمق إنسانيتك وصدق كلماتك. كوني بخير دائما يا شقيقتي.
                  

04-17-2006, 07:56 AM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: نحن الآن لا نعرف له قبرا. لم يبلغ عمره الثالثة عشرة بعد حين سعى تحت وابل من الدعاية المكثفة إلى أقاصي الجنوب. كان والدي غائبا خارج المدينة ورغبته جارفة. لو أن إشراقة تبنت فكرة لإنشاء مدرسة لإكتشاف المواهب ورعايتها من قبل اليونسكو لما عشعش الحزن على بيت آخر في المدينة!.


    البرنس

    محمد (شقيقيك) ومحمد (شقيقي) رحيل وحكايات نتوسل بها الصبر، ونغتسل بها من أحزاننا، ولربما نسقي بها نبتة هذا الحزن.
    عليهما وعلى أمواتنا جميعا الرحمة.
                  

04-17-2006, 08:05 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: nadus2000)

    الذكريات والأمل..

    ذلك كل ما قد تبقى لنا أثناء الطريق إلى المستقبل (يا نادوس)!.
                  

04-17-2006, 10:12 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    ما تقدمه إشراقة مصطفى من أفكار وتصورات حول مدينتنا الجميلة كوستي.. أوالولوج الى اللغة العملية { الناشفة}:
                  

04-18-2006, 00:18 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    تذيل الدكتورة إشراقة مصطفى رسالتها المعنونة "يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة" الواردة في مفتتح هذا البوست بعبارة "الطريق يبدأ من هنا". نحن إذن أمام رؤية واضحة المعالم تسعى إلى ترميم وجه المدينة من خلال إعادة النظر في واقع مدرسة "آمنة قرندة" كمعطى مادي ملموس على نحو يعيد إليها ####اجتها الأولى ويعينها لمواصلة دورها التاريخي في التربية والتعليم كدور متمم ومكمل لأدوار أخرى لا تقل عنه أهمية مثل دور الأسرة والإعلام والشارع (بمعنى التجربة العريضة للحياة). وإشراقة, بحكم موقعها الحالي في دولة غربية تنتمي إلى ما يمكن تسميته "مركز العالم", تستفيد من وضعها المميز كأستاذة جامعية في تسخير عمل مؤسسة مثل اليونسكو من أهدافها تجسير تلك الفجوات التعليمية والثقافية وتمتين التواصل الخلاق ما بين إنسان الدول المتقدمة وإنسان الدول المتخلفة التي نقع ضمن نطاقها من منطلق أن العالم وحدة واحدة ذات مصير مشترك, وهو ما تدركه إشراقة جيدا عبر تساؤلها التقريري في متن الرسالة "لسنا الوحيدين المسئوليين عن فقرنا؟". ذلك أن ضرورة مبدأ التضامن هنا أمر لا يقع كما تشير تاليا في بند العطف أوالشفقة, وهي بذلك تحيلنا ضمنيا إلى أن التعاون بين دول العالم عبر هذه المنظمة يتأسس من فرضية أن أشياء ملازمة لدول العالم الثالث أوالرابع مثل الفقر والتخلف وما إلى ذلك ليست سوى معطيات تاريخية وليست طبيعية مثل الجينات الوراثية. ولعل الدول المتقدمة أوالاستعمارية سابقا تدرك نفسها ومنذ فترة خطورة أن يترك إنسان البلاد غير المتطورة لحضانات الفقر أوالجهل التي تفرز منقصات خطيرة تتغذى من الإحساس بالظلم أوالقهر مثل الإرهاب. ولنا عودة.
                  

04-19-2006, 04:26 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    .
                  

04-19-2006, 04:54 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    التحية للاخت العزيزة اشراقة اشراقة مدينة كوستي بحق
    والتحية لك اخي البرنس وجميع ال كوستي

    منذ ان قرات كلمات نداء الاستاذة اشراقة وقبلها منذ ان كان فكرة لا تزال مضغة وانا افكر فيما يمكن ان يقدم لمدينة كوستي تحديدا , وقديما وفي جلسة ونسة مع العم المفتش كمال دار حديث بيننا عن الصحة عموما وحكى لي قصة الكاريكتيرات التي تتحدث عن تلوث مياه كوستي بجريدتي قلب الشارع ونبض الكاركتير - وفيها رسومات لموقف البصات والكمساري ينادي كوستي ربك هراري بولندا !!! ذكرت له ان الموضوع اثير في منتديات الطلاب في الجامعات خاصة جامعة الجزيرة حيث تولينا انا وياسر فتحي من منبر الطلاب الانصار حزب الامة ورابطة طلاب كوستي الامر الى جانب بعض الشخصيات الهامة في المدينة .
    عرفت من العم كمال انه قام بارسال عينة من مياه كوستي الى معمل استاك حيث جاءت النتيجة ان مياه كوستي ملوثة بفضلات برازية وانه رفع الامر الى الجهات المسئولة الا انها لم تحرك ساكنا ولم يكن امامه الا التوجه الى الصحف وانه عوقب لذلك وتم توقيفه عن العمل !!!!!

    قلت له الامر لا يحتاج سوا زيارة واحده لميناء كوستي - تحديدا جهة حوض الكشافة - حيث تغسل الجرارات والبواخر الاتية من جوبا وملكال وتفرغ كل مخلفاتها في النيل وحيث مكان موتورات شفط المياه لمحطة مياه كوستي ؟؟!!!!

    هل يعقل هذا ؟؟؟ كل زائر الى تلك المنطقة يلاحظ هذا الامر ولكن يبدو اننا صرنا شعبا متبلدا والا لتحرك المواطنون بمدينة كوستي لان الامر واضح وضوح الشمس في وضح النهار ولا يحتاج لشهادات علمية .

    سردت له ايضا معاناتي في تكوين جمعية لاصدقاء البيئة ومعي شباب خيرون من اهل المدينة وغرقنا في اجتماعات مجلس المحلية ووووووالخ الى ان غادر معظمنا مدينة كوستي للدراسة او البحث عن الرزق .

    ارى ان احدى الخدمات التي يمكن ان تقدم لمدينة كوستي ايجاد حلول لمشاكل البيئة عموما وتغيير محطة المياه وخلعها من مكانها الى اخر اكثر صحة ونظافة لان المياه هي عصب الحياة .
    Quote: جايكم و الحلة الجديدة.

    وحي النصري برضو معانا


    والسكة حديد دي مابينها عشان شنو ؟؟ البعوضة دي في اقبح منها ؟؟؟
                  

04-19-2006, 06:11 AM

فيصل محمد الطيب
<aفيصل محمد الطيب
تاريخ التسجيل: 12-15-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخ / العمدة

    تحياتى

    مياه الشرب من أكبر المشاكل التى تواجه إنسان كوستى
                  

04-20-2006, 00:32 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: فيصل محمد الطيب)

    في معرض الترحيب بالعزيزين العمدة وفيصل, سرني أن يحتوي تعليق فيصل على وضعية مياه الشرب كواحدة من أخطر المشكلات التي تواجه مدينتنا على مصطلح إشراقة الهام, وأعني "إنسان كوستي", مما يبعدنا عن حق من فخاخ النزعة المحلية أوالعصبية الضيقة أكثر فأكثر, ذلك أن ما يحدث في المدينة يحدث وبأشكال مختلفة في مدن وقرى لا تحصى من بلادنا الحبيبة, ونحن هنا وإن كنا ننطلق مما هو محلي فمرد ذلك إلى أهمية الخصوصية في عصرنا وضرورة الانطلاق دائما من نقطة مادية ملموسة أوبداية ما.
                  

04-20-2006, 05:59 AM

فيصل محمد الطيب
<aفيصل محمد الطيب
تاريخ التسجيل: 12-15-2003
مجموع المشاركات: 123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    الأخوة والأخوات ال‘زاء

    عبد الحميد , إشراقة , إلهام والعمدة


    ماالعمــل ؟
                  

04-20-2006, 09:19 AM

saif basheer
<asaif basheer
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1426

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: فيصل محمد الطيب)

    الأعزاء اشراقة وعبد الحميد

    كلمات يهتز لها الوجدان، لا أدري هل الغربة زادت من حساسيتي تجاه الأمور أم شيئ آخر لا علم لي به.
    لست من كوستي، فأنا امدرمانية ولكن لي العديد من الأصدقاء كوستاويين حببوني في تلك المدينة التي تنفث ريحا طيبة بطيبة أهلها.. ظلمت كغيرها وآن أوان التغيير ..


    نجوى حسين
                  

04-20-2006, 10:28 AM

Saifeldin Gibreel
<aSaifeldin Gibreel
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: saif basheer)

    الاخت العزيزة الدكتورة اشراقة مصطفى والاديب عبدالحميد البرنس ، كوستى لها وقع خاص فى رنين الزكريات الجميلة ، فأول مرة يرن صداه فى زاكرتى وانا صغير، وفى لقاء جماهيرى للرئيس نميرى يخاطب اهل كوستى مستحضرآ زكرياته فى مدينة كوستى حيث يقول مخاطبآ جماهير كوستى " وليس بتشربوا عرقى الرديف" وفيما بعد عندما قراتُ كتاب الانداية للاستاذ الطيب محمد الطيب ، عرفت ان بالرديف فى كوستى اجود انواع (العرقى).
    ومحطتى الثانية كانت فى رحلة لمدينة الابيض حيث تعطل بنا القطار فى مدينة كوستى لمدة يوم كامل، فكانت لحظات وزكريات رائعة، وما زال طعم الزلابية التى اشفت قليلنا، واعطتنا سعرات حرارية كانت زادنا فى فى ترطيب حلوقنا التى جفت من الغناء والطرب فى محطة القطارات فى مدينة كوستى.
    والمحطة الثالثة حيث جئنا لحضور حفل زفاف الرجل الشفيف والخلوق والرياضى المطبوع حيدر الجعلى فى حى النصر ، وازكر اننى القيت كلمة فى ذلك الحفل واللبسناهُ وشاحآ، وعرفت لاحقآ انه توفى الى رحمة مولاه فله الرحمة والغفران.
    والمحطة الاخيرة كانت زمالتى للاخ حسنى جاد فى مدينة قرايسفالد فى المانيا حيث جمعتنا السنة التحضيرية فى جامعتها، وهو من الاقباط المسيحيين ، فكان حسنى شخصية فريدة ويتمتع بمزاية وخصال قّل ان تجده فى آحد فكان شهم واخو اخوان، عرفت مؤخرآ انه يقيم فى انجلترا ، اتمنى ان اتحصل على عنوان له او تلفون.
    وختامآ كانت قمة سعادتى بلقائى بالاخت اشراقة فى مدينة سان فرانسيسكو، وتعرفت على شخصيتها المرحة وضحكتها البريئة، وهمتها ونشاطها المتدفق، حيث انها تحترق من اجل الاخرين، وخاصة بنات حواء، وكلنا شاهدنا بأعجاب العمل الذى تقوم به فى النمسا، فى التعريف بالسودان واهله، فلها منّا كل التقدير والاحترام ولكامل أسرتها.
                  

04-20-2006, 03:41 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: Saifeldin Gibreel)

    ترحيب وقراءة في موضوعات إشراقة على ضوء سؤال فيصل: "ماالعمــل ؟".
                  

04-20-2006, 05:58 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزتنا نجوى:

    هما معا, الكلمات والغربة. أحيانا أفكر لو لا الغربة وعمق الفقد ما كان للكلمات معنى حين نكتب شيئا عن البيئة التي تفتح فيها وعينا. إذ لا شيء مثل الكلمات المنطوقة أوالمكتوبة بما تحمله من ذكريات يمكنه أن يقاوم كل هذا الحنين إلى الوطن. ولعلها ميزة:

    أن يحمل الإنسان تاريخه في داخله.

    أي توازن روحي يغمرني حين نحكي عن أدق تفاصيل حياتنا من وراء البحار. كل شيء حدث ويحدث هناك له طعمه المميز هنا حتى طريقة إعداد الكمونية. حيث لا يوجد الوطن يوجد اللا شيء. ربما لهذا قال ميلان كونديرا:

    "من يعش في الغربة يمشي فوق فضاء خاو, مجردا من شبكة الرعاية الاجتماعية التي تحيط به, كل كائن بشري بلاده الأم, حيث توجد عائلته وأصدقاؤه, وحيث يستطيع أن يتكلم باللغة التي تعلمها منذ الصغر من دون أدنى مشقة".

    عدت للتو من وردية نهارية, أمامي غدا ورديتان, وعلي أن أفعل إلى جانب ذلك أشياء عديدة أخرى, مثل مواصلة التفكير معا في موضوعات إشراقة المطروحة أعلاه, ورؤى إشراقة تندرج لدي أولا وقبل كل شيء في باب الخلاص الذاتي, إذ إنني أعتقد أن واحدة من أهم أسباب وقوفنا على أقدامنا في الغربة هو أن نربط مصيرنا بمصير الآخرين, وليس هناك ما هو أنبل من الإهتمام بأمر الأهل والجيران وأبناء وبنات الوطن الواحد, ذلك أن معنى حياتنا في السودان تم بناؤه وإلى حد بعيد على مفهوم الجماعية وليس الفردية, ولهذا بالضرورة جوانبه السلبية مثل روح القطيع إلى جانب وجوه إيجابية عديدة أخرى مثل التعاون أوالتضامن. والآن تطرح أمامنا إشراقة جملة أفكار ومشروعات عملية تحتاج الإسهام من مواقع متعددة ومتنوعة سعيا لتطويرها وصولا إلى تحققها في شكل منجزات مادية ملموسة تصلح كنماذج مضيئة يمكن تعميمها على نطاق واسع.
                  

04-21-2006, 09:20 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: أود من خلال هذا النداء... ان أمهد مع من رغب من آل كوستى ومحبيها طريقا يبدأ من هناك، من هنا ومن أى مكان محددة فيه الرؤية وواضحة فيه الخطة لتجميع طاقاتنا، فبدلا من ان تكون المجهودات فردية كالتجربة التى بادرت بها الاستاذه احسان عبدالكريم بترحيل أجهزة طبية لمستشفى كوستى الذى يعمل اطبائة وطبيباته فى أقسى الظروف المهنية، فتجربتها جديرة بالتحية ولاتريد عليها ثناء فقد كانت القيمة فى تصالح ذاتها مع رغبة أكيدة للمساهمة فى رفع فرس المدينة من كبوته القهرية. هناك العديد من التجارب المتناثرة كصيحات فرح أطفالنا وهاشم فى العيد نحتاج ان نوثق لها وان نوحد جهودنا
                  

04-21-2006, 03:19 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    عزيزنا Saifeldin Gibreel:

    ما أجمل أن تحكي لنا عن زمان كان الطرب فيه لا يزال ممكنا برغم عسف الحكام وقتها. لكن إشراقة بمثل هذا النداء إلى آل كوستي ومحبيها تكشف عن طاقات أخرى للفرح. وأكثر ما جذبني إلى ذلك النداء هو روح الفقرة أعلاه. إذ ليس مهما (ماذا نفعل) قياسا ب(كيف نفعل). ذلك أن الفقرة المعنية توضح وبجلاء شديد أن النوايا الطيبة والمحاولات الفردية أمر تخطاه الزمن في ظل صعود مفاهيم حديثة مثل التخطيط والعمل في إطار جماعة أومؤسسة تستطيع الحركة في وقت واحد وفي اتجاهات مختلفة يحكمها التخصص أوالقدرة على العطاء في مجال ما من المجالات. فقد نبني اليوم مدرسة بجهد فردي بمساعدة خارجية أوأخرى. لكن هذا البناء سرعان ما يتدهور أويستحيل تكراره في مكان آخر أويظل غير قابل للتطور في أحسن الحالات إذ يرتبط بالفرد بوصفه مجرد ذات بشرية خاضعة لتقلبات جسدية وروحية من ضمنها الموت أوالفناء أوحتى المزاج الشخصي. وبمعنى آخر تحذر فقرة إشراقة السابقة وفق ما وصلني من كارثة سائدة في عملنا العام ومتمثلة في ارتكاز القضايا الكبرى في السودان ذات الطابع الاجتماعي أوالثقافي أوالسياسي على فرد أوزعيم أوإمام أوحتى (مثقف) (موسوعي), وهو ما يعلي من قدر الشخصية على حساب المشاريع العامة نفسها وعائدها المتوقع لتحسين أوضاع الجماعة التي تجد نفسها في العادة مواجهة بشتى أشكال الموت المادي والروحي مقابل تمجيد الفرد القائد أوالكاريزمي. من هنا يبدو لي أن أية محاولة تستهدف التقدم بكوستي على نحو يعود بفائدة أوأخرى لإنسانها ربما قد لا تأتي بالثمرة المرجوة إذا لم يسندها عمل جماعي منسق يضع لها خططها بعيدة وقريبة المدى وعوامل تطورها بمعزل عن كوارث الشخصية التي تميز العمل العام كدلالة سلبية. ولنا عودة.
                  

04-22-2006, 10:17 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Quote: المشروع الثالث الذى حفزنى لهذا النداء مهداة الى مدرسة آمنة قرندة بكوستى... لاجل مدرسة آمنة قرندة تنظم مدرسة اليونسكو حفلا خيريا يعود ريعه لترميم المدرسة... فى نهاية شهر مايو تحصد المدرسة ماتود منحه لمدرسة آمنة قرندة، قليل او كثير سأعلن عنه وساسلمه لاهل الوجعة فى كوستى ليقوموا/ن بتدبير أمرهم وفق احتياجات المدرسة ويكفينى تصالحا مع الذات التواصل الذى خلقته مع بعض شابات مهمومات بالمدينة وعاملات فى مجال التنمية


    يمكن لمبادرة إشراقة الخلاقة مع اليونسكو أن تتجاوز أجر المناولة إن جاز هذا التعبير إلى الجهة المعنية تجنبا للنزعة الإستهلاكية عن طريق إدراك أن ترميم المدرسة اليوم يحتاج بدوره إلى ترميم آخر بعد فترة أوأخرى قد تطول أوتقصر. لا تعطهم سمكا بل علمهم كيف يصطادونه. قد تكون تجربة غنية أومفيدة إذا ما تم تسليم هذا المال المتوقع إلى مدرسة آمنة قرندة عبر لجنة ممثلة فيها أطراف رسمية وشعبية ذات ثقل تكون بمثابة حجر الزاوية في عملية تطوير المدينة على نحو عام. وحسب التجربة الكندية تلعب الجهود الشعبية دورا فعالا لا على صعيد بناء الجمعيات المحلية ذات الطابع الخدمي الطوعي وشبه الطوعي فحسب بل في عملية بناء مؤسسات الدولة نفسها. وعلى سبيل المثال نجد أن المبنى الرئيسي لوزارة الصحة في كندا Health Canada في منطقة Tunney Pasture بألعاصمة أتوا Ottawa قد قام بتشييده عام 1955 وإهدائه للدولة رجل أعمال وسياسي مرموق وقتها. والأمثلة كثيرة هنا. لكن مفهوم التنمية يتخذ فعاليته على أرض الواقع إذا ما تم في تصوري إدراجه ضمن مناهج تربية وتعليم الناشئة من خلال تبصيرهم بأهمية الجهود الطوعية من جهة ومن خلال تنمية وعيهم بالمحافظة على الملكيات العامة من جهة أخرى. فمثلا ماالذي يمكن أن يجنيه التلاميذ عند تحطيمهم لمدرستهم وأعمدة الإنارة في الشوارع أثناء خروجهم في مظاهرة ما سوى إنهاك دافعي الضرائب من أهلهم البسطاء بمزيد من الأعباء. الطاغية لا يدفع شيئا.
                  

05-12-2006, 08:38 AM

الجندرية
<aالجندرية
تاريخ التسجيل: 10-02-2002
مجموع المشاركات: 9450

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إشراقة مصطفى حامد: يا آل كوستى ومحبيها.... تعالوا نشق نهرا فى قلب المدينة (Re: عبد الحميد البرنس)

    Up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de