|
الصناعة فى سقط الزند - رسالة ماجستير
|
جامعة الخرطوم
كلية الآداب - قسم اللغة العربية
الصناعة في شعر سقط الزند
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير
إعداد: معتصم يوسف مصطفي محمّد
إشراف: بروفسور: عبد الله الطيب
سبتمبر 1997م
الإهـــــــــداء
إلى والدي ، رحمه الله ، برّاً به جزاء ما قام به من تعليمي وتعليم إخوتـــــــــــي. إلى والدتي ، أمدّ الله في عمرها ، تقوم برعايتنا في حبّ ليلها ونهارها، وتدعو الله لنا في سجودها الطويل في صلواتها المفروضة ونوافلهـــــــــــــــا . إلى أخي محمد الخاتم ، رحمه الله ، كان أخاً لكلّ منّا كأنّه توأمه . وكان حرصه على أمرنا يفوق كلّ وصف. إلى أخي محمد الواثق ، بُورك فيه ، منحني من وقته وتوجيهه السديد ما أعانني في هــــــــــــــذا الطريق. إليهم وإلى آخـــــــــــرين.. أهـــــــــدي هذا العمل المتواضع.
الشكـــــــــــــر
بعد شكر الله سبحانه وتعالى ، ليس ثمّة شكر يعدل ما أشعر به من تطويق جميل أستاذي بروفسور عبد الله الطيب لعنقي ، فقد تعهّد هذه الرسالة في صبر العالم يقوّم ميلها وسنادها لسنوات حتى استقام أمرها. وقد وجدت في أستاذي بروفسور عبد الله الطيب حنوّ الأبّ الذي يصبر على ولده صبر المشفق عليه ، ووجدت فيه أريحية المجاذيب التي يعرفها عنهم أهل السودان ، فما بخل عليّ بوقت ، ولا بكتاب نفيس . كما كنت أجد في اهتمامه بي ما يحفزني على الصبر على العمل. والشكر موصول لأخي وأستاذي محمد الواثق الذي ما بخل عليّ بالتوجيه والإرشاد إلي المصادر المتعلّقة ببحثي . وقد كنت أجد في سؤاله عن بحثي ومتابعته لأمري ما يعينني في مهمتي. والشكر لجميع أساتذة قسم اللُّغة العربية جزاء اهتمامهم بأمري. كما أشكر الأخوة بمركز الفيض ببرج البركة لما أسدوه من جميل لهذا البحث بطبعه.
الفهرست
ب الإهداء ج الشكر د - هـ الفهرست و - ز المقدمة 1- 25 الفصل الأول: (حياة المعريّ) 1-7 المعرّة وحلب في زمن المعريّ 8 أسرة المعريّ 8-10 مولده 10-14 رحلاته 14-15 إعتزاله الناس 15-19 حياته الفكرية 19-24 شعره في سقط الزند 24-25 وفاته 26-63 الفصل الثاني: (البديع في سقط الزند) 26-42 الجناس في سقط الزند 42-46 رد العجز علي الصدر في سقط الزند 46-53 الطباق في سقط الزند 53-62 المبالغة في سقط الزند 62-64 التورية في سقط الزند 65-94 الفصل الثالث: (البيان في سقط الزند) 65-78 التشبيه في سقط الزند 78-87 الإستعارة في سقط الزند 87-94 الكناية في سقط الزند 95-119 الفصل الرابع: (الإيقاع في سقط الزند) 95-101 معرفة المعرّيّ بالعروض 102-111 البحور المستعملة في سقط الزند 111-115 حروف الروي في سقط الزند 115-116 أنواع القوافي في سقط الزند 117-119 الضرورة الشعرية في سقط الزند 120-145 الفصل الخامس: (الغريب والتضمين الثقافي) 120-122 قدرة المعريّ على الحفظ 122-124 معرفة المعريّ باللغة 124-126 عناية المعريّ بالغريب 126 دواعي الغريب عند المعري 126-136 الغريب في سقط الزند 136 التضمين الثقافي في سقط الزند 136-139 تضمين المصطلح العلمي في سقط الزند 140-143 تضمين الإشارات التاريخية في سقط الزند 143-145 تضمين مأثور القول في سقط الزند 146-147 الخاتمة 148-155 المصادر والمراجع
المقدمة
ما كنت أقرأه عن سيرة المعرّيّ - وأنا غلام يافع - كان يملأ أقطار نفسي إعجاباً به، وفي المرحلة الثانوية حاولت أن أقرأ " رسالة الغفران " فوجدت فيها عُسراً ومشقّة ، فعاودت قراءتها أثناء دراستي الجامعية المرّة تلو المرّة حتى استقام لي فهمها نسبيّاً ، ولا زلت بحاجة لمزيد من دراستها. ثمّ تواصلت قراءتي في بقية كتب المعرّيّ: سقط الزند واللزوميات ، والفصول والغايات ، والصاهل والشاحج ، ومعجز أحمد ، وزجر النابح ، فازداد شغفي بأدب المعرّيّ. وقد يسّر الله لي عِلْمَ مشرفي ليساعدني في مسالك هذا البحث الوعرة ، ومع ذلك لا أحسب نفسي قد بلغت الغاية في هذا البحث رغم ما أفدته من مشرفي . والمنهج الذي سلكته في هذا البحث هومنهج تطبيقي وصفي ، وفيه كنت أطبّق قواعد البلاغة على شعر سقط الزند ، محاولاً ربط ذلك بأمرين أولهما تأثير فقد الإبصار على صناعة المعريّ الشعرية ، وتأثير سفرة المعريّ إلى العراق على هذه الصناعة. ويضمّ هذا البحث خمسةفصول يتناول أولها حياة المعريّ ، وقد تحدثنا في هذا الفصل عن شيء من تاريخ المعرّة وحلب في الزمن الذي عاش فيه المعريّ ،كما تحدّثنا عن مولده ورحلاته، ومعتزله ، وحياته الفكرية ، وشعره في سقط الزند ، وختمنا هذا الفصل بالحديث عن وفاة المعريّ. أما الفصل الثاني فقد تناول الحديث عن البديع في سقط الزند ، وفيه ناقشنا أمر ولع المعريّ بالجناس وتأثره فيه بمذهب أبي تمّام ، كما تكلّمنا عن رد العجز على الصدر، ومن المحسنات المعنويّة تناولنا بالحديث الطباق والمبالغة والتورية. وحاولنا أن نربط الصنعة البديعية بأمر فقد المعريّ لبصره. وفي الفصل الثالث تطرّق البحث إلى البيان في سقط الزند ، وقد تُنُووِل من البيان التشبيه وما تأتّى للمعريّ من تشبيهات مطروقة وأخري مبتكرة ، وافتنانه في تشبيهات التمثيل وعلاقة ذلك بفقده الإبصار. وكذلك تُنُووِلت من مباحث البيان الاستعارة التي هي بنت التشبيه. كما تناول الفصل بالبحث الكناية وطرق بنائها ودواعيها وأنواعها في أدب سقط الزند. وقد جاء الفصل الرابع في الحديث عن الأيقاع في سقط الزند ، وكان من بين موضوعاته الحديث عن معرفة المعريّ بالعروض ، وما كان له فيه من كتب وآراء تدلّ على عمق تلك المعرفة. كما تناولنا في هذا الفصل البحور المستعملة في شعر سقط الزند وأنواع
القوافي وأحرف الرويّ التي استعملها الشاعر في ذلك الديوان ، وختمنا الفصل بالحديث عن الضرائر التي وقعت في شعر سقط الزند وأشار إليها شرّاح الديوان. أمّا الفصل الأخير فقد كان مقصوراً على الغريب والتضمين الثقافي ، وفي ذلك الفصل تحدثنا عن الغريب الذي وعاه الشاعر مستعينا عليه بمقدرته على الحفظ التي اُشْتُهِر بها ، واستعماله لهذا الغريب في شعره لدواعي القافية والمجانسة وإظهار المقدرة اللغوية. كما تكلّمنا في هذا الفصل عن إفادة المعريّ من ثقافته بتضمينها في شعر سقط الزند إذ كان يشير إلى حوادث في التاريخ ، وإلى أقوال الشعراء السابقين له ، وإلى القرآن الكريم والحديث النبويّ وإلى أمثال العرب. يشكو الدارسون عادة من قلّة مصادر الدراسة وصعوبة الحصول عليها، إلا أن هذا البحث قد توفّر له من المصادر الشيء الكثير ، فالمعريّ أكثر من الحديث عنه القدماء والمحدثون مترجمين له ودارسين لأدبه ، لذلك كانت شكواي في هذا البحث كثرة المصادر لا قلّتها كما عند الآخرين. وقد أفدت الشيء الكثير من كتب محدثة تناولت حياة المعريّ ، وهى كتب أشبه بالموسوعات المتخصصة وهى: تعريف القدماء بأبي العلاء الذي جمع فيه د. طه حسين وتلامذته ما ورد من تراجم عند الأقدمين للمعريّ ، وكتاب الجامع في أخبار أبي العلاء المعريّ لمحمد سليم الجندي العضو بمجمع اللغة العربية السوريّ ، وكتاب العلامة الباكستاني عبد العزيز الميمني الموسوم باسم " أبو العلاء وما إليه " .
|
|
|
|
|
|