|
Re: في رثاء بروفسور عبد الله الطيب (Re: Abureesh)
|
حَتَل .. ضرب الصفحة السابعة!!!!!!!!!!! ولم يعلق عليه إلا الكريم أبو الريش!!!!!!!!!! ورب العزة لو أن هذا المجذوب من مصر التي تستنكرون تعالي أهلوها عليكم .. لنُحِت اسمه في "صُخَّدِ هضابها" .. وعلى "نياط" جبالها العتيقة .. ولحملت اسمه شوارع ومساجد وبيع وصوامع. تباً لأمة أناخ الهوان بكلكله على جماجم بنيها .. فظنوا، عجزاً، أنهم ناجون من الهوان بالتنكر لذواتهم.
والله لو طرتوا السماء السابع .. لن تطيروا إلا كنقعٍ ركلته حوافر جياد عبد الله الطيب.
تباً لأمة تروم المجد بالهروب من مجدها. موضة نفي الذات التي بدت تسود بين بعض السودانيين تحيرني. فتارة يأتينا من ينفي نقاء الإمام المهدي ونزاهته وتارة يأتينا من ينفي عقل الخليفة عبد الله التعايشي .. وتارة ياتينا من يحيل تاريخ المك نمر إلى عارٍ يجلل سلالته إلى يوم الدين .. وتارة يأتينا من ينكر كل شيء .. كل شيء نشأنا عليه وعلمنا بعضه وشككنا في بعضه، والشك منهج لا غنىً عنه بالنسبة لي .. أما الإلغاء !!! فهذا لم أره إلا وسط عشيرتنا السودانيين. أوَهْمٌ نحن؟. إن كنا وهماً تاريخياً أو "بثرةً" في "خد" الخارطة الزمنية .. فلماذا يشكو بعضنا من اضطهاد بعض الدول للسودانيين؟. ألسنا مضطهِدي أنفسنا قبل أن يضطهدنا الآخر؟. هذه حقيقة أيها الأخوة .. إننا نضطهد أنفسنا قبل أن يضطهدنا الآخر. فجُلّ "مهترشينا" من المثقفاتية قد أفلحوا في إثبات صحة ما رمى إليه مالك بن نبي من نظريته "قابلية الاستعمار" .. بل أضافوا إليها "قابلية الاضطهاد" كرماً منهم. والله لم ولن يضطهدنا أحد قبل أن نضطهد أنفسنا. مازال يرن في أذني صدى كلمات مقيتة ساقها أحد البنيويين منتقداً ونافياً لجدوى علم العلامة عبد الله الطيب. حريقة فيك وحريقة في البنيوية بتاعتك. ٌقلت " البنيوية بتاعتك" لأنها فعلاً "بتاعة" هذا الذي نفى جدوى علم عبد الله الطيب .. وأظن أن كثيراً من "حيواناتنا" الثقافية ترى ما رآه هذا الحيوان المجتر لعلف غيره دون أن تسعفه معدته الموبوءة على هضم العلف الغريب ولا على علْك المجتر منه.
يا ناس هييييييي .. أنا زعلان. أي واحد يمد رقبته بناولو بالهاري (الهاراكيري برضو)
| |
|
|
|
|