إفادات عائد من جحيم غوانتانموبي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 11:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة ضحايا التعذيب
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2004, 02:50 AM

Adrob wad Elkhatib
<aAdrob wad Elkhatib
تاريخ التسجيل: 05-05-2003
مجموع المشاركات: 638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إفادات عائد من جحيم غوانتانموبي

    إفادات عائد من جحيم غوانتانموبي

    بقلم/روزا برينس وغاري جونز



    أسير بريطاني أطلق سراحه من معتقل غوانتانموبي يحكي للعالم عن جحيم المعتقل الرهيب ويكشف النقاب عن جلب الأمريكيين للعاهرات العاريات إلى داخل المعتقل لاستفزاز الأسرى المسلمين.

    عاد جمال الحارث، الذي يبلغ السابعة والثلاثين من العمر، إلى موطنه بعد سنتين قضاهما في الحبس الانفرادي بمعتقل غوانتانموبي. وهو أول معتقل يفضح ممارسات سلطات معتقل غوانتانموبي الأمريكية الوحشية والمخالفة لأبسط قواعد الأخلاق والقانون. وقد تحدّث الحارث، الذي يعيش في مدينة مانشستر والأب لثلاثة أطفال، عن كيف أنه تعرض للركل والضرب بالأيدي والأقدام والهروات عندما رفض أن يُحقن بمادة غامضة من قبل سجانيه الأمريكيين.

    يقول الحارث إن المعتقلين يوضعون في القيود الحديدية الحادة والجارحة التي تقيّد بها أرجلهم وأيديهم لما يصل لخمس عشرة ساعة متواصلة. وذكر أن غرف الأسرى عبارة عن أقفاص أرضيتها من الأسمنت، وهي مفتوحة تدخل إليها مختلف أنواع الهوام والحشرات وتسرح فيها الفئران والثعابين والعقارب التي تكثر في منطقة القاعدة العسكرية الأمريكية.

    ويقول الحارث إن التعذيب تضطلع به مجموعة من حرّاس المعتقل يعرفون باسم قوّة ردة الفعل المفرطة (Extreme Reaction Force)والذين يجوسون خلال غرف المعتقل يبعثون فيها جوا من الرعب والرهبة والخوف ويوجهون خلالها لكمات قوية وعنيفة للمعتقلين. ويضيف الحارث أن المعتقلين يتعرضون لحرب نفسية رهيبة يراد بها حملهم على الاعتراف بارتكاب جرائم هم منها براء. ويذكر أن أدنى مخالفة لقوانين المعتقل تجلب لمرتكبها أشد أنواع العذاب والتنكيل.

    ويقول الحارث إن الرعاية الصحية داخل المعتقل نادرة جدا وعمليات بتر الأعضاء تتم بقسوة وعنف وضخامة لا تتطلبها الحالات المرضية. ويطعم السجناء طعاما صلاحيته قد انتهت منذ عشر سنوات مما تسبب في إصابة السجناء بسوء التغذية. إلا أن أكثر إفادات الحارث إثارة للصدمة تتمثل في حديثه عن استخدام سلطات السجن للعاهرات لإيذاء المعتقلين الأكثر تدينا. إذ يذكر الحارث أن سلطات المعتقل تجبر المعتقلين المتدينين الذين لم يسبق لهم رؤية امرأة عارية على مشاهدة العاهرات المتعريات وهن يلمسن ويداعبن أجزاء أجسادهن بما في ذلك أعضائهن التناسلية. ويذكر الحارث أن الرجال الذين يتعرضون لهذه الجلسات الفاضحة يصابون بتوتر وألم نفسي رهيب. وقد ذكر أحد المعتقلين أن إحدى العاهرات الأمريكيات لطخت وجهه بقطعة مشربة بدم حيضها بقصد إذلاله. وذكر الحارث أنه شاهد حدوث ذلك أكثر من عشر مرات وإن أكثر السجناء تعرضا لمثل هذه الإهانات هم من صغار السن وممنن يعرفون بقوة التدين.

    ويذكر الحارث أن الغرض من ممارسات سجن غوانتانموبي هو تدمير نفسيات السجناء. ويقول إن العذاب الجسدي أهون كثيرا من العذاب النفسي، وذلك لأن الكدمات الجسدية تندمل عادة بعد أسبوع في حين تبقى آثار التعذيب النفسي إلى الأبد.

    تحدث إلينا الحارث من مكان مجهول بعد أن التئم شمله بأسرته. وكان الحارث، الذي كان يعمل مصمما للمواقع الإليكترونية، واعتنق الإسلام قبل سنوات، قد سافر إلى باكستان في شهر أكتوبر من عام 2001م وذلك بعد أسابيع من أحداث 11 سبتمبر، وذلك بغرض التعرف على الثقافة الإسلامية. أعتقلت سلطات حركة طالبان الحارث بعد أن ضلت السيارة التي كان يستغلها باتجاه تركيا طريقها ودخلت أفغانستان، كما اتهمته سلطات طالبان بالتجسس لصالح بريطانيا وذلك لأنه كان يحمل جواز سفر بريطاني، وأعتقل في سجن بمدينة قندهار، وبعد سقوط قندهار بيد الأمريكيين أعتقله الأمريكيون ونقلوه إلى معتقل غوانتانموبي.

    وقد لاحظنا أن الحارث يمشي حانيا جسده بعض الشيء وذلك، كما ذكر لنا، من أثر القيد القصير والمحكم الذي كان يقيّد به في معتقل غوانتانموبي. ويذكر الحارث أن التعذيب كان يشتمل على تقييد المعتقلين بقوة ثم حملهم على الاستلقاء على كرة حديدية لعدة ساعات. كما كانوا يربطون إلى حلقة معدنية مثبتة في أرضية الغرفات أثناء جلسات الاستجواب. ويضيف الحارث أنهم كانوا أحيانا يقيدون رجليه ويديه جميعا بقيد واحد ثم يتركونه ملقى على بطنه فوق أرضية المعتقل لمدة خمس عشرة ساعة.

    ويذكر الحارث أن الترفيه والنزهة في المعتقل تعني فك القيد عن رجليك ثم حملك على المشي ذهابا وإيابا على ممر ضيّق مفروش بالحصى. ويذكر أن ضحايا التعذيب بأيدي عناصر قوة ردة الفعل المفرطة Extreme Reaction Force يعرضون في موكب أمام غرف النزلاء في منظر بشع يملأ النفس رعبا وخوفا. وكان ذلك العرض يتكرر باستمرار.

    ويذكر الحارث أن بعض المعتقلين دخلوا مرة في إضراب عن الطعام لأن أحد حرأس السجن داس برجله على نسخة من القرآن الكريم فحاولت سلطات المعتقل إيقاف الإضراب باللجوء إلى إجراءات الإطعام بالقوة وذلك بإدخال الغذاء إلى معدات المشاركين في الإضراب عبر أنبوب يحشر في الحلق.

    ويضيف الحارث أن طعامهم كان يتكون في الغالب من الأرز والبقوليات وكان يؤتي به إلى أقفاص السجناء عبر فتحات صغيرة وكانوا يسقون ماءا قذرا وملوثا أسود اللون مثل لون مشروب الكوكاكولا. وكان الماء يصل إلى المعتقلين عبر حنفيات مثبتة على أقفاصهم، وكانت هذه الحنفيات كثيرا ما تغلق كنوع من العقاب. ويذكر الحارث أن حرّاس السجن كانوا يقطعون المياه عن الحنفيات عند حلول وقت الصلاة وذلك ليحرموا النزلاء من التطهر والوضوء لأداء الصلاة. وكانوا يقدمون للمعتقلين مادة يسمونها "شبيه اللبن" وهي بطعم ونكهة فظيعة تسبب الغثيان، ومعها قطعة من فاكهة التفاح المبرّدة والمشربة بالمواد الكيماوية الحافظة، وتغطيها مادة شمعية بيضاء، ولونها من الداخل أسود وبنّي.

    ويذكر الحارث أنهم عندما طلبوا من سجانيهم معاملتهم بشكل إنساني، ردت عليهم إدارة السجن قائلة إنهم لا يتمتعون بحقوق الإنسان طالما ظلوا في المعتقل. بعد ذلك، يقول الحارث، كففنا عن المطالبة بحقوقنا كبشر وطلبنا منهم معاملتنا وفق حقوق الحيوان. ويضيف جمال قائلا إن غرفته كانت مجاورة لغرفة يسكنها كلب من فصيلة ألساتين. وكانت غرفة الكلب مبنية من خشب وبها مكيّف هواء وفي جانب منها مساحة مغطاة بالعشب الأخضر ليمارس فيه الكلب المحظي الرياضة. ويذكر الحارث أنه عندما طلب من الحرس أن يعاملوه معاملة جاره الكلب، ردوا بقولهم إن الكلب يعمل في الجيش الأمريكي!!

    ويذكر الحارث أن العقاب يكون مصيرك إذا ارتكبت أهون الأشياء كأن تضبط معك ست من علب الملح بدلا من خمس أو أن تعلّق بشكيرك على جدار القفص دون أن يكون مبتلا، بل يكون العقاب مصيرك إذا وضعت أشياءك وملاعقك بطريقة غير منظمة. ويذكر الحارث أن أكثر الأشياء قسوة على النفس هو حين تجبر على التغوّط جالسا على إناء (جردل) أمام مرأى وسمع بقية النزلاء وحرّاس السجن. ويذكر الحارث أن النزلاء يشعرون بالحياء من عمل ذلك فيضعون بشاكيرهم وثيابهم حول أجسادهم يستترون بها أثناء عملية التغوّط، إلا أن أفراد الشرطة العسكرية الذين يرمقوننا من على منصات المراقبة ينتهروننا لنكف عن وضع البشاكير والثياب حول أجسادنا أثناء التغوّط.

    ويذكر الحارث أنهم كانوا يسمح لهم بالاستحمام مرة واحدة كل أسبوع، أما إذا كنت في الحبس الانفرادي فلا يسمح لك بالاستحمام البتة. ولقد كان الماء الذي نستحم به باردا جدا. وكنا نساق إليه ونحن نرسف في قيودنا الثقيلة. وكنّا نرى حرّاس السجن وهم يعبثون بالحنفيات حتى ينبعث منها الماء بشكل عشوائي فيبلل ثياب السجناء التي يضعونها على القفص ليستتروا بها من أعين النزلاء وحرأس السجن أثناء الحمام.

    ويذكر الحارث أن إدارة السجن تعطيهم أحيانا بعض الشامبوهات والبشاكير والسراويل والتي كانت تحبس عن النزلاء في بعض الأحيان كنوع من العقاب. وكان الحارث يرفض في تحد قبول الرشاوى التي يقدمها له حرّاس السجن مثل السماح له بمشاهدة أحد أفلام جيمس بوند في غرفة تواضع النزلاء على تسميتها بـ "بيت الحب". ويضيف الحارث "أن بعض النزلاء كانوا يعطون طعاما كالبيتزا والأيسكريم وسندوتشات ماكدونالدذ، إلا أنني لم يتسن لي أن أحصل على هذه الأنواع من الهدايا. وتفسيري لذلك هو أنهم موقنون أن الهدايا أسلوب لا يصلح مع كل النزلاء، بل يصلح مع بعضهم."



    ويذكر الحارث أن النزلاء كانوا يستعينون على الرتابة بالتحدث إلى بعضهم البعض وبالصلاة وتلاوة القرآن وترديد أناشيد إسلامية. ويذكر أن إدارة السجن كان توزع عليهم روايات رومانسية مترجمة إلى العربية ولكنهم كانوا يرفضون قراءتها. وعند حديثه عن نوع الرعاية الطبية التي تقدم للنزلاء يذكر الحارث أنه يعرف عشرة نزلاء بترت أرجلهم كما يعرف اثنين آخرين بترت أصابع أيديهم وأصابع أقدامهم. ويذكر الحارث أن هؤلاء المرضى ذكروا له أن الأمريكيين بتروا أجزاء من أطراف المرضى لم تكن هناك حاجة لبترها. ويضيف الحارث أن نزيلا يسكن في القفص المجاور لقفصه تقرّحت أصابع يديه وأصابع رجليه بسبب الصقيع، فأهمل ولم يتلق علاجا لمدة عام كامل وعندما ساءت حالته بتروا أصابعه وبالغوا في البتر لدرجة أنهم قطعوا أجزاء سليمة. ويضيف الحارث أن النزلاء الذين بترت أطرافهم اشتكوا من أن الأمريكيين يقطعون أجزاء كبيرة من الأطراف المصابة دون أن يكلفوا أنفسهم عناء مداواتها والاكتفاء ببتر الأجزاء التالفة منها.

    ويذكر الحارث أنه لم يكن له أصدقاء من بين النزلاء في غوانتانموبي ولكنه كان يتحدث إلى بعض السجناء البريطانيين في المعتقل عن الأهل والديار وما كانوا ينعمون به في بريطانيا من طعام وشراب. وقد ذكر لي أحد السجناء البريطانيين أن أحد الحرّاس قال له لماذا اعتنقت الإسلام وتركت عبادة ملكة بريطانيا!!

    ويذكر الحارث، المطلّق من زوجته التي أنجبت له بنتين وولد، أنه مقتنع أن رفضه الانهزام أمام الحرب النفسية التي تعرض لها هو الذي منحه الإرادة للخروج سالما من تجربته المريرة. ويضيف الحارث قائلا: "كان العذاب النفسي والجسدي شديدا وقاسيا أحيانا ولكنني كنت أحصر تفكيري في الثبات في وجه المحنة. وكنت أحاول وسعي أن أصرف تفكيري عن أهلي وأسرتي وذلك لعلمي أن التفكير فيهم قد يدفعني إلى الجنون. وكنت قد رأيت في منامي بعد انقضاء سنة على حبسي في غوانتانموبي رؤية سمعت فيها هاتفا يقول لي إنني سأقضي سنتين في هذا المعتقل. وعندما استيقظت في الصباح كنت متماسكا وتغمرني السكينة وذلك لأن ذلك يعني على الأقل أنني سأخرج من هذا الحجيم يوما ما. لقد دخلت سجن غوانتانمو بي في شهر فبرائر من عام 2002م وغادرته في شهر مارس من عام 2004م، وهي مدة تساوي تماما المدة التي سمعت الهاتف يذكرها في رؤياي تلك"

    ---------------------

    نشرت هذا المقال صحيفة ميرور (المرآة) البريطانية ونقله إلى العربية أحمد المكاشفي
                  

03-23-2004, 01:29 PM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إفادات عائد من جحيم غوانتانموبي (Re: Adrob wad Elkhatib)


    للرفع . والتذكير .. حتى لا ننساهم
    .. وللمصفقين لحضارة الكابوى ، لعلهم يفيقون .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de