|
|
|
 Re: الىمهدىالامين..مصطفى سيد احمد التشكيلى..ثلاث لوحات رسمها بريشته وتاج محل علىجدارمدرسة ودسلف (Re: sheba)
|
مصطفى سيد احمد فنان تشكيلى يعيد قراءة الصور الشعرية بصوته الطيفى
هو معلم ومغنى وملحن ورسام ومصمم للاقمشة ودرامى على خشبة المسرح
.. ربما كان لتعدد ملكاته الابداعية واختلاف مصادره الثقافية وتراكم مخزونه المعرفى وحساسيته الواعية تجاه الهوية وحوار الثقافات ..وهمه وقلقه وتوتره واعمال ذهنيته المنحازة دائما للانسانية والانسان السودانى الطيب ..ربما كان له الاثر الكبير..كل ذلك جعل المبدع مصطفى سيد احمد يستطيع ان يتخطى كل العقبات والمتاريس لما جف من ضروع الحركة الفنية ولانه صاحب رؤية وبصيرة ثاقبة
كان رساما وله العديد من اللوحات كما شاهدنا واستحق ان نطلق عليه تشكيلى لان الرسام الماهر والرسم الجميل ومهارة المحاكاة والتصوير تمنح صاحبها صفة التشكيلى
استفاد هو لاشك من الرسم والتشكيل ادرك عناصر الصورة التشكيلية والم بتفاصيلها التوازن البصرى .. والتماسك ...التقابل وتاثيراته.. اللون .. كل تلك الصور والعناصر نجدها فى الصور الشعرية التى دأب مصطفى على اختيارها بدقة ..اهتم مصطفى بهذه العلائق والتى اثمرت عن اكتمال اللوحة التشكيلية من حيث المضمون .
الحساسية والرؤية هى ما ميز مصطفى لان له القدرة على الرجوع بالعلامات والصور الشعرية للاصل والجذور واعادة ترتيبها
ولانه كان معلماً بالمرحلة المتوسطة يعايش تدريس مادتى الرياضيات والعلوم وهى مواد تمنح التفكير العلمى وتعطى الباحث نتائج الابداع ويمكن تعميم هذه النتائج للفائدة .. ذلك العشق للمخزون العلمى فجر كثيرا من الاسئلة الملحة عزز انحيازه للفن فخرج بقصائد شعرية نثر مفردات صورها .. اعتبرهذه النصوص مثل اللوحة فحلل هذه العناصر الخط ..اللون.. الكتلة..الشكل..امسك الضوء بين يديه اعاد ترتيب الصور فى اتساق منطقى..
على خشبى المسرح كان مصطفى متواجدا كدرامى ايضا فى مسرحيات " ضو البيت " " ودنيا صفا ودنيا انتباه " " اربعة رجال وحبل " " امبراطورية الجداد " وغيرها من المسرحيات لحن وغنى مصطفى كل اغانى هذه المسرحيات " من الواسوق.. وكونى النجمة ..ليه غبت يالقمرة ..
مسرحية ضوء البيت تحديدا جمعت مصطفى بحميد 1985 لحن مصطفى كل اشعار المسرحية وغناها بل كان يصر اثناء التلحين على حضور البرفات ومعرفة ادق تفاصيل العرض والمعالجة البصرية الموازية لشعر واللحن
كما يستخدم الفنان فرشته والوانه استفاد مصطفى من كونه تشكيلى ورسام فى تعدد شعراءه فقد نجده يتغنى لاكثر من ستين شاعرا ..هذا الكم الهائل من الشعراء ساهم لحد كبير فى تنوع النصوص والاغنيات كما تتعدد اللوحات ..وادى هذا الى اختلاف المنتوج ورغم كثرة اعماله التى تقارب ال 410 عملا الا ان مصطفى يعود ليستفيد من تعدد الالوان فى الرسم فى تعدد الالحان واختلافها .. رغم انه فى الفترة الاخيرة من مرضه ولانه كان يسابق الزمن فقد كان غزيز الانتاج بدرجة كبيرة مما خلق تشابها قليلا فى الالحان ..
اكتسب مصطفى من علاقته بالرسم والتشكيل الكثير الذى اهله يوما ليصبح مصصما للاقمشة بمصنع النسيج ببحرى ليخرج بالتشكيل من شكله الجمالى للشكل الوظيفى التطبيقى المحسوس وبالتاكيد اكتسب من خلال عمله هذا ما ساعده فى اختيار النصوص بعناية فائقة وكما يصمم الاقمشة والالوان فهو يضع للنصوص الحان مناسبة حتى تخرج فى ابهى صورها ليرسم ويلون النص
قال الابيض للازرق
..
مروايدك حمر يمى
..
ارتدى اللون البنفسج
..
كانك من وراء صفحة زجاج مبلول
..
افترضتك لون اساسى
يمنح اللوحة ازدواجية القراية
ويفتح الضو بين خطوط الريشة
والخط الاضافى الجاى من شبكية الزول البشاهد
..
(عدل بواسطة sheba on 12-22-2004, 09:45 AM)
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الىمهدىالامين..مصطفى سيد احمد التشكيلى..ثلاث لوحات رسمها بريشته وتاج محل علىجدارمدرسة ودسلف (Re: sheba)
|
استفاد مصطفى من كونه رساما ومصمما للاقمشة وتشكيلى فى اختيار نصوصه الغنائية بدقة كبيرة ونجد ان معظمها يحتوى على صور جمالية وتعابير استمدها مصطفى من خبرته بالرسم والتشكيل وانتقاها هو بعناية فائقة ونترككم مع هذه القصاصات من عدد من الاغانى تبرز عدد من الصور والتعابير الجمالية فى اغنيات الراحل مصطفى سيد احمد
نتلاقى نهرين من تسامى وإشتهاء
***
لاقينى فى كل المرافى زفاف ربيع .. وفرح قوافى
وإنشرى فى حزن السنابل غيمة يا كل المشاعر
وأمشى قبّال الصباح ..وزعى الطل للأزهار
***
والمطرة زى شفع العيد تدخل غرف كل البيوت
حكمة الجوع الشرح للأرضة كيف تقرأ المرق.. قبال يقع فوقـك سقف
***
أمرق على مهلك .. مروق الحنة من ضفر العروس
واصعد على مهلك ..صعود البذرة والروح والشموس
****
النخل إتلاقى .. غنى وردد النيل الأغانى
النجوم لامع بريقة الورود النايمة .. فاقت
عطرت كل الجزاير بى رحيقة
****
النخل زايد فى عرضو .. وفى علاهو..
البيوت غرقت وراهو وبرضو زايد فى علاهو
يحكى للدنيا الجميلة سر ثباتو .. وسر بهاهو
***
والحزن من نور عيونك يلبس الفرحة الجديدة
***
ما الدنيا كلها إنتظار ..والإرتحال قدر الفصول
الموجة تحلم بالضفاف.. والغيمة تحلم بالهطول
***
شفتى كيف لما الشمس..مدت نوافير الشعاع
والضفاف بعدت كتير..والريح ملت جوف الشراع
كيف هناك بدت الضفاف..تتلاشى فى زمن الضياع
***
طفلة حلوة وشايلة لونة ....ترسم الوطن الشباب
كل خط فى اللوحة باين ...من دموع الطفلة يحكى
النفوس تبقى السحاب..القلوب تبقى الأراضى ..
نزرع الوطن اليباب…راسمة فى اللوحة القمارى ..
فيها وش النيل حزين..الضفاف كان لونا أحمر .
الشجر كان لونو أخضر..الجباه عرقة بيضارى ..حمرة النيل واصفرارو
**********
راسمة جوه اللوحة طفلة ..الفرح فى رموشة صفق
ادت الامواج بسيمة ..غير النيل إنحدارو
لابسة من السعدة قرقاب ...شايلة فى الأيد الطوارى..مارقة قمحة من اليباب
****
ما بان عليك سفر العمر..لسة الربيع يا دابو زار
لسة الضفاف المترعة...بتفيض ندى وتطرح ثمار
***
يازهرة طالت بالفرح..بتراقص أنوار المساء
ما بان عليك أثر القطاف..ولا جاتك أيام القسا
**
الحزن لا يتخير الدمع ثيابا..كى يسمى بالقواميس بكاء
هو شىء يتعرى من فتات الروح..يعبر من نوافير الدم الكبرى
ويخرج من حدود المادة السوداء...شىء’’ ليس يفنى فى محيط اللون
أو يبدو هلاماً فى مساحات العدم
الحُزن فينا كائن..يمشى على ساقين
دائرة’’ تطّوف فى فراغ الكون..تمحو من شعاع الصمت
ذاكرة السكون المطمئنه
كيف ترفضُّ الجدائل..فضة فى الضوء
ترفضُّ الفقاقيع..ما بين إمرأة الرزاز
إشارة للريح فى المطرالصبى
إضاءة فى الماء..خيطاً من حبيبات الندى
سحراً..صلاةً..هيكلاً..قوسَ قزح
***
وأشد ساعد على المجداف..تلوّح لى .. مدن عينيك
وترفع لى منارة بسمتك .. سارية
****
كل ما الريح .. تطارد الموج..أزيد إصرار وأحلف بيك
أغير سكة التيار..وأقول يا إنتى .. يا أغرق
الوح لى مدن عينيك تلوح لى..أخاف الضفة ترجع
بيك قبل اتلحق
أخاف غيم المنىالشايل..تسوقو الريح .. ويتفرق
****
مطر الحزن عاود هطل..جدد عذاب الأرصفـة
ضى المصابيح البعيد..أتعب عيونك .. وإنطفا
****
زى ما بموت وهج الشعاع..تمتد سحابات الغروب
**
ولا النيل القديم ياهو ... ولا يانا.. نعاين فى الجروف تِنهد .. ولا يانا
رُقاب تمر الجدود تِنقَص .. ولا يانا
**
تتِشْ عين الضلام بى الضو..تفرهِد شتلة لا هدّام
ولا فيضاً يفوت الحَد..عُقُب يا نيل تكون ياكا
***
يا المراكبيى البتجبِد ....من فك الموج الغريق
**
لمن يجى الزمن الفلانى..سمانا بتقطر مطر درى..وتمازج برتقانى
***
شهرت على الجفاف وعدك..بطاقاتنا الخريفية
رجع فاضي الكلام مليان..معاك أتبرجت غيمة
وشهق جوايـا..صوت جدول
مرقت على المطر حفيان..لقيتك والرزاز مدخل
**
إفترضتك لون أساسى..يمنح اللوحة إزدواجية القراية
ويفتح الضو..بين خطوط الريشة ..
والخط الإضافى .. الجايى..من شبكية الزول البشاهد
وإكتشفنا الرسمك وأنا
**
قال الجدول :..طلوع النخلة .. مرور
الريح .. واحد..لكن الريح بعانق حقل
ونحن بنطلع نخلة .. وننزل..ونكتب فى ذاكرة الصفق الأخضر
سجنا الريح فى الورق الأبيض
****
يا بت يا نيل..لو نامت قمحة على
الأبيض وإتشرت زيو..وزاد الأبيض فى غيو..ومدد رجلو اليسرى
***
قال الأبيض لى الأزرق:..يبقى ضد الإنتباه
وضد تواريخ التمازج بينى بينك..ما البشوفك فى مراهقة الخرائط
وفينا من وجع المسافرين واطه .. ما لاقت هوية
رد الأزرق:..مطر الحبش لو كان نبش
جواك سقف..و هد حيلك فى الدواخل
وشدّ عصبك فى المداخل..صوت مراكبى..
**
يا أعشاب النيل الأبيض..ما تتضارى ورا الدعوات
ما تتلبسى فرح الفات..أقرا تاريخك .. وأخاف
أسأل جبين الفجر .. ألقى..الفجر مطعون فى القفا
هل سافرت فى دمك المحقون..رجا حبة غضب
ما شلنا جمرك .. وإنطفا..جوانا نارك .. والمطر
***
مين اللى قال..إنو المسافة البينا بين الشمس طاقة
أو مياه النيل..بتدخل فى عروق السنبلة..المسقية بى عرق الجعانين ..
***
كانوا بتمنوكى لو ....ترتاحى لحظة على الدرب
حبوكى حب..قدر الحروف ....الحايمة فى بطن الكتب
قدر الخيال ....ما مدّ إيدو على السحب
**
والنيل فاض وإنحنى...نيلين وحلمك أنا..فرعين شايلين جنا
**
سمحة وسمرية ..محبوبتى ولفتاتة غزالة..
خضرة ومسقية..وجنب النيل مشتولة النالة
**
يا مشرع الحلم الفسيح..أنا بينى مابينك جزر تترامى .. والموج اللّديح
**
يا رغبة الرعد البيسكن ..بين غناوينا وحروفنا
ضوِّى الدساكر والضفاف..عبِّى الحناجر بالهتاف
سدِّد مسامات الرِّعاف..نوِّر مغاراتنا وكهوفنا
****
يا مشرع الحلم الفسيح..أنا وإنت .. والمطر الفصيح
حنطوِّع الزمن القبيح..ناخد بعض .. شكل السما
حدِّثنى دايماً .. كلما..تنشف على البر الضفادع
يهجر الضو المواضع..وتسقط من الكف .. الأصابع
حدثنى دايماً كلما...تحرد مراسيك السفن
تسكن مرافيك الزعامات .. الدُمى
****
عباد الشمس شافك ..مشاك ساقِك جبيرة وجد...تيار الظلام غطاك
***
تذوب يوم الشموس ضوّت..عباد الشمس يوم جاك ..سألنا الغيم عِنادِك ردْ ....
أسف بُعدِك حروف جفّت.. جِدار الماضى .. دمعة خد
***
الصباح الـباهـى لونـك..وضاحة يـا فجر المشارق ....غـابـة الأبنوس عـيونك
**
جلـبت ليك الغـيم رحـط..طرّزت لـيك النيل زفـاف
***
وفى بيوضة مافى سراب..جبال كجبى وفيافى الكاب
تميد بى الخضرة ...منقسمى..
فيافى الصّى وبيوضة ....البراسيم فيها مفروضة...خدارا يرارى شوف عينى..
على الأبواب طواريها وحواريها ,وقماريها بقت روضة..
.بقت تشرب من الحامداب ...
.تشوفى رهاب ... بُعُد نجمى..بشوفو قريب قُرُب نضمى
***
حاتجى البت .. الحديقة..فاردة أنسام فى طريقة..وشايلا ألوان ..
***
حاتجى البحدث بريقة..ضجـّة الضو فى المكان ..حاتجى المن بدرى جات..من ظلامات السكات ..
شايلة قمرين فى عيونة..وفاتحة ليلين بى جنونة....وضاوية ساحات إنتمت..لى فجر .. فات
**
سحابات الهموم .. ياليل..بكن بين السكات والقول
وباقات النجوم الجن..يعزن فى المطر..فاتن عزاك .. رجعن
وشوق رؤياك زمان مشدود..على أكتاف خيول... هجعن
وصوت ذكراك .. مكان يجرى يلاقى السيل ...وسر مدفون بصدر النيل
***
والله نحنّ مع الطيور....الما بتعرف ليها خرطة ..ولا فى إيدة جواز سفر..
نمشى فى كل المدائن.. نبنى عشنا بالغناوى..وننثر الأفراح .. درر
والربيع يسكن جوارنا..والسنابل تملا دارنا..والرياحين .. والمطر
****
نمشى فى كل الدروب..الواسعة .. ديك..والرواكيب الصغيرة ....تبقى أكبر من مدن
***
بتطلعى من نفس طورية..ضامـّة الطين
***
فى عيونك ....ضجة الشوق والهواجس..ريحة الموج البنحلم ....فوقو بى جية النوارس
***
يا ما شان زفة خريفك..كل عاشق أدّى .. فرضو
ومافى شمساً طاعمة طلـّت..إلاّ تضحكى ليها برضو
والغمام الفيكى .. راحل..فى الصنوبر بلقى أرضو
والصباح امتد .. ياما..كل ما جاوبتى نبضو
***
طوبى للرجال العصافير..كلما حطّ طائرهم فوق غصن
غنوا بشجيى الكلام .. بديع الصور..وبؤساً لنا نحن الرجال .. الشجر
***
أظنك عرفتى. . .عواصفك مهبـّى..أبارى فى خيالك..يسوقنى ويودّى
ونهرك يعدى ويجهل مصبّى..هواجسى البتزرع وظنـّى البربى
**
ايد مبسوطة تقابل الحنة..نغم الليل السال شبال
نخلة تغازل فى عيون طفلة ..طفلة وحفلة ورقصة فال
**
حاجة زى ماتكون ..محلـّق فى العواصف.. فجأة .. تهبط فى السكون
حاجة زى نقر الأصابع..لمـّا ترتاح .. لى الموسيقى
***
كل المجرات .. النيازك والشُهُب..ودع راميهو الله على السما
****
أنا ليه تجينى الموية حفيانة ....وأدنقر ألبِّسا فى شبط أخضر
وأبيت مبلول .. وأصلِّح فى الرباط
***
ومرت مراكب نوح محملة بالطيور..واقف مع نوح الغراب
ينضم ويأشر فى إتجاه..باقى الطيور يتوسوسوا
إلاّ الحمام .. إتوضا مارق للصلاة
القانقرد فى حزنو يغزل ..شالة من صوف
الطواويس شارّة قمصانا ..المزركشة فى الضحى
الزرازير بى عراريقا.. المغبشة ..جات على
**
إدفقى ما تبقى رقراق..أبقى يا ضُل .. يا شموس...غطى المساحات بالوضوح
***
إتوهجى وإنتى الشمس..إتلهجى نورك سطع
نوّر بوادينا الكساح..رقصت مزامير الصباح
مبكية قرية وقنبلة..متكية دمعة .. وسنبلة
***
ولا برقت شموس منّك..ولا دخلت شموس فينى
ولا أظنّك بتدّى شموس..ويطلع من عيونك ضى
ولا لِمِس الجفاف خدّك..ولا ركّ الندى المحروق
فراشات فى شذاك .. دخان..شعاعات من بريق لحظك
***
هاهى الأرض تغطت بالتعب..البحار إتخذت شكل الفراغ
وأنا مقياس رسم..للتواصل والرحيل
***
ارتدى اللون البنفسج..اعتلى شكل الهوية
آه لو تأتين اه وأتجاه..من عميق الموج ..من صلب المياه...
****
الصحرا فى عينيا تتواثب جناين..ماخدة صوتك من جداول
وما خدة صورتك من كهارب..مولداً ميدانو حافل
***
على قمراً مات فى مطر الليل..يتّم نجمات بكاها السيل
**
يا سر مكتوم فى جوف أصداف.. الريح القاسية عنيدة .. تمام
طـفــت الـقـنديل .. الكان مـقـدوح من دمع الليل
رمت القُـنديل الكان نديان..فى جــرف النيل
رسمت أحزان .. وسؤال حيران .. فى عيون أيتام
**
شايلاهو وين النيل معاك..عصفورة جنحاتا النجوم ..
وأنا بى وراك..بسأل عليكى مدن .. مدن..وأعصر سلافة الليل .. حزن
بسأل عليك فى المنفى ....فى مرفا السفن.... يمكن طيوفك أُخريات الليل تمر
***
للسحابات التلوِّح قوس قزح..بُشـْرَة هطول
ولى ضِيا القمر المقرّح..ضد قوانين الأفول
***
غيرت فى الزمن الملامح..طعم الكلام .. لون الغُنا
وطبع البذور .. كيمياء التراب..طقس المطر
**
يراقصنى عجاج البحر....ترعد داخلى الامطار
يكلمنى تراب الارض..يضفى قلبى الاوتار
***
كانك من وراء صفحة...زجاج مبلول...
***
طوريك فى الطين مرمية..وكوريك يابسة ومجدوعة
**
حتى الفصول صابة الجفاف..لا غيمة لا زفة هرع
والسمبر البفرح صفيرو...غشانا واتقاطر رجع
وشجرنا من لفح السموم..غصنو الرقص رويان وقع
لا شابا لى ريح الدعاش..لا هش لى برقا لمع
****
أمشى فى درب السحابة...وجيبة لى أماتنا
زى حطب الفزع..وأرفع الفاس كسرة...ينزل مطر ...
*****
الليلة بقيت فى ايد غيرك..جنياتك تحلم بالقمحة
يطل بالموية بشار خيرك...ماتتاتى واطاتك تمحى
اخواتك اماتك فاتن...والدنيا تباريح منطرحة
غابات وشجيرت أماتك..لا مقنع فوقن لا طرحة
***
(عدل بواسطة sheba on 12-22-2004, 07:58 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الىمهدىالامين..مصطفى سيد احمد التشكيلى..ثلاث لوحات رسمها بريشته وتاج محل علىجدارمدرسة ودسلف (Re: sheba)
|
الأخ الفاضل شيبة
لك الشكر الجزيل للتوثيق الهام و لن أسألك عن مقدار الشجن الذي تراكم في
دواخلي ثم الحزن العميق الذي إنتابني و الغصة التي أصابت حلقى و أنا
أتأمل صورة مصطفي و إبنه (سيد أحمد ) في منزل الإمتداد مربع 2 نفس
الكراسي التي كنا نجلس عليها ونتسامر و نفس اللحظة و أكاد أقول أنها كانت
عند السابعة ألى الثامنة مساء نفس الجلابية و العزف الشجي نفس الأنامل
التي تعانق الأوتار و الألحان الرشيقة .. وسرح خيالي لأيام مضت عشناها بكل
اللحظات و الأمسيات و الأمنيات والآلام و الأفراح ووجدت نفسي أرددت كلمات
عبد العال السيد و أصطاد دمعة مهرولة نحو الكي بورد :
ما نحن بينا الأمنيات و التضحيات
بينا العذابات القبيل في الحياة
بينا الهوى و أخلاص علي قلبي إنطوى
وكلام كتير قلناهو آخر الليل سوا
مر على شريط من الذكريات والأيام الجميلة قضيناها مع مجموعة من الأصفياء
ود المهدي و عاصم نجيلة و أبوعبيدة زروق وبابكر الدقوني والهادي أبزرد
وعادل على والقدال والراحل صبيحة عرسه سامي حسن العبيد و عاصم الطيب
قرشي ... و أكاد ألمح مصطفي وهو يهدينا ذلك اللحن العميق من كلمات ود
المهدي:
وكان أخوان في الإنسانية
جلست معاهم وإتفاكرنا
كم لفينا وكم ساهرنا
وكم مازحنا ليالي الصيف
و كم غنينا للحرية
و تأخذ الكلمات مسامع الأغنية لنبحث عن ذلك الزمن الذي تمناهو ود المهدي
ولكن هيهات فما زالت الأسية تزيد من أوجاعنا ...
حليل مصطفى فاتنا وشتتنا في كمين مداين و أرصفة حليل مصطفي الشاجي
حليلو أخونا وحبيبنا رمز الأصالة و العشق الخرافي .. مسخ الغنا و بعدك
نشز وتر المغني و بعدما كنا نغني(هاهي الأرض تغضت بالتعب) أصبحنا نغني للجلابية البيضا و المكوية ..
لقد أهجت بعض من وجد يا شيبةأخرجني من حالة سكونى إلي عمق الثورة المكبوتة
و دمت...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الىمهدىالامين..مصطفى سيد احمد التشكيلى..ثلاث لوحات رسمها بريشته وتاج محل علىجدارمدرسة ودسلف (Re: Kostawi)
|
الأخ خالد
شكرا على هذا البوست، والذي يشكل لنا عودة لجادة الكتابة والتوثيق لمبدع أصيل وعدنا بالكثير والكثير الذي يفوق ما قدمه لنا، ولكنها إرادة الله.
أود فقط إضافة: أن الراحل مقيم مصطفى قد إلتحق بمصنع النسيج كمصمم فني، وهو أي أن الرسم كان قد تجاوز عنده مرحلة الهواية إلى الإحتراف.
أذكر أن الراحل كان يزين صالونه بلوحة "لمايسترو" وأعتقد أنها من أجمل اللوحات التي رأيتها، وأذكر أن الراحل كان قد سألنا على سبيل إمتحان قوة الملاحظة، ماهو المميز في هذه اللوحة، مما حدا بنا أن نأتي بها من موضعها ونبدأ في التأمل فيها، وحين أعيت الحاضرين الحيلة رغم وجود بعض الفنانين الشباب، فيشرح لنا هو بإحتراف عالي وبمنهجية عالية، لنكتشف أن الرسام المبدع قد رسم فقد الوجه، والأيادي ممسكة بمؤشرين يرفعهما عالييتين، وأكمام القميص، مزوقة بدبوس جميل، والجزء الأمامي من القميص والذي يظهر عادة عن فتح الجاكيت، وحيث أن خلفية الصورة كانت سوداء فقد أوحى لنا الفنان من خلال تكنيك عالى بأننا نرى جاكيت أسود، مع ببيونة سوداء، وبنطلون أسود، دون أن يكون لها أي وجود.
وبعد هذا الشرح الدقيق والذي يؤكد موهبة الرسام وموهبة مصطفى، وجدنا أنفسنا أمام لوحة مكتملة لمايسترو، رغم أن الفنان لم يرسم إلا الوجه واليدين، وجزء يسير من ملابسه.
يا ترى أين هذه اللوحة الآن.
أخي شيبا واصل تنقيبك في حياة هذا الإنسان، فما بدأ لك ولنا لا يمثل إلا ما ظهر من جبل الجليد.
وشكرا لما تبذله
| |
|
|
|
|
|
|
| |
sheba
معتز تروتسكى
mahdy alamin
Kostawi
nadus2000
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست