|
|
 بيان مشترك بين مؤتمر البجا وحركة كوش للديمقراطية والدستور بأمريكا
|
بيان مشترك بين " مؤتمر البجا" و" حركة كوش للديمقراطية والدستور"بأمريكا الشمالية
إلى جماهير الشعب السوداني الأبي وإلى المناصرين لحقوق المهمشين في كافة ربوع الوطن والى اللذين يتوقون إلى سودان جديد خال من مظاهر الهوس والتجارة باسم الدين.
لإيماننا نحن بمؤتمر البجا وحركة كوش للديمقراطية والدستور بالمصير المشترك والإرث التاريخي الذي يربط البجا بالنوبة منذ آلاف السنين فقد كنا نتلمس الطريق للخروج من النفق المظلم الذي افقدنا ابسط مقومات الحياة, وبعد إن صبرنا طويلا على الضيم الأسود، نزف البشرى لجماهير الإقليمين خاصة والشعب السوداني عامة باتفاقنا على العمل المشترك على كافة الأصعدة عاقدين العزم على استرداد حقوقنا كاملة والوصول إلى سودان جديد فدرالي مبنى على أسس جديدة وضمان التنمية المتوازنة لكافة الأقاليم.
إن الطريق إلى السلام الشامل فى السودان واضح وهو يقتضى مشاركة كافة الأقاليم السودانية بما فى ذلك الإقليمين الشمالي والشرقي فى عملية السلام لبلورة رؤية حول الحل الشامل وهو الحل الذي يجب أن يتجسد فى دستور يحكم العلاقة بين القوميات المتعددة وبينها وبين السلطة الفدرالية ويضمن لهم دستوريا صياغة متطلبات أقاليمهم المهمشة.
إن تفجر الصراع فى الإقليم الغربي كان كافيا لحمل الحكومة بالمضي قدما نحو الحل الشامل مرة واحدة بديلا عن تعاطى عملية السلام بطريقة التجزئة كرها وبدلا من السير فى طريق السلام الواضح عمدت الحكومة إلى تجاهل الإقليمين الشمالي والشرقي من استحقاقات السلام بينما تضلل المجتمع الدولي بالتصريح بأنها سوف تطبق برتوكولات نيفاشا فى كافة الأقاليم.
إن لحكومة الجبهة القومية الإسلامية الحاكمة مفهوم آخر للسلام تجلى فى إبعاد الأقاليم الأخرى عن المشاركة فى اتفاق السلام فى نيفاشا حيث إنها كانت تهدف إلى التخلص من الضغوط الدولية بسبب الأوضاع الإنسانية الناجمة عن حرب الجنوب والتحرر من مواجهة الجيش الشعبي ثم السيطرة المطلقة على بقية الأقاليم مستخدمة الشعارات الإسلامية الفارغة المحتوى والمضمون. وقد فات على الحكومة أن ذلك سوف يفجر الصراع بين المركز وبقية الأقاليم التي تناضل من اجل رفع التهميش السياسي والثقافي والاجتماعي عن أقاليمها والى قسمة السلطة والثروة مع المركز وتطبيق المفاهيم الحقيقية للفدرالية. والحكومة تحاول فيه عبثا إنشاء كيانات اثنية تابعة لها تفتقر إلى أدنى سند جماهيري إلا من سند السلطة المغتصبة كما حدث للبجا فى الإقليم الشرقي, وفى الوقت نفسه تصعد معاداتها للإقليم النوبي فى الشمال لدرجة التشهير بهم وترهيبهم من على منابر المساجد كما حدث فى مسجد المنشية مظهرة بذلك معول الهوس والإرهاب الديني من جديد بعد إن ظلت تتستر عليه منذ أحداث 11سبتمبر2001م.
إن مؤتمر البجا وحركة كوش للديمقراطية والدستور سوف يواصلان النضال مع بقية القوى السياسية فى الإقليمين الشرقي والشمالي من اجل الإقرار بالحقوق الدستورية للإقليمين وتطبيق المضامين الأساسية للفدرالية فيهما والمتمثلة فى صياغة الدستور الانتقالي الخاص بكل إقليم واقتسام السلطة والثروة مع المركز وحق تكوين الجهاز التشريعي الانتقالي لكل إقليم وبقية استحقاقات السلام كالرتيبات الأمنية والعسكرية.
مؤتمر البجا
د. على أبو علي شيخ صبري
رئيس مؤتمرالبجا بأمريكا الشمالية
حركة كوش للديمقراطية والدستور
يوسف قاسم عبد الله
ممثل الحركة بأمريكا الشمالية
ديسمبر 2004م
|
|
 
|
|
|
|
Ashraf yassin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست