|
كتاب -AMERICAN SOLDIER -TOMMY FRANKS - جنــدي أمــيركي- تـومي فرانكـس
|
New Page 1
انقل لكم كتاب جندي امريكي لكاتبه الجنرال تومي فرانكس عن حرب العراق الأخيرة اتمني ان ينال رضاكم !!
يأتي الجنرال تومي فرانكس لينضم كاسم ورقم أساسي في تاريخ السياسة الأميركية عامة، وأدائها العسكري خاصة. وتشفع له سيرته الذاتية للوصول لمثل هذا التقييم، فيما يشفع له معها الموقع الذي تقلده والمهام التي أوكلت اليه. والى ذلك، فإذا كانت ذاكرة التاريخ الأميركي الحديث قد حجزت بطاقات مضيئة فيها لنورمان شوارتسكوف الذي قاد عملية عاصفة الصحراء، التي ألحقت الهزيمة بصدام حسين في 1991، وقد شارك فيها تومي فرانكس، مثلما حفظت مكانة أكبر لكوان باول قائد هيئة الأركان أيام تلك المعارك، فحري بتلك الذاكرة أن تحتفظ بمساحات أكبر لرجل تولى المهام العسكرية وقيادتها وتنفيذها في الحقبة التالية مباشرة لأحداث 11 سبتمبر (أيلول) بكل استحقاقاتها المعروفة، وعلى رأسها قضية الحرب ضد الإرهاب وفق الرؤية الأميركية. وهنا تحفظ سيرة الجنرال فرانكس قيادته وإدارته لعمليات تحرير أفغانستان من نظام طالبان في أكتوبر 2001 بعملية الحرية الدائمة ENDURING FREEDOM من موقع مسؤوليته عن العمليات العسكرية الأميركية في 25 دولة بدءا من أفريقيا ومرورا بآسيا الوسطى ونهاية بالشرق الأوسط. ثم قيادته لعملية حرية العراقIRAQI FREEDOM في مارس .2003 الشرق الأوسط تقدم لقارئها حلقات من كتاب (جندي أميركي) للجنرال فرانكس الذي ألفه بالاشتراك مع مالكولم ماكونيل ونشرته له دار ريجانسبوكس في مطلع أغسطس (آب) الحالي.
والكتاب يقع في نحو 567 صفحة من القطع المتوسط، ويضم بين دفتيه أربعة أجزاء، جاء الجزء الأول منها بعنوان (جذور عميقة) وقد خصصه الجنرال لتاريخ حياته ومنظومة القيم التي ورثها عن بيئته وأسرته ومجتمعه، فيما حمل الجزء الثاني عنوان (جندي محترف) وخصصه لطبيعة الجيش الأميركي ومهامه، مشيرا الى أنه ومع توليه لمهامه أصبح ذلك الجيش جيشا جديدا أو متجددا. أما الجزء الثالث فقد حمل عنوان (قائد الجيش) وهو من أكثر فصول الكتاب إثارة، وقد حمل في فصوله الثلاثة وصفا دقيقا للمحيط الجغرافي الذي اضطلع بإدارة العمليات فيه وحمل الفصل اسم (جوار خطر)، فيما حمل الفصلان اللاحقان اسمي (نوع جديد من الحرب ونصر تاريخي)، ويختتم بالجزء الرابع الذي خصــصه لمفاهيمه للحرب والقتال وخطة حرية العراق واختلاف التحالف الذي قاده عن سائر التحالفات السابقة.
وأخيرا فقيمة هذا الكتاب تكمن في أن الجنرال فرانكس قد تحدث أخيرا أو خرج عن صمته الذي دفع الإعلام الأميركي الى وصفه بالشريك الصــامت أو الهادئ SILENT PARTNER، ليكشف عــن خــفايا أحداث كثيرة لم يكن طرفا فيها فحسب، وإنما في قلبها أيضا. ونقدر هنا أن كتابه يكتسب أهمية تاريخية كونه أول الغيث في التأريخ لأحداث لا تزال ساخنة في منطقتنا فيما لا تزال تداعياتها تســير بيننا كل يوم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|