|
|
 قضية تمويل جيش حركة قرنق لا تزال على طاولة المفاوضات السودانية
|
الخرطوم: «الشرق الأوسط»
في تصريحات لافتة للانتباه، فند الدكتور امين حسن عمر عضو الوفد الحكومي المفاوض في نيفاشا تصريحات المستشار السياسي للرئيس عمر البشير قطبي المهدي نهاية الاسبوع، بان الحركة الشعبية لتحرير السودان ابدت استعدادها لتأجيل مسألة تمويل جيشها الى ما بعد توقيع اتفاق السلام.
وقال في تصريحات امس ان حديث قطبي ينم عن عدم إلمامه بما يدور في نيفاشا وانه يريد «وضع العصا في عجلة السلام»، واضاف ان المفاوضات في هذه المرحلة تحتاج لدعم كل الشعب السوداني، واضاف «ناهيك من المسؤولين»، ومضى «ان المفاوضات تمضي بخطوات جادة نحو الوصول لاتفاق سلام نهائي». من ناحيته، قال ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، ان تصريحات قطبي غير موفقة وغير دقيقة، واكد ان قضية تمويل جيش الحركة لا تزال على طاولة المفاوضات ويعكف الطرفان على حلها «بصبر وعزيمة»، في وقت شرع فيه علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس البشير والدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية في بحث ترتيبات ونسب الشراكة السياسية بين الطرفين. وقالت مصادر في مقر المفاوضات بنيفاشا ان الاجتماع الذي استمر لساعتين بين قائدي التفاوض، واصل البحث حول اجراءات وترتيبات الفترة الانتقالية. واحالت اللجنة الخاصة بقسمة الثروة كامل الملف الى طه وقرنق بعد ان فشلت في التوصل الى تفاهمات مشتركة حول آليات التنفيذ. وقدرت المصادر ان ترفع بقية اللجان تقاريرها النهائية في موعد اقصاه منتصف الاسبوع الجاري. ويمسك طرفا المفاوضات عن الإفصاح بأية معلومات عن المقترح الأميركي بدفع واشنطن جزءا من فاتورة جيش الحركة، في حين قالت مصادر بوجود محاولات من جهات عديدة رفضت تسميتها تهدف لكسر حاجز مشكلة تمويل جيش الحركة. وتوقعت المصادر ان تزول العقبات التي تعترض المفاوضات قبل رفع الجولة الخميس لمدة 4 أيام بسبب عطلة اعياد الميلاد الغربية، وتوصل الطرفان الى أرضية مشتركة تمهد للتوقيع النهائي للسلام قبل نهاية هذا العام.
من جهة اخرى، ترسل مالاوي قوة لحفظ السلام قوامها 30 جنديا الى دارفور بالسودان للمساعدة في انهاء الاضطرابات في المنطقة الصحراوية الشاسعة حيث يقول مراقبو الامم المتحدة ان حالة الفوضي تتفاقم بعد عامين من الصراع.
ونشر الاتحاد الافريقي 900 من مراقبي الهدنة في دارفور حيث فر نحو 1.6 مليون من ديارهم منذ فبراير (شباط) 2003 خشية وقوع هجمات من ميليشيات عربية.
وقال مسؤول المعلومات العامة بوزارة الدفاع بمالاوي الكولونيل كليمنت نامنجالي ان المجموعة وهي ضمن قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي ستغادر في غضون 5 ايام بعد استكمال التجهيزات. وقال ان المجموعة خضعت لتدريب خاص استمر 13 يوما.
وفي ابوجا، استؤنفت مفاوضات السلام السودانية حول دارفور امس في ابوجا برعاية الامم المتحدة وفي حضور ممثلين عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. وتضم المفاوضات مندوبين عن الحكومة السودانية وابرز حركتي التمرد في دارفور، حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان. وانتدبت نيجيريا الى هذه المفاوضات مدير قسم افريقيا في وزارة الخارجية ستيف اوولابي. وكان يفترض ان تفتح الجلسة الجمعة، الا انه تم تأخيرها 24 ساعة نتيجة مشاكل لوجستية.
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست