|
|
 سلام السودان وازمات القزن الافريقي
|
هذه المساهمة تهدف الي تسليط الضوء على شرط مهم من شروط استقرار السودان بعد ان يتم توقيع اتفاقية سلام تلوح في الافق. ( ترجمة مختصرة لورقة ازمات القرن الافريفي و سلام السودان المرتقب, خالد عمار, كندا 4اغسطس2004 ) في هذه المساهمة الخاصة بالمنبر ساركز على الجانب السياسي فقط.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام السودان وازمات القزن الافريقي (Re: خالد عمار)
|
مما لاشك فيه ان جميع منابر التفاوض تتناول قضايا حسمها سيفضي الي اتفاق سلام ما الا ان منابر التفاوض هذي وكذلك المتابعون والمهتمون لم يصدر منهم شيء او يلمحو بانهم يضعون في اعتبارهم قضايا مهمة ومفصلية امتلاك رؤية حولها سيضمن الاستمرار والاستقرار الذي على اساسه يمكن معالجة افرازات الصراع السالبة في اوجهها السياسية, الاقتصادية والاحتماعية, من بين هذه القضايا الوضع الاقليمي المحيط بالسودان وهل هو مساعد لاستمرار العملية السلمية ويدعم الاستقرار الداخلي على الاقل في المرحلة القادمة الانتقالية؟
ان دراسة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهن للبلدان المحيطة بالسودان ستعطي رؤية واضحة للسودانيين وكذلك الاطراف الدولية المهتمة تمكنهم من التعامل والتحرك على اساسها لعبور الفترة الانتقالية دون اي معوقات وصولا الي مرحلة السلام المستدام .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام السودان وازمات القزن الافريقي (Re: خالد عمار)
|
في تناولنا لهذ العامل الاقليمي وتاثيره لابد من القاء نظرة فاحصة تعطي خلفية للوضع السياسي في دول الجوار السوداني ومدى تاثر السودان بهذا الوضع في ال 15 سنة الماضية وما تنبيء به من اسقاطات على مستوى المدى القصير, في هذه العجالة اتناول جوار السودان من دول القرن الافريقي ذات الخدود المباشرة مع السودان وهي ارتريا, اثيوبيا, ويوغندا مع اسبعاد كينيا التي تشهد استقرار سياسي لدرجة ما مما ابعدها من دائرة الاستقطاب الحادة الذي تمثل اطرافه اليلدان الثلاثة مضاف اليها السودان, في الواقع ان هذه البلدان تميزها علاقات متشابكة ومعقدة مع السودان في شتى الجوانب سياسية ,اقتصادية واحتماعية, هذا التشابك والتميز في العلاقة حولته حكومات تلك البلدان الي عامل تفكك وتناقض اكثز منه مزية تعاون واستقرار.. وذلك لان انظمة الحكم المعنية درجت على تصفية خلافاتها السياسية مستخدمة تللك المزايا استخداما سلبيا.. وبما ان جميع انظمة الحكم في المنطقة هي انظمة شمولية تسلطية فانه من الطبيعي ان يعارضها ويتمرد عليها مواطنيها, لذلك نجد انها وجدت ضالتها في الكيانات المعارضة لكل منها واستخدمتها استخداما تيكتيكيا لخدمة مصالحها واستمرار بقائها بعيدا عن اي رؤية استراتيجية تضع في اعتبارها مصلحة ورفاهية شعوبها. واكبر دليل على ذلك ما حدث من تحولات دراماتيكية بعد الحرب الاثيوبية / الاريترية في صيف 1999م في العلاقات على مستوى انظمة الحكم واسقاطات ذلك على المعارضة لكل نظام, حيث انه ومن المعروف انه وبعد ان تبنى نظام الخرطوم المشروع الحضاري في بداية التسعينيات وحاول النفاذ به الي العمق الاريتري والاثيوبي وكذلك شمال يوغندا, اضافة الي محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في ادبس ابابا ابان انعقاد مؤتمر القمة الافريقية العام 1995م تكون حلف اريتري / اثيوبي / يوغندي لمواجهة نظام الحكم في السودان فقامت بقطع علاقاتها الديبلوماسية مع الخرطوم وتبنت الفصائل المعارضة لها وقدمت لها الدعم السياسي والعسكري فكانت لادة الفعل من نظام السودان مماثلة.. فبينما تبنت اريتريا فصائل التجمع الوطني بمختلف مسمياتها وتوجهاتها قابل السودان هذه الخطوة بدعم كل من حركتي جماعة الجهاد الاريتري وجيهة التحرير الاريترية.. كذلك نجد ان اثيوبيا قد استضافت ودعمت كل من قوات التحالف, الحركة الشعبية, جيش الامة وقوات الفتح وقابلها السودان بتنشيط ودعم كل من حركة تحرير الارومو ,معارضة بني شنقول قمز واليوهبا, كما نجد ان يوغندا صعدت من دعمها السياسي والعسكري للحركة الشعبية وردت فعل حكومة السودان كانت دعم جيش الرب اليوغندي. وبذلك تصاعدت موجة العنف في هذه المنطقة من القرن الافريقي فافرزت مجاعات ونزوح جماعي متقاطع على الحدود المشتركة
(عدل بواسطة خالد عمار on 12-04-2004, 02:58 PM)
(عدل بواسطة خالد عمار on 12-04-2004, 03:00 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام السودان وازمات القزن الافريقي (Re: خالد عمار)
|
باندلاع الحرب الاثيوبية / الاريترية المشار اليها انفا تغيرت المعادلة وحدثت تحولات في طبيعة التحالفات, فتحركت اديس ابابا نحو الخرطوم وتحسنت العلاقات بينهما وكان المقابل المساندة في الحرب مقابل نصفية وجود المعارضة السودانية في اثيوبيا ونفس الشيء حدث للمعارضة الاثيوبية في السودان وكذلك استخدام اثيوبيا لموانيء السودان بعد ان اصبحت بلا موانيء بسبب تدهور علاقاتها مع اريتريا ومن ثم تكون حلف جديد ظهر فيه لاعب من خارج المنطقة وهو الحكومة اليمنية التي تدهورت علاقاتها مع اريتريا اثر نزاع مسلح حول بعض الجزر في البحر الاحمر وسمي الحلف بحلف صنعاء اشارة لانعقاد قمته الاولى على مستوى الرؤساء في العاصمة اليمنية صنعاء في صيف 2002. هذا الحلف تبنى المعارضة الاريترية واشرف على تنظيمها وعقد لها مؤتمرا في اديس ابابا العاصمة الاثيوبية في اغسطس /سبتمبر 2002. في ظل هذا التطور عقدت يوغندا صفقة مع نظام الخرطوم وذلك بايقاف الدعم عن الحركة الشعبية مقابل السماح لها بمطاردة وتصفية جيش الرب المعارض لها والذي يتخذ من جنوب السودان منطلقا لنشاطه العسكري في شمال يوغندا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام السودان وازمات القزن الافريقي (Re: خالد عمار)
|
هذا التوصيف للوضع يوضح طبيعة الاوضاع السياسية في القرن الافريقي وتاثيرها المباشر على الامن والاستقرار في كل من دوله لتشابك العلاقة وتعقدها في جوانبها الاقتصادية . الاحتماعية والسياسية, مما يعني ان الاستقرار والسلام في السودان لا يمكن النظر اليه بمعزل عن تلك الاوضاع . خاصة وان كل من تلك الانظمة يرتبط بعلاقات ذات خصوصية ما مع اطراف الصراع السوداني فكل طرف يضعها في حسبانه ويضع استراتيحيته دون معزل عن ارادة الطرف الداعم له الذي يمثل له خط رجعة.
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام السودان وازمات القزن الافريقي (Re: خالد عمار)
|
العزيز خالد..
عذرا للتأخير.. فقد ذهبت للصفحة الثالثة لأبحث عن الموضوع فوجدت مواضيع قمت بالتعليق عليها ليس لتفوقها أهمية عن هذا الموضوع.. ولكنها قابلتني ولم استطع تجنبها.. وعندما نشًطت الصفحة الأولى وجدتك تحضره وكأنك تشفق علي من دهاليز البحث التي توسعت كثيرا الفترة الماضية..
- - -
أزمات القرن الأفريقي بدأت منذ الإجهاز على الدولة والبلد في الصومال الحبيب.. مما جعل الأمر الآن أشبه بعملية خلع الضرس الذي تموًت كل جذوره ثم تقوم بخلعه.. وهنا أتحدث عن مخطط لا أظنه خافيا على أحد.. وهي السيطرة على هذه المنطقة الهامة في القارة الأفريقية.. اولا الصومال - ثم أثيوبيا وأريتريا - ثم السودان لتنفتح أبواب القارة لكل مغامر..
وهنا يبرز سؤال: ما مدى مسئولية أبناء هذه البلدان في وصول الحال لما هي عليه الآن..؟
وهل نركن فقط للأطماع الأجنبية والمخططات الجاهزة سلفا لتغيير خرطة القارة..؟ أم نعود إلى الحكومات التي تعاقبت على هذه البلدان وننظر مدى قربها او بعدها من شعوبهم..؟
في رأيي ان أحمق الحروب التي قامت على الإطلاق هي الحرب بين أثيوبيا واريتريا.. لأن الرابح فيهما خاسر.. ولم تأتي هذه الحكمة إلا بعد فقدان الكثير والكثير من الطاقات الشابة والأموال التي كانت تكفي لصناعة نهضة في هذه المنطقة..
سأرجع لأحكي عن هذه الحرب الحمقاء.. وما كان لها من أثر مباشر في إضطراب حال المعارضة السودانية.. وتلك المياه العكرة التي إصطادت فيها حكومة الخرطوم..
تحياتي..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سلام السودان وازمات القزن الافريقي (Re: خالد عمار)
|
الأخ : خالد عمار
ويبقى هذا الجزء من العالم ـ أعني به القرن الأفريقي ـ منطقة توترات
دائمة وتوازنات أقليمية متصلةوصراعات دولية تتقاطع فيها بعض المصالح .
ويبقى استقرار مثل هكذا منطقة أمر ان لم يكن عصيا فانه حتما بحاجة
لوقت قد يمتد أجله لسنوات بل ربما أجيال قادمة.
ولا شك ان توالي الأزمات هناك لا تنعكس سلبا علينا في السودان ,, وانما
تتسرب من خلال شرايين هذا السودان لتحدد بأي فصيلة دم ( عافية أو علة)
يمكن له أن يعيش ويحيا .. وهذا ماجعل استقرار كل دول ( قرن الأزمات )
هذا يرتبط ليس ارتباطا شعبيا مثلا او اقتصاديا وانما ارتباطا عضويا بينا.
وخلاصة قولي أن مجمل الأوضاع في القرن الأفريقي ـ سلبا أو أيجابا .. سلما
أو حرباـ ستظل هي مرآة لواقع شعوبها قاطبة سواء في السودان المنكوب اصلا بتوالد
ازماته الداخلية .. او الصراعات المتداخلة بين مختلف الأعراق القاطنة هناك خاصة
في الجارتين اللدودتين أثيوبيا وارتيريا .. فيما تظل الصومال تلعق جراحات
قبليتها القاتلة وفوضاها العارمة .. وهناك تقبع جيبوتي محمية غربية و(استراحة)
لصراع خفي فرنسي ـ أمريكي ولو الى حين .
لك ودي وسلامي .
خضر عطا المنان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خالد عمار
Raja
خضر عطا المنان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست