|
مداخل ..وخروج ..عندما امارس عبثيتي
|
مدخل أشياء كثيرة هذا اليوم كانت تبشّر بـ " صبح وعصفور ".. أتذكر أنني استيقظت دون أن يوقظني صوت المنبه.. أتذكر أن غرفتي هذا اليوم كانت في قمة أناقتها كل كتاب في نافذة، وكل نافذة تطل على قصيدة، وكل قصيدة هي أنتِ. أتذكّر أنني لم أسكب كعادتي " كأس الشاي البارد " على طاولتي.. كنت متأنقاً..متألقاً. .. وكأني على موعد مسبق معك سيدتي..
توطئة الزمن اختصار لما يتأخر في الحضور.. وأنتِ الزمن يا سيدتي ! هل تذكرين عندما سألتك "اينا جاء متأخرا؟"
مخرج
ما زال صوت الحلم يغرد خارج سرب الحقيقة، وما زالت الرؤية لما وراء الحقيقة أشبه بـ التقاء روحين في جسد واحد يقشعرّ بـ " حب ".
نعم.. ( يقشعرّ ) بـ ( حُب).. وحدةٌ صوتية تجمعنا، ذبذبتها خارجة عن إرادتنا العادية، ولذلك فإن كلّ صعود لها من "القلب " يفضي إلى " نزول" لـ " قلب الآخر"، هذه الوحدةُ الصوتية مفعمةٌ بـ " روح "، وهذه ألـ " روح " مختنقة بـ " أكسجين الوضع الراهن " حيث اللقاء مؤجل..
هذه الوحدةُ الصوتية تشكلها الترجمة المنطقية لما يكتنز القلب من " صدق " ولذلك فإنها حينما تورق على شفتيّ " القلق " المزمن فينا، تأتي لتسكب شيئاً من " التنفيس " اللاإرادي أمامنا ..
لم تكن الـ ( آه ) زفرةً نُطلقها في فضاءاتنا التي لا يسكنها سوانا، بقدر ما كانت شهقةً أبجدية اعتادها أحدنا ليرسلها بدوره إلى " الآخر " بما تحمل من " وجع" نحاول اختزاله
مدخل ثاني سحقاً لكل شيء إلا أنتِ.. وحدك التي تقولين: ( إبراهيم ) فيستحيل الاسم إلى رسم، وأغنية أحبها من فمك أنتِ، وكلما تذكرتها شعرت بأنني وحدي أحلق في فضائي.. ما أجمل العفوية حينما تحضر بهذا العشق.. عفواً سيدتي بدأت أتلاعب بالكلمات، أردت أن أقول: " ما أجمل العشق حينما يأتي بكل هذه العفوية " ..
لم أكن لأصدق.. مرّ حلمان ولم أنظر إليك في تلك الصورة.. مرّت صحوةٌ أخرى لتقول: أنتَ ما زلت على قيد الحياة.. وأنا أقول بغبطةٍ: " الأشقياء لا يموتون مبكراً "
مدخل ثالث دعيني أمارس عبثيتي كما أحب، أطلقيني إلى حيث أحب، مارسي كل ديموقراطية اللامعقول، وافترضي انسكاب الكثير من الموت على طاولتي. بعثريني هنا بيديك.. اجمعيني مرّة أخرى.. قبليني كما تريدين.. المهم أن أكون .. لا تجعلي مني " دُمية "، رغم عشقي القديم للـ " الدُمى " لا تجعلي مني صوتاً مختنقاً لأجل " صورة " أو حتى لأجل " صوت "
|
|
|
|
|
|