|
أجمل ما أنجبه الشعر
|
هذه قصيده للخليفة الأموي يزيد بن معاوية القصيدة التي شاعت شهرتها منسوبة إلى يزيد, ذات الأبيات الجميلة والعاطفة الرقيقة المترفة, .يقول يزيد :
نـالـت على يـدهـا مـا لـم تـنـله يـدي = نقشاً على معصم أوهت به جـلدي كـأنـه طـرق نـمـلٍ في أنـامـلهـــا = أو روضة رصعتها السحب بالبرد وقـوس حـاجـبـهـا مـن كـل نـاحـيـة = ونـبـل مقـلـتهـا ترمــــي بـه كـبدي مـدت مواشـطـهـا فـي كـفها شـركـا = تصيد قـلـبي بـه من داخـل الجسـد أنيسة لو رأتها الشـمـس مـا طـلعت = مـن بعـد رأيتهــا يومــاً على أحـد ســألتها الـوصـل قـالت لا تغر بنــا = من رام منـا وصـالاً مـات بالكـمـد فـكـم قتـيـل لنـا بالحـب مات جـوى = من الغــرام ولـم يـبـــدئ ولـم يعـد فقلت استـغـفر الـرحـمـن من زلــل = إن المحب قـليـل الصـــبر والجــد قد خلـفتـني طـريحاً وهي قائـــــلـة = تأملـوا كـيف فعـل الظــبي بالأسـد قالت لطيف خيــالٍ زارني ومضى = باللـه صـفه ولا تـنـقـص ولا تـزد فـقـال خـلـفته لـو مـات مـن ظـمــأٍ = وقلت قف عن ورود الماء لم يـرد قالت صدقت الوفا في الحب شيمته = يا برد ذاك الذي قالت على كـبدي واسترجعت سألت عـني فـقـيل لهـا = مـا فيـه من رمقٍ دقـت يـداً بـيـدي وأمطرت لؤلؤاً من نـرجسٍ وسقت = ورداً وعضت على العناب بالبرد وأنـشـدت بلـســان الحـــال قـائـلــة = من غـير كـره ولا مطـل ولا مــدد والـله مـا حـزنـت أخـت لـفـقـد أخ ٍ = حزنـي عـلـيـه ولا أم عـلى ولـد إن يحسدوني على موتي فوا أسفي= حتى على الموت لاأخلو من الحسد
|
|
|
|
|
|