|
ود الشفيع
|
قروى عاش ومات فى القريه يعمل بالزراعه طوال فترة الخريف ، وبعد الحصاد يبيع جزء من المحصول ليقابل به ملتزمات الحياه البسيطه فى فترة الأربعينات والخمسينات ، باقى المحصول يدفنه فى المطموره ككنز يستخدمه عند الضروره القصوى ، لم يتزوج عنده اكثر من 10 حمير يعلفهم طوال النهار ويقوم بسقيهم الماء بعد ان يجلبه من البئر وينشله بالدلو . ود الشفيع هذا لم يكلف نفسه عناء ركوب احد حميره ، وكانت فلسفته فى الحياه رب العباد خلقنا بعقول لنخدم من ليس لهم عقول ، رغم انه امى عاش ومات هكذا . وعند ظهور تكنولوجيا العصر وقتها الا وهى الراديو كان يقول بأن هؤلاء شواطين ساكت ، لم يركب اللورى فى عمره الا مره واحده حلف عليه صاحب اللورى عندما مر عليه فى الطريق ليركب ويوصله فرفض ود الشفيع تلك العزومه السخيه فحلف عليه بالطلاق فى ان يركب لوريه ، فركب ود الشفبع وانقلب اللورى ومات فيه شخص واحد هو ود الشفيع.رحم الله ذلك القروى عاش فى هدوء ومات ايضا فى هدوء .
|
|
|
|
|
|