مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 10:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2004, 08:57 AM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد

    عن فرية السودان الجديد

    بونا ملوال

    تحريك النقاش السياسي الداخلي لجنوب السودان درجة إضافية إلى الأمام

    السودان الجديد

    منذ أن ألغى المشير جعفر نميري اتفاقية سلام أديس أبابا لعام1972 مع الجنوب في مايو 1983 مفجراً بذلك الحرب الأهلية الحالية في جنوب السودان التي دامت (22) عاماً - والنقاش السياسي في جنوب السودان يتركز حول تلك الحرب. كان على كل شئ سياسي أن يتوقف لأن القيادة السياسية في شمال السودان لم تكترث لأي شئ آخر -بل كل شئ طالما كانت الحكومة المركزية في الخرطوم تعمل على إحراز نصر عسكري ضد جنوب السودان كأنها لم تحاول ذلك من قبل وفشلت.

    اتفاقية أديس أبابا 1972 ذاتها التي تمخض عنها الحكم الذاتي لجنوب السودان -كانت تسوية نتجت عن فشل الحكومة إلحاق الهزيمة العسكرية بالجنوب آنذاك، وكما كل الديكتاتوريين أعتقد نميري أنه صارأقوى في العام1983 مما كان عليه في 1972 عندما وقع اتفاقية أديس أبابا مع الجنوب وكان يعتقد أن في إمكانه هزيمة الجنوب عسكرياً في .1983

    لسوء الحظ وبينما توجهت أنظار غالبية السودانيين الجنوبيين كلية على القتال من أجل التحرير لمدة عشرين عاماً، كانت حركة تحرير السودان (الجيش الشعبي لتحرير السودان) يتم تحويلها بانتظام لحركة يتم استغلالها لسلطة سياسية (تسيطر) على سودان أوسع بدلاً عن الساحة السياسية الجنوبية. وكانت النتيجة ابتداع شعار «السودان الجديد» الذي لايمكن تصور تحقيقه.

    قلت ما فيه الكفاية في هذه الأعمدة حول أثر وعيوب شعار «السودان الجديد» على القضية السياسية لشعب جنوب السودان وعلى أرواح شعب الجنوب. آمل الآن أن يكون السودانيون الجنوبيون اللاحزبيون قد أدركوا أن قضيتهم قد تم إضعافها واستغلالها لقضايا أخرى غير تلك التي قصد منها، وفي نفس الوقت علينا أن نعتبر الذين انحرفوا بقضية الشعب كما هم أنفسهم يعترفون ساعين (لخلق) مملكة سياسية تسمى «السودان الجديد» والنقاش الآن أصبح واضحاً جداً، الحرب لم تعد مستمرة، «السودانيون الجدد» يسعون نحو السلطة لأنفسهم (وللسيطرة) على جنوب السودان. ولديهم الكثير ما يلبي حاجاتهم بموجب بروتوكولات السلام التي تفاوضوا واتفقوا عليها في عملية سلام إيقاد.

    السؤال الآن لم يعد عما إذا ستتواصل الحرب أم لا تتواصل- بل السؤال فيم أدخل الجنوبيون أنفسهم باتفاقية سلام يقودها فقط زعامة «السودان الجديد»؟

    وبالنسبة لي فإن النقاش الجاري حول الى أين يتحرك جنوب السودان ليس بين الجنوب والشمال، إنه نقاش داخلي بين الجنوبيين أنفسهم و حسب، بين الجنوبيين الذين حصنوا أنفسهم عسكرياً داخل القيادة السياسية في البلاد مستغلين الجيش الشعبي -جيش مفروض أن يُكرس لقضية شعب جنوب السودان -الذين يرفضون الاعتراف بوجهة نظر السودانيين الجنوبيين وحقهم السياسي من جانب والسودانيين الجنوبيين الذين يعارضون «السودان الجديد» من الجانب الآخر. إذن قد آن الأوان على أولئك الجنوبيين الذين يرفضون شعار «السودان الجديد» ويسعون لنقاش علني لتحديد القضية الحقيقية لشعب جنوب السودان، أن ينضموا لهذا النقاش الذي سيقرر مستقبل الجنوب.

    مواجهة مع الشمال

    وكعادة المؤيدين «للسودان الجديد» فإن الدعوة لنقاش داخلي حول الى أين ننقاد -ربما تفسر كمحاولة لإضعاف شعار فارغ أصلاً: «مواجهة مع الشمال». أين يُواجه الشمال الآن؟ أين وُوجه الشمال خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ يونيو 2001 عندما أخذت عملية سلام إيقاد منحى جدياً الى الأحسن؟

    علينا أن نعترف أن هذه المرحلة من الحرب الأهلية الطويلة انتهت بمأزق عسكري بين حكومة السودان والجيش الشعبي. الجهود تبذل الآن لإيجاد وسيلة لحفظ ماء الوجه لكلا الطرفين. كان كلا الجانبين في نزاع جنوب السودان يتفاوضان مع بعضهما بقدر من الجدية منذ سبتمبر 2003 عندما اجتمع النائب الأول علي عثمان محمد طه وزعيم الجيش الشعبي العقيد جون قرنق وجهاً لوجه في نيفاشا «كينيا» واتفقا على البروتوكولات الخمسة التي أُضيفت الى إطار السلام الرئيسي (بروتوكول مشاكوس) الذي تم توقيعه قبل ذلك بسنة واحدة فقط. وتأكد وجود مفاهمات كثيرة غير مكتوبة بين هذين الزعيمين حول كيفية التعاون بينهما لتقاسم سلطة الدولة السودانية. ولكن انفضح ما يكفي في هذا الصدد في الوثائق المنشورة مايثير بعض القلق للكثيرين منا نحن السودانيين الجنوبيين حول ماذا سيكون مصيرنا في أيادي قيادة «سودان جديد». علينا أن ننقاش هذا بجدية.

    مثلاً علينا أن ندرك أنه إذا كانت قيادة حكومة جنوب السودان بموجب اتفاقية السلام الجديدة -ستؤول بكاملها الى أيدي «السودانيين الجدد»- فإننا إذن نعلم أن التطلعات السياسية لشعب جنوب السودان سوف تضعف وربما تتآكل خلال فترة الأعوام الستة الانتقالية. على شعب جنوب السودان أن يكون حراً تماماً ليختار بين الوحدة والانفصال في استفتاء تقرير المصير عند إجرائه بنهاية السنوات الست. ان حرية الاختيار ستكون ممكناً فقط في مناخ ديمقراطي شفاف. ولكن نظاماً سياسياً لا يريد المشاركة الكاملة ويعمل ما وفي وسعه لتحاشي انتخابات حرة وشفافة خلال الفترة الانتقالية -لا يمكن أن يكون نزيهاً أو حراً أو شفافاً.

    رأينا ما يكفي في إقليمنا الإفريقي كيف أن نظاماً كذلك الذي تريد قيادة الجيش الشعبي إقامته في جنوب السودان عندما توقع اتفاقية سلام مع حكومة السودان، نظام يزور الانتخابات لتكريس نفسه في السلطة. شعب جنوب السودان يملك ذخيرة من الخبرة الكافية ولن يسمح لنفسه بالانخداع في وضع يعرفون أنه لا ينطلي عليه.

    والأكثر أهمية أن القضية الحقيقية لشعب جنوب السودان هو توضيح تطلعاتهم السياسية المستقبلية بجلاء. لم يعد ممكناً إخفاء ما يريد الناس التحدث عنه. طوال العشرين سنة الماضية خُدع الجنوب وأعتقد أن «السودان الجديد» كان تكتيكاً الغرض منه عدم تنبيه العدو للهدف الحقيقي. الآن أصبح «السودان الجديد» الرأي السياسي السائد على الأقل في النقاش الذي يهيمن عليه الجيش الشعبي في جنوب السودان.

    خُدع كثير من شباب جنوب السودان وصدقوا أن «السودان الجديد» إنما هو جنوب السودان. والخداع الآن مؤصل بعمق في جنوب السودان حتى عندما تكون قيادة الجيش الشعبي واضحة جداً حول ماذا يعني «السودان الجديد» - وعندما تفعل تلك القيادة كل ما في وسعها لإضعاف جنوب السودان بتورطها في مؤامرات في شرق السودان وفي دارفور.

    توريط الجنوب

    جنوب السودان كيان سياسي متميز جداً. انه المنطقة المعروفة ببحرالغزال والإستوائية وأعالي النيل كما هو ظاهر في الحدود الجغرافية في يناير .1956 لا يريد أي سوداني جنوبي أصيل الانخراط في الإدارة الإقليمية مثلاً في جبال النوبة بجنوب كردفان أو جبال الأنقسنا في جنوب النيل الأزرق، وكلا المنطقتين تتبعان شمال السودان -لمجرد أن تلك المناطق مأهولة بالسكان السود. وهناك الحديث عن توريط الجنوب في الحرب الأهلية في دارفور. إن مثل هذا (التدخل) بمثابة رأي عنصري صارخ، وعلى الجنوبيين أن يتناقشوا حول تلك المسألة. إنها جزء من النقاش الداخلي في الجنوب.

    اتهامنا نحن الذين نريد هذا النقاش بالعمالة للشماليين -لن يجدي. إننا مصممون على الدخول في نقاش داخل جنوب السودان ليس سعياً وراء شعبية سياسية ولكن لتحديد القضايا التي أُسكتت بيننا طوال هذه السنين. لايمكن تسليم مستقبل شعب للإشاعات والثرثرة التافهة. بل يجب النقاش في العلن.

    أما في ما يختص بشمال السودان فإن مسألة حب أو كراهية الشمال ليست واردة. السودانيون الشماليون مواطنون سودانيون مثلنا. إنهم كمجتمع لم يفعلوا شيئاً حسناً أو سيئاً لكي نحبهم أو نكرههم. إننا نشاركهم هذه البلاد، علينا أن نشاركهم في المنافع والمسؤوليات. هذه هي القضايا المرهونة بيننا والشماليين إنها لا تتطلب حباً أو كراهية ولا انفصال ولا غير الانفصال. علينا أن نتفاهم بعقول مفتوحة.

    أن قضية السودانيين الجنوبيين هي ضد السلطات الكائنة في الشمال -حكام الخرطوم الذين قرروا على مرالسنوات أن سلطة الدولة السودانية تؤول الى السودانيين الشماليين وأن علينا نحن الجنوبيون أن نقبل هذه الحقيقة. رفضنا قبول هذا المنطق وكلما حاول الحكام في الخرطوم فرض هذا الرأي على الجنوب كان رد الفعل الجنوبي مثيراً للإعجاب سواء كان ذلك الرد سياسياً أو عسكرياً.

    معارضة غير مؤثرة

    صحيح أن السودانيين الشماليين العاديين ربما كان في استطاعتهم تجنيب معاناة تلك السنين الطويلة من الحرب الأهلية إذا لم يكونوا قد قبلوا الهيمنة الشماليةعلى الجنوب.كثير من المثقفين الشماليين سيجادلون -بقدر مقبول من التبرير- ان الثقافة السياسية للسلطة في السودان كانت متقلبة جداً منذ الاستقلال لدرجة أنه كان من الصعب تنظيم عملية سياسية لقطر كامل. انتقلت السلطة بين أيدي عديدة في السودان بوتيرة سريعة جداً - بين المدنيين والعسكريين بدرجات شنيعة من الفشل لكليهما، لدرجة أنه بينما كان الجنوبيون على الدوام يقاتلون ضد الخرطوم، تدهور وضع الشماليين الآخرين حتى أصبحوا معارضة غير مؤثرة.

    كلا الحالتين عندما تدخل المثقفون الشماليون في انتفاضتين شعبيتين لتغيير نظامين عسكريين فاشلين - أكتوبر 1964 وأبريل 1985- لم تغير الكثير في الوضع. تلك التغييرات الشعبية لم يكن لها دور بارز في ما تلى. ولا في تغييرات سياسية كان على النظام الجديد أن يتبناها. الشمال كان إذن ضحية عدم الاستقرار السياسي كما الجنوب.

    لدرجة أن السودانيين الجنوبيين يشعرون أنهم يريدون أن يقرروا بأنفسهم وعليهم أن يفعلوا ذلك دون خلق انطباع أن الجنوب ينوي إطالة عداوة مستديمة إزاء الشمال، على المسؤولين لقيادة النقاش بين الجنوب والشمال أن يحرصوا على شرح المنافع بدلاً عن سلبليات التغييرالذي يسعون إليه. فعندما لم يعد في إمكان الشريكين المحافظة على العلاقات بينهما بسبب تنافر متأصل -فإن الانفصال نعمة أكثر منه نقمة.

    المحك في جنوب السودان حالياً ليس عما إذا كان جنوب السودان سينفصل عن الشمال. ان المحك هو الحرية داخل جنوب السودان نفسه. حتى على أقوى المؤيدين لزعامة الجيش الشعبي أن يعترفوا أنه لم يكن هناك أي نقاش حر لأية قضية تتعلق بمستقبل جنوب السودان خلال الاثنين والعشرين عاماً شن خلالها الجيش الشعبي الحرب ضد شمال السودان. إن القول إنه يتعين تحريم مجتمع من النقاش الحر حول مستقبله لأنه مشغول بحرب تحرير -لعنة لفكرة التحرير نفسها، إن الجيش الشعبي خلق ثقافة قهر من النوع الاستاليني نتيجة لإغلاق حرية النقاش فلا يُسمح بأي انشقاق ولا بتقدير الإنجازات الشخصية الفردية التي تتحقق حتى في الحرب - إنجازات لاتجد تقديراً إلا عبر رمز الزعيم فقط.
                  

11-21-2004, 02:23 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    ولإبيل ألير مقالات تصب في نفس المعني
                  

11-21-2004, 02:52 PM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    والله يا اماني الكلام دا قلناهو كتير قالو اسكتو كلامكم بصب في دعم العدو ومافي مصلحة من نقد الحركة الشعبية

    الحركة الشعبية خلاص باعت كل الشعب السوداني ولا يهمها الا نصيبها في الثروة والسلطة واي انسان بقول الكلام دا يقلو عليهو بيضعف قوى المعارضة السودانية كانو في معارضة بالجد

    ايبل الير بونا ملوال نور تاور عادل عبد العاطي .... الخ كلها اصوات يجب ان تخرس السنتها وتكسر اقلامها ارضاء للحركة الشعبية حاملة لواء التغيير ‍‍‍‍‍!!!!!


    واهلنا زمان قالو العود لو مافيهو شق ما بقول طق وربيكا بداية الشق والله يستر من الطقة

    اها الشباب ما يجو يقولو ليك جيبي لينا مصدر المقال خليك مستعدة والا اضافوك لقائمة الكذابين والكارهين للحركة الشعبية

    ح اجيك صادي لدعاة السودان الجونقرنجي مرة اخرى
    سلام
                  

11-21-2004, 04:42 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد حسن العمدة)



    الأخ/محمد حسن العمدة

    شكراً علي مرورك والمقال بأكثر من موقع لكن يمكن الرجوع له في صحيفة الرأي العام عدد السابع من نوفمبر 2004
                  

11-21-2004, 05:09 PM

أبوالريش

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    الأخت أمانى السنى،

    ما تسمعى كلام الكيـزان ومن يعـزف ألحانهـم من الجنـوبيين، أو من لـه أجنـدة إنفصـاليـة من الجنـوبيين.

    هـم، مثل نقاد جحـا وولده وحماره، إذا ناس الغـرب والبجـا طالبـوا بحقوقهـم يقولـوا ديل عنصـريين، وإذا طالب جون قرنق بإصـلاح عام فى النظـام الإجتمـاعى فى الســودان كلـه وليس فى الجنـوب فحسب، الذى تسبب فســاده فى إشعـال هـذه الفتن، يقولـوا أنـه نسـى قضيـة أهلـه ودايـر الســودان كلـه.
    شفتـى كيف.. لعبـة مكشــوفـة ما بتفـوت إلا على الدايــر يفوتهـا على نفسـه.

    بالمناسبـة:
    لمـاذا لا يهتـم البشيــر بمشــاكل شنـدى فقـط، أو التـرابى بمشـاكل ناس الجزيــرة، واللا ديل بورســودان حقت أمهــم.

    (عدل بواسطة أبوالريش on 11-21-2004, 05:11 PM)

                  

11-21-2004, 05:00 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    Quote: والله يا اماني الكلام دا قلناهو كتير قالو اسكتو كلامكم بصب في دعم العدو ومافي مصلحة من نقد الحركة الشعبية
    الحركة الشعبية خلاص باعت كل الشعب السوداني ولا يهمها الا نصيبها في الثروة والسلطة واي انسان بقول الكلام دا يقلو عليهو بيضعف قوى المعارضة السودانية كانو في معارضة بالجد



    يا عمدة يا اخوى البيقنع الديك منو عاد - اهو ماك شايف شباب قرنق فى المنبر فارديين نفسهم كيف
                  

11-21-2004, 05:19 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: zoul"ibn"zoul)

    الأخ أبو الريش

    يعني مشكلة بونا ملوال إنه كوز ولا إنفصالي؟؟؟؟
                  

11-21-2004, 05:45 PM

أبوالريش

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    الأخت أمانى،

    لا أعتقـد أن بونـا أخ مسـلم (كوز)، كما لا أعلـم أنه يدعـو إلى إنفصـال الجنـوب، ولكن بالتأكيـد يرى نفس الرأى الذى تشيعـه ألـة دعايـة حكومـة الجبهـة.. بصـرف النظـر عما إذا كان هناك تنسيق أم لا.. فإن المحصلـة واحـدة.
    فهـو ليس كوزا، وقـد لا يكون إنفصـاليـا.
    فأراؤه إذا تندرج فى المجمـوعـة الثانيـة التى ذكـرتهـا أنا (وفطيتيهـا) أنت.

    "كلام الكيـزان ومن يعـزف ألحانهـم من الجنـوبيين، أو من لـه أجنـدة إنفصـاليـة من الجنـوبيين"

    أى "ومن يعـزف ألحانهـم من الجنـوبيين"

    لكن رأيك شنـو فى تعليقى الأسـاسى؟
                  

11-21-2004, 06:38 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: أبوالريش)



    يعني يا أخي الكريم أبوالريش بونا ملوال يعزف ألحان الكيزان حسب ردك ،صاح؟؟؟؟
                  

11-21-2004, 06:33 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    When somebody in a state of war, any comments to split the unity is considered as treason, and such comments from Bona is not far away from that. Why now he wants to dicuss this, it’s more like passing judgement about how spoiled a child will be befeore s(he) is even born.
    Why cant he try and present this from inside like what Mr.sadig is doing?
    Why go againest the NEW SUDAN when the old one stings with faliures?
    What kind of Sudan does Bona wants? Filled with blood so he can continue his eccentric theories.
    Garang fought for years for what he believes in and this is the outcome … live with it Bona
                  

11-21-2004, 06:59 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Mahathir)

    يعني يا مهاتير انت بدورك بتصنف بونا وأبيل ألير بمواقفهم ديب من الخونة..ولا أنا غلطانة؟؟؟
                  

11-21-2004, 07:18 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    Quote: Why go againest the NEW SUDAN when the old one stings with faliures?
    What kind of Sudan does Bona wants?


    Mahatir, what kind of Sudan do you want let Bona aside for now. Just because that Garang said new Sudan does not mean that anyone is pro new sudan. I am against Garang's new sudan, so what is your take, is this treason?? I have my own new Sudan that Garang will not like and I careless whether he is liking it or not and I am not going to call him traitor. He is simple someone who does not politically agree with me
                  

11-21-2004, 09:04 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: zoul"ibn"zoul)

    Garang presented his case for his NEW sudan .. and like what u said, not everybody agrees with it let alone "must agree with it"
    Garang is standing by his new approach and as a result we are looking at a killing-free sudan .. but some people just love to see the Sudanese killing each other
                  

11-21-2004, 07:31 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    the timing classify them as one ...
    the motive behind the article is fiendish and require allot of reading between the lines.
    When Garang talk about solution to the whole country, ppl accuse him of being “over ambitious” but if he talk about the problems in the south, everybody will label him as a separatist and anti-north.
                  

11-21-2004, 08:06 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Mahathir)



    أولا لا أدري أن لو قرأت ما كتب بونا ملوال جيدا

    ثانيا من توصفهم بالخونة حتي قرنق والتجمع لم يسبقوك علي ذلك بل يعترفون لهم علي الأقل بشرف الإختلاف ، بل كثيراً ما دعموا مواقف التجمع ، وحتي مكتب المحامي البارز أبيل ألير هو من المراكز المتقدمة للعمل المعارض بالداخل ، فحرام عليكم توزيع ألقاب الخيانة بهذه الرخصة بل المجانية
    أما أن لا صوت يعلوا فوق صوت المعركة فقد إنتهي عملياً بالإنشقاق فوق الإنشقاق علي أسس فردية وقبلية وجهوية طرد خلالها صمويل قاي توت وإغتيل بسببهاومارياك اليك ، وداي تايتاي ، وسلفاكير لاول ، وخون معسكر ايتانق واعتقل شول دينق الاك ، جون كوالانتي بوت وثوني آي والذي أعدم في بور في عام 1997 ، ثم اغتيلأكثر رجال الحركة إخلاصاً مثل بوك أكوك وأكوت تيم ،وباغات اكويك وجون كونق مالييت ، وجيمس رون كما سجن القايد الحقيقي للتمرد كاربينو كوانين فإنفصل وتحالف مع الحكومة قبل أن يلقي حتفه ، ومن قبله إنفصل وليم باني في 1992 وقد كان قايد وفد الحركة للمفاوضات مع الحكومة في أبوجا الأولي ، ثم أعقبه المسئول الأيديولوجي بالحركة ألفريد لادوقوري ، ليعقبه ممثل الحركة في لندن رتشارد كي مولا وجون لوك ثم وليم نون ولام أكول ورياك مشار وقد قالا عن تسلط الحركة وعنصرية قائدها وإبقائه فقط لمن يقبل بالبقاء تحت أباطه الكثير الوفير قبل إختلافهما مع البشير ورجوعهما له..
                  

11-21-2004, 09:14 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    Bottom line .. Garang is a dictator and a cheat .. u could’ve reach that conclution in a shorter time.. this is what they are trying to propagate long ago .. they might be right_in sudan we cant rule anything out-
    in sudan we have experinced everything and we got nothing but faliure...why cant we give Garang and his NEW sudan a chance...

    (عدل بواسطة Mahathir on 11-22-2004, 01:11 AM)

                  

11-21-2004, 09:48 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Mahathir)

    نظرة متأنية إلى دوافع الغضب في الإستوائية

    هل خلقت زعامة الجيش الشعبي هيمنة ثقافة البندقية في جنوب السودان

    عندما كنت في العاصمة الكينية نيروبي في بداية أكتوبر لحضور مؤتمر حول السلام والتنمية في السودان نظمه منبر البحث والموارد الإفريقي -كان منشوراً غاضباً جداً رائجاً في كينيا بتوقيع «بعض قياديي الجيش الشعبي لتحرير السودان ينتمون الى الإستوائية» الذين لم يوقعوا أسماءهم. أود أن أشير هنا الى الغضب الذي ظل سائداً منذ أمد بعيد في شتى أنحاء الإستوائية تجاه الدينكا كشعب -وليس ذلك لأهمية الموضوع أو علاقته بالحوار الدائر حول مستقبل جنوب السودان.

    كان واضحاً منذ فترة أن أهل الإستوائية يكنون ضغائن كثيرة ضد قيادة الجيش الشعبي وكانت هذه الضغائن دائماً للأسف يتم تعميمها ضد الدينكا كقبيلة وكأنما هناك خطة دينكاوية متفق عليها لإخضاع وقمع الإستوائيين. والواضح لا شك أن هذا التعميم ينشأ عن حقيقة أن زعامة الجيش الشعبي دينكاوية تلك الزعامة لم تستجب أبداً لشكاوى أية قبيلة سودانية جنوبية سواء كانت من الإستوائية أو أي مكان آخر في جنوب السودان بمن فيهم الدينكا أنفسهم. لسوء الحظ توجيه اتهام عام ضد الدينكا القبيلة ربما يُرضي أولئك السودانيين الجنوبيين الذين ربما يرغبون إقناع أنفسهم أن الدينكا وحسب خطاءون. هذا التعميم ربما يرضي أيضاً أنفساً غاضبة في الإستوائية. ولكن ماينتج عن هذا حقيقة ببساطة تبرئة أولئك الذين يتوجب محاسبتهم على أخطائهم كزعماء شعب جنوب السودان، أولئك الزعماء المخطئون بشناعة سيشعرون بالراحة لأن أصابع الاتهام لا تشير إليهم كأفراد. ومن الصعب أيضاً بالنسبة لكثير من الدينكاويين أعرفهم يسعون للتضامن مع جنوبيين آخرين -أن يصححوا أخطاء وإخفاقات زعامة الجيش الشعبي.

    إذا سمحت لمثل تلك الاتهامات المعممة والألفاظ البذيئة والتهديدات ضد الدينكا كما جاء في المنشور اللا موقع لقيادات إستوائية في الجيش الشعبي أن يصبح أسلوب المناقشات بين السودانيين الجنوبيين، فلندع إذن الجيش الشعبي يستمر في إفساد حياة كل السودانيين الجنوبيين دون محاسبة. أكيد أن القيادات الإستوائية في الجيش الشعبي الذين أصدروا منشوراً بعنوان «إعلان عام: إنذار خطير» لا يتوقعون من أولئك الدينكا المتواجدين في الإستوائية الذين يتهمونهم «بجرائم حرب: الإرهاب والاغتصاب والاختطاف والقتل الجماعي والنهب والابتزاز» أن يردوا بأية طريقة غير التحدي. ان هذا لسوء الحظ ما تدعو إليه اللغة التي يستخدمها المنشور بل وكما هو النمط السائد في قيادة الجيش الشعبي في جنوب السودان -فإن أحدهم قد قرر مسبقاً أنه سوف يقرب نفسه الى قيادة الجيش الشعبي بالرد على المنشور الغاضب الذي وزعه قياديو الإستوائية في الجيش الشعبي . وأصدر من يقول إنه يرد نيابة عن الدينكا رداً فظاً جداً وغير مسؤول أخلاقياً لن يسر أحداً سوى زعامة الجيش الشعبي ولا أحداً غيرها في مجتمع الدينكا ولا أي مجتمع آخر في الجنوب.

    فكرة متأصلة

    إن أول فكرة متأصلة في ذهن جندي الجيش الشعبي هي خطاب زعيمهم بمناسبة تخرجه كجندي. هذا الخطاب يتم الآن الاستشهاد به بانتظام في مجتمعاتنا في أنحاء الجنوب. «البندقية هي كل شئ بالنسبة لك. إنها والدك.. والدتك.. إنها زوجتك.. إنها طفلك.. إنها كل شئ آخر تحتاج إليه في حياتك». عندما يكرر الزعيم مثل هذا الشعار مرات ومرات في كل حفل تخريج وبالأخص عندما يكون ذلك البيان ملازماً بأغانٍ عسكرية مثل «حتى إذا كان أبي نفسه فسوف أطلق النار عليه» وعندما تتواصل تلك الممارسات طوال (22) سنة دون تصحيح أو دون قواعد سلوك أو سيطرة -فلا شك إذن أن زعامة الجيش الشعبي قد خلقت ثقافة هيمنة البندقية في مجتمع جنوب السودان.

    ومن المؤكد أن القياديين الإستوائيين في الجيش الشعبي يقولون بجدية إن الأعضاء الدينكاويين في الجيش الشعبي وحسب هم الذين يرتكبون هذه الأفعال الشنيعة بحق مواطني الإستوائية. إذا كان الأمر كذلك فأين إذن القياديون الإستوائيون في الحركة وبينهم أولئك الذين أصدروا هذا الإنذار الغاضب ضد الدينكا؟ إننا نعلم أن ثقافة الجيش الشعبي طوال السنين الماضية لا تشكك في كلمة القائد -وليس هذا فقط- تلك الثقافة أكثر إفساداً من ذلك. عليك أن تبرر كل قرارات الزعيم وتدافع عنها بقوة إذا كنت تؤمن بها أو لم تؤمن.. الزعيم إذن أصبح معتاداً على حقيقة أن كل ما يقوله مبرر -ويوعظ ويُغنى كنشيد في أنحاء الجنوب ، إنه الحقيقة وحسب. ثقافة الرضوخ المطلق للزعيم كاملة ومطلقة في الجيش الشعبي. والأهم في ذلك تلك الثقافة تُعزز الكبت والفظائع ضد أي شخص يتجرأ بالتشكيك في قرار الزعيم. هذا ما يفسر إذعان قياديي الإستوائية الجنوبيين الآخرين وللتحرك الجماعي لنقد ووقف ممارسات قيادة الجيش الشعبي السيئة وممارسات بعض القادة الدينكا، فإن الطريق لذلك ليس بالتهديد بالموت!! كان يتعين على الإستوائية أن تكتشف مبكراً أن جنوب السودان بكامله متظلم جداً من سلوك زعامة الجيش الشعبي ومن الذين تشجعهم ورجالهم القتلة المتسلطين على كل المجتمع الجنوبي.

    لا يمكن هنا تحديد أسباب انطلاق هذا التحذير الغاضب من الإستوائية في هذا الوقت. ولكن الأخطاء الكثيرة من جانب الجيش الشعبي ضد كل مجتمع من جنوب السودان تم توثيقها وإعلانها. إننا نعلم على سبيل المثال أن هناك فظائع داخلية تمارسها قوات الجيش الشعبي ضد قياديين أفراداً وقبائل في الإستوائية مثل تلك التي تمارس ضد قبيلة ديدينقا في شوكودوم الذين طردوا من قراهم الأصلية من قبل الجيش الشعبي بسبب موت ضابط واحد في الحركة. طردت قبيلة بكاملها من قراهم الأصلية فاحتموا بالتلال. بدلاً من إجراء تحقيق في موت الضابط وعقاب المسؤولين عن الحادثة. نعلم بموت أشخاص بارزين من الإستوائية على أيدي جنود الجيش الشعبي بأوامر من شخص في قيادة الحركة، حدثت فظائع مماثلة في كل مكان في جنوب السودان، هناك بالتأكيد جرائم حرب، فإذا كان أولئك الذين ارتكبوا تلك الجرائم معروفين ، فإن الحل بالنسبة للجنوبيين عامة أن يتحدوا ويصروا على التحقيق في تلك الفظائع العسكرية المرعبة التي يمارسها الجيش الشعبي وعلى كشف المعلومات الحقيقية بدلاً عن نشر اتهام ضد الدينكا كقبيلة.

    إضافة للسلوك السئ لقياديي الدينكا في الجيش الشعبي في الاستوائية وبالأخص أولئك المعروفين بصلتهم الوثيقة بالزعيم -هناك شكاوى مستمرة ضد الدينكا الذين يتوافدون الى الإستوائية بمواشيهم، الاتهامات توجه دائماً الى قبيلة دينكا بور بسبب سوء الحظ الذي حاق بهم في أعقاب حوادث 1991 داخل الجيش الشعبي. في انشقاق 1991 الذي حدث في قيادة الجيش الشعبي -هوجمت قبيلة دينكا بور بأكملها في عقر دارها وطردتها قوات فصيل ناصر الذي انشق عن الجيش الشعبي. أُرتكبت فظائع مريعة في حقهم. الذين أوكلت إليهم قيادة الجيش الشعبي مسؤولية أهل الإستوائية وسلوك بعض قيادات الدينكا السئ - لأن قياديي الإستوائية في الجيش الشعبي يدركون أن تلك القيادات الدينكاوية إما أنهم ينتمون الى محلية معينة في منطقة الدينكا أو ينتمون الى أماكن أخرى في الجنوب وبالتالي مقربون شخصياً للزعيم نفسه. هذا هو سبب عدم تحدث القيادات الإستوائية في الجيش الشعبي -دعك من التشكك في قرارات سيئة. إنهم يخافون على أنفسهم ويخافون عواقب انتقاد سياسات وقرارات الزعيم. انتقاد قرارات الزعيم يمكن أن يكون قاتلاً في بعض الأحيان.

    منشور غاضب

    نحن نعلم أن الإستوائية ممثلة في قمة قيادة الجيش الشعبي. يدير الإستوائية حاكم إستوائي وكل المفوضين في كل مناطق الإستوائية، إستوائيون والمفروض أن يكون هؤلاء الإداريون مسؤولين عن إدارة وأمن شعبهم، لم نسمع حتى الآن المزيد من هؤلاء الإداريين حول ما لايقبلونه من سلوك بعض أو كل القادة الدينكاويين في الإستوائية قبل صدور أي منشور غاضب بلا توقيع من الإستوائيين يهدد الدينكا عموماً بالموت على يد الإستوائيين، إذا أراد القادة الإستوائيون في الجيش الشعبي تضامناً مع السودانيين وأراد فصيل آخر توقيع عقوبة على القبيلة التي ينتمي إليها زعيم الحركة الذي تمرد عليه الفصيل.. وكما هو الحال بالنسبة لكل الضحايا السودانيين الجنوبيين في هذه الحرب، لم يقم الجيش الشعبي بحماية دينكا بور وكما هو معروف للجميع - في حالة حدوث مثل تلك المآسي لأهل بور في 1991- هرب الناجون من تلك الفظائع لأقرب منطقة آمنة. لم يكن لديهم أي خيار آخر لأي موقع يتوجهون إليه. إن الناس عندما يتعرضون للخطر لا يملكون خياراً. إنهم يتوجهون الى أقرب نقطة يعتقدون أنها آمنة. جيش ناصر المتمرد ضد الجيش الشعبي شن الهجوم على دينكا بور من جهتي الشمال والجنوب الشرقي. وكانت النقطة الآمنة الأقرب الجري نحوها هي الإستوائية في الجنوب والجنوب الغربي. وكان يمكنهم أن يهربوا الى بحر الغزال في الاتجاه الغربي مباشرة ولكن نهر النيل وقف عائقاً أمام الفارين ولذلك توجهوا الى الإستوائية مع كل ما استطاعوا حمله أو سوقه بما في ذلك مواشيهم. إن هذا السبب المباشر للمشكلة الحقيقية للقبيلة الهاربة، أهل الإستوائية غالبيتهم مزارعون ولا يملكون الماشية، إنهم مزارعون ماهرون، الماشية والزراعة لا تتلازمان، الدينكا أنفسهم يعرفون ذلك جيداً، المواشي تسبب مشاكل بين المزارعين والرعاة -حتى هروباً. في بعض الأوقات، لا يسمح أي مزارع للماشية بتخريب محاصيله أو الرعي في حقوله دون رادع. يجب على ملاك المواشي أن يبعدوا حيواناتهم من الحقول أو يواجهوا العواقب. ومع ذلك حتى مع أكثر إدارة المواشي صرامة فإن بعض الحيوانات تتجول داخل الحقول من وقت لآخر وتسبب الإزعاج.

    تنصب شكوى أهل الإستوائية المتواصلة أن مواشي الدينكا يسمح لها الرعي في الحقول دون رقيب وعندما يتظلم مزارعو الإستوائية فإن قواد الجيش الشعبي الدينكاويين أما يغضون النظر أو يوبخون المزارعين على جرأتهم بتقديم الشكوى. ولسوء الحظ في غياب إجراءات تحقيق في هذه المشاكل حيث ثبتت المعلومات والحقائق -وهو شئ لا تريده قيادة الجيش الشعبي إطلاقاً- فإن من الصعب تمييز الحقيقة من الخيال.

    وزيادة على ذلك هناك شكوى من الإستوائية أن بعض قياديي الدينكا في الجيش الشعبي جاءوا الى الإستوائية للبقاء فيها -تهديد احتلال. بل أن لفظة واحدة في الرد الدينكاوي الفظ اللا موقع للتحذير الغاضب من جانب القياديين الإستوائيين في الحركة- تقول ذلك. سواء كان قياديو الحركة الدينكاويين يريدون احتلال الإستوائية أم لا يريدون فإن حقيقة الأمر أن دينكا بور النازحين في الإستوائية لاجئون داخليون.

    اللاجئون لا يمثلون مناطق من تلك التي نزحوا منها. عادة تخصص للاجئين أراضٍ خالية من مواطني المنطقة التي نزحوا إليها، فلا خيار لهم أينما يقيمون أولا يقيمون. هذا ما يحدث للعدد الكبير من الجنوبيين المشردين الآن في شمال السودان - على الأقل (4) ملايين فلماذا لايحدث للدينكا النازحين في الإستوائية الى وطنهم وبينما من الأفضل أن تكون عودة النازحين طوعية، فسيكون من المستحسن أن تنصح حكومة جنوب السودان الجديدة الدينكاويين ترك الإستوائية والعودة الى قراهم بأسرع فرصة ممكنة. وهذا يمكن إنجازه بسهولة بتنفيذ برامج إعادة توطين جيدة تغري النازحين للعودة الى مواطنهم الأصلية.

    نظام دكتاتوري

    بعد أن قلنا كل ذلك. ما يفعله القياديون الإستوائيون في الجيش الشعبي الذين كتبوا «التحذير الخطير» الغاضب -يهدد بالحرب بدلاً من الوحدة. إنها الوسيلة الكلاسيكية التي يتبعها الجيش الشعبي لبث الخلاف والرعب بدلاً عن النقاش والإقناع. أن يفسد القضية القومية لشعب جنوب السودان وسعياً لوحدة الهدف التي تحرر الناس لاتخاذ الإجراء اللازم لتصحيح الأخطاء الشنيعة التي ارتكبها أولئك المهتمون فقط بإقامة نظام دكتاتوري وحسب للسيطرة على الشعب.النازحون في الإستوائية؟ هذه هي مسؤولية الإداريين المحليين في مختلف بلديات الإستوائية التي يجد النازحون الدينكاويون أنفسهم فيها، إذا فشل هؤلاء الإداريون المحليون -الحاكم والمفوضون والإداريون المحليون الآخرون- في أداء واجبهم إزاء النازحين الدينكا بتخصيص موقع لا يتضايق منه سكان الإستوائية -فإن هؤلاء القياديين المسؤولين في الإستوائية يجب أن لايتهربوا من المساءلة، إن السودانيين الجنوبيين محنكون ذوي خبرة جيدة في قيادة اللاجئين، إذا كما نريد من غير السودانيين أن يعاملوننا بلطف عندما نجد أنفسنا في المنفى خارج البلاد- فإن علينا أن نفعل أكثر لبعضنا البعض داخل البلاد - عندما يجد بعض من أهل سيئي الحظ أنفسهم مشردين.

    وأكثر من ذلك إذا حدث أن وُقعت اتفاقية السلام فمن المتوقع أن يعود مبدئياً قياديو الجيش الشعبي من الإستوائية ، حسناً حتى في تحذيرهم الغاضب للدينكا. إنهم يقولون إن سياسات الجيش الشعبي كانت خاطئة وأن القيادة سيئة. والخروج من هذا التشخيص الصحيح ليس بتهديد قطاع من مجتمع جنوبيي السودان بالحرب والعزلة من الإستوائية. إن الخروج من هذا (المأزق) يكمن في توحيد شعب جنوب السودان للتغلب على الصعوبات التي تنشأ في سياسات القيادة السيئة ولتغيير تلك السياسات.

    عندما يروج القياديون الإستوائيون في الحركة تحذيراً غاضباً ومسيئاً لكل الدينكا حول اتهامات ارتكبها بعض الدينكاويين في قيادة الجيش الشعبي يكون القياديون الإستوائيون أجدر لتصحيحها من أي قيادي عادي في الجيش الشعبي من غير الدينكا، فإن الرسالة تحث على إثارة نزاع إن لم يكن حرباً بين مختلف القبائل في جنوب السودان، إنه يسر أولئك الذين يتمنون تحريم جنوب السودان من قوميته شاملاً قيادة الجيش الشعبي نفسها، ونظراً لشخصيتها المعروفة لدينا الآن فإن زعامة الحركة الشعبية لابد أن تكون مسرورة جداً الآن حول هذا النوع من التعامل (مع المشكلة) من قبل الإستوائيين في قيادة الجيش الشعبي.

    العائق الأكبر ضد التحرير الوطني لجنوب السودان هو إدعاء أعداء جنوب السودان إننا حزمة قبائل غير قادرة على إدارة شؤوننا ويجب أن يحكمنا الآخرون، وهذا واحد من الأسباب لكون أن فكرة السودان الجديد التي ابتدعتها زعامة الجيش الشعبي -إساءة ضد شعب جنوب السودان الذي شن تلك الحرب الطويلة كي يكون حراً.

    القول إن الإستوائيين في قيادة الجيش الشعبي ربما يرفع من شأن الإستوائيين بعض الشئ، لإطلاقهم تحذيراً غاضباً للدينكا باسم الإستوائية. لكن تظل الإستوائية كياناً قبلياً موغلاً في القبلية مثل بقية جنوب السودان. أعزل الدينكا المدنيين من معادلة العلاقات الاجتماعية والسياسية داخل الإستوائية وتكتشف مذنباً جديداً، سيكون ذلك المذنب من الزاندي أو الباري أو أية قبيلة أخرى من الإستوائية مسؤولاً عن تلك المشاكل. تمييز القبيلة التي ينتمي إليها قياديو حركتنا ليس حلاً تقدمياً لمشاكل حقيقة. إن الحل هو مواجهة أولئك القياديين بتعميم واضح يتفق عليه كل شعب جنوب السودان لتصحيح خطتهم.

    حتى أقرأ هذا الإعلان العام و«الإنذار الخطير» الغاضب جداً الصادر من قياديي الجيش الشعبي الإستوائيين وجدت تشجيعاً في الآونة الأخيرة عندما تحدثت الى سودانيين جنوبيين كثيرين جداً بمختلف انتماءاتهم حول أخطاء قيادة الجيش الشعبي. كل سوداني جنوبي الآن يتفق أنه طالما لا تريد قيادة الجيش الشعبي الاعتراف بإخفاقاتها خلال الـ (22) عاماً وترفض الجلوس وتدخل في حوار مع الزعماء الجنوبيين الذين لا يؤيدون الحركة أو أعضاء فيها للمناقشة والاتفاق على مستقبل البلاد وشعبها - فليس هناك أي مستقبل لجنوب السودان.

    دليل واضح

    انه من الأفضل أن يضع الإستوائيون في قيادة الجيش الشعبي قائمة بأخطاء قيادتهم الدينكاوية بتقديم دليل واضح وموثوق به، ويوقعوا عليه بأسمائهم المعروفة وتقديمها لشعب جنوب السودان فيما يمكن أن يكون نقاشاً مستمراً حول مستقبل جنوب السودان. فقط بمثل ذلك النقاش الجرئ والموثوق به سيجد الجنوبيون طريقاً الى الأمان لأنفسهم ولمستقبل بلادهم.

    إنني كدينكاوي آمل بصدق أن تُطرح كل الحقائق بحوزة أي سوداني جنوبي من غير الدينكا ضد قبيلة الدينكا في ذلك النقاش بكل صراحة ويناقش بأمانة. إذا تبين أن الأمر يتعلق بزعامة سيئة كما يعتقد كثير من السودانيين الجنوبيين على ما يبدو - فليس فقط السبب أن زعيم الحركة الذي يرتكب مثل تلك الأخطاء المروعة دينكاوي. بل لأن هذه الأخطاء تضر بقضية شعب جنوب السودان ويجب تصحيحها. إن السودانيين الجنوبيين قادرون تماماً على حل هذه المسائل. البديل ليس بترويج منشورات غاضبة مسيئة لا تحمل رمز مسؤولية الذين يروجون هذه «التحذيرات الخطيرة».

    علينا تحمل مسؤولية ما نقوله. علينا أن نضع توقيعاتنا على الوثائق التي نكتبها كأشخاص مسؤولين.

    لست متضايقاً من أي شخص يختلف معي في الرأي، لم أتضايق. ولكنني أريد مناقشة مسؤولة للقضايا مع أي سوداني جنوبي لديه الشعور القوي نحو تلك القضايا الى حد إصدار منشور غاضب جداً ومسئ جداً. كما هو واضح من قبل القيادة الإستوائية في الجيش الشعبي. إنني وآخرون كثيرون مثلي في جنوب السودان لانستطيع نقاش أخطاء زعامة الجيش الشعبي دون أن نكون قادرين على تحديد هوية من يتظلم وعلى ماذا يتظلم؟ دعونا إذن أن نعرف أنفسها ونعود الى نقاش مسؤول حول علل قيادة الجيش الشعبي. إنه أفضل طريق الى الأمان بالنسبة لجنوب السودان - الدينكا وغير الدينكا.

    بونا ملوال
    الرأي العام الاحد24اكتوبر2004
                  

11-22-2004, 01:32 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    اها يا اماني يا اختي كلامي ما مشى وجاك تاني

    كتبت
    Quote: والله يا اماني الكلام دا قلناهو كتير قالو اسكتو كلامكم بصب في دعم العدو ومافي مصلحة من نقد الحركة الشعبية

    الحركة الشعبية خلاص باعت كل الشعب السوداني ولا يهمها الا نصيبها في الثروة والسلطة واي انسان بقول الكلام دا يقلو عليهو بيضعف قوى المعارضة السودانية كانو في معارضة بالجد



    وكتب ابو الريش
    Quote: ما تسمعى كلام الكيـزان ومن يعـزف ألحانهـم من الجنـوبيين، أو من لـه أجنـدة إنفصـاليـة من الجنـوبيين.


    تاني عندك كلام يا زول بن زول نيفاشا دي يا اخوانا بعدا في كلام تاني عن الخيانة والكيزان

    يا سبحان الله
                  

11-22-2004, 04:34 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد حسن العمدة)

    ينصب محور مقال بونا ملوال حول انتقاد شعار السودان الجديد باعتباره شعار يحمل فى طياته بوادر سيطرة الحركة الشعبية على جنوب السودان . و كانما هو يطالب الحركة الشعبية ان تنغلق حول شعار يمكن ان نسميه مجازا ( الجنوب الجديد) حتى يشعر شعب الجنوب بان الهدف موجه نحو تنمية الجنوب و انسانه و لكن المقال نفسه يحمل عناصر المغالطة السياسية التالية: انه لا يمكن ان تتقدم الحركة الشعبية خطوة الى الامام فى صراعها دون ان تطرح شعار يناى بها عن اتهامات العنصرية و الجهوية و هو ما يطالب به بونا ملوال اى حسب رؤيته ان تستمد الحركة الشعبية مصداقيتها و تواصلها مع شعب الجنوب عبر شعار ضيق فكريا و سياسيا الجنوب و لا شى غير الجنوب

    و كحقيقة تاريخية ان هذا الشعار السودان الجديد حقق ضمانة سياسية للحركة الشعبية طوال فترات الصراع العسكرى مع الحكومات السودانية فلم يستطع الخصوم الزج بها فى خانة الانفصاليين و بالتالى تجنبت الحركة الالة الدعائية التى يمكن ان تشن نحوها لعزلها دوليا و داخليا

    نستطيع و بسهولة ان نفهم دوافع سياسى مهزوم كبونا ملوال



    اتفاقية أديس أبابا 1972 ذاتها التي تمخض عنها الحكم الذاتي لجنوب السودان -كانت تسوية نتجت عن فشل الحكومة إلحاق الهزيمة العسكرية بالجنوب آنذاك، وكما كل الديكتاتوريين أعتقد نميري أنه صارأقوى في العام1983 مما كان عليه في 1972 عندما وقع اتفاقية أديس أبابا مع الجنوب وكان يعتقد أن في إمكانه هزيمة الجنوب عسكرياً في .1983

    محاولة للقول ان فشل اتفاقية اديس ابابا كانت لمحاولة السيطرة المركزية من قبل نميرى عسكريا و سياسيا على اقاليم الجنوب الثلاث و بالتالى يمكن ان تؤول اتفاقية نيفاشا الى نفس المصير ان ترك قرنق يسيطر على الجنوب عسكريا و سياسيا لوحده اى ان الجنوب غير قابل للسيطرة من قبل فصيل واحد
    طبيعى ان يستبعد سياسى كبونا ملوال عن اى تسوية سياسية قادمة تخص الجنوب و هو يستشعر خطر هذا الاستبعاد للك يلوح بغول اسمه فشل السيطرة على الجنوب ان لم يتم استيعاب القيادة الجنوبية التقليدية البالية_ اى بونا ملوال و شاكلته. و من هنا ياتى عدائه لشعار السودان الجديد لانه يحمل قيادة سياسية جنوبية جديدة الى سدة الحكم فى الجنوب و لا عزاء لبونا ملوال صاحب الطرح القديم . هو يحرك الخوف من الجديد فى نفوس الجنوبيين و يخلق- خيال ماته- ضد قيادة الحركة الشعبية


    الإنجازات الشخصية الفردية التي تتحقق حتى في الحرب - إنجازات لاتجد تقديراً إلا عبر رمز الزعيم فقط.

    و تتضح نقمة بونا ملوال على استئثار الحركة الشعبية بالحظوة السياسية فى الاقتباس الوارد اعلاه
    يود ان يقول اننى جزء من هذا الانتصار السياسى الذى تحقق فى الجنوب و لكن لا تقدير الا لجون قرنق
    و زمرته
    طبيعى ان يركن بونا ملوال على قارعة الطريق السياسى للجنوب فالادوار الهزيلة لا تجد من يمجدها

    اعتقد بان الاستشهاد بسياسى جنوبى فاشل لا يجعلنا نتشكك فى مصير الجنوب بعد الاتفاق
    نستشهد به فقط لانه جنوبى ؟
    وهل يحمل اى مصداقية او نوايا حسنة تجاه قضايا شعبه؟
                  

11-22-2004, 05:01 AM

حمزاوي
<aحمزاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 11622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    قال الدكتور جون قرنق لحكومة سوار الدهب التي شكلت بعد الانتفاضة بانها مايو تو
    وسعادة الدكتور جون قرنق جاي نائب الرئيس البشير بموجب تقسيم السلطة
    وهل سيقول سعادة الدكتور جون قرنق على الحكومة المشكلة من الحركة والانقاذ انقاذ تو ؟
                  

11-22-2004, 09:54 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: حمزاوي)

    كتب الاخ محمد الاشرف

    Quote: و كحقيقة تاريخية ان هذا الشعار السودان الجديد حقق ضمانة سياسية للحركة الشعبية طوال فترات الصراع العسكرى مع الحكومات السودانية


    والله انا ما عارف مفهوم الحقائق التاريخية عندك كيف يا اخ محمد فمعلوم لمبتدي ساس يسوس ان شعار السودان الجديد لم يطرح من قبل الحركة الشعبية الا بعد مجي حكومة الجبهة الاسلاموية بانقلابها المشئوم في ليلة 30 يونيو كما ان الحركة لم ترفع الشعار واكرر الشعار الا امام حكومة الجبهة الاسلاموية فقط ولا ادري ما هي هذه الحكومات التي اشرت اليها في حديثك ؟؟؟!!!
    الا اذا كنت تعني حكومة البشير قبل خروج الترابي من السجن حبيسا وحكومة الترابي بالمجلس الوطني رئيسا وعلى عثمان بنيفاشا حليفا

    اذا كان هذا ما تعنيه فان شعار السودان الجديد قد صار فصلا سياسيا اسدل الستار عليه هو ونديده المشروع الحضاري الترابي وباتا في ذمة التاريخ السياسي وهنا فقط يمكننا قبول حقيقتك التاريخية

    كتب الاخ ابو الريش في بوست مجاور يحمل عنوان لماذا نعادي الحركة الشعبية الاتي

    Quote: الأخت رجـاء،

    لقـد أعجب من الذين يطلبـون من حركــة ثوريـة تحمل الســلاح أن تكون ديمقـراطيـة.. هـذا ليس وقت الديمقـراطيـة.. هـذا جيش يحارب، وأول دروس للجنـدى هى الطاعـة للقـائـد.
    حتى الجيـوش النظاميـة فى الحكومـات المستقـرة لا نقاش فيهـا، دع عنك الديمقـراطيـة. وعنـدمـا تضـع الحـرب أوزارهـا، فسيكـون هناك دستـور.
    عنـدمـا لمـح تشــرشــل لديقول، وهـو لم يكن يحبـه، بأن قيادة المقـاومـة للنازيـة يمكن أن تتجـدد، كان رد ديقـول هـو أن فرنســا هى ديقـول وديقـول هـو فرنســا، ولم يحسب لحقيقـة أنـه كان ضيفـا على تشـرشـل كلاجـئ.. ولكن هل هناك دولـة حديثـة فى أروبـا أكثـر رســوخـا فى الديمقـراطيـة من قرنسـا اليـوم؟

    نفس هــذا الرأى هـو الذى جعلنى أتحفـظ على مطالبـة البعض من العميـد عبـد العــزيــز خالـد أن ينزل إلى رأى المـؤسســات، فى الوقت الذى يكون فيـه تأخـر ثانيـة واحـدة فى إتخاذ قـرار قـد تكلفـه معـركـة كاملـة.. .




    وكتب في هذا البوست التالي ايضا
    Quote: الأخت أمانى السنى،

    ما تسمعى كلام الكيـزان ومن يعـزف ألحانهـم من الجنـوبيين، أو من لـه أجنـدة إنفصـاليـة من الجنـوبيين.

    هـم، مثل نقاد جحـا وولده وحماره، إذا ناس الغـرب والبجـا طالبـوا بحقوقهـم يقولـوا ديل عنصـريين، وإذا طالب جون قرنق بإصـلاح عام فى النظـام الإجتمـاعى فى الســودان كلـه وليس فى الجنـوب فحسب، الذى تسبب فســاده فى إشعـال هـذه الفتن، يقولـوا أنـه نسـى قضيـة أهلـه ودايـر الســودان كلـه.
    شفتـى كيف.. لعبـة مكشــوفـة ما بتفـوت إلا على الدايــر يفوتهـا على نفسـه.

    بالمناسبـة:
    لمـاذا لا يهتـم البشيــر بمشــاكل شنـدى فقـط، أو التـرابى بمشـاكل ناس الجزيــرة، واللا ديل بورســودان حقت أمهــم.

    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
                  

11-22-2004, 10:49 AM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد حسن العمدة)

    حل السودان ده فى شئ واحد عايزو الله ، غير كده كلو لف ودوران !!!
    وهو يكمن فى (لكم دينكم ولى دين).
    غير كده كل يوم ح ينط واحد يغير عمتو ، ويعمل الفى راسو ويحقق مصلحتو ويقول ده ما يرضى عنه الله.
                  

11-22-2004, 11:18 AM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: تاج السر حسن)

    الشكر أجزلة للإخوة العمدة ، زول ابن زول ، حمزاوي وتاج السر علي إسهامهم ,اتمني مواصلة التداخل....أيضا الشكر لمهاتير وأشرف وابو الريش....وسأحاول الرد علي بعض المداخلات
    لاحظ أخي أشرف اللغة التي تستعملها حيال مثقف جنوبي له تاريخ في حجم تاريخ بونا ملوال (طبيعى ان يركن بونا ملوال فهو في رأيك على قارعة الطريق السياسى للجنوب فالادوار الهزيلة لا تجد من يمجدها) في الوقت الذي يحفظ حتي قادة الحركة حدود الإحترام المتوجب عند الرد عليه ، انظر معي لرد منصور خالد عليه وهو يصفه هنا بالسياسي المحنك وفي موقع آخر بالسياسي الحصيف ، فمالكم كيف تحكمون :
    وفي هذا الاطار نفهم النقد القارص للاتفاق من جانب السياسي الجنوبي المحنك بونا مالوال عندما كتب يقول: "حَرُصَ الطرفان على أن تكون اتفاقية السلام آلية لاقتسام السلطة بينهما أكثر منها آلية لحل النزاعات وحسم المشكلات كما توقعتها أغلبية السودانيين" (الشرق الأوسط 10/6/2004).
    ولكن مشكلة محمد أشرف ومن لف لفه أنهم ورغم مواقف الحركة الأخيرة لا زالوا يعولون علي قرنق أكثر من القوي الشمالية الآخري في تحقيق هدفهم في إزالة الدولة الدينية الجبهجية ودفن أحلام كل القوي التقليدية الأخري والتي لا يعولون عليها كثيراً لا سيما بعد مواقف الصادق المهدي السالبة عن التجمع ....بونا ملوال يقول كما قال ياسر عرمان علي اليساريين الذين إحتجوا عليه بإسباغ الشرعية علي سلطة الجبهة المفترض كنسها ، فما كان رده إلا بالإبانة الواضحة عن أن هذه الحركة قوامها الجنوبيون والذي ظلوا يبذلون في دمائهم بسخاء ولا يرغبون في الإستمرار من أجل عيون تيارات السياسة الشمالية وأن في الحقيقة أكثر من 80% من جنوبي الحركة إنفصاليون في قناعاتهم ، هل مشكلة بونا أنه يريد أن يصرح بفهم مضمن في قناعات قبيله ، ومنذ متي كانت هذه الحرب الشمالجنوبية والتي إشتعل أوارها منذ أغسطس 1955 لها أهداف تتناقض مع تداعيات الخطاب البونملوالي ، وهل كانت دواعيها غير القضايا المناطقية علي الأقل في مانفستو التمردات المستمرة، وقل لي لماذا سجن الأزهري أزبوني منديري وحزب الأحرار الفيدرالي أتي به عبر الإنتخابات للبرلمان وما سبب التمرد الأول المباشر غير رفض الضباط الجنوبيين في فرقة الجنوب التوريتية تنفيذ امر المغادرة لتوريت ، والإصرار علي بقائهم في الجنوب فإنطلقت في حرب الأنانيا التي لم يوقفها سوي الإتفاق مع نميري عند وعده بمنح الجنوب وضع فيدرالي وعندما مضي النميري في تقسيم وتفتيت وحدة الأقاليم الجنوبية ذهب الجنوبيون للغابة أي السبب جنوبي بحت ، قامت علي إثر رفض النميري الوفاء لترتيبات المايدة المستديرة كتيبة بور بالتمرد في مقاومة للسلطة المركزية ..وتطورت الحركة فتغيرت أجندتها حسب المرحلة ودخل في جسمها الشماليون فتوجهت لتبني أهداف أعرض من الأهداف المعتادة مما أثار بونا و أبيل ألير وغيرهم...ولكن مرة الأخري قررت الحركة أن تعطي الاولوية لرؤيتها لا رؤية التجمع لحل الصراع بالمضي في مصالحة مع النظام لذا قال منصور خالد:
    لهذا، فإن أي نقد بعد هذا لاتفاقيات السلام لأنها لم تحقق "تفكيك النظام" كما كانت تنادي قرارات التجمع، أو باقصاء المؤتمر الوطني عن الحكم أو حتى تحجيمه بمعنى عودته ـ أو اعادته ـ للحجم الذي كان عليه قبل انقلاب 30 يونيو 1989 في أية عملية لاقتسام السلطة يصبح إما تزيداً أو "عرضة بره الزفة". فما يتمناه التجمع، أو تبتغيه الحركة، أو يحلم به المعلقون السياسيون، أو ينادي به المناضلون الارائكيون الذين يعيشون خارج الزمان والمكان لا يحدث في موائد المفاوضات، وإنما تحكمه موازين القوى التي حملت الناس على التفاوض ابتداءً.

    ولكن إستمر النقد في الندوات وعبر الصحف وحتي في هذا المنبر لهذه الخطوة التصالحية وإن إقتنع البعض معزياً نفسه بأنها خطوة في طريق تفكيك مشروع الدولة الدينية فكتب حيدر إبراهيم في مقال لجريدة المصور يقول
    : "يصاب المرء بالحزن والخوف من المجهول حين يتذكر الطريقة التي اقتسم بها الطرفان السلطة والثروة". ثم يتساءل "هل هذا الذي يتم تقسيمه بالنسبة وطن أم غنيمة ذبيحة. ولكنها بالفعل شركة مساهمة وليست شراكة سياسية كما يروج لها الطرفان" (المصور 18/6/2004)
    فرد منصور خالد عبر حلقاته العشر
    وولكن يبدو أن في السودان قوماً لم يسمعوا بعد بما أصاب أهل الحتميات التاريخية الميكانيكية. من أولئك دولة هي دولة لينين كانت تملك عند سقوطها ترسانة من الأسلحة النووية تكفي لتدمير العالم ست مرات. ما من عاقل أيضا يملك أن يرتهن الوطن كله لفكرة تلبسته، ثم يُدخِل الوطن بسبب من ذلك في صراع مفتعل مع الدين. ويصبح الأمر أكثر تعقيداً إن لم يكن أهل هذا الوطن ملةً واحدة، أو إن كان أهل الملة الواحدة فيه شيعاً وطوائف. في مثل هذه الحالة لا تصبح الحتميات فكراً انغلاقياً بل تتحول إلى يقينيات عدوانية. فإن كانت هناك لازمة واحدة من لوازم ممارسة الحرية الفكرية، فتلك هي حق الاختلاف

    قال الدكتور قرنق في خطابه عقب التوقيع على اعلان نيروبي (5/6/2004): "أن الذي يجعل هذا السلام سلاماً مُبشراً أنه جاء نتيجة لتوازن العجز العسكري بعد إنهاك الطرفين. تلك هى الحالة التي يستبين فيها أي طرفين متحاربين أن كُلفة السلام أقل من كُلفة الحرب مما يحملهما على البحث عن حل لا خاسر فيه. لقد أصبح السلام ممكناً لأن الطرفين أدركا أن القطر كله قد أخذ في التحلل، وأن الدولة كادت تذوي وتختفي ( وأضاف ساخراً) دون المرور بمرحلة التحول التاريخي الذي بشر به ماركس". قال أيضاً: "بدأ السودان القديم الذي عرفناه في الانحدار إلى لُج تشظى لا عودة منه".
    بدهي أن الحركة كانت تتوقع أن تثمر جهود التجمع في استخدام أدوات النضال المتكامل التي استقر عليها رأيه مما يؤدي إلى إنهاك نظام الانقاذ إن لم يكن اقتلاعه من الجذور، وهذا ما لم يكن، فلماذا؟ ثمة سببان أحدهما أدائي يعترف به التجمع نفسه وهو عجز فصائله ـ لأسباب عديدة ـ عن التفاعل الديناميكي الذي يحقق تحولاً نوعياً يصبح معه ذلك الكيان الجامع لأغلب القوى السياسية السودانية شيئاً أكبر من مجموع العناصر المكونة له. لهذا القصور كانت هناك انعكاسات على الأداء، خاصة في الميادين التي يُكِسب الانتصارُ فيها التجمع قوة، ويزيده منعة إن لم يكن كمقاتل شرس، فعلى الأقل كمفاوض يأبه له الطرف الذي يفاوض
    وما آفة الأخبار إلا رواتها. فرغم الجدية التي أقبل بها أغلب الاعلاميين على تناول مفاوضات السلام، إلا أن هواة الاثارة من بينهم كثيراً ما اعتمدوا في أخبارهم على التخرص لا الاستيقان مما كان له مردود سلبي على عملية التفاوض، وتشويش على عامة الناس. وكأن رواة الأخبار هؤلاء رموا وراء ظهورهم القاعدة الذهبية للخبر الصحفي التي تقول "لا خبر دونه الإجابة على أسئلة خمسة: ماذا، متى، من، أين، كيف".
    لقد كان التجمع محظوظاً في أن ارتكازه ـ منذ الوهلة الأولى ـ كان على الحزبين الكبيرين، أياً كان اختلاف الرأي معهما أو حولهما، فلا جدال أنهما أعطياه قيمة اضافية سياسياً ومعنوياً، ليس في الداخل فحسب حيث يواجه التجمع نظاماً يتوسل للسياسة بالدين، وإنما أيضاً في دول الجوار القريب. لهذا السبب قضت ظروف موضوعية بتولي الميرغني رئاسة التجمع، إلا أن الظن بأن تلك القيادة التي تكيف احساسها وتشكل وجدانها بـ "صلاة في سلام في سلام" يمكن أن تتحول إلى قيادة عسكرية ميدانية، أو راعية لعمل عسكري ظن لا يثبت عند الفحص عنه. فلا عجب إن لم تصبح كسلا "مزار شريف" أو تصير جبال التاكا "بورا بورا" السودان. أياً كان السبب، أدائياً أو رأوياً فالنتيجة واحدة: لم يولد نشاط التجمع الكتلة الحرجة التي تمكنه من الانطلاق لإجبار النظام على قبوله مفاوضاً من موقع الندية، دعك عن القدرة على "الاقتلاع من الجذور"
    كذلك كتب د. ابراهيم الكرسنى في مقال له بسودانايل
    إن حالة الموت السريرى التى دخلها التجمع منذ عام 1995م , بعد مؤتمر القضايا المصيرية الذى إنعقد بمدينة أسمرا , لم يفق منها حتى بعد الصفعة الكهربائية التى صاحبت "مولد" نيفاشا مما يدل على أن ما كنا نعتبره موتاً سريرياً هو بالفعل موتاً طبيعياً كاملاً لهذا الكيان العملاق الذى كان يشكل أملاً لغالبية بنات و أبناء الشعب السودانى كأداة سياسية فاعلة و قادرة على إجتثاث نظام "الإنقاذ" من جذوره وقيادة البلاد إلى رحاب الديمقراطية الوارفة الظلال و إزالة الظلم و الغبن عن أفراد شعبنا وإرساء دولة الوطن الواحد القائمة على إحترام حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون القادر على القصاص من كل من إرتكب جرماً فى حق الشعب و الوطن .
    ما هي إذن الأسباب التى حولت هذا الجهاز من كيان سياسى عملاق كان يحظى بإحترام الجميع-داخل وخارج أرض الوطن-إلى كيان هزيل و ضعيف فاقد لأي إحترام حتى من بعض القوى المنضوية تحت لوائه.هنالك عدة أسباب يمكن ذكرها حينما نتطرق إلى مسيرة التجمع من مرحلة النشاط المؤثر مرورا ًبمرحلة الموت السريرى وإنتهاءا بمرحلة الموت الكامل. لكننا سنقتصر على ستة منها فقط بإعتبارها تشكل-فى تقديرنا - الأهم والتى قادت مباشرة إلى محنة التجمع الراهنة.
    أول هذه الأسباب هى الثنائية التى لازمت عمل التجمع منذ تأسيسه والتى تمثلت فى كيانيه الداخلى و الخارجى. إننا نعتقد بأنه لم يكن هنالك أي مبرر لتكوين كيانين بقيادتين تكادا تكونا منفصلتان إنفصالاً تاماً عن بعضهما البعض إحداهما تمثل قوى الداخل والأخرى تمثل قوى الخارج خاصة إذا ما كان هنالك إجماع تام بين جميع القوى السياسية بأن أرض المعركة الحقيقية هي فى داخل السودان وما اى نشاط خارجى , مهما كان حجمه , سوى عامل مساعد لإنجاح عمل الداخل وليس بديلاً له بأي حال من الأحوال. لقد كان لهذه الثنائية أثاراً سلبية مدمرة ليس على اداء التجمع فقط و إنما على مجمل حركة المعارضة برمتها . ليس هنالك أسوأ وقعاً على العمل المعارض من الإحساس العميق بإنتظار "الفرج" من خارج السودان لإنهاء الكابوس الجاثم على صدر شعبنا . لقد شل هذا "الأمل الزائف" من الأداء الفاعل و المنظم لحركة المعارضة و جعل رؤوس الشعب السودانى تشرئب إلى تجمع الخارج لإنقاذها من نظام الإنقاذ مما نتج عنه تجميد للدم فى عروق تجمع الداخل حتى أصيب جرائه بكساح تام فى نهاية المطاف . فما هي المحصلة النهائية لهذه الثنائية : إسترخاء شبه تام لحركة المعارضة فى الداخل وعجز شبه تام للتجمع فى الخارج وموت شبه مؤكد لكليهما معاً بعد توقيع البروتوكولات!!
                  

11-22-2004, 11:47 AM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: تاج السر حسن)

    يا أمانى السنى

    تحياتى

    شوفى مقالات بونا ملوال ما بتحلكم، ولا كل الهستريا التى تصاحب التغير الوشيك بتحلكم
    لو تكونت حكومة شراكة لتنفيذ أتفاقية نيفاشا بين الحركة والنظام الحالى فهى شراكة فى التحليل النهائى سوف تؤدى الى زوال النظام الحالى و تفكيكيه من الداخل. وأهمها تجريده من الانفراد بالالة الاعلامية السودانية من تلفزيون وأذاعة وصحف الخ، تحديد تمدده الاقتصادى ومعرفة ملفاتهم المالية، معرفة أجهزة النظام الامنية وملفاتها.
    والنظام نفسه يعلم ذلك لذلك ينشر هذا الهلع ويصيغ الاكاذيب ويستجدى حتى المعايير القبلية لكى ينفد بجلده من شراكة يعلم جيدا إنها سوف تعجل بوفاته.
    والاسوء من ذلك إن النظام ليس لديه خيارات أخرى فهو محاصر من كل الجهات أقليميا وعالميا وداخليا: مالعمل؟ فخطوة الى الوراء غير ممكنة ومستحيلة وخطوتان الى الأمام سوف تؤدى للنهاية!! جيك mate
    كما يحدث فى لعبة الشطرنج.

    (عدل بواسطة أحمد أمين on 11-22-2004, 11:49 AM)

                  

11-22-2004, 02:31 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: أحمد أمين)

    أنا بعتذر عن إنوا مداخلات عضوية الحركة لا زالت إنصرافية عن موضوع البوست

    لكن ما مشكلة فالشريك لازم يغفر لشريكه وإنشاءلله بالعديل والزين علينا وعليهم

    ،، فكفكة شربكة ما مهم ، المهم أنوا بالمكتوب والمحفوظ فوق السطور حنقعد نحن وانتوا نفكككككككككككككككككككككفك ونررررررررررررررررررررررربط في السلطة بالعدالة والديمقراطية ومشاركة الجميع زي ما إتفقنا ، فبشري للآخرين في السودان الجديد....
                  

11-22-2004, 02:39 PM

أبوالريش

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    ""يعني يا أخي الكريم أبوالريش بونا ملوال يعزف ألحان الكيزان حسب ردك ،صاح؟؟؟؟

    الأخت أمانى،

    قبل أن أواصل، أحب أن أذكـر لك، وللقـراء الكرام، أننى لا أعارض مواقف الكيـزان فقـط لأنهـا مواقف كيزان، ولكن لأنهـا مواقف خاطئـة، ثبت لهـم هم أنفسهــم خطلهـا وخزيهــا.
    ولقـد دأـبت ألـة دعايتهـم تزور مـواقف من تعتقـد أن الناس يمكن أن تحترمهـم، بعـد أن فقـدوا هـم الإحتـرام من المستمعين وســط الشعب الســودانى.. وعنـدما ذكرت أن الأستاذ بونـا ملوال يعزف موسيقاهـم، بمعنى أن رأيـه هـو نفس رأى الكيـزان، فهـذا يعنى خطل وتهافت رأيـه بالبداهـة.. وإلا فقولى لى لمـاذا يهتـم البشيــر أو الصـادق أو الترابى بالشـأن العـام الســودانى، من دستـور وتصـور لحكم المستقبل، ثم يكتب السيــد بونـا ملوال ليحجـر على قرنق، الســودانى ذو المواطنـة الكاملـة، نفس الحق، ويـريـده أن يتحـدث عن مشـاكل جهـويـة فقـط؟ هـذا هـو الســؤال الذى لم تشـائى أن تجيبى عليـه.
                  

11-22-2004, 03:31 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: أبوالريش)

    الأخ الكريم أبوريش

    لا أعتقد أن نسب بونا للجبهة أو القول بأنه عازف مواويلها ذو دلالة حقيقية لمن قرأ المقالين أعلاه في الحد الأدني أو من يعرف في السياسة السودانية في الحد الأعلي ، أما الميل لتخوين كل من نقد أو إنتقدالحركة فما هو بصفة المثقف العارف وقد كتب بونا، أنه ببساطة يري أن قضية الجنوب قد إنحرفت واستغلت تحت اسم السودان الجديد والذي لا يراه كما تراه الحركة ، بل يري أن هدف قيادة الحركة هو السلطة وله الحق في أن يري ما يري ولا تتفق معه أماني السني بالضرورة لكن لا يمكن أن تسلب منه اسمه ولا وطنيته ولا صفويته ولا تاريخه النضالي لصالح القضية، وهو من عرضت عليه ورفيقه ألير الإنقاذ كل المناصب فرفضا قبل أن تقبل الحركة بالجلوس والتصالح مع الإنقاذ ذاتها وكان قد كتب عنها:
    كل أولئك الذين يشعرون بالتهميش وبالإقصاء من سلطة الدولة لسنوات ليست لديهم أي مصالح لبقاء مثل ذلك النظام. يحق لهم أن يضربوه للإطاحة به إذا استطاعوا. أن حكومة اليوم لديها مسؤولية أكبر من بقيتنا لفعل شئ يوقف انهيار الدولة- بالدعوة الى وتنظيم مؤتمر قومي.

    على كل الذين يقولون إنهم زعماء ومسؤولون عن الشعب ويحرصون على رفاهية الشعب أن يتعاونوا مع الدعوة الجديدة لمؤتمر السلام القومي. أوقفوا نيفاشا، أوقفوا القاهرة وأوقفوا أبوجا الآن. وأضيفوا كل النتائج التي أُحزرت حتى الآن تحت المنابر في منبر قومي واحد لحلها. دعنا لا ننتظر منابر مفاوضات جديدة تنبثق عن نزاعات جديدة. ولن يكون هناك نهاية لها دون عمل جماعي قومي.
    وقد كان في مواقفه هذي أقرب للتجمع من الحركة
    إن مشكلة بوناهي مشكلة حقه كجنوبي في المشاركة في الحل الديمقراطي للمشكلة دون إستيلاء أو هيمنة باسم حق البندقية من قرنق أو غيره علي الساحة الجنوبية ، فمثلما يرفض الشماليون شرعية البندقية الجبهجية في الهيمنة علي الشمال يرفض ذلك بونا وأبيل ألير والإستوائيون نفس الشئ باسم البندقية الجنوبية ، ما قالوا عايزين شرعية الديمقراطية وحقوق الإنسان ....
    أما إنفصاليته فدعونا نقرأ كلماته بحثاً عنها:
    بالنسبة لسوداني جنوبي من جهة اخرى فالفوارق حقيقية وعملية وواقعية اكثر من كونها عاطفية. اذا لم تعاملني كأخ وكصديق - اذا كنت مستعداً لتدميري جسدياً بسبب خلاف سياسي بدلاً عن استماع وجهة نظري والبحث عن وسيلة لحل خلافاتنا- فإنك اذن لا تعتقد انني صديقك- دعك من كوني أخاً. لماذا تتوقع مني ان اعيش معك؟ لماذا بالاخص تتوقع ان ابقى من نفس القطر معك عندما لا تريدني ان اقتسم معك ثروات هذا البلد وعندما تشعر بالغضب الذي ينشأ عن خلاف سياسي تريدني ان اعاملك كعبدك- حتى وكأني لا انتمي الى الجنس البشري.

    من الواضح ان المخرج من هذين الموقفين المتطرفين يكمن في تناول العلاقات بين الجنوب والشمال بمسؤولية اكبر. عملية السلام الحالية في كينيا الراكدة الآن - سوف تلعب دوراً مهماً في تهدئة الانفعالات والتوترات الحالية بين جزءي السودان. الى ذلك الحد فإنني لا اريد ان استنتج ان السودانيين الجنوبيين حتما سيصوتون للانفصال. فقط لأن اتفاقية السلام تشمل حق تقرير المصير للجنوب. ما زال هناك الكثير من العمل فيما يتعلق بالوحدة. اذا اعتبرنا اتفاقية اديس ابابا 1972 دليلاً فإن الوحدة لم تفقد كل شئ. رغم ان تلك الاتفاقية لم تناد بتقرير المصير وبالتالي لم يكن خيار الانفصال واجباً في ذلك الوقت وغالبية السودانيين الشماليين ربما يفترضون ان الجنوب لا بد ان يلعب داخل قوانين لعبة الوحدة، فإن ذلك سوف تكون قراءة خاطئة لتاريخ المصالحة في السودان.

    لم يكن هناك ما يرغم جنوب السودان على توقيع اتفاقية اديس ابابا في العام .1972 فبينما كانت حركة تحرير جنوب السودان انيانيا حركة انفصالية اكثر صراحة لم تخف موقفها الانفصالي مثل ما يفعل الجيش الشعبي الآن. كانت قيادة الانيانيا صادقة ومخلصة ولم تيأس من المصالحة.. ذلك كان معنى قبول الجنوب اتفاقية اديس ابابا والتمسك بها لسنوات عشر طويلة رغم المعوقات التي وضعتها امام تطبيقها عناصر كثيرة داخل الحكومة المركزية.

    جيش الانيانيا لم يهزم ولم يكن ابداً على وشك الانهزام عندما قبل اتفاقية اديس ابابا. على العكس كانت هناك اشارات كافية ان حركة الانيانيا كانت تكسب مزيداً من الاعتراف الدولي ان لم يكن تأييداً عالمياً. ربما كان هذا احد اسباب رغبة الحكومة للتفاوض على سلام الجنوب قبل ان تصبح الحرب بالنسبة لها اكثر تعقيداً.

    اذا كان هناك شئ بارز في تجربة السودان مع اتفاقية اديس ابابا فلا شك ان ذلك الشئ البارز هو انها حققت مصالحة جديرة بالثقة بين الجنوب والشمال. في الوقت الذي اصبحت تلك المصالحة حقيقة واقعة - بدأت تأثيرات ثفاقية متقاطعة في النمو من كلا الطرفين « الشمالي والجنوبي». يتذكر المرء بحنان الحفلات المشتركة التي كان يقيمها السودانيون الجنوبيون واصبحت حفلات رقص افريقية لكلا المجتمعين مع ان عناصر اسلامية محافظة جداً في شمال السودان كانت تعارض في السر تلك التأثيرات الثقافية المتقاطعة. الشمال ايضاً كان قد بدأ يؤثر بعمق على الجنوب ليس فقط بموقفهم ازاء الزيجات والمآتم على سبيل المثال ولكن كذلك في اللغة واللبس. لم تعد العربية تعتبر في الجنوب لغة العرب السودانيين الشماليين الاستعماريين المكروهين. ولكن لغة جار لصيق يجب تعلمها لتعزيز التواصل المتبادل والحوار بين الاثنين.

    اذا اصبحت اتفاقية سلام نيفاشا حقيقة - فإن التحدي لكلا الجنوب والشمال سيكون مركزاً على كيفية تطوير التواصل بينهما خارج الحكومة. إقناع الجنوب على البقاء جزءاً من سودان متحد لن يتأتى عبر برامج حكومية فقط مهما بلغت حسن النية. انه سيتحقق بتحسين العلاقات على المستوى الشعبي وبتواصل افضل.

    السبب الوحيد لماذا السودانيون الجنوبيون ربما يريدون الانفصال عن شمال السودان هو أنهم يشعرون ان مصلحتهم مهددة في سودان متجدد أكانت تلك المصلحة مادية «اقتصادية» او اجتماعية او ثقافية او سياسية او دينية. البرامج الحكومية لا تحل ابداً مثل تلك المشاكل كاملة. ولكن التواصل والعلاقات بين الناس تفعل ذلك.

    لجماعة لديها اليد الطولى في المجتمع - فشل المجتمع الفكري السوداني الشمالي فشلاً ذريعاً في تعزيز العلاقات بين الجنوب والشمال. فبدلاً من النظر الى الجنوب كشئ لا يستفيد «الشمال» منه فكرياً وتكييف مهنتهم الثقافية والفكرية نحو العالم العربي الاوسع- كان على النخبة السودانية الشمالية ان يعملوا على تعزيز العلاقة مع السودانيين الجنوبيين وافريقيا السوداء من بعدهم. انها مهمة خطيرة وليست مجرد مهمة داخلية.

    فهل لا تزال تري إنه إنفصالي أم أنه مثقف يري أن الوحدة حقيقة يمكن تدشينها من جديد إذا تحققت شروط الصحة بعدما توفرت شروط الوجوب لها.. وهل لا تزال أخي أبو الريش إنه عازف كمان في فرقة الطرب السياسي الكيزاني...

    (عدل بواسطة Amani Alsunni on 11-22-2004, 03:40 PM)

                  

11-23-2004, 03:43 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد حسن العمدة)

    الاخ محمد حسن العمدة
    شعار السودان الجديد -ما تغرك كلمة جديد –هو شعار قديم قدم الحركة الشعبية نفسها و اظنك لم تسمع به الا الان وهو شعار مرتبط باسم الحركة نفسها – الحركة الشعبية لتحرير السودان. و كلمة التحرير بالتحديد عندما سئلوا اعضاء الحركة فى ذاك الوقت تهكما عن مغذاه اوضحوا انه مقصود به خلق سودان جديد
    و لو انك كنت متابع لاذاعة الحركة الشعبية باستمرار لادركت ان شعار سودان جديد كان ملازما لادبيات الحركة الشعبية حتى فى فترة الديمقراطية الثالثة[/
    ساورد لك بعض المقتطفات من مقال بونا ملوال للتاكيد على ان شعار( السودان الجديد) ليس جديدا

    لسوء الحظ وبينما توجهت أنظار غالبية السودانيين الجنوبيين كلية على القتال من أجل التحرير لمدة عشرين عاماً، كانت حركة تحرير السودان (الجيش الشعبي لتحرير السودان) يتم تحويلها بانتظام لحركة يتم استغلالها لسلطة سياسية (تسيطر) على سودان أوسع بدلاً عن الساحة السياسية الجنوبية. وكانت النتيجة ابتداع شعار «السودان الجديد» الذي لايمكن تصور تحقيقه.

    وهاك مقتطف اخر

    طوال العشرين سنة الماضية خُدع الجنوب وأعتقد أن «السودان الجديد» كان تكتيكاً الغرض منه عدم تنبيه العدو للهدف الحقيقي. الآن أصبح «السودان الجديد» الرأي السياسي السائد على الأقل في النقاش الذي يهيمن عليه الجيش الشعبي في جنوب السودان.

    وتصبح على خير

    (عدل بواسطة محمد اشرف on 11-23-2004, 03:52 AM)

                  

11-22-2004, 05:21 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    Mahatir

    Quote: Bottom line .. Garang is a dictator and a cheat .. u could’ve reach that conclution in a shorter time.. this is what they are trying to propagate long ago .. they might be right_in sudan we cant rule anything out-
    in sudan we have experinced everything and we got nothing but faliure...why cant we give Garang and his NEW sudan a chance...


    Why not give MY new Sudan a chance why Garang and not me or that or this or whatever
                  

11-22-2004, 05:39 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: zoul"ibn"zoul)

    i know his concept on NEW sudan ..and nothing from "whatever"so far ..
    can u ever give a chance to something doesn't exist?
                  

11-22-2004, 06:00 PM

Amani Alsunni

تاريخ التسجيل: 06-15-2004
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Mahathir)

    من صفحة آخر الأخبار اليوم في سودانيز أون لاين
    سودانيزاونلاين
    11/22 4:56م
    لندن ـ نضال الليثي

    واوضح(قرنق) ان (الامريكيين فشلوا في ايجاد البديل فارتضوا التعامل مع الموجود) وافاد ان (المعارضة الشمالية ضعيفة وهي تريد من الحركة اسقاط النظام لها لتتولى حكم السودان من دون ان تقدم او تفعل شيئاً). واوضح (انهم يتحدثون كثيراً ولا يفعلون الا القليل .
                  

11-22-2004, 06:10 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    so he spoke of the known…..do you ever have any doubt about america's controlling intentions in sudan?
                  

11-22-2004, 06:16 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    Quote: i know his concept on NEW sudan ..and nothing from "whatever"so far ..
    can u ever give a chance to something doesn't exist


    Good that you know his concept, but you do not know mine nor others, still you decided his is better. And you exopect us to blindly follow right!!n
                  

11-22-2004, 06:36 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: zoul"ibn"zoul)

    Quote: still you decided his is better. And you exopect us to blindly follow right!!n

    have i ever said it's better?
    i'm talking about a chance and some positive speculations...is it too much to ask?
    sudan is at a cross road and being cynical will leave us in this deadlock ...for years we don't know if we are dead or a live ...
    the NEW sudan is a light at the end of the tunnel .. and we shouldn't sit in the middle discussing if it's a real light or firefly
                  

11-22-2004, 06:50 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Mahathir)

    Quote:
    Quote: still you decided his is better. And you exopect us to blindly follow right!!n

    have i ever said it's better?
    i'm talking about a chance and some positive speculations...is it too much to ask?
    sudan is at a cross road and being cynical will leave us in this deadlock ...for years we don't know if we are dead or a live ...
    the NEW sudan is a light at the end of the tunnel .. and we shouldn't sit in the middle discussing if it's a real light or firefly


    My God how come you came to the conclusion it is light at the end of the tunnel. May be it is worst than what we currently have. So continue sinking bottom. Your are welcomed to sink or float I rather think carefully where I am heading
                  

11-22-2004, 07:09 PM

Mahathir
<aMahathir
تاريخ التسجيل: 03-09-2003
مجموع المشاركات: 622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: zoul"ibn"zoul)

    Quote: I rather think carefully where I am heading

    noted
                  

11-23-2004, 02:28 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Mahathir)

    احمد امين قلت لي بونا ملوال دا ما بحل اماني ولا الهستيريا ؟؟

    اها طيب سلفاكير دا بحلكم انتو ولا بحل من يا ربي ولا برضو بقى كوز زي بونا ملوال واماني وابيل الير ونور وعادل ؟؟؟؟؟؟؟؟

    كل من يتحدث عن الحركة فهو كوز حتى سلفاكير والمناضلين الوحيدين هم عضوية الحزب الشيوعي اقصد مكتب العلاقات العامة للحركة الشعبية بسودانيز اون لاين
    ماذا تبقى لديناصور الشرق ؟؟؟؟؟؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!!!!!!!!

    Quote: خلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان قد تنتهي بإقصاء قرنق
    سودانيزاونلاين
    11/23 2:29ص
    القاهرة - د ب ا
    أفاد تقرير في صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة اليوم الثلاثاء بان الخلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق ونائبه سلفا كير وصلت أخيرا حد اللاعودة.
    وكان قرنق نفى أول من امس الاحد في نيروبي حدوث أي خلافات في الحركة وقال "انها اشاعات من جهات معينة تحاول خلق شرخ داخل الحركة" واضاف " من غير المعقول حصول انشقاق في هذا الوقت والجميع يتجهون الى السلام".
    واعترف قرنق بوجود خلافات في وجهات النظر فقط داخل الحركة ولم تصل الى حد الانفضاض أو الانقسام حسب تعبيره.
    وقالت مصادر جنوبية لـ"الشرق الاوسط" ان سلفا كير يستعد للاعلان خلال ساعات عن إقصاء جون قرنق من سدة الرئاسة بعد أن انضم اليه عدد من قيادات وجنود الوحدات العسكرية التابعة للحركة وبعض القيادات السياسية على حد قول المصادر.
    ومن المنتظر ان يعقد سلفا كير بصفته "الزعيم الجديد للحركة" مؤتمرا صحافيا في مقر قيادته بمدينة ياي يكشف فيه عن اسباب إبعاد جارانج وعن ثوابت سياسات الحركة وتوجهاتها نحو السلام.
    وذكرت المصادر ان الصراع بين جارانج ونائبه وصل قمته برفض النائب الذهاب الى مقر قيادة جارانج للمشاركة في اجتماع دعا اليه جارانج قبل ثلاثة اسابيع بعد ان تسربت اليه أنباء من داخل الحلقة الضيقة في القيادة ان هناك مخططا لاغتياله أو اعتقاله حال وصوله الى مقر الاجتماع.
    وأكدت المصادر ان من ابرز اسباب الصراع الاخير ان سلفا كير الذي قاد مفاوضات مشاكوس باسم الحركة ووقع على الاتفاق الاطاري الرئيسي قبل ثلاث سنوات غير راض عما وصفه بمراوغة قرنق في الوصول الى الاتفاق النهائي للسلام وكذلك محاولات زج الحركة في معارك دارفور وشرق السودان الامر الذي قال انه صرف الانظار عن قضية سلام.
    وذكرت مصادر لـ"الشرق الاوسط" ان هذا الانقلاب كان من المفترض ان يتم قبل اسبوعين على الاقل لكن ما دعا الى إرجائه هو تواكبه مع انعقاد جلسات مجلس الامن في نيروبي الخاصة بسلام الجنوب حتى لا يعتبر هذا الاجراء تشويشا على الاجتماع أو يفسر تفسيرا خاطئا.
    اقرا اخر الاخبار السودانية على سودانيز اون لاين http://www.sudaneseonline.com


    يا ترى هل لدولارات ربيكا دور في هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                  

11-23-2004, 02:46 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد حسن العمدة)

    بجيكم راجع بعدين

    على مهل
                  

11-23-2004, 08:24 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد اشرف)

    الاخ محمد الاشرف اليك رؤية الحركة الشعبية للسودان الجديد بتفاصيلها المملة كما طرحها العقيد جون قرنق بالقاهرة في 98 . ولكن قبلها اطرح عليك سؤالا
    ادناه رؤية الحركة الشعبية للسودان الجديد وبديهيا ان الشعار مرفوع من قبل اكثر من تنظيم سياسي ومنظمة مدنية ومن الطبيعي ان يكون للحزب الشيوعي السوداني رؤيته الخاصة بالسودان الجديد فما هي رؤية السودان الجديد في ادبيات الحزب الشيوعي ؟؟

    اتمنى رجوعك حاملا الكثير المفيد حول شعار السودان الجديد


    الإلتزام بالوحدة: رؤية السودان الجديد

    د. جون قرنق دى مابيور


    محاضرة ألقيت فى القاهرة

    "جون قرنق: رؤيته للسودان الجديد، قضايا الوحدة والهُويَّة، ترجمة وتحرير د. الواثق كمير، تقديم د. محمد صبحي ود. ميلاد حنا، الشركة الإعلامية للطباعة والنشر، الجيزة، القاهرة 1998


    الوحدة فى التنوع

    أود أن أطرح رؤيتنا، رؤية الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، الطريق الذى نرى أنه سيقودنا الى الأمام. وأعتقد أنه نفس اتجاه التجمع الوطني الديمقراطي. وسمينا هذه الرؤيَّة رؤيَّة السودان الجديد. وهى ترتكز على تحليل علمي للأوضاع وتستند على تقويم متماسك لها فى واقعنا التاريخى والمعاصر معاً. وأنا لا أفتعل هذه الأشياء، فهي حقائق. هذا هو الموجود فعلاً ولا بدَّ من تأسيس السودان الجديد على الواقع وليس على الخيال. فى عام 1983 اجتمعنا فى الغابة، بعد حوادث بور، والبيبور، وفشلا، وأيوت، وكان السؤال الذى واجهنا هو: نقاتل من أجل ماذا؟ ما هو هدفنا؟...ومنذ اليوم الأول- وقد أشرنا الى ذلك فى مانفستو الحركة- وقفنا مع وحدة بلدنا. ولكن، كان هنالك تشويش إذ بدا لنا وقتها غريباً لحركة تنطلق من جنوب السودان أن تدعو لوحدة البلاد. ارتبك الجنوبيون وهم يتساءلون: ولكن، كيف نتحد مع الشماليين؟ فهم المشكلة. بينما تساءل الشماليون: كيف يأتي التحرير من الجنوب؟ ونحن نقول ولما لا؟ كما تشكك الشماليون فى معنى هذا التحرير، تحرير ممن "من منو؟" وقد رددنا بدورنا على ذلك: فهو ليس تحرير ممن بل تحرير من ماذا "من شنو؟" لذلك، أود أن أشدد من البداية على أن الحركة ظلت ثابتة على أهدافها الأربعة عشر عاماً الماضية، بالرغم من الاضطراب الذى يطرأ من وقت لآخر نتيجة لما يحدثه الخارجون على هذه الأهداف من بلبلة.



    الوحدة التى نتحدث عنها فى الحركة الشعبية، وأتمنى أن يكون هذا ما نتجه نحوه فى التجمع الوطني الديمقراطي، هى نوع جديد من الوحدة. لا يمكن أن نكون قد حملنا السلاح ودخلنا الأحراش فى عام 1983 لنأتي بوحدة تضطهدنا، فهذا ليس طبيعياً، ولم يك ممكناً أن نفعل ذلك. فالوحدة التى ننادى بها مختلفة تماماً، وهى ليست الوحدة نفسها التى يتحدث عنها الآخرون. هنا يكمن مصدر الخلط والتشويش. فلام أكول مثلاً، عندما تحدث الى راديو بى بى سى وطرح سؤالاً بلاغياً (طرحه لمجرد التأثير فى النفوس لا ابتغاء الحصول على جواب): "جون قرنق يتحدث عن الوحدة والبشير يتحدث عن الوحدة، فما هو الفرق بينهما؟" نقول له: هناك عالم من الفرق بين الاثنين، فالوحدة التى نعنيها تقوم على واقعين، أولهما أسميه الواقع التاريخى أو التنوع التاريخى، والثاني أطلق عليه التنوع المعاصر أو الواقع المعاصر. هذان التنوعان أو الواقعان يمثلان عناصر تكويننا وتشكلنا ولا بدَّ من تأسيس الوحدة عليهما. فالأساس الأول للوحدة هو التنوع التاريخى، فكتب العصور القديمة، بما فى ذلك الكتاب المقدس، زاخرة بذكر السودان، إن كان تحت اسم كوش أو السودان أو مصر، وأنا لا أختلق هذه الأشياء.
    التنوع التاريخى

    هذا هو الكتاب المقدس، وهو بين يدي وليس فى رأسي، فى سفر التكوين، الإصحاح الثانى، الله بحكمته المطلقة خلق كل شئ، "غرس الرب الإله جنة فى عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذى جبله، وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. إسم الواحد فيشون، وهو المحيط بجميع أرض الحويلة حيث الذهب، وذهب تلك الأرض جيد، هناك المقل حجر الجزع (العطور النادرة والأحجار الكريمة). واسم النهر الثانى جيحون، وهو المحيط بجميع أرض كوش. واسم النهر الثالث حداقل، وهو الجاري شرقي أشور. والنهر الرابع الفرات". للناس فكرة مبسطة عن جنة عدن إذ يعتقدون أنها قطعة صغيرة من الأرض. فى الحقيقة أن جنة عدن مساحة كبيرة وممتدة من الأرض- فهى تنبسط من قيهون(قحيون) جنوباً الى الفرات شمالاً. وفيهون وفيشون اللذان يجريان فى أرض كوش هما نهرى النيل الأبيض والنيل الأزرق. وتقع كوش، وفقاً لتفسير إحدى الحواشي، فى السودان. فالسودان مذكور بالحرف فى الكتاب المقدس بينما يعتقد الدكتور حسن الترابي أن تاريخ السودان لم يبدأ إلا فى عام 1989 عندما استولى على السلطة.


    ذكر السودان أيضاً فى سفر الملوك الثانى، الإصحاح التاسع عشر، "فرجع ريشاقى ووجد ملك أشور يحارب لبنة لأنه سمع أنه ارتحل عن لخيش، وسمع عن تهارقا، ملك السودان، قولاً قد خرج ليحاربك قائداً لجيش المصريين فعاد وأرسل رسلاً الى حزقيا ملك يهوذا". ونلاحظ هنا عمق الروابط التاريخيَّة بين مصر والسودان وأنهما كانا بلداً واحداً. ويذكر سفر أخبار الأيام الثانى، الإصحاح الرابع عشر، أنَّ حرباً وقعت بين الإسرائيليين وجيرانهم، وكان السودان أحد هؤلاء الجيران، "وكان للملك آسا جيش يحملون أتراساً ورماحاً من يهوذا ثلاثة مائة ألف ومن بنيامين من الذين يحملون الأتراس ويشدون القسي مائتان وثمانون ألفا. كل هؤلاء جبابرة بأس. فخرج إليهم زارح السوداني بجيش ألف ألف وبمركبات ثلاث مئة وأتى الى مريشة، وخرج آسا للقائه واصطفوا للقتال فى وادى صفاتة عند مريشة. ودعا آسا الرب إلهه وقال يا أيها الرب ليس فرقاً عندك أن تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة".



    يتضح من ذلك أنه كان لنا حاكم يدعى زارح استطاع أن يعد جيشاً قوامه مليون رجل. إذن، حينما يصرح البشير بأنه سيجهز جيشاً من مليون مقاتل فهو لن يكون أول سوداني يفعل ذلك، فهذا ما تم فعله قبل آلاف السنين. أيضاً، فى سفر زكريا، الإصحاح الثامن عشر، كما يعلم الكثيرون منكم، ورَّد أن الله سيعاقب السودان، ويبدو أن هذا العقاب قد وقع علينا بالفعل. هذا هو تاريخنا وهذا ما صنعنا نحن. لا بدَّ من الرجوع الى الماضى حتى ندرك الحاضر ونمهد الطريق الى المستقبل. فقد ازدهرت حضارات كوش، ومصر الفرعونية، والممالك القروسطية منذ آلاف السنين قبل الميلاد. ومن ثم، ومع بداية الحقبة المسيحية، قامت فى السودان حضارات قوية تمثلت فى ممالك النوبة المسيحية والتى دامت لأكثر من سبعمائة عام. وتبع ذلك، ومع ظهور الإسلام وتدفق المهاجرين من شبه الجزيرة العربية، إقامة ممالك إسلامية قوية. وبعدها جاء الحكم التركي-المصرى، ثم المهديَّة، ثم الحكم الثنائي الإنجليزي-المصري الى أن نال السودان لاستقلاله فى 1956. هذا هو ما أطلق عليه التنوع التاريخى، وهو جزء منا. فالناس الذين ورَّد ذكرهم فى الكتاب المقدس، والذين غزوا يهوذا بجيش مكون من مليون فرد، من ناحيَّة أحفادهم، حاضرون بينكم هنا، فإلى أين تعتقدون أنهم قد ذهبوا؟ فالأرض لم تنشق لتبلعهم بل هم موجودون فى السودان. كذلك هؤلاء الذين أقاموا الممالك النوبية المسيحية، والذين أسسوا الممالك الإسلامية أيضاً، موجودون فى السودان. هذا جميعه ما زال حتى وقتنا الراهن، يشكلنا ويكون جزءاً من هُويتنا. يجب أن نكون فخورين بتاريخنا ويجب أن ننقله لأولادنا، كما يجب تضمينه فى المناهج التعليمية وتدريسه للطلاب لكي ندرك ثقافتنا وثراء ماضينا. فالتاريخ لم يبدأ مع د. الترابي ولكنه يرجع طويلاً جداً الى الوراء. هذا هو التنوع الذى أقصده. التنوع المعاصر

    الشكل الآخر من التنوع هو التنوع المعاصر. يتكون السودان من قوميات متعددة، من مجموعات اثنية متعددة، أكثر من 500 مجموعة تتحدث أكثر من مئة لغة مختلفة، ومن قبائل كثيرة. هذا هو الموجود وأنا لم أختلقه. فالدناقلة ما زالوا يتكلمون "بالدنقلاوى"، والبجة ظلوا يتحدثون "بالبجاوية". وحدث لى شئ غريب عندما ذهبت الى شرق السودان، فى منطقة همشكوريب، لأتفقد قواتنا الموجودة هناك. كنت أخاطب شباب البجة، وهم لا يعرفون العربية إنما يتكلمون لغة البجة فقط، وأنا قادم من الجنوب وأتحدث معهم بالعربية، فكان لا بدَّ لى من الاستعانة بمترجم، كدكتور الواثق وهو معي الآن، ليترجم حديثى من اللغة العربية الى لغة البجة. هذا هو التنوع المعاصر. نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل. وفى الشمال أيضاً توجد قبائل كثيرة غير عربيَّة، فهناك النوبةأ والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل العربية كالبقارة، والكبابيش، والرزييقات، والجعليين وغيرهم. لدينا كل هذه القبائل وغيرها. هذا هو التنوع، وهو أيضاً هناك ولم أفتعله أنا. ولدينا أديان مختلفة، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون وأصحاب كريم المعتقدات الأفريقية. أما مفهوم الإله الواحد فهو شائع بغض النظر عن دين الفرد. فالدينكا، مثلاً، يؤمنون بإله واحد يسمونه نيالج، ويشيع مفهوم الإله الواحد أيضاً وسط كل القبائل الأخرى، إذ ينطبق هذا على النوير والشلك كما ينطبق على القبائل الأخرى فى جنوب السودان. إذن، لدينا أديان مختلفة كلها متعايشة منذ زمن بعيد، باختصار هى الإسلام والمسيحية والديانات الأفريقية التقليدية.

    هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" واثنيا وثقافياً ودينياً، يشكل جزءاً من، وكما أراكم أمامي الآن فأنتم مختلفون ولكنكم واحد، والتحدي الذى يواجهنا فى السودان هو أن نصهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكي ننشئ أمة سودانية، نستحدث رابطة قومية تتجاوز هذه "المحليات" وتستفيد منها دون أن تنفى أي من هذه المكونات. إذن، وحدة بلادنا، الوحدة التى نتحدث عنها، لا بدَّ أن تأخذ هذين المكونين لواقعنا بعين الاعتبار حتى نطور رابطة اجتماعية سياسية لها خصوصيتها، وتستند على هذين النوعين من التنوع، رابطة اجتماعية سياسية نشعر بأنها تضمنا جميعاً، وحدة أفخر بالانتماء إليها، وأفخر بالدفاع عنها. يجب أن أعترف بأنني لا أفخر بالوحدة التى خبرناها فى الماضى وهذا هو السبب الذى دفعنا للتمرد ضدها. إذن، نحن بحاجة الى وحدة جديدة، وحدة تشملنا كلنا بغض النظر عن العرق أو القبيلة أو الدين، بحيث انه إذا حضر أى شخص الى الخرطوم، سواء كان قادماً من الجنينة أو من كادوقلى أو من جوبا أو من نمولى، فهو مواطن سوداني جاء الى العاصمة، "وحدث ذات مرة وأنا قادم من جوبا الى الخرطوم، وفى القيادة العامة وكنت وقتها عقيداً ومحاضراً فى جامعة الخرطوم، كلية الزراعة، أن سألني زميلي فى القيادة العامة: جون، متى حضرت الى السودان؟ فالسودان بالنسبة له هو الخرطوم".مشكلة السودان وليست "مشكلة الجنوب

    نحن ننظر الى السودان بلداً سيظل موحداً وترتكز هُويته على هذين النوعين من التنوع، التاريخى والمعاصر. وهكذا فإنه منذ عام 1983، عندما أسسنا الحركة، قمنا بهذه التحليلات وطرحن هذه القناعة، ثم انطلقنا بعيداً عن النضال التقليدي فى الجنوب من أجل الاستقلال. فهذا ما كان عليه الحال دوماً منذ عام 1955 حين بدأت حرب حركة الأنيانيا والتى جاهرت بأن هدفها هو استقلال جنوب السودان. هذا، بالرغم من أنَّ هذا الهدف لم يتحقق إذ تمت تسويتة فى عام 1972 فى اتفاقية أديس أبابا والتى منحت الحكم الذاتي لجنوب السودان. انتقلنا بعيداً من منظور "مشكلة الجنوب" وحل "مشكلة الجنوب" وماذا نعطى للجنوبيين، وبهذا ينظر للسوداني الجنوبي وكأنه شخص مختلف عن السودانيين الآخرين وله مشكلة خاصة، فمفهوم "مشكلة الجنوب" الذى درج السياسيون والمراقبون على استخدامه يعنى- ولو ضمنياً- أن أهل الجنوب هم وحدهم أصحاب المشكلة، وهذا ليس صحيحاً. فالسودانيون لهم مشكلة فى كل مكان، فى الغرب ، والشرق، وفى الوسط وفى أقصى الشمال.

    إذن فتعريف المشكلة وكأنها "مشكلة الجنوب" فقط هو محاولة لتهميش البعض. وقد وقع الجنوبيون بدورهم فى هذا الفخ وأصبحوا يرددون "لنا مشكلة"، مشكلة "جنوب السودان"، ومن هنا يبدأ البحث عن حلول وعما يقدم لهم حتى يصمتوا. انطلقنا بعيداً من هذا الطرح وقلنا بأن السودان ملكنا كلنا وبالتساوي وأننا جميعاً يجب أن نشترك فى تقرير مصيره. إن دعوتنا لوحدة البلاد قامت على هذا الأساس، وكانت هذه مفاجأة للكثيرين فى الجنوب والشمال على حد سواء. ففي الجنوب يقول الناس "إنه من السخف أن نحارب من أجل الوحدة، إذ كيف نحارب من أجل وحدة لا ننتمي إليها". فمن الناحية المنطقية، فإنه من غير الطبيعي أن يتوقع أحد منى أن أقاتل من أجل وحدة لا أنتمي إليها.

    هكذا فإننا نقصد وحدة جديدة تقوم على ما أطلقت عليه "التنوع التاريخى" و"التنوع المعاصر". نحن نعتقد بأن الحكومات التى تعاقبت على الحكم فى الخرطوم منذ 1956 قد أقامت وحدة البلاد وتنميتها على أسس ضيقة وعلى تعريف منقوص للسودان استبعد حقائق أساسية فى واقع بلادنا. هذا الاستبعاد هو الذى تسبب فى الحرب، فالسودان كما نعلم، ومنذ 1956، يقوم على شوفينية اثنية ودينية، وأي شكل من الشوفينية يقود الى الفاشية فى كل مكان. مثلاً، الشوفينية الآرية العنصرية فى ألمانيا النازية، والفاشية فى إيطاليا، والشوفينية الاثنية فى جنوب أفريقيا فى شكل أبارتيد وهكذا. والحال دائماً، أن يفضى أي شكل من أشكال الشوفينية الى الفاشية وهذا ما حدث فى السودان، فظاهرة الجبهة الإسلامية ليست بمنقطعة مما سبقها.



    وتحضرني هنا واقعة طريفة لها صلة بهذا الموضوع. فعندما صعدت الى قمة الهرم ونزلت، قال لي المرشد المرافق: "الأهرام هى إحدى عجائب الدنيا السبع"، وقلت له "إنما عجائب الدنيا ثمان والمعجزة الثامنة لدينا فى السودان" فسألني :"وما هى؟" فأجبته "رجل معتوه اسمه الترابي" فهذا الرجل يعتقد بأنه شئ خارج هذا العالم، ولكن أوضاعنا هى التى أنتجته، فهو محصلة تراكم وذروة ما تمَّ حدوثه من قبله. وهكذا فهذه هى رؤيتنا. نحن نقاتل من أجل وحدة بلادنا ونرى هذه الوحدة شاملة للجميع، كل قوميات بلدنا من عرب وأفارقة، كل الأديان من إسلام ومسيحية ومعتقدات أفريقية، حتى نستحدث رابطة اجتماعية سياسية سودانية على وجه التحديد تنتفع من الحضارات الأخرى.



    ولأولئك الذين يميلون نحو منهج علم الرياضيات، إذا أردت أن أعرف السودان فسأقدمه فى شكل معادلة رياضية بسيطة كالآتي: س= (أ+ب+ج) حيث (س) هى السودان أو الهُوية السودانية وهى دالة مرتبطة بالمتغيرات أ،و ب، و ج. يمثل أ التنوع التاريخى، ويمثل ب التنوع المعاصر، وج تأثيرات الحضارات الأخرى علينا، فنحن لا نعيش فى جزيرة معزولة إنما فى مجتمع إنساني. أما المتغير الثابت (س) والذى يمثل الهُوية السودانية، فهو المحصلة النهائية لهذه المتغيرات أو المكونات.



    الخطأ الذى ارتكبناه فى السابق هو تقييد هذه المكونات وحصرها مما أفضى الى تشويه نمونا الطبيعي وإعاقته ودفعنا نحو الفاشية، وفى هذه الحالة فإن فاشية الترابي فى السودان تأخذ اسم الأصولية الإسلامية. نحن نحتاج لتمكين هذه الوحدة حتى نصبح دولة عظيمة، وشعباً عظيماً وحضارة عظيمة، ونتواصل مع الحضارات الأخرى، ومع الشعوب الأخرى خصوصاً شعوب وادى النيل والتى تجمعنا معها روابط تاريخية منذ الأزل. العالم يقترب من بعضه، وهو يتشكل من أسواق وتكتلات مثل الإتحاد الأوربي والذى يطلق عليه الأوربيون الآن "البيت الأوربي"، فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية يخلقون سوقاً واسعة، والشئ نفسه يفعلونه فى دول آسيا، فحتى أولئك الذين لا يجمع بينهم شئ مشترك أضحوا يقتربون من بعضهم البعض لكي يخلقوا لأنفسهم قوة تنافسية فى المجال العالمي، ونحن فى وادى النيل نتمتع بفرص أفضل، نسبة لما بيننا من روابط تاريخية تتيح لنا أن نؤسس مجتمعاً رحيباً. ولكن لكي يكون لنا نصيب فى بناء هذا النموذج فإنه من الضروري لنا فى السودان أن نرتب بيتنا من الداخل أولاً إذ لا يمكن، دون ذلك، أن نسهم وبيتنا فى حالة اضطراب.



    هذا هو التزامنا بالوحدة، قلنا ذلك فى عام 1983، ونقوله الآن، كما قلناه فى عام 1991 ونحن نمر بظروف عصيبة عندما انشق نفر على الحركة، رياك مشار وآخرون، واستغلتهم الحكومة فى الخرطوم لمصلحتها. رفع هؤلاء شعارات انفصال الجنوب واستقلاله وللتشديد على الأمر كونوا تنظيماً أطلقوا عليه اسم "حركة استقلال جنوب السودان". استغلت الجبهة الإسلامية بانتهازية هذا الموقف وحاولت أن تسحب البساط من تحت أرجلنا باستمالة السودانيين الجنوبيين بالإيحاء لهم بأنها مستعدة لمنحهم كل ما يطلبونه بما فى ذلك الاستقلال. هكذا نحن نعيش الآن حالة شاذة، فبينما نحن الوحدويون فى صدام مع حكومة الجبهة، نجد الانفصاليين "حركة استقلال جنوب السودان" فى تحالف مع الحكومة فى الخرطوم. هذه هى حقيقة وضعنا، وقد ارتبكت قواعدنا مما استوجب علينا الدعوة الى مؤتمر وطني ناقشنا فيه وتحاورنا حول مصير حركتنا لفترة استمرت عدة أيام. وبعد مداولات طويلة توصلنا الى قرار أكدنا فيه وحدة بلدنا. لذلك، حينما أتحدث عن وحدة السودان فأنا لا أنطق عن قناعة فحسب بل من تفويض قواعدنا فى المؤتمر الوطني الأول الذى عقدناه فى عام 1994.[أركامانى:الجدير بالملاحظة أن رياك مشار بعد أن اكتشف عدم جدية حكومة الجبهة الإسلامية عاد للاقتناع بصحة الخط الوحدوي للحركة فكان توقيع الاتفاق فى نيروبي فى 28 مايو 2001 مع الحركة الشعبية بإسم تنظيمه الجديد الذى صار يعرف "بالجبهة الشعبية السودانية للديمقراطية"].



    هذه هى الوحدة التى نقاتل من أجلها. كان من الصعوبة بمكان على الكثيرين، فى عام 1983، أن يفهموا مقصدنا. كان ذلك صعباً لأن العقول قد تكيفت وفقاً للماضي، وفقاً للتقاليد ووفقاً لما هو معروف فى وقته. ولكن، إن أردنا بناء سودان عظيم ومجتمع عظيم فهذا يستوجب أن يكون لنا تفكير جديد، فلا يمكن أن نستمر فى التفكير بالأسلوب القديم نفسه. فقد حصلنا على استقلالنا فى عام 1956، أي منذ واحد وأربعين عاماً، وشهدت هذه الفترة حربين، حرب الأنيانيا الأولى وحرب الأنيانيا الثانية، إضافة الى الحرب الحاليَّة للحركة الشعبيَّة والجيش الشعبي لتحرير السودان والتى انضمت لها باقي فصائل التجمع الوطني الديمقراطي. دامت الحرب الأولى لمدة سبعة عشر عاماً وتدخل الحرب الراهنة عامها الخامس عشر. هكذا فنحن نخوض حرباً مع أنفسنا لمدة واحد وثلاثين عاماً من عمر استقلالنا البالغ واحد وأربعين عاماً. هذا شقاء بالغ إذ ليس من المعقول أن يعرض شعب نفسه لمثله إلا إذا كانت هناك قضايا مصيرية يهددها خطر داهم. وهكذا، فإن هذا الشكل من السودان، القائم على الظلم وعدم العدالة وعلى الاستعباد، هو الذى أفرز الأزمة الراهنة. فالشوفينية، وإقامة وحدة السودان على أسس ومكونات محدودة، هى التى أوقعتنا فى أبارتيد نظام الجبهة الإسلامية الذى يعيشه شعبنا الآن. ويمكن للمرء أن يتخيل ويتصور بعين عقله أنه لو اتبعنا الاتجاه الصحيح فى عام 1956، وكان تطورنا طبيعياً خلال الواحد وأربعين عاماً الماضية، لكان لنا شأن آخر الآن، خصوصاً بما لدينا من موارد مائية، ومعدنية، وزراعية، ونفطية. وبنظام صحيح للحكم، وبقبولنا لأنفسنا سودانيين، وبخلق هذه الرابطة السودانية الاجتماعية السياسية، وبواحد وأربعين عاماً من التنميَّة، كان يمكننا أن نصبح الآن فى مصاف نمور شرق آسيا. ولكن قيدنا أنفسنا وقزمنا نمونا بتأسيس وحدتنا على الاستعباد والعزل. الدين والدولة

    دعونا ننفتح وذلك لأن أي مجتمع يقوم على مكونات مبتسرة لا يمكنه أن يصمد أو يعيش طويلاً. هذا هو ما ينبئنا به تاريخ البشرية، فالمجتمع المفتوح والذى يضم ويستوعب جميع مواطنيه هو القابل للحياة والنمو والقادر على التكيف بسهولة وعلى أن يستمد أسباب القوة لاستمراريته وبقائه، فهناك أشياء صغيرة تفرق بيننا، أشياء ليس من الصعب أن نجد لها حلولاً. ويمكننا أيضاً معالجة الأمور الكبيرة، فهناك، مثلاً، موضوع العلاقة بين الدين والدولة والذى أفضى الى شروخ فى نسيج المجتمع السوداني. الترابي ومن معه يصرون على أن يكون للدولة دين، ونحن نقول، فى ظل ما نتميز به من تنوع، أن ذلك لا يجوز، ولا يمكن أن نتوحد على هذا النهج، فليس كل السودانيين بمسلمين، حتى بين المسلمين أنفسهم لا يوجد اتفاق حول نموذج "الشريعة" التى فرضها نميرى فى عام 1983. وكيف يجوز "لشريعة نميرى" أن تمثل، بأى حال من الأحوال، شيئاً مقدساً؟

    مفهومنا فى الحركة الشعبية والجيش الشعبي، إن الإنسان بطبعه روحاني، ولدينا جميعنا معتقدات، وإن اختلف شكلها، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين أو نعتقد فى نيالج (الإله الواحد) فهذه هى الروحانية. وبهذا، لا يمكن حظر الأديان من أي مجتمع، فهي جزء من التركيبة الإنسانية. وبالتالي، فإنَّ القضيَّة تتلخص فى كيف يمكننا أن نربط بين الدين وهياكل المجتمع الأخرى.

    نحن نقول بأن الدين هو علاقة بين الإنسان وخالقه وأن هذه العلاقة تحكمها التشريعات الدينية. بينما العلاقة بين الإنسان والأشياء التى صنعها بيديه، كالعربة والفندق والدولة، مختلفة. ذلك لأن الدولة مؤسسة اجتماعية سياسية خلقناها نحن، ولم يخلقها الله ولكن الله هو الذى خلقنا نحن. فالعلاقة، إذن، بين أنفسنا وبين ما خلقناه تختلف عن العلاقة بيننا وبين الذى خلقنا، وهو الله. هاتان علاقتان متمايزتان.

    دعونا نتحقق من ذلك بضرب بعض الأمثلة المنطقية. لم أر أبداً دولة- الدولة أصفها بالمؤسسة الاجتماعية- مجرد كيان، تذهب للكنيسة فى يوم الأحد، فالفرد هو الذى يذهب للكنيسة يوم الأحد. كذلك لم أر مطلقاً دولة تذهب للجامع فى يوم الجمعة، فالفرد هو الذى يفعل ذلك. لم أر أبداً دولة تذهب الى مكة لأداء فريضة الحج، فالأفراد هم الذين يحجون. وعندما نموت ونقابل الخالق، فالفرد هو الذى يقف أمام ربه ويتم حسابه وفق ما اقترفه من أفعال فى دنياه وليس على ما فعلته الدولة. إذن، لماذا نغرق أنفسنا فى خلط المواضيع ونفرق بين شعبنا نتيجة ذلك. الترابي والجبهة الإسلامية يصرون على أن تكون الشريعة والعرف مصدر التشريع، بينما نقول نحن انه فى مجتمع ديمقراطي- ونحن فى التجمع نسعى الى إقامة مجتمع ديمقراطي- يجب أن يكون مصدر التشريع هو الدستور، وليس الدين، وأن يكون دستوراً ديمقراطياً. هذا أمر فى غاية البساطة، دعونا نعتمد دستوراً يكفل حرية الأديان بحيث نخصص فيه قسماً للدين والعرف. وسيشمل الدستور فصلاً عن الحقوق الأساسية والذى سيتضمن حرية الأديان والعبادة، فيمكن أن يتوافر للمرء أي شئ يرغب فيه، فالجميع يصادفون ترحيباً إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يؤمنون بمعتقد آخر. هذا هو ما يحدث فى مناطق السودان الجديد. فالقائد يوسف كوة (رحمة الله عليه- أركامانى)، مثلاً، مسلم ومتزوج من مسيحية، وهو ليس مثالاً وحيداً أو فريداً. الحاجة الى بناء دولة قومية(أمة - دولة)

    إذن دعونا نتفق على أن هدفنا هو وحدة البلاد وأن هذه الوحدة يجب أن تقوم على حقائق الواقع، فأى وحدة خلافاً لذلك غير قابلة للتطبيق ولا يعوزنا برهان. لهذا السبب ظللنا نقاتل بعضنا البعض لواحد وثلاثين عاماً من سني الاستقلال الإحدى والأربعين. من المهم أن ندرك ذلك، فهناك استياء فى الجنوب والبعض، طبعاً، يعبر عنه بالقول: "د. جون، الوحدة بتاعك ده ما شغال، الجماعة ديل (الشماليين) نحن ما ممكن نقعد معاهم". كان هذا هو الكلام الشائع فى 1983 كما هو شائع الآن. هناك انتقادان موجهان لنا، فالجنوبيون يقولون: لماذا نقاتل من أجل كل السودان "ذنبنا ايه، كدى خلينا نشيل الجنوب بتاعنا ده وخلاص وكفى". بينما الشماليون يقولون: "كيف يمكن للجنوبيين أن يحررونا؟" ولكن هذه بمثابة النظر الى الأشياء بشكل جامد وكأنما الأمور لا تتبدل، وأن الأشياء لا تتغير. وكانت إجابتي دائماً صريحة، فقد قلنا للجنوبيين فى عام 1983، وربما سمع هذا الكثيرون منكم فى راديو الجيش الشعبي وقتها "أنه طالما أنمكم تقاتلون- بالنسبة للجنوبيين- من أجل كل السودان، من أجل بلد موحد، وأنتم بدأتم من الجنوب وأنتم متقدمين شمالاً، وأنكم بدأتم من نمولى، استولوا على نمولى، وعلى ياى، وعلى جوبا، وأنت الانفصالي هذا قاتل بجانبي حتى تصل الى ما تعتقد انه حدود الجنوب وتوقف من ثم عند تلك الحدود، أما بقيتنا المؤمنون بوحدة بلدنا فسنواصل القتال حتى نستولي على الخرطوم ونقيم السودان الجديد.

    هناك أيضاً الذين يقولون: لماذا نذهب ونموت فى الشمال، لماذا نقاتل من أجل وحدة لا ننتسب اليها؟ .. مرة أخرى، هذه نظرة جامدة وثابتة للأمور. وحينها أقول: عندما تنتقل الحرب الى الشمال فإنها ستستغرق الشماليين أنفسهم والذين سيقاتلون من أجل حريتهم، وليس أنتم (الجنوبيين) الذين ستقاتلون فى الشمال، وهذا هو ما يحدث الآن. وهكذا جيش يوسف كوة فى جبال النوبا جله يتكون من النوبا، وجيش مالك حقار فى جنوب النيل الأزرق يتشكل من أهالي منطقة الأنقسنا. وقد كونا هيكلاً جديداً أسميناه "لواء السودان الجديد" وهو ينسجم تماماً مع وصف البوتقة التى تنصهر فيها كل قوميات السودان. هذه هى الكيفية التى نطور بها أوضاعنا. الآن كل فصائل التجمع الوطني الديمقراطي تحمل السلاح كما نوهت الى ذلك آنفاً. فهناك جيش تحرير الأمة التابعة لحزب الأمة (الذى سحبته قيادته مؤخراً بعد تخليها عن التجمع وعودتها الى الخرطوم- أركامانى)، وقوات الفتح التابعة للحزب الإتحادى الديمقراطي، وقوات التحالف السودانية، وقوات البجة، وقوات التحالف الفيدرالي وغيرها من القوات والتى ستنصهر جميعها فى جيش السودان الجديد. وهكذا، مقاربتنا للمسائل ليست جامدة، فهى تكفل حقوق الجميع، حقوق الجنوبيين، وأهل الوسط، وأهل الغرب، وأهل الشرق والشماليين، وذلك لأنَّ كل هؤلاء سيشتركون فيما يحدث من تغيير، فليس هناك من سيقوم بتحرير الشعب السوداني غير الشعب السوداني نفسه. وهكذا نعتقد أن رؤيتنا علمية لأنها تقوم على حقائق علمية. فهي لا تستند الى تهيؤات وتخيلات أو انتهازية، ولكنها ترتكز على الواقع وهذا هو الطريق الى الأمام. يجب أن نقاتل من أجل وحدة بلادنا ويجب أن نغير الأوضاع جذرياً فى بلادنا. أنا واثق من أننا ستفعل ذلك، وكما قلت فى بداية حديثي فإنني مصمم لأثبت لكم بأننا سننتصر.

    نحن لسنا متفردين فى ذلك، فالأمم تتكون نتيجة للتحركات التاريخية للبشر. فالناس يتحركون ويتنقلون لأسباب متعددة، فهم يتحركون للبحث عن فرص اقتصادية أفضل، كما يتحركون هرباً من الاضطهاد الديني، أو حتى بدافع حب الاستطلاع لمعرفة ما يقع خلف التل أو المحيط. فى نهاية الأمر، يجدون أنفسهم فى مساحة جغرافية بعينها يعيشون فيها، فالحياة يجب أن تستمر. تتفاعل هذه المجموعات البشرية فى المجال الاقتصادي، وفى المجال الاجتماعى، وفى المجال السياسي، وفى المجال الروحي.. وبمرور الزمن تنشأ رابطة اجتماعية وسياسية بينهم لها خصوصيتها.

    هذا هو ما حدث هنا فى مصر، وما حدث فى أمريكا وما حدث فى كل مكان من العالم. فأنتم المصريون هنا فى مصر، مثلاً، أصبحتم مصريين فى المقام الأول، قبل أن تكونوا أى شئ آخر، أنتم مصريون أولاً وأخيراً. وعندما زرت البانوراما بالأمس شاهدت توثيقاً لحرب أكتوبر والتى اشتركتم فيها جميعاً كمصريين سواء كنتم مسلمين أو مسيحيين. فأنتم تنعمون بالوحدة، فى إطار دولة قومية والتى تحاربون من أجلها وتفخرون بها. أنا أفتقد هذه الأمة-الدولة فى السودان. فالسودان القديم، الذى نال استقلاله فى 1956، عمل على تهميش الآخرين فلماذا، إذن، أقاتل من أجل ذلك السودان؟ وهكذا فإن مهمتنا، وواجبنا، أن نخلق سوداناً ننتسب له كلنا، رابطة اجتماعية سياسية ننتمي إليها جميعاً وندين لها بالولاء الكامل بغض النظر عن العرق أو الدين أو القبيلة أو الجنس حتى يستطيع المرء أن يسهم بفاعلية. هذا هو السودان الذى تهدف الحركة الشعبية الى إقامته ونحن نناشد الشعب السوداني أن يعي أن هذا هو اتجاه المستقبل، لكي نصبح أمة عظيمة وشعباً عظيماً، يجب أن نسير فى هذا الطريق.


    أنتهى.
                  

11-23-2004, 05:28 PM

Outcast
<aOutcast
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 1029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد حسن العمدة)

    "تناقلت الاخبار مؤخرا أنه سيتم زفاف الحركة الشعبية لتحرير السودان الى نظام الانقاذ بنيفاشابنهاية العام الحالى".....

    و .. العروسة للعريس ,,,
    و الجرى للمتاعيس

    (الى هم نحن طبعا) ...
                  

11-23-2004, 05:37 PM

zoul"ibn"zoul

تاريخ التسجيل: 04-12-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Amani Alsunni)

    Quote:
    و .. العروسة للعريس ,,,
    و الجرى للمتاعيس



    يا ربى الكوتا بتاعت سكر الجنوب حا تكون من نصيب منو بعد العرس؟؟؟؟
                  

11-23-2004, 05:59 PM

Outcast
<aOutcast
تاريخ التسجيل: 04-07-2003
مجموع المشاركات: 1029

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: zoul"ibn"zoul)

    و الله يا زول بن زول ما عارفة دى بالتحديد ...

    لكن أسمع تحت تحت انو فى ِ Prenuptial Agreementِ
                  

12-01-2004, 01:00 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: Outcast)

    Quote: وهكذا، مقاربتنا للمسائل ليست جامدة، فهى تكفل حقوق الجميع، حقوق الجنوبيين، وأهل الوسط، وأهل الغرب، وأهل الشرق والشماليين، وذلك لأنَّ كل هؤلاء سيشتركون فيما يحدث من تغيير، فليس هناك من سيقوم بتحرير الشعب السوداني غير الشعب السوداني نفسه



    Quote: أنا أفتقد هذه الأمة-الدولة فى السودان. فالسودان القديم، الذى نال استقلاله فى 1956، عمل على تهميش الآخرين فلماذا، إذن، أقاتل من أجل ذلك السودان؟ وهكذا فإن مهمتنا، وواجبنا، أن نخلق سوداناً ننتسب له كلنا، رابطة اجتماعية سياسية ننتمي إليها جميعاً وندين لها بالولاء الكامل بغض النظر عن العرق أو الدين أو القبيلة أو الجنس حتى يستطيع المرء أن يسهم بفاعلية.


    السودان الجديد الخطاب والنتائج المؤلمة

    نيفاشا وصمة عار في جبين الحركة الشعبية

    لماذا تنكرت الحركة الشعبية لوعودها ومواثيقها

    اين ما جاء في خطاب الحركة العاطفي - حقوق الجنوبيين، وأهل الوسط، وأهل الغرب، وأهل الشرق والشماليين- اين حقوق رفقاء النضال من جبال النوبة والانقسنا والغرب والشرق والشمال
    لماذا تعتبر الحركة الشعبية الحكومة افضل من تتعاون معه ؟؟؟؟؟؟؟ وهل يعني ذلك ان التجمع لم يعد متعاونا ؟ وما هي معايير الحركة للتعاون ؟ كلما قربتني من السطلة كنت متعاونا وكلما اقتربت منها تركت معانيا ؟؟

    وهل تنجح محاولات الميرغني بواشنطن كبح انطلاقة الحركة نحو القصر ؟؟ ام ان واشنطن تريد الحاق الميرغني نفسه بالقصر ؟؟؟ ولكن هل سيوافق جنرالات الحركة الشعبية والحركة الاسلاموية على تخفيض حصصهم بالقصر ؟؟؟
                  

12-12-2004, 07:37 AM

محمد حسن العمدة

تاريخ التسجيل: 03-31-2004
مجموع المشاركات: 14086

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال لبونا ملوال بعنوان...فرية السودان الجديد (Re: محمد حسن العمدة)

    وما زالت الاسئلة معلقة في انتظار الاجابة

    ويا ويل لسودان جديد تحكمه الحركة الشعبية والجبهة الاسلاموية


    ويا ويل للسودان من عهد ايدلوجي شمولي اثني عقدي جديد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de