|
|
 يوم الدراما فى التلفزيون
|
ملفت و ايجابى فى ذات الوقت ان ينتبه تلفزيون السودان اخيرا الى الدراما السودانية ... فقد اهتم فى الاونة الاخيرة ببث العديد من الاعمال الجديدة مع تغيير نوعى فى الجرأة وشكل الاداء بالنسبة للممثلين والقائمين على ادراة الاعمال بشكل جديد .... ففى رمضان عرض مسلسل فى انتظار ادم والذى ناقش قضايا عديدة من ضمنها الهجرة وتأثيراتها على المجتمع ... وسيطرة الاسرة على توظيف مقدرات ومواهب ابنائها وعلاقات الطبقة العليا بالدنيا ... فبرغم ضعف الاخراج الا انه كان جيدا ويعكس نوع جديد من فن الدراما ....
كذلك عرض مسلسل البشارة والذى يتواصل حتى الان فى عروضه ... فهو بحق جيد من حيث التكنيك والفكرة والاخراج ويعتبر مقياسا بالاعمال السابقة فى المقدمة كيف لا والدقيق فى ايد خبازو ( قاسم ابو زيد فى الاخراج
اما على مستوى البرامج فقد قدم فقرات متنوعة من كوميديا التيك اوى ان جاز التعبير والتى قدمتها فرقة الهيلا هوب بمستوى جيد وجديد ... وكذلك قدم برنامج ( بيوت ) والتى قدمها جمال حسن سعيد ومن اخراج منصور على عبيد الا ان فكرتها تعتمد على الاضحاك اكثر من المعالجة لقضايا ذات اهمية تمس المواطن ...
واستضاف العديد من الممثلين فى ايام العيد ففى اليوم الاول جمال حسن سعيد واخرين ... ثم استضاف طارق جويلى على فترتين الاستاذ الكوميدى ربيع طه ومختار بخيت وكذلك استضاف مع ناجى حسن كل من محمد نعيم سعد وطارق الامين واحمد فرح شادول .... واستضاف كذلك بعض النقاد وكانت لفته بارعة ان يتحدث الجميع بشفافية تامة عن التناقض الغريب فى اعمال الدراما السودانية ( المراة فى بيتا وهى راقدة بتلقاها لابسة توب وفى المطبخ كذلك ) وفى الناحية الاخرى يعرض نفس التلفزيون مسلسل عربى فيهو المشاهد طبيعية ( قال احدهم يعنى دى ما بت ولا شنو ؟ ) ( بعدين تعالوا نقعد ونوضح النقاط بشكل جيد اما ندى الدراما حريتا فى التعبير بما يتناسب وشكل الحدث واما نلغيها ونكون كدة داخلين فى التناقض بشكل مؤسس ) .
اما اليوم الخامس من ايام عيد الفطر المبارك فيعتبر يوم الدراما فى التلفزيون فقد تم عرض فيلم سعد الاول من بطولة فائزة عمسيب وعبد السلام جلود ورابحة محمد محمود وطارق على واخلاص نور الدين ومحمود عبد اللطيف ... وقد ناقش ايضا مسألة السيطرة المطلقة للزوجة على الرجل ( ما قلتى لى لابساهو خاتم فى ايدك ) وايضا كيف يتقبل المجتمع انسان مجرم بعد توبته وتشخيص حالته السابقة التى ادت به الى الاجرام وشخصية سعد الاول ( جلود ) الشايل هم المساكين وهم الاسر التى سافر ابنائها للخارج ( جندى توفى فى العراق ) برغم من ضحكه الكثير الا انه كان يتألم فى الليل ويبكى ....المخرج مجدى النور اجاد فى توصيل الفكرة بشكل موفق
وسيعرض ايضا نهار اليوم فيلم من تأليف مصطفى احمد الخليفة واخراج محمد نعيم سعد ...
فى اتصال هاتفى من القاهرة بالممثل احمد البكرى انتقد الدولة بعدم الحلول لمسألة الدراما وفى الوقت ذاته هنأ الفنانين المهاجرين وخص بالذكر يحى فضل الله – تماضر شيخ الدين – خطاب حسن احمد – تحية زروق
اما مصطفى احمد الخليفة وعبد المنعم فهنأوا الاستاذ بدر الدين شنا وكل الفنانين المهاجرين ....
وما زال اليوم مستمرا نتمنى ان تتقدم الدراما السودانية الى الامام ويزال عن طريقها ما يعترض حركة تواصلها وتفاعلها مع المجتمع الذى يحتاج الى معالجة ذكية وبالذات فى هذا المنعطف الخطير الذى يمر به الوطن اثر انزلاقه بسبب حكومة الفقر الدمار .
|
|
 
|
|
|
|
alfatih
Tumadir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست