|
|
 خطة جديدة للحكومة السودانية للخروج من مأزق التوقيع على اتفاق السلام :
|
خطة جديدة للحكومة السودانية للخروج من مأزق التوقيع على اتفاق السلام :شق الحركة الشعبية عبر نزاع مسلح بين قرنق وسلفاكير
تنفيذ اغتيالات في الخرطوم تنسب للمؤتمر الشعبي يصفى على إثرها الترابي
• وضعت المجموعة الأمنية التي تتحكم في السلطة في الخرطوم خطة أمنية هدفها تجاوز المشروع البريطاني الأمريكي المقدم لمجلس الأمن والذي بات يمثل قمة الضغوط الخارجية على الحكومة السودانية، وتهدف الخطة الأمنية التي وضعتها مجموعة الحكم النافذة في الخرطوم برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني إلى خلق جو من التوتر والانفراط الامني في الجنوب والشمال قبل الموعد المحدد لشغل الرأي العام الداخلي والخارجي به وبالتالي تجاوز الموعد الذي يحدده المشروع البريطاني بنهاية الشهر القادم كموعد أقصى لتوقيع إتفاق السلام وتنفيذ بنود وبرتكولات نيفاشا.ووضعت الخطة اللجنة الأمنية العليا التي تدير الخرطوم برئاسة النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه وعضوية وزير الطاقة التعدين عوض أحمد الجاز ومدير جهاز الامن السابق نافع علي نافع ومدير جهاز الأمن صلاح قوش والمسئول العسكري وزير الدولة بوزارة العدل علي كرتي. وتقوم الخطة التي ضربت عليها السرية والتكتم على محورين الاول يقضي بإشعال فتنة أهلية في الجنوب تستهدف الوقيعة بين قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق ونائبه القائد سلفاكير عبر الايعاز للأخير بان قرنق سيتخلص منه ويعين مكانه أحد الموالين له ، ولتنفيذ هذا المخطط اتصل النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه بالقائد سلفاكير ونقل له إمتعاض قرنق من مواقفه السلبية ضد الإنفاقات الموقعة في نيفاشا وأن ذلك حسب رأي قرنق سيكلفه موقعه في جيش الحركة وأن قرنق سرعان ما يعزله ويعين أحد الموالين له مكانه . كذلك ذكر النائب الأول علي عثمان محمد طه لرئيس الوفد المفاوض عن الحركة الشعبية القائد نيال دينق نيال أن حكومة الخرطوم قد حددت تعويضا لأسرته عن عميلة اغتيال والده وليم نون زعيم حركة سوني الوحدوية مبلغ 6 مليون دولار ،وأنهم الآن بصدد تسليمها لأسرته وأن الخرطوم تفضل أن يتسلم المبلغ القائد نيال دينق بنفسه، ويهدف ذلك إلى إبراز القائد نيال دينق كمرتشي أمام قائده قرنق وبالتالي ضرب جسم الحركة وتفتيت وحدتها – الا ان القائد نيال دينق رفض العرض الحكومي جملة وتفصيلا، ولاتزال محاولات النائب الاول علي عثمان مستمرة لإستعداء القائد سلفاكير ضد قرنق . وتمضي خطة المجموعة الأمنية الى أبعد من ذلك بتسليح مجموعات كبيرة من التنظيمات الجنوبية المتمردة على الحركة الشعبية وتحديد أهداف داخل المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لعمليات عسكرية تستهدف عددا من قيادات الحركة والقبائل لنشر فتنة دموية بين الجنوبيين تشغلهم تماما عن إتفاقات السلام وتقود للفتنة الاهلية في الجنوب . أما في الخرطوم فتقضي الخطة بإثارة بلبلة وسط الخرطوم عبر تصفية وزير الداخلية عبدالرحيم محمد حسين والمقرب من الرئيس عمر البشير، وإتهام المؤتمر الشعبي بتدبير وتنفيذ الإغتيال ومن ثمة القيام بتصفيات واسعة في صفوف قيادات المؤتمر الشعبي وعلى رأسهم د. الترابي وصرف الأنظار عن إتفاقات نيفاشا وإدخال الخرطوم في دوامة من العنف والتصفيات. كذلك وضعت الخطة أهدافا أخرى في العاصمة السودانية منها قيادات للحزب الشيوعي السوداني وحزب الأمة وعدد من العسكريين المشتبه في مواقفها ضد النظام. وقد وضعت الخطة تواريخ أولية ونهائية للتنفيذ في الخرطوم على أن تكتمل قبل وقت من الموعد المضروب لتنفيذ إتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية في 31 ديسمبر 2004 م .
نقلاً عن: مستقبل السودان -دورية تعنى بالأخبار السياسية في السودان العدد (12 ) 16 نوفمبر 04
* لازمة توضيحية:
هذه الدورية تصلنى على بريدى الإلكترونى الخاص، إحساسى يقول أنها صادرة عن أحد أجهزة حزب المؤتمر الشعبى، والله أعلم!!
|
|
 
|
|
|
|
ود شاموق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست