|
|
 الاستعمار الانجليزى
|
وانا بشاهد فى مسلسل السيف والنهار استغربت بان مسالة الاستعمار الانجليزى دى ما عايشا فى وجدانى بشكل عميق وما حاسى بانهم استعمرونا ونهبوا ثروتنا وسببوا تخلفنا
وطوالى تذكرت العبارة الشهيرة لكبار السن فى السودان الله يرحم ايام الانجليز وهى عبارة شايعة ومتداولة ومقبولة
والانجليز فى السودان هم مشروع الجزيرة والسكة حديد والخدمة المدنية الجيدة والتعليم الممتاز وجامعة الخرطوم
كدى نتناقش بموضوعية وياريت ما اتهم بعدم البوطنية
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستعمار البريطانى (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ محمد
شكرا على اثارة الموضوع (الوطنية عندك )
طبعا لو خيرت أى امة بين أن تكون حرة او مستعمرة ستختار الخيار الاول بلا شك، وهذا مافعله السودانيين وغيرهم من الشعوب التى تم استعمارها.
لكن هناك مسألة هامة جدا فى كل هذه التجربة التى اصبحت جزء أساسى من تاريخ البلد وساهمت فى تشكيل الكثير من البناء السياسى والثقافى والاجتماعى السودانى المعاصر، فبالتالى محاولة طمس أو محو هذه الحقبة من التاريخ السودانى فى تقديرى كانت غير مسئولة.
فمهم جدا أن يعرف السودانيين من هم حكامهم فى تلك الفترة؟ كيف حكموا ؟وكيف كانو يديرون عجلة الدولة السودانية؟ حتى يكون ذلك جزاء من الذاكرة التاريخية للشعب وحتى يمكن ادراجه فى المنهج التعليمى.
لكن لأنه درجت العادة فى بلداننا أن كل نظام يأتى يحاول أن يمحى من ذاكرة الشعب تاريخ النظام السابق رغم إنه واقع وصار حقيقة شاء الناس أم رفضوا، فالتاريخ ليس ملك الانظمة بل هو ملك الشعوب ومن حق الشعوب أن يؤرخ تاريخها كما هو وليس كما يريد البعض.
بالامس القريب كنت فى دار الوثائق البريطانية والتى تعرف نفسها بأنها (ذاكرة الامة) Nation’s Memory ، كنت ابحث عن وثيقة تخص بحث اقوم به، لكن بمحض الصدفة اطلعت على وثيقة تعود الى عام 1936تخص مراسلات وزارة الخارجية البريطانية وفيها رسالة أرسلها الحاكم العام بالسودان السيد ستيورات سيمس والذى يقال إنه من أكثر الحكام البريطانيين الذى حكموا السودان منذ بداية الاستعمار الثنائى ليبرالية وسعة أفق، الرسالة عبار عن رد على رسالة احتجاج من بعض حكام الاقاليم التى يشكون فيها من التعديلات التى قام بها بشأن مرتباتهم ومخصاصاتهم للحد من التبزير الادارى.
وكان فى رده عليهم "إن من حق دافع الضرائب السودانى أن ينال أفضل الخدمات بأدارة مقتصدة وفى حدود الامكانيات المالية المتاحة. وينجز ذلك عبر خطة، ونظام، وكفاءة ذاتية" وبالرغم من أن الشكوى قد وصلت الى وزارة الخارجية بلندن لكن فى نهاية الأمر الحكومة البريطانية قد انحازت لوجهت نظره.
وفى وثيقة اخرى خاصة بلجنة اختيار المرشحين للعمل بالمستعمارات لأول مرة اعرف مثلا أن معظم الادارين الذين يتم تعينهم للعمل فى السودان هم من خريجى أكسفورد أو كيمبردج، والسودان كان الدولة الوحيدة التى يطبق عليها نظام الاختيار وليس التعين حيث يخضع المتنافسين للوظيفة المحددة لاختبارات عديدة خاصة بتاريخ وثقافة ولغة المنطقة حيث كان يتنافس 8 مرشحين على كل وظيفة.
المهم فى الامر يبدو إن البريطانيون كانوا يأخذون مسألة الاستعمار هذه بشكل جاد أكثر مما يتصور الكثيرين، فهى من منظورهم كانت (مشروع حضارى) وكانوا دائما حريصون على ألا يتركوا انطباعا سيئا فى اذهان السودانيين كما فعل الاتراك (وادراتهم الفاسدة) لذلك كان الموظف البريطانى عند ذهابه الى تلك الاماكن النائية فى السودان حسب تركيبته الفكرية وأعداده الذهنى يعتبر نفسه أنه يمثل ثقافة بكل قيمها واخلاقها ولا يمثل نفسه فقط، فأى فشل له فهو فشل لثقافته وللامبراطورية البريطانية.
-----------------------
*تصحيح الاستعمار البريطانى وليس الانجليزى انجلترا مقاطعة من ثلاث مقاطعات فى بريطانيا
ومن أربعة مقاطعات للملكة المتحدة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستعمار البريطانى (Re: أحمد أمين)
|
معلومات اضافية غير مكتملة قمت بترجمتها قبل فترة عن الحكام الذين حكموا السودان من 1899 الى 1956 اضافة الى غردون باشا:
شارلس غوردون:
ولد غردون في 28/يناير/1833 في قرية وليش بالقرب من لندن انجلترا توفي في 26/يناير/1885 الخرطو السودان، هذا الجنرال البريطاني الذي اصبح بطلا قوميا لانجازاته في الصين ودفاعه عن الخرطوم ضد المتمردين، هو أبن ضابط في المدفعية، حيث تخرج غردون كملازم أول في من فرقة المهندسين الملكية علم 1852، اثناء حرب كاريمين (53-1856) برز كمحارب شجاع مغامر، وتمت ترقيته الي كابتن في عام 1859 ثم أنضم الي اقوات البريطتنية التي تحارب الصينين في حرب (Arrow) كان مشاركا في احتلال بكين في اكتوبر 1860، وأمر شخصيا بحرق قصر الامبراطور الصيني الصيفي. في مايو 1862 شاركت فرقة غردون للمهندسين لتعزيز بلوركس لمركز التجارة الاوربي بشنقاهي. الذي هدد بواسطة انتفاضة تايبن، بعد سنة اصبح قائدا ل 3500 رجلا من المزارعين (عرفت بالفرقة المنتصرة دائما) للدفاع عن المدينة.
في ال 18 شهر القادمة لعبت قوات غردون دور هام في انهاء تمرد التايبنق، عاد في يناير 1865 الي انجلترا حيث استقبلته الجماهير البريطانية واطلقت عليه لقب (غردون الصيني). السنوات الخمسة النتبقية اصبح قائدا لفرقة المهندسين الملكية بمنقة قريف اندس. بمنطقة كنت حيث قضي أوقات فراغه في تطوير غير تقليدية صوفية لممارسة المسيحية، ومشترك في اعمال خيرية لمساعدة الشباب الفقراء.
درج الخديوي اسماعيل باشا لمصر الذي كان دائما يعين الأوربيين، وتم تعين غردون كحاكم لمحافظة الاستوائية بالسودان من ابريل 1874 الي ديسمبر 1876. وث تم تعينه حاكم عام علي السودان وقد عمل اثناء فترة حكمه علي محاربة المتمردين وتجارة الرقيق، لكن نسبة لظروف صحية عاد الي انجاترا عام 1880، خلال هذه المدة عمل في الهند والصين وموريشس وجنوب افريقيا.
في عام 1884 أرسل غردون مرة اخري الي السودان بواسطة الحكومة البريطتنية حتي يقوم بأخلاء الخرطوم من القوات المصرية التي هددت بواسطة الثورة المهدية، وصل غردون في فبراير، وتعرضت الخرطوم للحصار بعد شهر وفي 26/يناير/1885 سقطت الخرطوم وقتل غردون ومن معه، وكان رد فعل الجمهور البريطاني بأن أطلق علي غردون (الشهيد الحارب القديس) والقت باللوم علي الحكومة البريطانية لأنها فشلت في فك الحصار.
كيتشنر
هيربرت كيتشنر ( الايرل الأوّل )، (ولد 24 يونيو, 1850, بالقرب من ليستاول, مقاطعة كري في أيرلندا –وتوفي 5 يونيو 1916). تدرّب في الكلّيّة الحربيّة الملكيّة وولويتش ( 1868-1870 ) كان لديه فترة خدمة قصيرة في الجيش الفرنسيّ، ثم التحق بفرقة المهندسينّ البريطانيّة عام 1871 و من عام 1874 عمل في فلسطين و قبرص وبعدها في عام ( 1883 ) التحق بالجيش المصريّ الذي اعيد تكوينه وتنظيمه بواسطة البريطانيّين . شارك في الفترة ( 1884-85 ) في المحاولة الفاشلة لانقاذ تشارلز جورج غوردن في الخرطوم، وفي ّ ( 1886-88 ) عين حاكم عامّ السّودان الشّرقيّ و ساعد ( 1889 ) أن يعيق من غزو القوات المهديةلمصر.
في 1892 عين واعطي لقب السردار ( القائد الأعلى ) للجيش المصريّ . في 1896 بدأ حملة غزو السّودان بإعادة تنظيم للجيش و بناء سكّة حديد بطول النّيل . وبعد سلسلة من الانتصارات بلغت نهاياتها بسحق قوّات المهدية في معركة أم درمان ( 2 سبتمبر, 1898 ) . بعدها عين حاكم عامّ للسّودان وبعد سنة استدعي الي جنوب أفريقيا في ديسمبر 1899 للانضمام إلى المشير السير فريدرك سليش روبرتس كرئيس أركان . وثم خلفه كقائد أعلى في نوفمبر 1900 . وقد قام بقسوة بمحاربة مقاومة البوير . بعد أن انتهت الحرب علي البوير في عام 1902 أُرْسِلَ كقائد أعلى إلى الهند . وأعفي من منصبه عام 1909.
تمت ترُقِّيَته إلى رتبة مشير و عُمِلَ كقائد الأعلى و المندوب السّامي في البحر المتوسّط, لكنّه اشمئز من هذه الوظيفة و عاد إلى مصر في عام 1911, ليعمل بها القنصل العامّ حتي ى 1914 . و عاد إلى إنجلترا عندما اندلعت الحرب العالميّة الأولى, و قبل التّعيين كوزير خارجيّة للحرب على مضض . مات فجأة علي متن همبشير الطراد الملكي وهو في طريقه إلى روسيا حين اصطدم بلغم بحري بالقرب من ألمانيًّا و غرق .
رينالد ونجت:
ولد في 25/يونيو/1861 في بورت مدينة قلاسقو بأسكتلندا ومات في 28/يناير/1953 في دنبار شرق لونيان.
وكان الحاكم العام من 1899 الي 1916 وتعد اطول فتر قضاها حاكم عام للسودان، تخرج ونجت تخرج عام 1880 من الاكاديمية العسكرية والتحق بالمدفعية البريطانية، وتعين عام 1883 حيث عمل مع القوات المصرية وبعدها بستة سنوات اصبح قائدا للمخابرات العسكرية المصرية، وفي 24/نوفمبر/1899 هزمت قواته قوات الخليفة عبدالله وقتلته بمنطقة أم دبيكرات جنوب النيل الابيض.
السيرلي ستاك:
1/1/1917 الى 19/11/1924
تم اغتياله فى مصر
واسي ستيري:
من 21/11/1924 الى 5/1/1925
السّيّد واسي ستيري ولد فيً 26 يوليو في ستوكلاند, ديفون حيث عمّد هناك 2 سبتمبر, 1866 . كان واسي من الجيل السّادس المسمّى واسي في خطّ عائلة سوثوارك . كان واسي ابن القس . فرنسيس ستيري الذي يُعْتَبَر باحث في علم الأنساب ستيري الإنجليزيّ الأعظم، و أوجستا إميلي ميدلتون . ورث فرنسيس ستيري عزبة العائلة في 1842 . كان لم يتعدى عمره ال 12 عاما عندما مات أبوه . عاش هناك حتّى 1884 عندما باع منزل أيستبري و اشترى البيت الجديد الذي سمّاه فورت.
واسي درسَ في كلّيّة إيتون (الارستقراطية)، و جامعة أكسفورد حيث حضر من عمر ال12 حتّى ال 18 ( 1878-1885 ) . ثمّ واصل إلى كلّيّة ميرتون بجامعة أكسفورد ( 1885-89 ), حيث نال درجةالشّرف الثّانية في الاختبار التّمهيديّ الكلاسيكيّ في عام 1889.
أصبح محامي في دائرة لنكولن في 1892 و استمرّ كمحامي أو قانونيّ في باقي حياته . في عام 1901 دخل الخدمة الاستعماريّة البريطانيّة و كلِّفَ باللعمل في السّودان كقاضي في المحاكم . حيث تعين كرئيس محكمة السّودان في عام 1915 . بعد سنتين أصبح السّكرتير القانونيّ للحكومة الاستعماريّة بالسّودان و بقي في هذا الموقع حتّى 1926 . مات السّيّد واسي في 9 أغسطس, 1955 في ويندسور بالقرب من لندن وعمره 89 سنة .
كان يمثّل الحاكم العامّ للسّودان في عام 1923, 1924 و 1925 . ومنح لقب السير من قبل ملك إنجلترا, في عام 1925 . من 1928 حتّى 1938 عمل كقاضي بالمحكمة العليا
(عدل بواسطة أحمد أمين on 11-07-2004, 10:22 AM)
(عدل بواسطة أحمد أمين on 11-07-2004, 10:36 AM)
(عدل بواسطة أحمد أمين on 11-07-2004, 10:37 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستعمار البريطانى (Re: أحمد أمين)
|
مواصلة معلومات غير مكتملة
جون مافي:
31/10/1926 الى 10/1/1934
جورج ستيورت سيمس:
10/1/1934 الى 19/10/1940
هيربرت هيدلستون:
من تاريخ 8/4/1940 الى 8/4/1947
روبرت هاو:
8/4/1947 الى 29/3/1954
الكساندر هيولم أخر حاكم عام بالسودان:
29/3/1954 الى 12/12/1955
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الاستعمار (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ احمد امين
تحياتى يازول ريحتنى لانك جيت بى سكه عديلة التقطت فيها الجوهرى والمقصود تماما
الناس ديل قدموا نماذج مدهشة فى الادارة هسا بعد الزمن دا كلو ناس الحكومة بيشتكو من صعوبة حكم السودان ويقولو دارفور اكبر من فرنسا والانجليز حكموا بعددمحدود من الاداريين
فى الحكم والادارة والقانون كيف وفقوا بين القوانين والاعراف كيف
وكدى ادينا المزيد من الوثائق
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستعمار (Re: mohmmed said ahmed)
|
الاخ محمد
تحياتى
| Quote: تحياتى يازول ريحتنى لانك جيت بى سكه عديلة التقطت فيها الجوهرى والمقصود تماما |
الجوهرى والمقصود إن الناس تعى تاريخها بكل قباحاته وجماله وعاديته واستعماره ونضاله وهزيمته.
يعنى لما ناس الانقاذ ديل يدونا عرض اكتافهم مافى زول يجى يقول لينا كنس الاثار وتلك اللغة التى تساعد فى محى الذاكرة، حتى لا تتكرر انظمة كهذه يجب أن نوثق لها جيدا وبكل قبحها لأنها جزء من تاريخ بلدنا شئنا أم ابينا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستعمار (Re: أحمد أمين)
|
انا برضو زيك يا محمد ..
اعتقد ان الاستعمار البريطاني افاد السودان كثيرا
واسهم علي مدي نصف قرن في نقل السودان نقلة حضارية كبيرة
وطبعا لكل شئ ايجابيات وسلبيات .. ولكن انا آخذ بالمحصلة النهائية
واري ان الاستعمار ككل كان لمصلحة السودان
لولا الاستعمار لكنا ( ربما ) ما نزال نرزح تحت بدائية وتخلف القرن التاسع عشر ، والتي هي اثقل من التخلف الذي نعيشه حاليا
وحتي لو افترضنا ان الحكم ( الوطني ) استمر منذ فترة السيد / محمد احمد وخلفائه ، دون انقطاع ، وان البريطانيين لم يدخلوا السودان ابدا ، فأن المعارف والتقدم الحضاري - كما يبدو لي - سيكون بطيئا جدا هذا ان وجد اصلا ، باعتبار مقدمات هذا الحكم ( الوطني )وربما لا يمكن مقارنته بالتسارع المعرفي الذي احدثه وجود البريطانيين.
نحن ندين للمستعمر بهذا القدر من الوعي والمعرفة الانسانية والتطور الحضري ( علي قلتها كلها ) والتي كان اساسها التعليم النظامي الذي فرضه علي آبائنا وهم له كارهون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاستعمار الانجليزى (Re: mohmmed said ahmed)
|
العزيز محمد سيد أحمد (الوطني)..
ســـلام..
موضوع منطقي وممتع ويفتح المجال لنقاش طويل..
في رأيي المتواضع ان العلة لم تكن في مستعمر او وطني بقدر ما هي في طريقة تفكير وفهم للإدارة وتطبيقاتها.
بمعنى اننا نرى الدول المستعمرة (الأوروبية كمثال).. متقدمة أساسا.. ليس لأن احد استعمرهم أو علمهم او أدار لهم أمرهم.. بل لأن طريقة تفكيرهم تختلف. لفت نظري الوثيقة التي عثر عليها أحمد أمين عن شكوى حكام الأقاليم للخارجية البريطانية.. شوف هم بيفكرو في شنو والحاكم العام بيفكر كيف..
سؤال بسيط.. طيب لو الاستعمار ممكن يخدم المستعمرات بالشكل المرتب ده.. ما هو المقابل..؟ وهل هم ملائكة ارسلو لمساعدة الناس الغلابة؟!!
شكرا أحمد أمين على المعلومات والوثائق المفيدة..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
mohmmed said ahmed
أحمد أمين
Raja
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست