مدير جهاز الأمن السوداني: سلحنا ميليشيات دارفور لكننا لن نفعل ذلك في الشرق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2004, 00:02 AM

abuarafa
<aabuarafa
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مدير جهاز الأمن السوداني: سلحنا ميليشيات دارفور لكننا لن نفعل ذلك في الشرق

    قال صلاح قوش مدير جهاز الأمن الداخلي السوداني امس (الاثنين) ان المتمردين في منطقة دارفور (غرب البلاد) يدفعون الجيش لقصف قرى دارفور واطلاق النار عليها باستخدامهم هذه القرى كمأوى وقواعد للعمليات العسكرية. وفي مقابلة نادرة مع وسائل الاعلام، ابلغ قوش وكالة “رويترز” ان السودان سلح بالفعل القبائل والميليشيات لقتال المتمردين في دارفور، لكنه لن يرتكب الخطأ نفسه شرق البلاد حيث تتصاعد حدة التوتر على امتداد الحدود مع اريتريا.
    وتسببت الهجمات على القرى باستخدام قاذفات القنابل وجنود الجيش او الميليشيات في دفع اكثر من 1،5 مليون شخص على النزوح من ديارهم في دارفور، ما خلق ما وصفته الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الازمات الانسانية في العالم.
    ولم تقدم الحكومة السودانية في السابق تفسيرا للقصف الجوي للقرى رغم شهادات كثير من الشهود. ولكن قوش قال ان الميليشيا المتمردة تهاجم القوات الحكومية انطلاقا من القرى. وتساءل عما يمكن ان تفعله الحكومة إزاء ذلك، مشيرا الى انها تضطر الى قصف تلك القرى. وأضاف ان الحكومة تهاجم القرى لأنها تتعرض لهجمات انطلاقا منها.
    واوضح قوش ان المتمردين يطلبون غالبا من القرويين الهروب قبل ان يستفزوا الجيش لشن هجمات، وهو ما تسبب في كثير من عمليات النزوح. وبعد سنوات من المناوشات بين البدو العرب والمزارعين وغالبيتهم من غير العرب على الموارد الشحيحة في دارفور حمل المتمردون السلاح العام الماضي متهمين الخرطوم باهمال منطقتهم واستخدام ميليشيا تعرف باسم “الجنجويد” لإحراق ونهب القرى التي تقطنها جماعات من غير العرب.
    وأقرت الخرطوم بتسليح بعض الميليشيات لقتال المتمردين، لكنها تنفي أي صلة لها ب”الجنجويد” وتصفهم بانهم جماعات خارجة على القانون. وقال قوش ان المتمردين يقيمون معسكراتهم في الغالب بجوار القرى بحيث تكون قرب موارد المياه، وفي كثير من الحالات شن المتمردون هجمات على الجيش من داخل القرى.
    وأضاف ان الجيش لا يطلق النار على المدنيين في واقع الأمر، لكن السبب في ذلك ان المتمردين يستخدمون هؤلاء المدنيين دروعا بشرية. وزاد قوش ان المجمع الدولي لا يهتم بالقصف الامريكي لمدينة الفلوجة العراقية الذي قال انه لا يفرق بين المدنيين والمسلحين.
    وتقول الأمم المتحدة ان نحو 70 ألف شخص ماتوا بسبب الجوع والأمراض منذ اندلاع النزاع في دارفور، وليست هناك تقديرات يمكن الاعتداد بها لعدد من لاقوا حتفهم بسبب القتال. واعترف قوش بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان. وقال ان المسؤولين عنها سيحالون للمحاكمة.وأضاف انه يتعين الآن وقف الحرب والهجمات والانتهاكات، ثم تشكيل محكمة هناك وشرطة وإجراء التحقيقات.
    وزاد قوش ان صبر السودان بدأ ينفد من تزايد انتهاك المتمردين لوقف النار في دارفور في الاسابيع القليلة الماضية. ومضى قوش يقول ان المتمردين هم المشكلة الآن. وأضاف ان لصبر الحكومة حدوداً. وقال ان حربا جديدة ستقع ذات يوم وسيتفاقم الوضع اكثر.
    وذكر قوش انه ردا على التمرد أصدرت الحكومة نداء بتسليح قبائل دارفور وتدريبها. وقال ان غالبية القبائل التي استجابت لهذا النداء كانت عربية، لكنها شملت بعض القبائل غير العربية.
    وتم استيعاب كثير من هذه الميليشيات في الجيش لإحكام السيطرة عليها، ولكن كثيرين هربوا عائدين إلى قراهم وبحوزتهم أسلحتهم. وكان مصدر بالاستخبارات العسكرية السودانية قد أبلغ “رويترز” في لندن بأن حكومة السودان تقوم بتسليح القبائل بشرق السودان مرة أخرى ضد هجوم محتمل للمتمردين من اريتريا.
    ولكن قوش أكد ان السودان لا يسلح القبائل في شرق البلاد، وقال ان الحكومة استفادت من درس دارفور وتعلمت منه ولم تستخدم القبائل في الحرب بشرق البلاد. وأضاف ان الحكومة بصدد تجنيد أشخاص بالجيش، وتابع ان الجيش جند بالفعل أناساً كثيرين من القبائل المحلية هناك، وهو مستعد لصد أي هجوم.
    وشنت جماعة متمردة في شرق السودان تعرف باسم “مؤتمر البجا” هجمات محدودة في السابق، لكن قوش قال انها ليست سوى عمليات حرب عصابات. وأضاف ان التهديد الحقيقي يتمثل في أن الجيش الاريتري ضالع مع جماعات متمردي دارفور التي أقامت قواعد في أسمرة. وزاد انه إذا كان الجيش الاريتري عازم على التدخل فإن ذلك سيكون أمراً خطراً. وقال قوش ان الحكومة لديها اعتقاد بأن الجيش الاريتري ضالع في كل هذه الحملات في الشرق
    صحيفة البيان الاماراتية 19/10/2004
                  

10-19-2004, 00:55 AM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدير جهاز الأمن السوداني: سلحنا ميليشيات دارفور لكننا لن نفعل ذلك في ال (Re: abuarafa)


    العزيز ابوعرفة

    التحية والتقدير

    الرّاجل ده مرعوب من حاجة اسمه دارفور


    واعتراف ده اوّل الغيث يعقبه انهيارات اعترافية لجرائمهم القذرة

    وحبل القصاق يلف حولهم وان طال الزمن
                  

10-21-2004, 05:16 AM

abuarafa
<aabuarafa
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدير جهاز الأمن السوداني: سلحنا ميليشيات دارفور لكننا لن نفعل ذلك في ال (Re: abuarafa)

    الدكتور/بشار صقر
    يبدو ان الانقاذ قد دنا عذابها
    انظر الى هذه التصريح الغريب من هذا الوزير الاغرب



    تباين موقفها والحكومة حيال تعريف مصطلح جنجويد

    الأمم المتحدة ترحب بنتائج طرابلس وتطالب بمحاكمة المتورطين في دارفور

    الخرطوم:محمد صالح

    رحبت الأمم المتحدة بنتائج ومقررات القمة الإفريقية المصغرة حول دارفور مطالبة الحكومة والمتمردين على حد سواء بضرورة تنفيذ قراراتها واتخاذ التدابير الكفيلة بسريانها على الأرض في وقت تباينت فيه مواقفها والحكومة حيال إيجاد تعريف محدد لتعبير «جنجويد» على أعتاب موعد استماع مجلس الأمن للتقرير الدوري الأخير حول الأوضاع في دارفور. وقال د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية إن الحكومة لا تعتبر مليشيات القبائل في دارفور من «الجنجويد» مشيراً الى أن الحكومة هي التي قامت بتدريب القبائل لمواجهة هجمات المتمردين التي لم تستثن حتى الأجهزة الأمنية الحكومية في دارفور. ورأى اسماعيل أن تعريف الجنجويد «مجموعات خارجة عن القانون كانت موجودة منذ سنوات طويلة في دارفور واسهم المتمردون في تنشطيها عبر الهجمات المتكررة على القبائل والأجهزة الحكومية.

    وشدد اسماعيل على ضرورة تقديم كل من ارتكب جريمة أو انتهك القانون في دارفور للمحاكمة دون أي تمييز. من جهتها أكدت راضية عاشوري المتحدثة الرسمية باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان على أن «من خلق وصنع الجنجويد يقع على عاتقه إيجاد التعريف المحدد للجنجويد» مشيرة الى أن كل من انتهك أو نهب أو سلب أو شارك في الجرائم والفظاعات بدارفور وخرق القانون الدولي الإنساني يجب تقديمه الى المحاكمة.

    وركزت في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي على أن الحكومة رغم مطالبة مجلس الأمن لها بتقديم قائمة بأسماء الجنجويد فإنها لم تفلح في ذلك ولم يطرأ أي تغيير في تسليم قائمة الجنجويد. مشيرة الى أن أي فرد يثبت تورطه في جرائم يجب تقديمه للمحاكمة وكشفت عن طلب سابق من الأمم المتحدة للحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد بعض العسكريين المشاركين في خرق وقف إطلاق النار بدارفور. ونبهت عاشوري الى أن عدم تسليم قائمة الجنجويد إحدى المجالات التي لم يحرز فيها أي تقدم. ورحبت عاشوري بنتائج قمة طرابلس الخماسية حول دارفور. وشددت على ضرورة التزام الحكومة والمتمردين بتنفيذ القرارات واتخاذ التدابير اللازمة على أرض الواقع. وفي السياق يتوجه يان برونك المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى أبوجا السبت المقبل للمشاركة في المفاوضات بين الحكومة ومتمردي دارفور. وقالت عاشوري إن المبعوث الخاص سيلتقي الوفود المتفاوضة وسيستعرض معهم الدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة في قضية دارفور. من ناحيتها تردف لجنة التحقيق الدولية اجتماعها الذي عقدته أمس بنيويورك بآخر الاثنين المقبل في جنيف بغرض إكمال دراسة المهام وتحديد برنامج العمل. وقالت راضية عاشوري المتحدثة الرسمية باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة في السودان في مؤتمر صحفي أمس إنه لم يتحدد بشكل قاطع موعد حضور اللجنة الى السودان ورأت أن القرار النهائي بشأن مهام اللجنة متروك للأمين العام ومجلس الأمن
                  

10-21-2004, 06:08 AM

abuarafa
<aabuarafa
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مدير جهاز الأمن السوداني: سلحنا ميليشيات دارفور لكننا لن نفعل ذلك في ال (Re: abuarafa)

    لماذا الجنجويد


    يتساءل الكثير من الناس عن مغزى استخدام النظام السوداني لقوات الجنجويد في حرب دارفور ، والعالمون ببواطن الامور يدركون الاجابة الموضوعية والمنطقية لهذه التساؤلات ، وشخصي الضعيف قد تعاونت ثم عملت بهيئة دعم القوات المسلحة بولاية الخرطوم مديرًا للاعلام والعلاقات العامة وهي الجهة التي تقوم بادخال الافراد للقوات النظامية ( جهاز الامن – القوات المسلحة – الاستخبارات العسكرية – الكلية الحربية – كلية الشرطة والمعاهد ) على مستوى الجنود والضباط حيث كان ولا زال التعيين للقوات النظامية يتم عبر قنوات تنظيمية خاصة ، وليس حرًا ، وأصبح التجنيد في عهد (الانقاذ) وحتي اليوم مضبوط بمفاهيم غريبة على أهل السودان منها ما هو تنظيمي وتلعب فيها الموازنات السياسية والقبلية والعرقية الدور الكبير ، وأذكر في آخر ايامي بالهيئة 1999م تأكد للقائمين على أمر القوات المسلحة أن الشباب السوداني قد أحجم عن الدخول في المجال العسكري ، وحتي أبناء الجنوب و أبناء جبال النوبة ما عادت لديهم الرغبة في الانخراط في الجيش السوداني كالسابق، حيث كانوا هم الارتكازة الحقيقية وعماد القوات المسلحة السودانية، إذ كانت تعتمد عليهم الانظمة في سد الحاجة العسكرية، استغلالا لأوضاعهم البائسة التي خلقتها سلبية السياسات الحاكمة منذ استقلال بلادنا الي هذه اللحظة.

    ولذا لم يكن غريبًا للعامة حقيقة أن مدن السودان المختلفة بما فيها الخرطوم يحرسها مجندو الخدمة الالزامية والشرطة الشعبية الذين لا تتجاوز اعمارهم في أغلب الاحيان ال 22 عاما ، وفي السنوات الاخيرة أصبح واضحا للعيان ان القوات المسلحة السودانية كانت تقاتل بمجاهدي الدفاع الشعبي وطلاب المرحلة الثانوية الذين يساقون قسرًا من معسكرات التدريب وقبل اكتمال تدريباتهم العسكرية اللازمة، وحملهم في طائرات والرمي بهم في مناطق الحرب المستعرة بجنوب السودان، وفي اكثر من سابقة لقى هولاء الطلاب مصرعهم جميعا في لحظاتهم الاولى من المعركة و بأعداد كبيرة.

    وظلت القوات المسلحة السودانية لأكثر من 6 سنوات تشتكي لطوب الأرض من قلة الداخلين لمعسكرات التدريب التابعة للقوات المسلحة برغم الاغراءات الكبيرة التي كانت تقدم لمن يسجل نفسه للعمل في الوحدات العسكرية المنتشرة في ربوع السودان ، وعندما اندلعت الحرب في الغرب السوداني حدثت مفارقة عجيبة لم يعلم بها السودانيون ، عندما طلبت القيادة العسكرية من قادة الدفاع الشعبي تجهيز مجاهدين للقتال في دارفور بعد ان عبر جنود القوات المسلحة بأكثر من رسالة انهم لا يمكن أن يحاربوا أهلهم في دارفور ، فقامت قيادات الدفاع الشعبي بتحذير الحكومة من مغبة الاصرار على الدفع بالمجاهدين الي ساحة دارفور ، معددين الخطورة التي تلحق بالمجتمع السوداني عامة من هذة الخطوة سيما وأن الاعداد الكبيرة من مجاهدي الدفاع الشعبي من دافور ومن المناطق القريبة منها، وقد اشتهرت ولايات دارفور بمشاركة فاعلة في قتال الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب، بل أن أشهر القيادات العسكرية التي كانت تقود المجاهدين ضد الحركة الشعبية التي يقودها الدكتور جون قرنق كان من دارفور وهو اللواء الجنيد حسن الاحمر والذي أبعد من السودان مؤخرًا وتم تعيينه ملحقًا عسكريًا بإحدى سفارات السودان في الخارج ، ولم يكن ذلك هينًا على القادة العسكريين وهم يواجهون عدوًا شرسًا ومتمرسًا في القتال بكل الطرق القتالية والدفاعية والهجومية المختلفة، فلم يكن هناك من مفر غير استخدام جهة أخرى لقتال متمردي دارفور سويا مع قوات جهاز الأمن، وليس من خيار غير جلب مرتزقة ، وكانت قريبة منهم قوات الجنجويد ولكنها غير مسلحة وغير مهيئة عسكريا، وهم الذين ليس لهم أدني احساس بالانسانية بشر مجردين من الدين ومن الرحمة ومن الخلق ، وهذا ما يريده النظام الحاكم في السودان حتي يشفي غليله من الذين ركعوا حكومة (الانقاذ) واشعروها بالهوان وبالخزي والعار.

    ومن جانبها وافقت قيادات الجنجويد على المطلب ،فقد صادف هوى في نفسها حتي تصفي حساباتها الخاصة من عدد من القبائل ، ولم تتأخر الحكومة السودانية في تلبية المطلوب مع المرتزقة الجنجويد حيث أعدت السيناريو ودفعت الاموال الطائلة والامتيازات والعتاد والتسهيلات اللوجستيكية من قبل الاجهزة الامنية التي يشرف عليها النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه .

    وهنا لا بد من التأكيد على ان النظام السوداني اذا لم يتمكن من حل مشكلته بواسطة الجنجويد ما كان سيتردد لحظة في جلب مرتزقة من اي مكان في العالم ، وله استراتيجية في ذلك بل سوابق حية ، وملفات لا زالت مفتوحة في أماكن متعددة ومتفرقة، عندما جلب مرتزقة لإغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا 1994م ، وكانوا ضيوفا على النائب الاول في منزله الخاص..!!

    وتعاون النظام السوداني من قبل مع جيش الرب المسيحي الاوغندي من اجل قتال الحكومة اليوغندية وكان زعيم جيش الرب يمكث في أحد أحياء الخرطوم في أحد البيوت الآمنة التابعة لجهاز الأمن، ثم تعاونت اجهزة النظام مع جبهة تحرير الارومو الاثيوبية لقتال النظام الاثيوبي، وكانت الجبهة تعقد اجتماعاتها بحراسة الامن السوداني داخل الاراضي السودانية، كما تعاونت الحكومة السودانية مع الجبهة الشعبية لتحرير أريتريا الفصيل المعارض للحكومة الاريترية ، وكانت تجد الجبهة المعارضة كل الدعم المالي والعسكري واللوجستيكي، كما تعاونت أجهزة النظام مع مجموعات فلسطينية لتنفيذ عمليات ارهابية تحقق أهداف المشروع الاستعماري الجديد في المنطقة الأفريقية ، كل ذلك برعاية و قيادة النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية.

    ومن هنا كانت حقيقة الجنجويد واقع ماثل في ساحة دارفور وما تم من حرق للمنازل واغتصاب للنساء وقتل للرجال، وإبادة لسكان دارفور كانت بفعل مرتزقة الجنجويد ، وأي متابع ومراقب لأساليب النظام السوداني بكل وضوح يمكنه رؤية الصورة الحقيقية لما تم في ولايات دارفور، وان لم يطلع على المعلومات لأن الاسلوب المتبع في الجريمة هو ذات الاسلوب الذي عرف به النظام في السودان، حتي في معالجته للقضايا الداخلية (داخل التنظيم الحاكم) من اقصاءات ومن ارهاب وتعسف.


    وفي التقرير الذي صدر عن منظمة العفو الدولية Amnesty International بتاريخ 19 يوليو 2004 كشف عن شهادات أدلى بها اللاجئون و اللاجئات في تشاد لأعضاء و عضوات منظمة العفو الدولية ، وقد رفعوا هذا التقرير لمنظمة الأمم المتحدة وحكومات الدول و منظمة الاتحاد الأفريقي و عديد من المنظمات الأخرى وقد ركز التقرير على اغتصاب النساء و الإساءة إليهن وآذيتهن من قبل الجنجويد وقوات الحكومة من القوات المسلحة و الدفاع الشعبي وطلبت المنظمة من هيئة الأمم المتحدة إيفاد لجان تحقيق للنظر في هذه المعلومات ومن بعد تقديم المتهمين للعدالة لينالوا جزاءهم ولتعويض الضحايا عن ممتلكاتهم ومعاناتهم .

    وذكرت المنظمة أن الاغتصاب أستعمل من جانب الجنجويد وقوات الحكومة كسلاح من أسلحة الحرب غايته تحقير وأهانة والحاق العار بالمستهدفين فالنساء ينبذهن أزواجهن و ينظرون إليهن كعار لاهلهن ، والرجال ينكسرون لانهم يعيرونهم بأنهم ليسوا رجالا يدافعون عن نسائهم ، وتتغنى الحكامات من الجنجويد بذلك .. ومن تعقيدات الاغتصاب هو حمل بعض النساء ووضعهن أطفالا غير مرغوب فيهم بحسبانهم أولاد العدو والعار ، وهناك أخطار أخرى جسيمة من انتقال الأمراض الجنسية وأخطرها الإيدز ، فعواقب الاغتصاب جسمية ونفسية واجتماعية . والقانون الدولي يجرم الاغتصاب وكذلك قانون العقوبات السوداني ووضع لها عقوبة رادعة ربما تصل إلى الإعدام . و أنقل بعض شهادات الضحايا ، ويمكن الاطلاع عليها في تقرير المنظمة في الإنترنت لمن يقرأون الإنجليزية، وقالت المنظمة إنها رمزت بالأحرف الأولى لأسماء الضحايا واحتفظت بالأسماء الكاملة

    لديها نسبة للحفاظ على سلامة الضحايا من انتقام السلطات ومرتزقة الجنجويد .

    قالت ( م) وهى امرأة في الخمسين من العمر من بلدة فوربرنقا : "لقد هوجمت القرية خلال الليل في أكتوبر 2003 ، وجاء العرب بالسيارات والخيول وقالوا يجب قتل أي إمرأة سوداء حتي الاطفال.


    وفي مقابلة للاجئ من كنيو مع امنستى انترناشونال أجرتها معه في تشاد في مايو 2004 قال أن مقاتل من الجنجويد قال لهم " قال لنا عمر البشير يجب قتل جميع النوبة، لا مكان هنا للزنوج مرة أخرى".


    "عبيد ! نوبة ! هل عندكم اله ؟ تفطرون رمضان ؟ حتى نحن أصحاب البشرة الفاتحة لا نراعى الصيام ؟ انتم السود القبيحين تدعون ذلك .. نحن ربكم ! ربكم هو عمر البشير ! . أنتم السود قد أفسدتم البلد . نحن هنا لنحرقكم ، سنقتل أزواجكن وأبناءكن وسنضاجعكن ! وستكونون زوجات لنا "هذه كلمات مجموعة من الجنجويد كما نقلتها مجموعة من نساء المساليت في معسكر (Goz Amer) لللاجئين في مقابلة مع منظمة العفو الدولية في مايو 2004 . لقد أخرج نظام الجبهة شيطان الجنجويد من القمقم فهل يستطيعون إدخاله في قمقمه مرة أخرى ؟

    ومما أطلعت عليه كتابات كثير من الكتاب الصحفيين المصريين و كذلك دعوة مرشد الإخوان المسلمين المصريين لمؤتمر إسلامي لبحث مشكلة دارفور ، (مع الأسف شديد) لم تخرج آراءهم عن نظرية المؤامرة الخارجية علي النظام في السودان من أمريكا و اليهود و الصليبيين و يقصدون بهم المسيحيين ، و أنها مقدمات لما حدث في أفغانستان و العراق و انهم يتسابقون للاستحواذ علي بترول السودان ، و مشكلة الكتاب الصحفيين المصريين ، وهم اقرب إلينا من غيرهم ، انهم يجهلون السودان و يعبرون في كتاباتهم عن هذا الجهل، حتى انهم يخطئون في كتابة أسمائنا و أسماء القبائل و المدن ، ومن ذهب منهم مؤخرًا إلى دارفور تبني وجهة نظر الحكومة من أفواه المسؤولين و لم يذهبوا إلى معسكرات المنكوبين في تشاد و لم يشاهدوا القرى المحروقة و لم يتكلموا عن المجازر التي راح ضحيتها الآلاف المؤلفة من المدنيين و اغتصاب النساء ، و السلب و النهب و انتهاك حقوق الإنسان و الجرائم ضد الإنسانية، والانسان السياسي والمتابع يدرك بعين البصيرة الاجندة المصرية الخاصة وهي معروفة لكل صاحب فكر الشيء الذي وما حدث في دارفور وثقته تقارير لجان هيئة الأمم المتحدة و منظمات الإغاثة و المنظمات الإنسانية الدولية و منظمات حقوق الإنسان بالذهاب و العمل في دارفور ولا يزالون يعملون هناك في دارفور و تشاد . لم نسمع منهم تنديدا أو استنكارا أو شجبا -كعادتهم – لما يحدث من بشاعات و فظائع في حق إخوانهم من المسلمين السودانيين و إن كانوا لا يعلمون فسكان دارفور كلهم مسلمين من عدة قرون و كثير منهم حملة و حفظة قرآن.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de