|
|
 من هي اميلي ديفيدسون
|
هي أول شهيدة للمطالب السياسية للنساء
في عام 1913 قفزت إميلي ديفيدسون من وسط الحشود الهائلة التي اصطفت لتحية ملك بريطانيا العظمي واتجهت مندفعة أمام موكب الملك لتطالبه بحق النساء في التصويت ولم تتوقف الجياد الهادرة واتمت مسيرتها فوق جثة ديفيدسون لتكون أول إمرأة شهيدة للمطالب السياسية للنساء .
ولم تكن حادثة ديفيدسون وليدة تهور لحظة أو إندفاع غير منظم لكنها كانت تعبيرا عن حركة منظمة للنساء بدأت مع منتصف القرن التاسع عشر للمطالبة بحقهن في التصويت مثل الرجال الي أن جاء عام 1903 وقادت احدي المناضلات مع ابنتها حملة طويلة لكسر هذا الحوار المفروض علي النساء وفرضت علي الصحافة استعراض ذلك الشكل الجديد للمطالبة بالحقوق حيث نظمت اميلين المظاهرات في الشوارع وسجلت مع زميلاتها مطالبهن علي جدران الشوارع ولجأن الي كسر نوافذ المحلات لجذب الإنتباه وفي مواجهة مباشرة في البرلمان لجأت بعض النساء الي تقييد أنفسهن في سور حديدي خارج البرلمان الكائن في شارع 10 الشهير بالعاصمة البريطانية(لندن) مما أثار غضب وسخط الجماهير التي تجمعت وقذفتهن بالبيض والطماطم والدقيق.
وعبرت الشرطة عن سخطها وغضبها أيضا فقادتهن الي السجن واجبرتهن علي إبتلاع الطعام بدفعه عبر خراطيم بلاستيك لكسر اضرابهن وتدريجيا و مع تواتر اشكال مقاومة النساء واصرارهن علي مطالبهن بدأ الرأي العام بالتغير بعض الشئ وبدا بعض اعضاء البرلمان يطالبون بحق التصويت للنساء الي أن إشتعلت الحرب العالمية الأولي واضطرت جميع المؤسسات للإستعانة بالنساء في العمل كبديل للرجال وقد أظهرت النساء تفوقا ملحوظا في اداء جميع المهام التي كلفن بها .
وهكذا تزامن النضال الدؤب للمرأة للمطالبة بحق التصويت مع تواجدها المتميز في سوق العمل وحصلت بذلك علي حقها في التصويت والذي حدد آنذال ببلوغها سن الثلاثين.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست