جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-15-2004, 10:33 AM

Mohamed Bang

تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 138

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة

    جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة

    الجزء الأول

    عبد المنعم سلمان

    [email protected]



    ثمة شرطان أساسيان يكبلان إنسان غرب السودان والدارفوري بصفة خاصة ، ويشعرانه بالذل والهوان ويقهرنه على تبعة الشمال ، ويحملانه على قبول التميز العنصري في حياته.

    الأول : دخول حملات الاستعمار الأجنبي من الشمال وما يحمل من أسبقية التعليم والمعرفة المتحضرة لإنسان.

    والثاني : ارتباط الشمال باللغة والثقافة العربيتين وارتباط الأخيرين بدورهما بالدين الإسلامي .



    مفهوم أسبقية التعليم لدى الشمال في الشرط الأول يعني وجود حالة من الجهل والفقر المعرفي لدى غير الشمال ولا سيما غرب السودان.هذا إذا قبلنا جدلا أن الاستعمار جالب للخير والمعرفة والحضارة أو الاستعمار يكون شر لا بد منه.

    وقوع الأراضي السودانية في الشمال المتاخمة للحدود العربية - بصرف النظر عن العناصر القاطنة - ساعدت في تبعية مجتمع شمال السودان للمجتمع العربي واكسبها صفات عروبية ، وغدا الشمال جزء من المشرق العربي ثقافة ولغة وانتماء ،ولكن ليس السودان كله. ولم تكن العلاقة بينهما على درجة من الندية والتساوي. فقد كان المشرق العربي مستقل و الشمال السوداني تابع ويتبع للمشرق ما يتبع للشمال.

    ارتباط الدين الإسلامي بالعروبة في الشرط الثاني ولد مودة وإلفه بين أهل أفريقيا والعرب عموما ، ولكن تلك ألإلفه الروحية في السودان أخذت منحى آخر وخاصة في علاقة الشمال النيل بأتباعهم في غرب السودان. فقد وظفتها العناصر الشمالية (و نسميهم الجلابة) طوقا للحماية ، واستطاع الشمالية أن تشكل من العربية والإسلام سور للمحافظة على ممارسة طبيعتها وفق الصفات الإنسانية الرزيلة التي جبلت عليها .وغدت العروبة والإسلام شيء واحد مع الشمالي في التعريف لدي السودانين من هذا الصنف ، وأي نقد للأخير يعني الخروج على الأول ومن الثاني.

    الشمال هش ومحدود

    مع أن الشمال السوداني المتفوق معرفة وسابق التعليم هش البنية ومحدود الثقافة بدليل أن أسبقيته لم يمكنه من خلق أسلوب علمي حضاري للقيادة والعبور بالسودان ذو الجهات المتعددة إلى مصافي التقدم والرقي الديمقراطي الذي يكتب عندها للدولة الاستقرار والسلام ، لكنه ظل سورا قويا أمام طموحات أهل الغرب ، مثل تشكيله زخما أمام طموح شعب السودان.

    وكانت فرصة لو أتحيت لغير قوم مشحونين بمفاهيم التفوق العرقي والعنصرية والكراهية لما تأخر بلد كالسودان خمس عقود، عاشها فقرا وجهلا ومرض.

    ودليل محدودية ثقافة الشمال أن جل الإنتاج الأدبي والفني وثيق الارتباط بالمشرق العربي مثلا ، لم يعبر حتى عن الشمال نفسه فضلا عن انه عجز استيعاب المكون الثقافي لشعب السودان في الأدب والفن ، كما هو في السياسة والاجتماع .

    ولعل الروائي الشمالي الطيب صالح غير من يصلح كدليل لمعالجة نقدنا لتوابع الشرط الأول ، لقد عبر الروائي الشمالي المهاجر في رواياته (موسم الهجرة إلى الشمال ، ومريود ) عن التكوين الطبيعي للإنسان الشمالي بشفافية ودقة: الشهوانية ، والسعي في اقتطاف المسرات الأرضية ، انعدم القيم الإنسانية و المبادئ السماوية ، العرى الأخلاقي. تعبير يوحي بان الشخصية لا تتغير ، صفاتها مرافقة له أنما يلج ميادين الحياة. لا يؤثر قولنا فنيا في موسم الهجرة الروية الأدبية التي حازت على مكانة بين مائية الكتب الخالدة منذ هيمورس.

    كان ثمرة تعاون الشمال النيلي – المتفوق تعليما - مع المستعمريين الانكليز قبل وبعد مجزرة كرري (1896 م) أن وجد أبناءهم طريقا إلى المدارس التي تؤامن التعليم الحديث ، في الوقت عينه كان (الغرابة ) يخالطون بين أولادهم وأولاد الماشية التي يهتمون بها حتى صار من العسير التفريق بين الماشيتين في الفهم والوعي .تمكنت الجلابة من حصاد ثمار عمالتها للإنكليز بان تسنموا مكانة في وظائف الدولة السودانية حصريا في عهد ما بعد عملية السودنة قبل وبعد يناير 1956 م ، وهو ما أهل الشمال لفرض سطوته على السودان . حاولت الثأر لقتالها على أيدي الغرابة ببدر ( سنوات التعيشي وتأديبه للمتمة وشندي ) فجاءت في أٌحد (تهميش الغرب ) وكربلاء (دارفور اليوم) . وواصل غرب السودان في ممارسة هوايته المفضلة في لعن ( النصارى) و( الترك) علانية وفي شتم (الجلابة) سرا الذين ساهموا في جلبهم ، وتعميم أفكار تحريم لمس كل ما يتصل بهما كالتعليم المدرسي مثلا . لكن لاعتقاد الغاربة سبب نوضحه لاحقا.

    مظاهر الاستشمال بالدين واللغة والثقافة

    ظلت العربية اللغة والثقافة وما ارتبط بالدين الإسلامي منه في التراث والتاريخ الواردة في الشرط الثاني يتضارب لعقود من الزمان في ذهن الأفارقة الراطنين وغير الراطنين من أهل السودان من لدن غربي النهر الأبيض إلى بحر المحيط حول : قدسية ايهما، و ايهما منزل من الله .

    و سلسلة ما للعروبة من علاقة ظل معبدنا الذي نقدسه في غرب السودان . و (الغرباوي) يظل يحلم بالوصول إلى درجة القمة المعرفية للحياة الدنيا والآخرة حيث مبلغ (الجلابي) . و يقتضي ذلك المرور عبر بوابة ايجادة اللغة العربية والتثقف التاريخي في أصول الشعوب العربية ، و يعتبر ذلك غاية التشيخ الديني والاجتماعي.

    و قد مكنه غباءه المشهود من صناعة وهم ودود ، فقد أشاع أن (الجلابي) كامل وهو ناقص ، يوهم (الغرباوي) نفسه ببلوغ درجة الكمال الروحي والمادي عن طريق ( الاستشمال أو الاستجلاب ).

    والاستشمال للتعريف : هو عملية تغير جوهري يعترى الفرد من أهل الغرب في تكوينه الثقافي والتقليدي واللغوي والتدييني والنسب - تلك المتأصلة في جغرافية وتاريخ بيئته المجتمعية- ومحاولة استبداله بمظاهر بديلة من اختصاص أهل الشمال ( الجلابة ) وتخلق نمطا في التدين والسياسة والحياة اليومية ، وتجري الاستجلاب للأفراد من الغرابة في كل الأحيان إجباريا بشكل لا إرادي وبعضها اختياري عن طواعية واختيار.



    اثر عمليات الاستشمال (الاستجلاب ) في الثقافة الدينية

    القائدة تقول : أن رجل الدين وخاصة والشيخ الصوفي أو (المتمصوف ) مثلا بالضرورة أن يكون من اصل عربي معروف ، ومن نسل قرشي واضح (كبني العباس ) لان الصلاح ودخول الجنة تكون بالوراثة . ومن لم يكن كذالك فانه في الدرجة الثانية ، ويقبل صلاحه أو يرفض فهو في محل شكك غير مضمون العاقبة. وبذالك فان أهل الدرجة الثانية سيظلون أتباع لأهل الدرجة الأولى في كل الشعائر الحياتية السياسة والدين والاجتماع .

    والحالة كأنما تريد أن تقول: ( أن الله تعالى خلق صنفين من البشر : عرب و أعاجم ، فرفع العرب درجة ورفع قريشا فيها أخرى وشرفها سلفا بان اختار من بينها نبي أرسله إلى العالمين . وانزل الأعاجم دركة وانزل الزنج فيهم أخرى و أزلهم عبيدا تابعين ) وفي تلك العقيدة اتهام صريح للعناية الإلهية بعدم العدالة بين خلقه ، وعدم السوية بين البشر ،واعتقاد بتساوي السماء بالأرض وهو مخالف لجوهر الإسلام.

    وفق ذلك الاعتقاد فمن لم يشرفه الله بميزة العروبية في العرق والنسل القرشية في انسب فهو مدون في دفتر الأشقياء ، والسعداء هم من عربهم الله وجعلهم من بني العباس بيت شريف في قريش.

    كل الشيوخ من نسل شريف وكل العوائل المتمصوفة التي تشكل قدرا في السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية والدينية في السودان اتصلت بتلك المقولة.وكل أتباعهم من أصول زنجية.

    عمد بعض من أهل غرب السودان إلى إجراء عمليات تجميل في نسبه و إرثه العرقي حتى وان جاء تزيفا ، والى الساعة لا يزال السباق نحو استعراب الأعراق و تقريش الأنساب يجري وسط بعض الأعراق الغرباوية ، لتضمن لها مكانة في المجتمع الدنيوي وخلاصا في الآخرة. وهذه تعد من العمليات اختيارية.

    ظلت تلك الأفكار والمفاهيم تشكل نمطا تدينية ، وأنماط في السياسية ، ونمط اجتماعية ، والنمط الرئيسي في العلاقات الإنسانية بين الأفراد والجماعات والهيئات وعقيدة للحكام وسلوك ممارس في الكيانات الحزبية في السودان. إذ لا يصل السلطة أو المناصب المفصلية من غير الشماليين ، ويقربون إليهم من أجرى عملية استشمال ناجحة.

    وكان الشاعر الغرابي أبكر ادم إسماعيل أكثر الماقتين للاستجلاب وكان في مقدمة دعاة التأصيل الثقافي وقد عبر عن ذلك في ديوانه (قراءة عكس التاريخ ).

    غير أن اكبر المظاهر المعبرة عن تلك الحقيقة الحركة المستمرة للشيوخ و الأطفال والشباب الغرابة نحو

    (دار صباح) أو ( نحو البحر) ،بحثا عن الرزق والخلاص الروحي. ولكنهم كانوا ينفذون إرادة الشمال عبر عمليات الاستشمال الإجباري لإبقائهم سورا مطوقا لسلوكهم ونفوذهم في الثقافة والاجتماع.

    يأخذ أطفال الغرب إلى ورش الإصلاح الديني ب(دار صباح)الأواسط ، وذلك بغرض إجراء إصلاحات عامة في شكل الدين ومضمونه ، في ورش إصلاحية مثل ( شليخة ، أم ضو بان ، مبروكة ، الفكي هاشم ، معهد انسة ، ود البصير ) ، تلك تبدو ظاهرها خلاوى أو معاهد دينية تعمل من اجل الخلاص الروحي والصفاء إلى الله عبر تجويد العربية والقران الكريم ، لكنها في الحقيقة شركات تجارية تدر لمالكيها من (الجلابا) بالربح الوفير تضيف فر رصيد الراسالية للفكر الشمال المستعمر ، ( مالكيها يقومون بجولات تسول موسمية إلى الأراضي المقدسة لدعاية بإعلانات إعالة طلبة قرانيين و(أهل الله) من الأفارقة السود الذين اسلموا حديثا. فضلا عن أن هدف تلك المؤسسات الأساسية وهو مسخ حياة ادمي غرب السودان وإبقائهم في الدرجات الأخيرة.

    تكون تلك الورش معاهد تجهيل منظم تفرز سنويا ما يقارب 70 حامل لكتابة الله ونصف مجيد للعربية من اصل خمس ألف يمسخون ( شماسة و جنقوجورو ) ، يشكلون النسبة الكلية للبطالة والجهلاء والفقراء في الدولة السودانية خارج دائرة اهتمام الدولة . يجهل المساكين سبل عيشهم كما يجهلون ما فعلت آلة الجلابة بهم , وأجدر أن لا يكون خالصين في الحياة الآخرة.

    الظاهرة و سلاح اللغة

    اللغة جزء طبيعي في حياة الإنسان للتواصل وأداة ثقافي لتوصيل الحضارات و الأفكار و تلك سمة كونية في مباشرة سنن تمديد الأديان والأفكار ، لكن العربية في السودان تكّون طوقا محكم لحماية المخلوقات المدعية ملكيتها ( الجلابة) ،ويضحى من المحرمات -مثل كل الأصول الدينية في الإسلام- أن يجنح قوم إلى نقد استغلال استخدام اللغة بغرض حماية نفوذ استعماري عنصري.

    فقد تواضعت الحياة لأهل غرب السودان بلغة عربية ركيكة لكنها عذبة الإيقاع، ومفككة لكنها سلسة المسمع ليتواصلون عبرها . وهي اللهجة العربية التي نصطلح على تسميتها (بالعربية الإفريقية ) و المنتشرة في كل من حوض بحيرة تشاد وأفريقيا الوسطي وحوض النيجر الأعلى ونيجيريا.

    إلا أن هذا النوع من التواصل اللغوي أصبح مستهجن نقله- مع كثرة الناطقين بها- إلى دنيا السياسة والثقافة والاجتماع أسوة باللهجة العربية الجلابية في السودان . فقد صار الأخيرة خطاب الوسط الثقافي والاجتماعي والسياسي. الإعلام المتمثل في الإذاعة والتلفزيون تقرضنا في كل صباح و مساء عربية الجلابة تلك التي يصطلحون عليها (اللهجة السودانية الرسمية) في كل برامجها التفلة ذوقا وهضما.

    وجعل (الغرباوي) يزدري صفاته الحياتية لهجته التواصلية ، ولهجته الذاتية بقدر لا يقل عن استحقار (الجلابي) له وللهجته وتقاليده الأخرى.

    بعد عودة الغرابة من ( دار صباح ) ( شماسين) متطورين أو (جنقجورو) أو طلبة جامعة (مستجلببين) -إلا من رحمه الله و هذا إن عاد فعلا - إلى قريته إلى قراهم يحملون تلك اللغة ببغاوات يرددونها ، ويعتقد احدهم جازما انه بلغ مبلغ الحياة ( أولاد أم شليخ ) في النطق والتعبير، وفي الحق انه مسخ عن طبيعته بعد عملية استجلاب ناجحة أجريت له في اللغة والتدين والعادات والأخلاق .



    التطويق العروبي في الحياة السياسية

    الخرافة بالعقيدة المهدوية

    الحياة السياسية كان الميدان الأوسع الذي دارت فيها اللعبة بطلاقة وحرية ، وتعرت تلك الحقيقة المفروزة في الشرط الثاني للعيان ، فمع علم الناس– مثلا – بأن المهدي الإمام ينحدر من أصول نوبية في شمال السودان فقد عاش الوحي الذي افرزه في عقول أتباعه الغرابة و لم يزل ساريا من قرن لقرن حتى القرن الحالي في نفوسهم . فقد أشاع الرجل انه عربي من أصول قرشي وهو من صلب النبي الكريم . وانه موفد الرب إليهم . إنني لست هنا بصدد تكذيب دعوته أو تصديقها أو مغالطة ما حسمه التاريخ ،لكنني بصدد توضيح ماسي تلك الظواهر الدينية -كالظاهرة المهدوية - وأثرها في المعاملات السياسية في السودان التي وظفتها الكيانات السياسية الشمالية في البلاد بهدف الاستعمار والتطويق.

    فقد ظلت عائلة المهدي ذات القدر في السياسة السودانية توظف روحانيات جدها إلى اليوم ، وتستغل أتباع دعوته لأغراضها الذاتية . تترجم تلك الممارسات أشكالا حية من ظلم الإنسان لأخيه ، وصورا نابضة تعبر بوضوح الاستغلال البشع لكرامة الإنسان (الغرباوي) من (الجلابي) . وما عائلة الآسيوي المستوطن

    ( بالميرغني) في شرق السودان عنها ببعيد .

    في كل عام يخرج فيه الحجيج إلى بيت الله في مكة المكرمة يتزامن مع رحلة الحجيج (الغرابا) إلى قبة المهدي الإمام بامدرمان حامليين (زكوات) عامهم وصدقات أموالهم من قوتهم المسكين إلى ما يسمونهم آل البيت لقب عائلة المهدي بين الأتباع .

    فتوى حرمة التعليم المدرس الذي انتشر كانتشار النار في الهشيم في غرب السودان وسط أتباع الملة المهدوية لم تكن وليدة بيئة الغرب لكنها كانت من بنات أفكار عبد الرحمن المهدي احد زعماء العائلة المهدوية في الخمسينيات من القرن العشرين . ففي وقت كان فيه حفيده المهدي الابن (الصادق) يتوسط الحسناوت الأوربيات ليتعلم في كلية فكتوريا ثم أدنبرة بانكترا كان أقرانه من أبناء غرب السودان المحرومين ملجمين بخرافة من جده الإمام عبد الرحمن وآباءهم مشغوفين إلى بيوت في ربط الجنان برفقة المهدي الإمام الأكبر.

    الخرافة تقول : ( من أراد رفقة الإمام المهدي في الجنة فلا يذهب بابنه إلى مدارس النصارى والترك) .كان المهدي الابن رئيس حزب الأمة زكيا جدا للحفاظ على ارث آباءه في تجهيل أتباعه باسم الخرافة الدينية ، وإفقارهم بسلب أموالهم بالخرافة ذاتها ،و يبقى آمنا بين جدران صنعتها الخرافة.

    قال عبد الرسول النور احد معتنقي الديانة المهدوية والمقربين إلى المهدي الابن ( نريد أتباعا أميين يجهلون والكتابة القراءة فقد كان النبي عليه السلام أمي وانتصر الإمام المهدي عليه السلام بالأميين من أجدادنا)

    و للإبقاء على السور المطوق (العروبة والتدين التقليدي) للنسل الجلابي في إطار العلاقة الشاذة بين عائلة (رحمانوف المهدوية) المشكلة لحزب الأمة و شعب غرب السودان ،أصدر المهدي الابن في عامي حكمه اليتيمة أواخر الثمانينيات إعلان يؤكد فيه عروبة السودان ومع اعترافه بشيء من غير العربية.

    العقلاء فقط هم الذين يدركون أن الديانة المهدوية التي تعتنقها حزب الأمة بأقسامه وطوال تاريخه باطل ، و الجهلاء هم الذين يعتقدون بصحتها. والأذكياء فقط هم الذين يدركون أبعاد أهداف العوائل المتمصوفة التي تعتنق ملل ونحل باطلة على شاكلة الملة المهدوية في الحياة السياسية السودانية ، والأغبياء ما يزالون يتقربون إليهم لطلب البركة ووساطة الغفران.



    أفكار استشمالية معاصرة بالحركة الإسلامية

    مع أن الإسلام دين عدل ورسالة سلام ، وهو دعوة في عمقه إلى المساوة بين أتباعه في الواجب .و دونما تمايز بين بني ادم في المعاملات والإنسانية كوحدانية دعوته إلى الإيمان بوحدة الخالق والرسول والقبلة والكتاب لكنه في ذهنية كل من (الغرابا) و(الجلابا) ليس مفهوم واحد .

    يعتقد (الغرابي) هنا مثل اعتقادي ذلك ، ويعتقد ( الجلابي) -وبما انه وكيل للعروبة في السودان- انه صاحب الحق و المصدر لتلك القيمة الروحية أما سواه هو تابع له ، لأنه يعتقد عميقا أن الدين الإسلامي ملك يمين عربي على غرار اليهودية ملك يمين لليهود . فهو دوما مأخوذ بالعزة في إثم اعتقاده ، والشعور بالاعتداد بالنفس لتلك الوكالة.

    ولم يكن البشير النذير الكاروري وصاحبه احمد على الإمام - رجلي دين من الجلابة ومقربين جدا من القصر الرئاسي في خرطوم الساعة - أول من عبرا عن تلك المذاهب الشاذة في الحركة الإسلامية السودانية بمسمياتها المختلفة . بقول الأول على منبر مسجد جامعة الخرطوم – كبرى مساجد الحركة الإسلامية - : (أن للعرب حق الفيتو في نشر وحمية الإسلام ) .وما يزال الثاني يشبه أنفسهم برسول الله المحاصر في شعاب أبي طالب ، لان الإمام يؤصل للاسلمة والتعريب ، فهو يعتقد أن المسلم هو من يكون شماليا والمسلمين من دون الشمال هامش إسلام على غرار أن السودان هو الشمال والسوداني هو من ينحدر من الشمال وما سوى ذلك هامش .

    ومكافأة له على تلك الأفكار النيرة في عهد حكم الحركة الإسلامية في السودان أن منح احمد الإمام درجة البروفسيرة - درجة علمية حديثة في الدين – ولعله اكتشف نظرية حديثة ، إمعانا لتأكيد تلك النظرية الحديثة في الفكر الإسلامي المعاصر فقد استحدثت المؤسسة الجلابية للبروفسير الديني منصبا خاص به بجوار رئيسهم في القصر الرئاسي في السودان وهو أن صار مستشار الرئيس للتأصيل الإسلامي. التأصيل هنا يعني استجلاب كل ما يمكن استجلابه من المسائل المعاصرة في الاجتماع والسياسية وذلك بترجيح القضايا نحو المصلحة الشمالية في كل فتوى.

    وظاهرة تحوير الإسلام الحركي في العمل السياسي الهادف لمصلحة (الجلابية) في السودان ، يعني نحو مزيدا من استجلاب غرب السودان . قد شاعت تلك الظاهرة في حقب الحركة الإسلامية السياسية السودانية قبل وبعد وصولها إلى السلطة في أوائل العقد الأخير من القرن العشرين ، فقد مثل ( الغرابة الأتباع ) فيها بصدق وسذاجة صحابتها المخلصين وجاء دور (الجلابة الأمراء ) طائفة ( سلولية ثم أموية ) تمتهن النفاق والدجل في الأولى ، وتسعي لتعزيز الاستجلاب والتشميل في الحياة اليومية لإنسان الغرب بإجحاف في الثانية.

    ففي الوقت الذي كان فيه ( الغرباوي) يؤمن بوحدانية المعاملة والسواسية مستندا على تعاليم الإسلام يطير مخاطبا بها و مفاوضا وسجين بسببها ، يكون فيه ( الجلابي) منهمكا في الإعداد لانقلاب جديد يعيد لقريش مجدها واصلها المفقود بعد تساوي ظاهري فرضتها النفوذ الترابي في الحركة الإسلامية امة معدودة .

    و بينما كان رجال ونساء وفتيان من غرب السودان يقاتلون فيما يعتقدون أنهم في سبيل الله من لدن المهدية حتى سنوات حرب جنوب السودان بصدق وشجاعة ، كانت (الجلابة) طوائف في الزمنين:

    في الأولى تضمر تعاونا مع الغزاة المستعمرين عمالة . وفي الثانية تجتهد للقتال في سبيل (دار جعل) ، والكثيرين قاعدين غير أولى ضرر مع النساء ، وطائفة مشغولة بتدوين تاريخ الحقب لصالح المؤسسة الشمالية بأقلام مزيفة . ولا تصيبهم خاشعة من الله في الأولى ، ولم يغشاهم ورع في الثانية إلى درجة إعلان هوسهم العرقي في الإعلام الرسمي ، وفي وقاحة تم فرض قصائدهم ( كالفارس الجحجاح ) ضمن الأناشيد الهادية للقتال في سبيل ما يؤمنون به، والمحفزة للشهادة .

    ظهر ذلك التوثيق مادة جيدة للتطويق وغدا الجلابة هم أسيادها الحاكمين ، والغرابة كبش محرقة لا يذكر في الصلوات.

    وفي الماضي رصيد إسلامي ثقافي و جهادي ودعوي ضخم مثلته دار فور في غرب السودان طول حقبه شكل مفخرة للغرابة عامة يثبته التاريخ ولا يغالطه إلا خاسر. لكن ذلك لم يكن معلوم للأحفاد من طرفي النقيض (الجلابة والغرابة ) على حد سواء ولم يعد يعني للحاضر غير تراث تقليدي تكاثر عليه الغبار . فإلى الماضي ذهب الجلابي وحده خفية ليصنع له بصمات فيها وهو ما لم يثبته التاريخ ، فعمد إلى تزوير التاريخ نفسه فاظهر فيها بطولة زائفة ، فأصبح ليس هو الذي كان القاتل غدر والهارب جبنا عن موطنه . و صار وطنيا مخلصا ليسهو العميل المتآمر على شعبه وأرضه . وفي سرعة دون تلك الترهات في المنهاج التعليمية يتلوه أبناء الغرابة -ممن كان شقيا- صباح مساء .

    أما (الغرباوي) والمستشملين منهم من الذي لا يزال يرى في أحفاد الهاربين من الجلابا صورا لكمال الإنسان السوداني ، فقد أثرت فيه الآلة (الجلابية) بعوامل التربية تلك في نفسه وعقله . فقد صار تاريخ ( نمر ) كما هو جزء من المنهج الدراسي ، يشكل نمطا من الثقافة العامة في مجتمع السودان و(للغرابي ) أيضا.

    ومع جهل (الغرباوي) بماضيه صار الأجدر بعد ذلك أن يأخذ طريقه إلى سلة المهملات ثم زبالة النسيان . وجدير به بالبقاء قبل وبعد ذلك ضمن سلك التبعية المواظبة للشمال.

    عبد المنعم سليمان

    Moniem762002@yahoo .com

    ملحوظة :

    جزء من المقال كانت ورقة مقدمة في حلقات نقاش مع شبيبة منظمة سوادنة للشباب السودانيين بشمال إفريقيا ، مقرها طرابلس في 2003م.
                  

10-15-2004, 04:18 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)

    العزيز ابو حميد تحياتي،

    مع انو دي اول مرة اقلاهو من خمسين سنة، طرح كهذا يبرز للسطح، لكن ذنوجة الشمال، ذي ماشايف، كأن علي رؤسهم الطير! والسر ماخافي عليك!

    بمعني ان موقفهم هذا من طرح مباشر كهذا، انما يعبر عن حالة دفاع عن النفس، علي نحو سلبي!

    طبعا التعبير عن هذه الحالة بكون مشفر شديد!

    من ذلك كيف ان هذه فتنة!

    وكأنو الفتنة دي، سلفا ماوقعت اذا ما وافقنا نختزل المشهد ونعبي في فتيل كلمة فتنة!

    او، والله ده "غرابي حاقد"..الي اخر مفردات وادوات التركيع والتطويع والتجريك.

    ماتم تناوله هنا، يلامس لب مشكلة السودان او شلالات الدم فيه كنتيجة حتمية! طبعا وحسب واقع الجلابي المعاش واولوياتو المنبثقة عن هذا الواقع المنبت ومنفصل تماما عن واقع السواد الاعظم للشعب السوداني، نجد تعريفهم لي مشكلة السودان، ايضا ، ينطلق من واقع انكاءهم علي ذاتهم الجهوية الجلابية!

    ومن ذلك كيف مشكلة السودان تتلخص في غياب الديمقراطية! طبعا ديمقراطيتم دي، تخصهم وحدهم كشماليين، ولاصلة لها بي حياة ادمو، ولا نواي او ادروب!

    عشان كده علي بقية السودان عدم الاندفاع خلف شعارات الصراع حول السلطة والثروة، داخل حوش دولة الشمال الحالية!

    دي مقدمة لحدي ما اجيك صادي او رمضان كريم.
                  

10-16-2004, 01:22 AM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)

    المقال ملئ بالمغالطات الناتجة عن ذهنية ملتوية لا تتورع عن اسقاط كل فشلها واحباطها علي شماعة الشمال ـ

    نلاحظ أن ذهنية الكاتب التوت لدرجة أنه اصبح يري حتي الخلاوي كبؤر استغلالية للتجهيل وليس التعليم !! وهي النقطة التي تفقده اي موضوعية وترمي بعموم المقال في خانة الكتابة العنصرية العمياء ـ

    انظر هذا المقطع الغريب :

    Quote: ولعل الروائي الشمالي الطيب صالح غير من يصلح كدليل لمعالجة نقدنا لتوابع الشرط الأول ، لقد عبر الروائي الشمالي المهاجر في رواياته (موسم الهجرة إلى الشمال ، ومريود ) عن التكوين الطبيعي للإنسان الشمالي بشفافية ودقة: الشهوانية ، والسعي في اقتطاف المسرات الأرضية ، انعدم القيم الإنسانية و المبادئ السماوية ، العرى الأخلاقي. تعبير يوحي بان الشخصية لا تتغير ، صفاتها مرافقة له أنما يلج ميادين الحياة. لا يؤثر قولنا فنيا في موسم الهجرة الروية الأدبية التي حازت على مكانة بين مائية الكتب الخالدة منذ هيمورس.


    او انظر الي هذا الاستنتاج المريض الذي يعشعش في ذهنية الكاتب اعتمادآ علي نظرته المستريبة للشمال ـ

    Quote: والحالة كأنما تريد أن تقول: ( أن الله تعالى خلق صنفين من البشر : عرب و أعاجم ، فرفع العرب درجة ورفع قريشا فيها أخرى وشرفها سلفا بان اختار من بينها نبي أرسله إلى العالمين . وانزل الأعاجم دركة وانزل الزنج فيهم أخرى و أزلهم عبيدا تابعين ) وفي تلك العقيدة اتهام صريح للعناية الإلهية بعدم العدالة بين خلقه ، وعدم السوية بين البشر ،واعتقاد بتساوي السماء بالأرض وهو مخالف لجوهر الإسلام.


    نعم يا بشاشا الرد عليه، ان كان يستاهل ردآ، سقط سهوآ من لا وعيك ـ وهو انه حااااقد ـ هارب من مسئولية تخلفه برمي السبب علي الشمال ــــ وانت يا بشاشا لو طرت لو ركيت جلابي في نظره لن يمسح هذه الصفة عنك تمسحك به وتطبيلك له ـ
                  

10-16-2004, 11:17 AM

Mohamed Bang

تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 138

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Munir)

    الباعة المتجولون.. مبدعون على الهامش هلا هلا والرزق على الله.. شغلة ما شغلتنا والظروف جبرتنا بسكويت حلويات مساويك سمك لبن تمر هندي شباب بين مطرقة «المعيشة» وسندان التعليم ويحلمون بالبديل الكشات تتهددهم وحملات لتفريقهم من وسط الخرطوم
    «هلا.. هلا والرزق على الله.. الله كريم علينا «دكاكينا كرعينا ورفوفنا يدينا».. دي الظروف عمتنا من كردفان جابتنا.. شغلة ما شغلتنا لكن المعايش جبرتنا.. هدايا من الله جابوها بالطيارة وباعوها بالخسارة وده كلو عشان نتعلم التجارة».. نقمة الفتها الآذان بمركز الخرطوم والاسواق الرئيسية بالعاصمة القومية غير انها ظلت مطاردة من السلطات في الولاية بحجة ازالة المخالفات واخلاء الاسواق الكبيرة في المدن الثلاث من الظواهر السالبة. وما بين مذهب السلطات بالولاية ونشاط الباعة الجائلين الذين يرونه عملاً مشروعاً يدر عليهم رزقاً حلالاً مساحة تقاطعت فيها الآراء والمصالح والاتجاهات «الاضواء» وقفت عليها من خلال التحقيق الذي قامت به مقبولة الحكيم. الباعة والحملات قد يبدو الامر متسقاً تماماً مع فن واساليب التسويق كما جاءت في نظريات الاعلان الاكاديمية، فغالبية البضاعة من تلك التي تصنف من السلع الهامشية او ذات الاستهلاك اليومي، غير ان العقلية التسويقية للباعة الجائلين وهي تروج لبضائع من اقلام الجاف والبسكويت والحلويات والمناديل وبدرة مبيضة للاسنان، واخرى قاتلة للفئران وكل ما يخطر او لا يخطر على البال.. باسعار تبدو زهيدة جداً وتطلق نداءات ترويجية قد تدفع بك الى الابتياع منها، يشكلها حس فطري في التسويق والترويج او تلك الحاجة التي هي ام الاختراع والابداع والظروف التي دفعت بفئة كبيرة من الشباب لامتهان هذه الاعمال كما يقول سليمان عبد المنان سليمان وهو ينتبذ ناصية مجمع طب الاسنان بسوق ام درمان الكبير وينادي على البضاعة التي يحملها على كتفه في صندوق خشبي بصوت حذر وهو يرقب بين الفينة والاخرى هجمة متوقعة من حملات البلدية (الكشة) ويمضي في حديثه معنا عن الاسباب التي دفعت به لممارسة هذا النشاط قائلا: ان من منطقة غبيش غرب كردفان جئت الى العاصمة منذ عامين وادرس الآن بالمرحلة الثانوية وامتهن هذه التجارة حتى استطيع ان اكمل تعليمي معتمداً على نفسي كبائع متجول او صاحب مهنة هامشية كما يقولون، ولكنها تدر عليّ دخلاً لا بأس به اذا ما قورنت بالعمل في موطني الذي لا يتعدى مواسم الزراعة بعائدها المحدود. اما عن حملات النظام العام والكشات فقد الفناها واصبحنا نجيد التعامل معها والافلات منها ومع ذلك نرجو من السلطات المختصة ان تجد لنا عملاً مناسباً اذا ما رأت في عملنا هذا مخالفة للنظام. اما موسى محمد نصر - بائع جائل بالسوق العربي الخرطوم فيقول ان صعوبة المعيشة ومتطلبات تعليم الابناء دفعت به هو واسرته للهجرة من منطقة الرهد الى العاصمة التي لم يكن بها خيار لكسب العيش سواء العمل في بيع «المساويك» والماء البارد ومعظم الفئات التي تعمل في هذا النشاط هم من «المساكين» وضعيفي الحال من النازحين من ولايات السودان المختلفة، غير ان «الكشات» التي تقوم بها السلطة في ولاية الخرطوم لا تتركنا وارزاقنا ونحن ليس امامنا سوى الامتثال ولكن ماهو البديل الذي وفرته لنا. ويقول سعد محمد عبد الله بائع للمناديل والبسكويت والحلويات من ابناء منطقة الجنينة قدمت للعاصمة منذ حوالى سنتين وامارس هذه التجارة التي اراها تدر ربحاً لا بأس به والتي اصبحنا نمارسها في الخفاء بعيداً عن الكشات التي حاربتنا في معايشنا. ولا اقول اننا لا نجد مضايقات اخرى، فبعض المواطنين يتندرون علينا، ويقولون ان هذه المهن لم تخلق للشباب ينظرون الى حماسنا اثناء النداء فيرمقونا بشيء من الازدراء ولن نرد عليهم الا بالمزيد من التجويد في عملنا وذلك من خلال السعي لايجاد اماكن اكثر جاذبية وعمل محلات مستقرة بعض الشيء، والتنوع في الاعمال ضروري وكل ميسر لما خلق له كما جاء في الاثر ولكن مين يفهم؟. حماية المستهلك ولجمعية حماية المستهلك رأى حول نشاط الباعة الجائلين تعبر عنه اماني امين منسق الجمعية قائلة: صحيح ان البضائع التي يسوقها الباعة الجائلون بضائع زهيدة الثمن ولكن هي في غالبها ذات صلاحية منتهية سيما السلع الغذائية. وعملنا في الجمعية مع هيئة المواصفات يستهدف البضائع الفاسدة او منتهية الصلاحية من خلال حملات الضبط والعقوبات ومن خلال نيابة حماية المستهلك التي يرأسها مولانا الفاتح طيفور. وفي بعض الاحيان يأتي اخطار او بلاغ لنيابة حماية المستهلك. وعموماً فان هدفنا كجمعية هو ان تكون السلع مطابقة للمواصفات ولا تستهدف بالمرة محاربة اية فئة من الفئات او قطع ارزاقها. ازالة المخالفات اما مدير ازالة المخالفات بمحلية الخرطوم عصام الخواض فيقول: شهدت منطقة الخرطوم والسوق العربي تحديداً صورة سيئة اسهم فيها اصحاب المهن الهامشية من الباعة الجائلين فضلاً عن المتسولين والنشالين والمجزومين والمعاقين، ولمعالجة هذه الصورة التي استفحلت بشكل كبير في الفترة الاخيرة كان لابد من القيام بحملات لتفريق وسط الخرطوم والقيام بحملات لازالة المخالفات والتي من ضمنها نشاط الباعة الجائلين. وترمي هذه الحملات التي تشارك فيها الى جانب ادارة ازالة المخالفات شرطة محلية الخرطوم التي تضم امن المجتمع والامن الوطني والاستخبارات العسكرية الى تحقق عدداً من الاهداف تتمثل في: القضاء على كل الظواهر السالبة الموجودة في العاصمة مثل التسول وبائعات الشاي والقبض على النشالين والعاطلين. كذلك مراقبة المنطقة بعد اخلائها لضمان عدم عودة هذه الظواهر السالبة مرة اخرى بوضع نقاط ثابتة فضلاً عن الدوريات المنتظمة للتأكد من خلو المنطقة من الباعة الجائلين مع اتخاذ الاجراءات القانونية وتقديمهم الى المحاكمة. ويضيف مدير ازالة المخالفات: اما الحديث عن قطع الارزاق فهو غير موضوعي بل هو قانون يطبق على كافة افراد المجتمع لحفظ النظام ومحاربة وسائل الاجرام وتحقيق غاية تنظيف وتجميل العاصمة وهي تسشرف ان تكون عاصمة للثقافة العربية في 2005م واذ نهيب بالرأي العام الوقوف معنا لانجاح هذا المشروع الذي سيسهم في القضاء على العديد من الظواهر السالبة ويساعد على انسياب حركة المواطن في مركز الخرطوم بيسر
                  

10-16-2004, 01:21 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)



    نعم هنالك علاقه مختله بين المركز ( وليس شمال السودان) وبين غرب السودان تدور بسببها حرب ضروس في دارفور ولها تداعيات كثيره علي الوضع الحالي وعلي المستقبل.
    تناولك لهذه القضيه الشائكه بهذه الصوره اضر بقضيتك كثيرا.

    عسكوري
                  

10-16-2004, 01:52 PM

ياسر مكاوي
<aياسر مكاوي
تاريخ التسجيل: 01-16-2004
مجموع المشاركات: 646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)



    طرح في قمة السوء .. ومثال حي لطرق إثارة العنصرية البغيضة

    وهو مليئ بالتزوير والتدليس الذي يخالف الواقع

    طرح مثل هذا بالطبع لن يعود على الوطن الا بالمزيد من الدمار

    والدمار هو ما يريدة تجار الحرب

    يزداد الوطن دمارا فتزداد حياة تجار الحرب نعيما ورفاهية


    ***************

    لا للعنصرية البغيضة
                  

10-16-2004, 03:16 PM

المسافر
<aالمسافر
تاريخ التسجيل: 06-10-2002
مجموع المشاركات: 5061

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: ياسر مكاوي)

    ده منو ده
    هو في اسنو
    مالي شافك قنجرت
                  

10-16-2004, 03:41 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)

    طرح في قمة السوء .. ومثال حي لطرق إثارة العنصرية البغيضة وهو مليئ بالتزوير والتدليس الذي يخالف الواقع

    عيييييييييييييييييييك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    ياسر مكاوي تحياتي

    by the book! كماتوقعت تماما، رغم انو كلامي ساعد في تليين الرد شوية.

    طبيعي يكون طرح في قمة السوء، من وجهة نظر جلابية شمالية جهوية لانو وللمرة الاولي ضحايا عربدة الجلابة وسطوتهم، بدأو يفيقو حبة حبة، واول الغيث قطرة، ثم ينهمر في شكل سيل عرمرم، سيكنس دولة الاقلية، صاحبة الحظوة بالميلاد، once and for all!

    اماكلامك عن اثارة العنصرية فمضحك حد البكاء!

    فياشيخنا العنصرية ياداب بثيروا فيها، في فهمك؟

    طيب نظامك الاجتماعي كلو والاقتصادي كلو، والسياسي كلو قايم علي مااسميتو بالعنصرية!

    البخليكم انتو سادة بالميلاد، او غيركم عبيد او فروخ بالميلاد شنو؟

    شن طعمكم، او شن ميزتكم، تطنقعوا، او ترفعوا نخرتكم علي خلق الله في السودان او فوق كم؟

    فاعلموا ان لكل فعل رد فعل مساوي في الحجم، او مرات اكبر، ومعاكس في الاتجاه!

    واعلموا انها دوارة ام بنايا قش!

    ان دامت لغيرك لما الت اليك!



    منير تحياتي،
    كل مايهمني هنا ان احق الحق، ولو علي نفسي، ليرتاح ضميري من عذابات انتمائي للجلابة وظلمهم للناس. من دون عدالة، فلن يكون هناك سلام في السودان، واذا تماديتم، فلن يكون هناك سودان ذاتو!
                  

10-16-2004, 04:59 PM

Munir
<aMunir
تاريخ التسجيل: 02-11-2002
مجموع المشاركات: 10496

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Bashasha)

    بشاشا سلامات ـ

    تعرف لو المقال دا كان عن الغرابة والكاتب شمالي، لذهب به متمردو دارفور كوثيقة لمجلس الامن ـ

    يا اخي عن اي ظلم تتحدث؟؟ ما دخل الشمال المتخلف هو اصلآ بتخلف الغرابة؟؟ ـ هل حدث هذا "التخليف" قبل الاستعمار أم بعده؟؟ ـ ألم يكن السودان قبل التركية مقسمآ الي ممالك قبلية؟؟ ـ هل تسببت مملكة الشايقية مثلآ في تخلف الزغاوة؟ ـ ثم خلال فترة المهدية من تسبب في تخلف من؟ ألم تكن السطوة للغرابة؟؟ ــ ومن ذهب ينكش عش الدبابير بتسيير حملة الفتوحات الي الشمال ثم مصر وتهديد الملكة فكتوريا ـ ألم يكونوا الغرابة ؟ ـ لماذا حينما اتي الانجليز ينسب الكاتب سبب مجيئهم للشماليين ؟ ـــ وهل عندما احتل الانجليز السودان استوطنوا الشمالية؟؟ ام تمركزوا في الوسط وعمروه خدمة لمصالحهم؟؟ ــ هل فتحوا مدارس في الشمالية اكثر من باقي السودان؟؟ ـ وهل كانت دارفور اصلآ جزء من السودان ؟؟ ـــ

    ثم أن هنالك خلط في المقال بنسب الشمال علي اطلاقه للعروبة والغرب علي اطلاقه للزنوجة ـ أهو جهل منه او تجاهل ؟؟ ـ ألا يعلم ان اقصي الشمال نوبيون يستفزهم وصفهم بـ عرب؟؟ ـ وفي المقابل أو ليس نصف الغرابة عرب؟؟ ـ أليست كل زوبعة دارفور عبارة عن شكاوي ضد عرب دارفور ؟؟ ـــ

    يا اخي كل ذنب الشماليين انهم اثناء حكم الانجليز كانوا الاسبق والاحرص علي الانخراط في مؤسسات التعليم الحديث لتأهلهم للعمل في دواوين الحكومة ـ بالله تذكر دفعتك في جامعة الخرطوم وعد كم منهم كان من الشمالية او من اصول شمالية وكم منهم شرقاوي وكم غرباوي وكم جنوبي!! ــ
    و ذنب الشماليين كذلك انهم يسكنون ضفاف الانهار حيث نمط الحياة مختلف ومستقر مما يؤهل لبناء "بيوت الطين" التي تبدو لسكان القطاطي والرواكيب المتنقلة كنيويورك !! ــ
                  

10-16-2004, 08:59 PM

AbuSarah

تاريخ التسجيل: 05-27-2003
مجموع المشاركات: 667

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخوة الكرام المتداخلون جميعا اهديكم سلامي وتهانينابرمضان

    اولا:- مقال الاستاذ عبدالمنعم سليمان في رأي ومن الناحية الفكرية هونتاج ازمة " والازمات دوما تنتج فكر مزكوم ومأذوم في ذاته" فقر الفكر من فقر الواقع لذا فالرجل معذور فيما ذهب اليه. فما الذي نتوقعه من شخص يشاهد ان اكثر من مليون من اهله الاقربون يفترشون الارض ويلتحفون السماء ، او يسمع بان سبعون الف من اهله ماتوا بفعل الجوع - المرض - الحرب. علينا ان نتعامل بروية مع كل ما يكتبه ابناء دارفور وباي لهجة وان نتوخى الدقة والموضوعية غاية الموضوعي في تعاطينا مع ما يكتبون لانهم على حق وان عبروا عنه بصورة مليئة بالغبن الذي يوردهم موارد الاسفاف الضار بقضيتهم في كثير من الاحيان.
    ثانيا: اخي عبدالمنعم في تقديري انك مطالب بان تعيد قراءة ما قرأته من تاريخ السودان، لتعلم حقيقة بسيطة جدا يمكن ان تسهم في الاجابة على ظلمك لنفسك ولدارفور حين تقول انها وابنائها وقت في مصيدة الاستجلاب او الاستشمال من خلال الاستعراب او الاسلمة.
    سؤالي هنا: حكمت دارفور من عام 1445 والى 1875 اي حوالي 430 سنة حوالي 26 ملك من ملوك الفور!! وكانت مملكة قائمة بذاتها قبل ان تكون جزءا من سودان الجلابة الحالي كما تطلق عليه؟ ما هي اللغة والديانة التي كانت تستخدمها مملكة الفور عبر الاربع قرون ونيف التي سبقت قيام الدولة السودانية الحديثة التي صارت دارفور جزء منها عام 1875؟!! كانت العربية هي لغة دارفور الرسمية + وكان الاسلام هو دين دارفور سلطنة وشعبا ولم تأتيها تلك اللغة او التدين من الشمال الينلي على الاطلاق بل من الهجرات العكسية من شمال افريقيا عقب سقوط الاندلس!! ومن هنا اقول لك انك ظلمت نفسك وظلمت اقليمك وحقه في التفاعل الحضاري مع الصالح من الحضارات تأثيرا وتأثرا.
    ثالثا: الحديث عن المهدي والمهدية واسرة المهدي وحزب الامة وغيره، هذا كلام مكرور وهو اعادة انتاج لصراع عصر الايديولوجيات وكان هذا خطاب اليسار السوداني وتحديدا الحزب الشبوعي السوداني في الستينات والخمسينات وهو يحارب ما يسميهم القوى الرجعية ولاطائفية وفي تلك الحرب التي تجد السند من الشيوعية والاشتراكية العالمية بلغت الخصومة الفكرية حدا كبيرا لم يوفر حتى القامامات الشامخات في تاريخ السودان من امثال البطل محمد احمد المهدي الذي حرر دارفور التي تتحدث انت عنها هذه من قبضة الخديوية التركية عام 1884م وهذه وحدها محمدة ينبغي ان تكون موضوعيا بل منصفا فيها وانت تتحدث عن التاريخ وعن المهدية، التاريخ اليوم ملك للجميع فلا خير في امة لا تحترم تاريخه و لا تقدر بطولات ومواقف صناع التاريخ، من يسئ الى التاريخ اخي لا يصنع تاريخا مطلقا، ولم يكن مصلحا باي حال من الاحوال لان التاريخ ليس سجلا للقادة بقدرما هو سجل لانجازات الشعوب فالثورة المهدية كانت وما زالت انجازا لشعب السودان كله حتى وان عارضها معارض فهذا شئ طبيعي ومن سنن الحياة الاجتماعية.مثلما اني لا اتفق معك بان ما اوردته من قول منسوب للامام عبدالرحمن بانه كان السبب وراء تخلف ابناء الغرب عن ركب التعليم في الخمسينات، لقد كان حرمان ابناء غرب السودان من التعليم هو ضمن السياسة الاستعمارية الانجليزية منذ عام 1899م راجع كتابات بشير محمد سعيد وبروفسور محمد عمر بشير في هذا الخصوص عن السياسة التعليمية للمستعمر ، حيث استثنيت كل مواقع نفوذ الانصار من توظيف ابنائهم او تعليمهم، بل لاحقا بدأ المستعمر بتعليم ابناء الزعامات القبلية فقط لضمان ولائهم له وتوظيفهم لمصلحته الاستعمارية. بل الحقبة التي ذكرتها في الخمسينات كانت حقبة تحرر وكان حزب الامة يقود الموقف بقدر معتبر من المتعلمين وكان الامام عبدالرحمن ينفق على تعليم العديد من ابناء السودان وما رعايته لنادي الخريجين وكلية الاحفاد الجامعية الا دليل على ذلك وتفاعله مع طلبة كلية غردون في قضاياهم اليومية ماهو الا اهتمام اكيد بضرورة التعليم. مشكلة تعليم ابناء الغرب وغيرهم في الجنوب او الشرق هي مشكلة احدثها الاستعمار وليست مسئولية اي زعيم وطني. فنحن مطالبون ايضا بان ننضو الغبار من على تاريخنا وان ننصف رموزه لانه ينبغي ان يكون مصدر لالهامنا ووعينا لا مصدر لغبننا وسخطنا.
    رابعا: الحديث عن اسرة الميرغني ايضا وبتلك الطريقة غير مقبول انها اسيوية او غيره ، فلا احد ينكر على احد حسبه ونسبه فهذه امور خاصة بمن يدعي ذلك النسب، ولكن فقط نريد بان يقوم بنا عملنا قبل حسبنا ونسبنا ولكل ينتسب الى من يريد من مضر او ربيعة او غيرها.
    خامسا: دارفور لم تكن معزولة في فترة السودنة بل ابناؤها كانوا حاضرين عبر البرلمان الذي اعلن الاستقلال بل مقدم اقتراح الاستقلال كان من ابناء دارفور النائب عبدالرحمن دبكه عن حزب الامة.
    سادسا: هناك غبن اجتماعي في السودان ناتج عن المشكلات العرقية في السودان لا ينكره احد، فالكثير من ابناء السودان ينتقل الى مؤسسات الدولة والمجتمع بعقلية القبيلة التي ولدت تحييزات وتمايزات ومحاباة اضرت بحيادية الدولةتجاه ابنائها واقاليمها وهذا سلوك لا يبني دول بل يفتتها، فان لم يكن على حساب من يحكم اليوم قد يكون على حساب ابنه او ذريته غدا لان من يزرع الشوك حتما يحصده ومن يزرع التفرقة حتما سترد اليه بضاعته يوما ما طال الزمن او قصر. هناك تهميش وهناك اختلال في موازين النماء والتنمية كل هذه قضايا تمس قيمة بقاء الدولة السودانية متحدة فنريد معالجتها بصورة عقلانية لا بالاحتراب... فمن وقع عليه الظلم ومن قام بارتكاب الظلم يجب ان يدركا بان ما يحدث وبال على البلاد و لا بد من وضع نهاية له ان كان فعلا يحدث بدوافع عنصرية او جهويةاو تعالي عرقي - عنصري.

    سابعا: اتمنى على المتداخلين مجددا ان يبعدوا عن اسلوب الاستقطاب والاستقطاب المضاد وحمية الجاهلية انا شمالي وانت غرباوي ولن يرضى عنك الغرباوي حتى..... ولن يرضى عنك الجلابي حتى تستجلب او تستشمل وغيره من الكلام الجاهز. دعونا نرتقي بنظرتنا الانسانية ووعينا بما يدور في بلادنا الان فهو اكبر مما يغرقنا في شبر ميه.
    ان سادت العصبيات التي اراه في هذا البورد ، فحتما سيغلب الجهل على العقل وحتما سيكون السودان كما كان قبل عام 1821م اي سيكون دويلات النوبة العليا والسفلى والفور والجنوب وغيرها.
    اليقظة اليقظة.... ايها المعتدون بذواتكم القبلية او الجهوية ، فانها منتنة وانها فتنة حقا.

    ودمتم

    ابوساره بابكر حسن صالح
    *************************************************************
    مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
                  

10-17-2004, 07:24 AM

Mohamed Bang

تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 138

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: AbuSarah)

    اجزل الشكر لاستاذنا البوني صاحب مدرسة «حاطب ليل» مصنع التحف، لتناوله المواضيع الحساسة في الجسم السوداني بفراسة الوقاية خير من العلاج . . ! حيث ذكر في عدد الخميس 7/10 الجاري موضوع محاولة المعارضة البجاوية بشرق السودان لتدريس المناهج بلغة البداويت والتي اختير لها الحرف اللاتيني للرسم اللغوي باعتباره الاقرب لجرس اللسان البجاوي واكثر عالمية من العربية. وذلك احياءً للعنصر البجاوي الذي اقام جدارا دون كل ما هو دخيل من ثقافات وافدة وعابرة، قلما امتص منها ما يفيده.
    واعتقد انها محاولة لكسر الجمود والانكماش بفك الحظر الثقافي اللغوي. وذلك بتشكيل المناهج وادخالها الى حظيرة لغتهم، ليسهل التهامها. وربما يأسا من الفشل المصاحب لظاهرة ادخال البشر الى حظائر منهاج اللغات الغريبة ! ليس فيها تكافؤ المنافسة الشريفة مثل اللغة العربية التي فرضت على العجمة الغالبة في السودان مما، جعل كل الميداليات الذهبية والارقام القياسية من نصيب احافاد بنت عدنان! ليس بتفوق فطري او ذكاء وراثي دون العالمين. وانما بواسطة اكسير الدفع المعنوي للغة التي تقدم صك تفوق ممهور على البياض للذي رضع من ثديها !! ولذلك يبدو ان اهل المعارضة ادركوا كنه جدوى العافية التعليمية الكاملة في الرضاعة الطبيعية للعملية التعليمية أو الثقافية بلغة الام ! واكتشفوا اخيرا ان الرضاعة بالبزة تسبب الهزال والانيميا الحضارية من واقع الحال ! ! ولعلهم ارادوا ان يخاطبوا اهلهم بلغتهم التي اعتصموا خلفها لأكثر من خمسة آلاف سنة، فهيهات ان تغيرهم لغة عهدهم بها أقل من خمسين سنة ! مما يؤكد استحالة اقتحام حصنهم الثقافي الا من خلال البداويت، لأنهم يمثلون الهم الشاغل لابنائهم المستنيرين في اكتشاف طريقة فعالة لتسريب نقل الجرعات العلمية اليهم، فمن خلال هذه اللغة استطاع عثمان دقنة ان يلهب مشاعرهم الدينية الوطنية بلسان بجاوي مبين، حتى استطاع ان يكسر بهم مربع الجيش الانجليزي الحصين!! ومن خلالها ايضا استطاع الشيخ الجليل علي بيتاي رحمة الله عليه، ان يؤسس خلاوى همشكوريب الشهيرة التي تجاوز نورها القطرية. وبواسطة اللغة البجاوية تمكنت الختمية من تأسيس قاعدة عريضة بشرق السودان، مما يؤكد أنها اسرع وسيلة تعليمية يمكن تحميلها حزمة القيم الحضارية التي ننشدها لتشكيل النموذج المثالي للفرد البجاوي. وعليه فلا داعي للخوف والوجل ورفع رايات المؤامرة لمجرد أن سودانيا مسلما اراد ان يسلك طريقا يلتمس به علما !! بعد ان اعيته شعاب زيد وعمرو واعرابهما !! وانما يُدرج احياءها في خانة المكاسب وليس الخسائر لطيف الثقافة القومية !! لأنها من ركائز حقوق الانسان الاساسية المنصوص عليها في الامم المتحدة. وارجو ان لا يستمرأ المركز انانية شعار لنا الصدر دون العالمين او القبر !! ويشرب غيرنا كدرا وطينا !! فهذا لا يجوز في المجال الثقافي الذي يعتبر الحياة بعينها، فيمكن للمرء أن يصبر على تسلط القوة المادية على أمل ان تنصلح !! ولكن ما لا يمكن أن يطيقه الانسان محاولة التشكيل القسري لثقافة غير التي تشكلت بها سجيته. ولا يمكن لهذه القوة ان تعمل لاحلال اللغة العربية في موقع لغة البداويت التي في اغوار اصحابها بالفطرة !! فاستاذنا البوني قد يختلف سياسيا مع الحكومة. ولكنه يتفق معها في مركزيته الثقافية والتي ارادوا لها ان تكون قبلة لكل المناسك الثقافية الاخرى ! وانا كذلك وان اختلفت مع النهج المسلح لمؤتمر البجا، تجدني لا اختلف كثيرا في نهجه الثقافي لتأصيل البداويت، علي الاقل في مراحل الدراسة الاولية مع تحفظي على محتويات المنهج ! وكما انني لا ستطيع نفي الغرض السياسي عن تلك الخطة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة البجاوية، الا ان ما يهمنا منها مدى موضوعيتها. ولكن من الواجب الوطني الانتباه لاحتمال الانفلات والتطرف الثقافي الذي قد يفرز الجفوة مع الوجدان القومي، فلابد من اخذ الحذر خاصة ان اريتريا بها ما يقارب نصف القومية البجاوية. وقدمت لهم تسهيلات على المستوى الثقافي بالنسبة للغة والتعليم والاعلام والفن، في خطوة قد لا تخلو من الغواية الثقافية للشطر السوداني من البجا، الذين لن يملكوا مقاومة اغراءات الوجدان الثقافي المتناغم. والذي يعتبر ضالة الانسان اينما وجدها اهتدى بها ! لذلك لابد من اتخاذ اجراءات عملية وموضوعية بلا تباكٍ تحت راية المؤامرة ! وذلك في ما يخص اختلال ميزان التبادل الثقافي بين المركز وهؤلأ المهمشين ! وابرزها الاسراع في ازالة الغبن اللغوي الذي هضمت به اللغة العربية حقوق الاثنيات الناطقة بغيرها ! وخاصة وهي تمتلك حق النقض (الفيتو) للشهادة السودانية، فاعتبرت كالوضوء لا تصلح الصلاة الا به ! لمجتمع فيه 70% من الناطقين بغيرها! ما يعني ان الغالبية العظمى من ضحايا الرسوب في الشهادة السودانية من العجمة الغالبة بسبب شرط النجاح في اللغة العربية غير المحايدة !! لذلك نرى من العدل الوطني والانصاف التربوي ان تعوَّم اللغة العربية في بورصة السوق الحرة لبقية المواد الاكاديمية. والا يرهن النجاح في الشهادة بها ولا تدخل في نسبة المنافسة لمختلف الكليات الا كلية الآداب قسم اللغة العربية. ويجب ان تصبح مادة اختيارية، شأنها شأن المواد الاخرى الاكثر أهمية منها في المزاد الاكاديمي العالمي مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والاحياء والجغرافيا.. الخ، علما بأن هذه المواد يكفي لفهمها في المرحلة الثانوية من خلال مستوى اللغة العربية الذي حصده الطالب من مرحلة الاساس ووسائل الاعلام المختلفة والثقافة اللغوية للشارع العام ! فكفى ظلما وهضما لحقوق الاغلبية من اهل لغات الذمة الذين ارهق كاهلهم نزيف الجزية التعليمية والثقافية منذ الاستقلال!! فدفع الضرر الواسع (70%) مقدم على جلب المنفعة المحدودة (30%). وكما يجب السماح بتدريس الطلاب باللغات المحلية في مرحلة الاساس وانشاء شعب متخصصة لدراسة وتدريس اللغات المحلية في الجامعات الولائية، قبل ان يسبقنا اليها المجتمع الدولي ويزاود او يناقص بها في سوق السياسة العالمية، فضلا عن ان هذه اللغات اجدر بالتأصيل والتوطين العلمي اكثر من بعض اللغات الاقليمية المغمورة التي تدرس الآن في جامعة الخرطوم!! كما يجب ان يفرد لها حيز مناسب في وسائل الاعلام. وخاصة في الاذاعة والتلفزيون والصحف الولائية تعبيرا عن شجونها وآدابها التي قد يشوهها التعريب ! وان تلحق غرف ترجمة فورية بالبرلمانات القومية والولائية تلهج بكل الألسن السودانية. وذلك لترجمة حديث النواب الى العربية او العكس، لتحقيق التوزيع المتوازن والعادل لفهم المادة السياسية المبثوثة، فبقدر ما يتساوى الجميع في دفع فاتورتها، فمن الظلم ان نتفاوت في جني ثمرتها!! تحقيقا للربط العضوي لوجدان رطانة فيافي الاطراف مع المركز القومي لايقاف الاستجابة لغواية الغزل الثقافي والسياسي الذي قد تمارسه بعض الجهات الخارجية المشبوهة.
    الاستاذ / ابو فاطمة أحمد أونور
                  

10-18-2004, 12:06 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)

    عسكوري مشتاين، رمضان كريم.

    قلت:

    Quote: نعم هنالك علاقه مختله بين المركز ( وليس شمال السودان) وبين غرب السودان.


    ياصديقي، الفرق شنو بين المركز، والشمال؟

    الشمال وبالتحديد اقصي الشمال، هو المركز المعني، باعتباره المهيمن حتي علي النفس الطالع او نازل، في السودان، المازال مصريا، انجليزيا، كما صمم اول مرة، وعهد به للجلابة، طفل انابيب الاحتلال الثنائي، واداته الاساسية في الحفاظ علي وديعة السودان القديم.

    ياعزيزي مصطلحات مركز اوهامش فيها تغبيش شديد للوعي، وتمييع لحدة الصراع في وطنا، علينا الاقلاع تماما عن استخدام هذه المسكنات، ومواجهة واقعنا بشجاعة وتجرد اكثر..او اخر العلاج الكي.

    لابد من نبش المسكوت عنه وعرضه في العلن وباعلي الاصوات ومن اعلي المنابر وعلي اوسع نطاق، وفي اعلي المستويات.

    هذا، او الطوفان الحالي لن يبقي ولن يذر، لانو فجر بزوغ نجمة محمد بانق، رودا مردة، طناش، دكتور صقر، بكري الجاك..الخ وصل متأخر نصف قرن بحالو. وكنتيجة ماتو ملايين بلا مبرر، ولايزالون!

    فبما انو الطاقة لاتفني ولاتخلق من عدم، علينا ان ندرك قبل فوات الاوان "الاخير"، ان هناك تراكم خرافي لطاقة او شحنة هائلة من الغضب المكتوم والمدفون في ثنايا اللاوعي، بانتظار التنفيس، كما في نموذج عبدالمعم سليمان، اعلاه.

    علينا الدفع بكل قوة، باتجاه التعبير الحر، بلا ادني قيد او شرط!

    بالعدم فلق ذرة قهر مئات السنين قادم لامحالة!
                  

10-18-2004, 02:03 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Bashasha)



    الأخ بشاشا

    والله الشوق مطر

    ورمضان كريم

    اعتقد انه نحن متفقين! ولكن أنا لم يعجبني التعميم في الموضوع! أنا ( واعوذ بالله من أنا) مثلا من الشمال الجغرافي الذي أشار إليه الكاتب ولكني اقف قلبا وقالبا مع أهلي في دار فور ,والله علي استعداد أحارب معهم من اجل حقهم. وأنا حقيقة اشعر إنني شخصيا عندي مشكلة ( ضمير) تجاه أهل دار فور وقد أشرت لتجربتي أيام الجفاف 1984 –1985 في اكثر من موقع أرجو أن تكون قد اطلعت عليها! وقد قلت لهم في اكثر من مره أن ثورتهم تأخرت عشرين عاما.
    الرجل دعوته فيها الكثير من الحقيقة ولكنه أضرها بالتعميم، وليس كل شمال السودان كما زعم في مقالته . وأنا في حدود علاقاتي الانسانيه ( المتواضعة) اعلم أن هنالك الكثيرون من شمال السودان لا يقرون بما تقوم به الحكومات مطلقا، والامثله كثيره وبشاشا واحد من تلك الامثله الرائعة التي تؤمن بحق الآخرين في العيش علي قدر المساواة وتساوي الفرص.
    أنا يا صديقي اعتراضي علي التعميم وليس علي الطرح المباشر والواضح. وقولي انه اضر بقضيته قصدت منه انه ( شمل العدو والصليح) كما يقولون، بذلك الطرح المعمم.
    ذلك الطرح مثلا يدخل ضمنه جبال النوبة والانقسنا والبجه الخ وهي ( جغرافيا) تعتبر من الشمال، بالرغم من أنها تعاني مثل أهل دار فور، لذلك فالتعميم يتلك الصورة يضر بالقضيه، والشمال كما تعلم ليس هو الجغرافيا ( في فهمي) وإنما هو مجموعة المفاهيم والأنماط السلوكية التي ظلت تسيطر علي الدولة السودانية منذ 1956.

    ولك العتبى

    كل الود
    عسكوري
                  

10-18-2004, 04:42 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Mohamed Bang)

    عسكوري تحياتي،

    وجود ارضية مشتركة بينا، علي عكس علاقتي بالسواد الاعظم، في هذا النادي الشمالي، اعتقد سيدفع بهذا "الحوار" وليس "الدواس" كماهو حال مداخلاتي بحكم ماسبق شرحه، اعلاه، للامام.

    اولا كنقطة نظام، دعنا نحاول الابتعاد عن مواقفنا علي المستوي الشخصي.

    ثانيا عندي مشكلة مع حجة التعميم المستعملة بكثرة، حتي من ذوي النوايا الحسنة من الشماليين.

    اشتراط عدم التعميم يأخذ باليسار ماقدم باليمين!

    ياعزيزي الشمالي صاحب حظوة وامتياز بالمـــــــــــــــــيلاد مقارنة بالاخرين في الغرب والجنوب والشرق بصورة اقل.

    فواضح مع حقوق الامتياز بالمـــــــــــــــــيلاد للشمالي في مقابل الدونية بالمـــــــــــــــــيلاد، "للغرابة" والنوبة والشلك مثلا، التعميم يصبح تحصيل حاصل!

    لانو التمييز هنا، الي ميكانيكي، سابق لي ميلاد الفرد!

    يا صديقي، نظامنا الاجتماعي كلو قائم علي اساس هذا الفصل العنصري علي نحو ابارثيدي بل نازي، خالص، تقولو لي التعميم البسيط ده؟

    شخصيا، somehow قدرت اطلع برة البناء الايدلوجي الجلابي، مما مكنني النظر ليهو من الخارج، ومن مسافة معقولة.

    عشان كده نظرتنا للمشهد الشمالي، مختلف تماما، عن من يلتقطون الصور من الداخل، ومن دون مسافة تذكر!

    من الجانب الاخر اذا اقوي رجل في العالم، وصل موقعو ضد ارادة قرابة ال60% من الناخبين، ف"جورج بوش" ، دستوريا يمثل الاغلبية. اذن حتي اقل من 50% كافي، كقاعدة تمرر التعميم، في الوقت الفيه، "الغرابي" المستعبد في اقصي الشمال، يظل منتقص الادمية، في عيون اكثر 99.99999999999999999% من ذنوجة الشمال!

    بناءا عليه، يصبح التعميم ضرورة!

    شفت كيف؟
                  

10-18-2004, 05:01 PM

Asskouri
<aAsskouri
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 4734

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدران من الطوق الشمالي أخرت ثورة الغرابة (Re: Bashasha)



    الاخ بشاشا

    أنا متفق معاك. ولكن التعميم الذي اقصده هو ضرورة التفريق بين من يؤيدون ما يجري وبين من يقفون ضده. فمثلك ومثلي والاخرون الذين يؤمنون بضرورة هدم القديم والاعتراف بحقوق الاخرين وايجاد ارضيه ( مستويه) لكل قوميات السودان للتعايش مع بعضها، اعتقد من الخطاء الزج بهم مع ( الجنجويد) فقط لانهم يتبعون جغرافيا للمنطقه التي انتجت جنجويد الشمال.
    ما أعنيه هو ضرورة التفريق بين من يسعون ( لهدم ) هذه الميزه التاريخيه واحلال أخري مكانها وبين من يتمسكون بها.
    ما قصدته من تعميم الاخ محمد بانق انه يخسر ( حلفاء ومؤيديين ) لقضيته دونما سبب. أنا مثلك من شمال السودان ولكنني ( اتبني) قضية دارفور وقضية جنوب السودان وكل المناطق الاخري ,اسعي معهم لهدم تلك العقليه القديمه وفتح الطريق امامهم لنيل كل حقوقهم علي قدر المساواه مع الاخرين، واعتقد ان هنالك عدد ( مقدر) في الشمال يسعي لهدم دولة محمد علي باشا واقامة دوله جديده لذلك فان الزج بهم كسبب للمظالم التاريخيه اعتقد انه لا يخدم القضيه مثار النقاش.

    كل الود

    عسكوري
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de