عن مبارك الفاضل.. الشراكة وتداعياتها إلام تقود؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-13-2004, 08:18 AM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن مبارك الفاضل.. الشراكة وتداعياتها إلام تقود؟

    التداعيات التي رافقت إقالة الأستاذ مبارك الفاضل المهدي من منصبه كمساعد لرئيس الجمهورية تستدعي وقفة تحليلية لمجمل الحراك السياسي المصاحب لعملية الإقالة وتقتضي بحثا في كواليس الأزمة التي تبدو أكبر من مجرد أزمة عابرة بين حزب المؤتمر الوطني وأحد شركائه في الحكم.
    وعوضا عن الشماتة التي سيظن بعض أنني سأحملها لمبارك بحكم خلافات سابقة عندما كان الحزب موحدا، سأحاول قدر جهدي أن أكون أمينا في تلمس جوانب الأزمة وتحليلها لأنها تنضاف إلى إشكالات شبيهة لطالما رافقت مسيرة نظام الإنقاذ وطبعت تحالفاته مع بعض القوى بطابع براغماتي صارخ يجعل من الصعب شق طريق تفاوضي بين الخرطوم ومناوئيها إلا برقابة دولية خصوصا أن التجمع الوطني المعارض يحضّر لجولات مباحثات قد تنتهي بتحقيق تقدم ملموس.
    لا شك أن حزب الأمة (الاصلاح والتجديد) ارتكب أخطاء لا تغتفر أكبرها على الاطلاق الشراكة مع المؤتمر الوطني. فالخطوة التي باعدت بين هذا الحزب وحزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي قد تكون مسوغة ومقبولة فكريا وسياسيا، لأن عثرات حزب الأمة وأخطاءه وخطاياه لا تحصى (ولا يمكن تبرئة الأستاذ مبارك أيضا في هذا السياق كونه كان قياديا بالحزب).
    ومن حق الكثيرين الاختلاف مع قيادة حزب الأمة التي وقعت هي الأخرى في أخطاء (قاتلة) في السنوات الأخيرة. بل ومن الممكن تبرير الخروج من الحزب وتشكيل حزب جديد وفقا للمعادلات السياسية القائمة حاليا داخل حزب الأمة، وهي معادلات تجعل من أي توجه اصلاحي مهمة شبه مستحيلة.
    لكن الأستاذ مبارك عوضا عن اتجاهه لتشكيل تيار اصلاحي حقيقي وتأطير دعوة "ناضجة" للتجديد والتغيير، اختار أيسر الدروب وأسهلها. فطريق الاصلاح الذي اختصره مبارك ومشايعوه في لافتات "براغماتية" حملتهم دفعة واحدة إلى أروقة القصر الجمهوري، يتسع لجدل فكري وحوارات سياسية هي أبعد ما تكون عن مشروع سياسي يتقاطع مع أي مشروع للإسلاميين السودانيين. وهذه هي سقطة مبارك الكبرى، كما أنها كبوة ستظل عالقة بالأذهان لفترة طويلة بحق سياسيين شبان كان الطريق ممهدا أمامهم لاحداث تغييرات جذرية في حزب الأمة.
    دفع حزب الأمة (الاصلاح والتجديد) فاتورة الخلافات داخل المؤتمر الوطني، ورهن مصيره السياسي بالنزوات الشخصية لكبار المسؤولين في الحكومة. وكان يتعين على الأستاذ مبارك قبيل اقتحامه المستنقع الحكومي ألا يحرق أوراقه السياسية كلها، وألا يعتمد على "صدقية" الحكومة المنخفضة أصلا. وكان عليه أن ينظر مليا فيما حل بحلفاء المؤتمر الوطني السابقين، إذ لم تخل الشراكات السياسية كلها التي عقدتها الانقاذ مع منظومات سياسية من مزالق عرضتها لاحقا لشبهات تحيط حاليا بموقف (الاصلاح والتجديد) بعد أن فقد صدقيته وسط القوى المعارضة ولم يحتفظ بـ"مكاسبه" في شراكة الانقاذ.
    وللمراقب المعني أن يتساءل .. ما الذي كسبه الفاضل من هذه الشراكة التي تأسست على قصر نظر سياسي من جانبه، وعلى رغبة في الافادة من شق صف حزب الأمة من جانب الانقاذ؟ وماذا كسب هؤلاء الشباب الذين انتقل بعضهم لأسباب غير ذاتية ولا تمت بصلة لمبدأ "دعوني أعيش" المتهم به عدد من أقطاب الحزب الجديد، وإنما ساقتهم أسباب يلمس فيها المرء "بعض الموضوعية" خصوصا لدى التدقيق في دعاواهم حول المؤسسية في الحزب.
    لم تكن المساومات السياسية التي أفضت للشراكة بين الطرفين ذات أسس قوية، وأفتقرت تماما لوضوح الأهداف، كما أنها خلت من المقومات الموضوعية لعلاقة سياسية بين "حزب معارض" و"نظام ديكتاتوري"، لذا كان من الطبيعي أن يقع حزب الأمة (الاصلاح والتجديد) في سلسلة من الأخطاء القاتلة بدفوعاته غير المبررة عن استمرار الديكتاتورية والتسلط.
    وبدلا من أن يؤثر الحزب في أداء الحكومة خصوصا لجهة تحقيق انفراج في جانب الحريات العامة، أضحت المسوغات التي تبرر بها الحكومة أفعالها مذيلة بتوقيعه. ونشطت "بعض كوادر الحزب" في جني أقصى أرباح اقتصادية من الشراكة، في حين راح الأداء السياسي يتراجع بشكل كبير وسط خلافات عصفت بلحمة الوحدة والتماسك الداخلي.
    ببساطة، لم يزد الحزب عن أداء دور "ديكوري" لم يفلح حتى في صد تهمة الديكتاتورية التي ظلت تلاحق الانقاذ، بل وأضاف لها تهمة أخرى تتمثل بالاستراتيجية الواضحة للعيان في تحطيم القوى المعارضة من قبل الحكومة. وطيلة عامين لم يحقق الحزب تقدما في المسار الفكري حيث ظلت فكرة "الاصلاح" بحد ذاتها هلامية غير ذات معنى ولم تعن كوادر الحزب برفع السقوف الفكرية والاجتهاد في هذا الجانب. واجتهد مثقفو الحزب قدر استطاعتهم في نقد حزب الأمة بقيادة السيد الصادق المهدي ومماحكته في وقت كانوا معوزين لجهد خلاق في الاطار الفكري.
    ويواجه (الاصلاح والتجديد) حاليا سلسلة من الأزمات يمسك بعضها برقاب بعض، فقضية تخلي كوادر الحزب عن المناصب الحكومية لا زالت محل نقاش بل وممانعة من قبل بعضهم مما يهدد فعليا بشق صف الحزب. وفي كل الأحوال فإن الحزب مطالب بالاجابة على أسئلة جوهرية تتعلق بموقعه الجديد بعد أن أحرق معظم أوراقه مع المؤتمر الوطني ولم يفلح في المقابل في الإبقاء على "شعرة معاوية" مع معظم القوى المعارضة التي تنظر إليه بوصفه حزبا "تابعا" للحكومة وإبنا شرعيا لكواليسها.
    كما أن الحزب سيواجه إشكالا من نوع آخر، إذ لم ينتبه مؤسسوه لمعضلة "الانتماء" الذي إنبنى على "المصالح" الوقتية وستدفع عددا مقدرا من أعضاء الحزب للالتحاق بالمؤتمر الوطني بعد فض الشراكة التي كانوا سعوا من خلالها لكسب أوضاع جديدة. وسيخفق الحزب في لم شمله والتوحد تحت برنامج سياسي واضح وموضوعي أخفق مثقفو الحزب في التواضع على بلورته طيلة الفترة التي أعقبت انشقاقهم وإلى غاية الآن. ولن يعوزنا التأكيد على هشاشة البرنامج السياسي الحالي الذي وضع على عجل وقصد منه القول "نحن هنا" فحسب، ولم يكن محسوسا أبدا حجم تأثير هذا البرنامج على شرائح المجتمع فيما لو تم طرحه بعيدا عن المؤثرات المحيطة وأقواها "مائدة معاوية".
    وسيتعين على (الاصلاح والتجديد) أن يثبت حسن نواياه للمعارضة بألوان طيفها المختلفة وهذه مهمة شاقة، كما أن عليه أن يبرهن قدرته على البقاء موحدا ومتماسكا وحاضرا في المشهد السياسي بعيدا عن ظلال السلطة. وهذه أيضا مهمة تحتاج دأبا وقدرات "بشرية" و"مادية" كبيرة لا أخال الحزب مالكا للأولى إذا فرضنا جدلا إنه أفلح في الثانية.
    لا شك أن خطوات (الاصلاح والتجديد) كانت غير محسوبة، لكن فرصة أخيرة ربما تكون قد سنحت بالفعل لقياداته لتصحيح كثير من الأخطاء في مشهد سياسي يمور بالأخطاء القاتلة من كل الأطراف، وتلوح فيه دائما فرص "النسيان" و"التغافل" من قبل شعب ذاكرته "كسولة"!!
                  

10-13-2004, 10:15 AM

Omar
<aOmar
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 239

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مبارك الفاضل.. الشراكة وتداعياتها إلام تقود؟ (Re: خالد عويس)

    الأخ خالد
    تحياتى...

    تحليل موضوعى للأحداث الأخيرة التى أحاطت بحزب الأمه "جناح مبارك"
    و قد أحببت أن اشركك معى فى بعض الملاحظات .. فقد لفت نظرى فى ما حدث أخيرا مجموعة من التصرفات و المواقف ... لا أجد إجابة أو تفسيرا منطقيا لبعضها .. كما أجد بعضها مثيرا لكثير من التساؤلات ...
    بداية يلاحظ أن الشريف زين العابدين الهندى المتحالف مع ا لمؤتمر الوطنىنأى بنفسه من أى منصب دستورى .. و بذلك وفر على حزبه و نفسه ما يعانى منه جماعة الإصلاح الآن. و طالما كانت دعوة السيد مبارك "أن ما حدث نتيجة لمحاولته الحفاظ على قدر من حرية الحركة ، تتيح له كرئيس للحزب أن يفعل ما يريد"..طالما كانت هذه هى وجهة نظره .. لماذا لم يدفع بمنصب مساعد رئيس الجمهورية لأحد أعضاء الحزب الآخرين طالما كان ينوى أن يحافظ على "موضوع الكتوف المتساوية " مع المشير ...!!!

    من الملفت للنظر الآن هو موقف أعضاء حزبه الرافضين للإستقالة .. و هذا لعمرى أمر مثير للحيرة و للحزن معا... و سبب حيرتى أن المبرر و الدافع الذى أتى بهم لهذه المناصب كان سياسيا و مرتبطا بحزبهم ...و بالتالى ... فلن يشفع لهم تخليهم عن قائدهم الآن و لن يضمن لهم هذه المناصب .. لأن من "يهن يسهل الهوان عليه" كما أنهم و بغباء شديد يفقدون Their Power base ، و هذا يجعلهم مكشوفون ...و رجل مثل مسار يعتقد أن مبارك لا يستطيع أن يؤثر عليه سلبا منوها بزخم القبيلة .. ناسيا أنه لم يأت هنا لأن الرزيقات تحالفوا مع الإنقاذ!!!!!

    نقطة أخيرة .. يشكوا أعضاء حزب الأمة"الإصلاح" من النفاق داخل الإجتماعات التى عقدت لتحديد مصير التحالف، و قد إشتكى بعضهم من ذلك...و هذا لعمرى إن صح ... يجعلنا نتساءل عما جرى للشخصية السودانية المعروفة بإعتدادها بنفسها .. و البعد عن النفاق و التذلف لأصحاب الجاه .. و المناصحة... إن أى جسم سياسى إن رهن أعضاؤه آرائهم لرجال آخرين ، فإنهم يكتبون أول كلمة فى نهاية مسيرتهم .. إذ لا يبنى عمل على النفاق و التذلف إلا تشوه و إنتهى.. و لا يجتمع الناس على المناصحة و المؤازرة إلا صمدوا فى وجه المحن ...

    يبدو ياصديقى أنهم قوم جمعتهم مصالح آنية .. لذا جعلوا لعبة الشطرنج التى إحتلوا بعض مربعاتها خالية من أى إثارة .. و سهل جدا توقع مآلاتها...

    دمت....

    (عدل بواسطة Omar on 10-13-2004, 10:20 AM)

                  

10-13-2004, 11:50 PM

خالد عويس
<aخالد عويس
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 6332

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مبارك الفاضل.. الشراكة وتداعياتها إلام تقود؟ (Re: Omar)

    الأخ عمر
    أتفق معك تماما في أن القيادات التي تبدي ممانعة حاليا بخصوص (فض الشراكة) لا تستند إلى ركائز سياسية أو جماهيرية تخولهم الاستمرار خصوصا مع اقتراب انتهاء مفاوضات الحكومة مع الحركة الشعبية المفضية إلى تشكيل حكومة جديدة. والمتوقع بداهة أن تتخلى الحكومة عن مجموعة مبارك التي ستبقى في السلطة لأن "قسمة" السلطة بين المؤتمر الوطني والحركة لن تتيح لهم استمرار في ظل وزنهم السياسي الضئيل خصوصا بعد خروج مبارك نفسه.
    ملاحظتك بخصوص الشريف الهندي صحيحة مائة بالمائة، إذ كان الأجدى لمبارك أن ينأى بنفسه عن المناصب التنفيذية
    إن ما يسود حزب الأمة (الاصلاح والتجديد) حاليا هو حالة من التوهان والتخبط لا مبرر لها، فالأفضل للحزب أن يحسم ويحزم أمره ليتجه إلى المعارضة عوضا عن حالة التردد و(التردي) السياسي التي ينحدر لها
                  

10-14-2004, 01:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48812

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن مبارك الفاضل.. الشراكة وتداعياتها إلام تقود؟ (Re: خالد عويس)

    تحليلك في الصميم يا أستاذ خالد..
    قولك:

    Quote: تلمس جوانب الأزمة وتحليلها لأنها تنضاف إلى إشكالات شبيهة لطالما رافقت مسيرة نظام الإنقاذ وطبعت تحالفاته مع بعض القوى بطابع براغماتي صارخ يجعل من الصعب شق طريق تفاوضي بين الخرطوم ومناوئيها إلا برقابة دولية خصوصا أن التجمع الوطني المعارض يحضّر لجولات مباحثات قد تنتهي بتحقيق تقدم ملموس.

    قولك هذا هو مربط الفرس.. طالما كانت السلطة تمتلك شيئا لا يملكه الآخرون المناوئون لها، وبالتحديد امتلاك القوات المسلحة والثروة، فإنها يمكن أن تنقلب على أي حليف في أي وقت.. الحل بالطبع ليس أن يسعى المعارضون لامتلاك السلاح والقوة المسلحة، وإنما يسعون إلى إشراك الأمم المتحدة ومجلس الأمن، في فض النزاع السياسي في السودان.. التجمع المعارض، في تقديري، واقع تحت تأثير جمهورية مصر العربية، وهذه الأخيرة يمكن، لجهلها بالأمور على حقيقتها، أن تعمل ما بوسعها لتمنع إيجاد ديمقراطية وفيدرالية حقيقية في السودان.. لاحظ قصة الحريات الأربع التي أجيزت غداة اتفاقية نيفاشا!!! وكثير من المسائل الأخرى..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de