|
نزوح الآلاف من منازلهم في دارفور/BBC
|
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالسودان يوم الثلاثاء إن تصاعد العنف في إقليم دارفور السوداني خلال الشهر الماضي أجبر أكثر من 200 ألف شخص آخرين على النزوح من ديارهم.
وقال مانويل أراندا دا سيلفا إن غياب الأمن يمثل العقبة الكبرى أمام مساعدة نحو 1.5 مليون نازح في دارفور.
وكان نقص الأموال والموارد هما المشكلتان الرئيسيتان فيما تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
وقد عين الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، هذا الشهر لجنة للتحقيق في التقارير التي تفيد بوقوع عمليات تطهير عرقي في دارفور، حيث قتل نحو 50 ألف شخص على مدار 18 شهرا.
كما وجهت اتهامات للحكومة السودانية بالتقاعس عن كبح جماح ميليشيا الجنجويد ذات الأصول العربية التي ألقي باللائمة عليها في قتل آلاف من السودانيين من ذوي الأصول الإفريقية وفي إفراغ القرى من سكانها كجزء من حملة ضد المتمردين.
وأبرز مقتل اثنين من عمال الإغاثة في انجار لغم أرضي المخاطر التي تواجه وكالات الإغاثة.
مخاطر ونقلت وكالة رويترز عن دا سيلفا قوله في الخرطوم "الأمن على الأرجح أصبح القيد الرئيسي على تقديم المساعدة الإنسانية في دارفور."
وأضاف "لم يكن الأمر على هذا النحو منذ شهرين. كانت الإمكانات هي المشكلة لكنها زادت منذ ذلك الحين. إننا نعاني من اتجاه سلبي فيما يتعلق بالسرقات المسلحة ضد عمال الإغاثة الإنسانية في دارفور في الأسابيع الثلاثة المنصرمة. هذا اتجاه عام نحن قلقون بشأنه."
وأشار إلى أن الصراع العرقي والهجمات على المدنيين والاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين زادت هي الأخرى على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي وقعته الأطراف المتحاربة في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت الأمم المتحدة قد هددت السودان بعقوبات محتملة إذا تقاعس عن وقف العنف في دارفور.
وقال دا سيلفا إن حادث اللغم الأرضي يمثل تهديدا جديدا للأنشطة الإنسانية في دارفور وإن الجزء الشمالي الغربي من المنطقة سيكون مغلقا أمام عمليات الأمم المتحدة إلى حين الانتهاء من مسح شامل للطرق وهو ما يمكن أن يستغرق أسابيع.
وأضاف قائلا "يمكن تطهير ما يصل إلى 15 كيلومترا في اليوم. وهناك مئات الكيلومترات من الطرق في شمال غرب دارفور."
|
|
|
|
|
|