|
|
 حديقةٌ في الأرض اليباب
|
لم تكن تلك الأرض التي تتراءى خلف النخيل كبستان باسق سوى ثمرة من ثمرات إجتهاد لصاحبها ، تلك الحديقة التي توقظ في خاطرك كل ملامح الذاكرة للترف المكاني المحبب ، تلفت اليها في عنوةٍ وجبروت نظرات المارة في تلك الأرض الجرداء التي لا يوجد بها سوى شريط اخضر ضيق يساير النيل على إمتداد ضفتيه - في منطقة الرباطاب اليابسة - يتواري خجلاً خلف نخيلات كثيفة وبويتات كاكية حتى تكاد لا تحس وجوده وأنت على مسقط حجرٍ منه ، لكن تلك الحديقة المعنية تحررت من وطأة الفقر المديد والجدب المحدق بالطرقات ، لم تكن وليدة صدفةٍ عبثية ، وإنفلات من يد القدر على نحوٍ عابر ، بل أمتطت من أجل ذلك جسد الهواجس وعرق الكد والإجتهاد فلبست الأخضر في كل فصولها عكسها جاراتها ، نبتت من ريحانة القلق وانسكاب العرق ، والصبر المرير من خلف جدران الوجع والإنتظار والتضحيات من حاج أسماعين الذي كانت كل قناعاته تنطلق نحو أفاق جديدة من تلامس التحدي في ضرورة تلميع هذه الأرض الثرية لدرجة تتناغم وتتماهي في اسطر الذات والمحيط المحدق به ، كأن يدفع كل وقته وماله لها في سخاء وبدون أي شعور بالتانيب لأولويات سابقة... وكان الحاج أسماعين ما أن يصرع الفجر أخر خيطٍ من خيوط الغسق في تلك السماء الحالكة وتتفشي بصيص رؤية تفرفر على إثارها ديوك الحلة لتصدر ندائها المعهود في غير تغيير أو ملل ، حتى نسمع همهمات الحاج إسماعين ( فتاح يا عليم ، رزاق يا كريم ) يصحبها صوت نفضة الفردة البيضاء ذات الخيوط الثلاثة الزرقاء وهو ينثرها في الهواء ليطبقها فينطلق الى حقله منذ هدب الدغش هادراً كل وقته في معافرته ولا يعود الا في غسق الدجي ،،،
في الصبح وما ان يشرع الحاج إسماعين في الاستيقاظ حتى يشرع معه البيت بكل محتوياته وكائناته الحية في ذلك ، الحاجة أم الفضل تغادر في هدوء الى إشعال نارها بسعف النخيل اليابس ، وكدوك الدوم ، وشي من حطب السلم ، وتحمل إنائها الفضي في يدها اليمني الملفوفة بحبات السبحة البيضاء ، قادلة باتجاه المراح لحلب الغنم التي ما أن تسمع همهات الحاج إسماعين وشروعه في الاستيقاظ حتى تصدر أصواتها وترد تحية الصباح لصاحبها الذي يحفظ معها علاقة حميمة خاصة عند عودته مغرباً وهو يتأبط لفائف اللوبة وكليقات القش ويوزعها بالتساوي أمامها في إحترامٍ وإخلاص ، ثم يمسح على روؤسها في تأدبٍ بالغ ،،، وفي الناحية الأخرى من المراح ما ان يسمع الحمار همهات صاحبه حتى يرد بنهاقه الكريه ، ثم تتبعه تلك الحمائم والدجاجات والنعاج في خشخشات تناغم أحيانا وتتناشز في أحيان كثيرة ،،،
في ذلك الوقت كأن نصف القرية مستيقظاً ، أما النصف الأخر المكابر مثلنا فكأن على أهبة الاستعداد لممارسة ذلك الاستيقاظ ، فتلك الأصوات لاتجعلك تهنأ وتغمض جفنك في هدوء ، ولكننا ندعي ذلك متعمدين ومطارشين ومستفسرين عن سبب كل ذلك ولكن سرعان ماننسى أمر هذا التفسيرعلى نبرات صوت العم سيد أحمد الضارب في الوضوح وكأنه في وسط النهار ، يدفر الباب برجله حتى يرتطم ويلوذ منه بالفرار على الحائط ، يدخل ويحمل في يديه صينية يتمركز في وسطها براد الشاي وهو يراقص الكبابي وكأنه البرتقالة في أغنيتها التي تحيط بها فتيات العشيرة العراقية. يصرخ العم سيد أحمد فينا ( كيف أصبحتوا ، لعلكم بخير ، الأولاد ديل لسع نائمين ، والله ما في حاجة جابت الفًقُر في البلد دي الإ نوم الأولاد ديل للضحى ) كان يردد هذه المقولة كل يوم ويصر عليها ويتمادى في تطويلها ، وكنت أنا وبقية اخواني نوسوس في سرائرنا ( أي ضحى هذا ياعم سيداحمد ، الضلمة وحاتك الإبرة ما تقدها ، والصبح لسه بعيد أكاد أجزم أن سكان المدن الأخرى ما زالوا مستيقظين لم يناموا ليلتهم بعد ، وها نحن نشرع في يومنا الأخر ، كنت أمني نفسي ببدائل أخرى تريحني من أزعاج جدي ومراحه والعم سيد احمد وتلك الأصوات النائحة الصادرة من أزيز السواقي وطقطقات البوابير ، ولكن عبثاً يضيع حلمي حين نلملم اشلاؤنا عابسين ثم ندلف للمزيرة نغسل وجوهنا ونتوضأ تحت إلحاح ومراقبة جدي الحاج إسماعين الذي يتعلل بأن الشمس شرقت والوقت فأت ، وأنا يساورني الشك بأن باقي المدن السودانية لم توذن بعد لهذا الفجر الضائع في نظر جدي بينما نكون نحن قد أدينا تلك الصلاة خلف جدي الذي يوديها في صوتٍ متهدج يستدعي فيه ملكاته الترتيلية والتجويدية دون تأني متعمد ، وما ان نتنهي من صلاة الفجر حتى نسمع رنات كبابي الحاجة أم الفضل في الخارج تقارع بعضها وتصدر تلك الأصوات المحببة ( كلن كلن كلن ) وتعلن بأننا امام وجبة دسمة من بقايا طرقات الكسرة والفطير البايتة المعجونة بالشاي التخين لنفك بها ريق الصباح كما توصي دائماً جدتي ولعل ذلك هو العزاء الوحيد لتلك السهرة والقومة البدري ،،،
يتناول جدي الشاي وهو حار من الجمر بأكواب متتالية في سرعة تذهل لها وهو غاطسٌ في بحرٍ من الكيف والاستمتاع ، يخرج أنفاساً حارة مصحوبة بهمهمات كيف عجيبة ، ثم يقف على رجلية في خفة بالغة عقب ذلك وكأنه أبن عشرين ليتجه نحو الباب ويجد الحمار ملبساً بالبردعة والسرج من إحدى بناته وفي أحدى (عكوف سرجه) (مخلاية) بها اشياء ، يقفز جدي على ظهر الحمار في خفة متناهية وهو يستند على عكازته المضببة ، وينادي فينا ( يلا يا أولاد قبل الشمس تشرق تلحقوني هناك ) ثم يطلق لحلقه حق الدندنة ببعض أبياتٍ من دوبيت وشعر من أشعار الفخر والإعزاز
( الليل اليل ، تمساح الكرد البحَجّز الفجات
أياكا الصمد وأياك عشا البايتات ، اههههه
أياكا جبل الصمد الديما راسي ثبات
وأيكا جمل الشيل ، البيهو الأمور قايمات )) ( أهههههههههههههههههوه)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
كان جدي يعتقد بأن بقاء الصبية مثلنا بدون شغل أو مشغلة فيه مجلبة للفساد وتحريض على الكسل الذي سيكون طابعٌ وملازمٌ لنا طوال العمر لو تعودنا عليه في هذا العمر المبكر ، ويطلق لخياله العنان فيما يشغلنا به ، ولعل هذه الفلسفة كانت تروق لوالدي الذي لا يجد سانحة أسبوع أو أسبوعين حتى يأتي بنا الى أرض الرباطاب لنقيم مع جدي الذي يشغل كل وقتنا ويكلفنا باشياء حتى لا نقع في براثن ذلك الفراغ الذي يخشاه ، وفي الحقيقة كانت تروق لنا نحن كل تلك المهام (ماعدا صحية الصباح طبعاً ) والتي أصبحت عادة دائمة لنا حتى يومنا هذا ،،، كنا نستمتع ونحن نقص الأشجار ، و(نقّرع) النخيل ، و(نعزّق) الزرع ، ونعوم في النيل ، ونمتطي الحمير تسابقاً ونرعي البهائم في (تقاوى) الحقول ، وكنا نري في ذلك نوع من التغير والتجديد لحياة المدينة المتبلدة ، وكأن أهل البلد يحترمونا ويقدمونا لنا كل المساعدات الكبيرة والصغيرة وكانت كل بيوت القرية بمثابة البيت لنا ننتقل من هذا لذاك ، ومن فجة لاخرى دون أي حساب لوقت او مناسبة.
بعيد مطلع الشمس كنا نلحق بجدي في البستان محملين بالقراصة الساخنة بالدمعة أو التقلية أو ملاح اللايوق أو البامية المفروكة التي تعدها جدتي ، فما أن يرانا جدي حتى يلقي الطورية جانباً ويهرع الى الجدول لغسل يديه ، ثم يجلس على ظل تلك الشجرة الوريفة ، نفطر ثم نتناول الشاي بلذة زائدة ، وبعد قليل نتجول داخل البستان ، نطلع هذه الشجرة ونقطع هذه ثم نعود الى البيت وفي يدنا خبتات من قش للبهائم أو غيرها من الأشياء ،
في الظهيرة تغادر الحاجة أم الفضل بيتها الي البستان وهي تحمل الغداء المدنكل كسرة (تصر العين) وقليل من (ملاح) شرعت في إعدادهم من قبل تكملة عملها ونظافة بيتها ،،، تجلس مع جدي وتعد القهوة في تلك الشجرة الوريفة ، ثم يخلدوا في قيلولة تحت تلك الشجرة يتناقشون في هدوء ومرات تدندن جدتي بعض أبيات لأبنها احمد المهاجر خلف المحيط :-
بلالي ، فارس الحوبة وداخر الاوقاف
الدابي الجسر حاشاهو تب ما بخاف
العدو أن كتر أن شاء الله كان الاف
يقضاهم جميع لا زول سمع لا شاف
، وفي العصر تحزم جدتي عدتها بعد أن تأخذ من البستان ما تشتهي من القش والطماطم والجرجير ويلحقها الحاج اسماعين عند المغيرب وتفيض من جنبات حماره و(خُرجه) أشياءٌ واشياء.
المهم تعودنا أن نعيش كل ذلك في كل الإجازة ، ولكن ظروف الحياة سرقت تلك الفرحة وباعدت بيننا وبين البلد شئياً فشئياً ، حتى أصابنا زمنٌ صرنا لا نذهب فيه للبلد إلا لماما ، وكأن جدي يزورنا في أوقات متفرغة ولا يجلس أكثر من يوم أو يومين وفي قلق زائد فقد كان لا يضمن ولا يثق في أحد مهما كان ليدير أعماله خلفه كما هو يوديها ، وكان رده لوالدتي ووالدي معتادا عندما يصروا عليه في الجلوس معنا بضعة ايام أخرى ( ضهرنا فاضي والله ، وقفانا أعوج ) ،،، حتى أتنا ذلك اليوم وذاع ذلك الخبر الشؤم بأن هادم اللذات قي داعب جدي الذي لحق بالرفيق الأعلى و لفظ أنفاسه الأخيرة في تلك الأرض التي شربت من عرقه وأخذته من جهده وكل حياته وهو يحتضن رفيقة دربه الطورية التي شيدت معه حلمه الوحيد الذي أخذ حيز كل حياته حتى صار بستانه علامة تأخذ مكانها في الوصف لكل من يمر عليها ، أو أهتدي بإمارتها ،،، وبعد تلك الوفاة انحسرت أصوات البهائم في حزنٍ عميق وأختفت قطعانها بعد فترة قصيرة ، وسكت الحمار عن نهيقه في تبلدٍ مقصود حتى أته أجله بعيد تلك الماساة ، وفقد النخيل فحولته فيبست جرائده ، ولفظت الشجيرات أنوثتها حتى وقعت أوراقها ، ويبست تلك الأرض حتى صارت يباب وكأنها تؤسس لفقد صاحبها وتنتحر حزناً عليه ، وكأن هذه الأرض لم تكن في يومٍ من غابر الزمان لها كل ذلك الحضور الزاهي في ذاكرة الخضرة والخصوبة إنحيازاً ضدّ الموت وأنعاشاً لفكرة الحياة في بلدٍ يتمدد الفقر على كل شبرٍ فيه.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
عزيزي صديق رحمة
تحية و سلام
سرد جميل و حميم .. و منقول ( ديجيتالي ) من قرانا الجميلة الوادعة .. يديك العافية و رحم الله كل أولئك النفر الذين غرسوا فينا أجمل و أنبل المعاني ..
أنظر يا صديق إلى هذا النظم العفوي الفريد :
Quote: بلالي ، فارس الحوبة وداخر الاوقاف
الدابي الجسر حاشاهو تب ما بخاف
العدو أن كتر أن شاء الله كان الاف
يقضاهم جميع لا زول سمع لا شاف |
و كأنها قد درستْ أصول القوافي .. لله درهن ..
أرقد عافية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: ابو جهينة)
|
العزيز أبو جهينة
شكرا على هذا التصفح الجميل لكلمات تلك الجدة العظيمة ، لو كنت أملك مالأ لنشرت كامل ديوان جدي وجدتي لتشربهما بتلك الثقافة النيلية الممتدة ، ولغرست ذلك البستان بأشجارٍ تعيد الى الأرض روح جدي الطاهرة ، وتعيد الى السودان لونه الأخضر المنزوع بلون الصحراء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: samwal ebrahiem)
|
عزيزي السمؤل
تحياتي
لك الشكر على المرور ، فقط هي دعوة للإجابة على سؤال لماذا تموت الأراضي بعد كل هذا الجهد ؟ ولماذا نحصر أنفسنا في تجارب شخصية ولا نستفيد حتى من نجاح تلك التجارب؟
لك شكري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
لله درهن جداتنا المحكافحات ,لله درأجدادنا الصناديد...
من رحيق اياديهم اثمرت منا الطيبات ,زرعوا بنا مازرعوا بارض الوطن..أتمنى لو يجنوه رطبا طيبا ولو بعد حين...
لله درك ياأخى الصديق..
بلدك يا ولد فيهو الرزق ماشويه
ارضك طيبة بعرق الجدود مرويه
ابواتك سبيبة شاربم ملويه
وايدهم ايد رجال خشنه ونجيضه قويه
لنا فيهم اروع المثل ومنهم نستمد القوة...
الاسد البسوق من قصتو الجاموس
ودعينو الجمر حدت اضافرو الموس
تسلم يا جليس الشولقن مرصوس
يا ضراب عراطم الدندن ام عركوس
ياقلاب وسيق الدرعهن ملبوس
تمياح الدبره الشايل البديق ابخوس
فى الجود والكرم لاقانى متل القوس
ايدك وابل ام برقا بشيل حرقوس
Up
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: Omayma Alfargony)
|
الأخ والصديق صديق رحمه
تحياتي،
مشكور على هذا البوست.
تأخرت في التعليق رغم أنني إستمتعت بطالعته
قـبل 4 ساعات.حينها تعذرت علي الكتابة ساعتها
بالعربية: كنت أستخدم كومبيوتراً عاماً في مقهى
إنترنت.
لا تتوقف عن الكتابة
عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: Omayma Alfargony)
|
الأخت أميمة
شكراً على المرور والطلة وعلى هذه الروائع المعبرة من مرابيع المسدار أهديك أبيات من رباعيات عن البلد كي تنعش الخاطر برائحة تلك الأرض الطيبة وتعيد طعم الفرح المفقود :
رائعة ، ورائعة ورائعة، رائعة زي فرح الطفولة
وزي نغيمات لول ندندنا لطفل بكاي نقولا
وزي جروفنا مع الأصائل والشمس ساعة أفولا
وزي قمر نعسان بغازل صفحة النيل الكسولا
ورائعة ورائعة، رائعة زي فرح الطفولة
خليك باينة ، وارقدي عافية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
الأخ صديق رحمة,
شكرا بحر وبركاوي وانت تنقل لنا هذا الوصف الحي لقرانا الطيبة.
رحم الله جدك وجدودنا وكل المسلمين.
كتابتك سلسة وراقية وممتعة جد.
وأحببت أن أشاركك بــ" قهوة صباح" مزارع من التميراب (غرب الدامر).
.....
.....
أساسق في الهجيرة خالف مورك فوق حمارتي الخديرة عربية شنو يازول ,مافي داهيه ضارب عجاجا علا الدهباية اليلت ناس أمحمد ود الحاج يازول الداهية تجيك تارسه تبحبت الفرناغة التقول دبيب الخلا. كت بسيط حامد وشاكر من يعوعي ديك البتول اللقرط فنترب تلقاني قمتلك ,القالك ياجنا البتول صــــاحيه تحلب في غنيماتا, تقول لي كيف أصبحت يابوالبنوت...؟
أصبحت زين يا ستهن كيفنك انتي؟
تتبسم وتسكت, المرا دي متل الفتا .. علي الحرام التقول ماخدا البارح من ما اجرلك فيها ختراتي ديل ياجنا تجفل متل العنزه الطقولا بوري ...انت ماك خابر اخوك ختراتو التقول البرق الشرقي علا هي كمان برضا مسكينه ورايداني بلحيل , ياجنا حرَم ادونى ليها بي خرتاية مدرستا كان خمستار كان ستاشر.
انتي يالبتول دحين العنبلوك رضّع اكنو تريان ينطط زي اللبرة اليلات مكنة الخياتة تب مامشا علي امو.. ايا والله ماك شايف اللبينة ممحوقة كيفن عاد .. بالحيل يالمبروكه شايفا فوق قعر الحله .. خليهو يقعد ينطط لي كده بكرا ياني المصرره علا يشرب لبن العُشرة الفي الحوش الوراني داك.
أها يالمبروكة جيبلنا الشاي وكان عندك حريفا بايت عليك الله لُخيهو لي في مفروكه امس..
بالحيل بالحيل ..اليلا سادر علي الدونكي ولابتدور تتم عزيقك الليل البارح؟
يامرة دونكي شنو المِفتش خلا فوقا دونكي , اللفندي الخلاقة دا يلعلع متل تيس الخِدر ..زعلان طب ومتنفش شلاديمو بدور ينقد, الجنوي خلو الموية كسرت وابعشرين طفح لاعن مترة عمك المقدم دحين انا قت الجنيات اليسدرو بي قفاهم يضايرو التقانت ديل وويقيلو فوق مويتم ازول الخلاقه دا نضميو كُتر تب.
أها يالمبروكة كتر خيرك تب علي المفروكه دي اليلة الله يقدرني اتم ليا انقايتين تلاتة وكان أخوك فضيل غشاكي قوليلي اليلحقنا لافوق علا مايركب ابضنيب دا دبرتو مابتحمل السرج قوليلو اليجي بي كريعاتو المقلمات ديل.
سمح ياخوي ودعتك لي الله وماتنسي تحش ليك كليقة وتجيب علوق حمارتك بخافك تبيتا القوا متل اللربحا الفاتت.. يازولة مافي عوجه تب..
عر عر عر عررررررر الخرابة التخربك كرعيك ديل جاكناتلهن في طين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: عبدالماجد فرح يوسف)
|
أستاذي عبد الماجد فرح
يوشح البوست حضورك البهي وطلتك المحببة ، ذكرتني أهلي بالتميراب والفاضلاب وأم الطيور وأنت تضيف علي كلماتي توابل من أرض أهلنا التميراب حيث المترات والتقانت ، والحمل المدوعل ، والتباريق ، ثم ذلك الجيل الذي غنوا له أغنيات المدفع الرزام طلقاتو من صدرك يا جبل الضرا ، المافي سيل حدرك ، وتمساح جزائر الكرد ، والدود النتر صحا المرافعين خوف.
| Quote: أها يالمبروكة كتر خيرك تب علي المفروكه دي اليلة الله يقدرني اتم ليا انقايتين تلاتة وكان أخوك فضيل غشاكي قوليلي اليلحقنا لافوق علا مايركب ابضنيب دا دبرتو مابتحمل السرج قوليلو اليجي بي كريعاتو المقلمات ديل. |
والبشيل فوق الدبر ما بميل
شكرا جزيل ومزيداً من التجليات.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: Sidig Rahama Elnour)
|
بشير رحيمه
Quote: الليل اليل ، تمساح الكرد البحَجّز الفجات
أياكا الصمد وأياك عشا البايتات ، اههههه
أياكا جبل الصمد الديما راسي ثبات
وأيكا جمل الشيل ، البيهو الأمور قايمات )) |
شكرا على هذه السياحة لحديقتكم العامرة وما اجمل دوبيت مسك الختام
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حديقةٌ في الأرض اليباب (Re: بلدى يا حبوب)
|
الاخ بلدي يا حبوب
سلام ياحبوب
اتابع بأهتمام حرصك واسهابك في الدعوة لتنقية الاجواء وتحريضك على ذلك التصالح بين الأطراف المتنازعة ، لا أملك إلا أن أشيد بتلك الروح العالية منك ومن يحذو حذوك (وياكا فارس الحوبةالبيهو الأمور باينات)، ولك الشكر على المرور والطلة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Sidig Rahama Elnour
ابو جهينة
samwal ebrahiem
Omayma Alfargony
Osman M Salih
عبدالماجد فرح يوسف
بلدى يا حبوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست