جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2004, 09:26 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك

    حصلت الكاتبة "النمساوية" اليسارية (57 عـــاما) الفريدا يالينيك (Elfriede Jelinek) على جائزة نوبل للآداب لهذا العام
    من اشهر رواياتها " مدرسة البيانو" 'The Piano Teacher'
    صدرت الرواية كفيلم فى عام 2001
    النساء كعاشقات 'Women as Lovers' 1975
    "اوقات مدهشة" 'Wonderful, Wonderful Times' 1980
    تقول الكاتبة المتمردة على اليمين الاوروبى ان الجائزة يجب الا تدعو النمسا للاحتفاء
    ويجب الا تعتبر " كريشة توضع على قبعة النمسا"a feather in the cap for Austria" كرد على الرئيس النمساوى الذى قال ان الجائزة احتفاء بالادب النمساوى قاطبة.
    وتقول ان الجائزة تعرضها للاضواء " كشخص" وهى لا ترغب فى ذلك
    تتناول الكاتبة فى رواياتها قضايا العنف ضد المراة وقضايا الجنس من منظور جندرى
    عن اسلوبها الروائى قال نقادها من المحافظين انه يتميز باستعمال "اللغة الفاضحة والاشارات الجنسية القحة".

    يالنيك كانت عضوة بالحزب الشيوعى النمساوى فى الفترة من 1947- 1991 ( رويتر)

    (عدل بواسطة Ahmed Elmardi on 10-07-2004, 04:56 PM)

                  

10-07-2004, 09:55 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Ahmed Elmardi)
                  

10-07-2004, 10:37 AM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Ahmed Elmardi)

    الأخ العزيز أحمد المرضي

    في عام 1988 تُرجمت رواية يالينيك "مدرِّسة البيانو" للغة الفرنسية تحت عنوان"عازفة البيانو". وكان ذلك أول عملٍ لها يُترجم للفرنسية. وفي عام 2001، تحولت الرواية إلى فيلم يحمل عنوان "عازفة البيانو" (الرابط الذي أضفته)، مثلته باقتدار ممثلتان عظيمتان، إيزابيل هوبير في دور عازفة البيانو، وآني جيراردو في دور أمها.
    في هذه الرواية "القاتمة"، إن صحّ التعبير، نقد عنيف للمجتمع في تعامله مع المرأة، للصور النمطية عنها ولاستخدام النساء كأداة في الأفلام الفاضحة (إن جاز التعبير).
    تعيش عازفة البيانو في بيتٍ أشبه بمحبس مع أمها. وتهرب من حياتهاباحثةً عن المتعة في مشاهدة الأفلام الفاضحة، و...تقطيع "أجزاءٍ" من جسمها(هل تمنع قوانين البورد ذكر مسمياتها؟). وأخيراً "تتحرر" في عشق أحد تلاميذها.
    نال الفيلم جائزة مهرجان كان السينمائي الفرنسي، ونالت بطلته وبطله جائزتي أحسن ممثلة وأحسن ممثل.

    بفوز يالينيك، أفلتت جائزة نوبل للآداب من يد الجزائرية آسيا جبّار، التي كان تتوقع الأوساط الأدبية العربية فوزها، كما قرأت في احد البوستات هنا. إذن فلتنجو الفريدا يالينك من التهم التي قد ترشقها بتهمة التواطؤ مع أعداء العرب والصهاينة، مثلما مست غابرييل غارسيا ماركيز الذي حاولت بعض الصحافة العربية اتهامه بعداء العرب، وهو الذي رفض زيارة إسرائيل تضامناً مع الشعب الفلسطيني!
    لكن، تستحق آسيا جبار هي ايضاً مثل هذه التحية لعملهاالذي لا يختلف عن عمل يالينك على صعيد انتقاد المجتمع وكشف "الخبايا" والتوق للانعتاق.

    لك خالص تحياتي ولإيمان
    (هل قرأت تعقيبي على ردك في بوست أركماني؟)
    نجاة

    (عدل بواسطة Nagat Mohamed Ali on 10-07-2004, 11:31 AM)

                  

10-07-2004, 11:06 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Ahmed Elmardi)
                  

10-07-2004, 05:20 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Adil Osman)

    الاخت العزيزة نجاة
    تحيــــاتى لك والبنيات وللصديق بولا

    لم أجد ترجمة لاعمـال يالينيك، ولكنى سمعت عنها وعن الفلم، ( لم اشاهده حتى الان ولذا احترت فى ان اسمه عازف ام عازفة البيانو) شكرا على تصحيحك لعنوان الفيلم/ الرواية .
    انوى مشاهدة الفلم فى عطلة نهاية هذا الاســـبوع.
    من خلال قراءاتى للتغطيات واستعراض الانتاج الخاص بيالينيك يبدو انها سوف لن تجد تغطية معقولة فى "العالم العربى" . وبعض كتاب العالــم العربى طبعا فى حالة "بارانويـــا" مستمرة، وسوف يجدون أكثر من سبب لتغطية هذا الفوز بطريقة سلبية، ربما لاصولها اليهودية ( اب يهودى وام نمساوية) اولتمردها الشديد على مجتمعها وثوابته او للغتها الخارجة..
    .
    يبدو ان لديها "كجنة" خاصة لبلدها النمسا، وظلت تنتقد الشعب النمساوى من خلال حواراتها الصحفية منذ زمن، وهى تقوم اللآن باعداد عمل عن "العراق".

    طالما تصورت ان درويش يستحق هذه الجائزة بجدارة،،
    ربما العام القادم..دعنا نامل.
    سمعت ان اغلب التوقعات كانت بان تذهب هذه الجائزة لاحدى البلدان العربية للاهتمام الكبير بالعالم العربى مؤخرا.

    شكرا على التعقيب
    وشكرا على التعقيب ببوست اركمـــــانى
    لقد قراته ، لك الشكر، كنت آمل فى ايراد معلومات محددة عن سرقات المتحف ، ولكنى لم اتمكن من ذلك لضياعها وسط اوراقى التى تحاصرنى.

    لك تحيات ايمان شقاق وتقديرها
                  

10-07-2004, 05:27 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Ahmed Elmardi)

    شكرا اخى عادل عثمان
    على الاطلالة والمشاركة

    اليك الصورة حسب الرابط
                  

10-07-2004, 06:35 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Ahmed Elmardi)

    سلامات
    وعوافي
    شكرا استاذ المرضي
    واليك هذا الخبر الذي نشرته صحيفة الشرق القطرية في صفحتها الاخيرة!!!
    Quote: نمساوية .. عاشرة امرأة تحوز نوبل للآداب
    كللت جائزة نوبل للآداب هذه السنة وللمرة الأولى النمسا، مع فوز الكاتبة النمساوية الفريدي يلينيك بهذه المكافأة الرفيعة. ويلينيك البالغة من العمر 57 سنة، هي المرأة العاشرة التي تحصل على نوبل للآداب. وتبقى فرنسا في طليعة الدول الحائزة جوائز نوبل للآداب حيث كافأت الاكاديمية السويدية 13 كاتبا من هذا البلد كان اولهم سولي برودوم عام 1901. وتليها الولايات المتحدة مع فوز 11 من أدبائها بهذه الجائزة، ثم بريطانيا الحاصلة على تسع جوائز. وآخر فرنسي كافأته الاكاديمية كان الكاتب الصيني الاصل غاو كسينغجيان عام 2000. ورفض جان بول سارتر الجائزة عام 1964، خشية ان يصبح بحصوله عليها ضمن "المؤسسة". كما اضطر بوريس باسترناك تحت ضغط السلطات السوفييتية الى التخلي عن الجائزة بعدما قبلها عام 1958. ويحمل جائزة نوبل للآداب 101 أديب، وقد منحت الجائزة الى مائة واثنين. ومن بين الفائزين كاتب يحمل جنسية مزدوجة ومنفي هو الكاتب المولود في روسيا ايفان الكسيفيتش بونين الذي كان مقيما في فرنسا عند فوزه بالجائزة عام 1933. واحتفظت الاكاديمية بالجائزة في 1914 و1918 و1935 وبين 1940 و1943.
    والدول التالية حصلت على عدة جوائز وهي: فرنسا 13، الولايات المتحدة 11، بريطانيا 9، المانيا 7، السويد7، اسبانيا 6، ايطاليا 6، بولندا 4، النروج 3، الدنمارك 3، ايرلندا 3، روسيا «الاتحاد السوفييتي» 3، سويسرا 2، تشيلي 2، اليونان 2، اليابان 2، جنوب افريقي 2. وحصلت الدول التالية على جائزة واحدة: النمسا وبلجيكا والهند وفنلندا وايسلندا ويوغوسلافيا وإسرائيل واستراليا وكولومبيا والجمهورية التشيكية ونيجيريا ومصر والمكسيك وسانتا لوتشيا والبرتغال والمجر.

    تخريمة بسيطة بعد الاذن يعني
    استاذة نجاة محمد علي اخبار معرض فرانكفورت شنو وتقريبا هو علي مرمي حجر منكم..اتمني ان تكوني قد زرتيه لتسردي لنا (ماامكن)المزاج العام للكتاب العالمي..
    مع ودي
                  

10-07-2004, 10:42 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: ودرملية)


    جائزة نوبل هذا العام تذهب للأدب الالماني الفريده يلنيك: شيوعية نمساوية سابقة ابطالها اتراك وصرب ونساء!



    ابراهيم درويش
    جوائز نوبل مليئة بالمفاجآت، وكلما اقترب موعد اعلان الجائزة زادت التوقعات وبدأت التكهنات، علي الاقل عربيا، فاسم الشاعر السوري اللبناني المعروف ادونيس والمقيم في باريس يتردد غالبا من المرشحين الاقوياء في الجانب العربي، وهذا العام صدرت تكهنات تتحدث عن ترشيح قوي للكاتبة الجزائرية آسيا جبار.
    وترددت اسماء عدة بالاضافة للاسماء العربية، الكاتب التشيكي المعروف ميلان كونديرا، الالباني المقيم في باريس، اسماعيل كاداريه والامريكي فيليب روث الذي اصدر قريبا روايته الجديدة المؤامرة ضد امريكا . ورغم كل هذه التكهنات جاءت مكالمة لجنة نوبل للاداب الهاتفية، ليس لباريس او اي عاصمة اخري كانت تتوقع فوز كاتب من كتابها المعروف بل ذهبت مباشرة لفيينا التي تظل قريبة من الجوار الاوروبي وتكريما للادب الالماني.
    وصارت الاديبة النمساوية الفرد يلنيك (57 عاما)، الفائزة بجائزة نوبل لاداب عام 2004.
    وجاء اعلان الفائزة مفاجأة للكاتبة نفسها، فمع ان بعض اعمالها ترجمت للغة الانكليزية وشهرتها جاءت من خلال الفيلم المعروف مدرسة البيانو الا انها غير معروفة للكثير من قراء العربية. وهو الفيلم الذي اقتبسه مايكل هانيكي عن روايتها الشهيرة مدرسة البيانو . وفي حيثيات منح الجائزة اثنت الاكاديمية علي ما اسماه الحماس اللغوي الذي يظهر غموض وتشوش المجتمع والكليشيهات . وتعتبر يلنيك، الحائزة علي جائزة هنريش بول من اهم الروائيات او الاصوات الادبية من بين جيلها.
    وفي روايتها مدرسة البيانو زاوجت الكاتبة بين العنف والجنس، حيث قدمت من خلالهما راوية معاصرة تدور احداثها في العاصمة النمساوية فيينا.
    وتحمل الرواية بعضا من ملامح سيرة الكاتبة الذاتية، فبطلتها، امرأة عزباء في منتصف الثلاثينات من عمرها اريكا كاهوت وهي التي اختارتها امها لكي تكون ضحية في معبد الفن، وعلي الرغم من كل الجهود والدروس التي تلقتها الا انها لم تكن موهوبة بما فيه الكفاية لكي تصبح عازفة بيانو في فرقة اوركسترا، وبدلا من ذلك تبدأ تدريس البيانو في مدرسة خاصة.
    وواصلت العيش في البيت مع امها كبنت مطيعة. وعلي الرغم من هذه الصورة المثالية، الا ان لها جانبا مثيرا وسريا، فاريكا تذهب الي الحديقة العامة والي عروض الجنس التي يتردد عليها المهاجرون الاتراك والصرب والكروات. وعندما يقع احد الشبان في حبها فانها تشترط عليه ان يضربها ويتصرف كشخص سادي قبل ان تمارس الحب معه. وتظل الرواية محاولة لاستعاد عالم فيينا قبل 50 عاما.
    والرواية هي عن الفاشية ، ليس في المستوي السياسي ولكن في مستوي العلاقات البشرية. فهي تصوير عن العلاقة بين ام وابنتها، وعازفة بيانو وحبيبها الذي حررها من القيود التي عانتها في البيت. واعتبر نقاد امريكيون العمل الذي نشرته لاول مرة يلنيك في عام 1983 بمثابة رائعتها واهم اعمالها. وكان الفيلم الذي اقتبس من الرواية قد حصل علي ثلاث جوائز في مهرجان كان السينمائي عام 2000.
    ويظل العمل رحلة نفسية مثيرة، مليئة بالرموز والاصوات التي حاولت الكاتبة الجمع بينها. ويحضر موضوع الجنس في معظم اعمال يلنيك، ففي عملها الاخر المترجم للانكليزية النساء كعاشقات ، وفيه تقدم رؤية قاتمة عن الحب والزواج والاطفال. ويبدو كل شيء عبثياً لا قيمة له، في عالم الكاتبة، وهو ما حاولت استكشافه في عمل اخر مترجم للانكليزية بعنوان شهوة ، حيث تبدو العلاقات متشظية، غائمة، في لغة تجمع بين القتامة والرمز، وفيها ترسم الكاتبة صورة لحياة النمساويين في ما بعد الحرب العالمية الثانية


    ومن اهم الموضوعات التي تحفل بها اعمال يلنيك المرأة التي تبدو غير قادرة علي العيش بشكل كامل في العالم، بسبب الصور النمطية المرسومة عنها. ووصفت يلنيك عملها هذا قائلة انه يحاول التصدي لاشكالية العنف الذي يمارسه الرجل ضد المرأة اثناء الحياة الزوجية. وتصدم الكاتبة قارئها باستخدامها لغة وصفية تخلو من العاطفة للعنف.
    وبحسب الاكاديمية السويدية، فقد تم تكريم يلنيك نظرا للفيض الموسيقي للاصوات والاصوات المضادة في رواياتها .
    ولاحظت الاكاديمية ان الكاتبة مثيرة للجدل في بلدها النمسا. وكانت قد طلبت من ناشرها عام 2000 تعليق كل عروض مسرحياتها في كل المسارح النمساوية طالما ظل الحزب اليميني الذي يتزعمه يورغ هيدر في الحكومة.
    وقالت الاكاديمية ان اعمالها تبني علي التقاليد اللغوية النمساوية الطويلة خاصة في مجال النقد الاجتماعي، وتسير علي خطي يوهان نيبومك نيستوري، وكارل كراوس واودون فون هورفاث، والياس كانتيني، وتوماس بيرنارد وجماعة فاينر . واضافت الاكاديمية ان اعمالها من الصعوبة بمكان تعريفها، خاصة انها تحتوي علي مزاوجة ومراوحة بين النثر والشعر، والمسرح واللقطات السينمائية .
    وكتبت الاكاديمية في بيانها ان هذه الروايات تصور في اطار اشكاليتها، عالما بلا رحمة يواجه فيه القارئ نظاما متصلبا يتارجح بين العنف المستبد والخضوع، وبين الصياد والفريسة .
    وتابع البيان تظهر يلنيك كيف تترسخ انماط صناعة الترفيه في ضمير الناس وتشل مقاومتهم للظلم الطبقي والسيطرة الجنسية .
    واعتبرت جاكلين شامبون التي نشرت ستة كتب ليلنيك في فرنسا ان اللجنة ابدت شجاعة باختيارها الكاتبة النمساوية اذ ان نتاجها ليس بديهيا علي الاطلاق، وقالت شامبون التي تملك دار نشر باسمها وتوزع اصداراتها دار آكت سود ، متحدثة لوكالة فرانس برس ان اعمالها مثيرة للاضطراب ونقدية وعنيفة من حيث لغتها ومواضيعها، حتي انه لم يكن قد خطر لي اطلاقا ان تحصل علي جائزة نوبل .
    وقد كتبت شهوة وهي رواية تعتبر اباحية . ورأت ان نتاجها رائع لانها ابتكرت لغة خاصة، لغة المانية تصعب للغاية ترجمتها. كتاباتها المسرحية اسهل، تتسم بطابع تعبيري قوي . واضافت الناشرة صدرت روايتها الجديدة الطمع عام 2003 عن دار لو سوي، لكنني انا من اكتشفها مع رواية معلمة البيانو عام 1988. وكان ذلك اول كتاب نشرته حين اطلقت داري الخاصة .
    ويقول منتقدو يلنيك انها تستخدم لغة فاحشة وسوقية ومسيئة للاديان ويضربون مثلا برواية الشهوة التي نشرت عام 1989 وقالت مقالة نقدية للفيلم المأخوذ عن رواية معلمة البيانو ومن اخراج مايك هانيكي انه خليط من موسيقي شوبرت وايذاء الذات والاباحية .
    وقال هوراس انجدال من الاكاديمية السويدية ان يلنيك قد تكون واحدة من الكتاب القلائل الذين يمسكون... بناصية الرمزية وخرافات الثقافة الجمعية والافلام والدعاية والتمثيليات التلفزيونية والكتب الهزلية اي جميع اشكال صناعة الترفيه .
    واضاف انها كاتبة سياسية وتؤمن بان صناعة الترفيه المهولة تؤثر علي الناس بشكل يسهل علي النخبة الاقتصادية التلاعب بهم، ومن خلال المحاكاة والسخرية تريد تحطيم أساليب التوجيه تلك .
    ويلنيك، كاتبة، روائية ومسرحية، ولدت كما يقول موقعها الرسمي علي الانترنت في عام 1946 في مدينة موزيرشلاغ، منطقة شتيريي ووالدتها اولغا، التي تنتمي لعائلة معروفة بالتعامل مع الكتب وتجارتها، اما والدها فردريك يلنيك، فهو كيمائي يهودي من اصل تشيكي، وقد توفي والدها في مصحة للامراض العقلية في عام 1969.
    درست يلنيك في مدرسة اطفال كاثوليكية وبعدها ذهبت الي مدرسة راهبات، حيث عاشت جوا من الخوف والقيود الكبيرة. وعانت في المدرسة من مشاعر الكبت والغضب لدرجة ان الراهبات اردن تحويلها لمصحة امراض عقلية مع ان حالتها كانت عادية.
    وحاولت والدتها اعدادها لكي تكون موسيقية، حيث تلقت دروسا اولية في البيانو والعزف علي الغيتار، والناي والفيولين. وسافرت في سن الثالثة عشرة الي فيينا حيث اكملت دراستها في الموسيقي.
    وواصلت في الوقت نفسه دراستها في المدرسة الثانوية. وعندما التحقت بالدراسة الجامعية، جامعة فيينا عام 1967 اصابتها حالة نفسية فرضت عليها البقاء في البيت وبعزلة كاملة لمدة عام. وخلال هذه الفترة بدأت يلنيك بكتابة اشعارها الاولي، التي نشرتها في المجلات ومن خلال دور نشر صغيرة والتي حملت عنوان ليزا شاتين .
    ومع انها كتبت اول عمل روائي لها عام 1969 الا انها لم تنشر الا عام 1979. وفي عام 1971 نالت اجازة عازفة ارغن من المعهد الموسيقي. وخلال السبعينات من القرن الماضي انضمت الي مجموعة نمساوية ادبية تعرف باسم مجموعة العمل النمساوية لانتاج الادب ، حيث كان اعضاء هذا الفريق يلتقي لمناقشة الادب والنقد، خاصة نظريات الناقد الفرنسي رولان بارت. عاشت في عام 1972 في برلين، وعاشت عاما في روما. انضمت للحزب الشيوعي النمساوي في الفترة ما بين 1974 ـ 1991.
    وتعتبر الكاتبة من الناشطات النسويات، عاشت حركات الطلاب في الستينات من القرن الماضي، وكتبت في اثناء هذا النشاط عملها نحن اطفال الديكوي وهو عمل ساخر، وفي عام 1990 نشرت عملا اخر بعنوان انها حياة رائعة رائعة ، ومن اعمالها الاخري المستبعدون 1980.
    وهي تقيم في فيينا وميونيخ بالمانيا، ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن الكاتبة ان الجائزة كانت مفاجئة و تشريف كبير ، وقالت انها لن تتمكن من السفر لاستوكهولم لتسلم الجائزة في كانون الاول (ديسمبر) المقبل بسبب حالتها الصحية.
    وحصلت الكاتبة علي عدد من الاوسمة والجوائز في الرواية والمسرح منها جائزة مولهايمر للاعمال الدرامية، وليسينغ للنقد وجائزة الكليات الجامعية النمساوية للشعر (1969) وجائزة التفوق من وزارة الفنون والتعليم في المانيا الفدرالية (1983) وجائزة هينريش بول لمدينة كولونيا (1986) وجائزة برلين المسرحية (2002) وجائزة شتيغ داغرمان السويدية 2004.
    وقدمت 12 عملا روائيا، واكثر من عمل مسرحي وترجمت عددا من الاعمال الادبية للالمانية، منها لتوماس بينشون وجورج فيدو واوجين لابيش وكريستوفر مارلو، وفي كتابة السيناريو.
    ويعتبر تكريم الكاتبة النمساوية احتفاء جديدا بالادب الالماني بعد غوانتر غراس عام 1999. ومنذ عام 1980 حصل علي الجائزة ثلاثة من افريقيا، واربعة من امريكا اللاتينية، واثنان من الولايات المتحدة وواحد من آسيا، ومن العالم العربي لم يحصل عليها احد منذ 14، اي بعد نجيب محفوظ الكاتب المصري المعروف. وفي العام الماضي حصل عليها الكاتب الجنوب افريقي جي ام كويتزي، وهو روائي لا يحب الاضواء مثل النمساوية، وقبله حصل عليها المجري اليهودي ايمري كيرتيش. وتعتبر يلنيك المرأة العاشرة والنمساوية الاولي التي تحصل علي نوبل للاداب.
    وستتلقي يلنيك شهادة وميدالية، اضافة الي شيك بقيمة عشرة ملايين كورون سويدية (1.1 مليون يورو).
    واصيب الناشر الكسندر فست الذي يتولي نشر اعمال يلنيك بدهشة كبيرة خاصة انها لم تكن مرشحة علي نطاق واسع للفوز بالجائزة الرفيعة. وقال لرويترز أثناء مشاركته في معرض فرانكفورت للكتاب انها تستحق. فهي كاتبة متميزة لدرجة مدهشة وتتمتع بشجاعة كبيرة ولا ترحم نفسها أو موضوعاتها .

    ناقد من اسرة القدس العربي


    http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=2004\10\10-08\q...ك%20وصرب%20ونساء!fff
                  

10-07-2004, 11:57 PM

Nagat Mohamed Ali
<aNagat Mohamed Ali
تاريخ التسجيل: 03-30-2004
مجموع المشاركات: 1244

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Ahmed Elmardi)

    شكراً للأخ أحمد المرضي على الرد، ولإيمان شقاق (عصفورة فلايدلفيا المغردة بالألوان، على حد تعبير تماضر شيخ الدين) لتحاياها.

    الأخ ود رملية،
    لن يتيسر لي حضور معرض الكتاب بفرانكفورت، لكن هناك من أعضاء البورد سيحضرونه، منهم عبد الله حسين، وعصام جبر الله صاحب هذا البوست:
    "للمقيمين والمقيمات في ألمانيا ودول الجوار . معرض الكتاب الدولي بفرانكفورت"
    أو بالأصح "للمقيمين/ات"، كما كتب الأخ عصام عنوانه. فأنا لست من المستخدمين كتابة الجندريين والجندريات فيما يختص بالمذكر والمؤنث، لأسباب قد أتحدث عنها لاحقاً.
    لذا، يكون من الإفضل توجيه السؤال له وللمشاركين معه من المقيمين في ألمانيا.

    للجميع تحياتي
                  

10-08-2004, 08:39 AM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Nagat Mohamed Ali)

    الكينية ماثاي اول امرأة افريقية تفوز بجائزة نوبل للسلام






    اصبحت وانجاري ماثاي الكينية المهتمة بشؤون البيئة اول امرأة افريقية تفوز بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة لتزعمها حملة لزراعة عشرات الملايين من الاشجار في كل انحاء افريقيا لابطاء التصحر. واشادت لجنة نوبل النرويجية بماثاي لاسهامها لتعزيز التنمية والديمقراطية والسلام. وقالت ماثاي قبل نحو نصف ساعة ان دبلوماسيا نرويجيا ابلغها بانها فازت بالجائزة. وفازت ماثاي بالجائزة التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين كرونة سويدية/36ر1 مليون دولار/ من بين عدد قياسي من المرشحين بلغ 194. وسيتم تسليم الجائزة في اوسلو في العاشر من ديسمبر. وماثاي مؤسسة حركة الحزام الاخضر التي تتخذ من كينيا مقرا لها والمؤلفة اساسا من النساء التي تقول انها زرعت ما بين 25 و30 مليون شجرة في كل انحاء افريقيا.


    وماثاي اول امرأة افريقية تفوز بجائزة نوبل للسلام وهي المرأة الثانية عشر التي تفوز بهذه الجائزة منذ منحها لاول مرة في عام 1901. وحصلت امرأة ايضا على جائزة نوبل للسلام في عام 2003 وهي المحامية الايرانية شيرين عبادي. وتقول ماثاي المولودة في عام 1940 ان زرعة الاشجار تبطيء من التصحر وتوفر مصدرا للطاقة ومواد البناء والطعام للاجيال المقبلة.



    عن البيــــــــــــــــــــــــــــان
                  

10-08-2004, 05:47 PM

Safa Fagiri
<aSafa Fagiri
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 3642

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Ahmed Elmardi)

    شكرا يا احمد لهذه الانباء..
    عقبال حواء السودان.




    دمتو
                  

10-09-2004, 04:33 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: Safa Fagiri)

    سلامات
    وعوافي
    وهذا ماقاله الناقد والمسرحي السوري اكرم اليوسف ايضا في جريدة الشرق القطرية
    Quote: الموسيقى استبداد.. واللغة سلاح لمواجهة الجرح الكوني
    ماذا حدث للكاتبة الفريدة يلينيك بعد حصولها على نوبل للآداب


    < أكرم اليوسف <


    خابت كل التوقعات وذهبت جائزة نوبل للآداب لعام 2004 إلى كاتبة نمساوية، لم يكن اسمها وارداً أصلاً في قائمة المرشحين، وهي الروائية والكاتبة المسرحية الفريدة يلينيك، ومثلما فعل نجيب محفوظ الذي لم يذهب بنفسه لتسلم الجائزة الأكبر والأهم، وذلك بسبب خوفه من ركوب الطائرات، كذلك لن تتسلم يلينيك الجائزة بنفسها لأنها تخشى التجمعات الكبيرة، ولذلك فهي تعتبر ان حصولها على نوبل ربما سينعكس سلباً على حياتها الهادئة، بل عزلتها، ولعل الشهرة ستكون لعنة عليها، بقدر ما هي نعمة. هكذا تستعيد يلينيك مصير نورا في مسرحيتها ما حدث لنورا بعد ما تركت زوجها، هل هي مصادفة أن يكون الكثير من الحائزين على نوبل للآداب مصابين بمرض وسواسي، أم هو المرض نفسه الذي يجب ان يدفعه المبدع ثمناً لإبداعه حسب تعبير أندريه جيد؟! ربما تكون الفريدة يلينيك من أكثر المبدعين العالميين الذين يؤمنون بمقولة اندريه جيد، ومسرحيتها «مرض أو نساء معاصرات» التي كتبتها عام 1987 تتلخص بمقولة نسائية واضحة «أنا مريضة إذن أنا موجودة» هكذا تقول كارميلا، إحدى المرأتين الملتصقتين في ذلك الكائن الانثوي الذي يموت قتلاً في المسرحية المذكورة.

    حصلت الفريدة يلينيك على جائزة نوبل للآداب، لأنه كما جاء في حيثيات المنح الذي دعا الأكاديمية السويدية لهذا الاختيار، «تقدير للفيض الموسيقي للأصوات والأصوات المضادة في رواياتها». وأضاف القرار «ان عملها يكشف بشغف لغوي استثنائي العبثية والسلطة الاستبدادية للمسلمات الاجتماعية».

    وإذا كانت يلينيك قد تخلت عن الموسيقى، التي تعلمتها في بداية حياتها رغماً عنها وبناء على رغبة والدتها الصارمة، إلا أنها استبدلت السلم الموسيقى بسلم لغوي، مثلها مثل معظم كبار أدباء النمسا ومسرحييها بعد الحرب العالمية الثانية. صارت اللغة بالنسبة للروائية التي عانت من استبداد الأم، سلاحاً تواجه به الإرث التاريخي ليس للأم بمعناها الطبيعي، بل للأم بالمعنى الرمزي، وهو النمسا التي انساقت ذات يوم إلى مؤازرة الجرح الكوني الذي اطلق عليه اسم «النازية».

    ومثل الكاتب المغربي محمد شكري، الذي ظل طوال حياته يحاول الخلاص من روايته الخبز الحافي، والتي هي سيرة ذاتية جريئة للكاتب، حاولت يلينيك ان تتخلى عن فن الموسيقى، ليس باعتباره فناً بقدر ما هو حسب رأيها الذي أوردته في روايتها «عازفة البيانو»، شكل من أشكال التحكم والطغيان، وهكذا تهرب الفنانة، بطلة الرواية وهي نفسها يلينيك، من هذا الطغيان، ومن تحكم أمها، إلى الحياة، والانحراف، إلا أن كل هذا لا يؤدي إلا إلى تأكيد تبعيتها.

    «وتأكيد التبعية النسوية في ثقافة ذكورية» هو السمة الغالبة على كتابات يلينيك التي جسدتها بشكل واضح جدا في مسرحيتها «ما حدث لنورا بعد ما تركت زوجها» التي كتبتها عام 1979 في هذه المسرحية تبدأ يلينيك بالمرحلة التي تلت خروج نورا بطلة مسرحية «بيت الدمية» للنرويجي ابسن من بيتها تاركة وراءها الأسرة والنرويج، لتجد طريقها وهويتها في الحياة. كانت نورا أول امرأة اسكندنافية تخرج من بيتها بهذه الطريقة المدوية، محطمة كل القيود والاعراف والتقاليد الصارمة للمجتمع الذي يحتم على المرأة أن تلعب فقط دور الأم والزوجة، لكن يلينيك لا تسوق نورا إلى مصيرها المتفائل والإيجابي، فهي تعيش علاقة حب مع مدير مصنع النسيج الذي اشتغلت به، ومدير المصنع ويفان يحول نورا البريئة إلى أداة لمصالحه الشخصية، وهكذا تصبح نورا مرة ثانية ضحية للمجتمع، وتعود مذعنة إلى منزل الزوج هلمر الذي كان ويفان قد أفلسه، وهكذا تضع يلينيك المرأة الضحية في مرتبة الشريك بالجريمة في نقد ساخر ولاذع للمجتمع الذكوري.

    تقول يلينيك: عند ابسن نجد نورا تغادر زوجها وأطفالها لكي تبحث عن نفسها، لكي تجدها، ما أقوم به أنا، رواية فشلها ان درب نورا يلتقي درب الحركة العمالية، وكما الرفاق تترك نفسها تقع ضحية للاختلاس، تصبح شريكة المتسلطين.

    وهكذا تأخذ الفريدة يلينيك على الحركة النسوية بأنها سمرت النساء في استعمالات الضحايا، وتضيف: «اننا نسجل فقط الواقع، اتفق مع سيمون دي بوفوار حين كتبت «الانوثة هي دائما الآخر».

    «الأنوثة هي الآخر» هي بالضبط العبارة التي تلخص مجمل أفكار يلينيك في نظراتها لتحطيم المفهوم النسوي «الأمومي» الرمزي للنمسا المتواطئة سابقاً مع النازية، ولذلك كان أول تصريح لها بعد سماعها بفوزها بجائزة نوبل: ارجو ألا يكون هذا الفوز وردة في عروة النمسا. تماما كما لو انها تقول إن النمسا الامبراطورية التي غزت العالم بالموسيقى، حسبما قاله هوجو فون هوفمانستال، هي نفسها الأم التي حاولت ان تضع ابنتها في أسر رمزية التاريخ حين فرضت عليها دراسة الموسيقى. لكن يلينيك التي تمردت على الموسيقى باللغة، وأرادت ان تعيد لوالدها الهامشي في حياتها، نوعاً من الاعتبار، وهو الذي قادها إلى طريق اللغة، فالأدب. تقول يلينيك: «كانت اللغة الأمر الوحيد الذي تدفعني إليه والدتي، كان والدي تقريباً، رجلاً غير موجود، لقد أرسلتني أمي إلى مدرسة نمساوية جداً، حيث نتلقى فيها دروساً في الطاعة، لكنه هو أعطاني تربة مختلفة، لم أحببه كثيراً، ربما لم أحبه مطلقاً، فقط شجعني على أن أؤكد حضوري من خلال اللغة - وعلى ان استعملها ضد البالغين - اتساءل اليوم وبعد ان اتبعت مثال والدي، واتبعت اللغة بدلاً من الغرق بالموسيقى، كما كانت تريد والدتي، اتساءل عما إذا لم يكن ذلك لتخليص والدي من والدتي وتخليص نفسي معه».

    هكذا يصبح أدب يلينيك تصفية حساب مع الماضي، مع الطبقة والأم، وشخصياتها مساحات لغوية أو نمطية، كما لو انها في معركة، ونساؤها يختلفن حين لا يتكلمن، يصارعن بقوة من أجل الحصول على حق الكلام، التصويت، التعليم، الاعتراف بحقوقهن، وغالباً ما يفشلن هكذا يحدث في كلارا بشهر العازفة الشهيرة التي ما تلبث ان تتحول إلى مجرد أم رغم شهرتها، و«مرض أو نساء معاصرات» حيث العنف والدم والولادات الممزقة.

    إن مسرح يلينيك، كما يقول هاينر ميللر، لا يمكن تمثيله على خشبة، انه «تحد يلقى في وجه المسرح»، وحسب الكاتبة نفسها «هو مكان مصطنع ليس على لعب الممثلين، انه يعكس بسيكولوجيا/ تشكل شخصياتي خزان ماهيتي، خزان كلماتي، انها تلعب دور مكبر لفني الصوتي.

    إن المسرح عند يلينيك مكان يعكس التأملات عن الذات وعن الفن فيتحول بذلك إلى نظام من الرموز يشير إلى نفسه.

                  

10-09-2004, 05:11 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جائزة نوبل للآداب لــ الفريدا يالينيك (Re: ودرملية)

    شكرا يا صفاء
    انشاء الله



    وشكرا ودرملية على الاضافات الثرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de