الشاعر عصام عيسى رجب : قصيدة النثر فوضى شكل والشعر العربي في مأزق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2004, 06:50 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر عصام عيسى رجب : قصيدة النثر فوضى شكل والشعر العربي في مأزق


    الشاعر عصام عيسى رجب لـ «الصحافة»:

    قصيدة النثر فوضى شكل.. والشعر العربي في مأزق

    عصام عيسى رجب شاعر بدأ يعلن عن نفسه في مطلع ثمانينات القرن الماضي. وفي عام 1999م صدر له عن مركز الدراسات السودانية بالقاهرة ديوان «الخروج قبل الأخير» ووقتها كان عصام قد قضى في الغربة ست سنوات امتدت الآن الى أحد عشر سنة بعد «الخروج قبل الأخير» أنجز عصام اربع مجموعات شعرية لم ترَ النور حتى الآن.
    وغير الشعر فعصام مشغول بايصال صوتنا للآخرين والحوار معهم. وعلى وجه الخصوص مع أولئك الذين يتحدثون بالعربية. وعصام يكتب القصيدة على طريقة التفعيلة دون أن يكون بينه وقصيدة النثر حاجزاً.
    وعندما جاء في إجازته من موقع عمله في الرياض، حاولنا ان نسجل منه بعض الإفادات، وخرجنا منه بهذه الحصيلة:
    أجراه:أبو إدريس- أحمد عوض
    ü بعد هذه السنوات من الغياب كيف وجدت السودان ثقافياً واجتماعياً؟
    - منذ أن خرجت من السودان في عام 1993م تغيرات كثيرة انتظمت السودان سياسياً وثقافياً، وتحولات كبيرة حدثت في المجال الثقافي وظهرت أجيال جديدة من الشعراء. ومن الأشياء الطريفة أن أحدهم كتب في صحيفة عن الناقد هاشم ميرغني ووصفه بأنه ديناصور. وهاشم أصغر مني سناً ولكن هذا يكشف لي أن الاجيال الجديدة لديها ما تقوله.
    كما أن هناك ظاهرة علو نبرة الرواية والقصة. وعلى الرغم من أن هذا في كل العالم وفي العالم العربي على وجه التحديد، فقد صار الناشر يفضل الرواية على ديوان الشعر. وقد يكون هذا زمن الرواية. وعلى أيامنا كانت نبرة الشعر هى الأعلى.
    وحتى على مستوى الشعر تسجل قصيدة النثر حضوراً عالياً. ولكن في منتصف الثمانينات وحتى منتصف التسعينات، لم تكن القصيدة طاغية مثل الذي يحدث الآن. وأغلب الذين يكتبون الشعر يميلون الى كتابة قصيدة النثر.
    ونقطة ثانية هى توسع في فرص النشر، فقبل عشرين عاما لم تكن فرص النشر متاحة مثل الذي يحدث في السنوات القليلة الماضية، فقد برزت دور نشر جديدة.
    ًü قصيدة النثر قد تكون طاغية الآن في السودان، ولكنها في العالم العربي حاضرة منذ وقت مبكر، رغم أن الشعر السوداني عرف المحاولة عبرها منذ وقت باكر. والمثال هنا «شحاذ في الخرطوم» للمجذوب. ولكن المتابع لحركة الشعر السوداني يجد حتى الشباب يخرجون من التفعيلة على استحياء. وليس هناك نزوع جرئ نحو التجريب؟
    - أولاً بعد قصيدة النثر ليس هناك شكل معين. وهى مرحلة ثالثة بعد مرحلتين في القصيدة. وهى قصيدة اللا شكل مقارنة مع الشكل النظامي في القصيدة الموزونة أو في الشعر الحر. وفي رأىي أن الجدة يجب أن تكون في نفس الشاعر وملامسته وخرقه للمحرمات. وأى اجتهاد في الشكل سيكون محدوداً جداً. والذي يحاول أن يجرب من خلال الشكل سيضع نفسه في مساحة ضيقة للغاية. وان اراد التجريب فليجرب في غير الشكل، لأن قصيدة اللا شكل وصلت الى مرحلة اللاعودة. وحالياً هناك فوضى في الشكل وهذا تمامها.
    ü هل القصيدة العربية الآن في حالة أزمة على مستوى الشكل؟
    - نعم.. لأنه حتى الذي فعله حسن طلب بأن يبني الكتابة على شكل هرمي، يصبح مثل اللعب بالكلمات ويكون على حساب المضمون. والشاعر يصير مسكوناً بالشكل أكثر من اهتمامه بالمعنى. وهذه أزمة لأن الشكل يجب أن يتبع الفكرة، لأن المبني تابع للمعنى وليس العكس.
    ونحن نعوِّل على الشعر أنىَّ وجد، فقد تكون هناك قصيدة مكتوبة على الطريقة التقليدية وخالية من الشعر. وفي ذات الوقت قد يستوقفك بيت للحطيئة أو عروة بن الورد أو المتنبي. وفي نفس الوقت قد تقرأ ما هو مكتوب بأسلوب جديد. وحتى مفرداته جديدة ولكنه لا يستوقفك.
    وأنا أرى أن الشكل زبد سيذهب جفاءً و ما ينفع الناس يمكث.
    ü الدكتور محمد الواثق قال في حوار صحفي إن قصيدة النثر لم تخرج عن بحور الخليل وشعر التفعيلة يدور في بحر واحد؟
    - مع احترامي لهذا الرأي، أولاً قصيدة التفعيلة لا تكتب في بحر واحد وانا اعالجها ولدى محاولة أومحاولتان في كتابة قصيدة النثر. وفي التفعيلة أكتب بالكامل ومجزوئه والرمل والوافر والمتقارب. واعرف بحور الخليل ومتدارك تلميذه الأخفش. وقد يكون هنا بحر أثير بالنسبة لي هو المتقارب. وفي أحيان كثيرة أخرج منه عمداً.
    أما قصيدة النثر فلا شأن لها بالبحور. واذا قلت هذا الحديث للذين يكتبون قصيدة النثر ربما قفز احدهم الى عنقك وقال لك انك تتهمني بالتخلف والرجعية؟! وهم يهتمون بالموسيقى الداخلية للكلمات. وأنا معجب بعبارة ابراهيم اسحق «موسيقى المعنى». وإذا أفلحت قصيدة النثر في أن تكون لها موسيقى معنى فهذا يكفيها.
    ü ولكن أدونيس إمام الحداثة في القصيدة العربية، يرى أن قصيدة النثر تحاول خلق علاقة بين الكلمات. وهذا ما سماه كيمياء الكلمات لتتحد لخدمة المعنى.
    وانا عند قناعتي بأن قصيدة النثر لا علاقة لها بالبحور. وبين كاتبها والموسيقى طلاق بائن. ولن يوافق شاعر نثر على علاقة مع بحور الخليل. ومرات تجده لم يقرأ بحور الخليل. وهذا لا يعيبه إن كان شاعرا جيدا.
    ü لكن ادونيس قرأ الشعر العربي واختار أعظم المختارات من الشعر العربي. والذي يريد أن يجرب عليه هضم انتاج السابقين ومن ثم يقدم فكرته؟
    - هذا طيب ولكن ليس كل من نظر لقصيدة النثر أو كتبها هو ادونيس. والذي قال (يكفي لأمة ما ان تنجب كل مائة عام أربعة شعراء). ففي وسط هذا الكم الهائل من هم هؤلاء الاربعة ومن وصل لقامة ادونيس وقرأ التراث وهضمه ونظر لقصيدة النثر.
    ورغماً عن هذا لدى رأي بأن الشاعر الحقيقي لا يعيبه انه لم يقرأ التراث. وعني شخصياً إن كان ما اكتبه جيداً فقد قرأت لكل الاقدمين. ولا أطلب من احد ان يكون مثلي. والهزة في الشعر ليست هى هزة الموسيقى فقط. وانما يدخل فيها المعنى ايضاً. وأريد ان احكي واقعة.. قابلت شاعرا سوريا اسمه لقمان ديركي يكتب قصيدة النثر وديوانه اسمه «الأب الضال» وأمه كردية قالت له بيتين من الشعر الكردي، ترجم البيتين للعربية ايها الغيم الأسود الذي لا يمطر ولا يرحل، ايها الغيم الكثيف ...الخ
    وقرأ لي كذلك شعراً مترجماً كتبته شاعرة تقول عن الموت. «صائد الفراشات الجميلة.. قد تماديت كثيراً هذه المرة». وعندما أجد هذا الشئ الجميل لا يهمني في أي شكل جاء ولنقل الشعر الذي فيه النفحات.
    ü وكيف يستقيم هذا مع الدعوة لشعر فقط وليس البحث عن شعر جميل؟
    - عندما قالت هذه الشاعرة صائد الفراشات الجميلة وهذا للموت، فالجمال موجود وفصل المبني عن المعنى تعسفي. وهو يماثل ما فعله مصطفى سيد احمد عندما كسر الحاجز بين القصيدة والقصيدة الغناء.
    ü قلت إن دور النشر لم تعد تحفل بالشعر كما تحفل بالرواية؟
    - الشعر العربي الآن في ورطة والشعراء مدركون لهذا. وقد قرأت حواراً للشاعر اللبناني عباس بيضون. وهو يكتب قصيدة النثر مع الشاعر محمود درويش في مجلة الكرمل قال درويش فيه لا مفر للقصيدة من الايقاع واضاف انه أسير للايقاع حتى في كتابة المقال وعلى العموم القصيدة العربية في مأزق فالذين يكتبون التفعيلة لن ينتقلوا الى قصيدة النثر اما كتاب قصيدة النثر فموجودون في الساحة وفي حديث مع الراوي السوري نهاد سرديس قال لي ان اشكالكم كسودانيين مزدوج فالشعر في أزمة ومخرجه منها الدراما. وارى أن القارئ ايسر له ان يقرأ رواية أو قصة من أن يقرأ شيئاً أشبه بالطلاسم ليس فيه ما يغري وفي قناعتي ان الايقاع احد مشهيات القصيدة واذا فقدته القصيدة اصبحت محض شعر وهذه مشكلة وهذه المشكلة المسها عن احمد عبدالمعطي حجازي ومصطفى سند والذي الشعر عنده غناء اما حجازي فشعره محض شعر وعندما قرأ قصيدته طيور المخيم في نادي الاساتذة بجامعة الخرطوم وهى تذكر وقائع واحداث وفجأة تغنى ولذا فان قصيدة النثر اذا صارت كلها غناء و محض شعر تصبح في مأزق وعليها ان تستصحب الرواية، القصة والمسرح.
    ü هل معنى هذا اننا وصلنا مرحلة الكتابة المركبة؟
    هذا تجده عند الطيب صالح والذي جعل الشعر أمراً قراءته ممتعة وفي الفصل الاخير من مريود يقول «كانت عارية اشحت وجهي ولكني لم اطق صبراً فأدرت لها وجهي ثانية نظرت لها فاذا هى بركة من الضوء وكأن اشعة الشمس قد تركت كل شئ وتعلقت بجسدها» هذا لا علاقة له بالرواية هذا رجل يكتب قصيدة، والكتابة صارت مركبة ونجد اسماء مثل سليم بركات يكتب الرواية، القصة والشعر. وهناك التشكيل وامثلة ذلك الشاعر السوري نزيه ابوغفش يصمم أغلفة دواوينه ومعظم اللوحات في كتبه من إنتاجه وهناك فاتح المدرس وابراهيم محمود.
    ü رغم علو الضجيج بيننا ولكن لا أحد يعرفنا؟
    - عندما قلت لصديقي الشيخ يوسف لا أحد يعرفنا كنت قادماً من شابه قالت عبارة أراها صحيحة (We are too local) وهذا صحيح وتحس بالحسرة عندما ترى لهفة الآخرين وصدقهم وكأنهم يقولون اهلاً بالإبن الذي ضاع منا سنين والأدلة على ذلك كثيرة.
    فعندما أعد الشاعر نصار الحاج ملفاً عن الأدب السوداني وأرسله الى ملف ألف ياء الذي تشرف عليه الشاعرة السورية لينه الطيبي نشرته على مدى يومين وهاتفت نصار وقالت انه استرعى انتباه سعدي يوسف وامجدناصر وكتبت لي رسالة قالت فيها انه واجب وطني ان يصل صوتكم السوداني.
    وقال نفس الشئ الشاعر العماني سيف الرحبي رئيس تحرير مجلة نزوى وقال لي ارسلوا لنا نصوصاً سودانية اما رئيس تحرير الزمان اللندنية سعد البزاز فقال اعتبروا ما نشرتموه داخلياً لا نشر وارسلوه لنا لننشره.
    وهذه المحلية مشكلة، والتواضع ليس في ايصال ابداعك وفكرك والآخرين يريدون الاحتفاء بهذا الصوت الأسمر ليكون جزء من الجوقة وعندما صدرت رواية ابراهيم اسحق (وبال في كلمندو) عن مركز الدراسات السودانية وأرسلها دكتور حيدر ابراهيم مع روايات ابكر آدم وأمير تاج السر لنبيل سليمان صاحب دار حوار في اللاذقية كتب عن وبال في كلمندو نصف صفحة في صحيفة الحياة.
    وآخر شئ ما قاله رئيس تحرير مجلة المدى عن القاص محمد خلف الله سليمان والذي أرسل لهم نصين نشروهما.
    وفي بيروت سألني شوقي بزيع وجودة فخر الدين الناقد اللبناني والراوية علوية صبح أين انتم صوتكم لايصلنا فقله 70% منا نحن والبقية منكم.
    والنقطة الاخيرة السياسة تلعب دوراً ففي مهرجان صور الأخير اقيمت امسية شعرية شارك فيها من البحرين قاسم حداد ومن سوريا نزيه ابو عفش وممدوح عدوان ومن العراق مظفر النواب ومن مصر الابنودي ومن السودان وزير الدولة الشاعر صديق المجتبي هنا سؤال اين الاسماء الشعرية الكبرى في الداخل والخارج محمد المكي ابراهيم، عالم عباس، والنور عثمان ابكر.
    ü في تقصيرنا نحن لم نحسم جدل الهوية بعد؟
    السياسة يجب ان لا تفسد علينا الأشياء. فصراع الهوية مجدد ولكن ليس هناك اجمل من التحاور والتجاور في ظل الديمقراطية وجوقة الاصوات وهذا ما قاله الطيب صالح في قصته القصيرة (هكذا يا سادتي) (أنتم خير أمة اخرجت للناس ولكنكم تبكون جماعة وتضحكون جماعة وليس فيكم صوت واحد يرتفع كعزف الكمان) نحن لا نريد صوتاً منفرداً ولكننا نريد الجوقة.
    فعندما اكتب بالعربي لا مفر لي من التواصل مع اناس يقرأون العربية ويشرفني ان يصل صوتي لكينيا ولكن هذا مستحيل بالرغم عن شبه الملامح ولكن العربية لساني الذي ولدت به ولتكن هناك ثقافات من مختلف بقاع السودان بلغاتها المحلية ولكن توسيع الماعون هذا ليس على حساب الصوت العربي.
    ü ولكن البعض يقول ان الكتابة عن موضوعات محلية حجاب؟
    المحلية تخدم غرضين تذهب لقارئ عربي وتتواصل مع الافريقي اذا ترجمت له. وقرأت رواية لكاتب موزمبيقي يتحدث عن محاولة صغار لوضع ابرة على قضيب القطار وهذا بالضبط ما كنت افعله في مدينة الأبيض.
    ü في السابق كان هناك تنظير لتيارات شعرية الآن غاب هذا التنظير؟
    هذه مهمة النقاد وللأسف لا أحد يقرأ المنتج الآن ويصنعه واغضبتني عبارة قبل عام قالها محجوب كبلو في منتدى المحامين قبل عام قالانتم جيل اليوم تكتبون قصيدة واحدة) فقلت أنتم نقاد كسالى لم تقرأوا ولم تقدموا اضاءات لاسماء امثال الصادق الرضي، وبابكر الوسيلة وغيرهم والشعر اليوم لديه أزمات ورؤى والنقاد يحبسون انفسهم عند عبدالله الشيخ البشير وصلاح احمد ابراهيم وهذا ما قلته لمحمد الربيع.
    ü على صعيد تجربتك ما هى التحولات التي حدثت لها بعد الخروج قبل الأخير؟
    لدى أربعة دواوين ولم يعد النشر هاجساً بعد التجربة الأولى رغم عن أنها أخرجت صوتي للناس ولكن حتى الآن مضت خمس سنوات ولم يرد لي مركز الدراسات المال الذي دفعته لتمويل الديوان.
    ويصعب على التحدث عن تجربتي ولكن ما أود أن اقوله اننا لا نعرف كيف نعرض بضاعتنا ومثال هذا المنتجات الزراعية التي تأتي لمدينة الرياض في السعودية وقس على هذا مطبوعات دور نشرنا مع الدور اللبنانية أو السورية وتجد الفرق شاسعاً وهذا ما يجعلك تشترى المطبوعة غير السودانية وهذا ينطبق على صحفنا في إخراجها وسائل ايصال ابداعنا محلية للغاية.

    http://alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147492529

                  

10-05-2004, 10:21 PM

إسماعيل وراق
<aإسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر عصام عيسى رجب : قصيدة النثر فوضى شكل والشعر العربي في مأزق (Re: sympatico)

    عصام عيسى رجب
    شخص يجب أن يقرأ له، وأن نستمع لرأيه..
    *
    *
    *
    للأعلى
                  

10-08-2004, 11:04 AM

nassar elhaj
<anassar elhaj
تاريخ التسجيل: 05-25-2003
مجموع المشاركات: 1129

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توضيح من الشاعر عصام عيسى رجب حول الحوار (Re: إسماعيل وراق)

    صديقي سمبتيكو لك الود والتحايا دائماً
    وشكراً كثيراً كونك متابعاً جدا
    وراصدا بقوة للكثير من المادة الابداعية والثقافية بمجملها
    ودائماً ما تشركنا معك
    وها انت تاتي بحوار صديقنا المشترك الشاعر عصام عيسى رجب الى هنا
    مما اتاح لنا جمعيا الاطلاع على الحوار
    وخاصة عصام نفسه تمكن من قراءة الحوار
    هنا
    للوهلة الاولى وايضا الرابط الخاص بجريدة الصحافة
    وهاهو الشاعر عصام عيسى رجب لديه ملاحظات على الصيغة التي تم بها إخراج الحوار أو تفريغه من الكاسيت بواسطة المحاورين، أرسلها لي لتنشر هنا " في سودانيز أون لاين " توضيحاً لبعض ما جاء في الحوار :
    ً
    تعقيب على حوار الصحافة:

    طرَديةُ المنطوقِ والمكتوب ......

    "وتصنيفُ الكتب أشدُّ تقييداً للمآثر على مرِّ الأيام والدهور من البنيان، لأن البناء لا محالةَ يدرسُ وتُعفى رسومُه، والكتابُ باقٍ يقعُ من قرنٍ إلى قرن، ومن أمةٍ إلى أمة. فهو أبداً جديد، والناظرُ فيه مستفيد، وهو أبلغُ في تحصيلِ المآثرِ من البنيانِ والتصوير"

    الجاحظ / من مقدمةِ كتابهِ "المحاسن والأضداد"


    نشرت جريدة "الصحافة" السودانية في عددها بتاريخ 5 أكتوبر 2004، وعلى موقعها في الإنترنت حواراً أجراه معي الحبيبان أبو إدريس و أحمد عوض ..... وهو حوار سجلَّناه ثلاثتنا في أغسطس 2004، خلال زورتي القصيرة للخرطوم ..... سُجِلَ الحوار على شريط وتم تفريغه فيما بعد لينشر في الخامس من هذا الشهر .....

    قرأت الحوار وللوهلة الأولى حدثتني نفسي أنه كان أحوطَ لو أن بعث أبو إدريس و عوض لي بمادة الحوار قبل نشرها، إذاً لخرج الحوار في غير ما ظهر عليه، على أني، والحق يقال، لم أسالهما ذا، وحتماً سيكون هذا ديدني لأي حوار مسجل "غير مكتوب" مستقبلا .....
    فثمة أقوال كثيرة لم أقلها تماماً كما وردت في الحوار، ربما هي صياغة مادة الحوار، إذ أحسست في أكثر من موضع ما يشبه ارتباكاً واضطراباً وغيرَ قليلٍ من لا ترابط فيما جاء على لساني أو بالأدق ما كُتِب على لساني .....

    وأعلن بدءاً أني لست هنا في مقام تبرئة نفسي أو توريط الحبيبين "أبو إدريس" و "عوض"، وأني ترددت كثيراً قبل أن أكتب ما أنا كاتِبٌ الآن، غير أن مجئ عبارة كـ "فقد قرأت لكل الأقدمين" وشبيهاتها دفعتني لكتابتي ذي .....

    أبدأ بعنوان الحوار قصيدة النثر فوضى شكل .... فرقُ كبير بين أن أقول "حالياً هناك فوضى في الشكل" وأن تكتب كأني أصف قصيدة النثر أنها فوضى شكل، و لاشك أن إجابتي للسؤال الذي يلي هذا السؤال والذي بعده تُبِينُ أني لا أبخس قصيدة النثر حقها لدرجة أن أختزلها في عبارة أنها فوضى شكل .....

    لا أدري ما الذي يحكم صياغة عنوانين الحوارات الأدبية والثقافية عموماً، ولكني أفترض أنها لا ينبغي أن تنحى منحى غيرها من الحوارات، السياسية مثلاً، فتجنح للإثارة ولفت الانتباه وما إلى ذلك، وأجدر من ذلك عندي أن تؤخذ العبارات التي تضيف فكرةً ما للقارئ عن كتابة الكاتب وآرائه، على ألا أن تبتر هذي الفكرة من سياقها لتوحي بغير ما ذهب الكاتب إليه .....

    هل قلت أن الأخفش تلميذ الخليل بن أحمد الفراهيدي، لا أظن، لأني لا أعرف حقَّاً إن كان تتلمذ عليه أم لا، كلما أذكره أني قلت أن الأخفش جاء ببحر آخر لم يجئ به الخليل وأسماه المتدارك، لأنه فيما رأى تدارك به ما فات الأخير من بحور الشعر .....

    ثم من قال أني قلت أني (قد قرأت لكل الأقدمين) .... بَخٍ بَخٍ، وأي مجنونٍ هذا الذي يجرؤ أن يزعم زعماً كهذا ..... قد أكون قرأت بعض دواوين وأشعار الجاهليين والأمويين والعباسيين والأندلسيين وسواهم، لكن قطعاً لن يذهب بي ذا لأن أقول أني قرأت لكل الأقدمين، وأينا يُطيقُ هذا، ولو امتدت به العمر إلى أرزله ....؟!
    بل لعل أنفَسَ ما في القراءة أنك كلما قرأتَ ازددتَ علماً بجهِلك ومعرفةً بلا معرفتِك، أو هكذا أجِدُني .....

    ما قاله لي الروائي السوري "نهاد سيريس" وليس "سرديس" هو أن الكاتب السوداني غير معروف لديهم أصلاً (أو لغز كما قالها لي بالحرف) فإذا أضفت إلى ذا أن الشعر العربي عموماً في أزمة من حيث اهتمام القرَّاء به، كانت أزمة الشاعر السوداني أكبر (أو قل مزدوجة كما جاءت في الحوار)، ولعل بعض المخرج من ذا أن يكتب الشاعر فيما يكتب شعراً درامياً، كمسرحيات "صلاح عبد الصبور" الشعرية، هذا ما أوردته على لسان سيريس ..... ولكن اختصار هذا في أن (الشعر في أزمة والمخرج منه الدراما) لا يؤدي إلى ما نسبته إلى سيريس أو ما رميتُ إليه ....

    ومثله ما جاء في معرض حديثي عن سند وحجازي، فالذي ذكرته وعن قصيدة "طيور المخيم" التي سمعت حجازي يلقيها، إذ كنت ممن حضر تلكم الليلة الشعرية التي أقيمت بنادي الأساتذة في منتصف الثمانينات، أن تلك القصيدة تبدأ وكأنها تسرد وقائع أو .... ثمة شيئاً فشيئاً تستحيل غناءاً خالصاً، وقرأت ما أدلل به على هذا/

    "ما الذي قالت البئرُ للريح
    والنارُُ للشِح
    والناقةُ المُستَحِمةُ في قمَرِ الغورِ للسنديان
    ومَنْ ألَّفَ الغيمَ والآلَ في سِدرَةٍ
    وسقى مِنْ أغاني الرُعاةِ وقهوتِهم
    حبَقاً ونجوما ....."

    وأن غناءاً كهذا يوشك أن يسم كل كتابات شاعر كسند ..... وليس (مصطفى سند والذي عنده الشعر غناء أما حجازي فشعره محض شعر .....)، أو كما جاء في الحوار .....

    وخذ مثلاً قبل أخير (وفي بيروت سألني شوقي بزيع وجودت فخر الدين "وليس جودة" الناقد اللبناني والروائية علوية صُبح أين أنتم، صوتكم لا يصلنا، فقله "واضح أنها فقلتُ له" 70% منا نحن والبقية منكم) .... الذي قلته حين سألني هؤلاء الأحباب من الكتاب اللبنانيين، وقد كنت في زورة قصيرة جداً لبيروت وألتقيتهم، عن من المسئول عن عدم وصول صوت الكاتب السوداني إلى لبنان مثلاً، فأجبت أننا ككتاب سودانيين نتحمل 70% من هذي المسئولية والبقية تتحملونها أنتم ......


    وأخيراً جاء في الحوار في إجابتي للسؤال قبل الأخير (المحلية تخدم غرضين تذهب لقارئ عربي وتتواصل مع الأفريقي إذا ترجمت له. وقرأت رواية لكاتب موزمبيقي عن محاولة صغار لوضع إبرة على قضيب القطار وهذا ما كنت أفعله في مدينة الأبيض).

    بائنُ تماماً ارتباك واضطراب الصياغة هنا، وما قلته لا شك أنك حين تكتب عن أشياء، سمها محلية، وبلغة عربية فإن القارئ العربي سيتعرف عليك، وإن كان غير ملم بأشيائك المحلية ذي فسيتعرف عليها من خلال كتابتك لها بلغة عربية .... كما أن القارئ الأفريقي مثلاً سيقرؤك إنْ تُرجِمتْ كتابتُك إلى لغةٍ يقرؤها، وسيفهمك أكثر ربما لاشتراكه معك في عادات وأشياء أخرى بحكم جوارك وأفريقيتك ..... ومن هنا أوردت حكاية هذا الكاتب الذي كان يحكي عن طفولة بطل روايته وكيف أنه ورفاقه كانوا يضعون إبرة على قضيب السكة حديد لتخيِّلهم أن ذا سيقلب القطار .... وأضفت أن هذا هو ذات ما كنا نفعله صغاراً في مدينة "الأُبَيِّض" وقد قضيت شطراً من طفولتي هناك .....

    هذا بعض مما أردت أن أشير له في هذا الحوار، وقد غضضت الطرف عن أشياء أخرى، وإلا كنت سأفعل ما كان ينبغي أن أفعله أولاً، ألا وهو مراجعة الحوار مكتوباً قبل أن يُدفعَ به للنشر، إذاً لما كنت أكتب ما أكتبُ الآن .....


    وبعد ....
    فهذي ليست تبرئةً أو توريط كما أسلفت .... لا عتب ولا عتاب .... إنما هي إبانةُ لما خِلته استبهم وأشكل مما جاء في الحوار ....

    وشكري من قبل ومن بعد للحبيبين "أبو إدريس" و "أحمد عوض" و للصديق "سمبتيك" الذي حمل الحوار إلى "سودانيز أون لاين" ولكل من مرَّ على الحوار ..... ولصديقي الشاعر نصار الذي هو رسولي الجميل إلى "سودانيز أون لاين"، إلى أن انضم للموقع قريباً بإذن الله .....

    مع محبتي،

    عصام عيسى رجب
                  

10-08-2004, 11:34 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر عصام عيسى رجب : قصيدة النثر فوضى شكل والشعر العربي في مأزق (Re: إسماعيل وراق)

    Quote: عصام عيسى رجب
    شخص يجب أن يقرأ له، وأن نستمع لرأيه..


    الاخ الاستاذ اسماعيل وراق
    شكرا على الزيارة
    اوفقك الرأي اعلاه
    لك كل الود
                  

10-08-2004, 11:40 AM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر عصام عيسى رجب : قصيدة النثر فوضى شكل والشعر العربي في مأزق (Re: sympatico)

    الاخ العزيز نصار الحاج
    مشتاقين
    طولنا ما سمعنا صوتك

    ---

    هذا داء جميل لا فكاك منه يا اخي

    ----------
    تحية للصديق العزيز الشاعر عيسى
    وشكرا على هذه الابانة التي آمل ان تجد طريقها للمحاورين حتى يتم التنويه لهذه الملاحظات حتى تقرأ اجابات الاستاذ عصام قراءة صحيحة
    --------

    الاخ عصام
    لعلك تذكر ما اقترحته عليك من لقاء بالتوكي انت والاخ نصار
    ارجو ان تفكر في الامر وتعطيني افادة قريبا
    وفي انتظار انضمامك للمنبر
                  

10-11-2004, 09:34 AM

musadim
<amusadim
تاريخ التسجيل: 03-11-2002
مجموع المشاركات: 1055

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشاعر عصام عيسى رجب : قصيدة النثر فوضى شكل والشعر العربي في مأزق (Re: sympatico)

    إبانةقيمة تليق بقامةقصائدك ايها العصامى

    وتشيربوضوح إلى مشكلة طالما ادمنت الصحافة السوادنية تعاطيها وهى اجتزء الحديث ورميه فى خطوط الاثارة دون التنبه إلى الظفر بالثمرة المرجوة من هكذا حوارات .
    ما آن لزملائنا الاجلاء فى مهنة الصحافة أن يرتقو الى عالم الحرفية رغم ما يعترى بلادنا من ظروف .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de