|
|
 خزان الحماداب علي الشبكه: اقراء وتعجب!
|
خزان الحماداب علي الشبكه: اقراء وتعجب!
علي غير سابق إنذار نشرت إدارة سدة مروي موقعها علي الشبكه العالمية للمعلومات. وحسنا فعلت، إذ أنها أكدت ما ظل يقول به تجمع المتأثرين من الفوضى العارمة التي يتسم بها هذا المشروع الغريب، الذي سيجلب الدمار لشمال السودان إن أصرت الحكومة علي المضي قدما فيه رغم كل نواقصه التي أشار لها تجمع المتأثرين مرارا.
دعنا هنا ننظر لاهداف هذا المشروع كما هي منشوره علي الموقع:
Quote: أهداف المشروع:-
1- إنتاج الطاقة الكهربائية لمقابلة الطلب المتزيد عليها للتنمية الإقتصادية والإجتماعية
2- وفر مصدر طاقة رخيص نسبياً لتحسين الزراعة المروية في كل البلاد.
3- الإستفادة من الري الإنسيابي لتروس النيل العليا لتحقيق نهضة زراعية وتطوير عينات الحبوب الزراعية.
4- استخدام الطاقة الكهربائية لإستغلال المياه الجوفية للتوسع في الزراعة.
5- إنشاء مشاريع صناعية وصناعات غذائية ومشاريع تعدين تعتمد على الكهرباء كمصدر أساسي للطاقة.
6- إدخال صناعات الأسماك في بحيرة المشروع.
7- حماية مناطق المجاري الدنيا من الفيضانات المدمرة.
8- تحسين الملاحة النهرية.
9- تحسين مستوى المعيشة بالنسبة للسكان في منطقة المشروع بخلق إستثمارات وفرص عمل جديدة.
10- تخفيف العبءعلى الخزانات القائمة خاصة بما يتعلق بالصراع بين إستخدام المياه في الري وإنتاج الطاقة. |
دعنا نبدأ بالهدف الثاني ( توفير طاقه رخيصة نسبيا لتحسين الزراعة المروية في كل البلاد)
أولا: لم تعلن الجهات المسئولة مطلقا بكم ستباع الكهرباء للجمهور أو للاستثمار والإنتاج الصناعي، وبدون ذلك لايمكن التأكد من جدوي المشروع أو عدمها. أما الحديث عن (الزراعة المروية في كل البلاد) فهو حديث غير واقعي إذ لا يشمل مشروع السد توصيل الكهرباء لمدينة حلفا مثلا ولن يتم توصيلها للمتأثرين في مواقعهم الجديدة، دعك من مناطق كالنيل الأزرق أو جنوب السودان أو حتى مدينة كوستي وما حولها فهذه كلها مناطق لن تبلغها كهرباء السد لان تكاليف توصيلها عبر الشبكات يجعل ذلك غير مجديا إقتصاديا. لذلك فان الحديث عن الزراعة في كل السودان هو حديث غير منطقي وغير واقعي.
أما الهدف الثالث فغير مفهوم! إذ ما هي ( تروس النيل العليا!؟)، ثم أليس مما يثير ( المحنه) أن تقيم دوله سدا بمليارات الدولارات ( لتحسين عينات الحبوب الزراعية!؟) هل هذا حديث يقول به إنسان عاقل؟ والكل يعلم أن الخزانات لا تقام لتحسين البذور! إن تحسين البذور تقوم به مراكز البحوث المنتشرة في السودان وهي قائمه سلفا، فلماذا إذن يقام خزان ببلايين الدولارات وتشرد المجتمعات من أجل تحسين البذور!؟ أليس هنالك طريقه أفضل للقيام بهذه المهمة؟
أما الهدف الرابع فهو المفارقة بعينها، إذ يقام سد ضخم ببلايين الدولارات وتحجز كميه هائلة من المياه، إلا أن الدولة تترك هذا الكم الهائل من المياه وتذهب لتنقب عن المياه الجوفية بغرض التوسع في الزراعة! لماذا لا تستخدم مياه البحيرة في الزراعة؟ وكم يكلف البحث عن المياه الجوفية؟ وكيف سيتم مد الكهرباء لمواقع تواجد هذه المياه الجوفية؟ وما هي تكلفة ذلك؟ وأين توجد هذه المساحات التي تتطلب قيام سد بأكمله لسبر غور مياهها لزراعة الأرض ( البلقع)!؟
أما الهدف السادس فهو المضحك المبكي! إذ أن قيام بحيرة مائية اصبح هدف في حد ذاته! إذن فان السد يقام لإيجاد بحيرة ثم بعد ذلك تدخل فيها الأسماك ويتم لاحقا تصنيعها، هل يعقل مثل هذا الحديث! وماذا فعلت الدولة بأسماك بحيرة النوبة وكم استفاد الحلفاويون منها؟ أليس هذا هو البهتان بعينه! من يشتري مثل هذا الحديث؟
أما الهدف السابع ( قضية الفيضانات) فهو قولة حق أريد بها باطل! فهذه المجتمعات التي تعاني من مشكلة الخزانات ( نوبة الشمال) ترفض كلها قيام هذا المشروع وقد رفضت قبله قيام خزان كجبار، ولا اعتقد أن حكومة الخرطوم يمكنها أن تدعي أي حرص علي حياة الناس، وتاريخها حافل بالتجاوزات، ولا اعتقد أنني في حاجه للاستطالة في هذا.
أما الهدف الثامن( تحسين الملاحة النهرية) فهو هدف غير موجود أصلا ولا معني له لأن المنطقة ستكون خاليه من السكان ولن يوجد من يستعمل الملاحة النهرية ابتداء، هذا بجانب أن الحكومة تنوي ترحيل المواطنين الحالين ( علي قلة عددهم) ولا أحد يدري من هم أؤلئك الذين سيسكنون المنطقة بأعداد هائلة ويستخدمون البحيرة للنقل النهري؟ ثم ماذا ينقلون أصلا والمنطقة لا يوجد بها إنتاج يمكن نقله أو ترحيله وهي منطقه جبليه قاحلة لا تنتج محاصيل؟ هذا إذا علمنا أن الخزان عمره الافتراضي أربعون عاما فقط ستغطي بعدها الاطماء البحيرة و لن ينتج الخزان كهرباء ولن تكون البحيرة موجودة بحالتها المفترضة؟ من باتري سيكون ذلك الأحمق الذي سيهدر أمواله في بواخر ويخوتات في منطقه خاليه؟
أما الهدف التاسع ( تحسين حياة المواطنين) فتناقضه ممارسات الحكومة إذ أنها تقوم بترحيل المواطنين إلى الصحراء بعيدا عن موقع السد وتمنحهم أراضى جدباء ( انظر للصور في الموقع) لا تصلح للزراعة ومتدنية الخصوبة ( الموقع) ( من الدرجة الثانية) وقد أثبتت التحاليل المعملية ذلك وقد رفضها المتأثرون اكثر من مره واضطرت الحكومة لقهرهم قهرا بقوة السلاح للنزوح لها.
أما الهدف العاشر( تخفيف العبء علي الخزانات القائمة) فهو مربط الفرس ولذلك وضع في النهاية مع أن أهميته كانت تقتضي وضعه في المقدمة. ونحن نتفق مع هؤلاء أن الغرض الأساسي من خزان الحما داب هو تخفيف الضغط علي السد العالي في مصر، ليس إلا!
الموقع علي الشبكه : http://www.merowedam.com
سأعود بالتفصيل للجوانب الأخرى.
عسكوري
|
|
 
|
|
|
|
Asskouri
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست