نفى الصادق المهدي رئيس حزب الأمة وإمام الأنصار علمه بأي ترتيبات تجري في القاهرة لعقد لقاء قمة يجمعه والرئيس السوداني عمر البشير، ومحمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي ورئيس التجمع الوطني، ود. جون قرنق رئيس الحركة الشعبية. وقال رئيس الوزراء السوداني السابق في تصريح لـ «البيان» انه ورغم عدم علمه بذلك إلا ان لقاء كهذا يعتبر لقاءً للاعداد للقاء جامع وأشمل لأن الحل السياسي لا يمكن ان يتم ثنائياً.
وأوضح أن حوار حزبه مع حزب المؤتمر الوطني (الحاكم) وصل إلى طريق مسدود، مشيرا إلى ان الحوارات الثنائية غير مجدية بالمرة، وأنهم لا يعترضون على حدوث مثل هذه الحوارات إلا ان محصلتها لن تكون نهائية.
وعن غياب حزب الأمة عن المشاركة في الحوار الوطني المفتوح في القاهرة بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديمقراطي، قال المهدي ان عدة اقتراحات قدمت من أطراف مختلفة لمشاركة حزبه، إلا انه لم تقدم أي دعوة رسمية، وأضاف ان حزب الأمة غير مستعد لهذا اللقاء الذي اعتبره «تحصيل حاصل»، لأن الحركة الشعبية بالفعل موقعة على اتفاقات مع الحكومة، وكذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي، وان جميع الاطراف تعتبر ان مرجعيتها هي بروتوكولات نيفاشا في حين يعتبرها حزب الأمة نصوصاً ملزمة للأطراف الموقعة فقط. «ولن تصبح ملزمة ما لم يتم التصديق عليها والتحكم في أمرها واجراء التعديلات اللازمة في اطار مؤتمر جامع والذي تتطلع إليه كافة القوى السياسية».
وفي رده على سؤال لـ «البيان» حول رفض حزبه لأي اتفاقيات ثنائية كنيفاشا قال المهدي: «نحن نعتبر بروتوكولات نيفاشا مهمة وتعنينا، ولكننا غير ملزمين بها، وينطبق الحال على نتيجة تفاوض القاهرة».
ولكنه عاد وقال: «إذ ما ركزت مفاوضات القاهرة على التحول الديمقراطي والالتزام بالانتخابات، ووضع قانونها وضبط عملياتها ووضعت برنامج لتحويل دولة الحزب إلى دولة الوطن وتفكيك دولة الحزب وانشاء بديل ديمقراطي، وضمان الحريات العامة والأمن في الحاضر والمستقبل، فوقتها سنرحب بها، أما إذا ما تركت النصوص بنفس غموض بروتوكولات نيفاشا فسنرى انها مقصرة».
وأرجع الزعيم السوداني المعارض فشل مفاوضات أبوجا بين الحكومة وحركة دارفور المقاتلتين إلى التوقيت الذي اعتبره خطأ، «حيث لا يمكن ان يتوقع من مقاومة مسلحة مساعدة الحكومة للتوصل لاتفاق قبل قرار مجلس الأمن والذي توقعوه لصالحهم اضافة لعدم التحضير الكافي لهذه الجولة، وعدم تحديد نقاط يمكن الاتفاق عليها».
وحذر المهدي من الفوضى والتدويل الذي تعيشه القضية السودانية وقال: «نحن في الحزب نناقش الآن رأياً جديداً يخاطب قضية الشرعية الحالية والمطلوب عمله». وشدد على أهمية سير الدور العربي والافريقي جنباً إلى جنب وليس بمنابر منفصلة كل يناقش أزمة منطقة ما في السودان، وانه من الضروري حضور العرب والافارقة للمؤتمر الجامع حتى تزال فكرة اجتهادات العرب في اطار عربي، واجتهادات الافارقة في اطار افريقي.
تشير «البيان» إلى ان المهدي يشارك في المؤتمر الثاني للحزب الوطني الحاكم في مصر، بصفة مراقب، وسيتقدم بورقة عن الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Raja
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست