|
|
 كلام الطير في جدة غير ..
|
كلام الطير.. في جدة.. غير
و الطير المقصود هنا ليس هو ـ الطير الواحد دا ـ الذي أعرفه و تعرفونه، أو الذي خاطبه الشاعر و غنى له بلدياتنا ( يا تير يا تاير ) بل هو طير غير ، لكنه بأي حال ليس ذاك الذي يأتي وصفاً في موضع ذم حينما يقول أحدهم ( سودان طير ) نكاية في خطوطنا الجوية المشهورة بـ ( ستهم ) لكونها تهبط و تقلع متى ما أرادت دون حسيب أو رقيب أو إعتبار لمواعيد أو حتى أي حاجة.
أما جدة فمن لا يعرف حقيقة تسميتها فربما يندهش إذا علم أن سبب هذه التسمية وجود قبر منسوب إلى أمنا حواء التي هي جدة البشر بطبيعةالحال ، و لعل المقيم أو الزائر لجدة قد لا يستغرب سر التسمية إذ علم أن أكبر مقابر المدينة أسمها ( مقابر أمنا حواء ) ومن هذا المنطلق و لغير طمع في إرث أو غيره بحثت و سألت أين قبر ( أبونا آدم ) لكنني لم أجد لسؤالي جوابا حتى اللحظة !! بل لم أجد مدينة في عالمنا هذا أسمها ( جدو ) فبكيت كما تبكي غرائب الإبل .
جدة و بوصفها أقرب مدينة ساحلية إلى الأماكن المقدسة فقد أصبحت البوابة التقليدية لدخول الحجاج و المعتمرين و الزوار ( والزايغين ) إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة و منحها ذلك الإمتياز وغيره وضعاً مغايراً عن بقية مدن المملكة من نواح عديدة فأضحت ( جدة غير ) تسمية دلع لها.
و كماهي ( غير ) فأهلها أيضاً ( غير ) و طيرها ... عجيب أمر هذا الطيرالذي تقاطر عليها من فجاج الأرض مختلف السحنات و الوشوش و القوام و الكروش و ......... .
أواصل ...
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: عصام دهب)
|
و لأن الكلام يأتي بالكلام فقد عن لي و أنا أكتب عن هذا الطير،، أن أحكي قصتي مع الطير ( الجد .. جد ) و قريبتنا التي تحب الداجن منه حباً جماً و التي قدمت لزيارة إبنها الذي هو هنا مثله مثل بقية ( الطيور ) الما في إيدها جواز سفر لكونه ـ الجواز ـ لدى الكفيل .
قريبتنا ـ يطول عمرها ـ تجاوزت السبعين لكنها و بلذيذ كلامها تبدو أصغر من ذلك بكثير جداً فهي امرأة ممراحة لا تفتش عن الكلام و لا يعوزها الرد على كل ما تسمع ، وصلت إلى المطار و لسبب تأخر الطائرة ( ستهم ) لم يكن إبنها في استقبالها .. فعرض عليها أحد ( الضكرانين ) من بني وطننا أن يأخذها إلى منزله و من ثم يتم الاتصال على إبنها هاتفياً ليحضر لها بدلاً من أن تمكث في المطار هكذا !!!! أي متمحنة ومحتارة .
لكنها و لأمر في نفسها و لأنها أرادت انتظار إبنها الذي كانت متيقنة من حضوره لها في المطار آجلاً أو آجلاً بعد أن تعذر الوصول لهاتفه الذي نسى شحنه ربما، و حينما أصر عليها صاحبنا الضكران كان هذا الحوار:
ـ يا خالة ولدك جوالو مقفول و نحنا سودانيين و دا واجبنا و أنا بوصلك لحدي ولدك.
ـ ـ يا ولدي كتر خيرك و باركالله فيك ما بتقصر لكن هو هسه بجي أنا متأكدة بجي .. ما دايرة ليك التعب ياولدي .. عليك الله أمشي أنا أخرتك من عيالك..
_ لا عادي يا حجة و الله بس قعدتك دي ما عاجباني و بعدين أنا ذاتي ساكن هنا مع أخوانا عزابة يمكن واحد فيهم يكون بيعرف ولدك دا !!
ـ ـ كتر خيرك يا ولدي و الله كان جيت لي النصيحة أنا ذاتي عارفة ناس البلد دي ناس متعقدين هسة يقولوا نمشي معاك و أنت ما محرم لي كيفن ؟؟ و دخول النسوان لبيوت العزابة دا ذاتو بجيب المشاكل !!
ـ طيب يا حاجة إن شاء الله تجمعي ،، مع السلامة ..
أواصل ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: عصام دهب)
|
الا الصديق دوما / عصام دهب - التحيات الحارة
سعادة المستشار - كيف حالكم - ووين طولتوا الغيبة - اشتقنا لكم - الحقيقة اتصلت عليك كم مرة
بالموبايل ولكن مافى رد _ سمح الانتو طيبين .
اخوى جدة غير وكلامها غير وامنا حواء وقبرها - وابونا ادم وما عارفينوا وين قبروا -والسودانية والحجاج و الزوغان والبحر والمهرجان ده كلوا ده معناهو شنو كدى فسر لى سمح عشان اخوك ده ما مطلع كتير على كلام القضاة والمشتشارين دول - المهم الساعة 1030 بليل الان فارقدوا عافى والله يصبحكم بخيرو - وفى امن الله .
لك الحب والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: على اسماعيل)
|
تخريمة :
أخي الفاضل / علي إسماعيل
جيدن جيت و مقامك زين إن شاء الله
سلامي الوافر لك و لكل من معك ، و أشكرك على إهتمامك و أرجو أن تعذرني لأسباب سبق أن أوضحتها لك فضلاً عن كوني و بكل تواضع أسوا من لا يجيد التعامل مع الموبايل فأينما وضعته تركته و أينماتركته نسيته و هكذا دوادير .
أتابع جهودك المقدرة و مداخلاتك مع معتز و البحيراوي و ني هاو و في كل مرة أود المشاركة أجد نفسي مشغولاً بشيئ ما . و أسأل الله تعالى أن يكلل جهودكم الطيبة بالنجاح و لي قدام .
بمناسبة كلام الطير طبعاً زمان الناس كان بتستغرب من ( كلام الطير في الباقير ) لما بقى مفهوم شوية بقوا يستغربوا من ( كلام الباقير في الطير ) و لما دا ذاتو بقى مفهوم و واضح وضوح بلدياتنا البديري الذي أضحكتني جداً بقصته مع القاضي و الكلام الفاضي ، قلنا نشوف كلام و ( حكي ) تاني نحاول (نتونس ) بيهو معاكم فلم أجد في معيني غير بعض المواقف التي يتعين أن تجد لها حظاُ من التوثيق لطرافتها ربما ففي هذه الغربة هناك ما يضحك أيضاً ، و لعلك من سياق السرد قد تشاركني أنت و كل ( الطيور ) ببعض مما سمعت أو شاهدت أو عايشت فهلا تكرمت ..
أعود و أواصل كان الله أراد.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: عصام دهب)
|
السيد عصام دهب
شكرا على السياحة المتداخلة عن جدة وعن الكثير فيها غير مافى بقية انحاء العالم ..
ومع انه الحديث عن الطير كعنوان رئيسى فاننى عند حضورى كنت استغرب لماذا تعج بورتسودان بالغربان التى تسرق حتى اللحمة من الحلة والساعة من قدام الماسورة بيينما كدايس جدة تستمتع بالجداد المحمر ليلا امام المطابخ ...
فجأة وعلى حين غرة من الزمان وجدت جدة تعج بالغربان كذلك وانها اصبحت عينة قوية لدرجة انها تطل من البلكونات على النسوان وتراقب سكناتهن وحركاتهن وقد شكين كثيرا من ذلك ولست ادرى لماذا التصرف مختلف بين غربان جده ورصيفاتها غربان بورتسودان ..
حدثنى اجدهم ان غربان جده جاءت نازحة من بورتسودان عبر باخرة ما تحمل ركابا وترمى بفضلات الاكل على سطح البحر وهكذا انتقلت الكميات ولست ادرى هل بقى شىء منها فى بورتسودان ام ان سكانها اصبحوا يستمتعوا بحديقة البلدية التى كانت من الاستحالة الجلوس فيها بسبب الغربان ...
نعود لابونا ادم ثانية ..
لك تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: قرشـــو)
|
و لأن قريبتنا هذه اعتادت القدوم إلى هنا بشكل متكرر فقد مكنها ذلك بالضرورة من الإلمام بثقافة ( الطيور ) و عاداتهم الغذائية ، فهي تعرف تماماً أن اللبن هنا يعني ( الروب ) هناك ، و أن اللبن هناك لن تجده هنا ما لم تقل ( حليب ) و أكثر من ذلك فهي قبل أن تشرب دائماً ما تسأل ( إتي يا بتي اللبن دا قليل دسم ؟؟ ) و كذلك ( لا لا يا أختي السيفن دا كان ما دايت ما بشربوا السكري بقوم علي .. ) .
بحسب معرفتي برغباتها فقد كنت متعهداً بتوفير نوع معين من الطيور تعشق قريبتي أكله و مصمصة عظامه منذ أيام ( الله يرحمم ناس جدك زمن زمان جداد الوادي والقمري ديل ما كان بجيبوهم لينا إلا بالشوالات ) و من حديثها أدرك الآن لماذا لم أرى ( جدادة وادي ) واحدة على الرغم من أنني في رحلتي الأخيرة للسودان قطعت أكثر من ألف كيلومتر براً عبر الفيافي و الوديان وصولاً إلى مدينتي .
البقالات الكبيرة هنا تبيع طائر السمان مثلجاً و مبرداً و بين الإثنين تستطيع قريبتي التمييز بكل سهولة و يسر فالمثلج هو مستورد و صغير الحجم أما المبرد فهو إنتاج محلي طاعم و طازج و المعروض منه قليل و قلما أن تجده بسهولة لكني و إرضاءاً لقريبتي كنت أفعل ما في وسعي وأكثر لإيجاده ، غير أنني في المرة الأخيرة فشلت فشلاً ذريعاً في أن أحقق لها رغبتها ،، و مع سؤالها المتكرر ( أهة الطير لقيتو ؟؟ ) ( لا يا حاجة لقيت بس المجمد داك و انا عارفك ما بتحبيهو قلت أنتظر ينزلوا المبرد ) .
حينما طال الإنتظار و لم يجد نفعاً و خشية من أن ( أتلوم ) مع قريبتي قمت بشراء النوع المجمد و أتفقت مع زوجتي على أن نضعه في الماء حتى يسيح تلجه ـ ليس ثلجه ـ و من ثم نخبر قريبتي بأنه طازج لتقوم بطبخه بنفسها بعد ذلك كما تحب أن تفعل.
نفذنا أنا و زوجتي و بمراقبة لخارج مسرح العمليات من إبنتنا خطتنا التآمرية بحذافيرها وصولاً إلى لحظة مناداة قريبتي لتقوم بطبخ أكلتها المفضلة ، باغتها أنا بالكلام ـ و زوجتي تكاد تنفقع من الضحك ـ(تصدقي يا حاجة الطير دا لحدي ما وسطت ليهو زول عديل كدا عشان يجيبوا لي طازج ) الحاجة بنظرة الخبيرة لمحت الطير الجاثم في منصة التقطيع يبدو طازجاً لكنه بضآلة حجمه يؤكد أنه مثلج و مستورد كان ،، أدركت الحاجة ذلك بكل سهولة وحدقت فيني متسائلة بتهكم :
( إنت زولك الوسطتو عشان يجيبو ليك دا فات قبضوا من الشدرة القدام عمارتكم دي و لا شنو ؟؟ )
و كان الله أراد .. أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: عصام دهب)
|
و لأن حكاوي الطير لا تنتهي فهي متداولة هنا في المجالس و المواقف تنكيتاًو تبكيتاً و أحياناً ( شمارات )، يتخذها البعض عبرة فيستفيد و البعض الآخر يضيف إليها من ( البهارات ) ما يتناسب و ذائقة مستمعيه، ( فالكرنتينة ) و ما أدراك ما هي بعالمها و ( عوالمها ) واستقلاليتها و تحررها الذي يجعل كل شيء فيها متاحاً، مدينة من الدفء تكاد تجزم أنها اقتطعت من جسد أمناالسمراء، يمارس فيها الجميع حياتهم كما هي، غالبيتهم من مخالفي أنظمة الإقامة الذين يسمونهم ( متخلفين ) لكنهم لا يأبهون لتسمية أو حتى حكومة فمن يجرؤ على مساءلتهم أو تكدير صفوهم.
و يروى فيما يروى أن واحداً من ( شفوتنا ) أقام في ( الكرنتينة ) لسنوات حتى أضحى من معالمها و على الرغم من كونه لا يحمل حتى بطاقة إثبات شخصية إلا أنه كان جريئاً لدرجة تذهل غيره من مخالفي نظام الإقامة ، يقضي نهاره جائلاً بحكم وظيفته التي أخترعها لنفسه ( بتاع كلو ) بينما ليله أغلبه مثل ليل الكرنتينة التي لا تنام .
و على كثرة الحملات و المداهمات التي تشنها السلطات المختصة لضبط المخالفين إلا أن صاحبنا ولخبرته بتضاريس المنطقة ودروبها و دهاليزها و مسالكها كان دائماً في مأمن من أي ( كشة ) ، و في تجواله خارج نطاق الكرنتينة كان كثيراً ما تشاهده و هو بجلباب ناصع البياض و ( غترة ) مثل جلبابه في لونها عليها( عقال ) لامع السواد فتحسبه ( مواطناً ) لا محالة ، و احياناً يستبدل ( الغترة )( بشماغ ) زاه بلونيه الأحم و الأبيض المميزين فتقطع الشك بأنه من أحفاد أولئك الذين أستوطنوا أو( أستوطنوهم ) في هذه البلاد منذ قرون .
في ذلك اليوم غفل صاحبنا حينما دخل إلى أحد المطاعم لتناول إفطاره ، خلع ( شماغه ) و ( عقاله ) و وضعهما إلى جانبه و قبل أن يشرع في تناول إفطاره داهمت فرقة من الجوازات المطعم ،، إثنان من العساكر دلفا إلى داخل المطعم و شرعا في مساءلة المتواجدين عن ( هوياتهم ) فأيقن صاحبنا أنه ( مكشوش ) لا محالة .. لكنه فجأة تماسك ،، وقبل أن يداهمه ذلك العسكري بالسؤال عن هويته هب صاحبنا واقفاً و الشرر يتطاير من عينيه و هو يحدق بكل جرأة في ذلك العسكري المسكين .. أخذ ( شماغه ) ووضعه على كتفه و حمل ( عقاله ) في يده و زمجر بلكنة ( مواطن ) غاضب :
( و الله صرنا أجانب إلين ما يسألونا عن الهويات !! ) هكذا قالها بعين حمراء قوية و بلكنة ( جداوية ) صرفة و هو ينسل خارجاً من أمام العسكري الذي وجد نفسه في حرج أمام هذا ( المواطن ) فلم يملك المسكين إلا أن يقول لذاك المواطن ( يا بوي الله يرحم والديك محد سألك حنا بندور على حقون العُمرة ) أما صاحبنا فقد تجاوز بمكره و حيلته و شماغه وعقاله الذي هو في يده بقية العسكر الواقفين أمام الباب و الذين أفسحوا له الطريق دون مساءلة .. وهل يساءل ( مواطن ) شفت مثله عن هوية ؟؟
و كان الله أراد .. أواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: عصام دهب)
|
صاحبي عصام
سلامات يا أبا يارا
عند عودتك المرة القادمة لا تنسَ
عرّج على صاحبك ذاك
الذي قال (إت قاصد لي أماني ياتا)
لا تزد من البهار الكثير
المعقول منه يكفى حداقة وطعماً شهياً
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: كلام الطير في جدة غير .. (Re: عصام دهب)
|
استاذنا/ عصام دهب التحايا النواضر...
جينا غاشينا فى الفريق نسلم ونسمع حكايات طير الرهو...
صحتك واخبارك000وكل عام وانت بخير00
والسنه الجاية فى وسط الزرع وبى عراقيقيك والسكين يتسط ضراعك فى كردفان...
تحياتى كتير ليك وللاسره..
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عصام دهب
قرشـــو
الطيب برير يوسف
willeim andrea
معتز تروتسكى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست