المسلمون والعرب - خطاب الخديعة والهروب من الحقيقة...!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 09:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2004, 11:46 PM

Zaki
<aZaki
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 451

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المسلمون والعرب - خطاب الخديعة والهروب من الحقيقة...!

    الشرق الأوسط 19/9/04
    http://www.asharqalawsat.com/default.asp?page=leader&ar...le=246625&issue=9371

    خطاب الخديعة والهروب من الحقيقة...!
    عبد المنعم سعيد*

    فيما يلي قول عن عامل «غاية في الأهمية» بالنسبة لأزمة العالم الإسلامي، وهو الدور الذي مارسه الغرب في تكريس تخلف العالم الإسلامي، من خلال تمزيقه ونهب ثرواته ومساندة الاستبداد فيه، حتى لا نكاد نجد منطقة في العالم تعرضت للضغوط والإنهاك من جانب قوى الهيمنة الغربية مثلما حدث في العالم الإسلامي، وهو الذي تعرض للافتراس منذ كسرت شوكة الدولة العثمانية، بعد أن سرى في جسدها التحلل منذ أوائل القرن الماضي، الأمر الذي يسر على الدول الغربية تقسيم تركتها في سايكس بيكو، وبسط هيمنتها عليها بعد الحرب العالمية الأولى. هذا الاقتطاف جاء من مقالة لأحد الكتاب العرب الكبار، ولكنه لا يخصه تحديدا، لأنه من الممكن أن نجده موجودا، وربما حتى بحروفه وكلماته، في كتابات عدد كبير من القوميين العرب، والناصريين، والإسلاميين بتنويعاتهم المختلفة. ولذلك فإن ذكر صاحب القول ليس له أهمية القضية ذاتها، لأنه ربما كمن فيها واحد من الأسرار الكبرى لحالة العرب والمسلمين في عالمنا المعاصر. فقضية دور الغرب في تخلفنا وتراجعنا، ومدى أهميته مقارنة بعوامل أخرى، لا يمكن التعرف عليه إلا في إطار مقارن تاريخي وجغرافي. ولذلك نجد في الفقرة المشار إليها زعم أولي يقوم على أن العالم الإسلامي كان متخلفا، ولكن هذا التخلف تم «تكريسه» عن طريق الغرب من خلال «تمزيقه ونهب ثرواته ومساندة الاستبداد فيه». ومن هذا الزعم ننطلق إلى زعم آخر يقول بأن ما جرى في العالم الإسلامى لم يجر له مثيل في منطقة أخرى من العالم، وهو ما يجعلنا في زعم ثالث لحالة فريدة يجرى قصدها بالضغوط والإنهاك، والأهم من ذلك كله التمزيق والتقسيم إلى دول وجماعات. مناقشة هذه المزاعم كلها، والتى باتت ترتقي كما يقال لمرتبة الحكمة الذائعة، فرض عين لبداية الإصلاح والتقدم في العالمين العربي والإسلامي، لأنه ما لم نصل إلى أصول تخلفنا، ووضعه في سياقه التاريخي، فإن المستقبل لن يزيد كثيرا عن حالة من تكرار الكوارث. فرغم وجود الاعتراف بأن العالم الإسلامى كان متخلفا بالفعل عندما جاءت طلائع الغزو العسكري الغربي، فإن مسؤولية الغرب عن «تكريس» هذا التخلف لا يمكن تقديرها، ما لم تتم المقارنة بين مناطق العالم الإسلامى التي تعرضت للغزو الغربي، وتلك التي لم تتعرض لها على الإطلاق، مثل اليمن الذي كان شماليا ومناطق كبيرة من الجزيرة العربية وأفغانستان. وليس خافيا على أحد أنه حتى ظهور النفط نتيجة التكنولوجيا الغربية في الأساس، فإن التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي لهذه المناطق ظل محدودا للغاية، وفي أغلب الأحوال فإن التركيبة القبلية ظلت لها الغلبة على شكل الدولة الحديثة. ومن جانب آخر، فإنه لا يوجد ما يشير إلى أن الدول العربية والإسلامية، كانت في حالة من التخلف الذي جاء الآخرون ليكرسوه، وربما لولا ذلك لحدثت الصحوة والنهضة. ولا يوجد فيما نعرفه من تاريخ دليل واحد على ذلك، فعلى مدى ثلاثة قرون كاملة، ومنذ نهاية القرن الخامس عشر، عندما خرج العرب من الأندلس، وحتى نهاية القرن الثامن عشر، عندما حدثت الحملة الفرنسية على مصر، فإنه لم يكن هناك دليل واحد على إمكانيات النهوض الذاتية في الأمة، ولا كان الاستبداد مترنحا وجاء الغرب لتثبيته. وخلال ثلاثمائة عام ترك الغرب العالم الإسلامى واتجه نحو العالم الجديد، ودار حول رأس الرجاء الصالح في طريقه إلى جنوب وشرق آسيا. ولأول مرة منذ بداية التاريخ، كاد التفاعل يتوقف بين حضارات بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط ، من أول الحضارة الفرعونية حتى الحضارة الإسلامية ـ وحضارات شمال البحر ـ من أول الحضارة الهيلينية حتى الحضارة الغربية الحديثة، وهو ما يعني جواز أن التخلف الذي عشنا فيه كان راجعا ليس إلى حضور الغرب وإنما إلى غيابه في الأساس. وفي هذه القرون الثلاثة الحاسمة كان الغرب يخرج بعيدا عنا، إلى عصر نهضته من خلال الإصلاح الديني والفنون والعلوم والآداب، بينما كنا نحن على الجانب الآخر ندخل عصورنا الوسطى التي يغيب فيها المنطق والعلم والتحديث والتطور، والتي ربما لا زلنا نعيش فيها بدرجات مختلفة حتى هذه اللحظة. وليس معنى ذلك أننا نبرئ الغرب من مسؤولياته التاريخية من خلال الاستعمار، ولكن معناه أننا نحاول قياس قيمة هذا العامل ومداه، لأنه يحدد المسؤوليات في التعامل مع ذات الظاهرة في عالم اليوم. وربما كان مسؤولا عن أمور سلبية كثيرة في عالمنا العربي والإسلامي ، أننا ليس لدينا كثير من الشجاعة في تحمل مسؤولية أحوالنا من خلال التعامل الأمين مع تاريخنا ، وعلى الأقل كان ذلك هو ما جرى مع أمم كثيرة في العالم ، تعرضت لما هو أقسى مما تعرضنا له. ولم يحدث في العالمين العربي والإسلامي ما حدث للشعوب الأصلية في أمريكا الجنوبية والشمالية، ولم يحدث في هذا العالم ما جرى للصين من «تكريس» للتخلف، فضلا عن إدخال أمة بأسرها إلى حالة من الإدمان المباشر للأفيون، ولا جرى ما حدث للهند التي جرى استعمارها لأربعة قرون كاملة. ما جرى لنا جرى لآخرين بامتداد العالم في طوله وعرضه، ولا توجد حالة من لطم الخدود، والبكاء على ما جرى، قدر ما يجرى في العالمين العربي والإسلامي. أما ما قيل عن أن العالم الإسلامي كان موحدا حتى جاء الغرب ومزقه، فلا يبدو مواكبا لما جرى في الدولة الإسلامية طوال تاريخها، ومنذ انقسمت الإمبراطورية بين شقها الأموي في الأندلس وشقها العباسي في بغداد، وهو الذي سرعان ما تمزق قبل الغزو الغربي بوقت طويل إلى ولايات وإمارات وممالك وأتابك، وغيرها من التقسيمات التي كانت تنافس وتحارب بعضها بعضا في معظم الأوقات. وفيما عدا فترات صغيرة منذ القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي، كان تكريس التخلف في العالمين العربي والإسلامي قد جرى بالفعل. ومما لا يقل عن ذلك أهمية، أن عملية تفتيت العالم الإسلامي كانت جزءا من عملية تاريخية أكبر من الجميع، لتفتيت الدنيا إلى دول قومية، بدءا من تمزيق الإمبراطورية الرومانية ذاتها، وتقسيم أوروبا كلها إلى دول بحجم ألمانيا ودول بحجم لوكسمبرج، وتقسيم أمريكا الجنوبية كلها، رغم التراث الأبيري المشترك، والديانة الكاثوليكية السائدة. وما جرى في العالمين العربي والإسلامي من اتفاقيات سايكس بيكو الشهيرة، جرى ما هو أكثر منه في أفريقيا التي صارت بها خمس وخمسون دولة، بل أن المسلمين أنفسهم يتحملون جزءا لا بأس به من المسؤولية في تمزيق وتقسيم الهند ويوغوسلافيا والاتحاد السوفيتي وإثيوبيا، وفي الوقت الراهن فإن حركات تقرير المصير في الشيشان والفلبين تريد تحقيق نفس النتيجة. مرة أخرى فإنه لا توجد أية نية لتبرئة الغرب من آثامه، ولكن التكفير عن المعاصي والآثام يبدأ دوما من الداخل، وعندما نبحث في داخلنا عن الأسباب التي جعلت الثورة العلمية تحدث لدى الغرب والشرق ولا تحدث لدينا، وعن الأسباب التي جعلت الثورات الصناعية تحدث لدى الغرب والشرق ولا تحدث لدينا، وعن الأسباب التي جعلت الديمقراطية والتقدم في العموم يحدثان في الغرب والشرق ولا يحدثان لدينا، فربما يكون هناك ساعتها أمل في الخلاص !
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de