|
"قط الأنقاذ" ونحن... معا على سطح صفيح ساخن
|
ركب الأنقاذيون عربة اسمها الرغبة فاودت بهم الى سطح صفيح ساخن, ولأنهم كانوا ينتعلون لذة السلطان ونشوة الصولجان, لم يحسوا طقطقة النيران تحت اجذية الجاه و "شرابات"المال و "اخفافه", و لكن ما لبثوا ان استبانوا ان سخونة الصفيح تجاوزت الأخفاف, وصارت تشوي "الوطايات" فيغلي منهم اليافوخ كأنهم في ضحضاح من نار اوقدوها فتدفؤوها بعد ان غلبت "أجاويدهم" و كأنهم كلفوا بالاغنية والمثل البقاري القائل: البأوقد نارا بتدفاها هو" بعد ان حذفوا عبارة "يوم الحارة الزول بلقى اخوه", فقد فقدوا كل الصلات "داخل الحوش وخارجه اذا اضربنا عن بعض الجيران الشرهين" في سعيهم الدائب للسيطرة والأنفراد بما ظنوه غنيمة السلطة وكأنهم لم يقرءوا اشفاق المنصفين العاقلين وخوفهم من الزلل في تصريف شئون العباد والبلاد, وكأنهم لم يسمعوا ايضا بالمثل القائل "التسويه كريت في القرض تلقاه في جلدها". هبت عليهم رياح من نيفاشا فامتصت شيئا من حرارة الصفيح ليستطيعوا الوقوف على اثنيهم بدلا عن ابدال رجل بأخرى كلما اشتدت السخونة, لكنهم وبفعل ايديهم اشعلوا صفيحهم مرة اخرى بتأجيج النار في دارفور والذي ظنوه "تهجيجا" ليس غير, ولما لم يجدوا الهجيج قام الضجيج: محطط صهيوني.....عناصر المؤتمر الشعبي...الجبهة الداخلية....وكثير من "جرسة" القول التي لن تغني الحرامي ذو الريشة على رأسه, هذا الحرامي الذي لا يريد الأعتراف بوجود ابادة لا يهم ان كانت عرقية ام جماعية, ولا يريد ان يعلم بأن ما يهم هو ان هناك ابادة في دارفور, اوقفوها ثم بعد ذلك حدثونا بدم بارد او ساخن عن جماعيتها او غير ذلك, لكنهم آثروا التزييف والتلفيق, وآخر تلك التلفيقات ما زودوا به القرضاوي من "حقائق"!! عادت عليهم بالمحاق وعليه بالتحيز في اصدار حكمه.- ذلك ان لم يكن هذا الكم جاهزا سلفا - وفوتوا عليه فرصة قولة الحق في وجه سلطان جائر ان كان ينوي ذلك, كما فوتوا على انفسهم فرصة الأستماع لقولة حق - مهما صغر احتمالها - ممن يعتبرونه من اولي القربى حيث اغتربوا عن شعبهم الذي صار من اولي بعداهم, وبرضو التسويه الكيزان في القرض..اوي تمقاه في وطاياتها. عجيب امر هذا الصفيح الذي لا يبترد, فها هو يتلظى تحت اقدامهم مجددا بمذكرة عشرة آخرين قد تقود الى ما قادت اليه مذكرة العشرة الأولين فافتعلوا موضوع الأنقلاب ومخابئ السلاح في حبكة غير جيدة ربما بفعل الأرتباك وفقدان السيطرة او غيره من اسباب المحاق واحاقة المكر السيئ بأهله, وهنا يأتي دورنا لننال مزيدا من سخونة الصفيح الذي اوقفونا عليه منذ صبيحة الأنقلاب المشؤوم.. اقصد الميمون فقد زل قلمي, ذلك اننا ولضعف شديد اعترى معارضتنا لهم, صار اعضاء الجبهة الأسلامية هم وحدهم "اطراف" النزاع لا طرفيه من مستأسد ونعامة, وصرنانحن "فراجة" سلبيون نكتوي بنيرانهما معا وهي نيران بعضها مستمد من ذاك الصفيح الساخن, وبعضها مستمد من بعض. قديما قالوا اذا اختلف اللصان ظهر المسروق, الآن اختلف اللصان, وظهر المسروق لكن ماذا يجدي ذلك اذا لم نستطع ارجاعه؟ ماذا يجدي ذلك اذا جازينا اللص او اللصين بمزيد مما يمكنه او يمكنهما سرقته وبمزيد من فرص السرقة؟ هل صار وطننا سائبا الى هذا الحد الذي يعلم السرقة ويدرأ حدها؟ اذا "صبحوا" احزاب التجمع "فراجة" بعد ان "رموني" فلنبحث لنا عن صيغة اخرى للمعارضة, وهذه دعوة للحوار في هذا الأمر. درج آل الأنقاذ على مفاجأتنا بما لم تستطعه الأوائل, فلماذا لا يفاجؤوننا هذه المرة "بحاجة" بسيطة, وهي ان يحملوا عصاهم - ان بقيت للهم عصا لم يركبوا فيها سنانا للحرب والأبادة - ويرحلوا ويحلوا عن سمانا بعد ان يحزموا ما جمعوا من اموال " ويريحوا "وطاياتهم" من الوقوف على هذا الصفيح الساخن الذي لن يمكنهم من الأستمتاع بفيئهم الذي جمعوا خلال حربهم ضد الشعب السوداني "الفضل" بدلا عن البطل كما تقول النكتة المبكية.
|
|
|
|
|
|