السودان .. والأمر الجلل القادم !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-14-2004, 06:18 AM

خضر عطا المنان
<aخضر عطا المنان
تاريخ التسجيل: 06-14-2004
مجموع المشاركات: 5191

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان .. والأمر الجلل القادم !!

    ما الذي يجري اليوم على أرض السودان ؟.

    سؤال ربما أحار حتى أولئك الذين يصنعون تفاصيل تلك الاحداث السريالية المربكة .
    الا أنه تبقى الحقيقة الكبرى التي تشي بان أمرا جللا قادم في ذلكم الوطن المنكوب بأهله .. وأن نظاما يحكم هناك قد فقد القدرة على الحفاظ على كيانه موحدا بفعل التشظي الذي لحق به وانحسر تياره الضعيف أصلا حتى أصبح محصورا بين أصحاب المصالح الذين يخشون عليها من الضياع أكثر من خوفهم من ضياع وطن بأكمله .. حيث يعمل هؤلاء ـ ومن خلفهم ممن تنسحب عليهم صفة النفعيين والمستنفعين ـ للحفاظ على ما هو قائم رغم المخاطر التي تحيق ببلادهم من كل حدب وصوب . كما أن هناك فئة ثالثة لا تعير كبير اهتمام لما يجري لأنها ـ وبكل بساطة ـ ليست في العير ولا في النفير .. بل أنها ستظل على الرصيف انتظارا لما يمكن ان يسفر عنه الوضع في نهاية المطاف .. وبعدها ستقرر ما الذي يمكن لها ان تفعل , ليس لصالح ما تبقى من كيان لوطن ـ هو الأخر اليوم أمام مخاطر الزوال أكثر من أي وقت مضى ـ ولكن لابتداع وسيلة جديدة لاستمرار الحفاظ على مصالحها القديمة والتي ربطت مصير وجودها بتلك منذ سنين خلت استطاعت خلالها تكوين أمبراطوريات اقتصادية ضخمة وشبكة علاقات واسعة سواء على الصعيد المحلي أو الأقليمي او الدولي مع مثيلات لها عمدت هي الاخرى على مص دماء شعوبها والعيش في عالم آخر يختلف عما ترزح تحت نيره تلك الشعوب المغلوبة على امرها والدافعة وحدها لثمن قيام تلك الامبراطوريات من مصالح عنكبوتية متشابكة يصعب ادراك حجمها الحقيقي أو حدودها الجغرافية أو حتى الأطراف المكونة لها .. وهناك ـ على الضفة الاخرى ـ تقف جماعة هي في الأصل سبب البلاء أجمعه وأسه المميت .. وعلى رأس هذه الجماعة يقف الشيخ المتحفظ عليه الدكتور حسن الترابي
    ( رهين المحبسين !!) والذي ما زال يحكم السودان حتى وهو داخل تلك الجدران الأربعة. ومن المفارقات ان ذات المشهد يتكرر وبتفاصيله كلما كان الرجل سجينا .. وهو ما سبق لي الكتابة عنه بصحيفة ( القدس العربي ) الصادرة بتاريخ السادس والعشرين من أبريل / نيسان من عام ألفين وواحد ..حيث كان عراب النظام آنذاك سجينا منذ الحادي والعشرين من فبراير من تلك السنة .ْ

    واليوم المشهد نفسه يتكرر حيث انشغل النظام بكافة امكانياته وأجهزته الأمنية والأعلامية بما قال أن ( حزب المؤتمر الشعبي) الذي يتزعمه هذا الشيخ ـ الذي أورد وطنه موارد التهلكة البينةـ كان ينوي القيام بمأأسماها أهل النظام ( مؤامرة تخريبية ) أجتهد أيما اجتهاد لاثباتها واقناع الناس بها .. خاصة وأنه لم يعد هناك من مصدق لكل ما تقوله أبواق النظام ربما يرقى أحيانا الى درجة الهرطقة أو بيع الوقت لاستمراره ولو على جثمان وطن كسيح أخذ الآن يتوكأ على عصا من كانوا يوما
    ( شيطانا أكبر ا !! ) بنظر أهل النظام .

    وتلك لعمري مفارقة مضحكة مبكية ارتضاها نظام الخرطوم مخرجا له من شرنقة المأساة الآخذة في التناسل يوما بعد يوم في اقليم دارفور الذي أضحي اليوم على لسان حتى ممن لا يعرفون موقعا جغرافيا لهذا السودان الكبير ناهيك عن اقليم في أطرافه البعيدة .

    وان كان لهذا ( الشيطان الأكبر ) من فضل على أهلنا في دارفور هو أنه كان وراء ما يمكن تسميته بـ ( الهيجان المهرجاني العالمي الكبير !! ) من أجل انقاذهم مما يلحق بهم من ظلم وصراعات عمدت العديد من التشكيلات الاجتماعية هناك على تاجيجها من عرب و أفارقة رغم تعايشهم على ذات الأرض منذ آلاف السنين حتى في ظل ما كان ينشب بينهم من نزاعات على المراعي والاراضي وما شابه .

    وبالعودة للتساؤل الذي أوردناه في صدر هذا المقال .. فان النظام اذا لم يكن يدرك حجم تلك المخاطر التى اخذت تمسك بتلافيف هذا السودان الجريح ..فان المصيبة أكبر ..أما اذا كان يفعل كل ما يفعله اليوم من مقاتلة على كل الجبهات داخليا واقليميا ودوليا لتبرئة ساحته مما يجري لاهل دارفور . . فان تلك المصيبة تكون أجل وأعظم . . خاصة اذا ما اخذنا في الاعتبار ما يجري الان في اوساط المجتمع الدولي والصراعات القائمة بين حيتانه الكبيرة وتماسيحه الجائعة لكل خيرات أو ثروات في أي بقعة كانت من بقاع هذا العالم الفسيح .

    وعليه لن يكون هناك من مخرج على المدى المنظور للسودان من بين مخالب تلك القوى المتربصة به وبأهله وخيراته الا بالتداعي الشامل لكل أهل السودان قاطبة ودون اي نوع من الاقصاء او الاستثناء او العزل .. والجلوس ـ وعلى قلب رجل احد ـ للنظر في ما ينبغي عمله للاسراع بانقاذ وطنهم المنكوب بهم اصلا ..ليس من الانقاذ فحسب ولكن من قوى هي اكبر من امكانيات ( مشروعهم الحضاري) وما صاحبه من ( ثوابت الانقاذ ) وهما الامران اللذان قادا ذلكم السودان الى ماوصل اليه اليوم وما تتوالى عليه من احن ومحن حاقت به وبأهله الكرام.


    * خضر عطا المنان

    (عدل بواسطة خضر عطا المنان on 09-14-2004, 08:16 AM)
    (عدل بواسطة خضر عطا المنان on 09-14-2004, 11:53 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de