|
Re: فخ الجنجويد (Re: فتحي البحيري)
|
العزيز
فتحي البحيري
لك التحية
عبدالله ادم خاطر رجل في مكان الخطا
ويعمل بآليات فكرية تنتمي لاي فضاء , سوي فضاء النظام
وشكرا علي نقلك لهذا المقال القيّم
وادناه مقتطفات من بوست فتحته وثيق الصلة بهذا المقال
Quote: في ظاهرة غريبة عن الاعلام الذي يدّعي الاستقلال عبّرت قناة المستقلة عن لا مهنيتها ولا موضوعيتها اعلاميا من خلال استضافته لوجهة النظر الحكومي وترويجها لفكرة "مسارية" مركزية في غاية الخطورة , علي وهي : - ان الثورة في دارفور ماهو الا صراع بين العرب والزرقة وليست موجهة ضد النظام.
وان المقصود بالجنجويد هم القبائل العربية في دارفور علي الاطلاق.
وطبعاً مهندس هذه الرؤية التعيسة ومتبنّيها ومروّجها هو المهندس عبدالله علي مسار كبوق منفذ لمخطط اكبر منه لا يخدمه ولا يخدم اهله ولا دارفوره , وانمااجندة النظام السرطانية المهلكة. ان مسار الذي قال عبر شاشة القناة المدعو زوراً وبهتانا بالمستقلة دون خجل بانه تقدم بمذكرة الي السيد الصادق المهدي يطالب فيه بمقاعد لقبيلته! .يطرح مشروعه المساري ويجتهد ويكد ليل نهار من اجل تحويل الثورة الموجهة ضد النظام الي كيان "جنجويدي" اخر يقتل ويذبح ويدمر اهلنا من القبائل العربية كما قتلت ودمرت وذبحت الجنجويد القبائل الافريقية , وغرابة هذا المشروع في اصرار الرجل علي جر الثورة الي معركة من غير معترك ضد اهله وهي المحاولة التي فشلت فيها النظام بجدارة علي رغم مما عرف عن هذا النظام من مكر وخباثة. فالنظام بعد ان نجح في الفصل الاول من محرقته والتي استخدم فيها "الجنجويد" واساطيله لتدمير وقتل وحرق الارض , تفاجأ بان الفصل الثاني لم تكتمل كما خطط له حيث كان يعتقد بان الثورة تنحرف الي مستنقع الاحتراب القبلي لتنتهي دارفور وتنمحي من الوجود زرقتها وحمرها ولكن الثورة وعت الدرس مبكراً وتحملت مرارة حرق الارض وقتل الاهل وغيره من الجرائم اللاخلاقية واللإنسانية التي ارتكبتها النظام , ووجهت آلتها العسكرية الي العدو وهو النظام وليست القبائل العربية . لقد اكدت القيادات الثورية في اكثر من لقاء بان الجنجدويد ذراع من اذرع النظام ولا يتصرفون بتفويض من القبائل العربية في دارفور وانما ياتمرون باوامر و اجندة النظام وان الثورة لا مشكلة لها مع القبائل العربية , والثورة اتبعت القول بالعمل وكشفت عن درجة عالية من ضبط النفس لتفادي الخطة الجهنمية للنظام الذي عمل كل هذا العمل المشين وقتل كل هذا العدد من الابرياء من اجل اجبار الثورة علي التحول من مسارها التصادمي معه الي وجهة اخري لا كاسب من ورائها الا النظام واجندته الضيّقة. وان هذا ضبط النفس لم تزحزحه قتل خمسون الف ولا تشريد مليونين , فما هو مصلحة مسار وغيره من المنظمات المشبوهة التي تروج عبر الفضائية المستقلة وغيرها من المنابر لصراع وهمي بين الثورة والقبائل العربية و ما هو الهدف الذي يحققه مسار لاهله وما هو المرتجي من تحويل آلة الثورة من صدر النظام الي صدر اهلنا من القبائل العربية ؟. هل من مصلحة غير خدمة اغراض النظام ومصالح شخصية ضيّقة؟ ان الثورة في دارفور واعية كل الوعي لعمق قضيتها ولا عدو لها سوي النظام والذين يصطفّون مع اساطيله لقتالها جنجويداً كانوا او بشمرقة او دفاع الشعبي , وبذلك فهي لا مصلحة لها ولا رغبة لها في الدخول في حرب مع أي احد غير النظام لمجرد ان المهندس مسار اراد ذلك! ان ميدان الصراع كانت وستظل في السياسي وليست في القبلي , وان هذا الامر واضح وجلي لكل من له القدرة علي التأمل والتفكر والتتبع لمسيرة الثورة منذ انطلاقتها وعلي اخواننا الصّامتون في اوساط القبائل العربية في دارفور ان يقولوا لا وبصوت عالي للمخطط المساري فالصمت ليست اكثرة بلاغة من الكلام في كل الاحوال. ان محاورة الثورة ونقد اخطاءها ومسارها واتجاهاتها وبرامجها امر مشروع وصحي , وانما الغير صحي هو تقويض فكرة الثورة ورفضها من جذورها والسعي الجاد لتحويلها " عن مسارها الي ثورة جنجويدية اخري تعمل علي التنكيل باهلنا "العرب " كما نكلت "بالزرقة" وان امراً كهذا لا يتحقق الا في احلام السيد "مسار" واجندة النظام المنهار.
|
القناة المستقلة و"مسار" وضلال المسار في بحث مستقبل دارفور]
| |
|
|
|
|
|
|
|