حكاية اسمها التنزيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:40 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2004, 03:57 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية اسمها التنزيل

    القصة الكاملة للحرافيش والـخليجي والزعيم رقم صفر

    عندما تحدثت في الحلقة الماضية عن التنزيل وحكاياته وخطورته حدثنا كثيرون عبر الهاتف والحوار المباشر عن نقاط عديدة لعل ابرزها تركيزا على دور الوافدين من دول الجوار الافريقي والصندوق الاسود واهمالها عمدا كما قالوا للتنزيل ودور السودانيين فيه .
    دعونا نبدأ في حلقتنا الثانية من اخطر سطر في هذه التساؤلات التنزيل والسودانيين .. اين .. وكيف ومتى .. ولماذا ؟!
    اين يمارسون هذا الشئ المسمى بالتنزيل وقبلها ماهو التنزيل وكيف يصل هؤلاء الى الضحايا .. وهل المال هو الهدف الوحيد لهذه العمليات .
    تعريف التنزيل ارجو ان نطالعه بين سطور الحكاوي التي سنرويها هنا وكلها بالمناسبة حكاوي حقيقية .. ابطالها حقيقيون وموجودون هنا وهناك .. رجال مال واعمال .. سيارات فارهة وثروات هبطت عليهم فجأة .. بعضهم دخل تحت عباءة (الفكي) او الرجل (الفقير) وواضح طبعا انني لا اقصد الفقراء .. لان هؤلاء لا علاقة لهم بالسيارات الفارهة والعمارات الشاهقة .. وبعضهم تحت عباءة رجل اعمال .. دعونا نطلق اسماء اخرى .. غير اسمائهم وركزوا معنا على الحدوتة .. انها ببساطة شديدة اقرب الى الخيال من الواقع رغم انها واقعية .. دعونا نتفق ان اكثر الممارسين للتنزيل من السودانيين غالبا ما يتجهون صوب الخليج .. بحثا عن ضحايا واموال كثيرة . وثروات .
    قد يسألني احدكم هنا .. هل من المنطقي ان يسافر احدهم الى اية دولة وينزل البلد بحثا عن ضحية تدفع له المليارات .. وهل تمليك المواطن البسيط في الخليج المبالغ الكبيرة التي يطلبها هؤلاء .
    لنبدأ قصتنا .. ونحاول الاجابة على التساؤلات من خلالها .. ومن خلال الشيخ رقم صفر.
    قرر الشيخ رقم صفر ان يمارس هوايته على سكان دولة ما .. يحكمها حكام طيبون .. واثرياء .. وسكانها يثقون في ابناء السودان فكر في استثمار سمعته كمعالج وفقير .. ركب الطائرة واتجه الى الدولة .. ولتكن دولة في الخليج حتى لا تصبح القصة فانتازيا خالص ولا علاقة لها بالواقع .
    اعتاد هؤلاء الشيوخ الذين يعملون على طريقة الشيخ رقم صفر ممارسة الدجل .. او قل الشعوذة .. او التنزيل عن طريق السودانيين المقيمين في هذه الدول .. يتعرفون الى احدهم ... وعن طريقه على آخر مقيم في الدولة منذ سنوات طويلة وذو علاقات متعددة مع مواطنين من الدولة .. يدخلون اليه عادة عن طريق العلاج .. نحنا بنعالج الامراض التي يفشل الاطباء في علاجها .. ويجدون غالبا من يؤمن بادعاءاتهم ويروجها .
    بدأ الشيخ رقم صفر رحلته بعلاج اسرة .. من مواطني الدولة .. صدقت حكايته .. صرف لهم الروشتة .. بخور وذبائح .. وعطور .. ورويدا رويدا .. كثر الزبائن .. وتوسعت الرقعة .. احس باصحاب الاموال وظلهم الثقيل الجميل .. طرح عليهم موضوع التنزيل ومضاعفة اموالهم يفتح هؤلاء منفذا فيفتح مئات المنافذ .. يأخذهم لمشاهدة بعض النماذج .. غرفة مليئة بالدولارات .. هكذا فجأة يجد رجل نشطت عنده مكامن الطمع نفسه امام غرفة مليئة بالدولارات ويخبرونه بالامرصراحة يمكنك ان تمتلك غرفة كهذه .. وان تنافس الامير طلال في الاستثمار والثروة.
    كثيرون سقطوا ضحايا لغرفة الدولارات هناك .. لانها حتى تتحول الى اموال حقيقية يلزم ان يشتري الدواء .. وهنا تبدأ العملية التي لا تنتهي الا عندما يخسر كل امواله .. تبدأ بـ (100) الف دولار ولا تنتهي الا عن الرقم صفر .. وهو رقم الشيخ .. يطلبون الدواء .. ثم يحدثونك ان الدواء ناقص .. وهات .. احضر عطور .. مثل الكوبرا و (opvm) وجنة الفردوس .
    يقوم السودانيون من امثال الشيخ رقم صفر عادة بدور الوسطاء في الخليج .. لان الممارس الاصلي غالبا من السنغال او نيجيريا او تشاد .. يدخلون الى المواطن هناك عبر السودان لانه يجيد اللغة العربية .
    كان صيد الشيخ رقم صفر هذه المرة كبيرا .. رجل متنفذ في ديوان الحكم .. شغل المنصب لفترة (16) عاما وعزل لخلافات معينة .. هذا الرجل قريب جدا من المسئول الاول في الدولة ويقال انه كان الحاكم الفعلي .. لانه وكيل المسئول الاول وكل المكاتبات تصدر عن مكتبه .. المكاتبات الرسمية طبعا .. وطبعا الرجل ثري جدا جدا .
    تعرف الشيخ رقم صفر على الصيد الثمين ودعونا نسميه هنا (الخليجي) وقبل ذلك يجب ان نشير الى ان رقم صفر تعرف في البداية برجل كان متنفذا في فترة ما .. فترة سابقة بالسودان عن طريق امرأة اسمها (فائزة الحلبية) والاسم هنا ايضا غير حقيقي .. وهذا هو المدخل مع مداخل اخري قادت الشيخ رقم صفر وعلى سمك وعبدو الفقري الى الخليجي .
    اقنعوه في البداية ان رقم صفر رجل مشهور وايدو لاحقة وسيعيده الى ديوان الحكم مرة اخرى .. ليصبح الآمر والناهي في الدولة .
    احضروه الى مكان فيه غرفة كاملة مليئة بالدولارات .. وقالوا لا يمكنك تسلم الاموال والخروج بها من هنا .. لان الجن الكلكي وغيره لن يقبلوا .. لكنهم سلموه اربعة ملايين دولار حقيقية كانوا احضروها معهم واقنعوه انها من الاموال التي في الغرفة سمح الجن .. او الوقت .. او غيره بتسليمك اياها .. بعدان مارسوا طقوسا معينة امامه .
    نشطت مكامن الطمع عند الرجل .. وبلع الطعم .. طلبوا منه ان يجرب الدولارات التي تسلمها وان يذهب بها مباشرة الى البنك .. وتركوه لان اعمالهم في باريس تعطلت ويجب ان يغادروا الدولة فورا .. وان كان يريدهم عليه ان يبعث لهم على العناوين التالية .. وغادروا .
    ذهب الخليجي الى البنك ووجد الاموال سليمة وبدأ يحكي للمقربين منه .. وهو الشئ المطلوب استراتيجيا لتنفيذ مخطط الحرافيش .. دعونا نطلق عليهم الحرافيش والتسمية هنا حتى لا نضطر لكتابة الاسماء كلها .. في المرات القادمات .
    ارسل الخليجي في طلبهم .. مرة بعد الاخرى .. ومرة بعد الاخرى تمنعوا لاسباب مختلفة .. تأشيرة وراء تأشيرة .. وكلما تأخروا تمنعوا ازداد اصرار الرجل وكثرت حكاويه .. وبالدليل القاطع .. لقد فعلوها .. سلموني اربعة مليون دولار صحيحة ورأيت بأم عيني غرفة مليئة بالدولارات .
    اخيرا وبعد طول تمنع وصل الحرافيش .. عرفهم الخليجي برجل متنفذ .. ومعروف بالصدق .. جلسوا معه .. كان الخليجي المخدوع قد اقنعه بصدق الشيخ رقم صفر .. رحب بهم ونزلوا في قصره الضخم .. كانوا الشيخ رقم صفر وعلى سمك وعبدو الفقري وشخص من دولة افريقية .. كان المسئول عن اداء الشغل ضمن المجموعة .
    ملأ الخرافيش صالون الرجل بالدولارات .. سألهم عن قيمة الاموال قالوا كم مليار .. ولكن ..؟ لازم تجيب زئبق احمر حتى تثبت ومن ثبات النقود امامه .. اهتز الرجل .. وشعر برائحة المال تغزو خياشيمه .. سألهم وكم يكلف الزئبق الاحمر .. قالوا حوالي مائة مليون دولار .. بعدها ستسلم هذه المليارات مباشرة .
    بلع الرجل طعم الحرافيش .. وبدأت الاموال تتوافد عليهم عشرة ملايين دولار .. تتلوها عشرات وهنا جاء دور الاخ ابوكلام الذي مثل دور تاجر الزئبق .. وهو شاب لطيف وظريف دخل اللعبة عن طريق فائزة الحلبية .. كان من المفترض ان يتزوج ابنتها .. المهم دخل ابوكلام على الخط من بوابة تاجر الزئبق الاحمر .. ابو كلام جاء .. وأبو كلام لسة ما جاء .. الكمية بسيطة .. ابو كلام عايز قروش .. ووصل المبلغ الذي دفعه الخليجي وصديقه المتنفذ الى ما يفوق الـ (200) مليون دولار .
    اشترى الخرافيش حوالي (36) سيارة لاندكروزر وعدد اثنين (كونتينر) وشالوا القروش وغادروا الى دولة مجاورة للسودان كيف خرجت هذه الكونتينرات .. عادي .. بالبحر .. والسيارات ايضا خرجت لانه الوضع السائد هنا .. لا تدقيق في هذه الاشياء طالما كانت الاوراق سليمة .
    غادرت الاموال حدود الدولة الى دولة مجاورة للسودان ووجد الخليجي نفسه في مأزق .. لان معظم الاموال تخص شخصا آخر وهو الشخص المتنفذ .. المهم توالت اتصالات الخيليجي بالحرافيش وعندما اقلقهم سلموه اثنين مليون دولار ووعدوه بتسليمه باقي المبلغ في القاهرة .
    وفي القاهرة .. استدرجوه الي فيلا بالمعادي اجلسوه في غرفة مظلمة .. وفجأة نزلت فتاة من سقف الغرفة عارية تماما .. وعندها اجنحة من الريش .. كانت فائزة الحلبية .. اخبروه انها الجنية .. جاءت لتلبي طلباته .. قالت اطلب ما شئت في الدنيا وسأحققه لك .. قال الرجل فيما بعد انه كان في تلك اللحظة .. نائم مغنطيسيا .. او عقله مغيب .. هكذا اسر لمن عرفوا الحكاية .. نزلت فائزة الحلبية على الرجل (الخليجي) الجالس وسط الغرفة .. سألته ماذا تريد .. قال اريد العودة الى مكاني الاول .. وان ازيح اولاد الشيخ فلان عن طريقي .. لانهم كانوا سبب المشكلة التي ابعدتني عن كرسي السلطة .. ربنا يدمرهم .. ويشتت شملهم .. قالت له .. اكتب هذا الكلام وسنحقق لك طلبك .. اكتب اسماءهم واسماء امهاتهم تناول الرجل الورقة وكتب .. كتب المسكين ورقة ادانته كتب اسماء الشيوخ واسماء امهاتهم ولعناته ودعواته وطموحه في العودة الى كرسي السلطة على انقاضهم .. اظنكم فهمتم الآن .. بعضا من خيوط اللعبة .
    وضع الرجل امضاءه المعروف في كل انحاء الدولة على الورقة .. سحبوا فائزة الحلبية .. او الجنية ام ريش .. واضاءوا المكان دخل الى الغرفة رقم صفر وعلى سمك وعبدو الفقري ومعهم الورقة التي سلمها الخليجي المسكين قبل لحظات للجنية .. سألوه انت كتبت هذه الورقة .. وهذه المطالب بخط يدك .. ذهل الرجل واسقط في يده .. سألوه هل تريد منا شئ .. قال لا .. ما عايز حاجة .
    كان الخليجي يعلم ان الورقة لووصلت الى حكومة دولته ستصبح كارثة .. ومصيبة لن يتحملها لذا اختار الصمت وغادر المكان واغلق الملف لمدة خمس سنوات.
    ظهرت الورقة مرة اخرى .. أو صورة من الورقة استعملها بعض الذين قاموا بادوار في الشغل ولم يتسلموا شيئا من الغنيمة .. ومن بينهم السيد (تانبيرا) صاحب الجسد الضخم والصوت الرخيم الفنان .
    توالت الوفود على الخليجي .. وفود ابتزاز .. تسلم احدهم مبلغ (3) مليون دولار ودخل في جلابية مستثمر .. اما الحرافيش فقد قسموا المبلغ .. فائزة الحلبية التي امضت زهاء الشهرين في القاهرة للتدريب على دور الجنية تسلمت (30) مليون دولار وتقاسم الآخرون .. رقم صفر وعلي سمك وعبدو الفقري بقية المبلغ .
    واضح ظهور خيط جديد غير المال هنا وهو ضبط الورقة التي كتبها الخليجي والكل يبحث عن هذه الورقة .. كثيرون مثل صاحب الجسد الضخم والصوت الرخيم مروا على الخليجي وابتزوه بصورة منها .. وهو يعلم ان ظهورها كارثي سيجر عليه المصائب خاصة بعد ان حصل بعض المتنفذين في دولته على صورة منها .. واستجوبوه ونفى علمه بهذه الورقة وادعي انها مزيفة .. والوضع الان الخليجي يطارد الورقة .. والاموال .. والمتنفذين يبحثون ايضا عن الوثيقة ويدفعون للحصول عليها .. اذن دخلت الوثيقة كلاعب اساسي يتوقف عليه مصير الخليجي .. ويكفي ان ظهور الصورة فقط على سطح الاحداث جعل الدولة تغير بعضا من نظامها بوضع مسئول تحت الشخص المسئول عن ادارة الدولة على طريقة الموازنات .. لان المكتوب في صورة الوثيقة يظهر تحاملا على اسرة بعينها في تركيبة الحكم جعلها تتحرك وتضع احد ابنائها في منصب نائب المسئول الذي يدير الدولة .
    انتشرت بعض التفاصيل هنا وهناك في مجالس الدولة الخليجية واهلها الذين يثقون في اهل السودان .. وكثرت الاقاويل .. مزق الحرافيش ركنا اساسيا في العلاقة بين السودان واهل البلد وهدموا الثقة .. انتشرت فرق العمل .. على طريق الحرافيش مشت (شروقة) و عشوشة وعلى طريق فائزة الحلبية التي طردوها يوما ما من دولة خليجية اخرى .. مشى بعض الذين عرفوا الحكاية .. اصبح التنزيل هو الدجاجة التي تبيض ذهبا والطريق السهل لدخول عالم رجال المال والاعمال في السودان خبطته ذي بتاعت الخليجي المسكين من الممكن ان تفرز (10 ــ 15) رجل اعمال جديد في الخرطوم .
    وعلى ذات الطريق وبحدوتة قريبة الشبه من هذه الحدوتة نصب سوداني وصومالي على متنفذ هناك وتسلموا منه مبلغ 25 مليون دولار ولازال البعض يحمل امواله ويبحث بنفسه عن خرافيش الشيخ رقم صفر الذين اصبحوا رجال اعمال .. او عن فرقة عمل اخرى .. جاهزة لقصة التنزيل والدولار والزئبق الاحمر .
    حديثنا هذا النموذج لا يعني بالطبع ان التنزيل غائب عن الساحة الداخلية وربما كانت قصة الشاب الذي اقنعه بعض الحرافيش بقدرتهم على التنزيل نموذجا لوجودها .
    تعرف الشاب على بعض الحرافيش .. قادوه الى منزل باطراف المدينة وهناك شاهد ملايين الدولارات داخل غرفة شيدت من الطين .. ذهل .. وتحركت الاشياء داخله .. انتزعوا بعض الدولارات من داخل الملايين .. سلموه اياها .. ذهب الى صرافة وسط الخرطوم .. صرفها وتسلم الكاش .. بلع الطعم وبدأ يروج للمسألة وطالبوه بالمال لشراء الزئبق الاحمر .. مليون واثنين وعشرين وخمسين .. باع منزله ومنزل اسرته .. اقترض من الناس والبنوك خسر كل شئ .. ورهن حتى عقارات اقربائه وفي النهاية استولوا على الاموال واختفوا .
    العميد محمداحمد اونورمديرالادارة العامة لمكافحة المخدرات قال ليست هناك بلاغات بمعني بلاغات والموجودة بلاغات في مواجهة بعض المشكو ضدهم من الخارج وبماان الشاكي غالبا من خارج السودان ولضعف حجة الشاكي فيما يتعلق بالبينات يتم حفظ البلاغات بواسطة وزارة العدل وعن قانون غسل الاموال قال ان القانون اجيز وتم التوقيع عليه واضاف اكون صريح معاكم لم يصلنا مبلغ معين حتي الان لكن بما ان مهمتنا مكافحة الجريمة فاننا نرصد الان كل التحركات والمعطيات بدقه متناهيه وسنفعل قريبا قوانين غسل الاموال والثراء الحرام
    Alsahafa newspaper
                  

08-22-2004, 04:07 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية اسمها التنزيل (Re: Esameldin Abdelrahman)

    هل عرفتم عمن يتحدثون, انهم اربعة لصوص استقبلهم يوما رئيس الجمهورية بالقصر الجمهورى , وتبرعوا ببعض من هذا المال لدعم القوات المسلحة , ومجدتهم كل الصحف السيارة انذاك , وكرمهم رئيس الجمهورية وجاد عليهم ببعض الاوسمة .
    هل تذكرون بوست اذا اختلف اللصان ظهر المسروق ?
                  

08-22-2004, 11:28 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكاية اسمها التنزيل (Re: Esameldin Abdelrahman)

    اذا اختلف اللصان ظهر المسروق


    من أغرب المخالفات التي ضربت عالم المال وحار في أمرها رجال الأعمال هذه الأيام ظهور ما يعرف بـظاهرة ( الجوكية أو الفـُقـَرَة ) من الأميين ، حملة مائات الملايين من الدولارات وآكلة أموال الأمراء والملوك بالباطل وذلك باستغلال بله وإيمان الأسر الحاكمة في بعض بلدان الخليج بالكهانة والخرافة وعبثها بعوائد ثروات الشعوب النفطية على هذا النحو الماجن.
    طالعتنا الصحف في الأسبوع المنصرم بالأخبار والتحليلات عن سابقة نهب لم يشهدها تاريخ السودان القديم ولا الحديث ، إذ فاقت الأموال المنهوبة هذه المرة المائتى مليون دولار أمريكي وكان اللصوص من أفضل أبناء السودان وخيِّريه بشهادة الدولة !!.
    عدة سيناريوهات يتداولها بعض المسؤولين وتعج بها مجالس المدينة عن كيفية نهب ودخول الكوتة الأولى من هذه الأموال إلى السودان ، فقائل أن طائرة صغيرة هبطت في 1996 م بمطار الخرطوم تحمل أموالا منهوبة من دولة خليجية متعاونة أمركيا وعرض من بها على حكومتنا إدخال المبالغ ( 42 مليون دولار ) للبلاد ، وإلا فالبديل هو التزود بالوقود والاتجاه إلى دولة أفريقية معروفة بمثل هذا الضرب من الأنشطة الإقتصادية ومفتوحة الأبواب على طول الخط ، فوافق مسؤول عسكري رفيع المستوى وقتها بالسماح لهذه الأموال بالدخول وحماية أصحابها ، علها تسهم في تحريك الإقتصاد الوطني وتكسر جموده وتخفف وطأة الحصار الغربي على البلاد.
    كما يروى أن السيد وزير الداخلية الحالي قد لعب دورا كبيرا جدا في مساعدة المجموعة في تهريب الكوتة الثانية من الأموال المسروقة ( 207 مليون دولار ) إلى داخل السودان ( فالشرطة يد أمينة وعين ساهرة ) ومن ثم تدشين هؤلاء الأبطال لسوق المال والأعمال والسياسة عبر الأوسمة والأنواط والنياشين وإظهارهم مع رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في الدولة في افتتاح منشآت رجل البر والإحسان هذا ، وابن السودان البار ذاك ، ثم يتلوه اغراق الصحف بتهاني هولاء النفر الكريم للرئيس بمناسبة وبلا مناسبة عبر أعلانات تغطي الصفحات الكاملة بصورة للمجرم فلان بن فلان من الجهة اليمنى في صفحات الوسط تقابلها مباشرة صورة الرئيس محلاة بالورود ، بل أصبح من المعروف أن وزير الداخلية سبق أن منح المرحوم ( ا . م أ. إ ) الطائرة الرئاسية الخاصة ، فأقلته والمجموعة هذي إلي قريته بدارفور للعزاء في وفاة والدته !!. الأمر الذي نخشىأن يحرك كوامن قرنق وغيرته ، فهو الشريك الجديد في قصر الرئاسة ويغيظ كثيرا شعب السودان العظيم من هوان رئاسة بلاده على رئيسه باستقبال اللصوص في بلاطه وتكريمهم والثناء عليهم في خطبه ، وتوسيطهم أخيرا لحل مشكلة دار فور!!. كل هذا يحدث دون أدنى اعتبار لمكان الحاكم أومكانة حكمه في قومه بكل ما يرمزان إليه من عزة وكرامة لأمة قوامها ثمانية وثلاثون مليون نسمة يفيض عليها وطن المليون ميل مربع بشساعته فتتطلع للمزيد من السكان ، لأن الرجال موضع التكريم المتوالي هؤلاء مجهولو مصادر الثروة في السابق وهذا على أقل تقدير، ومحتالون رسميون ودجاجلة بمعلومات اليوم الشرطية ، خاصة بعد البلاغ الجنائي الذي فتحته الشيخة ( ف ) حرم الشيخ ( ز) " حفظه الله " ، في قسم الخرطوم شمال ( وإنه لشرف عظيم لهذا القسم ) بنهب مبلغ 207 مليون دولار منها بواسطة نفر من أبناء السودان الأوفياء ورجال بره وإحسانه وهم ( ص.آ.ع. و ) وسيدة الأعمال ( إ.ا ) والسيد ( ع . ج ) والشيخ ( س.أ ) والمرحوم( ا . م أ. إ ) ، فأثارت سخرية القدر حفيظة الكاتب عثمان ميرغني فقال فيهم وفي الدولة من ورائهم وبملء الفيه ما لم يقله مالك في الخمر !!.
    رواية أكثر تفصيلا تقول إن مبلغ الـ 207 مليون دولار دخل عبر البحر الأحمر بعشرة عربات لانكروزر استيشن ورفض وزير الداخلية جمركتها في بورتسودان وأصر على إجراء اللازم في جمارك الحاويات سوبا ، فاصطدم بسلطات الجمارك بحجة أن أجهزة أمنية عالية الحساسية والسرية داخل هذه العربات لا يسمح باطلاع كائنا من كان عليها ، فانتصر لرأيه وأرسل طائرة صغيرة لاستلام المبالغ في منتصف الطريق ، ثم غرمت جملة العربات مبلغ 250,000 دينار مقابل فتح الشمع الأحمر قبل الكشف الجمركي كإجراء روتيني .
    ثم تواترت القصص والروايات السابقة واللاحقة للواقعة الأخيرة للمجرمين المحتفى بهم ، فقد سبق لهم أن قاموا بنهب مبلغ 42 مليون دولار في 1996 م من أمير خليجي أدت لسجن ( ص.آ.ع . و ) عامين في القاهرة والذي لم يتجاوز حظه في تلك الصفقة المليوني دولار باعتبار أنها كانت التجربة الأولى له في الاحتيال الدولي ، كما أدت العملية لتصفية المرحوم ( ا . م أ. إ ) الحائز على نصيب الأسد في دولة إفريقية مجاورة بواسطة المافيا الدولية بعد أن نُسِجَ له سيناريو راح ضحيته شباب برآء لا ناقة لهم فيما حدث ولا جمل واختطف على أثر ذلك ( ود الـ ... ) من دولة عربية يدخلها السودانيون بغير تأشيرات دون علم بمصيره إلى الآن.
    لكن الطريف في الأمر أن هذه التجارب فتحت لهم بصائر الاحتراف بعد حادثتي الأمير القطري والشيخة( ف ) ، فقاموا بالسفر في العام قبل الماضي إلى باريس والنزول بجوار فندق ( ريدس ) الذي يقيم فيه الشيخ خليفة آل ثاني أمير دولة قطر المخلوع للنصب عليه بعرض قدرتهم على إعادته للحكم في بلاده إلا أن الترتيبات الأمنية الفرنسية لحمايته حالت دون تمكنهم من مجرد الالتقاء به والنظر إليه، فعادوا أدراجهم يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ، لكن بلغ بهم التتخصص في الاحتيال والقدرة على اختراق الدولة السودانية بما يمكن أن يغريهم بالتقدم لمقابلة الرئيس بوش واقناعه بسهولة إنجاز مشروع الشرق الأوسط الكبير بأسرع مما يتصور إن عهد لهم به ودفع ربع ما أنفقه في العراق ( .. وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك .. )
    إن تحريك الملف بعد عدة سنوات جاء في سياق الفعل ورد الفعل السُمْعَوي بين مجموعة الرئيس وحواري علي عثمان فيما يتلعق باستغلال المال العام والمناصب العليا للدولة من قبل أسر المتنفذين ، فقد سبق أن اشتكى الرئيس نفسه من كثرة الشنشة المحومة حول استثمارات أشقائه وأهله والاشتباه في مصادرها ، فوجد في قصص غسيل الأموال الجديدة تكأة بعد أن علم باستلام الأستاذ علي عثمان محمد طه رغم ما عرف به من طهارة اليد واللسان مبلغ ثلاثمائة وستون ألف دولار عبارة عن مقدم ثلاثة سنوات لإيجار منزله بالرياض ( الرياض الحي بالخرطوم عزيزي القارئ وليست العاصمة السعودية ) بواقع عشرة آلاف دولار للشهر الواحد من أكبر المتهمين الخمسة ( ص. آ .ع . و ) ، ليقيم فيه مكتب لإحدى شركاته . وعلي عثمان المحامي والقاضي والسياسي والحاكم المخضرم المعروف يفترض فيه وفي أمثاله التشكك والاشتباه في شرعية وقانونية مصدر ثروة هذا الرجل ، هذا إن لم يكن على علم يقيني بها عبر معلومات جهاز الأمن الاقتصادي فيتفادى تقاضي أموال الغسيل ، حتى ولو غسلت في البحر سبعة مرات آخرها بالتراب وكواها وزير داخليته بأعلى درجات الحرارة !!. لكن ربما كان عالما بهذا ومنح عن طواعية - وهو المفاوض السهل في نيفاشا - خصومه فرصة تسديد هدف نظيف في شباكه . فانتفخ الرئيس وهاج وماج بعد تلقيه خبر نائبه وخبر وزير داخليتة وأخبار آخرين من سماسرة السوق والسياسة ، وكلف فورا وزير العدل بمتابعة الملف بنفسه ، فكلف هذا الأخير بدوره وكيل نيابة الخرطوم ووكيل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة بالتوجه لتلك الدولة العربية والتحقق من صحة ما جرى داخل الديوان الملكي هناك ، فوجدا أن صراعا داخليا مثل الذي عندنا تماما يقوده ولي العهد الحالي يقف خلف تحريك الملف ويفضح والدة الأمير الشاكية والباحثة له عن ولاية عهد أبيه بالكهانة والسحر ببياض الـ 207 مليون دولار التي استلمها أربعة من الفقرة وخامستهم سيدة طليقة تزوجت بعد الصفقة مباشرة بالفنان أ . د واشترت لبناتها العربات اللكزز التي بها يجبن شوارع الخرطوم هذه الأيام .
    كما كلف رئيس الجمهورية رئيس المحكمة الدستورية وهى أداة جيدة لإخراج الأحكام القضائية بالوزنة المطلوبة للسلطة بحماية الإجراءات ضد هذه المجموعة لتأخذ مداها دون أن يشير إلى مصير وسام ابن السودان البار الذي فقد القيمة والمعنى ، وما إذا كان سيودع معروضات الشرطة أم يدفن خلف جداران السجن العتيقة لاستحقاقه ذلك بجدارة !!.

    الأخبار المحلية: راي الشعب تنشر جانب من قصص غسيل الأموال َوكـَيِّها في السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de