|
|
 الامارات تحزر اول ميدالية ذهبية للعرب
|
منقول من جريدة الشرق الاوسط
الشيخ أحمد بن حشر يمنح الإمارات أول ميدالية أولمبية في تاريخها
أثينا ـ (أ ف ب): أكد الرامي الاماراتي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، الذي منح بلاده اول ميدالية اولمبية في تاريخها عندما أحرز ذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة (دابل تراب) في دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في أثينا، انه شعر بفرحة عارمة بعدما حسم النتيجة نهائيا في مصلحته قبل المحاولات الخمس الاخيرة.
وقال الشيخ أحمد «عند انتهاء احدى محاولاتي في اواخر المسابقة نظرت الى مدربي الذي اكد لي ان النتيجة حسمت، فغمرتني فرحة كبيرة».
وأضاف «صراحة أضعت بعض الاطباق في المحاولات الاخيرة لاني كنت مشتت الافكار مع اني خضتها باعصاب هادئة».
وفي معرض رده على سؤال حول ما اذا كان اصيب بالاحباط بعد احتلاله المركز الرابع في مسابقة «التراب» أول من أمس، قال «لم اقرر المشاركة في مسابقة «التراب» الا في الاسابيع الثلاثة الاخيرة وكانت مشاركتي مجرد حصة تدريبية حاولت فيها قدر المستطاع، لكن الحظ جانبني لاعتلاء منصة التتويج بفارق نقطة واحدة».
واحرز الشيخ احمد المركز الاول في مسابقة الـ«دابل تراب» بعدما اصاب 189 طبقا معادلا الرقم القياسي الاولمبي الذي كان بحوزة الاسترالي مارك راسل وسجله في 24 يوليو (تموز) 1996 في اتلانتا.
يذكر ان الامارات لم تحرز اي ميدالية اولمبية منذ مشاركتها الاولى عام 1984 في لوس انجليس الاميركية، وتعتبر اللجنة الاولمبية فيها حديثة العهد مقارنة مع قريناتها في الدول الاخرى المشاركة اذ اشهرت في 19 كانون الاول ديسمبر 1979، وانضمت الى عضوية اللجنة الاولمبية الدولية في العام التالي، وهي هيئة مستقلة تمثل الهيئة الام للرياضة الاهلية في الامارات.
ويقول الشيخ احمد: «عندما كنت في مقتبل العمر كنت اهوى الصيد، لكنني بدأ التدريب جديا في منتصف الثلاثينات وكنت امضي ساعات طويلة في حقل الرماية حتى بعد غياب الشمس حيث كانت من الصعب رؤية الاطباق لانني كنت اعتبر انه لا بد من بذل جهود مضاعفة لتعويض الوقت الضائع».
واللاعب الاماراتي هو أحد أفراد أسرة ال مكتوم الحاكمة في امارة دبي وبطل قومي سابق في رياضة الاسكواش وبلغ رصيده النهائي من النقاط 189 نقطة وهو العدد الذي يساوي النقاط التي سجلها الاسترالي مارك راسل في دورة اتلانتا الاولمبية عام 1996 .
وقال الشيخ أحمد «عند انتهاء احدى محاولاتي في اواخر المسابقة نظرت الى مدربي الذي اكد لي ان النتيجة حسمت، فغمرتني فرحة كبيرة»، وأضاف «صراحة أضعت بعض الاطباق في المحاولات الاخيرة لاني كنت مشتت الافكار مع اني خضتها باعصاب هادئة».
وعند انتهاء المسابقة رسميا طبع الشيخ احمد قبلتين على بندقيته قبل ان يغمره مدربه الاوزبكستاني رافايل محمدياروف طويلا وسط عدسات المصورين.
ونجح الشيخ أحمد، الذي أحرز بطولة الأسكواش في الامارات من 1985 الى 2000، في تحقيق هدفه وهو الذي كان قد اعلن قبل الدورة ان يسعى الى «احراز ميدالية ذهبية في احدى المسابقات العالمية»، مشيرا الى انه بعد انتهاء مسيرته الرياضية يريد «ادارة فريقي للرماية وتشجيع الشباب الاماراتي على ممارسة هذه الرياضة».
وكانت الدقة التي تميز بها آل مكتوم مذهلة حيث تأهل للدور النهائي بعدد من النقاط بلغ 144 نقطة بفارق ست نقاط عن السويدي هاكان دالبي. وعادل آل مكتوم الرقم العالمي ولف نفسه بعلم بلاده بعد فوزه باللقب.
وفشل البريطاني ريتشارد فولدز المدافع عن اللقب في التأهل للدور النهائي. وكان ترتيبه الثالث عشر في جولة التصفيات التي يتأهل منها اول ستة رماة فقط للمنافسة على الميداليات.
وكان فولدز الذي احرز ميدالية ذهبية في دورة سيدني عام 2000 واحدا من افضل الرياضيين الذين يحملون آمال بريطانيا في تحقيق ميدالية في اثينا.
ومن جهته، رأى رئيس الوفد الاماراتي وأمين عام اللجنة الاولمبية الاماراتية ابراهيم عبد الملك، ان الميدالية الذهبية التي منحها الرامي الشيخ احمد بن حشر آل مكتوم للامارات في مسابقة الحفرة المزدوجة (دابل تراب) ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في اثينا امس «سيكون لها تأثير إيجابي على الرياضة في الامارات».
وقال عبد الملك: «إنها أول ميدالية للامارات وهي من المعدن الاصفر ولا شك بأن تأثيرها سيكون ايجابيا على الرياضة الاماراتية، خصوصا الالعاب الفردية». واوضح: «من الواضح ان الانجازات على المستوى الاولمبي صعبة جدا في الالعاب الجماعية، بينما كل شيء وارد في الالعاب الفردية، وبالتالي يجب ان ندعم هذه الرياضات ليس في الرماية فقط، بل في باقي الاختصاصات».
وتابع: «نملك العناصر القادرة على تحقيق الانجازات، خصوصا اذ تم التخطيط لها بالشكل الصحيح، وخير مثال على ذلك ما حصل اليوم».
واضاف: «لا شك بأن الانجاز سيعطي دفعة معنوية هائلة لرياضة الرماية تحديدا. ويجب ان نجلس مع المسؤولين في اتحاد اللعبة ونقوم بعملية تقويم شاملة للمرحلة الماضية ووضع رؤية جديدة من اجل تأمين الاستمرارية على أعلى المستويات».
ولم يدع الشيخ الاماراتي احمد بن حشر آل مكتوم خيبة الامل التي تعرض لها جراء عدم توفيقه في اعتلاء منصة التتويج في مسابقة الحفرة الاولمبية عندما حل رابعا يوم الاحد الماضي تؤثر على معنوياته فعوضها من خلال منح بلاده ميدالية ذهبية غالية في الحفرة المزدوجة التي تعتبر اختصاصه الاول فكانت باكورتها في الالعاب الاولمبية.
كما بات ثاني رام عربي يحرز ميدالية بعد ان سبقه الكويتي فهيد الديحاني في اولمبياد سيدني عندما نال البرونزية.
وكان الشيخ أحمد (75. 1 م و66 كلغ) المولود في دبي في 31 ديسمبر (كانون الاول) 1963، قد تصدر التصفيات قبل ظهر اليوم وضمن تأهله الى الدور النهائي بعد ان أصاب 144 طبقا من أصل 150 طبقا، ماحيا الرقم الاولمبي السابق في التصفيات البالغ 143 والذي كان بحوزة الاسترالي مارك راسل وسجله في 20 سبتمبر (ايلول) في سيدني. واصاب الشيخ احمد في الجولات الثلاث الاولى 48 و48 و48 على التوالي من اصل 50 في كل مرة، ولانه تقدم على اقرب مطارديه السويدي هاكان داهلبي (13 بفارق ست نقاط كان مرتاحا في الصدارة تماما ومرشحا بقوة لاحراز الذهبية قبل خوض الجولة الاخيرة (50 طبقا) وهذا ما حصل بالفعل لانه حسم النتيجة قبل نهاية المسابقة بخمس محاولات وهو امر نادر الحصول في هذه المسابقة نظرا لشدة المنافسة على المستوى الدولي. ولم يخطىء الشيخ احمد ايا من الاطباق الثلاثين الاولى في الجولة الاخيرة فوسع الفارق كثيرا عن اقرب منافسيه الذين تميزوا بالعصبية بعد ان فقدوا الامل.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Hisham Amin
عوض الله الفولانى
Muhib
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست