|
نيجيريا تحذر الخرطوم من رفض القوة الأفريقية
|
واشنطن: أوضاع دارفور لا تزال مقلقة نيجيريا تحذر الخرطوم من رفض القوة الأفريقية
انضمت نيجيريا إلى صف الدول الضاغطة على السودان على خلفية ازمة دارفور بتوجيه تحذير إلى الخرطوم من مغبة رفض قوات الاتحاد الافريقي، فيما جددت الولايات المتحدة اتهامها للخرطوم بعدم احترام تعهداتها وخصوصاً نزع سلاح الميليشيات. وفي المقابل جدد السودان ثقته في تحقيق السلام في جنوب البلاد بوساطة كينيا التي اعتبرت ما يجرى في دارفور يلقي بظلاله على ما انجز في نيفاشا من بروتوكولات سلام.
فقد حذرت نيجيريا امس السودان من انه سيواجه ضغوطا دولية اكثر شدة اذا لم يسمح لقوة الاتحاد الافريقي ودبلوماسيين بالمساهمة في تسوية ازمة دارفور. واعلنت ريمي اويو المتحدثة باسم الرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانغو لوكالة فرانس برس «لابد من التوضيح بانه اذا لم يمتثل السودان للضغوط الافريقية الودية فانه سيعرض نفسه الى ضغوط من خارج افريقيا قد تكون غير ودية».
وكان مجلس الامن الدولي اقر في الثلاثين من يوليو قراراً يدعو الخرطوم الى وضع حد للفظاعات المرتكبة في دارفور تحت طائلة فرض عقوبات. وتابعت المتحدثة في اتصال هاتفي «ان نيجيريا ما زالت وفية لقرارها ارسال قوات مع دول افريقية اخرى لحفظ السلام في السودان». ويتوقع ان تصل طلائع قوات حماية الاتحاد الافريقي الى دارفور السبت كما يتوقع ان يبلغ عددها 300 رجل مهمتهم السهر على امن مراقبي تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار.
ويعتزم الاتحاد الافريقي تحويل هذه القوة الى بعثة سلام تشمل الفي رجل توكل اليهم مهمة حماية المدنين، لكن المسئولين السودانيين يعارضون انتشار قوات سلام اجنبية على اراضيهم. وقالت اويو «بناء على ميثاق تأسيس الاتحاد الافريقي لا يمكن اعتبار قوات افريقية تنتشر في بلد افريقي بأنها قوات اجنبية».
واضافت «قالت افريقيا وكررت انها حريصة على عدم تجدد مأساة رواندا» في اشارة الى عملية الابادة التي وقعت في هذا البلد عام 1994 واسفرت عن مقتل 800 الف شخص حسب الامم المتحدة». في هذه الابناء اعتبرت الولايات المتحدة ان مشاكل خطيرة ما زالت قائمة في دارفور (غرب السودان) ان على صعيد الامن وان على صعيد المساعدات الانسانية بالرغم من التعهدات التي قطعتها الخرطوم لاحترام ما كانت وعدت به وخصوصا نزع سلاح الميليشيات.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية ادم ايريلي «ما تم تحقيقه ليس كافيا على الاطلاق لا تزال هناك مشاكل خطيرة ان على صعيد الامن وان على صعيد المساعدات الانسانية». واشارت وزارة الخارجية الى انه يتوجب على السودان ان يعمل بحزم من اجل نزع اسلحة الميليشيات الموالية للحكومة (الجنجويد) التي تتهمها بشن عمليات تطهير عرقي بحق السكان السود في دارفور.
واشار ايريلي خصوصا الى ان الحكومة لم تحترم التعهدات التي قطعتها لاعتقال افراد الميليشيات ونزع اسلحتها. وفي الخرطوم جدد الرئيس السوداني عمر البشير ثقته في كينيا ورئيسها موي كيباكي وفي قدرتهما على تحقيق السلام في السودان والوصول بالمحادثات بين الحكومة والحركة الشعبية إلى السلام الشامل.
وقال الجنرال لازاراس سيمبويو مبعوث السلام للايغاد بعد ان استقبله البشير بصحبة كالينزو مسيوكا مسئول ملف السلام في الحكومة الكينية امس أنه وقف على تطورات الوضع في دارفور وأن الرئيس اكد له أن ما يجري في دارفور مصطنع ويخدم اجندة أجنبية وان ما يثار لا يتلاءم مع ما يجري في ذلك الاقليم.
واضاف في تصريحات صحفية ان البشير متفائل بتجاوز القضايا العالقة بين الحكومة و الحركة واعتبر انها لن تكون عائقاً امام تقدم المفاوضات. وقال سيمبويو ان المشاورات مستمرة مع المسئولين الحكوميين لتحديد موعد استئناف التفاوض.وسلم المبعوثان رسالة من كيباكي للبشير لم يفصحا عن مضمونها.
كما استعرض المبعوثان في لقاء منفصل مع علي عثمان محمد طه رئيس الوفد الحكومي المفاوض المقترحات التي من شأنها تنفيذ اتفاقيات قسمة السلطة والثروة والمناطق الثلاث والعقبات محل الخلاف في اتفاق الترتيبات الامنية.
وقال سيمبويو انه تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على اهمية توجيه الجهود نحو نيفاشا باعتبار ان ما يدور في دارفور القى بظلاله على نيفاشا واضاف ان هناك بعض العقبات البسيطة وقفت امام اتفاق الترتيبات الامنية مثل تمويل جيش الحركة والتدريب وانتشار قوات من الحركة في الشرق.
الخرطوم ـ «البيان» والوكالات:
|
|
|
|
|
|