|
Re: حب فى زمن الردة (Re: sharnobi)
|
كان يركز على جهاز التلفاز المعلق بركن البار ...... بصورة بلا صوت..... حركات هسترية لشباب ورقصات شبيه برقصات الزار...... كان يمسك بكلتا راحتيه كأسه يتأمل من خلال الزجاج...... وكأنه لوحده لم يعترى انتباها لمن معه....... كانت اسئلة كثيرة تتسابق الى مقدمة فروة رأسه......... وكان صدى السلام..... محور الهاجس.... الذى يرهقه....... هل يلتزم بحلم الرجوع.... اذا كان السلام حقيقة..... وكم بقى من العمر.... لكى يبدأ حياته... وهل يمكن ان يمتزج من جديد فى مجتمع غاب عنه لاكثر من عقد ونصف من الزمان........وكل لحظة تمر كان حلم الوطن يتداخل بين الصور التى تتحرك امامه تضفى لمسة سوداء تغيب وعيه.... مع انفعال الندامة......كان كحلم ولكن ارتداد اصوات المنادى من الوطن البعيد.....كانت لحظات هزيان وتجاذب اسرع بالمفعول الكحولى بان يتمركز على ناصية التفكير........طلب فول مدمس..... حين كانت صديقته مندهشه لتصرفات هذا المخلوق الاسود..... حاولت ان تتعامل مع الموقف بلباغة... وتحاول ان تتعامل .. وكأنها تعرف كل نفسياته.......لا هذا مخلوق غريب .....ثورا هائجا.... فجأة انفجر صائحا ... يدفع بكل شئ امامه.. يرفس شمالا.... ويمينا.... يحطم كل ما امامه.. فى حالة هستريه... وهو يتجف... لا قوة تقف امامه..... وبحركة غير اراداية التفت حوله تحميه من نفسه... وترجو من من حولها بأن لا يطلبوا النجدة من رجال الامن......... وحاولت... بكل قواها... ان تسحبه خارج الحانه.........وتمكنت بمساعدة آخرين ان تخرجه الى سيارتها وتجلسه فى المقعد الخلفى... وهى فى حالة اغرب للذهول......حينما اطمأنت بشئ من الهدوء اغلقت ابواب سيارتها الخلفية وامنتها..... وادارت محرك.. السيارة ......وفى خارطة ذهنها مليون سؤال... وهى فى حالة غير مستقرة خلف عجلة القيادة..........
يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حب فى زمن الردة ..رجل يحزن فى احضان حبيبته (Re: sharnobi)
|
محور آخر للردة
رجل يحزن...فى حضن حبيبته
كان يحلم بالملح..
وكان رمزا.. كالنخل... حين سعى ان يرسم خطا واضحا.. ابت الاقدار الاغدار.. ان تكون فى مسار حلمه وحينما تكون تعيس الحظ.. يلازمك الحزن كزيلك.. وحتى وانت فى حضن حبيبتك منبع الفرح... كان كالمساء يتعجل ان يغطى النهار ويهزم الابصار...يتعجل لحظة الانحناء لكى يستقر.. ويتودد الليل ان يطول.. ولو لحظة خاصة... كان مبعثر الخيال .. كل خيوط مشاعره تتكور حوله... كان يتمنى ان يتلاشى ويتنازل طوعا عن كنهه .. ويمتزج معها بلا تردد... مندفعا اليها بلا هوادة... كانت جاذبية شيمتها تجذبه بعنف.. وكان متساميا يتشابى ان يتعلق بحضنها.. كطفل يزحف نحو حضن امه.. يطلب الدفء فى ليلة شتاء... وكان لا يتوقع منها غير ان تهبه وتمنحه الامان.. لكى تترسب فى دواخله... فقاعات.. القلق.. وكان يحلم بان يكون صدرها مقبرة لاحزانه القديمة...وكان التفاؤل حليف خياله .. ودافعه.. ونبضه الذى تمشدق به لهزيمه ارتال الحزن المتراكمة.... كان كالاحساس المكهرب يسرى فى وجدانه...انانيته لم تدع له فرصة لاحتمالات اخرى.. يقينه دافعه.. وايمانه عظم عن ايمان الصحابة... ثقته المتضخمة بنفسه.. وبمنطقه العشوائى الخيالى المبنى على الحب من طرف واحد.. ومقولة العطاء لا الاخذ ...كان منطقا اعماه.. عن التمييز,, فى ظلال القناعة الصلدة.. هزم الشك وحده... وجعل الترغب.. يحيطه بكل الاركان..واطلق عنان اشواقه المكتومة لتتبارى.. وتحظى بالفوز العظيم.. كان.. وكأنه لا يسير على درب خشن درجات الاحتكاك عالية...مشكلته انه اسلم قراره لخيال خصب وترك امره للريح التى لا تحمل التفاصيل... وكان متدفقا كالسيل لا يعرف حدودا للذات.. هلاميا.. وكأنها اول تجربة عشق.. وقبل ان يرها.. من خلال طبقات صوتها.... بنى مملكته.. الخيال... وافرد كل مساحاته.. وتنازل طوعا.. عن هواجس التردد.. وتوكل على مسئولية قلب.. عرك الحياة.. وهزم كثيرا...وعزم العقد ان ان يكون لها.. فارسا يشق الفيافى ويجلب لها.. المستحيل... ويسكنها فى الشعب الهوائية... ويريها فى خلجات النفس المتعبة من الاسفار... يقين قلبه.. بصدق وعد حبها.. جعله يهيأ لها كل الفراغات.. وشيد قصورا واعد المسامات لتنفذ من خلالها الى الاعماق... واغتسل من درن احزانه القديمة وازاح اشباح الاطلال ...ورسم لها لوحة تأخذ من لونها شكلا ووشما.. فى الذاكرة.. وضاحة كم عشقها.. على سيرة نغماتها.. وعزم ان تكون آخر المحطات.. والمرافئ.. وان يرتاح.. على ظلال نخلها.. فكانت بدايات الحلم الاخير... والمغامرة الاخيرة والطلقة الرؤيا الاخيرة.. ومحطة النهاية.. ورزمة البداية.. والمحاولة.. لذا امر فرسان عشقة ان يلغوا السلاح.. دون اشهار.. ويستسلموا.. لها.. وهيأ كل النجوع والطفور والقرى.. وزين الطرق باشجار الحناء والنخل.. وآمن ايمانا صادقا.. بانها هى.. لا غيرها عشقه ورسم فرحه الخيال.. وحزم امتعته.. وشد الرحال.. عبر المسالك التى تقود فى اتجاها وكانت النجمة القطبية دليله.. ما زال ا يشد راحله .. يتبع السراب .. وحزنه يقتفى اثره ويتبعه.... لانها آثرت ان تكون صادة لعشقة.... ويا وليك
حبك.. صدك ومنافى ويا ويل
عاشق يحلم يحلم بالنجم الآفل
وحنينك..
يا زرقة السماء وكر الموية يا طين يا نيل يا ويل
وكان فى مرحلة تكوين جنينى
| |
|
|
|
|
|
|
|