جذور أزمة دارفور...كما نشرتها صحيفة.....يابانيـــــــــــــــــــــة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 06:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-06-2004, 08:05 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جذور أزمة دارفور...كما نشرتها صحيفة.....يابانيـــــــــــــــــــــة

    أول صحيفة سودانية تصدر عبر الإنترنت من الخرطوم -

    [email protected]

    Last Update 06 August, 2004 03:03:18 PM

    جذور أزمة دار فور السودانية
    الكس دي وال *

    صحيفة الجابان تايمز/طوكيو

    ترجمة واعداد عمر ساكن/طوكيو
    [email protected]

    إن دار فور ذلك الإقليم الممزق بفعل الحرب بغرب السودان والتي ينتشر فيها كارثة إنسانية مروعة لا زال لديها الكثير من الأسرار المفزعة التي تحتاج للكشف.

    فبالإضافة إلى 1.2 مليون نسمة ممن يعيشون ويموتون في معسكرات اللاجئين في دولة تشاد المجاورة هناك مئات الآلاف يكافحون للبقاء في منازلهم في المناطق الواسعة التي احتلتها حركات الثوار التي تقاتل حكومة الخرطوم.

    لقد اندلعت حرب دار فور في أوائل السنة الماضية عندما قامت حركتان مسلحتان (حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة) بتمردهما ضد الحكومة في الخرطوم التي أهملت الإقليم. وردا على ذلك استنفرت الحكومة مليشيات تعرف باسم الجنجويد بتسليحها وتوجيها مستخدمة سياسة الأرض المحروقة والقتل والتجويع كأسلحة رخيصة لمواجهة الثوار.

    إن وصف الحرب في دار فور بـ"العرب في مواجهة الأفارقة" تحجب الحقيقة ذلك أن عرب دار فور سود في لون بشرتهم وهم سكان اصليون وأفارقة ومسلمون وهم بالضبط مثل سكان دار فور من غير العرب المنحدرون من الفور والمساليت والزغاوة ومجموعة من القبائل الصغيرة. وحتى قريبا دأب الدارفوريون على استخدام تعبير "عرب" في معناه القديم "بدوي" . وهؤلاء البدو (الرحل) الذين يتحدثون العربية مميزون عمن سواهم من ورثة الثقافة العربية علي النيل أو الهلال الخصيب.

    إن العروبة في دار فور أيدلوجية جُلبت مع التطلعات التي كان قد راعاها العقيد الليبي معمر القذافي في الثمانينيات لما كان يسمي "بالحزام العربي" في أفريقيا . وقد فشل المشروع إلا أن تركة الأسلحة وتنظيم المليشيات بالإضافة إلى أيدلوجية التفوق العربي لا زالت باقية.

    وفي الوقت الذي تم فيه استنفار معظم الجنجويد من مجموعات منحدرة من عرب تشاد إلا معظم قبائل دار فور العربية بقيت بعيدة من النزاع ولم تتورط فيه رغم أن الأيدلوجية العنصرية تناشد الكثيرين من الشباب الفقراء اليائسين.

    ومنذ عام 1987 كانت هناك مناوشات بين المليشيات العربية ومجموعات الدفاع عن الذات في القرى بسبب خلافات حول الأرض على خلفية الجفاف الذي زاد من سوء الأحوال المتردية لغياب قوات شرطة فعالة في الإقليم علي مدار عشرين سنة. وسنة تلو أخرى تفكك القانون والنظام ولم تفعل الحكومة شيئا سوي تكريس سياسة (فرق تسد) التي غالبا ما انحازت للعرب المسلحين بشكل أفضل. وردا علي ذلك قامت المجموعات غير العربية وبعضهم من البدو بعمليات استنفار وتبنت اسم (الأفارقة) وهو ما ساعدهم في كسب تضامن مع الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA ) في جنوب السودان كما كان ذلك بطاقة لكسب التعاطف الغربي.

    إن لدار فور الكثير من التظلمات ، فقد أهمل الإقليم بشكل قد يزيد علي إهمال جنوب السودان خاصة وأن بها أقل عدد من المدارس والمستشفيات في البلاد ، ولم تأت وعود التنمية بشيء. وقد حاول الراديكاليون من أبناء دار فور منذ وقت طويل البدء في حرب التحرير حيث أرسل الجيش الشعبي لتحرير السودان في عام 1991 قوة مسلحة إلى دار فور للتحريض علي المعارضة ولكنها فشلت واعتقل معظم قيادة الكوادر اليسارية أو تم تحيدها. وقد برز قادة جيش تحرير السودان الشباب من ظلال تلك المحاولة الفاشلة. بينما حاولت الحكومة في الخرطوم تحييد متظلمي التهميش من خلال اللعب بكرت الدين . فقبائل الفور والمساليت والزغاوة بدار فور معروفون بورعهم الإسلامي وقد تم جذبهم بفكرة منحهم حقوقهم من خلال عقيدتهم الإسلامية. إلا أن هذا اثبت أنه وعد أجوف آخر خاصة إذا علمنا أنه عندما انشقت الحركة الإسلامية السودانية قبل أربع أعوام ذهب معظم الإسلاميون من أبناء دار فور إلى صف المعارضة.

    لا توجد معالجة عاجلة لأزمة دار فور ، إلا أنه وبعد الجولة الأولى الأخيرة لتوسط الاتحاد الأفريقي في أثيوبيا ، أصبحت عناصر التسوية تتضح واولها إزالة العقبات أمام عمليات الإغاثة. وثانيها تنفيذ وقف إطلاق النار الذي اتفقت عليه الأطراف في العاصمة التشادية انجمينا في شهر إبريل والتي انتهكته الحكومة والجنجويد بشكل سافر. إن وقف إطلاق النار يعتبر مسالة وجود بالنسبة للقرويين الجوعى.

    لقد أرسل الاتحاد الأفريقي حتى الآن 24 مراقبا لوقف إطلاق النار للإشراف علي اتفاقية انجمينا. وهناك 300 آخرون من القوات الأفريقية في طريقهم إلى المنطقة لتامين تحرك المراقبين في أمان.

    إن استتباب الأمن للمدنيين سيحتاج إلى قوات اكثر ، خاصة وأن دار فور كانت حتى قبل العصيان اقليما مسلحا وكانت كل قرية أو عشيرة بدوية تملك أسلحة أوتوماتيكية كضرورة اقتضتها غياب قوات شرطة فعالة علي مدي عشرين سنة .

    لقد قطع الرئيس السوداني عمر البشير في الشهر الماضي وعدا بنزع سلاح الجنجويد وبفعله هذا وضع نفسه في مشكلة. فعلي الرغم من وجود أدلة قوية ظرفية وكتابية تؤكد بأن الحكومة زودت الجنجويد بأسلحة وقدمت لهم دعما جويا ولوجستيا ، فان هذا لا يعني أنها تستطيع أن تكبح جماحهم بسهولة ذلك انه لا يمكن تجريد السلاح في دار فور بالقوة. حيث يمكن تحديد المعسكرات الرئيسية للجنجويد بواسطة نظام مراقبة صارمة من القوات الدولية إلا أنه من الصعوبة بمكان حصر المسلحين البدو في معسكرات لأنهم يعتمدون علي قطعان مواشيهم في رزقهم ومعيشتهم وبالتالي يحتاجون للحركة والتنقل وهم كثيرون ومشتتون بحيث يصعب تجريدهم من السلاح. وما يمكن أن يكون عمليا في هذه الحالة هو وضع إجراءات للتسليح بناء علي المجتمعات القبلية ثم إخراج قطاع الطرق والمجرمين بالتدريج.

    ما يمكن عمله مع عرب تشاد ستكون قضية ماكرة. والمسألة الأخرى هي حقيقة أن كل (الدار فوريين) العرب منهم وغير العرب علي حد سواء لا يثقون في حكومة الخرطوم التي لم تجلب لهم إلا المشاكل وبالتالي لا يمكن أن تكون عملية ضبط الأسلحة فعالة إلا بعد وضع هياكل إدارية إقليمية والوصول إلى تسوية سياسية.

    ومن الجانب النظري ، يجب إلا تستصعب قضية دار فور بشأن التسوية الإقليمية. فالثوار - الذين سيلقون جانبا المصطلح المبسط (الأفارقة ضد العرب) بمجرد انخراطهم في تفاصيل التسوية – لا توجد لديهم رغبة في تطهير دار فور من سكانها الأصليين من العرب سود البشرة ولا يسعون إلى تحقيق المصير أو الانفصال ومطالبهم هي العدالة والتنمية وحقوق الأرض وإنشاء المدارس والمستشفيات والديمقراطية المحلية وهي مطالب منطقية وجيدة . كما أن صيغة اتفاق الحكم الذاتي الإقليمي قابلة للنقاش كذلك.

    إن القضايا الوطنية تعتبر اكثر صعوبة . وتسوية مظالم دار فور ستعني الرجوع كثيرا لصيغ تقاسم السلطة الواردة في اتفاقية نيفاشا التي وُضعت مسودتها في نوفمبر 2003 في تقسيم مبسط بين الشمال والجنوب . فمثلا قٌسمت وظائف الحكومة السيادية بين حزب المؤتمر الحاكم والجيش الشعبي لتحرير السودان ، وبالتالي سيكون السؤال من سيقوم بالتنازل للسماح لدار فور بأخذ نصيبها العادل؟ ومع ذلك يمكن الإسراع بالعملية من خلال تنفيذ اتفاقية نيفاشا وتعين زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق كنائب للرئيس في الخرطوم . و(قرن ) يتطلع إلى تمثيل تحالف الشعب السوداني لغير العرب بمن فيهم (الدار فورين ) وبالتالي فانه من المستحيل سياسيا أن يقوم بدعم الحرب في دار فور.

    إن الاتحاد الأفريقي مع دعم الأمم المتحدة يقوم بتطبيق درس تعلمه من مفاوضات نيفاشا التي تقدمت من خلال قيام الوسطاء بتحديد القضايا الرئيسية وتوضيح نقاط الاتفاق وتقريب شقة الخلافات بين الجانبين . وإذا كان هذا مجديا وفعالا فعلي الغرب توظيف قدرتها في دعم صيغة للحل الذي يسعى إليه الاتحاد الأفريقي.

    * الكس دي وال مدير منظمة (جستس آفركا) لندن.

    نشر المقال في صحيفة (ذي جابان تايمز) اليابانية بتاريخ 5/أغسطس 2004


                  

08-06-2004, 09:05 AM

د. بشار صقر
<aد. بشار صقر
تاريخ التسجيل: 04-05-2004
مجموع المشاركات: 3845

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جذور أزمة دارفور...كما نشرتها صحيفة.....يابانيـــــــــــــــــــــة (Re: omar ali)

    العزيز عمر علية

    لك التحية والتقدير


    ان الغرابة العجيبة في ان تاتي صحبفة من اليابان وتستوعب تفاصيل المشكلة في دارفور "بشواطينها" , بينما كاتبا من نوع الذين يكتبون من "منازلهم" مثل محمد احمدالحسن يكتب من خلال مستودع "المؤامرة "التي في "ذاكرته" دون ادني اهتمام بشئ اسمه حقيقة

    انها ازمة ضمير ,

    شئ عجيب ومحير في نفس الوقت
                  

08-07-2004, 03:43 AM

omar ali
<aomar ali
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 6733

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جذور أزمة دارفور...كما نشرتها صحيفة.....يابانيـــــــــــــــــــــة (Re: omar ali)




    عزيز دكتور بشار
    ملاحظتك جديرة بالتوقف عندها ..هنا مستوي من التحليل المتقن
    من واقع المعطيات علي الارض ..وهناك تحليلات وكتابات امثال
    محمد الحسن احمد ومحمد ابراهيم الشوش السطحية والموغلة في البعد
    عن الواقع انطلاقا من نظرية المؤامرة التي تهدد ما يسمونه بعروبة
    واسلامية السودان...انه الخرف السياسي والفقر الفكري......وشكرآ
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de