الانقاذ بين المطرقة والسندان .. طه حسن طه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2004, 03:19 AM

Hani Abuelgasim
<aHani Abuelgasim
تاريخ التسجيل: 10-26-2003
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانقاذ بين المطرقة والسندان .. طه حسن طه

    من المسئول عن الحالة التي نحن فيها ؟ !

    المعادلة الصعبة والخطر المحدق

    شكوى الحاكم والمحكوم ؟!

    ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية

    ضرورة حل الأزمات لا حراستها ؟!




    الإنقاذ بين المطرقة والسندان ؟!

    ضرورة إحداث تغيير جذري

    بقلم : طه حسن طه



    يقال عادة : أقرأ تفرح ، جرب تحزن ، لكن هذه المقولة في سودان اليوم صارت مقولة غير دقيقة حيث أن السائد حالياً هو أقرأ تحزن ، جرب تيأس ؟! حيث أن ما نقرأه ونشاهده ونسمعه يجعلنا نشتم رائحة الخطر المحدق بنا وطناً ومواطنين ، فمن المسئول عن ما نحن فيه من حالة قلق وخوف وتوجس ؟! وهل هذه الحالة النفسية التي نعاني منها هي ضريبة لا بد من أن ندفعها مهما كانت آثارها على واقعنا ومن ذا الذي يدفع فاتورة علاجنا من هذا الذي نعانيه ولماذا بالأساس نمرض من جراء ممارسات ليس لنا فيها دور حيث أنها حالة لم نخلقها ولم نساهم أو نشارك في صنعها وإنما فرضت علينا فرضاً كنتيجة حتمية لسياسات خرقاء أوقعتنا في هذا الخضم من الشد والجذب والمد والجزر وأوقعت نظام الإنقاذ في شر أعماله ... لا شك أن هناك سجال بين المسئولين وحاملي السلاح وهناك إستهانة بالأحداث وكذا هناك استهانة بالقوانين الشيء الذي أفرز تداعيات خطيرة هي في تنامي وتصاعد ولا تحتاج إلى كبير اجتهاد حيث يدرك كل ذي بصر وبصيرة مدى تلاحق وتيرتها ودرجة سرعة إيقاعها مما يوحي بأن وراء الأكمة ما وراءها. لا أحد يجهل المعادلة ، بالأمس كانت قضية الجنوب وتوصلنا بفضل الله وضغوط عالمية وجهود إقليمية ومثابرة محلية إلى سلام نسأل الله أن يتحقق فعلاً على أرض الواقع وليس على مساحة الورق واليوم تفجرت قضية دارفور ونحن الآن في حالة تعبئة عامة (!!) وقد اتسعت دائرة الشد والجذب بين سلطة الإنقاذ وسلطة حملة السلاح واتهام هنا واتهام هناك ونخشى ما نخشاه أن يبقى الوضع على حاله ويقيني أن السلطة المركزية مستعدة لدفع الغالي والنفيس من أجل إسكات هذا التدهور إذ أن ما فيها يكفيها وأستطيع أن أؤكد بأن حكومة الإنقاذ مستعدة لأية تسوية حتى لو كانت على حساب الكثير من مفاهيمها وممارساتها وثوابتها عملاً بمقولة : " الباب البجيب الريح سدو واستريح "؟! وحقاً أنه لا بد مما ليس منه بد وماذا ستفقد الإنقاذ إن هي انحنت للعاصفة بل ماذا يضيرها يا هؤلاء؟! لكننا نقول إن أخطر مغامرة هي أن تقدم الإنقاذ على تغيير جزئي إذ أن هناك عيوناً تترقب وأفواهاً فاغرة يملأ صدور أصحابها الكثير من الحديث ويوشك أناس بعينهم أن يتحركوا مدججين بالسلاح في أجزاء أخرى من السودان لكنهم ينتظرون حيث أنهم يؤثرون التريث ولسان حالهم يقول : "ما فيش حد أحسن من حد" ؟! وحقيقة إن استمرار الوضع الحالي هو وصفة مؤكدة للإنهيار كما وأن الرضاء والإكتفاء بالتغيير الجزئي هو مجرد تحايل على الحل والتغيير الجذري المطلوب‘ إذ في العلاج الجذري يكمن العلاج الناجع ولا أعتقد أن حكومة الإنقاذ بكل ما لديها من إمكانات وكوادر بشرية مؤهلة تعجز عن فهم ما أرمي إليه وأخشى ما أخشاه أن يزداد الوضع سوءاً وإنني في هذا المقام أذكر بمقولة هيغل حيث قال : " إن الدرس الوحيد الذي يعلمنا إياه التاريخ هو أن الحكومات لم تتعلم شيئاً من التاريخ "؟! لا شك عندي أن الشكوى من الواقع السوداني السيئ صارت عارمة ، الشعب يشكو وحتى نظام الإنقاذ يشكو ( كان الله في عونه !! ) وإذا كان هناك اختلاف على العلاج والإصلاح فإن الشكوى محل إجماع لكن المسافة بعيدة بين الشكوى وسماعها وتفهم دوافعها ومن ثم البدء في علاج أسبابها ذلك أن منطق أنظمة الحكم هو الهرب من مواجهة الحقيقة كل ما كان ذلك ممكناً وهي لا تدرك أو لربما تدرك أن النار من مستصغر الشرر ؟! ويعلم الكثيرون أن وراء السودان تجربة سياسية عمرها قرابة نصف قرن من الصراع بين النظم الديمقراطية والنظم الشمولية حول السلطة، كان للنظم العسكرية الشمولية القدح المعلى فيها لكنها ما تلبث أن تُـرغم للعودة إلى ما أعلنت رفضه في بياناتها العسكرية الأولى !! لذلك فإننا نرى ضرورة الإنفتاح والمشاركة والممارسة الديمقراطية ففي ذلك مفتاح أساسي لسيادة حكم القانون والتراضي إذ من المستحيل تحقيق تنمية بشرية واقتصادية مستدامة من دون الحريات الديمقراطية السياسية فما يحدث في السودان من صراع وتتطاحن وإحساس بالظلم والتهميش ومن فقر قد يصل حد المجاعة هو نتيجة طبيعية لممارسات الأنظمة المغلقة في حين لو حدث ذلك في ظل الأنظمة الديمقراطية فإنه يمكن تداركه ومعالجته بسبب القدرة على التصحيح السريع للأخطاء.. نقول بالصوت العالي إن نظام الإنقاذ قد بذل الكثير ولا ينكر ذلك إلا فاجر في خصومته ومعارضته للإنقاذ ومعاذ الله أن نكون من الجاهلين لكننا وبالمقابل نؤكد بأن النظام قد أغفل أو تغافل عن قضايا مهمة جداً هي قضايا الديمقراطية والحريات وإشراك القوى الأخرى وتقبل الرأي الآخر وتقديم الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وغيرهما وقد فطن النظام مؤخراً إلى ذلك ولكن بما أننا في عز الحديث عن الإصلاح السياسي الذي يحاول الإنقاذ بتثاقل شديد الأخذ بأسبابه رغباً أو رهباً نؤكد بأن الإشكالية ليست هي إجراء تغيير أو إحداث إصلاح عن رغبة أكيدة أو حتى استجابة لقوى خارجية بقدر ما أن الإشكالية هي ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية تضمن قدراً كبيراً من الإيمان الحقيقي بهذا التغيير إذ أننا نلمس غياب الإرادة السياسية الصادقة نحو هذا الاتجاه والمنعطف الاستراتيجي الملح وإن كان هذا لا يمنعنا أن ندرك أيضاً الأهداف الاستراتيجية الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تحاول أمريكا ومن ورائها جبهة الغرب بزعامة بريطانيا فرضها علينا وعلى غيرنا ومن ثم فإننا نرفض ذلك، نرفض ذلك وطنية وحمية لكننا وفي نفس الوقت نطالب بإجراء وتنفيذ إصلاح ديمقراطي حقيقي حتى نفوت الفرصة على من يتربصون بنا فإن لم نتجاوب مع المتغيرات فإن التدخل في شئونناً حادث لا محالة لذا من الضروري جداً أن يحدث تجاوب عملي حتى لا نكون كمن يقوم بحراسة الأزمات لا كمن يعمل على حلها ومن الثابت أن كل الأنظمة الشمولية وهي تطبق قبضتها فإنها تخشى وتخاف من شيء اسمه: حرية التفكير والتعبير والتغيير ونمو الأحزاب والمنظمات غير الحكومية والنقابات غير المسيطرة عليها من قبل أجهزتها لذا علينا أن نتجاوب مع المنطق السائد ونعمل بما تفرضه الوقائع فإن لم يحدث ذلك فإن بوادر تدخل خارجي تطل برأسها وما مشكلة دارفور إلا النافذة حيث يليها باب عريض يسمح بمرور جيش جرار من ذوي النفوذ والسيطرة والهيمنة.. الخ وحقاً حقاً ستكون طامة كبرى إن حدث ذلك لا قدر الله ويا إنقاذ أنقذي السودان الذي يعيش محنة على كافة الأصعدة.. هذا ما أراه و فوق كل ذي علم عليم.
                  

08-03-2004, 04:10 AM

samo
<asamo
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 862

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الانقاذ بين المطرقة والسندان .. طه حسن طه (Re: Hani Abuelgasim)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de