الرئيس عمر البشير في لقائه مع(يو بي آي الأميركية)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-27-2004, 03:53 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس عمر البشير في لقائه مع(يو بي آي الأميركية)

    الأوضاع في دارفور لا تحتاج إلى تدخل عسكري ولم نعجز عن حماية مواطنينا
    عندما أصبح السلام واقعاً في الجنوب سعوا لإجها ضه بدافور وسنخيب سعيهم
    يو بي آي: ينظر مجلس الأمن الدولي بجدية في مشروع قرار أمريكي لفرض عقوبات على حكومتكم, بسبب استمرار تدهور الوضع بدارفور, لماذا لا توفون بتعهداتكم للمجتمع الدولي بهذا الخصوص؟
    الرئيس عمر البشير: أولاً, نحن لم نتراجع عن أية تعهدات قطعناها, كما إن الوفاء بالعهود بالنسبة لنا مسألة مبدأ ومسلك حضاري راسخ لا نحيد عنه, ولسنا في حاجة إلى ضغوط أو وعيد لحملنا على ما التزمنا الوفاء به أصلا.
    ولو أن الآخرين احترموا قناعاتنا هذه واتخذوها معياراً عند التعامل معنا لما تكبدوا مشقة الخوض في وحل الظنون والتأويلات .
    الأمر الثاني إن تعهداتنا لمواطنينا في دارفور بوضع حدٍ للتدهور الأمني وتحقيق الاستقرار قائمة اصلا, وسابقة لأية تعهدات لاحقة.
    يو بي أي: إذن برأيكم لماذا تظل المشكلة في دارفور قائمة, بل وتزداد تعقيدا؟.
    البشير: يظن كثيرون أن مشكلة دارفور استجدت لتوها, وهذا غير صحيح, ففي بداية عهدنا في الحكم ورثنا أوضاعاً أمنية متدهورة للغاية في دار فور بسبب ممارسات كانت تعرف بالنهب المسلح.
    ويذلنا جهودا كبيرة حتى استعدنا الأمن والاستقرار في ربوع دارفور, ولكن ذلك لم يتحقق بين عشية وضحاها, بل استلزم الأمر وقتاً, وجهوداً خلال عملية طويلة ومضنية, شملت الحوار والاقناع, والتعقب الأمني والقضائي, وحشد وتعبئة الجهد الشعبي, حتى نجحت تلك المساعي في بسط الاستقرار وإعادة الأمل إلى أهل دارفور.
    اسوق ذلك شاهداً واحداً فقط علي أن حرصنا علي حماية المواطنين وبسط الأمن ليست أمرا طارئا نلتزم به لأول مرة. لقد واجهنا ظروفا مماثلة في وقت سابق ونجحنا في تخطيها بنجاح بجهدنا الذاتي.
    والآن لم يتغير شئ في مدى التزامنا بمسئولياتنا تجاه وطننا ومواطنينا. وكل ما في الأمر أننا نطلب من الذين يريدون مساعدتنا حقا بشأن دارفور, هو إدراك أننا في حاجة لوقت كاف لإعادة الأمور إلى نصابها, خاصة في ظل التعقيدات التي اكتسبها الوضع في دارفور واتخاذه أبعادا إقليمية ودولية.
    يو بي آي: ولكن اتهام حكومتكم بعدم الوفاء بالتزاماتها صدر من أكثر من جهة, الأمين العام للأمم المتحدة أعلن ذلك في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضية, وزير الخارجية الأمريكي تحدث أيضا أن المجتمع الدولي يريد أفعالا لا أقوالا, ما ردكم؟.
    البشير: إن تعدد الجهات التي تكيل لنا الاتهامات لا يعني بالضرورة أنها علي إدراك وإلمام بتفاصيل, وحقيقة الأوضاع في دارفور, وخلفياتها التاريخية وتعقيداتها الاجتماعية.
    وفي تقديرنا إن الكثيرين ممن يوجهون لنا الاتهام لم تتوفر لهم المعلومات الصحيحة من مصادر موثوقة, كما أنهم اعتمدوا علي تقارير غير دقيقة, ثم أصدروا أحكاماً متعجلة.
    يو بي آي: إذن ما الذي نفذتموه لتأكدوا أنكم ملتزمون فعلا بتعهداتكم؟.
    البشير: حسنا, لقد فعلنا الكثير, ومنذ وقت مبكر, حتى قبل أن تصبح قضية دارفور معروفة على هذا النحو. لقد كان نهجنا يقوم على الحوار بإشراك أبناء المنطقة أنفسهم في اقتراح الحلول عبر عدد من مؤتمرات بمشاركة مفتوحة.
    وحتى بعد أن تفاقم الوضع بسبب إصرار حاملي السلاح على الاستمرار في العنف, فإن الجهود التي قامت بها أجهزة الدولة علي كافة المستويات تتحدث عن نفسها, فقد أصدرنا بياناً رئاسياً تضمن إجراءات من بينها الوقف الفوري للعمليات العسكرية الرئيسية, والعفو العام عن كل يسلم سلاحه من الذين تمردوا ضد الدولة, وأمرنا بتشكيل لجنة مستقلة تضم شخصيات قانونية وعامة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة, للتحقق من أية انتهاكات حقوق الإنسان.
    وتم اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة لتسهيل عمل المنظمات العاملة في مجالات الإغاثة والعون الإنساني في إقليم دارفور, ووقعنا علي اتفاقية لوقف إطلاق النار مع المتمردين في أبريل الماضي, وسمحنا للجنة من الإتحاد الإفريقي بمراقبة وقف إطلاق النار, ووفرنا المأوى والخدمات للنازحين, ونشرنا أكثر من خمسة ألف رجل شرطة لحماية النازحين, وسمحنا لكل من رغب في زيارة دارفور وقدمنا لهم التسهيلات للوقوف علي حقيقة الأوضاع هناك.
    وأرسلنا وفدا بتفويض كامل إلى أديس أبابا لمحادثات سياسية مع المتمردين للتوصل إلى تسوية سلمية, ولكنهم رفضوا الجلوس للتفاوض.
    فإذا كانت كل هذه الإجراءات العملية المحددة, التي نفذ الكثير منها في غضون أسبوعين من توقيعنا اتفاق خطة ال 90 يوما مع كوفي أنان مطلع هذا الشهر, إذا كانت كل هذه الإجراءات ليست أفعالاً, فما هي الأفعال التي يريدونها إذن؟.
    يو بي آي: بصراحة السيد الرئيس, هل هناك تعهدات سرية, أو لنقل غير معلنة, بشأن الوضع بدارفور قدمتموها لباول أثناء زيارته للخرطوم, لم توفون بها, وهو ما جعل واشنطن غاضبة منكم ومتشككة في مدى جديتكم, ولذلك لا ترى جدوى من انتظار مردود خطة الثلاثة اشهر التي وقعتم اتفاقا بشأنها مع أنان؟.
    البشير: حسنا الإجابة بوضوح هي أنه ليست هناك أية تعهدات سرية أو غير معلنة. فالوضع لا يستدعي التعامل في الخفاء فنحن دولة مسؤولة, ثم إن مجتمعنا مفتوح, نتعامل بشفافية وصدق, وليس لدينا ما نخفيه عن مواطنينا, خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن وسلامته.
    يو بي آي: إذن بم تفسر تسارع خطوات تدويل القضية؟.
    البشير: السؤال الذي يطرح نفسه حقيقة هو لماذا هذه العجلة؟, ولماذا لا ينتظر المهتمون بهذا الشأن حتي انقضاء فترة الثلاثة أشهر التي التزمنا بها في اتفاقنا مع الأمين العام للأمم المتحدة, ثم يتم تقييم مردودها لتحديد جوانب النجاح أو الاخفاق فيها. وبعد ذلك تستطيع كل جهة إصدار حكمها واتخاذ مواقفها بناءً على وقائع وليس مجرد تكهنات.
    هناك محاولة للتشكيك غير مبررة, في مدى التزامنا بتعهداتنا, وهو تشويه مقصود لقدراتنا كدولة علي تحمل مسئولياتنا الوطنية.
    يو بي آي: هناك إقرار بأن تقدما محدودا حدث في تسهيل العمليات الإنسانية, ولكن على الصعيد الأمني واحترام حقوق الإنسان فالوضع يزداد تدهورا, لماذا تبدو جهودكم غير كافية على الرغم من خطورة الأوضاع, وجدية الاهتمام الدولي بها؟.
    البشير: الأوضاع في دارفور أكثر تعقيداً من التبسيط المخل الذي يتم تناولها به, ولها خلفيات وأبعاد متعددة, ولكن أهم سبب للنزاع ناشئ من ظروف بيئية غير مواتية, خلقت تنافسا حول موارد طبيعية شحيحة, الماء والمراعي, التي تتقلص بمرور الأيام بسبب التحولات المناخية والزحف الصحراوي الذي بدأ يتفاقم منذ ثمانينات القرن الماضي. وظلت الاحتياجات لهذه الموارد في تزايد نتيجه للنمو السكاني.
    وقد أدركنا خطورة الوضع باكرا,ً ووضعنا خططا ومشروعات تنموية طموحة لتنمية الاقليم. ولكن الحرب المدمرة في جنوب السودان استنزفت مواردنا, بالإضافة الي أن الحصار الاقتصادي الجائر المفروض علينا حتي اليوم حال دون حصولنا علي موارد خارجية لتمويل هذه الخطط.
    لذلك توقف تنفيذ هذه المشروعات.
    وزاد الأمر سوءً بتحويل دارفور إلى ساحة عنف وتدمير من قبل المتمردين الذين زادوا الوضع تعقيداً.
    أضف إلى ذلك أن سهولة الحصول علي الاسلحة التي تسربت الي دارفور نتيجة الصراعات الطويلة في هذا الجزء من القارة الافريقية مما جعلت الصراعات القبلية التقليدية حول الموارد الطبيعية, التي كانت تعالج بالأعراف المحلية, تتحول إلى صراعات مسلحة اكثر فتكاً وتدميراً.
    وينسي الكثيرون أننا نتحرك لاحتواء المشاكل في اقليم وعر ونائي وشاسع بحجم فرنسا.
    لهذه الأسباب وغيرها, فإن إمكانياتنا المحدودة, وجهودنا الذاتية في ظروف غير مواتية ليست كافية لاحتواء الأوضاع بالسرعة والفعالية المطلوبة. ولكن من المؤكد أن السبب في ذلك, ليس عدم الجدية, بأي حال, او انعدام الرغبة, من جانبنا القيام بما تمليه عليه مسؤولياتنا تجاه مواطنينا.
    يو بي آي: ولكن السيد الرئيس القضية الأكثر انشغالا للمجتمع الدولي هي الفظائع التي ترتكبها مليشيا الجنجويد العربية ضد الأفارقة, وتصنفها أطراف دولية مهمة في خانة التطهير العرقي, أو حتى الإبادة الجماعية حسبما قرر ذلك الكونغرس الأمريكي بالإجماع, فهل تقرون بوجود انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بدارفور, وكيف تصنفون ممارسات مليشيا الجنجويد؟.
    البشير: يتعين علي الجميع التقيد بحرفية التعريفات الدولية لهذه المصطلحات. فعبارة التطهير العرقي أوالإبادة الجماعية كمصطلحات هي عملية إبادة منظمة ومخططة سلفاً لمجموعة عرقية أو سياسية او ثقافية, وهذا التعريف لا ينطبق علي الصراع الذي يجري في دارفور من حيث الواقع المعاش, أو أسباب الصراع وغاياته وتداعياته, أو الأسلوب المتبع في إدارته .
    لقد شهدت دارفور من قبل صراعات دموية حتى بين قبائل ومجموعات تنتمي الي أصول عرقية واحدة, ولم يكن غرض ذلك هي إبادة طرف لطرف الاخر. دائماً ينشب قتال حول مسالة محددة ما يلبث أن ينتهي ويحدث الصلح وفق الأعراف القبلية. ويحدث قتال أحيانا بين مجموعات أخري ولأسباب مختلفة.
    ثم إن الحديث عن نقاء عرقي, عرب في مواجهة أفارقة ليس دقيقا. فقد حدث تمازج عن طريق المصاهرة والتعايش بين الأصول العرقية المختلفة فضلا عن أن الجميع في دارفور مسلمون. إلى ذلك من الصعب إن لم يكن مستحيلاً التمييز بين المواطنين في دارفور من حيث السحنة أو الانتماء القبلي أو الثقافة. الحديث عن هذا الصراع بزعم أنه نزاع عرقي هو مجرد تصورات ذهنية لدى البعض, لا وجود حقيقي لها على أرض الواقع.
    يو بي آي: ولكن ماذا عن مليشيا الجنجويد وما ترتكبه من فظائع؟
    البشير: حسنا, عندما درج المتمردون على الهجوم علي القوات النظامية ودمروا أكثر من 80% من مراكز الشرطة, وقتلوا نحو 500 جندي من رجال الشرطة الذين كانوا يوفرون الأمن للمواطنين, حدث فراغ أمني, وتعرض المواطنون للسلب والنهب والطرد من ديارهم والاستيلاء علي ممتلكاتهم.
    فقد أشاع المتمردون الفوضى ودمروا مرافق الخدمات التعليمية والصحية والقضائية, وأسروا الزعماء المحليين, وقتلوا بعضهم, مما أدى لانفرط عقد الأمن.
    وفي هذا المناخ المضطرب تحركت مجموعات المواطنين لتدافع عن نفسها وممتلكاتها, بمعاونة الحكومة, بعد أن باءت محاولات الدولة في تهدئة الاحوال سلمياً, وعندما أوشكت علي القضاء علي جيوب التمرد وعصابات النهب المسلح. سارعوا إلى إطلاق عبارة الجنجويد, وهي عصابات نهب وإجرام سيئة السمعة تتشكل من مجرمين ينتمون لقبائل وأعراق مختلفة, وذلك في محاولة للانتقاص وتشوية سمعة القوات الحكومية النظامية, والمواطنين الذين دافعوا عن أنفسهم.
    وللأسف تلقفت وسال الإعلام, وأصحاب الغرض هذه الكلمة وروجوا لها بحيث تعطي انطباعا سلبيا معينا, لصرف النظر عن العنف و الخراب وانتهاكات حقوق الانسان التي يمارسها المتمردون, وعصابات النهب المسلح في دارفور.
    يو بي آي: حسنا, ولكن السيد الرئيس ألا ترون أن محاولة نفيكم لعلاقة حكومتكم بمليشيا الجنجويد بإعطاء تعريف مختلف لهم عن التعريف المتداول دوليا بأنها مليشيا عربية, هي محاولة للالتفاف على التزامكم بنزع سلاحها ومحاكمة قادتها, ولذلك يتهمكم المجتمع الدولي بعدم الجدية؟.
    البشير: اتهامنا بعدم الجدية لا معني له في ظل الجهود, التي بذلناها في الماضي البعيد لوضع حد للانفلات الامني في دارفور, وما نبذله من جهود في الفترة الاخيرة.
    والانجاز الكبير الذي حققناه في قضية السلام في جنوب البلاد لايترك مجالاً لمزايدة أو اتهام بعدم الجدية. وقضية جنوب السودان أكثر تعقيدا من مشكلة دارفور, ولذلك لا يوجد منطق سوي يبرر هذا الإتهام.
    إننا نؤكد هنا أننا نتصدي لكل من يقوم بترويع المواطنين وزعزعة الأمن ويتسبب في الفوضي , وسيكون مثل هؤلاء عرضة للملاحقة والاعتقال والمحاكمة, يستوي في ذلك الأفراد والجماعات. إننا حكومة وقيادة مسؤولة لا يعقل أن نحرض فئة أو مجموعة من المواطنين أو نزودهم بالسلاح ليثيروا الفوضى, ويعملوا على القضاء علي فئة اخري من المواطنين.
    يو بي آي: هل تخشون من ضربات انتقامية من مليشيا الجنجويد إذا حاولتم نزع سلاحها, أو أن تفضح دعمكم لها, ولذلك تتسترون عليها؟.
    البشير: اقول مجدداً انه لا شئ البتة يدفعنا الي التستر , لا يوجد أمر نخشي من فضحه, أو نخشى من ردود فعل انتقامية علي إجراءات نتخذها في سبيل حماية المواطنين واستتباب الامن.
    يو بي آي: لقد نشرت منظمة هيومان رايتس ووتش وثائق رسمية تؤكد صلة حكومتكم ودعمها لمليشيا الجنجويد, لماذا تصرون على نكران صلتكم بها, إذا كان المجتمع الدولي يريد إعطاءكم فرصة لتصحيح خطأكم السابق باستخدامها لتحقيق أغراضكم السياسية؟.
    البشير: لقد شرحت لك الوضع بكل وضوح وشفافية, كما هو على أرض الواقع المعاش, لا كما يريد البعض أن يتوهمه, أو يتمناه.
    يو بي آي: السيد أنان يرى أن حماية المدنيين هي مسؤولية حكومتكم, وإذا عجزت عن ذلك, فعليها طلب العون من المجتمع الدولي, لماذا لا تطلبون قوات دولية لمساعدتكم في تحقيق الاستقرار والأمن بدارفور ما دمتم حريصون على حماية مواطنيكم؟.
    البشير: حماية المواطنين بطبيعة الحال هي مسؤولية الدولة لا شك في ذلك, ولا نحتاج لمن يذكرنا بها. ويجب ألا يكون هنالك أدني شك في حرصنا علي القيام بتلك المسؤولية علي أفضل وجه, وكل ما في الأمر هو أننا لا نتفق مع القول أننا عجزنا عن القيام بهذه المسؤولية.
    يو بي آي: تشير تقارير إلى أن الأمم المتحدة, ودول مثل بريطانيا, تدرس جديا إرسال قوات إلى دارفور تحت مظلة قرار محتمل من مجلس الأمن الدولي, كيف ستستقبلون هذا الأمر؟.
    البشير: لبريطانيا خياراتها ولنا خياراتنا, وعلى أية حال نحن لم نوصد باب التعاون مع كافة الجهود الخيرة لمساعدتنا من أي جهة او دولة ولا نزال عند ذلك الموقف.
    أما إذا انتقل الأمر إلي المس بسيادة السودان واستقلاله فسيكون حينئذٍ لكل حادث حديث.
    يو بي آي: وزير خارجيتكم قال في باريس إن القوات الحكومية ستنسحب من دارفور إذا حدث تدخل عسكري دولي, هل ستقدمون على ذلك فعلا؟.
    البشير: يجب علينا ألا نستبق الأحداث . فالوضع في دارفور لا يقتضي ولا يحتاج تدخلاً عسكرياً دولياً. فالدولة قائمة وتمارس صلاحياتها بفعالية.
    يو بي آي: لماذا ترحبون بوجود قوات تحت مظلة الإتحاد الإفريقي بدارفور, في حين تتحفظون على قوات دولية, أليس الهدف واحدا, وكلاهما قوات أجنبية؟.
    البشير: القوات التي اتفقنا علي وجودها تحت مظلة الإتحاد الإفريقي هي قوات لمراقبة الالتزام بوقف اطلاق النار, وهي لا تمارس أية أنشطة أمنية أو عسكرية, ووجودها تعبير عن تضامن إفريقي مع القضايا الإفريقية, وهو دور يجد منا القبول والمباركة.
    يو بي آي: لماذا تظنون أن هناك مؤامرة دولية عليكم, ألم يساعدكم المجتمع الدولي نفسه, الذي تتهمونه الآن بشأن دارفور, وأوصلكم إلى أعتاب اتفاق سلام ينهي عشرين عاما من الحرب الأهلية في جنوب السودان؟ لقد تعاونتم مع واشنطن لإنجاز اتفاق السلام في الجنوب فلماذا لا تتعاونون معها بشأن دارفور؟.
    البشير: اتفاق السلام في الجنوب الذي تم التوصل اليه هو نتاج جهد سوداني خالص, ونحن نقدر الجهود والعون الذي قدمه لنا الأشقاء والأصدقاء. ونحن لا نتحدث عن مؤامرات دولية علينا, بل نقول بوجود جهات تري مصلحتها في عدم الاستقرار في السودان.
    يو بي آي: وكيف ترون إمكانية تحقيق سلام في جنوب السودان, دون أن يتحقق كذلك في دارفور؟, وإلى أى مدى سيؤثر الوضع الملتهب في غرب السودان برأيكم على مستقبل عملية السلام؟.
    البشير: بعض الجهات كانت تقول باستحالة الوصول الي اتفاق سلام في جنوب السودان , وعندما أصبح ذلك ممكناً استبدت بهم الغيرة, وهم يسعون لاجهاض ذلك الانجاز. ولكن سنخيب سعيهم.
    يو بي آي: كيف هي علاقتكم بالمعارضة الآن؟ وما هو مستقبلها؟.
    البشير: الحوار لم ينقطع مع المعارضة, ويدير المؤتمر الوطني, الحزب الحاكم, الحوار مع كافة الأحزاب السودانية عبر عشرة لجان أثمر بعضها نتائج جيدة كالاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه مع التجمع الديمقراطي برئاسة محمد عثمان الميرغني وتفاهماً آخر مع حزب الأمة حول دارفور, ومذكرة تفاهم مع منبر السلام الديمقراطي بقيادة بونا ملوال , الحوار متصل مع كافة الأحزاب, وسيتواصل علي أمل ان يحقق نتائج إيجابية تسهم في مزيد من التفعيل السياسي للتعددية, ولتحقيق إجماع وطني حول المقاصد العليا والثوابت الوطنية.
    يو بي آي: ولكن لماذا تواصلون اعتقال معارضيكم السياسيين, ولا تقدمونهم محاكمات؟.
    البشير: ليست هنالك اعتقالات تعسفية بالسودان, فكل الاعتقالات تتم وفقاً للقانون وتحت اشراف قضائي ويخضع كل معتقل للإجراءات القانونية التي تبدأ بالتحقيق وتنتهي بالمحاكمة.
    يو بي آي: تتبنى واشنطن, بدعم دولي, مشروعا للإصلاح السياسي في الشرق الأوسط, يدعو إلى إشاعة الحرية والديمقراطية, أين موقعكم من هذه العملية؟.
    البشير: علي أمريكا أن تبدأ الإصلاح السياسي في المنظمة الدولية أولا,ً حتي تتساوي فيها الدول جميعاً, وحتي لا تتحكم دول بعينها في قرارات الأمم المتحدة, وهي عملية تنافي تماماً أبسط الأسس الديمقراطية
    أما ما يتعلق بالمشروع الأمريكي للإصلاح في الشرق الأوسط, فقد حددت الدول العربية والجامعة العربية الموقف منه. نحن لسنا في حاجة لوصفات جاهزة من أحد, ونحن قادرون علي مراجعة الأداء وتطويره بما يتسق مع ثقافتنا وأعرافنا وأخلاقنا وبما يحقق مصالحنا الوطنية.
    نقلاً عن وكالة يونايتد برس انترناشونال الأمريكية
                  

07-27-2004, 03:55 AM

Esameldin Abdelrahman

تاريخ التسجيل: 02-17-2004
مجموع المشاركات: 2296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس عمر البشير في لقائه مع(يو بي آي الأميركية) (Re: Esameldin Abdelrahman)

    more & more lies, since you pay nothing for that
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de