|
|
 إبتسم فأنت فى السفارة السودانية
|
بهذا العنوان الشيق وجدت موضوعا شيقا فى موقع www.abritabag.com وودت ان تشاركونى
بقراءة هذا الموضوع ،والذى قد يجعلنا نفكر فى ان نضع السفارات السودانية فى موسوعة
جنيس حالها حال الخطوط الجوية السودانية كما وصفها شاعرنا الدكتور معز.
الكاتبة بنت ابو الشام
صالة مكتظة بالناس ورائحة غير محببة تصدمك فور دخولك...
زحام غير منظم وطوابير مختلطة لا تدري اين تبدأ ولا اين تنتهي ...
طبعاً اكيد .. انت في السفارة السودانية في الرياض ...
شققت طريقي لاسأل عن مكتب الملحق الثقافي لاستفسر عن تسجيل الجامعات لابناء اختي . لم استطع ان اميز بين الموظفين و الزائرين فمعظمهم يرتدون ملابس "كاجوال". سألت احدهم عن المكتب فأشار إلى رجلين في طرف الصالة لاسألهما عن المكتب. استبعدت احد الرجلين حيث انه كان يرتدي (سفنجة) ولم يدر بخلدي ان السفارة تتمتع بهذا الدرجة من الجو الكاجوال! ولكني لصدمتي فوجئت بأن "ذو السفنجة" هو موظف في السفارة ولم اتأكد ما هو منصبه! اشار علي بأن ذهب للدور العلوي لأقابل (الزول المختص). عند الباب الفاصل بين الصالة المكتضه ومكاتب الموظفين يقف رجل عهدته هناك منذ فترة ليست بالقصيرة ويحمل مجموعة من المفاتيح تذكرك بحراس السجن ويركض بين البابين على طرفي الرواق ليدخل هذا ويخرج ذاك!
لا ادري ولكن هل فكرت السفارة يوما بالابواب الاتوماتيكية والمزودة بشاشة تلفزيونية التي يتحكم بها شخص جالس بضغطة زر؟
لا اعتقد فنحن في خصام مع التطور ....
ارتقيت الدرج الذي افترشه مجموعة من الرجال الذين يريدون مقابلة القنصل مما اضطرنا لصعوده بطريقة (الزقزاق). واصداء اصواتهم العالية تتعالى في بير السلم، بصراحة لم استطع ان اتبين نوع الحديث ولم اتأكد اذا ما كان شجارا او حديثا وديا!
عند اعتاب غرفة الزول المختص وقفنا بانتظار شخص آخر من ذوي (السفنجات) كان منهمكا في ارسال فاكس ولم نرد ان نقاطع عمله ولكنه تركنا نقف على الباب قرابة الثلاث دقائق من دون حتى ان يطلب منا الدخول. فاقتحمنا خلوته وبادرناه:
- السلام عليكم...
- - اهه (خمنت انه قال أهلا لانها كانت اقرب للتنهيده
- لوسمحت، هل وصلت ارانيك التسجيل؟
من دون حتى ان يلتفت لنا واصل ارسال الفاكس واجاب :
- لا، المندوب لم يحصل على الفيزا ولا استطيع ان اعطيكم تاريخ محدد لانه قد لا يحصل على الفيزا ..
- ما هو الحل في نظرك للطلاب المقيمين هنا؟ الن يسبب هذا في تاخرهم باللتحاق بالجامعات؟
- لأ (بانفعال لا يناسب الموقف) التسجيل حتى نهاية شهر سبعة للشهادة العربية والكل يعرف ذلك (بإنفعال اكثر) واضاف:
- قد يأتي المندوب وقد لا يأتي وقد يرسلوا الارانيك وقد لا يرسلوها! (اجابة تحيرك زياده فوق حيرتك!)
كل هذا من دون ان يرفع عينه ويوجه الحديث لنا او حتى ان يواجههنا بجسمه الذي كان مواجها الفاكس..
شكرناه وغادرنا المكتب من دون ان نحصل على اي اجابه شافيه او حتى حل بديل او حتى ان نشرح له ما نريد!
في الاسفل خضنا مطاردة في الرواق مع رجل المفاتيح ليطلق سراحنا من هذا المبنى وكان يرمقنا بنظرة لم افهم معناها حتى الآن كلما طلبنا منه اخراجنا وكأنه يقول ( دخول االحمام مش زي خروجه)!
قبل ان ندخل سفارة السودان كنا في السفارة اليمينة لنقابل موظفا في الملحقية الثقافية الذي افرد لنا قرابة النصف ساعة من وقته ليشرح لنا ويوجهنا للشخص المتختص بالجامعات. وجدنا لديهم كتيبات تشرح كيفية التسجيل والمتطلبات والاسعار وكل ما يبحث عنه الأهل ليقرورا مستقبل ابناءهم...، بالاضافة للابتسامة والتعامل الودي اللبق...
هذه ليست تجربتي السيئة الوحيده مع سفارات السودان في الخارج ... عندما اسافر في مهمات للعمل خارج السعودية يطلب منا العمل ان نسجل انفسنا في سفارات بلدنا لاغراض امنية، وكل مره اتصل بالسفارة السودانية للتسجيل(عشان بس ما انحرج مع زملائي المسافرين معاي) اجد ردا باردا بأنه لا يتبعون نظام التسجيل!. مؤخراً عندما سافرت للنمسا حرصت على الاتصال بالسفارة لتسجيل اسمي، خاصة في الظروف الامنية الراهنة، ولكنهم اوضحو لي انهم لا يسجلون ابناء الجالية السودانية في النمسا! يعني كل زول برقبتو!
وكذلك في لندن، والتي بها اجمل سفارة سودانية، على حد قول احد الاخوة السودانيين في بريطانيا الذي ظل يتفاخر طوال طريقنا اليها بأنها أجمل سفارة في بريطانيا و انها (بتفتح في وش قصر الملكة طوالي، الله يمسيها بالخير، وكانت بتصحى من النوم وتقول "قود مورنج سودان"!)
للاسف، كان ردهم نفس الرد! طبعا بعد انتظار لقرابة النصف ساعة امام موظف يبحلق فيك ويمصمص شفايفه ويتمتم (استغفر الله)!
يعني السوداني ما مهم بره و جوه! ولكن نفس المواطن اللي ما مهم يتسجل هو نفسه اللي لازم يدفع ضرائب رغما عن انفه! وكمان جابت ليها حلايف على القرآن كمان! ولكن سلامته واقامته بخارج بلده مسؤوليته وحده فقط، المهم يدفع ضرائب للموظفين (ذوي السفنجات )!ويعيش ولا يموت ما مهم المهم يدفع!
كل مرة اجدد فيها جواز السفر لابد ان امر بسلسلة طويلة من الاجراءات والرسوم التي ما انزل الله بها من سلطان، طبعا غير التعليقات من نوع: ( انتو ما عندكم قروش ليه ما تدفعو؟) ( انتو المغتربين بتحبو الملاوزة واللف والدوران) (لو ما عندك قروش المقعدك شنو هنا؟) الملافظ سعد يا ناس!
وتدخل السفارة لتجدد بـ 240 ريال ولتفجأ نهاية المطاف بأنك دفعت فوق الالف ريال لشريان الشمال ووريد الارض وغيرها من الخدمات الهلامية التي ليس لها لا لون ولا رائحة!
احدى احلامي (المموشية) ،نسبة لمموشي سيدا(احد أعضاء الموقع المنقول منه) لاستحالة تحقيقها، هي ان ترتقي الخدمة في سفارتنا في الخارج وان تستشعر هذه الممثليات مسؤوليتها في صون كرامتنا وحقوقنا في الغربة
نحن شعب غلباااان .... مظلومين في بلدنا وفي غربتنا وفي سفارتنا وفي سفارات الدول الأخرى!
كفاية دا حرااام على الاقل سفارتنا تحترمنا شوية!
لدي الكثير من التجارب المرة مع سفارتنا المبجلة ناهيك عن جهاز المغتربين، وهذه قصة أخرى تفرد لها صفحات وصفحات !
ودمتم
بنت ابو الشام
وهذاه مداخلة من الاستاذسليمان داود:
أنت محظوظة يا أخت عزاز الما لفت نظرك ذلك المحاسب المتجهم النكد الحاقد على كل شئ، الذي ينظر إليك خلسة من فوق النظارة وهو يجلس القرفصاء من علٍ وكأنه يريد أن يأكلك أو ينقض عليك، ما زرت السفارة يوما إلا وأجده يثير مشكلة مع مواطن سوداني يفترض أنه موجود لخدمته، بل وينادي في رجل الأمن للقبض على المواطن، الغريبة أنه لا ينقل ولا يتحرك قيد أنملة من سفارة الرياض، ولما سألنا عن السبب قالوا أنه تعيين محلي ولا يمكن نقله، يعني قاعد ليكم رغم الضجر والتململ، ولو سألته ما هي الخدمات التي أدفع عنهاأو لماذا أدفع الزكاة والضريبة في آن واحد أو تحت أي بند يدرج هذه الزكاة، أهي زكاة مال أم صدقة ..... إلخ يقول لك بفظاظة "روح أسأل القنصل أنا دي التعليمات اللي عندي" طبعا هو يدرك جيدا أن الزكاة لها شروط ولا بد أن يحول الحول ويتوفر النصاب والأفضل أن لا يدخل معك في جدل.
أذكر في العهد المايوي عين جعفر نميري سفيرا للسودان في جدة وقال له بالحرف الواحد "روح شيل نفسك" بدون تعليق، على ذمة الراوي.
مرة رحت السفارة لتجديد الجواز لظرف طارئ استدعى السفر للسودان وشرحت ذلك لضابط الجوازات بكل أدب وسألته عن إمكانية الاستعجال في التجديد فرد بمنتهى الوقاحة "أنا ما بعرف لا ظروف ولا جوابات" وبينما أهم بابتلاع هذه الإهانة فوجئت بأن علا صوت الجمهور بالضحك وكأن هذه الظروف لن تقع لهم يوما ما، قلت في نفسي، والله معه حق ضابط الجوازات إذا كان هذا هو الشعب السوداني الذي لا يري في إذلال شخص سوداني إهانة وإذلالا لهم.
هذا قليل من كثير من الصور التي لا تحصى ولا تعد.
|
|
 
|
|
|
|
ترهاقا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست