|
باول يصعد الضغط على حكومة الانقاذ..السودان فشل حتى الآن في الوفاء بتعهداته
|
باول يصعد الضغط على السودان السودان: البحث عن السلام
بي بي سي 9 يوليو 2004 الحكومة السودانية متهمة بمساندة ميليشيا الجنجويد قالت الولايات المتحدة إن السودان فشل حتى الآن في الوفاء بتعهداته بمساعدة المدنيين في منطقة دارفور المضطربة.
وأدلى وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بهذه التصريحات بعد أسبوع من زيارته للسودان والتي حث خلالها حكومة الخرطوم على نزع أسلحة ميليشيا الجنجويد العربية.
ويناقش مجلس الأمن الدولي خطة أمريكية لفرض عقوبات على الميليشيات المتهمة بارتكاب فظائع في المنطقة.
وقرر القادة الأفارقة إرسال قوة من 300 جندي إلى دارفور، التي فر منها نحو مليون شخص بسبب الصراع هناك.
وكانت الحكومة السودانية قد تعهدت، بعد الزيارة التي قام بها باول والأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إلى المنطقة الأسبوع الماضي، بنزع أسلحة ميليشيا الجنجويد على الفور.
لكن باول قال الخميس إن السلطات السودانية لم تف بالتزاماتها بعد.
وقال: "الرئيس (الأمريكي جورج) بوش والكونجرس الأمريكي والأمين العام (للأمم المتحدة كوفي) عنان والمجتمع الدولي يريد أكثر من الوعود. نريد أن نرى تحسن كبير على الأرض فورا."
مناقشة العقوبات ويأتي التحذير الأمريكي في الوقت الذي يناقش فيه مجلس الأمن الدولي مسودة قرار ترعاه الولايات المتحدة بشأن دارفور.
وقال باول إن مسودة القرار ستتضمن فرض عقوبات من بينها حظر على السفر والأسلحة، على ميليشيا الجنجويد ومن يساعدهم.
وكانت الحكومة السودانية قد اتهمت بمساندة الميليشيا وهو ما نفته مرارا.
وكان بيان سابق لمجلس الأمن قد تجنب توجيه انتقاد مباشر للخرطوم بعد رفض باكستان والصين.
كما قالت فرنسا إنها لا تؤيد فرض عقوبات على الحكومة السودانية نفسها.
واجتمع مجلس الأمن في جلسة مغلقة استمرت عدة ساعات الأربعاء، وقام بمناقشة مسودة القرار مرة أخرى الخميس.
واختلف أعضاء مجلس الأمن أيضا بشأن الفترة التي ستمنح للحكومة السودانية لحل الأزمة في دارفور بنفسها. وتهدد المسودة الأمريكية بفرض العقوبات خلال 30 يوما إذا لم تحقق الخرطوم نتائج لحل الأزمة.
إلا أن بعض الدول تقول إنه يجب منح السودان وقتا أطول.
موارد وفي وقت سابق الخميس قرر القادة الأفارقة المجتمعون في أديس أبابا على أن تقوم القوة التي تقرر إرسالها إلى دارفور بحماية المدنيين هناك بالإضافة إلى حماية المراقبين التابعين للاتحاد الأفريقي.
وقال الفا عمر كوناري رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي إن القوة التي يبلغ قوامها 300 شخص ستصل إلى السودان بنهاية يوليو تموز.
ويقول بارنبي فيليبس مراسل بي بي سي إن الاتحاد الأفريقي مصمم على أن يثبت جديته كهيئة حريصة على حل مشكلات القارة الأفريقية، لكن نقص الموارد يقف عائقا أمامها.
ويقول القادة الأفارقة إنهم يأملون في أن تساعدهم الدول الغنية.
يذكر أن عشرة آلاف شخص على الأقل قد قتلوا فيما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية في العالم."
ويقول نشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان إن ميليشيات الجنحويد يقومون بعمليات إبادة ضد سكان دارفور الأفارقة، رغم حرص الأمم المتحدة وبعض الدول على استخدام هذا التعبير.
وكانت حركة تمرد قد بدأت في دارفور العام الماضي عندما شنت جماعتان حربا متهمة الحكومة بتجاهل المنطقة.
ويقول من فروا من المنطقة إن ميليشيات الجنجويد يجتاحون القرى التي تقصفها طائرات الحكومة ويقتلون الرجال ويغتصبون النساء
|
|
|
|
|
|