عمر محقر السكرتير الخاص للرئيس السوداني الأسبق نميري يفتح صندوق أسراره -1-

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 06:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2004, 10:48 PM

sympatico

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عمر محقر السكرتير الخاص للرئيس السوداني الأسبق نميري يفتح صندوق أسراره -1-




    عمر محقر السكرتير الخاص للرئيس السوداني الأسبق نميري يفتح صندوق أسراره


    نميري اتصف بالجرأة فكان محبوباً في الجيش



    بقلم :منى البشير



    في 25 مايو عام 1969م شهد السودان ثاني انقلاب عسكري في تاريخه الحديث وقد مكث قادتها على سدة الحكم 16 عاماً تعرض خلالها نظام مايو لثلاثة انقلابات عسكرية كبيرة كادت تطيح بها الى جانب عدة محاولات وانتفاضات مدنية مما أسفر عن سفح الكثير من الدماء التي اصبحت سمة تلك الفترة وأكسبها الكثير من الأعداء. ولمايو أنصار ومريدون يرونها منهجاً ويدافعون عنها ويسوقون المبررات لما سفك من دماء ويقولون أنها كانت جزاءً وفاقاً لما صنعت أيدي المتآمرين، ورغم سقوط مايو في انتفاضة شعبية كبيرة في السادس من أبريل من العام 1985م الا أنها ما زالت عند مؤيديها هي الثورة الشرعية الوحيدة وما عداها تخريب لمنجزاتها، وفي هذا الحوار يتحدث رجل كان هو الأقرب جسداً وفكراً للرئيس السابق المشير جعفر محمد نميري الذي قاد انقلاب مايو وهو شخص عرف عنه الصمت ظل يقف دوماً وقفة عسكرية خلف المشير نميري منذ 69 حتى العام 84، أنه اللواء المتقاعد عمر محقر مدير مكتب الرئيس السابق نميري .




    والذي ما أن كان يطل على أي مشهد ليلاً أو نهاراً فيدرك الصحافيون أن نميري سيظهر في أي لحظة. فتح الرجل خزانة اسراره وتحدث عن المحطات الرئيسية في مسيرة النظام باستفاضة، ووضح ادواره الشخصية في كل الحركات المناوئة لمايو بدءاً بيوليو 1971 وانتهاء بيوليو 1976، فإلى الجزء الاول من نص الحوار:


    ـ أين ولدت وأين تلقيت دراساتك؟


    ـ أنا من مواليد مدينة كسلا بشرق السودان عام 1943م من قبيلة البني عامر مشتركة بين السودان واريتريا كان والدي ركناً من أركان القبيلة وضابطاً في اورطة العرب، واورطة العرب الشرقية، وقوة دفاع السودان تسميات لفرق الجيش في فترة الاستعمار ويرجع لوالدي الفضل في حبي للتوجه العسكري لما كان له من مكانة في القبيلة وفي القوات المسلحة.


    بدأت تعليمي بالخلوة في الختمية (حي بكسلا) على يد الشيخ رمضان والكتاب في كسلا الختمية ثم بعد وفاة الوالد اكملت الكتاب في دوكة وكساب (منطقة في شرق السودان) والكساب وضع خاص في نفسي ودوكة مقر جدنا الشريف أحمد محمد نور شيخ الاسلام وابنه الشريف الهادي الذي تتلمذ عليه العظماء من منطقة القضارف أمثال الاستاذ عبدالله رجب الصحفي المعروف والاستاذ محمد أحمد السلمابي (رجل أعمال راحل) والاستاذ محمد الخلفية طه الريفي (صحفي راحل).


    واصغر الطلاب الدكتور محمد خير عثمان (وزير التربية في عهد نميري) ودرست الابتدائي في مدينة القضارف في هذه الفترة تربينا على يد اساتذة أجلاء منهم الاساتذة عبد القادر المرضي، سعيد القدال، عثمان القدال، وبدوي محمد صالح والشيخ الطيب النور والاستاذ عثمان عوض وكانوا بحق قدوة وتربيت على ايديهم كابن لهم.


    ويعلق بالذاكرة أن عبد القادر المرضي كان يصر مع اقتراب امتحانات الشهادة ان نكمل المقررات قبل شهر ثم يبدأ هو شخصياً في مراجعة كل المواد مع الممتحنين لدخول الثانوي. بالنسبة للمرحلة الثانوية فقد كنا أول دفعة افتتحت بها مدرسة الفاشر الثانوية عام 1956 م (بغرب السودان).


    ـ من تذكر من دفعتك في الثانوي ممن اصبح الآن يشغل مكاناً مميزاً؟


    ـ أذكر من زملاء الثانوي ـ مولانا جلال الدين محمد عثمان رئيس القضاء (الحالي) فقد كان رجلاً سمحاً وكريماً وأكثرنا تحملاً للسفر واكثر من يؤلف بين الناس ويعطينا كل ما تحمله حقائبه من خيرات الشمالية، ايضاً أذكر الأخ المرحوم عثمان خالد الشاعر الموهوب وقد اكتشفنا شاعريته ونحن في الثانوي ايضاً ابننا الشاعر اسحق الحلنقي (شاعر غنائي معروف) وهو ابن اختي وكان في الدفعات التي تلينا في المدرسة وكنت كثيراً ما أقوم باقناع والده بتركه يستمر قي كتابة الشعر.


    ثم بعد ذلك انتقلت الى الكلية الحربية في العام 1961 ثم بعثة كلية الطيران بألمانيا الاتحادية 1963 م. عملت في القوات المسلحة في عدة مواقع بدءاً بالقيادة العامة ومدرسة المشاة جبيت (شرق البلاد) وحامية الخرطوم وفرع الاستخبارات العسكرية.


    ولعلي هنا أذكر أميز الضباط الذين عملت معهم لمدة طويلة هو كمال خضر عبد الرحيم وهو من الدفعة التي تليني ولكن علاقتي توثقت به خاصة بعد 1969م وقد عملنا سوياً في مكتب وحراسة الرئيس نميري ولهذا الرجل دور كبير في استقرار الوضع الأمني لأنه كان يعمل بأخلاق ويتصرف بقوة وله أدوار كبيرة في كل ما تعرضت له ثورة مايو من مؤامرات بدءاً بأحداث الشيوعيين 1971م وحركة حسن حسين 1975م ثم دوره العظيم في أحداث يوليو 1976م.


    ـ من أين أتت تسمية (محقر) فهو اسم غير شائع في السودان؟


    ـ والدي اسمه (علي محمد موسى) ومحقر هذا لقب جدي لانه كان رجلاً شديد المراس وكان لا يستطيع أحد أن يرفع صوته في حضرته.

    ـ علاقتك بالرئيس السابق جعفر محمد نميري متى وكيف بدأت؟

    ـ جعفر نميري كضباط في القوات المسلحة كان معروفاً بالجرأة وله شعبية وسط الجنود والضباط وقد بدأت علاقتي به وأنا ما أزال في المرحلة الثانوية وكان ذلك في العام 1957م حيث كنت أتردد على منزل زميلي احمد عبد الرحمن المجاور لمنزل (المقدم نميري) آنذاك في ودنوباوي بامدرمان ثم عرفت عنه معلومات كثيرة بعد ذلك.

    واول حادثة جمعتني به شخصياً كانت في اكتوبر 1964م في محطة السكة حديد بالخرطوم وذلك حين ذهبت لاستقبال قطار الموت الذي تحرك من كسلا بقيادة المناضل (محمد جبارة العوض) وسمي قطار الموت لأنه كان يحمل كل الفعاليات الفئوية والشعبية من مدينة كسلا دعماً للثورة الشعبية في اكتوبر 1964م ضد حكم الفريق عبود (أول انقلاب عسكري في السودان) .

    وسبب ذهابي الى المحطة أن أخي بابكر علي محقر كان بين ركاب ذلك القطار ضمن القيادات الفئوية الى جانب بعض الأخوة والاقارب واثناء انتظار القطار علمت من المقدم جعفر نميري ان التعليمات العسكرية صدرت بحجز القطار في سوبا (جنوب الخرطوم) وأن لا يتعدى محطة الشجرة (جنوب الخرطوم) وكانت التعليمات تفضي بحجزه بالقوة واطلاق النار اذا استدعي الأمر وعلمت من المقدم أنه اتخذ بعض الاجراءات تفادياً لاطلاق النار ولفت نظري في هذا الامر أن المقدم نميري لم يكن مسئولاً عن منع ذلك القطار.

    ولكنه علم بالقرار فتحرك واوقف عملية التعامل بالذخيرة الحية مع القطار وتحرك الى الشجرة واتصل بقادة التجمع الذي كان في القطار من العمال والمهنيين والمزارعين واخبرهم بنوايا الحكومة ولكنه ركب معهم القطار واستطاع ان يصل بهم الى محطة الخرطوم التي تختص بنقل البضائع وهي غرب كوبري الحرية (قلب الخرطوم) واخطر ركاب ذلك القطار أن القوات موجودة في محطة سكة حديد الخرطوم الرئيسية وعليهم أن يغادروا القطار في مجموعات قليلة لا تتعدى الخمسة اشخاص.

    وذلك مكن ثوار اكتوبر القادمين من كسلا أن يتفرقوا بسلام وان يدخلوا الخرطوم دون أن يتعرضوا لاي قمع وتمكنوا بعد ذلك من التجمع داخل مدينة الخرطوم في انتفاضة وطنية كبيرة وكان ذلك قطعاً من اسباب نجاح ثورة اكتوبر الشعبية، وقد كنت ملازماً في ذلك الوقت.

    أما أول عمل عسكري جمعني مع الرئيس نميري كان في عام 1966م في توريت (بالجنوب) جاء العقيد أركان حرب جعفر نميري قائداً لقوات شرق الاستوائية وعلمنا أنه جاء قائداً من الخرطوم لأن اسمه ورد في اكثر من محاولة للاستيلاء على السلطة على الرغم من أنه لم يشارك في اي محاولة من المحاولات المذكورة.

    وعندما وصل الى شرق الاستوائية سأل وتحرى ليدلوه على ضابط يعرف المنطقة الاستوائية وشرق الاستوائية معرفة تامة. فدله الضابط على شخصي فاستدعاني الى مكتبه وذكر لي أنه ينوي أن يستبقيني معه وترك لي الاختيار في حالة عدم موافقتي لمغادرة شرق الاستوائية مع وحدتي التي جاء هو قائداً للوحدة التي خلفتها، فوافقت ان ابقى معه.

    بعد ذلك أختارني نميري أركان حرب له بصفته قائداً لقوات شرق الاستوائية. واول امر اصدره لي هو أن أدعو الى اجتماع يضم قادة الوحدات في شرق الاستوائية وفي أول لقاء ذكر الآتي:

    بسم الله الرحمن الرحيم (يا أخوانا أنا عايزكم تعرفوا أننا نحن جينا الجنوب لنعمر البلد مش عشان نحرق ولنحيي الانسان مش عشان نقتله وعليه ما عايز أي قوة تتحرك وتقوم بأي عمل عسكري الا بتعليمات مني كقائد لقوات شرق الاستوائية وأنا كقائد اذا ما قمت بعمليات استطلاع قبل العمليات العسكرية ما تأخذوا بكلامي).

    حقيقة هذا اللقاء وما قاله القائد خرجنا منه الآتي:

    اولاً: ان هذا القائد ليس كسابقيه من القادة مع احترامي لهم جميعاً.

    ثانياً: أنه ادخل روحاً جديدة سمتها الأساسية درجة عالية من الضبط والربط.

    ثالثاً: أن طريقته في مخاطبة الضباط كانت قوية وصادقة ثم اضاف بعد كلمته هذه أنه تعرف على أحوال الضباط وضباط الصف والجنود وحزن جداً لما وجدوه من معاناة في نقص التسليح والذخائر والمهمات وبنفس القدر حزن لما وجد في مدينة توريت من بؤس وشقاء وجوع وعطش وحركة تجارية ميتة ووعد بانه كقائد عليه واجب كبير سيقوم به في الأيام التالية وامرني بتحضير طوف ليقوم هو شخصياً بزيارة الى جوبا حيث رئاسة القوات المسلحة في كل الجنوب وبعد اسبوع .

    وصلت كمية من الملابس والمؤن وكمية من الذرة والسكر والزيوت وبعض المواد التموينية وتم توزيعها على الضباط والجنود وقد انعكس هذا على الضباط بكثير من الارتياح وفي ظرف ثلاثة اشهر وفد الى المدينة اكثر من عشرة اضعاف من السكان الذين كانوا يقطنونها وعمرت مدينة توريت وتحرك العمل التجاري وانتظمت الاطواف بين توريت وجوبا.

    وتغير الحال حتى صار اسم نميري معروفاً لدى كل الجنوبيين وليس في توريت فحسب وانما في كبويتا وكتري والحتور واويو وميوي وليريا وكان قائداً حياً يشارك كل القبائل في مناسباتها في الافراح والاتراح ومنع منعاً باتاً ان يخرج أي ضابط او جندي وهو يحمل سلاح داخل مدينة توريت ومكثت في توريت مدة اربع سنوات قبل وبعد نميري.

    بعد ذلك نقل العقيد نميري من توريت الى مدرسة المشاة جبيت وعدت أنا الى قوتي في القضارف بعد ذلك ذهبت الى جبيت في فرقة حتمية (قادة فصائل) وهذه هي المرة الثانية التي التقي فيها بنميري واذكر هنا موقف مرّ بي وأنا طالب في مدرسة المشاة بجبيت وهو عندما كنت أجلس للامتحان التحريري وقف بجانبي القائد الثاني لمدرسة المشاة وقال (دايرنك تجي منقول جبيت) وكان هذا القائد نميري وقد حدث بحمد الله ما اراد ونقلت الى جبيت عام 1968م.

    وفي مارس 1969م جئت مع قائد المدرسة (نميري) الى الخرطوم في مهمة رسمية وعند مدخل ادارة الاستخبارات العسكرية التقينا مصادفة باللواء (أ. ح) حمد النيل ضيف الله احد اعضاء هيئة القيادة العليا في الجيش الذي قال لنميري (الله جعفر نميري جيت تعمل ايه في الخرطوم).

    فقال له نميري (والله سعادتك جيت أعمل انقلاب) وخرجنا من القيادة العامة بعربة العقيد نميري وكانت فلوكسواجن قديمة وقلت له: (ما الذي دفعك لتقول هذا الكلام) فقال: (خليهم عشان ما يصدقوا).

    ـ هذا يعني انك كنت على علم بالانقلاب اذن ما هو دورك فيه وهل كنت ضمن تنظيم الضباط الأحرار؟

    ـ أولاً لم أكن ضمن تنظيم الضباط الأحرار لأنه قديم وفي النهاية اصبح يشمل جميع الضباط في مايو 1969.

    ثانياً: لم يكن لي اية دور ايجابي في ثورة مايو 1969م لأني أؤمن بأني عسكري ولا أحب العمل السياسي على الرغم من علمي أن التفكير في هذه الثورة بدأ منذ العام 1963م وكانت اللقاءات تتم في الخرطوم وفي أماكن متفرقة ومحدودة وكنت احضر جزءاً منها. وكنت أكتفي بأن يكون لي دور مشارك كضباط في القوات المسلحة.

    ـ ما هو دور الحزب الشيوعي في الانقلاب؟.

    ـ لما علمنا ان الشيوعيين يحضرون لتغيير مع الافتقاد الى الامكانات العسكرية ويقولون أنهم لا يستطيعون القيام باي عمل دون مساعدة القوات المسلحة لتغيير النظام لذا تم التنسيق بينهم وبين العسكريين الساعين لاحداث التغيير ولولا التحرك الشخصي للعقيد (أ. ح) نميري لما تم تغيير النظام بواسطة القوات المسلحة. ذلك أن ضباط القوات المسلحة لم يكونوا راغبين في التحرك خاصة بعد سقوط حكومة 17 نوفمبر العسكرية لأنهم عموماً لم يكونوا ساخطين عليها وكانوا يكنون كل الاحترام والتقدير للفريق عبود ولقيادات القوات المسلحة في ذلك الوقت الا أن الفترة الحزبية التي تلتها بعد ثورة اكتوبر 1964م عادت بالبلاد الى مربع ما قبل 1958م.

    ـ ولكن ادبيات مايو اشارت الى ان دور الحزب الشيوعي كان هامشياً؟

    ـ أنا لا انتمي لهذا التيار ولكن للحقيقة والتاريخ فان الشيوعيين الذين عرفتهم وتعاملت معهم في اكثر من موقف اثبتوا صلابة الشخصية والعزيمة والاصرار. ولا يمكن انكار دورهم او تجاهله في مراحل التخطيط والاعداد والتنفيذ للعمل العسكري الذي تم في 69، وكان الشيوعيون يفضلون ان يتم التغيير في اكتوبر أو نوفمبر من نفس العام ولكن الظروف السياسية المتدهورة والأوضاع العسكرية المواتية حيث كانت هناك قوات من المظلات والمدرعات في دورة تدريبية في منطقة خور عمر شمال امدرمان جعلت المخططين يتحركون في مايو.

    ـ كيف تم اختيار اعضاء مجلس قيادة مايو حيث يقول البعض من العسكريين أنهم كانوا الاحق بدخول هذا المجلس؟.

    ـ تم اختيار اعضاء مجلس قيادة الثورة على اساس معيارين هما:

    أولاً: قيادة قوات في حجم يمكنها من القيام بتغيير النظام وكانت اساساً موجودة ضمن برامج تدريب القوات المسلحة في منطقة خور عمر وبالذات عنصري المشاة والمدرعات مما جعل قادة تلك الوحدات والذين نفذوا التغيير أن يصبحوا أعضاء في مجلس قيادة الثورة، اما الأخ (الرائد) هاشم العطا الذي كان ملحقاً عسكرياً في بون بالمانيا والأخ (الرائد) فاروق حمد الله كان بالمعاش والاخ (المقدم) بابكر النور الذين كانوا خارج البلاد دخلوا مجلس قيادة الثورة بانتمائهم للحزب الشيوعي.

    ذلك لأن عملية التغيير شارك فيها الحزب الشيوعي مشاركة فعالة وما كان لمايو أن تنتصر شعبياً الا بالتحرك الجماهيري النشط والكبير الذي قامت به قيادات الحزب الشيوعي وبالذات في الخرطوم وعطبرة ومدني وبورتسودان لذلك أقول أن الشيوعيين شاركوا مشاركة فعالة في نجاح ثورة مايو وذلك لعدة اسباب هي:

    1ـ ما كان لثورة مايو أن تنجح لولا ترابط افراد القوات المسلحة في اطار قومي لا تشوبه حزبية ولا طآئفية ولا قبلية ولا عنصرية وكان القادة الشيوعيون يعلمون ذلك جيداً وكانوا يعلمون أكثر ان عونهم في نجاح ثورة مايو لا يعني أنهم قادة هذا التغيير بل هم شريحة من هذا الشعب المهضوم الحقوق.

    2 ـ بعد انتصار ثورة مايو واعلان بيانها الاول مع توالي بياناتها الثاني والثالث كان واضحاً أن التغيير الذي قامت به القوات المسلحة لاعادة الحقوق الى الشعب وبخاصة اخواننا في الجنوب ووضح ذلك في بيان التاسع من يونيو 1969م. ولكن توالت الاحداث وبدأ يظهر انحياز واضح من جانب منتسبي الحزب الشيوعي السوداني في مجلسي القيادة والوزراء للمعسكر الشرقي.

    وكثيراً ما تحدث رئيس مجلس الثورة مع قيادات الحزب الشيوعي العسكريين والمدنيين منبهاً الى أن ثورة مايو ثورة سودانية الغرض منها بناء السودان وان الاتحاد السوفييتي قوة سياسية واقتصادية لها مكانتها ويمكننا التعاون معها في اطار تحقيق اهداف ثورة مايو الوطنية وقد كان هذا الكلام واضحاً لاعضاء الحزب الشيوعي السوداني.

    ـ لماذا تم فصلتم الشيوعيين من المجلس في نوفمبر 1970؟

    ـ سارت الأمور بين الشيوعيين في مجلس قيادة الثورة والقيادات الشيوعية وبقية أعضاء مجلس قيادة الثورة بما فيهم الرئيس في حوار مستمر هدفه ان يعمل الجميع في توافق وانسجام في قيادة العمل الوطني المبرأ من كل تبعية وبالذات التبعية للمعسكر الشيوعي الا أن القيادات الشيوعية متمثلة في عبد الخالق محجوب (السكرتير العام) والشفيع احمد الشيخ (رئيس اتحاد العمال) وبقية القيادات كانوا دائماً يحرصون على أن تكون الغلبة لهم:


    ووصل الأمر الى ان واجه رئيس مجلس قيادة الثورة أعضاء المجلس العسكريين الثلاثة طالباً منهم أن يدركوا أن وجودهم في المجلس لا يعني أن ثورة مايو ثورة شيوعية واستمر هذا الحوار لفترة ثلاثة اشهر وبعد ذلك ومع تمادي القيادة الشيوعية في انحيازها التام والواضح للاتحاد السوفييتي لدرجة نقل وقائع اجتماعات مجلس قيادة الثورة وما يخرج عنها من قرارات أولاً بأول الى السفارة السوفييتية في الخرطوم، أخطر رئيس المجلس الأعضاء الثلاثة أن المجلس على علم تام بما يقومون به من اتصالات وثيقة ومن نقل قراراته الى الاتحاد السوفييتي ثم تبع ذلك أن اجتمع الرئيس ومجلس قيادة الثورة بأعضاء المجلس الثلاثة.

    وكرر لهم الرئيس القول (أن ثورة مايو سودانية أصلية وليس لاي قوة خارجية ان توجيهها أو السيطرة على مقدراتها وانه سبق وأن اوضحت للقيادات العسكرية والمدنية الشيوعية أننا يمكن أن نتعامل مع الاتحاد السوفييتي في اطار ما يخدم قضيتنا ووطنا وسياستنا الخارجية) وقال وبالرغم من ذلك رأينا أنكم تواصلون اتصالكم غير المرغوب فيه بالاتحاد السوفييتي عن طريق سفارتها في الخرطوم وأحب ان انقل لكم بوضوح أنكم اذا تماديتم في هذا العمل فان المجلس سيبعدكم من عضويته.


    ثم والي الرئيس اتصالاته باعضاء المجلس الثلاثة من الشيوعيين وببعض القلة من زملائهم كانت في قيادة القوات المسلحة الا أنهم تمادوا في أعمالهم حتى كان قرار ابعادهم من مجلس قيادة الثورة.

    ـ هذا يقودنا مباشرة الى أحداث يوليو 1971 التي قادها الثلاثة الذين اشرت اليهم سابقاً كنت شخصياً آنذاك وماذا حدث لك وكيف كانت الأوضاع داخل الحكومة وكيف خرج نميري من المعتقل الذي احتجزه فيه قادة الانقلاب الذي حدث في ذلك العام؟.

    ـ كانت كل تحركات الحزب الشيوعي مرصودة بدقة داخل القوات المسلحة وخارجها وهنا تجدر الاشارة الى ان التحرك الشيوعي داخل القوات المسلحة كان محدداً. و كنت في الفترة من مايو 1969 الى يوليو 1971م سكرتيراً لرئيس مجلس قيادة الثورة في قصر الشعب وكنت اتابع بدقة ما يجري في الساحة وبخاصة التحرك الشيوعي وبحكم عملي كنت على اتصال دائم ومستمر برئيس مجلس قيادة الثورة وفي صبيحة 19 يوليو 1971م حضر الى مكتبي ضابط استخبارات الحرس الجمهوري والذي كنت على اتصال معه طيلة الفترة الماضية لانني كنت على علم تام بحقيقتين:


    الأولى: أن قائد الحرس الجمهوري شيوعي ملتزم.


    الثانية: ان ضابط الاستخبارات في الحرس الجمهوري له ميول تجاه الحزب الشيوعي. أخطرني هذا الضابط بأن هناك انقلاباً شيوعياً في هذا اليوم وكان هذا الاخطار في السابعة والنصف صباحاً ومثل هذه المعلومة لابد أن تكون مدونة وليست شفافية فدونها ورفعها لي.

    عادة كان رئيس مجلس قيادة الثورة يبدأ يومه العملي بقراءة حديثين شريفين يجدهما على طاولته وندونهما باليد. في ذلك اليوم كان مع الحديثين تقرير ينبئ بانقلاب شيوعي في نفس اليوم فقرأ الحديثين وبعدهما وجد تقريراً مقتضباً وقصيراً فقرأه ولم يعلق. فطلبت منه تعليقاً على ذلك فقال لي: (يا عمر محقر خلينا في العمل الروتيني وما في حاجة تخلينا نتحرك ونغير الروتين).


    وأمرني بالاستمرار في البرنامج الموضوع وكان عبارة عن زيارة الرئيس لمدينة كوستي ومقرراً لها يوم 20 يوليو 1971م وطلب أن استمر في التحضير لهذه الزيارة وبالفعل مكثت في القصر احضر لذلك الى ان جاءت الساعة الثالثة ظهراً وأثناء ذلك كنت قد بعثت شخصاً لمنزلي لاحضار الغداء لي في القصر ظناً أنني سوف اتأخر وعندما انتهيت مبكراً حاولت الاتصال بالهاتف بالمنزل حتى لا يحضروا الغداء ولكنني وجدت أن. الهواتف لا تعمل.

    فخرجت من مكتبي فاذا بي افاجأ بأن الحرس الجمهوري بكامل لبس الحرب وبكامل اسلحته وينتشرون في كافة أنحاء القصر فاستدعيت رقيباً يدعى (سليمان) فسألته عما يجري فقال لي: (أوامر بأن نحمي القصر).


    سألته: (تحمون القصر من ماذا؟) فرد: (بأنه لا علم له بذلك) عدت الى مكتبي ورتبت حقيبتي وخرجت الى مكتب قائد الحرس الجمهوري (عثمان ابوشيبة) وعند دخولي عليه سألته: (ماذا يحدث في القصر ولماذا هذا الانتشار) فقال لي: أنت يا عمر يا اخي عارف الحاصل شنو ونحن أتكلمنا مع رفيقنا نميري كثيراً وشاعرين بانه لا يسمع مننا لأن الاهداف التي قامت من اجلها مايو لم يتحقق منها شئ ثم سأل وأنت الآن هل حضرت من تلقاء نفسك أم احضروك. تملكني غضب ولكنني صبرت وقبل أن أرد عليه دخل مساعد اسمه (عثمان) حيّا وقال:


    (تمام سعادتك استلمنا الاذاعة بدون مقاومة) هنا قلت لعثمان ابوشيبة أريد أن أعرف ما الذي حدث) فقال لي: (أحسن يا اخ عمر تمشي تقابل الاخ هاشم العطا (قائد الحركة) في القيادة العامة) وامر عثمان باحضار عربة لتقلني الى القيادة العامة لمقابلة هاشم العطا. وبالفعل ذهبت الى القيادة العامة.


    وعندما وصلت الى هناك اكتشفت أن القادة الجدد يحتجزون أكثر من اربعين ضابطاً في مكتب القائد العام ولحسن الحظ انني حضرت الى القيادة العامة بعربة عسكرية ومعي أفراد من الجنود مما أوهم حراس الضباط المحاصرين بانني مشارك في الانقلاب. فدخلت وكانت الابواب مغلقة (باب القائد العام ومديره من الجهتين) فأمرت الرقيب الذي كان على الحراسة ان يفتح الباب فامتثل وقال: (حاضر سعادتك) فدخلت ووجدت هؤلاء الضباط وهم من قيادات القوات المسلحة وحقيقة وقد تفاجأوا بالسرعة التي تم بها تنفيذ الحركة العسكرية لأن أغلبهم كان يعلم بوجودها .

    وأذكر من هؤلاء الضباط (العميد كمال ابشر، والعميد يوسف احمد يوسف وتاج السر محمد أحمد) وعندما دخلت عليهم سألوا عما يحدث فاخبرتهم وانتهزت فرصة اعتقاد الحراس انني ضمن قادة الحركة. فأمرتهم بفتح الابواب وقلت للضباط: (اتفضلوا سيادتكم) و كان هذا اول مسمار في نعش المحاولة ثم توجهت الى مكتب هاشم العطا وعلمت انه كان بالاذاعة. واثناء مغادرتي مكتبه كان قد عاد فقابلني وهو يدخل الى مكتب القائد العام وقال: (يا عمر محقر يا اخي أنت وين نحن نبحث عنك) فدخلت معه المكتب وسألته وهو صديق حميم و (كيف صحتك) فرد علي: (تسأل من حالتي وصحتي ونحن في عمل وطني كبير أكبر من صحتنا وعافيتنا).


    لقد كنت دائماً وابداً ادافع عن هاشم العطا وادافع عن انتمائه الشيوعي وكثيراً ما كان يجادلني في ذلك الدكتور محيي الدين صابر ( وزير التربية آنذاك) وكنت أقول له: (يا دكتور هاشم العطا ضابط أخلاقه عالية يؤدي صلواته بانتظام لم اره قط في أي منظر غير لائق ولا سلوك مشين ويظهر ذلك كثراً عندما يعيش الضباط بالذات في الجنوب وجدته عفيفاً طاهراً نقياً) وبدوري كنت اسأله: (يا هاشم هل أنت شيوعي) فكان يضحك ضحكة عريضة ولا يجيب وكنت كثيراً ما أكرر هذا السؤال وكان يقول:


    (ستعرف الجواب على سؤالك) دخلت معه المكتب وقلت له: يا اخ هاشم ثبت لي من الأخ عثمان أبو شيبة وحضوري الى القيادة العامة ان كل المعلومات التي كنا نتابعها بهذا النشاط الذي قمتم به وهذه الحركة صحيحة الا انني أرى أنكم ارتكبتم خطأ جسيماً ان الشعب السوداني لا يمكن أن يقبل بتغيير شيوعي ) فقال لي: ما حدث قد حدث والبقاء للاصلح، أنت يا عمر محقر عايزنك تتعاون معانا. فقلت له: (انت تعرفني جيداً انني لا يمكن أن أتعاون مع الشيوعيين وأن الذي قمتم به حركة انتحارية وأنا ذاهب الى منزلي وسابقى به).

    وبالفعل عدت الى منزلي وعلمت ان قوة عسكرية حضرت الى المنزل تبحث عني وعاملت اسرتي في المنزل بقسوة. فعدت الى القيادة العامة مرة اخرى وقابلت الأخ هاشم العطا واخبرته بما حدث وابلغته أنني عائد الآن الى منزلي حاملاً سلاحي وقلت ارسل قوة لتعتقلني أو ما تراه مناسباً ولكن سأقاتل. فقال لي هاشم العطا: ( لن ارسل أي قوة لتعتقلك ولا انت من الموضوعين في قائمة الاعتقالات وأنا سأحقق في هذا الأمر وسأحاكم القوة التي ذهبت الى منزلك واذا لم ترض بالحكم سأعيد محاكمتهم الى ان ترضي) فشكرته على ذلك وعدت الى منزلي.


    وهناك علمت أن قوة حضرت الى منزل الرئيس وكان معه الرائد ابو القاسم هاشم والرائد زين العابدين عضوا مجلس الثورة وتحركت بهم وهم بالملابس المدنية الى جهة غير معلومة ومن هنا بدأ العمل الجاد الذي بدأ ب: أولاً كيفية حماية الرئيس وأعضاء مجلس قيادة الثورة و كان لابد هنا من تدبير الأمر بالسرعة المطلوبة لاحتواء الموقف عسكرياً وهنا برز موضوعان:

    1 ـ أن الرئيس وابو القاسم وزين العابدين في القصر.

    2 ـ كل القيادات التي كنا نعتمد عليها تم اعتقالها.

    كل هذه المعلومات كانت متوفرة لدينا بقدوم الساعة الخامسة مساء.


    في الخامسة والنصف مساء حددنا قائمة باسماء المعتقلين واستطعنا ان نتصل بمن ينوب عنهم في قياداتهم في الادارة والمراسم القصر وطلبنا منهم معرفة مكان احتجاز الرئيس ومن معه وحجم الحراسة وقائد حرسه واستطعنا عن طريق هذه العناصر المدنية معرفة كل المعلومات المطلوبة وفي المساء حركنا هذه العناصر المدنية في القصر فقاموا بالاتصال بقائد القوة التي تحرس الرئيس وطلبنا أن يكون بيننا وبينه اتصال مستمر فتجاوب معنا قائد القوة وطلبنا منه الآتي:

    معرفة التعليمات التي وجهت له لينفذها وكان هذا الضابط ضابطاً كبيراً في الحرس الجمهوري فقال: (تعليمات عثمان ابو شيبة شخصياً أن أطلق النار على الرئيس نميري وأعضاء المجلس في حال حدوث أي مقاومة). فطلبنا منه أن لا ينفذ هذه التعليمات، فوافق وابلغنا أنه وقبل أن نتصل به مقتنع بعدم تنفيذ هذه التعليمات ولن ينفذها. ثم تواصل اتصالنا بالقادة الذين ينوبون عن القادة المعتقلين واستطعنا في اليوم التالي يوم 20 يوليو أن نتأكد من أن خطة اعادة نميري تسير كما رسمنا لها. الا أنه ونسبة لمتابعة دقيقة من الشيوعيين فان الأمر يتطلب بعض الوقت.


    بنهاية اليوم الثاني وصلنا للآتي: أن القوة التي ستنفذ مشروع العودة تم تجهيزها الا أننا اخرنا التنفيذ للتأكد من عدم تعرض الرئيس والأعضاء والأخوة المعتقلين لاي سوء اضافة الى عدم تمكننا من اختراق القوة التي كانت تحرس القادة المعتقلين الآخرين.

    وعندما بدأنا التنفيذ تحركت قوة رئيسية نحو القصر الجمهوري من الناحية الجنوبية وكانت هذه القوة بقيادتي وقائد ثان رائد كمال خضر عبد الرحيم.

    ذهبنا الى ميدان الشهداء (أمام القصر) ولم نتعرض لاي مقاومة الى ان وصلنا الميدان وكانت الخطة اقتحام القصر بالقوة من الناحية الجنوبية والتوجه الى حيث مكان اعتقال الرئيس واعضاء المجلس وعند اقتحامنا وجدنا مقاومة واستطعنا ازالتها وفوجئنا بعدم وجود الرئيس ولا قائد القوة التي كانت تحرسه ولكن مع ذلك لم نجد آثاراً تدل على أي مكروه.


    بقية القوات من الناحية الشرقية والغربية والشمالية من قوات الحرس الجمهوري لم تقاوم ولم تطلق علينا النار وعلمنا أنهم ومنذ اليوم السابق قد علموا بأن كل هذه القوة كانت مضللة ولا تعلم ان الذي قام بالانقلاب هم الشيوعيون واثناء بحثنا في ارجاء القصر وجدنا الرائد الذي كان قائداً لقوة الاعتقال في الناحية الغربية من القصر فابلغنا أن الرئيس بحالة جيدة وأنه حاول ان يخرج من القصر الا أن كل البوابات كانت مغلقة فتسلق الحائط ونزل باتجاه وزارة المالية غرب القصر من جانبنا أمنا القصر واصبحت قواتنا مسيطرة سيطرة تامة عليه.

    وتحرك الرائد كمال خضر بقوة الى منطقة المدرعات العسكرية فوجد فيها الرئيس الذي استقبل استقبالاً كبيراً وكان يقود العملية من مكتبه في قيادة المدرعات وفي السابعة مساء وصل الرئيس الى القيادة العامة وعلمت أنه لم يجد مقاومة هناك واستطاع بقية الضابط ان يعودوا الى مكاتبهم.

    في الساعة الثالثة من ظهر يوم 21 يوليو كانت هنالك مقاومة وضرب في مكتب واحد من القيادة العامة وكان من أحد القادة العسكريين الشيوعيين هو العميد محمد احمد الريح والذي رفض الاستسلام واختار المقاومة فما كان من القوة الا أن اقتحمت الموقع الذي كان يقاتل منه وقتل. و في يوم 22 يوليو 1971م كانت هنالك سيطرة كاملة لنميري على كل القوات والمراكز والقيادات. ومنذ يوم 22 يوليو 1971م بدأت الأجهزة المختصة تتابع الى ان تم القاء القبض على كل المشتركين في المحاولة الانقلابية الشيوعية.




    http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?cid=10883377290...%2FFullStyle3&c=Page
                  

07-07-2004, 02:26 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عمر محقر السكرتير الخاص للرئيس السوداني الأسبق نميري يفتح صندوق أسراره (Re: sympatico)

    من المهم جدآ إستنطاق صناع تلك المرحلة وشهودها ، وأن يتم تحريضهم ومناشدتهم لكتابة مذكراتهم وروايتهم للاحداث ، أو إستنطاقهم بالحوارات الصحفية ، أو بمبادرات من الفضائيات كما فعلت قناة أبوظبي ، في صدور المعنيين معلومات هائلة نخشى ان تذهب في النسيان أو بالفعل الطبيعي
    ومن أهم شهود ، وصناع تلك المرحلة من جانب نظام مايو
    -عبدالوهاب إبراهيم: وزير داخلية ورئيس جهاز الأمن
    -أعضاء مجلس إنقلاب مايو،،مامون عوض أبوزيد ، زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر ، أبوالقاسم محمد إبراهيم ، خالد حسن عباس
    - بعض القادة : عبدالماجد حامد خليل ، عمر محمد الطيب ، وكلاهما عمل نائب أول لرئيس الجمهورية ، بشير محمد علي ، وزير دفاع سابق ابوكدوك ، مهدي مصطفى الهادي

    ومن معارضيها اعداد هائلة

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de