ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 05:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2004, 09:14 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق

    مسارب الضي
    رداً على هجمة (الجنجويد) السياسي الإعلامي !

    الحاج وراق


    * يعبر الباشمهندس الطيب مصطفى عن الاسلاميين الانفصاليين ، وهم مجموعة من الخائفين ، ليسوا خائفين كما يدعون على الاسلام ، فالاسلام كدين ـ مثله مثل الاديان وكذلك الافكار ـ لن تدكه سنابك أية قوة عسكرية مهما علا جبروتها ـ وقد واجه قديما وحديثا حملات الاضطهاد والتنكيل واشهرها هجمة المغول التي اغرقت المسلمين في انهار من الدماء واغرقت الكتب العربية والاسلامية في انهار بغداد ومع ذلك بقي الاسلام وانتشر بما في ذلك وسط المغول انفسهم ! إذن فالخوف ليس على الإسلام وإنما على الإبل (!) ـ إبل الاحتكار والامتيازات غير المبررة . خائفون من المنافسة بين الافكار ، وخائفون من المنافسة بين المشاريع السياسية ، وخائفون من صناديق الاقتراع ! ... والخائفون أناس لا يثقون في قدراتهم ومؤهلاتهم ، وحق للأكثر إخلاصا للمشروع الأصولي المغلق ان يتخوفوا ، فهومشروع لا يمكن لشعب في حالة عقلية سليمة ان يختاره طوعا ! فإما أن يُفرض على الشعوب بأسنة الرماح أو تختاره في لحظة من لحظات الجنون الجماعي ـ حين يسود الجهل والارهاق واليأس ! ولأن الانفصاليين الاسلاميين يحسون حاليا بضعف قدرتهم على الفرض والاكراه فإنهم يريدون دفع الشمال الى الجنون ! هم خائفون حتى الجنون ـ ولديهم اسبابهم الخاصة ـ ولكنهم يريدون تعميم جنونهم على كل الشمال ! تعميم الجنون بنشر الخوف ، وبنشر الكراهية والبغضاء على أساس الدين والعرق !

    * وإذا كان مصطلح (الجنجويد) العسكري يجمع بين ثلاث جيمات ويعني جنون يمتطي جوادا ويحمل بندقية جيم3 ، فكذلك الجنجويد السياسي الاعلامي اختصار لاربع جيمات (جبهجية ـ جاهليون وجنونيون على جنة او اندلس (!) احتكارهم للسلطة والامتيازات !) .

    وتماما كما دعمت الانقاذ الجنجويد العسكري فانفلت عن دوره التاكتيكي المرسوم ليحدث فظائع هائلة ويخلف كارثة انسانية ادخلت الإنقاذ والبلاد في جحر ضب خرب ، فكذلك الجنجويد السياسي الإعلامي حفزته الانقاذ لتستخدمه اداة للضغط والتفاوض ، وهاهو الآن يفلت عن المخطط المرسوم الى دوره المستقل في إثارة فتنة دينية وعرقية في البلاد ! فتنة ينفخون شررها يوميا وحين تندلع فإنها لن تودى بالانقاذ وحسب وانما ستودي كذلك بوحدة البلاد وأمنها وسلامتها !

    * واننا- وبرغم ادراكنا للعواقب الخطيرة الناجمة من نشر دعاية الجنجويد السياسي الإعلامي ودعوتهم للفتنة الدينية والعرقية ـ إلا اننا مع ذلك نقف مع حريتهم في التعبير ، هذا موقف مبدئى ، فالديمقراطيون حقا يدافعون عن الحرية حتى لاعداء الحرية ! ثم اننا لا نملك سلطة في المنع ، كما ان من بيدهم السلطة يجمعهم رحم واحد مع الجنجويد ، ولانهم اقرب اليهم فلا يمكننا نحن الاغراب ان نحرض على الإخوان ! هذا اضافة الى ان دعاية الجنجويد ورغم خطرها الماحق على البلاد ، الا انها ككل دعوات الجنون الجماعي لا تمتلك حججا فكرية متماسكة كما لا تملك اتساقا منطقيا أو جاذبية اخلاقية ، تجعلنا نعجز عن الرد عليها ! فما الداعي اذن للحجر عليها ؟! وهكذا فإننا ـ وعلى عكس ما يدعون ـ لم ولن ندعو مطلقا الى حجر حريتهم في التعبير .

    ولكنا دعونا دعوة حق أخرى ، وهي ضرورة الاتساق الاخلاقي والسياسي ، فدعونا حزبهم أنه اذا كان مخلصا في توقيعه على اتفاقية السلام فيجب أن يبشر بها لا ان ينفر عنها ، ثم نبهناه الى أنه لا يمكن ان يدعي انه مؤتمر (وطني) ولا يتخذ موقفا من دعاة الفتنة الوطنية ، كما لا يمكن ان يدعي أنه (وطني) ولايتخذ موقفا من هجمات تمزيق الوحدة الوطنية ! والموقف الذي نعنيه هنا موقف فكري وسياسي واعلامي وتنظيمي ، ولم يتبادر الى ذهننا ابدا الموقف كاجراءات أمنية او قمعية ولكن الجنجويد وبحكم خبراتهم «التاريخية» المتراكمة اعتادوا على فهم الدعوة الى موقف باعتباره تحريضا على اجراءات قمعية ! وهذه خبرتهم ومشكلتهم هم لا مشكلتنا نحن !

    * ويقول الباشمهندس الطيب مصطفى ( ... فأنا عضو في المؤتمر الوطني ولكن لي رأياً مخالفاً لرأى المؤتمر الوطني في ما يتعلق بمعالجة قضية السلام ولن نعارض او نعوق الاتفاقية ولكنا سنظل نرقب الساحة السياسية ونتعامل مع المستجدات ..)
    - ولنتجاوز عن الاخطاء الاملائية في «في ما يتعلق» !! تماما كقوله أن الحرب اهلكت «الحرس» والنسل لاحظ الحرس بالسين ! وهو مع ذلك حريص على الثقافة العربية !!

    ـ ولاحظ ايضا المفارقة المنطقية الواضحة :
    يقول: «لي رأي مخالف في معالجة قضية السلام» ـ وهو بالطبع رأي معلن ! ومع ذلك يقول «لن نعارض الاتفاق» ! فماهي المعارضة ؟ أليست هي الرأي المخالف المعلن ؟! فكيف يتعايش مثل هذا التناقض في فقرة واحدة سوى في عقل جنجويد ؟!
    ـ ولندع الاخطاء اللغوية والمنطقية الى الاتساق الاخلاقي : إذا كانت الاتفاقية وبحسب آرائهم المعلنة تهديدا للهوية (!) وللإسلام وللعروبة (!) فكيف لا يعارض مثل هذه الاتفاقية ؟! ألا ُيحتم عليه واجبه الديني والاخلاقي ان يبذل كل غالٍ ومرتخص لالغائها ؟! فلماذا يتنازل بمثل هذه الاريحية عن واجبه الديني والاخلاقي ؟!
    والسبب واضح : يريد أن يحافظ على علاقته بمركز الانقاذ الذي وقع الاتفاقية ـ وهي علاقة ضرورية ضرورة الرحم للتغذية والتنفس (!) ـ وفي ذات الوقت يريد معارضة الاتفاقية ، ولكن بشرط ، بشرط الا تكلف المعارضة أية أثمان ، ولهذا يجب الا ُتسمى المعارضة معارضة ! فأى اتساق اخلاقي في مثل هذا الموقف ؟!
    وغداً نواصل بإذن الله سبحانه وتعالى
                  

07-03-2004, 12:26 PM

shammashi
<ashammashi
تاريخ التسجيل: 03-10-2002
مجموع المشاركات: 2278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    دفرة بس
                  

07-04-2004, 07:43 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    فوق
    عشانك يا شماشي
    وعشان جنجويد المنبر
    يقروا ويفهموا
    وهنالك حلقة قادمة
                  

07-04-2004, 08:06 AM

Ishraga Mustafa
<aIshraga Mustafa
تاريخ التسجيل: 09-05-2002
مجموع المشاركات: 11885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    الجنجويد فى كل مكان
    يضيقون الخناق ويكرسون نفسهم احسن البشر


    ليبقى هذا البوست عاليا لمحاربة كل جنجويد وجنجويدة
                  

07-04-2004, 09:33 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    شكرا للأخت اشراقة
    واليك الجزء الثاني من مقال الحاج وراق

    رداً على هجمة (الجنجويد) السياسي الإعلامي!! (2)
    الحاج وراق

    * ولأن الجنجويد السياسي الإعلامي خائفون الى حد الجنون، فإنهم يستخدمون آليات الدفاع عن النفس بصورة مرضية ـ يستخدمون حيل خداع الذات، وخداع الآخرين. ومن هذه الحيل الإسقاط ـ إسقاط كل عيوب النخب السياسية التي تعاقبت على حكم البلاد، إسقاطها على الجنوب لاعفاء النفس من أية مسؤولية سياسية أو اخلاقية! ولأن الوقائع التاريخية الثابتة لا تسعفهم في ذلك، فإنهم يلجأون إلى التزوير والأكاذيب والتضليل، وهذه آفات اخلاقية، ولكن الأسوأ أخلاقياً أنهم بدلاً عن الاعتراف بالمآسي الانسانية التي عاناها الجنوبيون بفعل قصور النخب المتعاقبة وفقر خيالها السياسي، وبالتالي تطهير ضمائرهم وضمائر أهاليهم من الأدواء النفسية الاجتماعية التي قادت الى هذه المآسي، كالاستعلاء والعنصرية، بدلاً عن ذلك يقلبون الحقائق رأساً على عقب ـ يقلبون الضحايا الى مجرمين والمجرمين إلى ضحايا! واضافة إلى أن آلية القلب هذه تعفي النفس من أية مسؤولية، فانها كذلك تحافظ على التعبئة الإجرامية في كامل عنفوانها، لاستخدامها لاحقاً، وسبب ذلك واضح، حيث ان الجنجويد السياسي الإعلامي اذ فشلوا في مواصلة استكبارهم على الجنوبيين فإنهم لا يريدون التخلص من نهج الاستكبار وانما التخلص من الجنوب لمواصلة استكبارهم وبصورة شاملة ومطلقة على الشماليين لاحقاً!.

    * ومن نماذج الاحتيال وخداع الذات وخداع الآخرين قول الباشمهندس الطيب مصطفى: «...التمرد اندلع لأول مرة عام 1955م قبل استقلال السودان وتولى أبناء الشمال السيادة على بلادهم. ذلك التمرد الذي شهد أبشع عمليات التطهير العرقي التي راح ضحيتها المئات من أبناء الشمال.... ادخلت الشمال في نفق الحرب المظلم لنصف قرن من الزمان بعد أن كان مؤهلاً لأن يصبح أعظم دولة افريقية لولا (ترلة) الجنوب التي عطلت مسيرته...»!.

    - لاحظ قوله: (تولى أبناء الشمال للسيادة على بلادهم)! كأنما السودان بلاد الشماليين وحدهم! ألا تقدم هذه الفقرة وحدها دليلاً دامغاً على عقلية الاستعلاء والاستبعاد التي يصدر عنها خطاب الجنجويد السياسي الإعلامي؟!

    - ثم ان من يعرف ألف باء تاريخ السودان يعلم بأن تمرد الجنوب اندلع بعد ان تولى «الشماليون» حكم البلاد، ابان الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة في عام 1954م بينما اندلع التمرد عام 1955م، وعلى خلفية قضية السودنة ـ احلال السودانيين مكان البريطانيين ـ وكان ظلم الجنوبيين واضحا حيث من جملة ما يزيد عن 800 وظيفة لم تخصص للجنوبيين سوى أقل من عشر وظائف!.. مما اعطى الجنوبيين صورة واضحة عن تصور النخب الشمالية للسيادة، وهو ذات تصور الطيب مصطفى الآن - «تولى أبناء الشمال للسيادة على بلادهم»!!.

    وبعد الاستقلال تنصلت النخب الشمالية عن التزامها باعطاء الجنوب حكماً فيدرالياً رغم ان ذلك كان شرط الجنوبيين للموافقة على استقلال ووحدة البلاد! وظلت النخب الشمالية تتصايح ـ وبعقليتها الميالة للسجع والجناس ـ بالشعار البليد: (نو فديشن فور ون نيشن) "No federation for one Nation" «لا فيدرالية لشعب واحد». وموسيقى السجع لم تخف نشاز الشعار من حيث الاستجابة لضرورات البناء الوطني، وهكذا استمرت الحرب منذ 1955م حتى 1972م.

    وقد عارضت ذات النخب اتفاقية سلام أديس ابابا 1972م ثم نجحت في تخريبها لاحقاً بالايعاز لجعفر نميري بنقض الاتفاقية في عام 1983م منهياً بذلك فترة السلام ومجهضا أهم انجازاته السياسية!!

    وهي النخب نفسها التي تصورت امكان اكراه الجنوبيين على العروبة والاسلام، ففرضت عليهم اللغة العربية في المدارس، وفرضت عليهم الازياء الشمالية، وفرضت عليهم عطلة الجمعة، بل وفرضت عليهم تغيير اسمائهم في المدارس الى أسماء عربية اسلامية! وبلغت هذه العملية اوجها القميء في سبتمبر 1983 حين فرضت التشريعات الاسلامية على الجنوب بدعوى أن دولة الاسلام لا تقر بإعفاء غير المسلمين من تشريعاتها! والآن، وبعد ان استقوت بندقية الجنوب لم يجد ذات الاشخاص أي حرج في نسخ موقفهم السابق كأنما نزل عليهم وحي جديد! وهكذا دوماً يرفضون المطالب العادلة والمعقولة بالمزايدة والتهريج ليعودوا فيوافقوا على ذات المطالب ولكن بعد فوات الأوان! اذن فأزمة السودان لم تكن في الجنوب وانما هنا ـ في عقول نخبة الشمال الحاكمة!.

    - ولاحظ ايضا الكذب وخداع الذات في حديثه عن «أبشع» عمليات تطهير عرقي راح ضحيتها (المئات) من ابناء الشمال!. يا سلام! اذاً فكيف نصف ضحايا الجنوب الذين يربون على المليوني ضحية؟! وكيف نصف قتل الاسرى وبقر بطون الحوامل وتعلم الرماية في الاطفال؟! وكيف نصف حرق القرى وقصف المدنيين واقتلاع الملايين من جذورهم الاجتماعية والثقافية واسلامهم الى هوامش النزوح ومنافي اللجوء؟! اننا كشماليين لا يمكن ان نتحرر من عبء الاحساس بالذنب بالانكار او بالاحتيال والاستهبال أو قلب الوقائع ونشر الاكاذيب، اننا نتحرر حقاً بالاعتراف والاعتذار!!

    - وهل حقاً أعاقتنا (ترلة) الجنوب عن النهضة؟! ان النخبة التي فشلت في حسن إدارة الاختلاف وتحويله الى ثراء ومنعة، لم تكن قادرة أبداً على النهوض بالوطن. انها النخبة التي رفعت شعار (تحرير لا تعمير)!.

    فأية نهضة بهذا القصور في الرؤية، وهذا الفقر في الخيال؟! انها نخبة لم تكن تستعلي على الجنوب وحده وانما تستعلى على الشمال كذلك، ولم تكن معزولة عن جماهير الاطراف والهوامش وحسب، وانما كذلك معزولة عن قمم التفكير الانساني العالمي. ولذا ليس مصادفة انها بدلا من توعية وتنوير وقيادة الجماهير اعتمدت استراتيجيات اختصار الطريق ـ اما الاستخذاء للطائفية او للطغم العسكرية ـ وفي الحالتين لم تراهن على الجماهير ولا على كسب ولائها بخدمتها، وبالتالي لم تهتم ولم تعرف الوسائل اللازمة لانهاض البلاد او بنائها!.. وهكذا فان العقلية التي قادت الى الفشل في حل قضية الجنوب هي ذاتها العقلية التي اعاقت وعرقلت نهضة البلاد. وبدون نقد هذه العقلية وتجاوزها فإننا لا يمكن ان ننهض ابدا، لن ننهض حتى ولو كانت دولة السودان بحجم «المنشية»! ولتأكيد ذلك فليتأمل الطيب مصطفى قانونية النهضة في قوله تعالى: «لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»!.

    * وانني كديمقراطي شمالي اذ اقر بالمظالم التاريخية والحالية للجنوبيين، فإنني لا اتطابق مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وذلك لان الحركة سواء في تصوراتها النظرية او في ممارستها العملية لا تعطي الديمقراطية اعتبارها الكافي ولا تلح عليها ذات إلحاحنا نحن كديمقراطيين. اضافة الى ان بداخلها اتجاهات انفصالية ذات وزن تشكل الوجه الآخر لعملة الطيب مصطفى، مع الفارق الاخلاقي بأنها تشكل ردة فعل وان كانت متطرفة، هذه الاتجاهات ترفض المركزية العربية الاسلامية ولكنها بدلا من استبدالها بمنطق الحوار الديمقراطي بين مكونات الثقافة السودانية تريد استبدالها بمركزية مضادة هي المركزية الافريقانية! وكما يتبنى الطيب مصطفى تصوراً غير ديمقراطي لمفهوم الأغلبية ـ أغلبية الدين ـ فإن هذه الاتجاهات تتبنى أيضاً تصوراً غير ديمقراطي قائم على أغلبية العرق!.

    هذا اضافة إلى أن هذه الاتجاهات إذ ترفض هيمنة الوسط إلا انها تتصور السودان الجديد بوصفه ازاحة تامة للوسط! ولأن الوسط ـ ولأسباب تاريخية ـ يجوز على نسبة عالية من المتعلمين قياساً بالأقاليم الأخرى، ولديه تجربة سياسية متراكمة وخبرات ثرة في العمل الديمقراطي الجماهيري والنقابي والطوعي، كما لديه طبقي وسطي وقوى اجتماعية حديثة ـ رغم ضعفها إلا أنها اكثر تقدماً قياساً بالاقاليم الاخرى ـ لكل هذه الاسباب فإن السودان الذي يزيح الوسط لن يكون سوداناً جديداً "New Sudan" وانما سودان «المحراكة» (Neolithic)!!

    وهكذا فإنني كديمقراطي في الشمال إذ أسعى للتحرر وتحرير أهلي من العنصرية والاستعلاء فانني لا أود الانفلات من انتمائي الثقافي أو الديني أو الحضاري، كما لا أود التضحية بمصالح قوميتي الصغرى، ولكن مصالحها لا تكمن في احتقار او استعباد قوميات البلاد الأخرى، وانما على العكس تكمن مصالحها الحقيقية في الحرية لها ولسواها، ولسبب واضح وهو أن السجان مثله مثل سجينه حبيس علاقة الاضطهاد، والقومية التي تضطهد قومية أخرى لا يمكن أن تظل حرة!!
    وغداً نواصل بإذن الله سبحانه وتعالى
                  

07-05-2004, 10:54 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    اليكم الجزء الثالث من مقال الحاج وراق

    ردا على هجمة «الجنجويد» السياسي الاعلامي! «3/3»
    الحاج وراق


    * ثم يورد الباشمهندس الطيب مصطفى: (.... يحمد لوراق أنه بات يستخدم عبارات «الفاشية» ضد خصومه الإنفصاليين ويرميهم بدائه القديم بعد أن تبرأ منه وانسل، فالحمد للّه الذي أذهب عنه الأذى وعافاه!!)
    ـ لاحظ تشبيهه الأفكار بالبراز! وتشبيهه التخلي عن الأفكار الخاطئة كأنما تخلص من مخلفات المعدة! ولكن الأفكار مهما كانت خاطئة أرفع من ذلك بكثير..! وعلى كلّ، فإنني أقر بأني انتميت في السابق للحزب الشيوعي، وقد جذبتني إليه كفاحيته ضد الديكتاتوريات، وشعاراته لأجل التقدم والعدالة الاجتماعية، ولم انتم إليه طمعا في سلطة أو سعياً وراء مغانم شخصية، وبعد تجربة أخذت زهرة العمر، وبعد تضحيات وخبرات ومعارف جديدة اتضح لي أن النظرية التي يستند عليها الحزب الشيوعي ـ الماركسية ـ اللينينية ـ نظرية خاطئة، لا يمكن أن تقوم عليها تجربة نهضة معافاة، وإذ استطاعت تحديث بلدان ما إلاّ أنها حققت ذلك بأكلاف انسانية باهظة وغير ضرورية، واتضح لي أن الطغيان في الدول الشيوعية السابقة وفي الأحزاب الشيوعية المختلفة لم يكن نتيجة خطأ في التطبيق، وانما له جذوره الفكرية في النظرية الماركسية نفسها ـ في طابعها العقائدي المغلق، ولهذا فقد طلقت الشيوعية طلاق بينونة كبرى، واحمد الله على معافاتي! ولكن في المقابل وإذا أخذنا تشبيه الطيب مصطفى غير الموفق فإني أجزم بأنه ما يزال «حاقنا» ولم يتعافى من أذاه بعد!!
    ـ ثم إن وصف ايديولوجية الإخوان المسلمين ـ في نقائها الايديولوجي بدون مراجعات أو استدراكات لاحقة ـ بالفاشية ليس تجنيا من جانبي ولا تزيدا أو مبالغة، وإنما وصف تؤكده ممارساتهم السياسية من جانب، ومنطلقاتهم النظرية القائمة على الأحادية وتقديس العنف والطاعة بلا رشد للقيادات، من الجانب الآخر!
    ولتأكيد إنني لا أطلق الأوصاف دون اثباتات فإنني احيله إلى خطاب حسن البنا ـ مؤسس الجماعة ـ إلى الملك «المفدى» يدعوه فيه إلى الغاء التعددية السياسية اقتداء بالتجارب الأوربية ويعني المانيا وايطاليا الفاشيتين «!»
    يقول حسن البنا في رسالته إلى الملك: «إن الضرورات التي أوجدت التعددية الحزبية قد انتهت ولم يبق منها شيء فلا معنى اذن لبقاء هذه الأحزاب» ويقول: «إن الأمم الغربية التي ليس لها كتاب قيم ككتابنا، وليست لها شريعة مطهرة كشريعتنا قد ادركت بحكم مصلحتها الحيوية ضرر الخصومة فقضت عليها من أساسها واستأصلتها من ديارها»!
    وفي رسالة المؤتمر الخامس يقول حسن البنا: «... فالحائل دون النهضة، والمانع من تقدم الأمة، والمعول الذي يهدم كل خير فيها، ويحطم كل عنصر سليم هو شيء واحد فقط: الحزبية»! والآن وبعد تجربة اكثر من سبعين عاما فإن أي عاقل يستطيع أن يستنتج بأن المعول الذي حطم مجتمعاتنا حقا انما هو الإستبداد وليس الحرية كما يدعي الفاشست!
    ويمكن ايراد نصوص شبيهة لنصوص المؤسس لدى المنظرين الأصوليين الآخرين سواء أبى الأعلى المودودي او سيد قطب او اسامة بن لادن او ايمن الظواهري، وكذلك لحسن الترابي قبل ان يلمس لمس اليقين مآلات مصادرة التعددية السياسية!! نصوصهم وافرة في هذا الصدد، ولكني احجم عن ايرادها بسبب ضيق المساحة!!.. ولذا فإن الطيب مصطفى لا يمكن ان (يتعافى من أذاه ) اذا لم يصفي الحساب مع هذا الإرث الشمولي نظريا وعمليا!
    * ومن الحقائق التي تقض مضاجع الإسلاميين الإنفصاليين حقيقة أنهم يخدمون موضوعيا المخطط الاسرائيلي لتمزيق البلاد، ـ حقيقة يحسونها وإن بشكل غائم ـ، وبدلا من التأمل فيها لاستنتاج الدروس الصحيحة، فإنهم يريدون غسل ضمائرهم المعذبة ـ وكالمعتاد ـ بالانكار والمغالطة والتزوير والتضليل! ومن أمثلة المغالطات المضحكة أنهم يستشهدون بكتاب العميد الاسرائيلي المتقاعد موشي فرجي حين يتطلب الأمر ادانة الحركة الشعبية في علاقتها باسرائيل، ولكنهم يتجاهلون في ذات الوقت الحقيقة الأساسية والأهم للكتاب كله ـ حقيقة أن خطة اسرائيل تجاه الجنوب تقضي بشد الأطراف ثم بترها ـ أي أن الهدف الأساسي هو تمزيق السودان على أسس دينية وعرقية!
    وللمزيد من الانكار يدعون ان خطة اسرائيل قد تغيرت! هكذا دون ايراد دليل واحد او اشارة مرجعية واحدة سوى ان ذلك ما قاله د. غازي صلاح الدين! فمتى كان د. غازي صلاح الدين مرجعا في مخططات اسرائيل؟!
    ومن قبيل المغالطات كذلك قول الطيب مصطفى إن اسرائيل ايدت اتفاقية اديس ابابا 1972! فهناك شهادات لأحياء موثقة تفيد أن اسرائيل ـ حاولت على العكس اجهاض الاتفاقية في اللحظات الأخيرة! وقد سردت في السابق شهادة مندوب مجلس الكنائس العالمي التي تؤكد سعي اسرائيل لتخريب الاتفاقية. فأين أدلتهم في المقابل؟!
    وعند زيارة الخبير البريطاني في شؤون السودان بيتر وودورد قبل عام ونصف الى البلاد سألته شخصيا وقد قال بأنه زار اسرائيل واجرى مناقشات هناك، سألته عن موقف اسرائيل من وحدة السودان فأجاب بنزاهة الاكاديميين المحترفين أن هناك عدة وجهات نظر ولكن الرأي السائد هنالك تفضيل الإنفصال!
    وهل يعقل ان تفضل اسرائيل وحدة بلد كالسودان فيه مكانة أساسية للثقافة العربية الإسلامية، ويمكن ان يشكل وشيجة للاتصال بين العالمين العربي والأفريقي ويشكل جسرا لاندياح الاسلام الطوعي تجاه افريقيا جنوب الصحراء، وفي ذات الوقت يمتلك هذا البلد الموارد الكافية للنهضة ـ يمتلك الانسان المنفتح والمعتدل المزاج ويمتلك الأراضي الصالحة للزراعة والمياه والنفط كما يمتلك أكثر من 14 معدنا ضروريا للصناعة؟! إن المخططين الاسرائيليين ليسوا أغبياء الى درجة تأييد وحدة بلد كهذا! وقد وضعوا فعلا خطة لتمزيقه ـ هي الخطة المشار اليها بشد الأطراف ثم بترها! وللمأساة فإن مغلقي العقول من أهل البلاد نفسها وبقصر نظر شديد يدعمون خطة اسرائيل هذه بلا هدى وبلا نور!.. إنها مأساة، ولكنها نتيجة مألوفة وطبيعية، فهكذا الخوارج دوما يدعمون في النهاية القوى التي يزعمون أنهم خرجوا عليها!.
    * وهكذا فإن الحقائق لتؤكد بأن دعاة الفتنة الوطنية من الإنفصاليين الإسلاميين يخونون بدعوتهم للإنفصال مصلحة نهضة البلاد مستفيدة من واقع كونها بلد كبيرة متعددة الموارد البشرية والمادية، ويخونون كذلك مصلحة الاسلام في الانتشار الطوعي في افريقيا ومصلحته في بروز تأويل ملائم بديلا عن الظلامية ـ بديل يحتضن قيم المعاصرة والقيم الانسانية الرفيعة كالحرية والسلام والانفتاح والتعايش مع الآخر المختلف، وفي ذات الوقت يضفي على هذه القيم ويتممها بالالتزام الديني والأخلاقي... وإذ يخونون مصالح السودان ومصلحة الدعوة للاسلام فانهم يخدمون في المقابل مصلحة الأصولية المسيحية التي تهدف هي الأخرى لتمزيق البلاد لخدمة أجندتها الضيقة والساذجة، كما يخدمون مصالح الصهيونية وجهازها الأساسي الموساد الاسرائيلي!
    وسبب الخيانة واضح: السودان الكبير المتعدد أوسع وأضخم كثيرا من أن تستوعبه منظورات الأصولية الاسلامية المغلقة والضيقة! وعلى كل، فالأقوم لمن يجدون الوطن أوسع من منظوراتهم الفكرية ان يراجعوا منظوراتهم هذه بدلا من أن يقطعوا الوطن ليصير على «قدر» مقاس ايديولوجيتهم!
                  

07-05-2004, 10:59 PM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    اليكم الجزء الثالث من مقال الحاج وراق

    ردا على هجمة «الجنجويد» السياسي الاعلامي! «3/3»
    الحاج وراق


    * ثم يورد الباشمهندس الطيب مصطفى: (.... يحمد لوراق أنه بات يستخدم عبارات «الفاشية» ضد خصومه الإنفصاليين ويرميهم بدائه القديم بعد أن تبرأ منه وانسل، فالحمد للّه الذي أذهب عنه الأذى وعافاه!!)
    ـ لاحظ تشبيهه الأفكار بالبراز! وتشبيهه التخلي عن الأفكار الخاطئة كأنما تخلص من مخلفات المعدة! ولكن الأفكار مهما كانت خاطئة أرفع من ذلك بكثير..! وعلى كلّ، فإنني أقر بأني انتميت في السابق للحزب الشيوعي، وقد جذبتني إليه كفاحيته ضد الديكتاتوريات، وشعاراته لأجل التقدم والعدالة الاجتماعية، ولم انتم إليه طمعا في سلطة أو سعياً وراء مغانم شخصية، وبعد تجربة أخذت زهرة العمر، وبعد تضحيات وخبرات ومعارف جديدة اتضح لي أن النظرية التي يستند عليها الحزب الشيوعي ـ الماركسية ـ اللينينية ـ نظرية خاطئة، لا يمكن أن تقوم عليها تجربة نهضة معافاة، وإذ استطاعت تحديث بلدان ما إلاّ أنها حققت ذلك بأكلاف انسانية باهظة وغير ضرورية، واتضح لي أن الطغيان في الدول الشيوعية السابقة وفي الأحزاب الشيوعية المختلفة لم يكن نتيجة خطأ في التطبيق، وانما له جذوره الفكرية في النظرية الماركسية نفسها ـ في طابعها العقائدي المغلق، ولهذا فقد طلقت الشيوعية طلاق بينونة كبرى، واحمد الله على معافاتي! ولكن في المقابل وإذا أخذنا تشبيه الطيب مصطفى غير الموفق فإني أجزم بأنه ما يزال «حاقنا» ولم يتعافى من أذاه بعد!!
    ـ ثم إن وصف ايديولوجية الإخوان المسلمين ـ في نقائها الايديولوجي بدون مراجعات أو استدراكات لاحقة ـ بالفاشية ليس تجنيا من جانبي ولا تزيدا أو مبالغة، وإنما وصف تؤكده ممارساتهم السياسية من جانب، ومنطلقاتهم النظرية القائمة على الأحادية وتقديس العنف والطاعة بلا رشد للقيادات، من الجانب الآخر!
    ولتأكيد إنني لا أطلق الأوصاف دون اثباتات فإنني احيله إلى خطاب حسن البنا ـ مؤسس الجماعة ـ إلى الملك «المفدى» يدعوه فيه إلى الغاء التعددية السياسية اقتداء بالتجارب الأوربية ويعني المانيا وايطاليا الفاشيتين «!»
    يقول حسن البنا في رسالته إلى الملك: «إن الضرورات التي أوجدت التعددية الحزبية قد انتهت ولم يبق منها شيء فلا معنى اذن لبقاء هذه الأحزاب» ويقول: «إن الأمم الغربية التي ليس لها كتاب قيم ككتابنا، وليست لها شريعة مطهرة كشريعتنا قد ادركت بحكم مصلحتها الحيوية ضرر الخصومة فقضت عليها من أساسها واستأصلتها من ديارها»!
    وفي رسالة المؤتمر الخامس يقول حسن البنا: «... فالحائل دون النهضة، والمانع من تقدم الأمة، والمعول الذي يهدم كل خير فيها، ويحطم كل عنصر سليم هو شيء واحد فقط: الحزبية»! والآن وبعد تجربة اكثر من سبعين عاما فإن أي عاقل يستطيع أن يستنتج بأن المعول الذي حطم مجتمعاتنا حقا انما هو الإستبداد وليس الحرية كما يدعي الفاشست!
    ويمكن ايراد نصوص شبيهة لنصوص المؤسس لدى المنظرين الأصوليين الآخرين سواء أبى الأعلى المودودي او سيد قطب او اسامة بن لادن او ايمن الظواهري، وكذلك لحسن الترابي قبل ان يلمس لمس اليقين مآلات مصادرة التعددية السياسية!! نصوصهم وافرة في هذا الصدد، ولكني احجم عن ايرادها بسبب ضيق المساحة!!.. ولذا فإن الطيب مصطفى لا يمكن ان (يتعافى من أذاه ) اذا لم يصفي الحساب مع هذا الإرث الشمولي نظريا وعمليا!
    * ومن الحقائق التي تقض مضاجع الإسلاميين الإنفصاليين حقيقة أنهم يخدمون موضوعيا المخطط الاسرائيلي لتمزيق البلاد، ـ حقيقة يحسونها وإن بشكل غائم ـ، وبدلا من التأمل فيها لاستنتاج الدروس الصحيحة، فإنهم يريدون غسل ضمائرهم المعذبة ـ وكالمعتاد ـ بالانكار والمغالطة والتزوير والتضليل! ومن أمثلة المغالطات المضحكة أنهم يستشهدون بكتاب العميد الاسرائيلي المتقاعد موشي فرجي حين يتطلب الأمر ادانة الحركة الشعبية في علاقتها باسرائيل، ولكنهم يتجاهلون في ذات الوقت الحقيقة الأساسية والأهم للكتاب كله ـ حقيقة أن خطة اسرائيل تجاه الجنوب تقضي بشد الأطراف ثم بترها ـ أي أن الهدف الأساسي هو تمزيق السودان على أسس دينية وعرقية!
    وللمزيد من الانكار يدعون ان خطة اسرائيل قد تغيرت! هكذا دون ايراد دليل واحد او اشارة مرجعية واحدة سوى ان ذلك ما قاله د. غازي صلاح الدين! فمتى كان د. غازي صلاح الدين مرجعا في مخططات اسرائيل؟!
    ومن قبيل المغالطات كذلك قول الطيب مصطفى إن اسرائيل ايدت اتفاقية اديس ابابا 1972! فهناك شهادات لأحياء موثقة تفيد أن اسرائيل ـ حاولت على العكس اجهاض الاتفاقية في اللحظات الأخيرة! وقد سردت في السابق شهادة مندوب مجلس الكنائس العالمي التي تؤكد سعي اسرائيل لتخريب الاتفاقية. فأين أدلتهم في المقابل؟!
    وعند زيارة الخبير البريطاني في شؤون السودان بيتر وودورد قبل عام ونصف الى البلاد سألته شخصيا وقد قال بأنه زار اسرائيل واجرى مناقشات هناك، سألته عن موقف اسرائيل من وحدة السودان فأجاب بنزاهة الاكاديميين المحترفين أن هناك عدة وجهات نظر ولكن الرأي السائد هنالك تفضيل الإنفصال!
    وهل يعقل ان تفضل اسرائيل وحدة بلد كالسودان فيه مكانة أساسية للثقافة العربية الإسلامية، ويمكن ان يشكل وشيجة للاتصال بين العالمين العربي والأفريقي ويشكل جسرا لاندياح الاسلام الطوعي تجاه افريقيا جنوب الصحراء، وفي ذات الوقت يمتلك هذا البلد الموارد الكافية للنهضة ـ يمتلك الانسان المنفتح والمعتدل المزاج ويمتلك الأراضي الصالحة للزراعة والمياه والنفط كما يمتلك أكثر من 14 معدنا ضروريا للصناعة؟! إن المخططين الاسرائيليين ليسوا أغبياء الى درجة تأييد وحدة بلد كهذا! وقد وضعوا فعلا خطة لتمزيقه ـ هي الخطة المشار اليها بشد الأطراف ثم بترها! وللمأساة فإن مغلقي العقول من أهل البلاد نفسها وبقصر نظر شديد يدعمون خطة اسرائيل هذه بلا هدى وبلا نور!.. إنها مأساة، ولكنها نتيجة مألوفة وطبيعية، فهكذا الخوارج دوما يدعمون في النهاية القوى التي يزعمون أنهم خرجوا عليها!.
    * وهكذا فإن الحقائق لتؤكد بأن دعاة الفتنة الوطنية من الإنفصاليين الإسلاميين يخونون بدعوتهم للإنفصال مصلحة نهضة البلاد مستفيدة من واقع كونها بلد كبيرة متعددة الموارد البشرية والمادية، ويخونون كذلك مصلحة الاسلام في الانتشار الطوعي في افريقيا ومصلحته في بروز تأويل ملائم بديلا عن الظلامية ـ بديل يحتضن قيم المعاصرة والقيم الانسانية الرفيعة كالحرية والسلام والانفتاح والتعايش مع الآخر المختلف، وفي ذات الوقت يضفي على هذه القيم ويتممها بالالتزام الديني والأخلاقي... وإذ يخونون مصالح السودان ومصلحة الدعوة للاسلام فانهم يخدمون في المقابل مصلحة الأصولية المسيحية التي تهدف هي الأخرى لتمزيق البلاد لخدمة أجندتها الضيقة والساذجة، كما يخدمون مصالح الصهيونية وجهازها الأساسي الموساد الاسرائيلي!
    وسبب الخيانة واضح: السودان الكبير المتعدد أوسع وأضخم كثيرا من أن تستوعبه منظورات الأصولية الاسلامية المغلقة والضيقة! وعلى كل، فالأقوم لمن يجدون الوطن أوسع من منظوراتهم الفكرية ان يراجعوا منظوراتهم هذه بدلا من أن يقطعوا الوطن ليصير على «قدر» مقاس ايديولوجيتهم!
                  

07-07-2004, 07:06 PM

Ahmed Elmardi
<aAhmed Elmardi
تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1663

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    فوق
                  

07-07-2004, 07:47 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    شكرا أحمد حنين
    مقال جيد وفي الصميم .. التحية للأستاذ الحاج وراق

    عمر
                  

07-08-2004, 08:22 AM

ahmed haneen
<aahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-20-2003
مجموع المشاركات: 7982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    هجم الطيب مصطفي قائد الجنجويد الأعلامي
    علي سودانيزاونلاين
    وهو يعلن الجهاد الألكتروني

    عجبا
                  

07-08-2004, 09:17 AM

ودالسافل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    up
                  

07-08-2004, 10:24 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ردا علي هجمة الجنجــويد السياسي الأعلامي - الحاج وراق (Re: ahmed haneen)

    فوق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de