تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 04:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2004, 02:13 PM

safa
<asafa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة

    بعد ايام قليلة تكمل الانقاذ عامها الخامس عشر و هي سنوات ليست بالقليلة من عمر السودان و الشعب وطبعا للانقاذ انجازات و اخفاقات
    تقدر تقيم فترة الانقاذ و بكل نزاهة و صدق؟ اتمني ان تكون وجهه نظرك مبنية علي اساس منطقي حتي يكون النقاش جادي شوية

    ناس الونسة يمتنعون من الاشتراك في المناقشة
                  

06-25-2004, 02:24 PM

humida
<ahumida
تاريخ التسجيل: 11-06-2003
مجموع المشاركات: 9806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    بس التقييم عاوز شروط معينة ..
    انا ومن في عمري ..
    ما شفنا غير الانقاذ
    منذ ان امتلكنا فكر للتمييز ..
    ومشاركة فعلية في الحياة ..
    عشنا معها بكل المتناقضات ..
    فلا نعرف حلوها من مرها ..
    امكن الدنيا كدا ..
    العرفنا شنو ..

    وممكن أديك مثال حي ..
    صورتك دي ..
    فيها كلام ..

    دي طريقة تفكيرنا ..!
    بعد 15 سنة .. من حكم الانقاذ ..
                  

06-25-2004, 02:37 PM

عبدالماجد فرح يوسف
<aعبدالماجد فرح يوسف
تاريخ التسجيل: 05-06-2004
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: humida)

    الأنقاذ تطلب الأنقاذ بعد خمسة عشر عاما من اللا إنقاذ فهل من منقذ للانقاذ؟
                  

06-25-2004, 03:01 PM

مراويد

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: humida)

    Quote: وممكن أديك مثال حي ..
    صورتك دي ..
    فيها كلام ..


    على الحرام انت كان نصيح!!!

    ما ترمى جنك فى الانقاذ المسكينه
    و يا حميده انا لابد ليك، مساختك على فى بورد المساخه لسه خشمى ملح ملح

    صفاء قلتى شنو؟؟ الانقاذ؟؟؟ تقييم؟؟
    تمام التمام كلو فى السلك
                  

06-25-2004, 03:24 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    صفاء.

    طيب علشان نكون عملين أكتر.

    يجب أن نتحدث عن دور حكومة الجبهة الإسلامية في تخريب السودان وبالتحديد في الآتي:

    1- انقلاب عسكري.
    2- الاقتصاد
    3- التعليم
    4- الرعاية الصحية
    5- أخلاق المجتمع
    6- الحرب الأهلية وتحويلها لحرب عرقية دينية(الجهاد)
    7- نشر النعرات العنصرية
    8- حملات التطهير العرقي
    9- انتشار رقعة الحرب لأكثر من جبهة في السودان
    10- مخالفات حقوق الإنسان
    11- تفشي الفساد والانحلال الخلقي للمجتمع السوداني.

    ولي عودة للتعليق .


    دينق.
                  

06-25-2004, 04:53 PM

Omer Abdalla
<aOmer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-03-2003
مجموع المشاركات: 3083

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)


    أضيف الآتي على الاخفاقات التي ذكرها الأخ دينق:
    1) استغلال الدين للمآرب السياسية والاقتصادية تحت شعارات التمكين
    2) نهب ثروة البلاد والثراء الفاحش لأعضاء التنظيم على حساب الشعب السوداني المسكين
    3) تشويش سمعة السودان دوليا واقليميا حيث ارتبط اسم السودان بالأرهاب الدولي وذلك عندما آوت الحكومة قادة التنظيمات الارهابية في العالم
    4) فرض الهجرة القسرية على كثير من المواطنين خاصة أصحاب الكفاءات العلمية والفنية بعد التضييق عليهم في مجالات العمل وبعد ترهيب المنضويين منهم في حركات سياسية معارضة واستبدالهم بأشخاص أقل منهم كفاءة مهنية وأضعف منهم اخلاقيا..
    5) قتل الكثيرين من شباب السودان (جنوبيين وشماليين) بعد الزج بهم في حرب اعترفت الحكومة الآن بخطأها على شهود الأعيان ..
    6) غسل أدمغة الكثيرين من شباب السودان بالفهم المتخلف للدين الذي تحمله رؤوس جماعة الاخوان المسلمين وحلفائهم من الوهابية والسلفيين عن طريق الاستغلال السيء لوسائل الاعلام الرسمية

    ومن حسنات حكومة الانقاذ:
    1) استثمار بعض أموال الشعب السوداني في ترقية بعض البنى التحتية مثل شبكة الاتصالات والطرق (طبعا بعد أخذ نصيبهم منها وسرقة موارد بعضها كطريق الانقاذ الغربي)
    2) الاسهام في وعي الشعب السوداني بخطورة حكومات الهوس الديني وتأثيرها في تنقيص حياته اليومية وكشف دعاويها
    3) انقسام جماعة الجبهة الاسلامية على نفسها وتصفية بعضها البعض حينما احتدم الصراع في داخلها حول السلطة مما أضعف الجماعة .. واضعاف هذه الجماعة يصب في مصلحة الشعب السوداني دائما وأبدا
    4) وعي أعضاء الجماعة نفسها بخطل دعوتهم ومحاولات البعض التبرؤ منها ..

    عمر
                  

06-25-2004, 06:39 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    وشهد شاهد من أهلها
    ليس بعد أفادة غازي صلاح الدين أحد أبرز قيادات
    الانقاذ والحركة الأسلاموية
    ـ والتي قال فيها
    أن الحركة الاسلامية دمرت نفسها ودمرت السودان معها
    ـ ليس بعد الأفادة قول أخر
    كمال عباس
                  

06-25-2004, 08:49 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: kamalabas)


    ماسي وحروب ولاجئين
                  

06-25-2004, 08:54 PM

عبدالله

تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: عبدالله)

                  

06-26-2004, 09:27 AM

safa
<asafa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: kamalabas)

    يا كمال عباس افادة غازي صلاح الدين ماسمعت بيها اذا عندك الافادة مثبتة ممكن تشاركنا بيها ؟ لو سمحت يعني عشان ما يكون كلام عائم ساكت
                  

06-26-2004, 10:06 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48812

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تصريحات غازي صلاح الدين (Re: safa)

    غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني السابق لـ(الزمان) (1-2)

    الترابي تحول الي عبء علي الحكومة.. وحق تقرير المصير ليس مؤامرة من أحد
    الحركة الاسلامية دمرت السودان ولم تكسب شيئاً وحكومة الانقاذ ليست وحدها أمام المسؤولية

    القاهرة: الزمان
    يبدو أن المفاجآت في السودان لن تتوقف خصوصا إذا ما ظهرت حقائق واضحة عن الوضع الذي أدي إلي هذه الحالة التي يمر بها الشعب السوداني الآن فقد أكد الدكتور غازي صلاح الدين المستشار السياسي الأسبق للرئيس السوداني أن الحركة الإسلامية قد دمرت السودان ولم تكسب شيئا وهي المسؤولة الرئيسة عن الوضع في البلاد مشددا علي ضرورة مشاركة القوي السياسية الأخري في صنع السلام القادم في السودان ومنوها في الوقت نفسه إلي إمكانية تجنب الأخطاء السابقة التي وقعت فيها الإنقاذ باعتبارها تجربة مرت علي التاريخ السياسي السوداني بكل أبعاده، وقال أنني أنوه هنا إلي أن استراتيجية التشقيق التي أتبعتها الحركة الإسلامية يجب أن تتركها الآن لأنها غير مجدية بالمرة ولن تحقق الديمقراطية مالم تنصلح الأحوال السياسية في السودان،فبعد 45 عاما هناك حتي الآن تناقض كبير جدا في صفوف الحركة الإسلامية وقد لجأت بهم الظروف إلي إجراء مزايدات علي أدوارهم وأفكارهم التي طرحوها بالسابق، والان فشل النموذج الإسلامي في السودان أثر بالفعل علي الحركة الإسلامية في العالم.
    وفي حديثه الخاص لنا أكد أن المرحلة القادمة تتطلب كثير من الحذر الواضح منوها الجميع إلي تحمل مسؤوليتهم الكاملة في العمل لأجل الوحدة في السودان إلي جانب قضايا كثيرة وفي ما يلي نص الحوار:
    û دكتور غازي هل تعدّ هذا الاتفاق هو لصالح المشروع الحضاري أم ضده، وهل غامرت الإنقاذ بفرضه علي ارض الواقع؟
    ــ أولا احب أن أصحح الصور الخاطئة عن التصور فالإسلاميين لا يمانعون بالانفصال وكنت أقول واجدد بان السلام العادل إذا تحقق فانه لا مانع منه مطلقا وإذا كان المشروع القادم لأي عملية إصلاح فانه لا بد من أن يستوعب القوي الأخري وينهي كل أنواع القصور في المسألة القائمة الآن ومن خلال التصور المفروض حاليا ولذلك أقول أن المرحلة القادمة هي اخطر المراحل في تاريخ مسيرة السلام في السودان لأنها مرحلة التطبيق والتي نستطيع أن نحقق من خلالها سلاما عادلا وشاملا في كل المحاور وأنا لا احب الحديث بعصبية عن المشروع الحضاري لانه لا يتم وفقا للتصور الذي نحمله نحن والإنقاذ كانت تجربة قامت في السودان وليست حالة نهائية فهي بطبيعتها عملية نقل من وضع حرج إلي وضع افضل فنحن الآن في مرحلة افضل من المراحل السابقة وما حققناه في الفترة الماضية وما سوف يتحقق هو يعتبر في سبيل هذه التجربة ولكن أوافق علي مبادئ السلام وعمق التجربة.
    û ولكن التحول الديمقراطي كان أحد الأدوات السياسية في الإنقاذ وإلا فكيف تفسر الذي يحدث الآن فقد كان من الممكن جدا أن يحدث ذلك قبل سنوات طوال؟
    ــ أولا الاعتقاد بان التحول الديمقراطي هو أداة سياسية من أدوات الإنقاذ تعتبر صورة خاطئة وأنا لا أضع نفسي في موضع مواجهة مع التحول الديمقراطي الذي يحدث فأنا احب أن أري التحول الديمقراطي وباعتبار انه مرحلة واليه لتكريس الحرية الاجتماعية ومن خلال نضال يحقق مشروعية أطول وبالتالي هي مرحلة تحدي واضحة فيمكن أن اخسر الجولة القادمة كتجربة ويمكن أن اكسبها واعتقد انه حتي الآن هناك قناعة لدي القوي السياسية بالاتفاق علي حزب وطني جامع يجعل الحزب الحاكم هو الأداة الرئيسية ولذلك لا أستطيع أن اتنبا بما يكون عليه الحال في المستقبل ولكن افلاح الطرفين في تأسيس حكومة قاعدة وطنية تمثل الشعب وكل القوي سيكون هو الأفضل.
    û يقال أن الإنقاذ تآمرت علي وحدة السودان ولكن هل تراها ستنكفئ علي الذات بعد الاتفاق؟
    ــ تحقيق الوحدة يأتي في افلاح الحكومة القادمة في السودان ولن تكون حكومة الإنقاذ وحدها ولكن هناك أطراف عديدة وستكون هنالك تحالفات رئيسية وستقع مسؤولية علي كل الحركة السياسية وليست الإنقاذ وحدها وحتي القوي الخارجية من الغير مشاركة في الحكومة ستكون مسئولة بدورها في ملف الوحدة، وبالتالي فإن الحديث عن حق تقرير المصير باعتباره مؤامرة كبري أرجو أن يعدل هذا المفهوم لأنه يسئ للمرحلة القادمة ولابد أن نتحدث ونخاطب الأخوة الجنوبيين بلغة مفهومة لأن تقرير المصير هذا أمر يخصهم وهو حق لهم، وعلي كل حال فإن المسؤولية تقع علي الجميع وليس الإنقاذ وحدها وبعد النظر هو المطلوب، والحركة السياسية السودانية الشمالية أو الجنوبية وإجراءاتها في تحقيق الوحدة هو رهين بمقدرتها علي توظيف كل إمكانياتها لتحقيق الوحدة، ولابد أن تعيد تشكيل الوضع والبرنامج السياسي لأنها تعتبر مسائل ضرورية للمرحلة القادمة.
    û منذ استقالتك والأسئلة عن الأسباب لا تتوقف فلماذا استقلت وما الذي رأيته في مسيرة التفاوض حتم عليك اتخاذ خطوة كهذه، وكيف تري النهج الحكومي في التفاوض الآن، وما التحديات التي ستواجه اتفاق السلام القادم،فمن خلال تجربتك في المستشارية ما أعقد مراحل التفاوض التي مرت بكم؟
    ــ هي المرحلة السابقة لتوقيع اتفاق مشاكوس، تلك الفترة تطلبت إكمال الانتقال من حالة القتال إلي حالة التفاوض، من ذهنية الحرب إلي ذهنية السلام، وهو ما استدعي مجهودا كبيرا علي الساحة الداخلية، أي داخل معسكر الحكومة، بموازاة عمل ضخم داخل معسكر المعارضين لها بشتي اتجاهاتهم وأهدافهم، وأيضا بموازاة عمل مركب في المجموعة الإقليمية والدولية التي طرحت نفسها وسيطا. مجهود كهذا يشبه إلي حد ما اختبار التوازن بالسير علي حبل مشدود علي ارتفاع شاهق. أو دعني أشبهه لك بعملية نقل مدينة من موقع إلي موقع. تصور الجهد الذي ينتظرك ابتداء من التعامل مع المواقف المتباينة من فكرة الانتقال نفسها، ومتطلبات الإرضاء لكل صاحب حق في المدينة، ثم اختيار الموقع الجديد بما يرضي الجميع، ثم الجهد الفني الهندسي لعملية الانتقال،كما أن المساهمة الأميركية تمثلت بصورة أساسية في إعطاء الإشارة لمن يدعمون الحرب بأن المباراة انتهت وهذا الموقف ترجم نفسه إلي اتفاقات عملية تجاوزت كثيرا من المطالب التعجيزية السابقة.
    û هنالك أحاديث تروج بأن سبب الاستقالة هو إحساسك بأن رفع التفاوض (لمستوي النائب الأول علي عثمان طه ورئيس الحركة الشعبية العقيد جون قرنق) انتقص من دورك في العملية السلمية، كأنك تأسي علي مجد شخصي عبر إنجاز مشروع للسلام ضاع منك كيف تقرأ هذا الرأي؟
    ــ لو كان حرصي هو علي المجد الشخصي لما تقدمت باستقالة في اللحظة الأخيرة، لحظة الكاميرات والصخب الإعلامي، ولحرصت علي البقاء في المسرح بأي ثمن ولأطول فترة انتظارا لتصفيق الجماهير،ذلك لم يكن قط في حساباتي رغم أن المرء مجبول علي حب الثناء غريزة ولو لم يأت هو بالفعل الذي يستحق عليه الثناء.وأنت تعلم أن أدب الاستقالات ليس شائعا في عالمنا هذا، وأرجو في ضوء هذه الحقيقة أن يعيد أي صاحب ظن سيئ النظر في ظنه.
    û نعود بك مرة أخري إلي جولات التفاوض التي كنت تقودها مع الحركة في كينيا ونسألك ما هو دور الوسيط الأمريكي وماذا أضاف للتفاوض وماذا أخذ منه؟
    ــ الموقف من قبول الدور الأمريكي استند إلي منطق بسيط، وهو أن الولايات المتحدة كانت السند الرئيس للحرب، إما عبر مؤسساتها الرسمية أو شبه الرسمية أو الأهلية، بل وصلت حدا من العدوانية أن قصفتنا بالصواريخ كما يعلم جميع الناس،فلما أبدت رغبتها في رعاية جهود السلام رأينا أن ذلك ربما فرض عليها موقفا أخلاقيا يجعلها أقل انحيازا ولو ظاهريا، ولا أقول أكثر حيادا، لأنها لم تكن ولن تكون محايدة في هذه المعركة ومسئوليها أنفسهم لا يزعمون أنهم محايدون في هذا الشأن، لكن شيئا من سكون الهوس بعداء السودان أتاح فرصة تاريخية جديدة كان لا بد من اقتناصها،والمساهمة الأميركية تمثلت بصورة أساسية في إعطاء الإشارة لمن يدعمون الحرب بأن المباراة انتهت ولا بد من مغادرة الميدان،هذا الموقف الجديد ترجم نفسه عبر المفاوضات إلي استعداد غير مسبوق للتفاوض الجدي، ثم إلي اتفاقات عملية تجاوزت كثيرا من المطالب التعجيزية في السابق،بعض الناس يتصور مساهمة الولايات المتحدة بأن تطرح قائمة مطالب علي الطاولة ثم تخرج مسدسا وتضعه علي رأس من تطلب توقيعه علي تلك المطالب، ومن الواضح تأثير صورة الكاوبوي علي هذا المشهد، لكن الوضع ليس هكذا ومسالك الضغوط في السياسة العالمية أقل ظهورا وأكثر فاعلية، وليس عيبا في حق بلد أن تمارس عليه الضغوط، لأنه ما من بلد إلا وتمارس عليه الضغوط في تصاريف السياسة الدولية، كبيرا كان أم صغيرا قويا أم ضعيفا، الصين تمارس عليها الضغوط، وكذلك روسيا، بل فرنسا الحليف الغربي تمارس عليها الضغوط، العبرة هي بمدي قوتك ومرونتك في التعامل مع الضغوط،كما في رياضة الملاكمة هناك قاعدة تقول "در مع الضربات" بحيث إذا وجهت ضربة إلي رأسك تديره في اتجاه الضربة ليكون وقعها أخف، وبعد ذلك يمكنك أن تستقيم لترد الضربة حسب ما تراه متاحا، فليس العيب في أن توجه لك الضربات، بل ذلك هو منطق المباراة في الأساس، العيب هو في ألا تحسن التعامل مع الضربات فتسقط إما ضعفا أو معاندة غبية تمنعك الدوران مع الضربة. المدافعة في الحياة السياسية فيها كثير من أوجه الشبه مع هذا.
    û ولماذا اعترضت علي المفاوضات مع قرنق؟
    ــ اعتراضاتي ليست متعلقة باتفاق بعينه ولكنها متعلقة بما رأيت أنه اختلال في المنهج..لأن خلل المنهج سيؤدي لزوما إلي خلل النتائج وهو ما ينبغي تجنبه في قضية حساسة تتعلق بمستقبل أمة.
    û كيف ذلك؟
    ــ أولا الجنوبيون أخذوا بالفعل أكثر مما يستحقون فأنا عندما وقعت الاتفاق مع سيلف كير كانت حدود الجنوب هي المعترف بها في استقلال السودان في 1956 ولكن الآن تغير هذا الأمر كثيرا جدا وأوكد لك أن قرنق وبعد أن وقع الترتيبات الأمنية قد كسب الاتفاق بالكامل لأن هذه النقطة تحديدا غيرت الواقع السوداني من جميع جهاته ولا داعي لأن أشرح لك كيف ذلك لأننا بذلك قد ندخل الجميع في دائرة من الفوضي إذا اخترقنا الخطوط الحمراء وتجاوزناها خصوصا أن هناك سلام وليد في السودان،وعموما فان دارفور وجبال النوبة تعتبر أكبر مكسب لقرنق وليس تحالفه مع القوي الشمالية.

    =====
    غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني السابق لـ(الزمان) (2-2)


    قرنق كسب المفاوضات في الأمن والنوبة وهناك من فاوض كبائع بطيخ

    القاهـرة: الزمان
    عدّ الدكتور غازي صلاح الدين المستشار السياسي الأسبق للرئيس السوداني ان حركة قرنق كسبت في مفاوضات السلام في الاتفاق الأمني وجبال النوبة، مشددا علي ضرورة مشاركة القوي السياسية الأخري في صنع السلام القادم في السودان ومنوها في الوقت نفسه إلي إمكانية تجنب الأخطاء السابقة التي وقعت فيها الإنقاذ باعتبارها تجربة مرت علي التاريخ السياسي السوداني بكل أبعاده، وقال أنني أنوه هنا إلي أن استراتيجية التشقيق التي أتبعتها الحركة الإسلامية يجب أن تتركها الآن لأنها غير مجدية بالمرة ولن تحقق الديمقراطية مالم تنصلح الأحوال السياسية في السودان، فبعد 45 عاما هناك حتي الآن تناقض كبير جدا في صفوف الحركة الإسلامية وقد لجأت بهم الظروف إلي إجراء مزايدات علي أدوارهم وأفكارهم التي طرحوها بالسابق، والان فشل النموذج الإسلامي في السودان أثر بالفعل علي الحركة الإسلامية في العالم. وفي حديثه الخاص لـ(الزمان) أكد أن المرحلة القادمة تتطلب كثيراً من الحذر الواضح منوها الجميع إلي تحمل مسؤوليتهم الكاملة في العمل لأجل الوحدة في السودان إلي جانب قضايا كثيرة وفي ما يلي الجزء الثاني والأخير من الحوار:
    û ولماذا اعترضت علي المفاوضات مع قرنق؟
    ــ اعتراضاتي ليست متعلقة باتفاق بعينه ولكنها متعلقة بما رأيت أنه اختلال في المنهج..لأن خلل المنهج سيؤدي لزوما إلي خلل النتائج وهو ما ينبغي تجنبه في قضية حساسة تتعلق بمستقبل أمة.
    û كيف ذلك؟
    ــ أولا الجنوبيون أخذوا بالفعل أكثر مما يستحقون فأنا عندما وقعت الاتفاق مع سيلف كير كانت حدود الجنوب هي المعترف بها في استقلال السودان في 1956 ولكن الآن تغير هذا الأمر كثيرا جدا، وأوكد لك أن قرنق وبعد أن وقع الترتيبات الأمنية قد كسب الاتفاق بالكامل لأن هذه النقطة تحديدا غيرت الواقع السوداني من جميع جهاته ولا داعي لأن أشرح لك كيف ذلك لأننا بذلك قد ندخل الجميع في دائرة من الفوضي إذا اخترقنا الخطوط الحمراء وتجاوزناها خصوصا أن هناك سلام وليد في السودان، وعموما فان دارفور وجبال النوبة تعد أكبر مكسب لقرنق وليس تحالفه مع القوي الشمالية.
    û إذن ما المهددات الأساسية للعملية السلمية بعد التوقيع؟
    ــ هذا سؤال تطول الإجابة عليه، وقد ظل رأيي أنه ينبغي دراسته بصورة متعمقة إذا أردنا حماية السلام واستدامته. لكن هناك مهددات عديدة يمكن تلخيصها في كل عمليات التكيف والانتقال من مناخ إلي مناخ ومن بيئة سياسية إلي أخري. وعمليات التكيف في الكائنات المعنوية كالدول والمجتمعات مثلما في الكائنات الطبيعية كالنبات والحيوان محوطة بكثير من المزالق، في مرحلة السلام سينشأ واقع سياسي يتسم بحيوية ومدافعة ذات وتيرة عالية قد لا تكون كل القوي السياسية مهيأة للتعامل معها، بما في ذلك الحكومة والحركة،وستكون هناك مصاعب قانونية تتعلق بتفسيرات بعض نصوص الاتفاقية مهما اجتهدنا في توضيحها الآن، ستكون هناك تحولات اقتصادية موجبة لكنها قد تعمق في البداية التفاوت في الثروة بين الأفراد والأماكن كالأقاليم الطرفية،سيكون هناك إقبال خارجي علي السودان ومعه أهداف ورغبات وأجنده جديدة،ه ذه التحديات التي تبدو مخيفة هي بلا أدني مقارنة أفضل من خيار الحرب، والناتج منها لو أحسنا التعامل معه سيكون خيرا والقاعدة التي ينبغي أن نتذكرها هي أن البلوي تكون أحيانا بالشر وتارة بالخير، والواجب في كلتا الحالتين أن يستجيب المرء بصورة سليمة ليضمن النجاح في الاختبار.
    û ولكن ما مصدر تحفظاتك علي اتفاق الترتيبات الأمنية؟
    ــ لقد أوضحت بصورة جلية أنني عازف عن الخوض تفصيلا في هذه المسائل، لأن واجبي نحو وطني يحتم علي في هذه اللحظة الحرجة ألا أفعل فعلا يضر بالسلام، في المستقبل متسع لتوضيح المواقف ولست متعجلا للتبريرات، إنني من المؤمنين بقول زهير إنه "مهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفي علي الناس تعلم. أي أن الحق سيصرح حتما عن نفسه وإن لم تحرص أنت علي قوله بلسانك،لقد أوضحت من قبل أن اعتراضاتي ليست متعلقة باتفاق بعينه ولكنها متعلقة بما رأيت أنه اختلال في المنهج الذي حرصت علي بنائه من خلال مسيرة السلام المعقدة، وهو ما أراه مسألة جوهرية ومبدئية. لأن خلل المنهج سيؤدي لزوما إلي خلل النتائج، وهو ما ينبغي تجنبه في قضية حساسة تتعلق بمستقبل أمة،ومع ذلك لا أشتط في الانتصار لنفسي وإنما أتمسك بموقف السلف الصالح أن (رأيي صواب يحتمل الخطأ)، ومهما كان الأمر فلن أتخلي عن دعم مسيرة السلام لأن في ذلك خير الناس.
    û وكيف تقيم أبرز تكتيكات التفاوض المتبعة بين الطرفين؟
    ــ في غالب الأحيان كان التفاوض يمضي عبر نقاش رفيع وحجج مسبوكة، أحيانا بالطبع كان الانحدار إلي تكتيكات بائعي البطيخ، وأظنك تدري ما أرمي إليه، لكنه لم يكن كثيرا، علي كل حال هناك نزعة فطرية عند بعض الناس لهذا التكتيك عندما يبلغون درجة الإعياء.
    û ما التنازلات المطلوبة من الحركة الإسلامية لإنجاح الشراكة مع الحركة الشعبية؟
    ــ ليس التفاوض هو نيابة عن الحركة الإسلامية، التفاوض من الجانب الحكومي أخذ في الاعتبار مصالح جميع السودانيين أفرادا وجماعات، شماليين وجنوبيين، مسلمين ومسيحيين، طلبا لسلام عادل ومستدام لا يخصم من حق أي فئة. لهذه الأسباب رفضنا وثيقة ناكورو، لأنها بدت منحة تحفيزية للمؤتمر الوطني علي حساب مصالح جوهرية للوطن كله، وصحيح أننا نأتي من خلفية الحركة الإسلامية ونحمل رؤيتها، لكننا وجدنا أنفسنا في هذه المفاوضات وكلاء عن بقية المواطنين، والأمانة تستوجب أن تقوم الشراكة مع الحركة علي أسس تحفظ مصالح هؤلاء المواطنين جميعا.
    û وماذا عن الأعداء المحتملين للسلام القادم؟
    ــ هذا من ضمن مهددات السلام التي تحدثنا عنها سابقا، هناك مهددات من تلقاء الظروف التي ستنشأ من واقع السلام، كما أن هناك أفرادا سيتضررون من السلام، أو علي الأقل سيبدو لهم أنهم متضررون. واجبنا هو تطمينهم وتسكيتهم أو منعهم من تخريب السلام، علي كل حال فإن خوفي من الإخفاق في التعامل مع واردات السلام وتحدياته هو أكثر من خوفي من المهددات التي تأتي من أفراد أو مجموعات أو شلل.
    û من خلال تجربتك التفاوضية هل تري الحركة الشعبية أقرب إلي الوحدة؟
    ــ علي مستوي قيادتهم أظنهم أقرب إلي الوحدة أما علي المستوي العام فأنا أري خلاف ذلك.
    û لماذا تراجع الدور المصري في عملية السلام؟
    ــ أعتقد أن ذلك مرتبط بمجمل الترتيبات الغربية في منطقتنا، وأظنهم يحذرون من دور مصري متوغل في أفريقيا، وهذا للقارئ المدقق في التاريخ داء قديم.
    û قلتم أن الدور المصري يجب أن يكون علي مستوي الحزب وليس الأفراد ولكن كيف تنظرون له في وسط هذا الخضم الواسع في السودان؟
    ــ مصر أولا قوة لا يمكن تجاوزها ومهما حاولت بعض القوي أن تتجاوزها وهي لذلك تملك رصيدا علي الصعيد السياسي والثقافي والاجتماعي واحتمالات المستقبل أيضا وبالتالي هي متأخرة مما يحدث في السودان ولكن لها رصيدها الذاخر في السودان وهي مطالبة بأن تعيد قراءة الخريطة الجديدة للسودان والتحولات التي حدثت فيه ومطالبة بقراءة التحولات الواردة من تطبيق اتفاقية السلام حتي تستطيع أن تدير سياسة تفرز هذا الحدث وتقويه وتحاول أن تكثف من وجودها ولذلك أقول بان قراءة الخارطة السياسية ربما يستدعي مصر بان تطول منهجها في التعاون مع كل القوي السياسية بدعم الوحدة الوطنية والتحول الديمقراطي في السودان إلي جانب العدالة في الساحة السياسية السودانية وهي التي ستحقق الوحدة لو أنها طبقتها علي ارض الواقع بصورة مقنعة وهنالك مبادئ أخري ومن الضروري لمصر أن تلعب دورا محوريا في الفترة القادمة من خلال إعادة قراءة الخريطة السودانية.
    û وكيف تعمل مصر للوحدة في السودان؟
    ــ هناك مجالات عدة يجب أن تعمل فيها مصر وهي الأعمار ووضع اللاجئين وهي مسائل مهمة وليست الوحيدة ولكن الذي يحرك الشعوب في نضالها هي الأفكار وليست القضايا المادية وليس التصور المادي لأنه يؤدي إلي إحساس معكوس وبالتالي يصعب المسألة وهذا يعني أن مشروعات الأعمار التي تنبع من مصر لا بد وان تطبق علي ارض الواقع وعلي رؤية سياسية خالصة من جميع جوانبها وضمان تطبيق الاتفاق لأنه سيملأ الوجدان الجنوبي ويهيئه لاستقبال الوحدة.
    û أبعاد أزمة المخلوع الترابي فاقت كل الحدود وقائمة الاتهامات والإجراءات ضده تطول الآن فهل هو سياسي ضار بالسودان أم هو نافع له فحتي أبناؤه أهالوا عليه التراب، فهل يخرج الدكتور غازي عن صمته ليعبر عن رأيه في هذا الموضوع، ونحتاج منكم لشهادة حتي نفهم هذا الشخص؟
    ــ أنا وصلت إلي حالة في الحركة السياسية ويمكن لي أن أقول إنها أدت بي إلي ضعف الوضوح والمصداقية، ويصعب عليّ أن أنادي بشعار نبيل وبناء وخلاق للوحدة الوطنية وأن أمارس عقيدتي القديمة علي الساحة السودانية والحركة الإسلامية، وبالتالي فإن كل ما ذكرته أنت يحرجني ولا أريد أن أعلق عليه مباشرة ولكن أقول لك أن هناك كم هائل من السياسيين في السودان كالصادق المهدي والميرغني والترابي لا يقل عنهم مكانة، وفي اعتقادي بأن أجواء الحركة السياسية تتجاوز الضغائن الشخصية تجاه شخص أو أخر، وما سعيت إليه عند لقائي بالترابي سعيت إلي مثله مع الصادق المهدي، ومع قوي أخري، إذن فالقضية واضحة، والواقع السياسي الآن هش جداً ويمكن لشخص أو مجموعة أشخاص أن يلعبوا دور المخرب، فإذا كان الترابي قد استطاع تحقيق أكبر قدر من التوافق الداخلي بغض النظر عن موقعه وسياساته نجد أنه نافع وهناك من يقول خلاف ذلك، ولكن أن يكون هو المؤثر العقلي في المعادلة هذا غير صحيح كلياً لأنه أصبح الآن خارج النص السياسي في السودان، والترابي الآن نسيت كل أفعاله وهو الآن تحول إلي عبء سياسي واضح يقع علي كاهل حكومة الإنقاذ وأنا استغرب أن الحكومة لماذا تدخل نفسها في هذا العبء، وهو لم يعد بإمكانه فعل شئ ولن يخلق جناح بعوضه لأنه بالفعل محاصر، ولا يجد أي دعم، وأنا استغرب لماذا ينسبون إليه التهم الخارقة بأنه يستطيع أن يفعل شيء، فهو لن يفعل أي شيء، ويجب أن نتواضع قليلاً، وأنه يجب علي الحكومة إطلاق سراحه لأنه لم يعد بمقدوره فعل شيء.
    û ولكنك كنت معه بقلبك ووجدانك؟
    ــ غير صحيح ولكنه كان يقول لي أنتم مع الحكومة بجيوبكم ومعي بقلوبكم، فأنا كنت من أكثر الناس الناقدين له ولما حدثت الانشقاقات كان موقفي واضح لأنني واضح، وقلت حديثي الواضح بأني مؤمن بأن الحرب لن تجدي، فأنا أسعي نحو الانتصار بينما الآخرون للخروج بأقل خسائر، وهناك من يدخلها بمنطق (عليّ وعلي أعدائي)، وهناك من يريد أن يقطع أنفه ليغيظ وجهه، فأنا أريد النصر، والنظرية قائمة علي الوفرة فبقدر ما كان هناك سعة صدر فإنه يمكن تطبيق رؤية جديدة وبالتالي ستظهر فرص جديدة، وهذا في حالة تواجدك إلي جوار الآخرين وتواجدهم إلي جوارك ولكن إذا كان الإنسان ضيق النظر فإننا نري العالم مجرد فرص محدودة، ولابد من الوضوح وترك المكايدات السياسية لأن المبادئ واضحة ويجب أن يتعلمها الناس لأن هذا الوقت هو وقتها، وقد أوضحتها لحسن الترابي من قبل لأنني كنت بعيداً بالفعل عن سياساتهم.
    û وهل ستواصل الاتصالات بالمؤتمر الشعبي وحسن الترابي؟
    ليس لدي اتصالات محددة مع المؤتمر الشعبي أو مع الشيخ الترابي تخصيصا بمعني مبادرة تحمل عروضا ومطالب، ولست حتي من المتعجلين إلي وحدة الحركة الإسلامية الآن،ولقد أوضحت لفظا وأثبت عملا من خلال مسيرة التفاوض وتداعيات جهود الوفاق الوطني إيماني بضرورة تثبيت الوحدة الوطنية، لأن ذلك من الشروط الجوهرية لإقامة السلام واستدامته، ولهذا ظلت اتصالاتي ودعوتي قائمة مع كل القوي السياسية والاجتماعية ليسهموا في تحقيق ذلك، وفي آخر جولة شاركت فيها بالسابق دعوت تلك القوي للمشاركة معي في الجولة التفاوضية وشاركني وفد من قرابة الخمسين شخصية وطنية، وكانت تجربة ناجحة وتمرينا مهما لتحديات السلام القادمة، هذا الإيمان لن يفارقني، وأرجو ألا يفارقني، لأنه مقتضي الدين وحسن الخلق وواجب المواطنة الصالحة، وأيما اتصالات تؤدي إلي الأهداف التي ذكرتها ستظل قائمة بيني وبين جميع السودانيين، ولا أري في هذه المسألة مبررا لغضب أحد.

                  

06-28-2004, 07:25 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: kamalabas)

    ده رد السيد/ غازى صلاح الدين /يا كمال عباس /ياسر الشريف

    الآن) تعودت على التعايش مع تكنيكات التقديم والتأخير، واللزق والحذف، والاستخراج من ‏السياق، وإبراز المعاني الخاصة بين معقوفتين أو في عنوان عريض حسب مزاج المحرر وليس وفق ‏ما قاله القائل. كل ذلك من أجل نشوة عابرة وومضة لذة كهربائية يحدثها الإخراج المثير. ويترقى ‏المحرر الصغير المغمور ليصبح محرراً كبيراً مشهوراً، وربما يمتلك داره الخاصة بالنشر ويوظف ‏محررين صغار جدد ليمضوا على نهجه. ولا بأس من أن تبقى الأمة بأسرها من جراء ذلك تعايش ‏خلافاتها وحروبها مآسيها المنسوجة من غزل الإثارة والاستثارة.‏
    تعودت على ذلك الآن وعلى ملاحقة آثاره وتداركها، لكنني لم أتعود (بعد) على أحابيل اختلاق ‏حوارات بأكملها لم تجر. ولذلك صدمت عندما وجدت صحفياً ما، لا أعرفه، نسج مقابلة كاملة مع ‏شخصي نشرها في صحيفة (الزمان) اللندنية ثم وجدت انتشاراً واسعاً على صفحات الأنترنت. وقد ‏بلغت بذلك الشخص الثقة أن صدّر مقابلته بالزعم أنني لم أجر معه الحوار فقط، بل إنني قد ‏اختصصته به، أو باستخدام عبارته بالتحديد (في حديثه الخاص لنا)، هكذا بصيغة المفرد في حالتي ‏وصيغة الجمع في حالته كناية عن العظمة.‏
    وأظن القارئ يصدقني، علي خلفية مؤهلاتي الطبية على الأقل إن لم تكن صدقيتي لديه، أنني لم أبلغ ‏من العمر بعد ما يجعلني أحد ضحايا مرض (ألزهايمر) الذي يفقد المرء ذاكرته حتى فيما يتعلق ‏بزوجته وأبنائه. كما أنني لا أعاني من حالة المشي أثناء النوم، أو على الأقل أن والدتي لم تخبرني ‏عن مثل هذه الحالة في صغري. إذن فحقيقة أنني لا أعرف هذا الصحفي ولن أستتطيع تبينه في ‏طابور شخصية مكون من ثلاثة مشبوهين في مركز شرطة، دعك من أن أتعرف عليه في جمهرة من ‏الناس، لا يمكن رده إلى سوء المقصد لدي أو إلى إصابتي بأحدى متلازمات فقدان الذاكرة. ولا أدري ‏كيف يمكن التوفيق بين اختصاصي له من دون كل الصحفيين الوقورين المشاهير في القاهرة بالحديث ‏له ومعه خاصة، وبين حقيقة أنني لا أعرفه ولا أستبينه من بين شخصين أمامي.‏
    ‎ ‎وفضلاً‎ ‎عن أنني لا أستبينه شخصاً فإنني لا أستبينه اسماً. فقد يصح أن لا تعرف شخصاً بشكله‎ ‎ولكن ‏تعرفه باسمه إذا كان من المشاهير العظام، وقد تراه أنت عظيما أو سوى ذلك، بحسب‎ ‎سمعته. والمثل ‏العربي الشهير عن شخصية (المعيدي) الأسطورية تلخص هذه المسألة بصورة‎ ‎لطيفة. والذي لا يقوله ‏المثل العربي صراحة ولكن يقوله تضميناً هو معكوس نص المثل،‎ ‎أي (أن ترى المعيدي خير من أن ‏تسمع به) ويمكن توسيع المعنى هنا مراعاة لمقتضيات‎ ‎الحداثة بأن نقول (أن ترى المعيدي خير من ‏أن تقرأ له أو تسمع له في المذياع أو‎ ‎تشاهده في التلفاز) . أما الغور الثالث المضمن في المثل، وهو ‏في نظري مربط الفرس‎ ‎لأنه يصح على معظم الحالات فهو (الخير كل الخير في ألا تسمع بالمعيدي ‏وألا تسمع له‎ ‎ولا تشاهده أثيرياً ولا تراه معاينة). ولكن كما هو واضح فإن وضع المثل بهذه الصورة‎ ‎يزري بأساليب الفصاحة العربية الأصيلة ويحيل التعبير العربي البليغ إلى قريب من لغة‎ (‎بيسك) ‏الحاسوبية. لهذا فإنني أفضل وألتزم بالنص الأصلي للمثل بكل تضميناته وهو (أن‎ ‎تسمع بالمعيدي ‏خير من أن تراه‎).‎
    لكن الحادثة أغرتني بالبحث عن (الأسس الموضوعية) التي حدت بهذا الشخص لإبلاغ القارئ بكل ‏هذه الثقة بأنني قد اختصصته بهذا الحديث المثير. فقلت في نفسي لعلني نكصت عن عهدي مع نفسي ‏عندما خرجت في هذه الجولة بعدم الحديث إلى وسائل الإعلام وأخذت أتذكر حادثة واحدة فقدت فيها ‏توازني وسيطرتي فلم أجد. وفي الحقيقة فإنني لم أتحدث مطلقاً إلى أي صحفي لا في إطار ‏خصوصية أو عمومية اللهم إلا من خلال مقابلتي مع تلفزيون المستقلة في لندن، وندوة في مركز ‏الأهرام للدراسات الاستراتيجية في القاهرة. وبما أن مقابلة تلفزيون المستقلة جرت بعد نشر المقابلة ‏المزعومة فقد خرجت عن دائرة الاتهام وتبقت ندوة مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام التي أمّها ‏عدد من الباحثين والصحفيين ممن ينطبق عليهم وصف علماء الحديث والإسناد بأنهم (الجمع الذين ‏يستحيل تواطؤهم على الكذب). لكن هذه الندوة لخصت تلخيصاً ممتازاً ووثقت في أضابير تلك ‏المؤسسة الموقرة المحترمة (مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام). وقد قام بتلخيصها وإعادة ‏عرضها عدد من الباحثين والصحفيين المحترمين المرموقين المشهورين غير الأغمار. من هؤلاء ‏الأستاذ هاني رسلان الأستاذ الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، وقد لخصها في موقع ‏المركز تحت عنوان (ملفات الأهرام)، كما لخصتها واستخرجت منها نبأ في صحيفة الأهرام الأستاذة ‏الصحفية أسماء الحسيني، وكذلك فعلت الأستاذة الصحفية صباح موسى في صحيفة (الشرق) ‏القطرية.‏
    إذن الاستنتاج الوحيد هو أن هذا الشخص قد حضر الندوة ثم تعامل معها بإحدى طريقتين. الأولى ‏تفترض أنه قد (فهمها هكذا)، أي بالطريقة التي أخرجها بها وذلك خلافاً لكل ما فهمه الآخرون ‏الحاضرون الذين لخصوها وعرضوها بصورة مختلفة. وإضافة إلى فهمه المتفرد لمضامينها، الذي ‏ينبئ عن عقلية متفردة حقاً ربما تطيح بكل نظريات فسيولوجيا المخ التي درسناها في كلية الطب ‏وما تزال تدرس فيها، فإنه قد فهم أيضاً أن الندوة، التي ألقيت على جمع يستحيل عدم رؤيتهم، هي ‏منشط خاص به وحده فأثبت في حواره أنها كانت حديثا خاصاً به وله.‏
    أما الطريقة الثانية فهي تفترض شيئاً آخر، وهو أنه أخذ مادة الندوة (وتصرف) فيها بأن أدخل فيها ما ‏شاء بهواه وبما أتاحه له خياله، ثم أخرجها في قالب حوار صحفي من أسئلة يفترض أنه سألني إياها ‏وإجابات يفترض أنني أجبته بها. مؤدى هذا الافتراض الثاني هو بالطبع أهم من الناحية العلمية من ‏الافتراض الأول لأنه سيطيح بنظريات علم سيكولوجيا الأخلاق، خاصة نظرية (حدود الانتهاء ‏لانمطاط الذمة)، ويعني تسجيل سابقة علمية ربما جعلت (مسيلمة) يتوارى خجلاً من ضعف ‏مواهبه.‏
    معلوم أن النصوص المقدسة نفسها إذا ما تعرضت لأدنى تحريف فقد تؤدي إلى معكوس ما أراده ‏الشارع، والمثال المشهور لدينا هو عجز بيت الوليد الشهير (ولكن قال ربك ويل للمصلينا). كما أن ‏القرآن عاب على أحبار أهل الكتاب تحريفهم (الكلم عن مواضعه). وكلمة تحريف معبرة للغاية عن ‏الأزمة التي نحن بصددها لأن أدنى انحراف في طريقة التعبير ولو بإيراد النص كما هو مع تغيير ‏نبرة القول يؤدي حتماً إلى التحريف. وقد نظرت فيما أورده ذلك الشخص على لساني وتأكدت أنني ‏ما كنت لأقوله ولو كنت في حالة سكر حسي (لاسمح الله) أو معنوي. فكيف يمكن مثلاً أن أقول إن ‏‏(الحركة الإسلامية دمرت السودان) مع امتناني العميق لعطائها نحوي وكسبي فيها وقد كنت أحد ‏مرشحيها للأمانة العامة، ومثل هذا القول يضعني شخصياً في موضع الإدانة التاريخية قبل أي أحد ‏آخر. وكيف يمكن لسياسي ممارس أن يستعدي ربع السودانيين أو ثلثهم بأن يقول (إن الجنوبيين نالوا ‏أكثر مما يستحقون). لو أنه ذكر أن (الحركة الشعبية) نالت أكثر مما تستحق لكان أقرب للتصديق ‏ولكن الحركة ليست (الجنوبيين) وهي لا تعرض نفسها الآن على أساس أنها حزب جنوبي. وما هو ‏معنى تعبير أن (الترابي أصبح عبئاً على الحكومة) ولا أدري إن كان التعبير أياً كان مؤداه هو في ‏مصلحة الترابي أم في ضرره، ولكنني لا أخفي موقفي من ضرورة الإحسان إليه واحترام سابقته ‏وشيبته حتى إن أساء هو، ومعاملته على أسس العدل التي أمر الله بها بمحاكمته محاكمة عادلة إن ‏أخطأ أو إطلاق سراحه.‏
    المقابلة المزعومة ملئى بالتحريفات التي لا جدوى من استقصائها لأنها برمتها باطل لا يجدي ترقيعه. ‏وكنت أتوقع من بعض الصحف التي سارعت إلى نشرها وهرولت إلى استقصاء الآراء حولها أن ‏تتريث، على الأقل تضميداً لمآسي هذه الأمة، إن لم يكن تقديراً لعلاقة خاصة ومعرفة بي، وقد كنت ‏الداعي قولاً وفعلاً من خلال تقلدي لوزارة الإعلام لتبني قضايا الصحافة والصحفيين.‏
    أما المعيدي وزمرته فقد قضت حكمة الحق (سبحانه) أن يبقوا بيننا، منبتين عن كل أصل ومبدأ، ‏متسكعين في العواصم والقارات، متكسبين من فتات أخبار المشاهير والأغمار، أداتهم في ذلك عقول ‏متفردة وذمم كالثقوب الكونية السوداء .‏
    غازي صلاح الدين العتباني
    ‏26 يونيو 2004 ‏
                  

06-25-2004, 09:25 PM

Elsuhaili Magzoub
<aElsuhaili Magzoub
تاريخ التسجيل: 06-02-2004
مجموع المشاركات: 746

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)
                  

06-26-2004, 10:02 AM

شدو

تاريخ التسجيل: 01-08-2003
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: Elsuhaili Magzoub)

    القشة التى قسمت ظهر البعير

    وكفى
                  

06-26-2004, 10:21 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)
                  

06-26-2004, 10:23 AM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)
                  

06-26-2004, 10:45 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48812

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    هل تذكرون قصة الوداعية أو العرافة [قبل سنوات عديدة] والرواية المحكية عن أولئك الذين سألوها متى تنتهي حكومة الإنقاذ؟ فقالت لهم: والله أنا شفت الواحد وشفت الستة.. لكن ما عارفة الواحد بيمين الستة وللا بشمالها.. ولو بقى الواحد بشمال الستة تبقى 16.. وكل الدلائل تشير إلى أن حكومة الإنقاذ ستنهار في هذه السنة الستطاشراوية.. ولكن المصيبة ستكون إذا تمكنت العقليات التي سممتها الإنقاذ، وهم قلة، من تحويل أنفسهم إلى دبابين أو انتحاريين أو مجرمين من أمثال "عبد العزيز المقرن" تحركهم أصابع اللصوص آكلي الدنيا باسم الدين.. لا بد من التحسب لمثل هذه السيناريوهات المتشائمة.. أرجو أن تستجيب الإنقاذ لصوت العقل وتفكك نفسها، وتلجم المهووسين، لأن النار سوف تحرق رموز الإنقاذ أول ما ستحرق، وهم يعلمون هذا..
                  

06-26-2004, 03:28 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: Yasir Elsharif)

    الاخت صفاء

    اسالي ابليس عن الجنة وسيخرج لك عيوبها لانه اختار الجحيم عليها..!
    واسالي هؤلاء عن الانقاذ فسيخرجون لك فظائعها لانهم اختاروا جحيم الغربة عليها...!

    ولكن تظل الجنة هي الجنة ...

    اذا اردت معرفة الجنة سلي قاطنيها ....

    قال اساسي مرة ان طبيبا سئل عن الموسيقي فقال (ولد بتهوفن اصما ) ولكنه(اي الطبيب) ابدا لم يستطع ان يتمايل علي انغام بحيرة البجع .

    عفوا اختي صفاء اسالي محمد احمد لما صبر عليها خمسة عشر عاما وهو الذي اخرج الانتفاضة .. سيجيبك الان استعد للاحتفال بالعيد العشرون الم يخرج فرحا بست سنوات حكم جديدة لها ..؟
                  

06-26-2004, 03:45 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    اساسي.

    أعتقد بأن هناك قضايا هامة تمت إثارتها بواسطة المتداخلين. فأذه كانت لديك مبررات تدافع بها على "إنقاذك" فأتي بها, وذلك لكي يكون هناك نقاش مفيد.

    دينق.
                  

06-26-2004, 03:57 PM

اساسي
<aاساسي
تاريخ التسجيل: 07-20-2002
مجموع المشاركات: 16468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: Deng)

    دينق

    انا ارد علي البوست الرئيسي ولست مسؤلا او مجبرا علي الرد علي اي مداخلة لاي شخص ..؟ انا اكتب ما اريد كتابته وهنا انا اكتب راي ان لم يعجبك فهذا شانك ولست هنا انا لارضائك او اسعي لاستحسانك علي اني اقول ان كل الذين داخلوا ليسوا محمد احمد الذي عاش مع الانقاذ خمسة عشر عاما هؤلاء غلبوا مصالحهم الخاصة وهربوا سعيا وراءها
    منهم من لم يري السودان طيلة الخمسة عشر عاما ؟
    سئل اشعب ايهما افضل السمن باللبن ام العسل بالفطير فقال انا لا احكم علي غائب
    هؤلاء يحكمون علي الغائب الان

    نقطة سطر جديد
    انت اولي بالانقاذ مني انا حتي اليوم لم اوقع معها اتفاقا واراها افضل السيئين علي الساحة ولكنك جزء منها وان ابيت

    عارف حاجة يا دينق اذ سئلنا كلانا عن الحياة الامريكية انا الان في السعودية وانت في امريكا انا ساتحدث عما اراه في الافلام ساتحدث عما يريد الن شوازنجر وجوليا روبرتس ان تريني اياه اما انت فستتحدث عن واقع تعيشه.. دينق في حاجة اسمها منطق دي اخترعوها زماااااااااااااان
                  

06-27-2004, 08:15 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: Deng)

    (عدل بواسطة waleed500 on 06-27-2004, 08:26 AM)

                  

06-26-2004, 03:46 PM

اسامة الخاتم
<aاسامة الخاتم
تاريخ التسجيل: 09-28-2002
مجموع المشاركات: 2340

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    ياسر الشريف
    عجبتنى
    و لك التحايا

    و يا صفاء... انظرى الى وجوه السودانين فى شوارع الخرطوم.. فى مياديين المدن الاخرى
    انظرى الى هذا الضياع المرسوم على الجباه
    تمعنى فى آلام الامهات اللواتى فقدن ابنائهن فى جهاد خائب
    تاملى فقط..
    وجاية تسالينا بعد 15 سنة عن تقييم!! عجبى!!
    صحى و الله سماحة جمال الطين
                  

06-26-2004, 08:20 PM

تاج السر حسن

تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: اسامة الخاتم)

    بعد أن تم هذا السرد الموثق للرجال شهداء رمضان ال 28 ضابطا، لا زلنا نستهون أن فلان قد عمل فى ألأجهزه الأمنيه ، أمن شعبى أو دفاع شعبى او شرطة شعبيه ، فتلك قضية بسيطه لا تهم !!!

    لعل المدافعين عن أمثال هؤلاء أما كانوا صغار السن أو صغار الوعى.

    من هذه المجموعه أعرف المرحوم الشهيد الرائد/ تاج الدين فتح الرحمن.

    كان فى الدفعة التى من تخرجت بعدى فى المرحلة الثانويه ، ولعبنا معا كرة القدم.

    بمواصفات السودانيين (العشوائيه) فهو -حلبى- ويعتبر خواف !!
    لكنه من أرجل الرجال والفرسان الذين عرفتهم فى حياتى، والدليل انه حائز على نوط الشجاعة.

    كان صامتا مهذبا ، يرد عليك عندما تحيه (كالعذراء فى خدرها) ، وتلك شيمة الرجال الأبطال.

    يكفى ان يكن أصغرهم عمرا ورتبة من هو مثل التاج فتح الرحمن ، حتى تدرك كم كانوا رجالا ، ذهبوا وتركوا ......
                  

06-26-2004, 08:49 PM

kamalabas
<akamalabas
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 10673

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    شكرا أخي ياسر الشريف علي أيراد مصدر أفادة غازي
    العتباني لصحيفة الزمان
    والتي قال فيها
    الآن فقد أكد الدكتور غازي صلاح الدين المستشار السياسي الأسبق للرئيس السوداني أن الحركة الإسلامية قد دمرت السودان ولم تكسب شيئا وهي المسؤولة الرئيسة عن الوضع في البلاد
    هذا هو تصريح أحد قيادات الأنقاذ العالميين بخباياها فقد لخص عهد الأنقاذ بأنه دمار لها وللوطن
    كمال عباس
                  

06-26-2004, 09:24 PM

Anwar Ahmed
<aAnwar Ahmed
تاريخ التسجيل: 01-29-2004
مجموع المشاركات: 2052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    الاخت صفا مرحب بك

    بالتحليل العلمي للاقتصاد السوداني يوضح ان هناك زياده في التنميه الاقتصاديه لكن مايجعلني اتسآل اين هده الزياده الاقتصاديه من الواقع المعيشي الدي كما تعلمين يقول ان التحليل العلمي غير صحيح.....وحتي نصل الي مستوي تنميه ملموس يجب الحكومه تسعي إلي توجيه الاهتمام للتنمية الإقليمية وتوزيع استثماراتها علي جميع مناطق الجمهورية‏,‏ خاصة المناطق الأقل تقدما‏,‏ والعمل علي تحقيق المزيد من العدالة في توزيع الدخل‏,‏ وخفض نسبة الفقراء إلي مجموع السكان‏,‏ ورفع متوسط دخل الفرد في الريف حتي يتساوي بنظيره في الحضر‏.


    تحياتي



    انور احمد
                  

06-27-2004, 07:55 AM

waleed500
<awaleed500
تاريخ التسجيل: 02-13-2002
مجموع المشاركات: 6653

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: Anwar Ahmed)

    الاستاذ صفاء
    لك تحياتى
    لو نظرنا للسلام وما كنا نعانيه من ويلات الحرب
    بنجد ان الانقاذ قدمت مالم يقدمه الاخرون...
    لو نظرنا للجامعات وثورة التعليم الحاصله بنجد ان الانقاذ قدمت ما لم يقدمه الاخرون...
    لو نظرنا لثورة الاتصالات بنجد ان ثورة الانقاذ قدمت مالم يقدمه الاخرون.....
    لو نظرنا لثورة الموصلات بنجد الانقاذ قدمت مالم يقدمه الاخرون......
    لو نظرنا لشق الطرق والكبارى بنجد ثورة الانقاذ
    قدمت مالم يقدمه الاخرون
    لو نظرنا للعلاقات الخارجيه بنجد الانقاذ قدمت الكثير المثير....
    لو نظرنا لى استخراج البترول بنجد الانقاذ قدمت مالم يقدمه الاخرون وووووووووووووووووووووووووووالشغله عاوزه ليها يوم كامل من السرد
                  

06-27-2004, 08:18 AM

omer almahi
<aomer almahi
تاريخ التسجيل: 03-25-2004
مجموع المشاركات: 1507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: waleed500)

    الأخت صفاء

    قال إبن عمي بعد ما سئل عن ما إستفاده من الإنقاذ

    قال والله خلتنا نفرق بين يونيو ويوليو .....بعد ما فشل فى ذلك كل

    مدرسي الجغرافيا والتاريخ والعربي
                  

06-28-2004, 04:22 AM

Salwa Seyam
<aSalwa Seyam
تاريخ التسجيل: 04-12-2004
مجموع المشاركات: 4836

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    Quote: انا ومن في عمري ..
    ما شفنا غير الانقاذ
    منذ ان امتلكنا فكر للتمييز ..
    ومشاركة فعلية في الحياة ..
    عشنا معها بكل المتناقضات ..
    فلا نعرف حلوها من مرها ..
    امكن الدنيا كدا ..
    العرفنا شنو ..


    الأخ حميده نعم هي واحده من اكبر سيئات الإنقاد غسيل امخاخ الشباب ولكن بالنسبه

    ليك ليس هدا عزرا لأنه مثلا كل الناس هنا في البورد ما حضرو المهديه او

    الإستعمار البريطاني لكن يمكن ان يقولو رايهم فيه ادا سؤلو عن دلك

    وشكرا

                  

06-28-2004, 09:46 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48812

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. غازي يكتب ردا على ما نشرته صحيفة الزمان.. (Re: safa)

    لقد قرأت في سودانايل اليوم نفي الدكتور غازي لما جاء في صحيفة الزمان ونقلته سودانايل وجاء هنا أيضا في سودانيز أونلاين وقمت بنقله إلى هذا البوست..

    وقد قمت بإثبات مقاله في منبر الفكرة الحر حيث نشرت المقابلة.. وهذا للتنويه.. أعتقد أن في إمكانه مقاضاة صحيفة الزمان..

    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=4120#4120

    لا أرى داعيا لحذف المقال ما دام رد الدكتور غازي قد تم إثباته في هذا الخيط أيضا.. والشكر للجميع..
    ولكن قبل أن أزايل أحب أن أنقل هذا المقال لكاتبه في سودانايل عبد الجبار
    http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=4119#4119

    ياسر
                  

06-28-2004, 04:00 PM

fasil dousa

تاريخ التسجيل: 05-07-2004
مجموع المشاركات: 245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. غازي يكتب ردا على ما نشرته صحيفة الزمان.. (Re: Yasir Elsharif)

    نقلا من سودانايل

    مختصر سجل الإنقاذ فى عقد ونصف



    عندما جاءت الإنقاذ بشعاراتها الإسلامية وخطابها المشحون بالوعود
    والعواطف، لم تلقى فقط هذه الحزمة الجيّاشة من الاستعطاف ولكنها ألهبت مسارج الأمل وأسرجت ظهور خيل ظن الناس أنها نظير كل الخيل معقود في نواصيها الخير وأنها عادية نحو آفاق الطموح والإنقاذ فأمتطى الشعب صهواتها وانطلقت به إلى حيث منتهاها. فبئس المنتهى و بئس الإنقاذ.

    لقد تجاوز كثير من أبناء الشعب السودانى آنذاك انقضاض أهل الإنقاذ على السلطة الشرعية المنتخبة، ولم يكن التجاوز تعبيرا عن طلاق بائن بين الشعب والديموقراطية، ولكن إتّسم برسالة امتعاض لانحراف الممارسة الديموقراطية عن مسار الثبات وموارد اكتساب الخبرة والاستمرار. فهي وإن كانت الممارسة الثالثة إلا أنها كانت لتتجذر وتورق وتورف ظلالا يتفيأ الشعب عندها طيب المقام من هجير التخبط الذي لازم الممارسات السابقة.

    واليوم وقد مضى خمسة عشر عاما منذ ان جثم أهل الإنقاذ على صدر الشعب السوداني، نحسب أننا ربما نضيف بعض الفقرات إلى كشف الإخفاقات المريعة والمزرية التي أحصاها الشعب عبر عمر الإنقاذ، بيد أن أوشحة الفشل وقلائد الفساد وأوسمة الدّمار وميداليات القصور لهي أرفع تتويج ينبغي لقادة الإنقاذ أن يصطحبوها معهم في مسيرة السقوط نحو نفس المستنقع الذي أوقعوا فيه هذا الوطن، واجبروه على أن يجثو ويتوسل إليهم للبقاء على قيد الحياة.

    إن إرث الحكومات السابقة للإنقاذ كان وإن تخلله نضح من الشح والفاقة إلا أنه تنقّب بوشاح العفّة وتزيّن بأكاليل القيم السودانية الأصيلة، وإذا كانت بعض ممارسات الديموقراطية قد تمخضت عن ضمور في عضلتها فإن ذلك إنما يعود إلى كون عودها مازال غضّا يافعا، وما كان لديموقراطية أنّى كان موطن ممارستها أن تشبّ وتتشعّب وتثمر في ثلاثة سنين، هي أطول فترات ممارستها.

    إن ميزان كفة الإنقاذ تميل اليوم بثقل ما زرعت في هذا الوطن من محن وإحن، فهي لم تبن سوى صروحا من بغاث، ففي عهدها الذي طال، تمت أكبر جريمة بعثرة للقيم الإنسانية، و ارتكبت أبشع جريمة اغتيال للمثل والأخلاق، بل إن الفضيلة قد وئدت و أقبرت باسم الدين، وأصبح الفساد الإداري (والنهب المصلـّح) للأموال العامة، قيما تتصدّر المجالس، فاينعت مشاتل الكذب والنفاق وباتت تطل في الخطب العامة والخاصة، كما تطل الأفاعي من جحورها تبث سمّا زعافا لا يبقى ولا يذر.

    لقد أفقرت الإنقاذ كل الشعب بخطابها الاقتصادي وأطعمته حنظلا وأسقته علقما واتبعت برنامجها الاقتصادي ملاحقا من التخبط والفشل واسقطت القيمة المادية والمعنوية والفعلية للعملة الوطنية واستبدلت مكانها قيمة إسمية جوفاء. كما أنها رفعت لواء الجهاد في غير ساريته فشوّهته وساقت شباب الأمة وأمل الغد الغضّ، زمرا إلى محارق جماعية، لمشاريع اتفاقات بدأتها الأحزاب بثلة من الأهداف، لتأتي اليوم وتوافق على قلة منها. كما استخدمت قوات الشعب المسلـّحة باسم الشعب ضد الشعب، فزرعت من نوى الأشواك أصلبها، لتجعل من القوات المسلـّحة عدوا لوطنه، فأقحمتها في حروب،أزكت أوارها في جنوب الوطن. وأخرى أشعلتها في شرقها وغربها. واختزلت بطولات القوات المسلـّحة في ثقافة قمعها لشعبها، بدلا من دورها في صون سيادته وحدوده. أما على الصعيد الخارجي فقد غردت الإنقاذ بصوت نشاز لا يعبّر عن أصالة شعبه بشئ ولا عن دياناته بسفر أو آية، وأدخل البلاد في عداء سافر مع دول الجوار، فاسقطت مبدأ الحوار ونشرت ثقافة العار لتعزل الأمة بأسرها وتأسرها. وعلى صعيد الوحدة الوطنية لم تكتف الإنقاذ بالأخذ بمبدأ الولاء الذي أصبغت به الوظيفة الديوانية والدستورية من خلال المؤتمر الوطني، بل لجأت إلى الاستقطاب الشعبي عبر الآلية القبلية وتمكين سياسة الفرقة والعداء القبلي وضخّت الجهوية عبر أوردة التشرذم الولائي، فأحدثت بمعولها شروخا غائرة في جدار الوحدة الوطنية يصعب رتقها. بل ذهبت أبعد من ذلك لتجعل من الشعب السوداني قطيعا من الدهماء و الغوغاء فأفرغت منه الخصال الأصيلة وأحرقت مكنوزاته من الشهامة والعزة، فأضحى كسيرا ذليلا يبحث عن فتات بين الأمم. ليس ذلك فحسب بل ساقت حياءه عارية و على مرآى من الشعوب، فضاع العرض وبيع بأبخس الأثمان من أجل لقيمات. إن عم (بطرس) مع المعذرة له و لأهله لأنني أورد الحكاية بغرض المقارنة لا التشنيع، والذي حاكمته حكومة مايو بتهمة الإختلاس في العام 1969م وأصبح اسمه آنذاك على لسان الجميع، لو قدّر له أن يكون موجودا الآن لتوّج ملاكا بين جحافل (النهب المصلـّح) ممن أثروا وأفرغوا خزائن المال العام مرغمين تارة تحت وطأة الحاجة وأحيانا تحت غلواء الفاقة، ولكنهم استذوقوا طعمها ومن تم تحوّلوا إلى نار هشيم.

    إن منظومة المؤسساتية في العمل الديواني والتي كان يشار إليهم بالبنان، كناية عن دقتها وتكامل قوانينها، أضحت في عهد الإنقاذ أثرا بعد عين، فاستبدلت بسلطة الولاء للنظام أولا ثم تحولت إلى سلطة الولاء الجهوي ثانيا وتطورت ثالثة إلى سلطة الولاء القبلي وأخيرا تتأرجح الآن عند سلطة الولاء اللوبي لا غرو، فهو تطور طبيعي سينتهي عند سلطة الولاء الفردي كآخر مراحل نمو هذه الشرنقة قبل أن تنتحر حين تدرك أن هذه هي نهاية مراحل التطور.

    إن خمسة عشر عاما من التجربة المريرة لم تعلّم الإنقاذ عمق القراءة للسياسة العالمية والدبلوماسية، فظلّت وعلى مرّ السنين تمتطي بغالا لتلاحق قطار العالمية. وسوّقت هوية الشعب كسلعة مسخاء مشوهة، ما وجدت من الشراة إلا الإزدراء والتقزز، بيد أن هويتنا واضحة المعالم وبارزة الأحرف، بليغة البيان، فهي ببساطة (أنا سوداني) وهي كافية لنتبوّأ بها مكانة مرموقة سيمتها الإجلال و التقدير والإحترام في وسطنا الإقليمي و القارّي. وإذا كان من شئ يحسب إيجابا في سجل الإنقاذ فهو استخراج البترول و التوسع في التعليم العالي، بيد أن الأول مازالت عوائده تضخ في خزائن مجهولة وتستخدم في أغراض لم يحصد الشعب منها ثمرة. أما الثاني فقد طبّق على حساب الكيف، وإن كان تجاوز ذلك ليس من الصعوبة بمكان. إذًا فسجل الإنقاذ باتساع رقعة الزمن، ما أضاءت من ظلمتها إلا بمقدار ضوء سراج في ظلمة بيداء.

    هذه القصاصات التحليلية التي اختزنتها الذاكرة، لا نتفرّد بها، فهي في ذاكرة كل سوداني، وإذا انبرى نفر من الإنقاذ للدفاع عن منكرها، فلا غرابة لأنها ثقافة استنسخت بكثرة وتم تأصيلها وتمكينها فيهم عبر كل هذه السنين، وأن اجتثاثها لا يتأتى إلا عبر الإفراغ و الإستفراغ الذاتي الآتي لا محالة.

    هكذا زرعت الإنقاذ وحصدت، فأشبعت جوعتها قطعا من جسد هذا الشعب وأروت ظمأتها دلاءا من دمائه واكتست بدثار من قشور شوكاء تؤذي كل من يمد يدًا للمصافحة او عناق. ستمضي الإنقاذ ولكن وحيدة كما جاءت وعاشت غريبة.

    إن السودان هذا الوطن العملاق يؤسف له حقا أن يكون محكوما من أقزام. تناولنا اليوم قراءة عاجلة لصفحات الإنقاذ على نحو عام، وغدا نقرأ سجل الإنقاد في دارفور على نحو خاص، ذلك السجل الذي أشار إليه قائد الإنقاد بأن ما فعلته الإنقاد في دارفور لم تفعله الحكومات منذ عهد السلطان علي دينار، ونحن نوافقه لفظا ونخالفه مضمونا.

    تعالوا معنا إذًا لنقف على الحقائق بأرقام الإنقاذ في مقالنا القادم بإذن الله.

    عبد الجبار محمود دوسه

    الإمارات العربية المتحدة
                  

06-28-2004, 04:37 PM

abdalla BABIKER

تاريخ التسجيل: 09-14-2003
مجموع المشاركات: 2260

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    الانجازات عديدة يا جماعة

    لا تعد ولا تحصى

    البترول
    الطرق
    التنمية
    الاتصالات
    و
    و
    و
    و
    و
    و
                  

06-28-2004, 04:53 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: abdalla BABIKER)

    كما في اول يوم لها:
    * انقلاب علي الشرعية وتآمر علي الشعب.
    * سياسات خاطئة مدمرة بحق البلاد والعباد
    * فكر رجعي وممارسات اكثر رجعية .
    تسلط علي البشر وحكم بقوة الحديد والنار.
    * ردة حضارية وثقافية واجتماعية شاملة .
    * عقلية عسكرية رثة تعمل علي عسكرة المجتمع والدولة.
    * تدهور اقتصادي وسياسي وتعليمي الخ .
    * معادة لحقوق المراة والشباب والاطفال.
    * آخر حلقات انهيار الدولة السودانية وتفاقم الازمة الموروثة.

    عادل
                  

06-28-2004, 04:53 PM

Mohammed Tirab
<aMohammed Tirab
تاريخ التسجيل: 08-25-2003
مجموع المشاركات: 611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: abdalla BABIKER)


    أن نقييم الشيئ
    هو ان نري كم هو قييم

    ولكن انا افهم ان اردنا ان نمنهج ذلك المعيار على الانقاذ فلنا ان "نقييمها "كم مر عليها من السنين,,,!!!!
    هل تذكرون كم تربعت على رؤوسنا مايو,,,,,16 عاماً
    كم عمر" يونيو" الآن ؟؟,,,,,, 15 سنة

    يعني الفضَل ما كتير

    هذا ما افهمه من قيّم يقّيّم تقيماً
    وفق المعيار اعلاه

    د.تيراب
                  

06-29-2004, 09:33 AM

safa
<asafa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: Mohammed Tirab)


    علي اسماعيل العتباني

    Email: [email protected]

    ربيع الإنقــــــــــــاذ وبـــــــــــؤس العـــــــــــدوان الخــــــــــــــارجي

    سنوات الإنقاذ مرت كلمح البصر.. والتحدي الأساسي

    يتمثل في وقوف الســـــودان قوياً أمــــام الهجمـة الدوليـــة

    ... لعل كاتب هذا المقال لم يصدق أن ثلث عمره انصرف في ظلال الإنقاذ.. ولعله الثلث الأهم في حياة كل شاب سوداني لأنه الثلث الذي يؤذن ببلوغ الأربعين وما بعدها.. (سن النضج).. (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين) (الأحقاف آية 15).. ولا أخفي عليكم أن رأسي قد اشتعل شيباً في ظل الإنقاذ.. وربما كان هذا حال الآلاف من أندادي الشباب الذين تابعوا معي سنوات الإنقاذ وهي تمر كما يقول الفنان المبدع عبد الدافع عثمان:

    ... (مرت الأيام كالخيال أحلام

    وانطوت آمال كم رواها غرام

    مرت ومرّ نعيم كان ظني فيه يدوم

    لكنه مرّ سريع خلَّف وراه هموم

    آلامه ما بتزول...)

    وهكذا مرت أيام الإنقاذ بسرعة كأنها خمس عشرة ساعة وليست كخمسة عشر عاماً.. ولعلها سنوات كانت حبلى بالمفاجآت.. وكانت حبلى بالتوترات.. وكانت حبلى بالأشواق.. وكانت حبلى بالإنجازات.. وكانت تعني التحدي.. تحدي أن يقف السودان على قدميه معتمداً على ذاته في وجه الاستكبار العالمي.. وفي وجه الهجمة الدولية..

    وبات كثير من الناس يتكلمون عن صاحب هذا القلم وكيف أنه كثيراً ما يثني على رئيس الجمهورية أو على نائبه الأول أو على النظام.. وكيف لا يكون موقفنا إيجابياً من هؤلاء ونحن نرى أن النظام الدولي كله ينقض على السودان.. وإذا كانت اسرائيل والأقلام اليهودية المتصهينة ترمي السودان.. وأمريكا ترمي السودان.. فهل كان المطلوب من كاتب هذا المقال أن يتخندق في خندق أمريكا وفي خندق الصليبية.. ويتخندق مع الذين يريدون إشعال حريق السودان. أم يكون مدافعاً عن البشير وعلي عثمان وكل رموز الإنقاذ الطاهر أولئك الذين يتخندقون في خندق الدين وعمارة الأرض وتحركهم تلك الفكرة ويتدافعون الى تنزيلها على أرض الواقع.. ولكن ماذا يجدي قلم كاتب المقال إزاء الأقلام المجندة للنيل من هذا النظام التي حاولت تلطيخ سمعة السودان وتفكيكه ووصف أهل السودان بأنهم تجار رقيق وأنهم يتاجرون في الأطفال وينتهكون الحرمات ويغتصبون النساء.. وماذا بقي من التاريخ السوداني؟ ومن التراث السوداني؟.. والحرب ليست فقط بتبادل الطلقات ولكننا نعلم أن الحرب أولها كلام.. وأن الكلام هوالذي يشكل عقول الرجال؟ وهو الذي يشكل الوجدان؟ وهو الذي يشكل الأعصاب؟

    لذلك نحن هنا للدفاع عن السودان وللدفاع عن الوطن وللدفاع عن التاريخ وللدفاع عن حركة الثقافة الإسلامية والعربية.

    وأيضاً حينما رفضنا من قبل ما يحدث في الصومال ليس لأننا كنا نساند (سياد بري) ولكن من أجل ألا يحترق الصومال وتتقطع أوصاله.. وحينما رفضنا ضرب العراق ليس لأننا كنا نؤيد (صدام حسين) ولكن لأننا نرفض اجتياح العراق واستباحته لأن ذلك (إراحة) لإسرائيل ولتخليصها من أهم جيش عربي وقوة عربية.. وبالفعل كان أشد الناس فرحاً باحتلال العراق هو اسرائيل.. وكذلك هي الآن أشد الناس فرحاً بما يحدث في دارفور.. وبما يحدث في شرق السودان.. وبما يحدث من هجمة دولية على السودان.. فهل يريدنا هؤلاء أن نكون في ذلك الصف المعوج؟!.. وقد آلينا على أنفسنا الثبات مع الشجعان والثبات على الفكرة والثبات على المبادئ... وهبها كانت (القاضية) فإننا لن نحني لها رأساً ونفضل أن تقطف الرؤوس ولا تقطف الكرامة والرجولة.

    ورغم ما يقال عن (الإنقاذ) وما يحاط بها إلا أنها في عامها الخامس عشر استطاعت أن توقد خمس عشرة شمعة للتنمية والنهضة. ولعلنا فزنا بشمعة هذا العام حينما مررنا بصيف دون قطوعات في الإمداد الكهربائي وذلك يعني أن الصناعة تتحرك مما يعني توفير الأيدي العاملة.. وأن ذلك ستصحبه نهضة زراعية ستوفر العمل للأيدي العاملة.. ولعل هذا التحسن في الإمداد الكهربائي يجئ في إطار رمية تحت الإعداد وهي رمية شمعة أخرى بتشييد خزان الحامداب الذي يتكامل مع شارع (هيا- بورتسودان) وإكمال كوبري عطبرة بما يعني اختصار طريق بورتسودان الى نصف المسافة.. فبدلاً من (16) ساعة يقضيها البص السريع للوصول الى بورتسودان سيختصر ذلك الى ثماني ساعات من الخرطوم.. ومع تقاصر المسافات ستزداد حركة الإنتاج.. ومعناه أن تزيد كثير من المركبات.. وهذا معناه إتاحة المزيد من فرص العمل على مستوى السائقين والمناولين والتجار وأصحاب المطاعم والبقالات وهكذا تدور حركة الاقتصاد وتدور حركة الحياة.

    وفي هذا الإطار كذلك فإن كيفية معالجة مشاكل السودان بدأت تبرز للعيان على مستوى الطاقة وعلى مستوى الكهرباء وعلى مستوى الطرق.. وها هي البشريات تترى ففي العام القادم سيصل إنتاج البترول الى أربعمائة ألف برميل بعون الله ومشيئته وتوفيقه وهذه شمعة.. وملحمة إنتاج البترول نفسه شمعة.. وإنتاج الغاز الذي فاض في الأسواق وانخفض سعره شمعة.. وثورة التعليم العالي التي خرَّجت عشرات الآلاف من الأطباء والمهندسين والمهنيين والمعلمين الذين انتشروا للعمل في بلاد العالم قاطبة شمعة.. وثورة الاتصالات شمعة.. ولكنهم يريدون إطفاء كل هذه الشمعات؟!.. وقناة السودان الفضائية والتي مهما قالوا عنها تُعدُّ شمعة لأنها وصلت السودانيين سواء كانوا في أمريكا أو إفريقيا أو أوربا أو آسيا أواستراليا بعبق السودان وترابه.. وسلام الجنوب شمعة.. والمشروع السياسي للانفتاح والحريات والتعددية شمعة.

    إذاً شموع الإنقاذ الوضيئة كثيرة ومتعددة ولعلها أكثر من سنواتها الخمسة عشرة.. وقبل (15) عاماً أى في 29 يونيو حينما جاء الرئيس البشير الى الخرطوم من (ميوم) عن طريق كردفان لم يكن يحمل سوى إرادته وبضعة جنيهات تكفيه لشراء قطرات من البنزين من السوق الأسود لتحريك عربته القديمة حتى يستطيع أن يدخل القيادة العامة ويذيع بيانه.. لم يكن يملك وقتها من أدوات النصر إلا الإيمان بالله سبحانه وتعالى.. وكذلك كان الشباب الذي وقفوا معه وآزروه وأيدوه.. وكذلك الأيدي التي خططت وباركت في ظروف كانت صعبة لا غاز ولا بنزين ولا أمن ولا مواد تموينية حتى كان كثير من الناس يفكر ويسعى للاستحواذ على السلاح الناري لأن الخرطوم أصبحت حبلى بالأخطار.. وكانت هنالك أخطار وطنية تحيط بالبلاد.. وكانت هنالك مخاطر عظمى تحيط بالرجال.. وفي تلك الظروف انبلج صوت البشير وهو (البشير).. والبشير نفسها كلمة قرآنية وكلمة مباركة.. وعندما استمع ضباط القوات المسلحة لصوت البشير باركوا ذلك المسعى وساعدوه وقاموا بتأمين وحداتهم العسكرية.. وخرج الشارع السوداني مباركاً.. إذاً ذلك الانقلاب كان يعبر عن إرادة سياسية غالبة وكان يعبر عن إرادة سودانية جياشة وطاهرة.. ولذلك لم ترق فيه قطرة دم واحدة إلا حالة واحدة حدثت عن طريق الخطأ والتجاوز في عمل كبير.

    وسارت سفينة الإنقاذ هكذا.. وجوبهت.. ومن عجب أن الإنقاذ لم تجابه بالوسط لأنها خرجت من رحم الوسط.. ولأنها كانت تمثل عقل الوسط.. ومن خيرات وروح الوسط السوداني.. ولذلك باركها الوسط الشعبي والجماهيري وأيدها.. ونعني بالوسط الوساطة في العقل وفي الرؤية وفي الجغرافيا ونعني بالوسط تلك النخب التي تفكر وتقدر ولذلك لم تمتحن الإنقاذ قط في فترة الأعوام الخمسة عشر إلا في ذلك الانقلاب الرمضاني الذي حدث في بداية عهد الثورة الذي تم إحباطه بكل سهولة.. ولم تجابه الإنقاذ في الوسط بعمل سياسي كبير.. بل أن الوسط كان دائماً يبارك خطواتها لأنه كان ينظر برؤية عقلية وكان يقارن وكان يميز.. والمقارنة والتمييز والخيارات إنما تأتي نتيجة لتراكمات عقلية واختبارات عملية.. ولا تزال الإنقاذ هي خيار الوسط.. ولكن تحركت الأطراف نتيجة لكيد إقليمي ودولي ونتيجة لتداخل المصالح ونتيجة للتخطيط الأجنبي.. ولذلك أيضاً برزت أحداث (1997/199 حينما أُحيط بالسودان وحينما قدمت أمريكا السلاح لأريتريا وإثيوبيا لضرب السودان.. وحينما تم تطبيق العقوبات على السودان.

    ونحن مع إيماننا بدور مصر في الحفاظ على السودان نقول إن مصر نفسها في تلك الأيام غفلت.. ففي تلك الأيام أيضاً كان مهندس العقوبات وللأسف الشديد هو أمين الجامعة العربية الحالي الذي باركها في الأمم المتحدة وباركها في غيرها من المحافل الدولية والإقليمية. ولكن ها هو يعود ليكفر عن خطئه وليت الآخرين أيضاً يكفرون عن أخطائهم ولكن العقل السياسي الذي عادى الإنقاذ والذي يمثل الصليبية والصهيونية ويمثل اليمين الحاقد يريد تفكيك وتقويض الإنقاذ. ليس لأن اسمها الإنقاذ وليس لأنها بدأت بانقلاب عسكري فنحن نعرف أن الدولة المصرية تتعاون مع الانقلابيين ومع العسكريين ورحبت بانقلاب الإنقاذ منذ أول يوم طرح فيه نفسه.. ولكن القوى التي تريد معاقبة الإنقاذ تريد معاقبة الوسط السوداني لأنها لا تريد هذا الوسط.. خصوصاً ونحن نعلم أن هذا الوسط هو نتاج للانقلاب (السناري) وتحالف العبدلاب مع الفونج.. وأن هذا التحالف هو الذي ولَّد الدولة السنارية.. أو السلطنة الزرقاء.. التي كانت فردوساً في قلب إفريقيا والتي جاءت كتعويض وكبديل لما فقده العالم الإسلامي في (الأندلس).. فكأنما فردوس يفقد هناك في أوربا وفردوس ينبت هنا في قلب إفريقيا. وأنه من رحم هذا الفردوس الجديد تشكل العقل السوداني ونحن نعلم أنه منذ أن برز هذا الفردوس الجديد أرسل (البابا) رابين اليهودي ليعرف من هو (عمارة دنقس) ووصل رابين في العام 1500 ميلادي وكتب عن عمارة دنقس وظلت مخطوطته هي المخطوطة الوحيدة التي عالجت أمر عمارة دنقس وكشفت عن سماته وملامحه وطوله وزوجاته.. وأن هذا اليهودي جاء متدثراً بأثواب أشراف مكة كما يفعلون اليوم.. فإذا جاءوا بالأمس متدثرين بأثواب شريف مكة فإنهم يأتون اليوم أحياناً متدثرين بأثواب خبراء في الجامعة العربية ليتحدثوا عن قضية دارفور وعن انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً) (سورة الكهف الآية- 5).. لأنهم بكارت دارفور يريدون أن يخدموا جدول أعمال آخر.. ويريدون تقويض الإنقاذ ويريدون ارتهان الإنقاذ ويريدون فرض تعيينات لإضعاف نصيب الإسلاميين في السلطة تارة باسم جنوب السودان.. وتارة باسم الغرب وتارة باسم الشرق.. حتى تكون هنالك حصص طائفية في السلطة. ونحن بذلك ننبه السلطة التي تحتاج للعقل الذكي وتحتاج للقدرات وتحتاج لأهل الخبرة لمواجهة هذا الوضع.. ولأنه في هذه الأيام تداعت على السودان كل أساطين الدهاء العالمي وزيرة خارجية سويسرا التي لم تسمع بإفريقيا إلا في الإعلام. ووزير خارجية إيطاليا ووزير الخارجية الأمريكي ووزير التعاون والتنمية البريطاني ووزير الخارجية الفرنسي ووزير الدولة للشؤون الخارجية في فرنسا الذي ذهب وقابل قرنق في الكرمك.. وكذلك أعداء السودان في الكونغرس الأمريكي والذين يأتون فرحين مع هؤلاء يجب أن لايفرحوا بهم لأن هؤلاء يمثلون العقل العالمي الذي يدس السم في العسل. ويعمل لإحداث انقسام داخلي آخر على حجم الانقسام الذي حدث في (الرابع من رمضان).. ويريدون أن يضعفوا الصوت الوطني.

    إذاً كيف يمكن للإنقاذ وقد اشتد عودها وتماسكت وكسبت خبراتها في ظل خمسة عشرعاماً أن تقابل مثل هذا التحدي؟.. ولعل في تقديرنا أن الإنقاذ يجب أن تقابل هذا التحدي بوحدة العقل الإسلامي وبوحدة اللسان الإسلامي وبوحدة الصف الوطني وبوحدة العقل الذكي.. حيث للنشطاء مكانهم بالتأكيد.. ولرجال الأمن والقوات المسلحة مكانهم.. وكذلك لأصحاب العقول في هذا اللحظات مكانهم ولأصحاب الأقلام كذلك.. لأن الصف الوطني لا يمكن أن يخاطبه إلا من يثق فيه المواطنون.. ولعل الصف الوطني يحتاج الى التماسك والى التعبئة ويحتاج للتوعية.. ولا يمكن أن تكون التوعية مجرد توعية (بالشعار) ولا يمكن أن تكون بالصراخ أو مهرجانات مستعجلة أو مجرد خطب نارية.. إنما يجب أن تقوم على وعي وعلى منهج وعلى خطط وعلى فهم وإدراك.

    ولأن النار من مستصغر الشرر.. يجب أن ينتبه الإعلام والعقل السوداني الى المخطط الكبير وألا ننشغل بقضايا صغيرة تثيرها الصحف عن ما يحدث في جامعة الخرطوم من حادث صغير لا يرقى الى المخاطر العظيمة التي تجابه الوطن أو مثل حادث نزاع في محكمة أو حادث نزع وتمزيق خمار أو غيرها. فكلها محاولات مدروسة ومخطط لها لصرف العقل الذكي والعقل الوطني والصف الوطني عن المخاطر الكبيرة التي تحاك للوطن فيجب أن ينتبه العقل السوداني الآن ماذا يريد هؤلاء من السودان؟.. وماذا فعلوا في دارفور؟.. وما هو مستقبل تطور الأحداث وتداعياتها في دارفور على الأمن الوطني وعلى الخرطوم وعلى ثورة الإنقاذ وكيف يمكن مجابهة ذلك بعمل سياسي كبير على مستوى توحيد الصف الوطني وعلى مستوى توحيد الفعل الإسلامي وعلى مستوى توحيد العقل الإسلامي وعلى مستوى التعبئة.. يجب أن نفكر بالمسارات الكبيرة. ويجب أن نفكر بالمسارات العليا التي تصنع التاريخ.. ويجب علينا أن لا نختنق ونتشنج ونكون أسرى لأحداث صغيرة لا معنى لها في هذا الوقت وفي هذا الظرف الحرج
                  

06-29-2004, 09:42 AM

safa
<asafa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 62

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    كل عيد وأنتم بخير..!!



    تكمل الانقاذ اليوم عامها الخامس عشر بعد سلسلة من الصعاب والتحديات التي حاولت ان توقف مسيرتها سواء كان ذلك من ابناء الوطن انفسهم او من خلال الضغوط التي حاولت ان تشكلها الدول الغربية وامريكا.لقد جاءت الانقاذ بعد حكم ديمقراطي افسده الساسة بالمؤامرات والدسائس والخلافات والصراعات وصبيحة الثلاثين من يونيو لم يصدق احد ما حدث فقد خلت الشوارع والطرقات من المارة، واصيب الشعب بالوجوم، ووقتها لم يعرف الشعب من اين اتى هذا القائد ولمصلحة من قامت تلك الثورة او الانقلاب؟! ولكن وبعد ان اتضحت الهوية أحس كل من كان على خلاف مع الاحزاب السياسية بالرضا، لان الاحزاب لم تعمل على راحة المواطن بقدر ما كانت تبحث عن راحة انفسها وبدأت تلك الاحزاب تبحث عن حقوقها الضائعة ولم تفكر في المواطن الذي كانت تعتصره الحياة ولذلك عندما ضاعت تلك الحكومة لم يخرج احد يطالب بمساندتها او اعادتها الى وضعها ففترة الديمقراطية كانت كلها اضرابات وعراكاً وخلافاً بين الساسة انفسهم وخلافاً حول الوزارات والأكلات والكيكات، ولذلك عندما كانت الانقاذ في بداياتها وما واجهته من حصار افقدنا حتى أوقية السكر التي كان يسخر منها البعض ابان الحكم المايوي لقد صبر الشعب على تناول فنجان الشاي بالبلح بل حاولت بعض الاسر ان تبحث عن بدائل اخرى لفنجان الشاي، واستغنى البعض عن ذاك الكوب، وصبر الشعب في سبيل ان يجد الامن والاستقرار و«كفاه انقلابات» وتحولات من حكم الى آخر، فكان البعض يؤمل في ان تكون تلك الحكومة هي المخرج للسودان بعد ستة عشر عاماً من الحكم المايوي الضاغط الذي عانى فيه الشعب ما عاني وذاق في ايامه الاخيرة الواناً من العذاب وضيقاً في الماكل والمشرب، وثلاث سنوات من الديمقراطية الثالثة وصلت الخلافات فيها بين الاحزاب حدا لم يستطع الصبر عليه احد، ولاول مرة تدخل الجماهير الى مجلس الوزراء في انتفاضة اطلق عليها انتفاضة السكر دخلت الجماهير لاول مرة مجلس الوزراء وكتبت على جدرانه عبارات كانت كفيلة بتقديم تلك الحكومة استقالتها بعد ان رفضها الشعب ولكن المتشبثين بالحكم والسلطة كأن الأمر لم يعنهم فعادوا وكأن شيئاً لم يكن، تلك كانت صورة الاحزاب التي جاءت الانقاذ من بعدها.. خمسة عشر عاماً كانت في بداياتها معاناة وفي وسطها محاولة للانفراج والآن بدأت عمليات النهضة والبناء والتنمية، واستطاعت ان تتوصل الى حل قضية السودان الاولى التي عجزت كل الحكومات عن التوصل لحلها واحدثت نهضة في سياسات التعليم وبدلا عن البحث عن مقاعد بالجامعات الاجنبية فالآن فاضت مقاعد الجامعات عن عدد الطلاب الناجحين وفُتحت فرص للقبول لكل من فشل في الماضي في اللحاق بركب التعلم، والآن اصبحت الشهادة الجامعية كشهادات المرحلة الثانوية بل المرحلة الوسطى في وقت مضى والسودان موعود بعد توقيع الاتفاق النهائى بنهضة كبرى تنتظم كل مواقعه وكل عيد وانتم بخير.
                  

06-29-2004, 09:57 AM

مراويد

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقييمك للانقاذ بعد 15 سنة (Re: safa)

    Quote: وكل عيد وانتم بخير

    وانتى طيبه وتعيشي 100 سنه والانقاذ 200 سنه
    قلتى لي صورتك دى فى ياتو استديو؟؟ و لا دجيتال ؟؟

    حسه دى جضوم زوله عارفه الانقاذ سوت فى الناس شنو؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de