لقد حررت الحركة الشعبية الجنوب فمن يحرر الشمال؟ عمر التجاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2004, 01:49 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقد حررت الحركة الشعبية الجنوب فمن يحرر الشمال؟ عمر التجاني



    لقد حررت الحركة الشعبية الجنوب فمن يحرر الشمال؟

    عمر التجاني [email protected]

    لا يمكن القول إلا إن ما أنجزته الحركة الشعبية هو بكل المقاييس نصر لها ولطروحاتها التي لا يختلف اثنان في أنها ساهمت مساهمة فعالة في تغير لغة الخطاب السياسي السوداني إلى الدرجة التي جعلت عتاة المتشددين الإسلاميين وغيرهم يتبني بعض تلك الطروحات، ومن باب المراوغة . فقد استطاعت أن تنتزع حرية لجزء عزيز من شعب السودان سلبتها إياها الحكومات المتعاقبة . وليس بوسعي إلا الإشادة بهذا النصر المؤزر. رغم أني كنت آمل أن يكون ذلك الديدن هو لشعب السودان بكاملة ولكن كما يقول المثل القحة ولا صمة الخشم، فبدلا من يكون كامل البلد تحت رحمة حكومة لا ترعوي ولا تحترم أحدا إلا من حمل في وجهها سلاحا، ولم اكن كغيري من الناس نرجو من الحركة الشعبية أن تقاتل نيابة عنا ولا كنت أرجو أيضا أن تفاوض باسمي فللحركة هموم تختلف من هموم المناضل في شمال البلاد رغم هناك قاسما متشابه إلى حد بعيد وليس بالضرورة أن يكون مشتركا فالحركة تطرح مشروعا لبناء سودان أسمته السودان الجديد وفق معايير رسم برؤية الحركة.

    أن الحركة بانتزاعها لتلك المكتسبات مستغلة بذكاء ودهاء شديدين تلهف حكومة الجبهة الإسلامية للبقاء في السلطة ولو على حساب السودان ككل وهي بذلك على الأقل ضمنت مؤقتا البقاء ريثما ترتب أمورها وفق الواقع الجديد . ولتستجمع قدر من أنفاسها لتواصل جولة أخرى وعلى المواطن السوداني الشمالي انتظار أيضا حتى تفرغ من مشكلة دار فور وبعدها مشكلة شرق السودان.

    هل يمكن كذلك نكران دور الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على الجانبين من أجل استراتيجيات خاصة بها وبحساباتها سواء الداخلية منها المتعلقة بموقف بوش المتأزم جدا وهو يخوض حرب الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق أو بموقفها وموازناتها في حروبها الخاسرة في كل من أفغانستان والعراق وان شئت القرن الأفريقي إلى حد ما .. لقد لعب دكتور جون قرنق مبيور اللعبة بصورة صحيحة فكسب أخيرا .

    علاوة على ما سبق إن حكومة الحركات الإسلامية في سباق مع الزمن مع تنامي المد المطالب بالديمقراطية والمحاسبة والشفافية الذي بدا واضحا انه سيشكل مأزقا. على الحكومة أن تستبق الموقف أضف لذلك تدني المردود الاقتصادي للمواطن السوداني الذي يهدد بالكارثة رغم جعجعة الحكومة بأنها قد باشرت مرحلة الرخاء ولكن اقرب للسخرية في الوقت الذي يعلن فيه ملك البترول السوداني عوض الجاز إن الإنتاج كذا وكذا يفاجأ الخلق بزيادة مبالغ فيها في سعر المحروقات عصب المعيشة اليوم.فحكومة الحركات الإسلامية إما أن تواجه ثورة عامة لا أدري كيف ستتعامل معها أو أن تسبق الحوادث بتبني نهج المشاركة مع جهة هي بلا شك أقوى واخطر الجهات المعارضة ولا أعلم أن كان في حساباتها دار فور والشرق فهل ستوقع معهم اتفاقا بذات النهج نهج المشاركة في السلطة والثروة والسلاح فماذا سيبقى لها من سلطة حينئذ.

    ولابد من الأخذ في الاعتبار كذلك أن مجموعة الشعبي تمتلك من الوثائق ما يقلق ويقض مضاجع الحركة الإسلامية ككل وليس الحكومة فحسب ولست على يقين إن كان اعتقال دكتور الترابي وتوجيه التهم إليه هو نوع من المناورة للمساومة على هذا وقد عودتنا الحركات الإسلامية على مثل تلك الصغائر.

    ولابد هنا أن أشير إلى الإنفاق الموقع الذي لا اقر أنا لحكومة الحركات الإسلامية فيه بفضل بل لضغوط الولايات المتحدة الأمريكية ودهاء وذكاء دكتور جون قرنق مبيور ذاك الإتفاق لن يحل مشكلة الحكومة مع القوى المطالبة بالديمقراطية ؛ كما أنه لن يجد لمواطن السودان الشمالي مخرجا من أزمته التي ما فتئت حكومة الحركات الإسلامية تدفعه دفعا لها . إن ما حدث بنيفاشا لهو تكريس لواقع التسلط التي فرضه حكومة الحركات الإسلامية فهو في الواقع كما أطلق عليه تقاسم الثروة والسلطة. أو الشراكة كما يحلو للبعض بتسميته خير مثال لذلك ما أوردته صحيفة الرأي العام التي هي واحدة من أهم المدافعين عن تلك الحكومة حيث أوردت في يوم الخميس 27/05/2004 في إيرادها لخبر الاتفاق.

    أنه فعلا شراكة بين الحركة الشعبية وحكومة الحركات الإسلامية ومواطن الشمال غير معني به البتة وهو الذي حملته كل أقاليم السودان وزر حكومات دكتاتورية لا دخل له البتة بها فبدا من حكومة الدكتاتورية الأولى عبود ورهطه مرورا بالسفاح نميري وفي ظل دكتاتورية الحركات الإسلامية الحالية.

    إن الشمال اليوم أحوج ما يكون لثورة لا تبقي ولاتزر لواحة للدكتاتورية وهو الآن بحاجة لتضافر الجهود خاصة وأن الحكومة ستتفرغ له بالكامل بعد أن ضمنت جانب الدكتور جون قرنق ورغم يقيني التام إن دكتور قرنق إذا أخذناه بحديثه ليلة التوقيع هو مع تلك الثورة القادمة ورغم صعوبة الدرب ووعورته .

    sorce
    http://www.sudaneseonline.com/ketab.html
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de