مراجعات مرحلة ماضية.. ونظرات في وطن جديد - حوار مع دمنصور خالد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2004, 11:29 AM

NEWSUDANI

تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 2019

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مراجعات مرحلة ماضية.. ونظرات في وطن جديد - حوار مع دمنصور خالد

    مراجعات مرحلة ماضية.. ونظرات في وطن جديد



    الوحدة لم تكن طوعية.. والنخبة الشمالية هى التي اتخذت القرار



    الجميع في نيفاشا منهمك في المفاوضات. لا اخبار ولا حديث سواء عن مستقبل السودان الذي يتم التباحث فيه هنا في المدينة الكينية «نيفاشا».



    ولكن ان وجدت الوقت مع رجل مثل الدكتور منصور خالد فمن الافضل لك ان تتجاوز ما يتم اليوم الى نظرة في الغد.. فالرجل يعرف الكثير وهو بالطبع صاحب نظرة عميقة اختلفت او اتفقت معه.



    جلسنا في حوار عاجل نتأمل صورة السودان غدا انطلاقا من مراجعات الماضي



    * لو قلنا لك هل تلاحظ ثمة فرق بين الاجواء التي تعقد فيها هذه المباحثات وبين الاجواء التي كانت في اديس ابابا وانت شاهد على الفترتين؟



    ـ طبعا فرق كبير. وذلك لاختلاف في طبيعة المشكلة. صحيح في اصلها انها نفس المشكلة، لكن مضاعفاتها اكثر من الفترة التي قامت فيها مفاوضات اديس ابابا والتي تلتها. ليس نتيجة للسياسات المتبعة وانما قرار نميري نفسه بالتخلي عن الاتفاقية، خلق جواً من عدم الثقة.



    ولذلك لا فائدة من اي اتفاق حتى لو كان مكتوباً اذا لم يكن هناك ضمانات لهذا الاتفاق. تجعل الاطراف الموقعة عليه تحافظ على ما تم الاتفاق عليه. ايضا دخول بعد جديد في الازمة وهو البعد الآيديولوجي. وهو بالطبع له اثر كبير سواء للحركة او النظام. وقطعا هذا يجعل القضية الآن مختلفة.



    * ما هو مستقبل التعايش بين الحركة الاسلامية بآيديولوجيتها المختلفة عن الحركة الشعبية. فبقراءة مستقبلية هل هناك امكانية لتعايش هاتين الحركتين؟



    ـ الناس دائما تظلم الحركة باتهامها بحمل اجندة معينة. لان اجندة الحركة قائمة على اعترافنا جميعا بأن الشيء الذي يجمعنا هو سودانيتنا «السودانوية» او المواطنة. بهذا المفهوم بدون شك ما تدعو اليه الحركة هو تصور استيعابي وليس تصوراً اقصائياً وليس بعيدا عنك ان الحركة وقعت تفاهماً مع المؤتمر الشعبي وهو شيء لم يكن متصورا من احد. فالكل كان يعتقد ان الحركة تريد ان تستأصل التيار الاسلامي من الوجود. وهذا ليس صحيحا. طالما ان التيار الاسلامي يقبل بفكرة التداول السلمي للسلطة وقواعد اللعب الديمقراطية.



    * انت تكثر من الحديث عن السودان الجديد. كيف ستتعامل مع القديم في دعوة السودان الجديد؟



    ـ طبعا هناك علاقة جدلية بين الجديد والقديم. فالسودان الجديد لا يمكن ان يقوم على هدم كل القديم. ولا على الغاء الآخرين. لأن فكرة السودان الجديد تقوم على الاستيعاب. ولا يمكن ان تستأصل لكن واضح تماما ان القوى القديمة قد قبلت بالسودان الجديد او على الاقل هي ترى انه مسألة ضرورية وهذا تطور فكري هام قد تقول انها غير جادة. لكن الواقع يشير الى تحول نحو مفاهيم السودان الجديد.



    ببساطة لان السودان القديم لا مكان له وانا اتحدث عن السودان القديم «السياسي» طبعا.



    شيء آخر. اي قوة سياسية لا تعترف بالتغيير الذي يحدث في العالم الآن سيحكم على نفسه بالاعدام. وبأي حال فان السودان الجديد يمثل مفاهيم جديدة وجيلاً جديداً.



    * هذا يعني ان هذه القوى ما زال ينتظرها دور؟



    ـ هذا ليس ما اقوله انا وانما ما يقوله الواقع. وهذا الدور هو الذي يحدد مستقبلها.



    * الى ماذا تعزى دور غياب المثقف عن المسرح السياسي. او كما عبرت انت في معظم كتاباتك ان المثقف ظل شغيلاً في الميدان السياسي. كيف ان تخرج من هذا المأزق «مأزق غياب المثقف عن السياسة بصورتها الايجابية والتنموية » طبعا؟



    ـ هذه مشكلة لسوء الحظ ابتلينا بها نحن في العالم الثالث بوجه خاص. واذا اخذت الانقلابات العسكرية او الانظمة الشمولية بصورة عامة تسعى لتدجين نفسها. وهذا يمنع اثراء الحياة السياسية الفكرية. وطبعا لا تستطيع ان تقول بعدم وجود فكر. هنالك فكر قومي، وفكر ماركسي، وفكر اسلامي... الخ لكن هذا الفكر ثبت انه فكر فطير والنتيجة ما نعيشه الآن.. وهؤلاء يفتقدون الى الامانة. فنجدهم حتى الآن يسعون الى تبرير ما حدث ومحاولة التنصل منه. وكثير من اصحاب هذه الافكار لا يمتلكون الامانة والشجاعة ليعترفوا باخطائهم. ولكن لا يمكنني ان اقول ان هذه ظاهرة في العالم الثالث فقط. فهنالك بلدان في العالم الثالث استطاعت ان توجد نظما ديمقراطية مثل الهند. وفي كثير من الاوقات تجدني محبا لنموذج الهند. واضرب به المثل ومن غير الهند هنالك ماليزيا في آسيا مثلا. وما حدث بالضبط ان قيادات هذه البلدان ركزت على شيء اساسي هو الواجب الرئيسي للحكم. هو بناء الوطن وتطويره والارتقاء بمستوى الانسان. وسيادة حكم القانون. وهناك حوار حول القضايا التي يختلف حولها الناس.



    ولذلك فان هناك شعارات كبرى كالقومية والاشتراكية والشريعة وهي كلها افكار هلامية لا يمكن تطبيقها في الواقع. في كثير من الاحيان. واي حاكم لديه واجبات معينة «تكون في صحة وعلاج وبديهيات الحياة من امن وسلام..» وهذه ليست لها صلة بآيديولوجيات واديان وانما لها علاقة باسس حكم عقلاني وادارة.



    * لو اعدنا النظر في مفهوم تقرير المصير فاننا قد نكتشف ان البلاد كلها لم تقرر مصيرها بعد.. وفي هذه الحالة سيكون المشهد امامك واضحا «نزاع في الشرق، وصدام في دارفور».. الخ، كيف يمكن ان يحدث هذا التقرير الكبير؟



    ـ في اعتقادي ان واحدة من عدة اشياء اعترف بها الناس للحركة الشعبية انها اثارت مثل هذه القضايا بالذات قضية التهميش بغض النظر عمن همش من؟ لكن في واقع حقيقي بانعدام ثمار التنمية المتوازنة. وكذلك فان تقرير مصير الامة لم يشارك فيه كل السودانيين بنفس المستوى. وانا لا اتحدث عن تقرير مصير الاستفتاءات. بل المشاركة في القرارات الخطيرة. اعتقد ان هذه قضية يجب الاهتمام بها. ولا يوجد حزب سياسي الآن لا يتحدث عن قضية التهميش وهذا وعي واصبح موجوداً.



    لكن لا بد من الانتقال بهذا الوعي من اطاره النظري الى الاطار العملي. لا بد ايضا من التنبيه ان كثيرا من الناس يتبنوا شعارات بحسبانها موضة فقط. وهؤلاء يخطئون خطأ كبيرا. واذا ارادوا ان يكون لهم اثر على السياسة لا بد ان يأخذوا هذه القضايا مأخذ جدي. ليكون فيها نصر لهم ولاحزابهم وللبلاد.



    واعتقد ان كلامك صحيح بان السودانيين لم يقرروا مصيرهم بالمعنى الواسع الذي اشرت له. ولذلك لا مناص غير رسم الخرطة السياسية يكون فيها توزيع عادل للسلطة والثروة ولا مركزية حقيقية بحيث يشعر كل مواطن بحقه في الوطن من حيث المشاركة الفعلية في صناعة القرارات الكبرى. وفي اعتقادي ان السودان مؤهل بهذا الاسلوب ليلعب الدور الذي كان يمكن ان يلعبه منذ الاستقلال.



    * هنالك تراجع ملحوظ في المسرح السياسي سواء في احزابنا او في مفهوم العمل السياسي بصورة عامة. فالتراجع على الاقل النظري اصبح ملموسا مثلاً في قضية وحدة البلاد. وتماسك الاحزاب ورصانة رؤيتها السياسية.



    ـ صحيح. لكن هذا التراجع سببه لاننا اردنا ان نكسب جو على مشاكلنا الحقيقية. بمعنى ان الشعارات التي كنا نطلقها عن وحدة السودان والوحدة العربية هي جيدة لكن لا تكون على حساب الداخل واذا حدث هذا فمؤكد انك لن تكسب الا الداخل ولا الاطار العريض الذي تسعى للانتماء له. وهناك نماذج كثيرة. انظر مثلا الانفجار الذي حدث في دول شرق اوروبا كان نتيجة للهيمنة الشيوعية. وهي لم تكن هيمنة نظرية اممية. هي هيمنة روسيا «هيمنة الاخ الاكبر» وبالتالي حدث رد فعل وهو لم يكن لان روسيا ارادت ان تهيمن. فهم لم يكونوا يريدون ان يعيشوا في كيانات صغيرة مستقلة. بدليل انهم الآن يسعون الى الدخول في الاتحاد الاوروبي. لان الانضمام الى الكيان الاكبر يقوم على اساس مصالح وليس على اساس نظريات «مصالح سياسية ومصالح اقتصادية...الخ» ثانيا ان القرار بشأن هذا الاجتماع لا بد ان يتخذه الناس وليس بالهيمنة او السيطرة وانما يحدث باستفتاء عام. ان كانوا يريدون الانضمام الى اوروبا ام لا.



    ففي السودان هذا لم يحدث. فالوحدة لم تكن وحدة طوعية «وحدة البلد نفسها» الكلام عن المركزية القابضة لم يكن خيارا لجميع الناس وانما كان خيار النخبة في الخرطوم. والتي هي بلا شك نخبة نيلية شمالية. وايضا الحديث عن الوحدة العربية. والوحدة الافريقية.



    اعود الى حديثك ان التراجع الذي حدث كان له مبررات ولكن لن يكون سببا في حجب خيارات السودانيين ليتبسموا شعر احزانهم.. واذا اعطينا الناس حريتهم في كل مناطقهم ليحكموا انفسهم بانفسهم سيرون ان مصلحتهم في الكيان الاكبر الذي يقوم على الوحدة في التنوع. وسيرون ايضا الدور الذي يمكن ان يقوم به السودان الموحد في كيانه الافريقي او كيانه العربي.



    * نشاهد الآن في هذه المباحثات الجارية الآن جواً من الحميمية. حتى ان الوسطاء يلاحظون ذلك. وفي اعتقادي ان ذلك مكسب في حد ذاته بغض النظر عن نتيجة المفاوضات، هل توافقني على ذلك؟



    ـ هذا صحيح فاذا كان الجميع قد اعترف بان هنالك مشاكل حقيقية. وان السودان يعاني من ازمات منطقية ولا يمكن ان يكون ملك لجماعة.



    * الى اي مدى انت تعتقد ان الوسطاء قد لعبوا دورا في المفاوضات عموما؟



    ـ انا اعتقد ان من الظلم ان نحمل الوسطاء مسؤولية اي فشل لو حدث. لانهم لعبوا دورا هاما. اولا الاهتمام بالقضية وهي ليست مشكلتهم باي حال من الاحوال. واصبحت جزءا من اهتماماتهم المحلية وسياساتهم المحلية. هذا شيء يحمد لهم. الشيء الثاني هو جانب المصلحة بطبيعة الحال. لأن تمزق السودان والاضطرابات فيه ستنعكس عليهم بصورة ما. وادنى صور هذا الانعكاس ان الحرب نفسها قد تقود الى النزوح واللجوء. كل ذلك غير عدم الاستقرار الذي يعاني منه الجار.



    وفي اعتقادي ان الدول الاوروبية اكثر ادراكا لطبيعة المشاكل ولديهم حساسية اكبر لحلها.



    كل الأحزاب اعترفت بالتهميش والظلم وهذا تقدم كبير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de